الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هل ريء يوماً راغباً في منصب=أو بابَ ذي جاه وجود يطرق؟ هلْ كان غير الاقتصاد سبيله=لا يقتفي رخصاً ولا يتعمّق؟ واسأل ذوي الإغواء هل كانت لهم=في حكمه آمال ميل ترمق
يرضي كلا الخصمين نافذ حكمه
…
فترى السجين كأنّما هو مطلق
وإذا خلا الحكام عن غرض وعن
…
جهل بحق الله لا يستحنق
وبجملةٍ فالشيخُ فذُّ زمانه
…
وبصالح السلف الأوائل ملحق
ما ضرّه التأخيرُ في تصديره
…
كاللام في إخبار إنّ تزحلق
يا راحلَا عن فتية غادرتهم
…
حيرى ويومُ البين ليلٌ مطبق
أعزز عليهم أن تغيب ولا يرى
…
من شمسكم قبل القيامة تشرق
يا مودعاً في قلب من قد فاته
…
توديعكم حرقاً بها يتمزق
هل أعجلتك الحور عنا أم لكم
…
علم بأني عن قريب ألحق؟
أم قد نسيت العهد لا بل ها أنا
…
مستغفر مما لساني يسبق
جهل العهود البيرمية مبرم
…
بسواه ذو التجريب لا يتوثّق
يا آل بيرم لا عدمنا منكم
…
عقداً به جيدُ العلوم يطوّق
إن أخلقتْ نوبُ الردى منكم فتى
…
ففخاره طول المدى لا يخلق
من ينتحلْ تهذيبكم فجوابه
…
شتان خلق راسخ وتخلّق
وعزاؤنا والناس طرّاً واحدٌ
…
وأرى المصاب يهون إذ يتفرق
يا رب أكرم نزله وأنله ما
…
قد كان من سعة العطا يتحقق
يا رب خلقك يشهدون بأنه
…
الأصدق الأوفى النصوح المشفق
يا رب صدّق فيه قول مؤرخ:
…
(بمقام صدق حل هذا لأصدق)
?
33
الشيخ أحمد بن الخوجة
هو شيخنا أبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد بن حمودة بن محمد بن علي خوجة شيخ الإسلام ابن شيخ الإسلام وحفيد مفتي الأنام فهو ثالث أبائه الكرام في الخطة الشرعية، ولد سن 1246 ست وأربعين مائتين وألف، وتربى في حجور العلم والتعليم، والفضل والتكريم، باعتناء والده شيخ الإسلام الذي اتخذ الاشتغال بتعليمه ديدناً في أواخر عمره سائر الليالي والأيام، فجود على والده القرآن العظيم وقرأ عليه الأجرومية وشرح الشيخ خالد والأزهرية والمكودي على الألفية والدرر في الفقه الحنفي وشرح المحلي على جمع الجوامع والسعد على العقائد النسفية، وروى عنه صحيح البخاري وأجازه عنه بسنده العالي إجازة مطلقة رضي الله عنه وهذا نصها: الحمد لله الذي وصل من انقطع إلى جنابه، ووقف ضارعاً خاضعاً ببابه، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه، صلاة وسلاماً ترجو بهما النجاة يوم العرض على الله من مناقشة حسابه، وأليم عقابه.
