الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[الطويل]
بصارم سيف أم فتور غواصب
…
فتنتَ أم الدعج الوقاح القواضب
وسمر القنا الرجراج في كف ناجبٍ
…
أم السمر راشت من يدي قوس حاجب
وتلك لآل أم ثغور بواسم
…
أم البرق لاحت في ظلام الغياهب
وشمس الضحى بالأفق أم هو نظمكم
…
طريق لنيل العز حرز المطالب
هي السمحة العذراء حلت بموكب
…
تباهي الدراري السبع شهبَ الثَّواقب
وعدتَ لفرسان البلاغة مظهراً
…
تقاعد سبقاً عنه شهم النَّجائب
وقامت بميدان التهاني زعامةٌ
…
وقد فل فيه كلُّ عضب وقاضبِ
ولما صفا المضمار قال لها العلا
…
هنيئاً لك التسليم من كل جانب
لك السعد كفلٌ والبلاغة منطق
…
وسحر البيان العذب تحت الذوائب
وبكرُ عزيزِ القوم مهرٌ وحلية
…
قلادة حسن الصنع فوق الترائب
فألقت عن الوجه الجميل نقابها
…
وشنَّفت الأسماع من كلّ عازب
وقالت حديثاً محكماً ومسلسلاً
…
عنِ أنفاسك العليا وتلك المناقب
ومن كانت العلياءُ طوع بنانه
…
فقد أنزع الإفضال قبل التخاطب
وقرظها الشيخ عبد الكريم عمر الجزيري بقوله:
وعذراءُ من أفق أرشقت
…
عليها من الحلي البديع ملابسُ
تلوح كبدر مستوٍ في صعوده
…
تباهي قريض الشعر ثمَّ تنافسُ
كأنَّ سطور الطِّرس من فرط حسنها
…
كراسيُّ تخلى من عليها عرائس
كأن مداد الوشي فيها غدائر
…
على صفحة الخد الشريق محارس
كان نظيم الدرّ من ثغرها بدا
…
ألا فالتقط تلك اللآل النفايسَ
تجرد من جفن المعاني صوارما
…
كلحظ عزيز الحسن فتان ناعسِ
ليهنيك يا فخرَ المعالي بتونس
…
غدوت بها شهم البلاغة فارسَ
القصيدة الثانية
من إنشاء العالم الماجد المدرس الشيخ أحمد بيرم وهي قوله: [الطويل]
بسعد الفتى تأتي إليه غنائمهْ
…
وتبدو لدى كل الأنام مكارمهْ
ومن لم يكن بالسعد في الجد قاتلاً
…
نبا عنه عكسا رمحه وصوارمهْ
ومن طلب المجد المؤثل والعلا
…
تهون عليه نفسه وكرائمه
تلذ له الأهوال في نيل راحة
…
كما يستلذ أطول الليل نائمه
كما يستلذ العذل صب مواصل
…
لنكثر من ذكر الحبيب لوائمه
وأمَّا إذا ما بان عنه حبيبه
…
فأكره ما يلقى من الناس لائمه
وكيف يطيق العذل صب ببارق
…
تنصِّبه الأسقام والبعد جازمه
إذا ما جرى ذكر الأحبة عنده
…
جرى فوق خديه من الدمع ساجمه
أبى الدهر للإنسان إبقاء حالة
…
يحاربه طوراً وطوراً يسالمه
ومن لاذ بالحبر الهمام محمّد
…
غدا سيَّداً للدهر والدهر خادمه
هو العلم المشهور فينا بنفيرٍ
…
ومخفر هذا القطر بل هو عالمه
إذا غاص في بحر العلوم مقرراً
…
ترى منه بحراً ليس يعبر عائمه
ترى طالبين العلمَ كالطَّالب الحيا
…
إذا أجدبوا جادت عليه غمائمه
لقد حاز في العلياء أشرف رتبة
…
فمن ذا يجاريه ومن ذا يزاحمهْ
ترى كلَّ من ناواه في نيله العلا
…
هوى ساقطاً كالطير قدَّت قوادمه
ومن يدَّعي في المجد ما ليس عنده
…
فذلك عندي ساقطُ الرأي عادمه
وقد يتزيّا بالهوى غير أهله
…
ويستصحب الإنسان من لا يلائمه
إليك سليلَ المجد والشرف الذي
…
بجدك خير الخلق شدت قوائمه
أتيت بشعر قاصر عن مديحكم
…
ومن شعره يحوي علاك تراجمه
فأنت عماد الدين بل أنت قطبه
…
نعم أنت سعد الدين بل أنت خاتمه
وقرظها قرينه الشيخ العزيز بوعتور بقوله: [الطويل]
إلى منزل العلياء هطلٌ سواجمه
…
فمنه منار للهوى ومعالمهْ
مراتب عزٍّ لا تزال منيعة
…
بحرس جمال قد أطلت عزائمه
تباكره العلياء من نحو وجهه
…
فتضحى بفخر قد توالت غمائمه
جناب أبي العباس من آل بيرم
…
يسودُ به حظ وبدر ينادمه
أزال عنِ الأيّام سود كسادها
…
وشنفت الأسماع حسناً سواجمه
ترنَّحُ من بين المديح كأنها
…
سلافة ثغرِ قد تهادت مباسمه