الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قَالَ مُحَمَّدٌ: هَكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يَفْعَلَهُ إِذَا قَدِمَ الْمَدِينَةَ (1) يَأْتِي قَبْرَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
50 - بَابُ فَضْلِ الْحَيَاءِ
(2)
948 -
أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، يرفعه (3) إلى النبي صلى الله عليه وسلم، قال: من حُسْن إسلام المرأ تَرْكُهُ مَا لا يَعْنِيهِ (4) .
قَالَ مُحَمَّدٌ: هَكَذَا يَنْبَغِي لِلْمَرْءِ الْمُسْلِمِ (5) أَنْ يَكُونَ تَارِكًا لِمَا لا يعنيه.
(1) بيان لهكذا أي يحضر عنده ويصلي ويسلم عليه.
(2)
قوله: يرفعه، هذا مرسل عند جميع رواة الموطأ إلا خالد بن عبد الرحمن الخرساني فوصله عن مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الحسين، عن أبيه، وخالد ضعيف، قاله ابن عبد البر. والحديث أخرجه أحمد وأبو يعلى والترمذي ابن ماجه وأحمد والطبراني والحاكم وغيرهم من طرق، كما بسطه السيوطي، والزرقاني.
(3)
قوله: يرفعه، هذا مرسل عند جميع رواة الموطأ إلا خالد بن عبد الرحمن الخرساني فوصله عن مالك، عن ابن شهاب، عن علي بن الحسين، عن أبيه، وخالد ضعيف، قاله ابن عبد البر. والحديث أخرجه أحمد وأبو يعلى والترمذي ابن ماجه وأحمد والطبراني والحاكم وغيرهم من طرق، كما بسطه السيوطي، والزرقاني.
(4)
بالفتح من عناه إذا تعلقت عنايته به أي ما لا يفيده من فضول الأقوال وسيئات الأعمال (قال ابن عبد البر: هذا الحديث من الكلام الجامع للمعاني الكثيرة الجليلة في الألفاظ القليلة، كذا في الأوجز 14/120) .
(5)
لقوله تعالى: (والذِّينَ هُمْ عَن اللَّغْوِ مُعْرِضُون) سورة المؤمنون: الآية 3) .
949 -
أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، أَخْبَرَنَا سَلَمَةُ (1) بْنُ صَفْوَانَ الزُّرَقِيُّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ طَلْحَةَ الرُّكَانَيِّ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّ لِكُلِّ دِينٍ خُلُقاً (2) ، وخُلُق (3) الإِسلام الْحَيَاءُ.
950 -
أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، أَخْبَرَنَا مُخْبِرٌ (4) ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عن ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم مَرَّ عَلَى رَجُلٍ (5) يَعِظُ (6) أَخَاهُ فِي الْحَيَاءِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: دَعْه (7) فَإِنَّ الْحَيَاءَ مِنَ الإِيمان.
(1) قوله: سَلَمَة، بفتحتين ابن صفوان بن سلمة الزُّرَقي، بضم الزاء، وفتح الراء، نسبة إلى بني زريق، مدني ثقة عن يزيد بن طلحة الرُّكاني بالضم، نسبة إلى ركانة، وهو والد طلحة، وهو ابن عبد يزيد بن هاشم، وذكر ابن حبان يزيد هذا في "ثقات التابعين" كذا في "شرح الزرقاني ".
(2)
بضمتين وتسكِّن اللام أي خصلة وطريقة شرعت فيه.
(3)
أي طبع هذا الدين الذي به قوامه: الحياء.
(4)
في "رواية يحيى": مالك عن ابن شهاب، عن سالم، عن ابن عمر.
(5)
قال الحافظ: لم أعرف اسم الواعظ ولا أخيه.
(6)
أي ينصحه ويلومه على كثرته وأنه يضره.
(7)
أي اتركه على هذا الخلق، ولا تمنعه فإن الحياء شعبة من شعب الإِيمان