وبعد، فإن ولدي الفاضل النجيب، الزكي الذكي الأريب، الحائز من العلوم أوفر نصيب، الرامي في ميدانها بسهم مصيب، الأمجد، الأنجد، أبا العباس أحمد، زاده الله توفيقاً، وحشرني وإياه مع الذين أنعم الله عليهم من النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً، قد التمس مني أن أجيز له فيما تضمنه هذا الثبت وغيره مما أمليت أو كتبت وفي سائر ما هو لدي، وصحت نسبته إلي، فها أنا قد أجزت له إجازة تامة في ذلك كله علماً مني بأنها من وضع الشيء في محله، وأجزت له أيضاً أن يجيز من أراد الكرع من حوضه، والاقتطاف من أزهار روضه، وأوصي ولدي بتقوى الله في سره وعلانيته، فإنه سبحانه مطلع على فعله وعلى نيته، وأن لا ينساني من صالح دعواته، في خلواته وجلواته، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم، ولا حول ولا وقوة إلا بالله العلي العظيم كتبه بيده الفانية الفقير إلى ربه محمد بن بالخوجة عفا الله تعالى عنه بمنه في يوم الاثنين التاسع عشر من صفر سنة 1271 إحدى وسبعين ومائتين وألف، سبحان المحيي المميت سبحان الحي الذي لا يموت سبحانه لا إله إلا هو.
وقرأ على عمه الشيخ حسن بن الخوجة القطر والفاكهيونبذة من العيني على الكنز، وجود برواية حفص على الشيخ حسين البارودي والشيخ محمد الستاري، وروى عن الشيخ إبراهيم الرياحي قطعة من الموطأ وأجاز إجازة عامة مثل ما أجازه به والده وقرأ على الشيخ محمد بن ملوكة نبذة من شرحه للدرة، وقرأ على الشيخ محمد يبن عاشور الآجرومية والخبيصي على التهذيب والأشموني ومقدمة مختصر السعد، وقرأ على الشيخ محمد بن سلامة نبذة من تفسير القاضي البيضاوي، وقرأ على الشيخ محمد النيفر قطعة من الأشموني ومقدمة مختصر السعد والكبرى وقطعة من تفسير البيضاوي، وقرأ على الشيخ محمد معاوية المطول وصدر الشريعة والشفا، وقرأ على الشيخ محمد البنا الأشموني على الألفية، وقرأ على الشيخ محمد الخضار نبذة من الأشموني، وقرأ على الشيخ علي العفيف الأزهرية والتوضيح المحلي على جمع الجوامع، وقرأ على الشيخ محمد الشاهد المكودي على الألفية والأشموني والمطول، وقرأ على الشيخ محمد الشنقيطي شرح الشيخ خالد على الأجرومية والأزهرية. ومع هذا سهر الليالي في خدمة العلم والمطالعة وإجازه شيخ الإسلام البيرمي الرابع بإجازة بديعة نصها:[الوافر]
بحمد الله أفتتح المقالا
…
وأشكره على النعمى تعالى
وأسأله الصلاة على رسول
…
بمحكم شرعه نسخ الضلالا
وأسأله سلاماً منه دوماً
…
على علياء حضرته يوالي
صلاة مع سلام كل حين
…
يعم شذاهما صحباً وآلا
وبعد، فإنّ نيل العلم فخرٌ
…
لصاحبه يورِّثه جلالا
ولاسيما الحديثُ وأي شخص
…
يزاوله ولم يحمد مآلا
وممن قاده التوفيق حتى
…
تردّد في معالمه وجالا
وأسهر جفنه فيه اكتساباً
…
وبالغ في تطلبه فنالا
(أبو العباس أحمد) وهو منْ قد
…
عجزت إذا طلبت له مثالا
وبابن الخوجة الأسمى أبيه
…
محمدٍّ الهمام حوى احتفالاً
ومن أضحى لذاك الليث
…
فقد سبق الجهابذة الرجالا
وقد طمحتْ إلى الإسناد نفس
…
زكتْ منه وأحسنتِ الفعالا
فأضحى للفقير يرومُ منه
…
إجازته وقد ظن الكمالا
وأفنى في تردده زماناً
…
وكرّر من عنايته السؤالا
