الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَنْ نرفعَ (1) أصواتَنا فَوْقَ صوتِكَ، وَأَنَا رجلٌ جَهِيْر (2) الصوتِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يَا ثَابِتُ، أَمَا (3) تَرْضىَ أَنْ تَعِيشَ (4) حَمِيدًا (5) ، وتُقْتَلَ شَهِيدًا (6) ، وتَدْخُلَ الْجَنَّةَ (7) .
48 - بَابُ صِفَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
946 -
أَخْبَرَنَا مالك، أخبرنا (8) ربيعة، عن (9) أبي
(1) قوله: أن نرفع أصواتنا، بقوله:(يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصوَاتَكم فَوقَ صَوتِ النَّبِي ولا تَجْهَروا له بالقَوْل كجَهْرِ بعضِكم لِبَعضٍ أن تَحْبَط أعمَالُكم وَأنْتُم لَا تَشعُرون) سورة الحجرات: الآية 2) .
(2)
أي عالي الصوت، وكان في سمعه ثقل، من كان كذلك يكون جهير الصوت غالباً.
(3)
بهمزة، وما نافية قاله تسليةً له.
(4)
أي في الدنيا.
(5)
أي محموداً.
(6)
وكان كذلك.
(7)
قوله: وتدخل الجنة، قال القاري: لعل قوله صلى الله عليه وسلم ببشارته إلى الجنة متضمِّن أنه ليس ممن يظنُّ نفسَه أنه في الخصائل الدنيَّة والشمائل الرديَّة.
(8)
قوله: أخبرنا ربيعة عن أبي عبد الرحمن، هكذا في نسخ عديدة، والصواب في بعض النسخ موافقاً لما في "موطأ يحيى" وغيره: عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن أنه سمع إلخ، وهو المعروف بربيعة الرأي.
(9)
في نسخة: بن.
عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ليس بالطويل بالبائن (1) ، وَلا بِالْقَصِيرِ، وَلا بِالأَبْيَضِ الأَمْهَقِ، وَلَيْسَ بِالآدَمِ، وَلَيْسَ بالجَعْد القَطَط، وَلا بالسَّبِط، بَعَثَهُ اللَّهُ على رأس أربعين سنة (2) ،
(1) قوله: ليس بالطويل البائن، مِنْ بَانَ إذا ظَهَر أي المُفْرط في الطول، ولا بالقصير أي البائن كما صرح به في رواية مسلم عن البراء يعني أنه بينهما، وعند البخاري عن أنس: كان رَبْعة من القوم. ولا بالأبيض الأمهق، من المهق، شدة البياض أي ليس شديد البياض، كلون الجِصّ. وليس بالآدم، بالمد، أي لا شديد السمرة، وإنما كان يخالط بياضه الحُمْرة. وليس بالجَعْد، بفتح الجيم وسكون العين ودال مهملة أي منقبض الشعر، يتجعّد ويتكسّر كشعر الحبش، والزِّنج. القَطَط، بفتح القاف والطاء الأولى ويجوز كسرها، وهومقابل السَّبِط بفتح السين وكسر الموحدة، أي المنبسط المسترسل يعني أن شعره ليس نهاية في الجعودة ولا في السبوطة بل وسطاً بينهما كذا في "شرح شمائل الترمذي " لعلي القاري وغيره.
(2)
قوله: على رأس أربعين سنة، أي آخر أربعين سنة من عمره، وهذا القول بأنه بُعث في الشهر الذي ولد فيه، والمشهور عند الجمهور أنه وُلد في ربيع الأول وبُعث في رمضان، فعلى هذا يكون حين البعث أربعون سنة ونصف أو تسع وثلاثون ونصف، فمن قال أربعين ألغى الكسر، أو جبر. وأما ما رواه الحاكم أنه بُعث وهو ابن ثلاث وأربعين (وقال القاري: ولعل الجمع بينهما بأن بعث النبوة في أول الأربعين وبعث الرسالة في رأس ثلاثة وأربعين، كذا في الأوجز 14/213) ، وعن مكحول أنه بُعث ابن اثنين وأربعين فشاذّ، كذا ذكره الحافظ ابن حجر.