المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الشيخ أحمد بن الخوجة - مسامرات الظريف بحسن التعريف

[محمد السنوسي]

فهرس الكتاب

- ‌1 المولى حسين باشا باي

- ‌[1080 1153]

- ‌2 المولى علي باشا باي

- ‌[1100 1169]

- ‌3 المولى محمد الرشيد باشا باي

- ‌4- المولى علي باشا باي

- ‌5 المولى حمودة باشا باي

- ‌6- المولى عثمان باشا باي

- ‌7- المولى محمود باشا باي

- ‌8 المولى حسين باشا باي

- ‌9ت المولى مصطفى باشا باي

- ‌10 المولى المشير أحمد باشا باي

- ‌11 المولى المشير محمد باشا باي

- ‌12 المولى المشير محمد الصادق باشا باي

- ‌القسم الأول

- ‌في التعريف بأئمة جامع الزيتونة

- ‌السيد الذي لساني مرتهن حمده، وجفاني مستودع وده، سيدي ابراهيم الرياحي. بعد إهداء

- ‌[ترجمة محمد الطيب الرياحي]

- ‌[وفاة الشيخ إبراهيم الرياحي]

- ‌[الشيخ علي الرياحي]

- ‌الشيخ محمود محسن

- ‌[الشيخ علي محسن]

- ‌الشيخ محمد محسن

- ‌الشيخ علي محسن

- ‌الشيخ صالح النفير

- ‌الشيخ محمد الشريف

- ‌[ترجمة والده]

- ‌[قراءة البخاري عند الأزمة]

- ‌الملاحق

- ‌ملحق (1)

- ‌مشيخة المدينة بتونس

- ‌13331915

- ‌13451926

- ‌13511932

- ‌13531934

- ‌13541945

- ‌13601941

- ‌13611942

- ‌13621943

- ‌13761956

- ‌13771967

- ‌13781958

- ‌13831963

- ‌1389،1969

- ‌13931973

- ‌13951975

- ‌1978

- ‌1980

- ‌12821865

- ‌12861869

- ‌12981880

- ‌13001882

- ‌13011883

- ‌ملحق (2)

- ‌عهد الأمان

- ‌استقالة الفقهاء من مجلس شرح قواعد عهد الأمان

- ‌لعل له عذراً وأنت تلوم

- ‌عالم الأدباء وقانون عهد الأمان

- ‌ملحق (3)

- ‌ثورة علي بن غذاهم

- ‌تحقيق حول ثورة ابن غذاهم وما دار حولها

- ‌كيف خمدت الثورة

- ‌الاتزان التاريخي

- ‌ملحق (4)

- ‌الكومسيون المالي

- ‌إبطال الكومسيون

- ‌ملحق (5)

- ‌المجلس الشوري

- ‌ملحق (6)

- ‌تتمة للمقدمة

- ‌ذيل في تسلط فرنسا على تونس

- ‌اللائحة العثمانية

- ‌ما بعد الحماية

- ‌قسم غير رسمي

- ‌ الأمير علي باي

- ‌ابنه الأمير محمد الهادي باي

- ‌الأمير محمد الناصر باي

- ‌الأمير محمد الحبيب باي

- ‌الأمير احمد باي

- ‌ الاستقلال التام

- ‌الأمير المنصف باي

- ‌الأمير محمد الأمين باي

- ‌نهضة الزيتونة

- ‌الاستقلال الداخلي

- ‌افتتاح المجلس التأسيسي

- ‌أول وزارة العهد الاستقلالي

- ‌إعلان الجمهورية

- ‌فحوى كلمة الشيخ محمد الشاذلي النيفر

- ‌بسم الله الرحمن الرحيم

- ‌الوزارة التونسية

- ‌13501932م 1942 م

- ‌13621943 م

- ‌الوزارة التونسية في العهد الجمهوري

- ‌الملحق (7)