فأحجم عن إجابته حياء
…
وأوسعه لذا المعنى المطالا
ولمّا لم يجد من ذاك بدّاً
…
ولا أعفى الملحُّ ولا أقالا
تجشَّمها وليس بأهلٍ
…
مساعفةً لراغبه وقالا:
أجزتُ له روايةَ ما روى لي
…
أساتذتي وقد كانوا جيالا
وخصصت الصحيحَ بذاك ذكراً
…
لأنّ له على السبق اشتمالا
وذلك جامع (الجعفيِّ) من قد
…
عليه الناس قد أضحوا عيالا
وأرويه عن الجدّ المعلَّى
…
ومن بعلومه ملأ السِّجالا
وقدْ أبدى له سنداً بنظم
…
شهيرٍ لو حواه الطِّرسُ طالا
وعممت الإجازة في علوم
…
لزمت بكسبها مني اشتغالا
فلست مخصصاً منها كتاباً
…
ولا فنّا وأوسعت المجالا
وما حرَّرتُه في العلم عني
…
روايته له ساغت زلالا
وفي المنثور والمنظوم ممّا
…
تنمّق فاغتدى سحراً حلالا
وذاك ملائكه التقوى فطوبى
…
لعبد نال بالتقوى اعتدالا
وبالإخلاص في التعليم أوصي
…
فذاك يورِّثُ العلم الجمالا
وأسأله إذا ناجى دعاء
…
لزلاتي العظيمة أنْ تقالا
وبالختم الجميل وفاز عبد
…
غدا حسن الختام له نوالا
وتقدم لخطة التدريس بجامع الزيتونة فزان الجامع بدروسه في المعقول والمنقول، وأخذ عنه كثير من الجهابذة الفحول، وتقدم لإمامة جامع محمد وباي مدرسة المشيخة الشماعية فزان صدريهما بدروسه العالية وخطب من إنشائه الخطب البليغة، وختم بالجامع الأختام التي هي أفخر الأختام حضر الأمير كثيراً منها واتخذها جهابذة العلماء محطاً لرحالهم، وتقدم لخطبة القضاء في ربيع الأول سنة 1277 سبع وسبعين مائتين وألف فقام بأعبائها ورجع والده فشابهه في التطبيق والتنزيل وأصبح في دار الشريعة هو الفرد العلم، ومن يشاب أباه فما ظلم، وفي المحرم سنة 1279 تسع وسبعين ومائتين وألف تقدم مفتياً ثالثاً، فأعاد على جامع الزيتونة ما ألفه من دروسه المحققة المحررة وتصدى للتدريس والإفتاء، على طريقة لا ترى فيها اعوجاجاً ولا أمتاً، وكتب الفتاوي المحررة وقد تصدى لتكميل حاشية والده على الدرر من أولها حيث إن شيخ الإسلام والده ابتدأ على الكتاب المذكور من النكاح.
ولما توفي الشيخ مصطفى بيرم صار هو ثنيان الفتيا وهو عماد أهلها علماً وفقهاً وخبرة بالسياسة الشرعية مع تضلع في العلوم العربية والأدبية بحيث إنه حامل رواية المعقول والمنقول، الآية الكبرى في الفروع والأصول، وتجمل بحسن الأخلاق ولطف المحاضرة وحسن تقلب في المذاهب السياسية والشرعية وعلو الهمة وحسن الملاقاة والبشاشة والكياسة والمعرفة بتاريخ البلاد، والأصالة التي ألحقت الأبناء بالآباء والأجداد، والإبداع في النظم والنثر والقلم السيال، في حسن الإرسال، والتصدي لنفع العباد بما فوق المراد، فقد بذل جاهه فيما نفع به كثيراً من الناس وله ميل إلى معالي الأمور وتخليد الذكر الحسن.
وقد قرأت عليه في مبدإ قراءتي غالب شرح القطر لابن هشام بحواشي الشريف ونبذة من التصريح، وقرأت عليه بعد ذلك دروساً في المطول من مبحث الفصل والوصل بحواشي المولى عبد الحكيم مع تحرير بديع، ثم قرأت عليه الفاتحة في تفسير القاضي البيضاوي بحواشي عبد الحكيم وكان يومئذ بصدد الكتابة على الحواشي المذكورة بحيث إنه تصدى لإتقان إقراء الكتاب المذكور بغاية الاعتناء وحضر بين يديه حينئذ كثير من جهابذة علماء العصر.
