الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكانت ولادة صاحب الترجمة ثاني عشر شعبان الأكرم سنة 1253 ثلاث وخمسين ومائتين وألف، فنشأ نشأة صالحة وتعلقت باكتساب العلوم فدخل جامع الزيتونة في طلب العلم سنة 1270 سبعين، وجود القرآن برواية قالون على الشيخ أحمد الماطري والشيخ البشير التواتي، وقرأ على الشيخ صالح رفيفة شرح الشيخ خالد على الآجرومية، وقرأ على الشيخ محمد بن مالك الجزيري قطعة من الخزرجية، وقرأ على الشيخ أحمد بن نصر شرح ميارة علي ابن عاشر، وقرأ على الشيخ محمد النفطي قطعة من الدردير ونبذة من البخاري، وقرا على الشيخ محمد بن عصيدة الملوي على السلم ونبذة من البخاري، وقرأ على الشيخ محمد بو عصيدة الملوي على السلم ونبذة من الصغرى، وقرأ على الشيخ الحاج عبد الله الدراجي نبذة من البيقونة في مصطلح الحديث ونبذة من الحطاب على الورقات وميارة على ابن عاشر ونبذة من الكفاية ونبذة من الدردير وقطعاً من الجامع الصغير والبخاري ومسلم، وقرأ على الشيخ سالم بو حاج المقدمة ولامية الأفعال والشذور والنصف الثاني من الأشموني وقطعة من الدردير ولامية الزقاق وقطعة من العضد، وقرأ على الشيخ عمر بن الشيخ نبذاً من القطر والسلم والكفاية والقطب والمطول، وقرأ على الشيخ الطاهر النيفر شرح الشيخ خالد على الآجرومية والأزهرية والملالي على السنوسية ونبذة من المكودي على الألفية، وقرأ على الشيخ صالح بن فرحات نحو النصف من الأشموني ونبذة من الخزرجية ونبذة من السعد، وقرأ على الشيخ علي العفيف نبذاً من القطر والكفاية والألفية والأشموني عليها ومختصر السعد والشيخ عبد الباقي على المختصر الخليل والموطأ والبخاري، وقرأ على الشيخ محمد الشاهد نبذاً من الأشموني وفني المعاني والبيان من مختصر السعد والمحلي إلى مسالك العلة، وقرأ على خاله الشيخ محمود قابادو لشريف القاضي على إيساغوجي ورسالة متي زاده والملوي على السمرقندية ونبذا من الدرير وعقائد العضد والمواقف والطب، وقرأ على الشيخ صالح النيفر قطعاً من الألفية والأشموني وشرح الشيخ عبد السلام على الجوهرة والدردير ومختصر السعد والموطأ والشفا وختم عليه التنقيح للقرافي، وقرأ على الشيخ أحمد بن الخوجة قطعاً من القطب وصدر الشريعة والمطول إلى الإنشاء، وقرأ على الشيخ الشاذلي بن صالح نبذاً من الشذور والتاودي وتفسير الجلالين، وقرأ على الشيخ الطاهر بن عاشور نبذاً من المحلى ومسلم، وقرأ على الشيخ محمد النيفر نبذاً من تفسير القاضي البيضاوي، وقرأ على الشيخ محمد البنا ألفية العراقي وقطعاً من مختصر السعد والخرشي والشيخ عبد الباقي والشفأن قرأ على الشيخ محمد بن مبوكة نبذة من الدرة.
وتصدى للتدريس في جامع الزيتونة في شهر رجب الأصب سنة 1284 أربع وثمانين بعد أن طل المناظرة وتهياً لها وآل الأمر إلى تسليم المنازعين له.
ثم ارتقى إلى الرتبة الأولى في التدريس بعد نزاع كادت ن تبطل به المناظرة فولي في الثاني والعشرين من رجب سنة سبع وثمانين ومائتين وألف فكان زينة لجامع الزيتونة.
وهو عالم محصل متضلع بعلوم شتى أدرك أكثرها بالمطالعة التي لازمها يحاضر بالمسائل العلمية كثيراً مواظب على التدريس يشتغل جميع اليوم بالدروس المختلفة العلوم والمراتب محب للبحث في أثناء الدرس محرر فاضل عالي الهمة لم يحمله الإقلال على ما لا يليق بشرف علمه استرزق بقلم الإشهاد وقنع بما يسر له رب العباد، استغنى بحلية العلم عن التباهي بالحلل، وعد في شرخ شبابه ممن فاز بالعلم والعمل.