- ‌تاريخ تأسيس جاع الزيتونة

- ‌بناء جامع الزيتونة وتسميته

- ‌ابن الحبحاب والفكرة الاتساعية

- ‌تسمية المساجد

- ‌ 1

- ‌2

- ‌3

- ‌4

- ‌5

- ‌7

- ‌6

- ‌8

- ‌9

- ‌10

- ‌ 11

- ‌12 الشيخ محمد الأرناؤوط

- ‌13 الشيخ محمد درغوث

- ‌14 الشيخ حسين البارودي

- ‌15 الشيخ محمد بيرم الأول

- ‌16 الشيخ محمد المحجوب

- ‌17 الشيخ محمد البارودي

- ‌18 الشيخ محمد بيرم الثاني

- ‌19 الشيخ مصطفى البارودي

- ‌20 الشيخ أحمد البارودي

- ‌21 الشيخ حسين برناز

- ‌22 الشيخ أحمد بن الخوجة

- ‌23 الشيخ محمد بيرم الثالث

- ‌24 الشيخ حسن البارودي

- ‌26

- ‌الشيخ علي الدرويش

- ‌27

- ‌الشيخ محمد بن الخوجة

- ‌28

- ‌الشيخ أحمد الأبي

- ‌29

- ‌الشيخ محمود باكير

- ‌30

- ‌الشيخ محمد عباس

- ‌31

- ‌الشيخ محمد معاوية

- ‌32

- ‌الشيخ مصطفى بيرم

- ‌33

- ‌الشيخ أحمد بن الخوجة

- ‌34

- ‌الشيخ أحمد كريم

- ‌35

- ‌الشيخ حسن بن الخوجة

- ‌36

- ‌الشيخ محمد البارودي

- ‌37

- ‌الشيخ حسونة عباس

- ‌القسم الثالث

- ‌في التعريف بالمفاتي المالكية

- ‌8

- ‌1، 2

- ‌3، 4، 5، 6

- ‌7

- ‌ 10

- ‌9

- ‌11

- ‌12

- ‌الشيخ أبو الفضل المسراتي

- ‌13

- ‌الشيخ محمد فتاتة

- ‌15

- ‌14

- ‌الشيخ محمد العواني

- ‌الشيخ محمد بن موسى

- ‌16

- ‌الشيخ محمد بن الشيخ

- ‌17

- ‌الشيخ علي الرصاع

- ‌18

- ‌الشيخ علي الستاري

- ‌19

- ‌الشيخ محمد جعيط

- ‌20

- ‌الشيخ حمودة الرصاع

- ‌21

- ‌الشيخ محمد سعادة

- ‌22

- ‌الشيخ أحمد المكودي

- ‌23

- ‌الشيخ قاسم المحجوب

- ‌24

- ‌الشيخ أحمد البرانسي

- ‌25

- ‌الشيخ محمد المجحوب

- ‌26

- ‌الشيخ محمد الدرناوي

- ‌27

- ‌الشيخ أحمد سويسي

- ‌28

- ‌الشيخ حسن الشريف

- ‌29

- ‌الشيخ محمد المحجوب

- ‌30

- ‌الشيخ إسماعيل التميمي

- ‌31

- ‌الشيخ الشاذلي بن المؤدب

- ‌32

- ‌الشيخ إبراهيم الرياحي

- ‌33

- ‌الشيخ محمد الخضار

- ‌34

- ‌الشيخ محمد بن سلامة

- ‌35

- ‌الشيخ محمد البنا

- ‌36

- ‌الشيخ سليمان المحجوب

- ‌37

- ‌الشيخ أحمد بن حسين القمار

- ‌38

- ‌الشيخ محمد النيفر

- ‌القصيدة الأولى

- ‌القصيدة الثانية

- ‌القصيدة الثالثة

- ‌39 الشيخ محمد القبايلي

- ‌40 الشيخ محمد الطاهر بن عاشور

- ‌41 الشيخ الشاذلي بن صالح

- ‌43 الشيخ صالح النيفر

- ‌44 الشيخ محمد الشاهد

- ‌45 الشيخ محمود قابادو

- ‌ الحاشية الأولى

- ‌الحاشية الثانية

- ‌الحاشية الثالثة

- ‌استدراك

- ‌46 الشيخ محمد الشريف

- ‌47 الشيخ محمد النيفر

- ‌48 الشيخ صالح بن فرحات

- ‌49 الشيخ أحمد الشريف

- ‌القسم الرابع

- ‌في التعريف بالقضاة الحنفية

- ‌1 على أفندي

- ‌2 رمضان أفندي

- ‌3 كمال أحمد أفندي

- ‌4 محمد قارة خوجة

- ‌5 الشيخ محمد القصري

- ‌6 الشيخ عبد النبي أفندي

- ‌7 الشيخ محمد ولي الدين

- ‌8 والشيخ أحمد أفندي

- ‌9 الشيخ أحمد الطرودي

- ‌10 الشيخ يوسف القفال

- ‌11 الشيخ مصطفى الطرودي

- ‌12 الشيخ علي الجربي

- ‌13 الشيخ عمر بوشناق

- ‌14 الشيخ خليل خوجة

- ‌15 الشيخ مرادبو سيكة

- ‌16 الشيخ محمد قارة بطاق

- ‌17 الشيخ محمد بيرم الثاني

- ‌18 الشيخ حسونة الترجمان

- ‌19 الشيخ حسن برناز

- ‌20 الشيخ أحمد بن الخوجة

- ‌21 الشيخ مصطفى دنقزلي

- ‌22 الشيخ علي الدرويش

- ‌23 الشيخ محمد بن الخوجة

- ‌24 الشيخ محمود بن باكير

- ‌25 الشيخ مصطفى بيرم

- ‌26 الشيخ أحمد بن الخوجة

- ‌27 الشيخ حسن بن الخوجة

- ‌28 الشيخ محمد البارودي

- ‌29 الشيخ محمد بيرم

- ‌1-أبو الجهم التنوخي

- ‌2- عبد الله بن المغيرة

- ‌3-أبو علقمة

- ‌4-أبو كريب المعافري

- ‌5 عبد الرحمن بن أنعم المعافري

- ‌6 عبد الله بن فرّوخ

- ‌7 عبد الله بن غانم

- ‌8 أبو محرز الكناني

- ‌9 أسد بن الفرات

- ‌10 أحمد بن أبي محرز

- ‌11 الشيخ الإمام سحنون التنوخي