ولما توفي الشيخ محمد معاوية قدمه المشير الثالث محمد الصادق باشا باي إلى خطة مشيخة الإسلام يوم السبت السابع والعشرين من صفر الخير سنة 1294 أربع وتسعين ومائتين وألف فزان الخطة المذكورة بمفاخرة التي لا تحصى.
وقد كاتبه الشيخ سالم بوحاجب مهنئاً بذلك بما نصه.
تبارك الذي أقر عيون المناصب الشريفة، بمصادقة ذوي الرتب العرفانية المنيفة، ووسع دوائر الإنتاج في كل إدارة، كلما زفت الصدارة، لمزيد الجدارة، فهناك تتواصل أرحام السداد، وتتعاضد فنن الاتحاد، بانضمام سهولة الانقياد، بحسن الاقتياد، وقد آذن بتفتق أزهار الرياض العرفانية، غرف هاته الأماني السنية.
[الكامل]
نبأٌ أدار سلافة السَّرَّاءِ
…
وأدال تهنيةً عقيبَ عزاءِ
بدءاً نعى شيخ الشيوخ المنتجي
…
بسليم قلب أرحم الرحماء
وبإثر ذا هجم السرور على الأسى
…
كهجوم جيش الصبح بالظلماء
أن قد تبوأ رتبة المرحوم من
…
هو منه منزل مبدع الأبناء
العالم ابن العالم ابن العالم اب
…
ن أماجد الأجداد والآباء
فلتهن مشيخة الإسلام
…
ول
تعد الشباب بأحمد الأكفاء
فلبيتها الخوجي عادت رغبة
…
والعود أحمد مفصح بثناء
سيدي وملاذي، وابن المقدس سيدي وأستاذي، أدام الله بمجدك الأثيل مسرة أصدقائك، ولا حجب العيون عن الاهتداء بنور ارتقائك.
بعد السلام الأتم، النامي بطيب المكتم، فإن رسوخ قدم الأخوة القديمة، وحسن المعاملة التي لم تزل لحفظ حقوقها مستديمة، مما يوجب أن أنهي لجنابكم السامي وسؤددكم العظامي والعصامي أن ارتقاءكم رتبة المشيخة الإسلامية، المؤسس على دعامتي التهذيب والتبريز في الحلبات العلمية قد توفر من مسرته حظ العبد، وإن اتسعت مسافة البعد، واستوعبن الأشغال القبل والبعد، بيد أني تصاممت برهة من دواعيها، لأبث لهاته البطاقة طوية تحظيها عند واصيها، وفي ضمن تهنئكم أهنئ نفسي ثم سائر أبناء جنسي، حيث إن منى الجميع هو نمو النتائج العرفانية لذي هو ملاك الاستقامة الدينية والدنياوية وتقديم مثلكم حفظكم الله تعالى فإنه لتحقيق المنى، فما أجدره بتعميم المسرة والهنا، وأسأل الله أن يديم بحفظكم نجاح الآمال، فما أجدره بتعميم المسرة والهنا، وأسأل الله أن يديم بحفظكم نجاح الآمال، وتسديد الأعمال، وظهور آثار الكمال.
وقد لازم بعد تقلده الخطة تحرير المسائل، لكل سائل، وكتب عدة رسائل، يجري بها عذب النفع السائل، ووقفت منها على تحريرات صدعت، بأوضح التقريرات وفي كثير من تخريجاته يتبين له أنه وافق فيه ما هو مختار محرر المذهب الحنفي بالديار التونسية شيخ الإسلام البيرمي ومع ذلك يجمع ما عليه المذهب الحنفي والمذهب المالكي مما يكون به تحقيق المناط في غاية الوضوح، وذلك من سعة علومه وتوسع أنظاره في مقتضيات الأحوال توسعاً لم يشاركه فيه أحد من علماء البلاد في هذا العصر.
