الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من صور البورصة
(القسم الثالث والأخير)
بحث من إعداد اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
خامسا:
نقول عن العلماء المعاصرين في بيان معنى البورصة ونشأتها وصورها
والحكم فيها مع التعليق عليها:
أ- نقل عن: [دائرة معارف القرن العشرين] لفريد وجدي - مادة بورصة ج 2 - ذكر فيه تعريفها وبين نشأتها، ثم نقل عن العالم محمد أفندي فهمي حسين فصلا كاملا من كتابه (الاقتصاد السياسي) ذكر فيه: "
تعريف البورصة
ونشأتها ومنافعها ومضارها وعلاقات البورصات بعضها ببعض. . " مع التعليق عليه:
بورصة:
البورصة: هو النادي الذي يجتمع فيه في ساعات محددة تجار مدينة وصيارفتها وسماسرتها للتعامل. هذه المجامع التجارية وجدت في كل زمان، وورد عنها كلام في كتب مؤلفي الرومانيين.
أقدم بورصة في فرنسا هي بورصة (ليون)، ثم تلاها بورصة (تولوز) سنة 1549 م، ثم بورصة (روان) سنة 1556 م، ولم تشكل بورصة باريس رسميا إلا سنة 1724 م، وإن كانت من قبل أربعة قرون سابقة على هذا التاريخ مركزا للمبادلات التجارية في كل ضرب من ضروبها.
ويحسن بنا في هذا المقام أن نترك المجال لحقوقي فاضل هو حضرة محمد أفندي فهمي حسين فقد كتب في البورصة فصلا جليل الفائدة في كتابه: " الاقتصاد السياسي " ننقله عنه تنويها بفضله قال حضرته:
تدل لفظة (البورصة) على معنيين:
الأول: اجتماع التجار والصيارف لقضاء الأشغال التجارية.
والثاني: المكان الذي ينعقد فيه هذا الاجتماع.
وقد عرفها قانون التجارة الفرنسي (مادة 71) بأنها: مجتمع التجار وأرباب السفن والسماسرة والوكلاء بالعمولة تحت رعاية الحكومة. وهي من النظامات الاقتصادية اللازمة لكل دولة متمدينة، إذ هي للتجار بمثابة مقياس الحرارة، تنبئ بالأسعار ومقدار المطلوب والمعروض، ويمكن بواسطتها جس نبض السوق والاحتراس من الوقوع في الأزمات.
ولم تبلغ (البورصة) شأوها الحالي إلا منذ زمن قريب، فقد كانت (البورصات) في القرون الوسطى حتى نهاية القرن