- ‌12 سليمان بن عمران

- ‌13 عبد الله بن طالب

- ‌14 حمّاس بن مروان

- ‌15 محمد بن أبي منصور الأنصاري

- ‌16 عبد الله بن هاشم

- ‌17 محمد بن هاشم

- ‌18 عبد الرحمن بن هاشم

- ‌19 أحمد بن أبي زيد

- ‌الروض المونس* فيمن ولي قضاء إفريقية بتونس 1،2،3

- ‌4- وكان قاضي تونس يومئذ هو الشيخ علي بن أحمد الأبي وهو الذي أنشد

- ‌5-الشيخ محمد بن زيادة الله

- ‌6-الشيخ أبو القاسم المريش

- ‌7-الشيخ عبد الرحمن بن عمر بن نفيس

- ‌8-الشيخ عبد الرحمن بن علي بن الصائغ التوزري

- ‌9-الشيخ أبو القاسم بن علي بن عبد العزيز بن المهدوي التنوخي

- ‌10-الشيخ عمران بن معمر الطرابلسي

- ‌الروض الذي عوابق أفنائه مذاعه فيمن ولي بتونس خطة قضاء الجماعة

- ‌1 الشيخ محمد بن الخباز

- ‌2 الشيخ أحمد بن الغماز

- ‌3 الشيخ أحمد المفسر

- ‌4 الشيخ إبراهيم الأصبحي

- ‌5 الشيخ عبد الحميد بن أبي الدنيا

- ‌6 الشيخ أبو القاسم بن زيتون

- ‌7 الشيخ زكرياء الغوري

- ‌8 الشيخ إبراهيم بن عبد الرفيع

- ‌9 الشيخ عبد الرحمن القطان

- ‌10 الشيخ محمد بن الغماز

- ‌11 الشيخ عمر بن قداح

- ‌12 الشيخ محمد بن عبد السلام

- ‌13 الشيخ محمد الآجمي

- ‌14 الشيخ عمر بن عبد الرفيع

- ‌15 الشيخ محمد بن خلف الله

- ‌16 الشيخ أحمد بن حيدرة

- ‌17 الشيخ حسن القسنطيني

- ‌18 الشيخ محمد القطان

- ‌19 الشيخ عبد الرحمن البرشكي العدناني

- ‌20-الشيخ عيسى الغبريني

- ‌21- الشيخ يعقوب بن يوسف الزغبي

- ‌22- الشيخ محمد الشريف

- ‌23-الشيخ أبو القاسم القسنطيني

- ‌24- الشيخ عمر القلشاني

- ‌25- الشيخ محمد بن عقاب

- ‌26- الشيخ أحمد القلشاني

- ‌27- الشيخ محمد القلشاني

- ‌28- الشيخ محمد الرصاع

- ‌29 الشيخ محمد الوشتلتي

- ‌30 الشيخ محمد البكي

- ‌الروضة المرضية، فيمن ولي نيابة القاضوية

- ‌4-الشيخ أحمد الرصاع

- ‌5-الشيخ قاسم الرصاع

- ‌6-الشيخ حمودة الرصاع

- ‌7-الشيخ إبراهيم النفاتي

- ‌8-الشيخ أحمد الشريف

- ‌1- أما قاضي باردو فإنما يقضي بباردو خاصة وأول من ولي هاته الخطة الشيخ علي شعيب

- ‌2-3- ووليها كثيرون لم يتجاوزوها إلى غيرها، منهم الشيخ نصر بن عثمان قضى بباردو

- ‌4-ومنهم الشيخ منصور المنزلي، وكان فقيهاً عارفاً بالنوازل

- ‌5-ومنهم الشيخ محمد العش وكان عالماً موثقاً

- ‌6-ومنهم الشيخ المختار بن أحمد بن علي المنكبي كان أبوه أحمد عدلاً، وتأخر سنة 1194

- ‌7-ومنهم الشريف الشيخ محمود الميلي وكان من أعلام الموثقين وخلف في العدالة ولديه

- ‌8-ومنهم الشيخ علي بن الباهي بن سلامة

- ‌9-ومنهم الشريف الشيخ محمد بن محمد بن علي بن محمد التميمي

- ‌10-ولما وليها الشريف الشيخ سالم المحجوب بعد قضاء بنزرت ارتقى عنها إلى قضاء

- ‌11-وهكذا وكان ارتقاء المولى الجد الشيخ محمد السنوسي من بعده وجرى ذلك ترتيباً بين

- ‌1-الشيخ علي شعيب فجمع له بين قضاء باردو والمحلة

- ‌2-وممن ولي قضاء المحلة في الدولة الحسينية الشيخ قاسم بن غانم

- ‌3-ومنهم الشريف الشيخ محمد الشافعي

- ‌4-وممن وليها في أواخر المائة الثانية عشرة الشريف الشيخ علي بن محمد التميمي كان

- ‌5-ومنهم الشيخ محمد العذاري وكان موثقاً يتعاطى الإشهاد في الثلاثة والثلاثين بعد

- ‌6-ومنهم الشيخ محمد البحري

- ‌7-ومنهم الشريف الشيخ أحمد زروق وجميع هؤلاء لم يتجاوزوا قضاء المحلة عدا الشيخ

- ‌8-ثم وليه الشيخ محمد الخضار وارتقى منها إلى الفتيا

- ‌9-ثم وليها الشيخ محمد بن سلامة وارتقى منها إلى قضاء باردو

- ‌10-ثم وليها الشيخ أحمد بن الطاهر

- ‌11-والشيخ محمد النيفر

- ‌12-والشيخ فرج التميمي على التوالي

- ‌1-منهم الشيخ أحمد الرصاع كان قاضي الفريضة عام 1146 أربعة وستين ومائة وألف

- ‌2-ومنهم الشريف الشيخ الحاج محمد الحشاشي وعزل في الالث والعشرين من المحرم سنة

- ‌3-والشيخ عثمان بن محمد بن كبير بن ابراهيم بن علي بن قاسم بن أحمد الرصاع بعد أن