ومما أوقفني عليه من بدائع تحريراته رسالة في حكم الانتفاع بشواطئ البحار ومعظم الأنهار، وعندما تأملتها ورأيت حسن منزعه فيها كتبت له عليها بما نصه: حيهلا بالمحيا الوسيم، والثغر العاطر الشميم، المفتر عن الدر النظيم، من تحريرات ذي النفع العميم حجة الإسلام، ومجمع بحري المعقول والمنقول، تاج جبين الأعلام، الذي افتخرت به الفروع والأصول، البحر الخضم، المتلاطم الأمواج بالعلوم والحكم، والطود الأشم، والركن المستلم، ومن إليه انتهى التحقيق في كل ما عرض وألم، مقيم دعائم المجد والكرم، بالفضل الأعم، حامل لواء الشريعة في كل الأصقاع، وهل تخفى النار يحملها اليفاع، شمس لملة وإمامها، وفخر الأمة وعلامها، صاحب المفاخر التي لا تقف عند حد، ووارثها عن أكرم أب وجد، فرع شموس الهدى بين الأنام، ومنجب العز المحجلين من الأعلام أستاذنا الهمام، مولانا شيخ الإسلام وابن شيخ الإسلام علامة العصر سيدي أحمد بن الخوجة لازالت سيول معارفه ثجوجه، وطريقته في العلوم أكمل طريقة منهوجة، وناهيك بما أبداه من الآثار، التي شنفت السمع بالدر المختار، وأجلت لسائر الأنظار، أجنتها الدافية القطوف والثمار، من هاته الرسالة التي أوضحت حكم الانتفاع بشطوط الأبحر ومعظم الأنهار، وما شاكل ذلك من المسيلات والعيون، مما كان حكمه بين الجهابذة في زوايا الكمون، حتى تجلت هاته المسائل كالعرائس على منصاتها، وقد ضفت ظلال التحقيق على عرصاتها، واكتسب من إبداع التحرير أي جلباب، عليه رونق تحبير الآداب، بفصاحة الأنفاس، ووضوح النص والقياس، حيث جمعت جميع ما تحتاج إليه تلك المسائل على الوجه المحصول، وأحاطت بأحكامها الفرعية المؤيدة بقواعد الأصول، مستندة إلا ما جرى به العمل في هاته الديار، وتحرر عن الجهابذة الأخيار، حتى أجرى به مؤلفها النحرير من أعذب موارده، بالنقل عن المقدس والده، نقلاً مدللاً بنصوص أيمة المذهب وحفاظه، مؤيداً بمتانة فهمه وعذوبة ألفاظه، ولابدع في ذلك ما هاته بأولى أياته، وكم أظهر في غرائب المسائل لطائف نكاته، النمحبرة بتحبير تحريراته، لازال بيته ركنا في الإسلام، وهو تاج بين الأعلام، على ممر الأيام، وبما أن كرم هذا المهام أنالني حضور مائدة الإكرام، بإباحة المطالعة لهاته الآيات العظام، حتى أسمت الفكر القاصر في رياضها، وكرع من منزل حياضها، حتى أصبح نشوان من أقداح هذا الإبداع، ولك يتمالك أن حدا اليراع، في اقتحام ما ليس بمستطاع، حتى جرى في ذلك الميدان خجلاً من مقام الإجلال، ونظم ما جال في الخلد من جولان تلك الرسالة البديعة فقال:[الكامل]
جالت فأجلت نيّرَ الأقمارِ
…
وأجالت الأقداح باستبصار
فإذا لها فخر المعلّى ينجلي
…
بين الأجلاء انجلاء منار