- ‌4-ثم وليها ولده الشيخ الحاج محمد الرصاع

- ‌5-6-7

- ‌1-2-وحيث تمهد هذا المهاد في قضاة تونس بالدولة الحسينية إلى هذا اليوم تراجم أرباب

- ‌3- الشيخ محمد الوافي

- ‌4- الشيخ القاضي الكافي

- ‌5- الشيخ إبراهيم المزاج

- ‌6- الشيخ سعيد الشيبوقي

- ‌7- الشيخ محمد سويسي

- ‌8-الشيخ محمد الطويبي

- ‌9- الشيخ عمر المحجوب

- ‌10- الشيخ إسماعيل التميمي

- ‌11-الشيخ أحمد بو خريص

- ‌12- الشيخ سالم المحجوب

- ‌13-الشيخ الشاذلي بن المؤدب

- ‌14-الشيخ محمد البحري

- ‌15-الشيخ محمد السنوسي

- ‌16- الشيخ محمد بن سلامة

- ‌17- الشيخ محمد البنا

- ‌18 - الشيخ محمد النيفر

- ‌19-الشيخ الطاهر بن عاشور

- ‌20-الشيخ صالح النيفر

- ‌21-الشيخ محمد النيفر

- ‌22-الشيخ الطاهر النيفر

- ‌ملحق

- ‌ترجمة الشيخ‌‌ محمد الصادق النيفر

- ‌ محمد الصادق النيفر

- ‌ترجمة فقيد العلم الشيخ محمد الصادق النيفر

- ‌مولده ونشأته الأولى

- ‌دخول جامع الزيتونة وطور الاستفادة

- ‌طور الإفادة" التدريس والخطابة

- ‌صلته بعلماء المغرب

- ‌المناصب التي تقلدها

- ‌مؤلفاته

- ‌أخلاقه

- ‌مرضه وموته وموكب جنازته

- ‌مصاب تونس بوفاة عالم جليل

- ‌عمله الوطني

- ‌من مراثيه

- ‌الجزء الرابع من كتاب مسامرات الظريف بحسن التعريف

- ‌الخاتمة في التعريف بالآباء الكرام، والشيوخ والأعلام وما ألحق بذلك في هذا المقام

- ‌ المبدأ

- ‌السنوسيون

- ‌الزرقيّون

- ‌الشيخ أحمد زروق الكافافي

- ‌الشابيون

- ‌السقاطيون

- ‌الوزير الكاتب أبو القاسم بن السقّاط

- ‌السوسيون

- ‌الفقيه أبو محمد الشيخ عبد الله السوسي

- ‌الجراديون

- ‌المحجوزيون

- ‌الحياصيون

- ‌المقصد

- ‌الشيخ الحاج عبد الله الدراجي

- ‌ الشيخ محمد بن محمود

- ‌الشيخ أحمد عاشور

- ‌الشيخ محمد بو عصيدة

- ‌الشيخ أحمد بن نصر

- ‌الشيخ محمد الأمين بن الخوجة

- ‌الشيخ عمر بن الشيخ

- ‌الشيخ سالم بو حاجب

- ‌صدارة محمود بها لله قد منَّا=على دولة الإسلام فهي بها تهنا

- ‌الشيخ محمد بيرم

- ‌الشيخ الطبيب السبعي

- ‌الشيخ محمد العربي المازوني

- ‌الشيخ عثمان الشامخ

- ‌الشيخ مصطفى رضوان

- ‌الشيخ محمد النجار

- ‌الشيخ أحمد الورتتاني

- ‌الشيخ محمد البناني

- ‌الشيخ محمد التواتي

- ‌الشيخ إبراهيم السنوسي

- ‌الشيخ أحمد بن الطاهر الكنجي

- ‌النتيجة

- ‌الأمير الناص باي

- ‌جمعية الأوقاف

- ‌الإجازة الأولى

- ‌الإجازة الثانية

- ‌الإجازة الثالثة

- ‌كرامه

- ‌الرائد التونسي

- ‌القليبيون

- ‌الجلازيون

- ‌الملحق

- ‌التشريع

- ‌[ترجمة محمد الطيب الرياحي]

- ‌[وفاة الشيخ إبراهيم الرياحي]

- ‌[الشيخ علي الرياحي]

- ‌الشيخ محمود محسن

- ‌[الشيخ علي محسن]

- ‌الشيخ محمد محسن

- ‌الشيخ علي محسن

- ‌الشيخ صالح النفير

- ‌في ضحوة يوم الأربعاء الخامس والعشرين من شهر ذي القعدة الحرام افتقد هذا القطر

- ‌الشيخ محمد الشريف

- ‌[ترجمة والده]

- ‌[قراءة البخاري عند الأزمة]

- ‌الملاحق

- ‌ملحق (1)

- ‌مشيخة المدينة بتونس

- ‌13331915

- ‌13451926

- ‌13511932

- ‌13531934

- ‌13541945

- ‌13601941

- ‌13611942

- ‌13621943

- ‌13761956

- ‌13771967

- ‌13781958

- ‌13831963

- ‌1389،1969

- ‌13931973

- ‌13951975

- ‌1978

- ‌1980

- ‌12821865

- ‌12861869

- ‌12981880

- ‌13001882

- ‌13011883

- ‌ملحق (2)

- ‌عهد الأمان

- ‌استقالة الفقهاء من مجلس شرح قواعد عهد الأمان

- ‌لعل له عذراً وأنت تلوم

- ‌عالم الأدباء وقانون عهد الأمان

- ‌ملحق (3)

- ‌ثورة علي بن غذاهم

- ‌تحقيق حول ثورة ابن غذاهم وما دار حولها

- ‌كيف خمدت الثورة

- ‌الاتزان التاريخي

- ‌ملحق (4)

- ‌الكومسيون المالي

- ‌إبطال الكومسيون

- ‌ملحق (5)

- ‌المجلس الشوري

- ‌ملحق (6)

- ‌تتمة للمقدمة

- ‌ذيل في تسلط فرنسا على تونس

- ‌اللائحة العثمانية

- ‌ما بعد الحماية

- ‌قسم غير رسمي

- ‌ الأمير علي باي

- ‌ابنه الأمير محمد الهادي باي

- ‌الأمير محمد الناصر باي

- ‌الأمير محمد الحبيب باي

- ‌الأمير احمد باي

- ‌ الاستقلال التام

- ‌الأمير المنصف باي

- ‌الأمير محمد الأمين باي

- ‌نهضة الزيتونة

- ‌الاستقلال الداخلي

- ‌افتتاح المجلس التأسيسي

- ‌أول وزارة العهد الاستقلالي

- ‌إعلان الجمهورية

- ‌بسم الله الرحمن الرحيم

- ‌الوزارة التونسية

- ‌13501932م 1942 م

- ‌13621943 م

- ‌الوزارة التونسية في العهد الجمهوري

- ‌الملحق (7)

- ‌تاريخ تأسيس جاع الزيتونة

- ‌بناء جامع الزيتونة وتسميته

- ‌ابن الحبحاب والفكرة الاتساعية

- ‌تسمية المساجد

الفصل: ‌الشيخ أحمد بن الخوجة

هل ريء يوماً راغباً في منصب=أو بابَ ذي جاه وجود يطرق؟ هلْ كان غير الاقتصاد سبيله=لا يقتفي رخصاً ولا يتعمّق؟ واسأل ذوي الإغواء هل كانت لهم=في حكمه آمال ميل ترمق

يرضي كلا الخصمين نافذ حكمه

فترى السجين كأنّما هو مطلق

وإذا خلا الحكام عن غرض وعن

جهل بحق الله لا يستحنق

وبجملةٍ فالشيخُ فذُّ زمانه

وبصالح السلف الأوائل ملحق

ما ضرّه التأخيرُ في تصديره

كاللام في إخبار إنّ تزحلق

يا راحلَا عن فتية غادرتهم

حيرى ويومُ البين ليلٌ مطبق

أعزز عليهم أن تغيب ولا يرى

من شمسكم قبل القيامة تشرق

يا مودعاً في قلب من قد فاته

توديعكم حرقاً بها يتمزق

هل أعجلتك الحور عنا أم لكم

علم بأني عن قريب ألحق؟

أم قد نسيت العهد لا بل ها أنا

مستغفر مما لساني يسبق

جهل العهود البيرمية مبرم

بسواه ذو التجريب لا يتوثّق

يا آل بيرم لا عدمنا منكم

عقداً به جيدُ العلوم يطوّق

إن أخلقتْ نوبُ الردى منكم فتى

ففخاره طول المدى لا يخلق

من ينتحلْ تهذيبكم فجوابه

شتان خلق راسخ وتخلّق

وعزاؤنا والناس طرّاً واحدٌ

وأرى المصاب يهون إذ يتفرق

يا رب أكرم نزله وأنله ما

قد كان من سعة العطا يتحقق

يا رب خلقك يشهدون بأنه

الأصدق الأوفى النصوح المشفق

يا رب صدّق فيه قول مؤرخ:

(بمقام صدق حل هذا لأصدق)

?‌

‌33

‌الشيخ أحمد بن الخوجة

هو شيخنا أبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد بن حمودة بن محمد بن علي خوجة شيخ الإسلام ابن شيخ الإسلام وحفيد مفتي الأنام فهو ثالث أبائه الكرام في الخطة الشرعية، ولد سن 1246 ست وأربعين مائتين وألف، وتربى في حجور العلم والتعليم، والفضل والتكريم، باعتناء والده شيخ الإسلام الذي اتخذ الاشتغال بتعليمه ديدناً في أواخر عمره سائر الليالي والأيام، فجود على والده القرآن العظيم وقرأ عليه الأجرومية وشرح الشيخ خالد والأزهرية والمكودي على الألفية والدرر في الفقه الحنفي وشرح المحلي على جمع الجوامع والسعد على العقائد النسفية، وروى عنه صحيح البخاري وأجازه عنه بسنده العالي إجازة مطلقة رضي الله عنه وهذا نصها: الحمد لله الذي وصل من انقطع إلى جنابه، ووقف ضارعاً خاضعاً ببابه، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه، صلاة وسلاماً ترجو بهما النجاة يوم العرض على الله من مناقشة حسابه، وأليم عقابه.

وبعد، فإن ولدي الفاضل النجيب، الزكي الذكي الأريب، الحائز من العلوم أوفر نصيب، الرامي في ميدانها بسهم مصيب، الأمجد، الأنجد، أبا العباس أحمد، زاده الله توفيقاً، وحشرني وإياه مع الذين أنعم الله عليهم من النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً، قد التمس مني أن أجيز له فيما تضمنه هذا الثبت وغيره مما أمليت أو كتبت وفي سائر ما هو لدي، وصحت نسبته إلي، فها أنا قد أجزت له إجازة تامة في ذلك كله علماً مني بأنها من وضع الشيء في محله، وأجزت له أيضاً أن يجيز من أراد الكرع من حوضه، والاقتطاف من أزهار روضه، وأوصي ولدي بتقوى الله في سره وعلانيته، فإنه سبحانه مطلع على فعله وعلى نيته، وأن لا ينساني من صالح دعواته، في خلواته وجلواته، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم، ولا حول ولا وقوة إلا بالله العلي العظيم كتبه بيده الفانية الفقير إلى ربه محمد بن بالخوجة عفا الله تعالى عنه بمنه في يوم الاثنين التاسع عشر من صفر سنة 1271 إحدى وسبعين ومائتين وألف، سبحان المحيي المميت سبحان الحي الذي لا يموت سبحانه لا إله إلا هو.

ص: 199

وقرأ على عمه الشيخ حسن بن الخوجة القطر والفاكهيونبذة من العيني على الكنز، وجود برواية حفص على الشيخ حسين البارودي والشيخ محمد الستاري، وروى عن الشيخ إبراهيم الرياحي قطعة من الموطأ وأجاز إجازة عامة مثل ما أجازه به والده وقرأ على الشيخ محمد بن ملوكة نبذة من شرحه للدرة، وقرأ على الشيخ محمد يبن عاشور الآجرومية والخبيصي على التهذيب والأشموني ومقدمة مختصر السعد، وقرأ على الشيخ محمد بن سلامة نبذة من تفسير القاضي البيضاوي، وقرأ على الشيخ محمد النيفر قطعة من الأشموني ومقدمة مختصر السعد والكبرى وقطعة من تفسير البيضاوي، وقرأ على الشيخ محمد معاوية المطول وصدر الشريعة والشفا، وقرأ على الشيخ محمد البنا الأشموني على الألفية، وقرأ على الشيخ محمد الخضار نبذة من الأشموني، وقرأ على الشيخ علي العفيف الأزهرية والتوضيح المحلي على جمع الجوامع، وقرأ على الشيخ محمد الشاهد المكودي على الألفية والأشموني والمطول، وقرأ على الشيخ محمد الشنقيطي شرح الشيخ خالد على الأجرومية والأزهرية. ومع هذا سهر الليالي في خدمة العلم والمطالعة وإجازه شيخ الإسلام البيرمي الرابع بإجازة بديعة نصها:[الوافر]

بحمد الله أفتتح المقالا

وأشكره على النعمى تعالى

وأسأله الصلاة على رسول

بمحكم شرعه نسخ الضلالا

وأسأله سلاماً منه دوماً

على علياء حضرته يوالي

صلاة مع سلام كل حين

يعم شذاهما صحباً وآلا

وبعد، فإنّ نيل العلم فخرٌ

لصاحبه يورِّثه جلالا

ولاسيما الحديثُ وأي شخص

يزاوله ولم يحمد مآلا

وممن قاده التوفيق حتى

تردّد في معالمه وجالا

وأسهر جفنه فيه اكتساباً

وبالغ في تطلبه فنالا

(أبو العباس أحمد) وهو منْ قد

عجزت إذا طلبت له مثالا

وبابن الخوجة الأسمى أبيه

محمدٍّ الهمام حوى احتفالاً

ومن أضحى لذاك الليث

فقد سبق الجهابذة الرجالا

وقد طمحتْ إلى الإسناد نفس

زكتْ منه وأحسنتِ الفعالا

فأضحى للفقير يرومُ منه

إجازته وقد ظن الكمالا

وأفنى في تردده زماناً

وكرّر من عنايته السؤالا

فأحجم عن إجابته حياء

وأوسعه لذا المعنى المطالا

ولمّا لم يجد من ذاك بدّاً

ولا أعفى الملحُّ ولا أقالا

تجشَّمها وليس بأهلٍ

مساعفةً لراغبه وقالا:

أجزتُ له روايةَ ما روى لي

أساتذتي وقد كانوا جيالا

وخصصت الصحيحَ بذاك ذكراً

لأنّ له على السبق اشتمالا

وذلك جامع (الجعفيِّ) من قد

عليه الناس قد أضحوا عيالا

وأرويه عن الجدّ المعلَّى

ومن بعلومه ملأ السِّجالا

وقدْ أبدى له سنداً بنظم

شهيرٍ لو حواه الطِّرسُ طالا

وعممت الإجازة في علوم

لزمت بكسبها مني اشتغالا

فلست مخصصاً منها كتاباً

ولا فنّا وأوسعت المجالا

وما حرَّرتُه في العلم عني

روايته له ساغت زلالا

وفي المنثور والمنظوم ممّا

تنمّق فاغتدى سحراً حلالا

وذاك ملائكه التقوى فطوبى

لعبد نال بالتقوى اعتدالا

وبالإخلاص في التعليم أوصي

فذاك يورِّثُ العلم الجمالا

وأسأله إذا ناجى دعاء

لزلاتي العظيمة أنْ تقالا

وبالختم الجميل وفاز عبد

غدا حسن الختام له نوالا

ص: 200

وتقدم لخطة التدريس بجامع الزيتونة فزان الجامع بدروسه في المعقول والمنقول، وأخذ عنه كثير من الجهابذة الفحول، وتقدم لإمامة جامع محمد وباي مدرسة المشيخة الشماعية فزان صدريهما بدروسه العالية وخطب من إنشائه الخطب البليغة، وختم بالجامع الأختام التي هي أفخر الأختام حضر الأمير كثيراً منها واتخذها جهابذة العلماء محطاً لرحالهم، وتقدم لخطبة القضاء في ربيع الأول سنة 1277 سبع وسبعين مائتين وألف فقام بأعبائها ورجع والده فشابهه في التطبيق والتنزيل وأصبح في دار الشريعة هو الفرد العلم، ومن يشاب أباه فما ظلم، وفي المحرم سنة 1279 تسع وسبعين ومائتين وألف تقدم مفتياً ثالثاً، فأعاد على جامع الزيتونة ما ألفه من دروسه المحققة المحررة وتصدى للتدريس والإفتاء، على طريقة لا ترى فيها اعوجاجاً ولا أمتاً، وكتب الفتاوي المحررة وقد تصدى لتكميل حاشية والده على الدرر من أولها حيث إن شيخ الإسلام والده ابتدأ على الكتاب المذكور من النكاح.

ولما توفي الشيخ مصطفى بيرم صار هو ثنيان الفتيا وهو عماد أهلها علماً وفقهاً وخبرة بالسياسة الشرعية مع تضلع في العلوم العربية والأدبية بحيث إنه حامل رواية المعقول والمنقول، الآية الكبرى في الفروع والأصول، وتجمل بحسن الأخلاق ولطف المحاضرة وحسن تقلب في المذاهب السياسية والشرعية وعلو الهمة وحسن الملاقاة والبشاشة والكياسة والمعرفة بتاريخ البلاد، والأصالة التي ألحقت الأبناء بالآباء والأجداد، والإبداع في النظم والنثر والقلم السيال، في حسن الإرسال، والتصدي لنفع العباد بما فوق المراد، فقد بذل جاهه فيما نفع به كثيراً من الناس وله ميل إلى معالي الأمور وتخليد الذكر الحسن.

وقد قرأت عليه في مبدإ قراءتي غالب شرح القطر لابن هشام بحواشي الشريف ونبذة من التصريح، وقرأت عليه بعد ذلك دروساً في المطول من مبحث الفصل والوصل بحواشي المولى عبد الحكيم مع تحرير بديع، ثم قرأت عليه الفاتحة في تفسير القاضي البيضاوي بحواشي عبد الحكيم وكان يومئذ بصدد الكتابة على الحواشي المذكورة بحيث إنه تصدى لإتقان إقراء الكتاب المذكور بغاية الاعتناء وحضر بين يديه حينئذ كثير من جهابذة علماء العصر.

ولما توفي الشيخ محمد معاوية قدمه المشير الثالث محمد الصادق باشا باي إلى خطة مشيخة الإسلام يوم السبت السابع والعشرين من صفر الخير سنة 1294 أربع وتسعين ومائتين وألف فزان الخطة المذكورة بمفاخرة التي لا تحصى.

وقد كاتبه الشيخ سالم بوحاجب مهنئاً بذلك بما نصه.

تبارك الذي أقر عيون المناصب الشريفة، بمصادقة ذوي الرتب العرفانية المنيفة، ووسع دوائر الإنتاج في كل إدارة، كلما زفت الصدارة، لمزيد الجدارة، فهناك تتواصل أرحام السداد، وتتعاضد فنن الاتحاد، بانضمام سهولة الانقياد، بحسن الاقتياد، وقد آذن بتفتق أزهار الرياض العرفانية، غرف هاته الأماني السنية.

[الكامل]

نبأٌ أدار سلافة السَّرَّاءِ

وأدال تهنيةً عقيبَ عزاءِ

بدءاً نعى شيخ الشيوخ المنتجي

بسليم قلب أرحم الرحماء

وبإثر ذا هجم السرور على الأسى

كهجوم جيش الصبح بالظلماء

أن قد تبوأ رتبة المرحوم من

هو منه منزل مبدع الأبناء

العالم ابن العالم ابن العالم اب

ن أماجد الأجداد والآباء

فلتهن مشيخة الإسلام

ول

تعد الشباب بأحمد الأكفاء

فلبيتها الخوجي عادت رغبة

والعود أحمد مفصح بثناء

سيدي وملاذي، وابن المقدس سيدي وأستاذي، أدام الله بمجدك الأثيل مسرة أصدقائك، ولا حجب العيون عن الاهتداء بنور ارتقائك.

ص: 201

بعد السلام الأتم، النامي بطيب المكتم، فإن رسوخ قدم الأخوة القديمة، وحسن المعاملة التي لم تزل لحفظ حقوقها مستديمة، مما يوجب أن أنهي لجنابكم السامي وسؤددكم العظامي والعصامي أن ارتقاءكم رتبة المشيخة الإسلامية، المؤسس على دعامتي التهذيب والتبريز في الحلبات العلمية قد توفر من مسرته حظ العبد، وإن اتسعت مسافة البعد، واستوعبن الأشغال القبل والبعد، بيد أني تصاممت برهة من دواعيها، لأبث لهاته البطاقة طوية تحظيها عند واصيها، وفي ضمن تهنئكم أهنئ نفسي ثم سائر أبناء جنسي، حيث إن منى الجميع هو نمو النتائج العرفانية لذي هو ملاك الاستقامة الدينية والدنياوية وتقديم مثلكم حفظكم الله تعالى فإنه لتحقيق المنى، فما أجدره بتعميم المسرة والهنا، وأسأل الله أن يديم بحفظكم نجاح الآمال، فما أجدره بتعميم المسرة والهنا، وأسأل الله أن يديم بحفظكم نجاح الآمال، وتسديد الأعمال، وظهور آثار الكمال.

وقد لازم بعد تقلده الخطة تحرير المسائل، لكل سائل، وكتب عدة رسائل، يجري بها عذب النفع السائل، ووقفت منها على تحريرات صدعت، بأوضح التقريرات وفي كثير من تخريجاته يتبين له أنه وافق فيه ما هو مختار محرر المذهب الحنفي بالديار التونسية شيخ الإسلام البيرمي ومع ذلك يجمع ما عليه المذهب الحنفي والمذهب المالكي مما يكون به تحقيق المناط في غاية الوضوح، وذلك من سعة علومه وتوسع أنظاره في مقتضيات الأحوال توسعاً لم يشاركه فيه أحد من علماء البلاد في هذا العصر.

ومما أوقفني عليه من بدائع تحريراته رسالة في حكم الانتفاع بشواطئ البحار ومعظم الأنهار، وعندما تأملتها ورأيت حسن منزعه فيها كتبت له عليها بما نصه: حيهلا بالمحيا الوسيم، والثغر العاطر الشميم، المفتر عن الدر النظيم، من تحريرات ذي النفع العميم حجة الإسلام، ومجمع بحري المعقول والمنقول، تاج جبين الأعلام، الذي افتخرت به الفروع والأصول، البحر الخضم، المتلاطم الأمواج بالعلوم والحكم، والطود الأشم، والركن المستلم، ومن إليه انتهى التحقيق في كل ما عرض وألم، مقيم دعائم المجد والكرم، بالفضل الأعم، حامل لواء الشريعة في كل الأصقاع، وهل تخفى النار يحملها اليفاع، شمس لملة وإمامها، وفخر الأمة وعلامها، صاحب المفاخر التي لا تقف عند حد، ووارثها عن أكرم أب وجد، فرع شموس الهدى بين الأنام، ومنجب العز المحجلين من الأعلام أستاذنا الهمام، مولانا شيخ الإسلام وابن شيخ الإسلام علامة العصر سيدي أحمد بن الخوجة لازالت سيول معارفه ثجوجه، وطريقته في العلوم أكمل طريقة منهوجة، وناهيك بما أبداه من الآثار، التي شنفت السمع بالدر المختار، وأجلت لسائر الأنظار، أجنتها الدافية القطوف والثمار، من هاته الرسالة التي أوضحت حكم الانتفاع بشطوط الأبحر ومعظم الأنهار، وما شاكل ذلك من المسيلات والعيون، مما كان حكمه بين الجهابذة في زوايا الكمون، حتى تجلت هاته المسائل كالعرائس على منصاتها، وقد ضفت ظلال التحقيق على عرصاتها، واكتسب من إبداع التحرير أي جلباب، عليه رونق تحبير الآداب، بفصاحة الأنفاس، ووضوح النص والقياس، حيث جمعت جميع ما تحتاج إليه تلك المسائل على الوجه المحصول، وأحاطت بأحكامها الفرعية المؤيدة بقواعد الأصول، مستندة إلا ما جرى به العمل في هاته الديار، وتحرر عن الجهابذة الأخيار، حتى أجرى به مؤلفها النحرير من أعذب موارده، بالنقل عن المقدس والده، نقلاً مدللاً بنصوص أيمة المذهب وحفاظه، مؤيداً بمتانة فهمه وعذوبة ألفاظه، ولابدع في ذلك ما هاته بأولى أياته، وكم أظهر في غرائب المسائل لطائف نكاته، النمحبرة بتحبير تحريراته، لازال بيته ركنا في الإسلام، وهو تاج بين الأعلام، على ممر الأيام، وبما أن كرم هذا المهام أنالني حضور مائدة الإكرام، بإباحة المطالعة لهاته الآيات العظام، حتى أسمت الفكر القاصر في رياضها، وكرع من منزل حياضها، حتى أصبح نشوان من أقداح هذا الإبداع، ولك يتمالك أن حدا اليراع، في اقتحام ما ليس بمستطاع، حتى جرى في ذلك الميدان خجلاً من مقام الإجلال، ونظم ما جال في الخلد من جولان تلك الرسالة البديعة فقال:[الكامل]

جالت فأجلت نيّرَ الأقمارِ

وأجالت الأقداح باستبصار

فإذا لها فخر المعلّى ينجلي

بين الأجلاء انجلاء منار

ص: 202