كتب في العمليات كثيرأن وتقدم لمشيخة مقام الشيخ سيدي ابن عروس يروي به صحيح البخاري ويختم كل سنة في شهر رمضان أختاماً يملؤها علماً ومع ذلك يجعلها مجالاً لبحث الحاضرين.
وقد قرأت عليه نبذة من شرح الشيخ خالد الآجرومية ونبذة من الحطاب على الورقات وغالب ىالوسطى للشيخ السنوسي ودرساً من شرح القصيد في علم الكلام ونحو الثلث الأول من شرح الدردير على المختصر الخليلي بحاشية الدسوقي ومقدمة ىالتلخيص بشرح المطول وحواشيه وما يستتبعه ذلك قراءة تحقيق وبحث، جزاه الله أحسن الجزاء (وقد ولي الفتيا في المحرم 132) .
الشيخ أحمد الورتتاني
هو شيخنا أبو العباس أحمد بن سالم بن إبراهيم الورتتاني نسبة إلى سدي ورتتان من عم الكاف، وكان جده للأب من ثقاة عدول وطنه، وجده للأم هو الشيخ محمود بن الضيف قرأ العلم بتونس وقسنطينة وتوفي بالقصير في طريق الحج.
وقد ولد صاحب الترجمة سنة 1246 ست وأربعين ومائتين وألف، وابتدأ قراءة القرآن على والده ثم قدم لتونس لقراءة العلم فنزل بزاوية الشيخ ابن ملوكة خارج باب القرجاني ثم قرأ القرآن وجوده على الشيخ محمد بم الرايس إلى نافع، وقرأ على الشيخ محمد النفطي الآجرومية والأزهرية، وقرأ على الشيخ محمد الأبي القطر والمكودي، وقرأ على الشيخ محمد الشنقيطي الشيخ خالد على الآجرومية والأزهرية والألفية، وقرأ على الشيخ صالح بن فرحات القاضي على إيساغوجي وقطعة من الأشموني ونبذة من المطول، وقرأ على الشيخ علي العفيف الكفاية، وقرأ على الشيخ محمد الشاهد السمرقندية، وقرأ على الشيخ صالح النيفر مختصر لسعد، وقرأ على الشيخ الشاذلي بن صالح الآجرومية والأزهرية والقطر والكفاية والشفأن وقرأ على الشيخ محمد عباس أواخر الأشموني، وقرأ على الشيخ الحاج عد الله الدراجي ميارة على ابن عاشر والخرشي على المخترص الخليلي، وقرأ على الشيخ أحمد القروي قطعة من الكفاية، وقرأ على الشيخ العربي الشريف شرح الشيخ خالد على الآجرومية والأزهرية والدرة وقرأ على الشيخ أحمد عاشور القطر،÷ وقرا على الشيخ الطاهر بن عاشور القطر بحاشيته عليه والشذور ودروساً من المطول، وقرأ على الشيخ أحمد بن الطاهر نبذة من الشفأن وقرأ على الشيخ فرج التميمي الآجرومية وقرأ على الشيخ محمد القبايلي السمرقندية، وقرأ على الشيخ محمد البنا قطعة من الدردير والمحلي والتاودي، وقرأ على الشيخ الشاذلي بن المؤدب نبذة من شرح الشيخ خالد والكفاية، وقرأ على الشيخ محمد بن عاشور نبذة من الفاكهي وقطعة من الهمزية، وقرأ على الشيخ محمد النيفر القطر وميارة على ابن عاشر وقطعة من الكفاية ونبذة من صحيح البخاري، وقرأ على الشيخ ابن ملوكة آجروميته والفن الأول من الدرة ورسالته المنطقية وقرأ على الشيخ محمد معاوية الصغرى والأشموني إلى الوقف والأربعين النووية الشفأن وقرأ على الشيخ محمد بن سلامة نبذة من الشفا.
وقد تضلع من المعقول والمنقول وأعمل الفكر في المطالعة وحج بيت الله الحرام سنة 1270 سبعين، واجتمع بمصر بالشيخ إبراهيم الباجوري والشيخ الأزهري واستجازهما فأجازا له إجازة مطلقة.
ثم تخيره الشيخ أبو عبد الله محمد بن ملوكة لإقراء ابناء الوزير مصطفى خزنة دار في شعبان الأكرم سنة 1271 إحدى وسبعين ومائتين وألف فأقام على تأديبهم وتعليمهم أربع عشرة سنة إلى أن استكملوا ما يحتاجون إليه.
وفي سنة خمس وثمانين ومائتين وألف تصدى للإقراء بجامع الزيتونة بغاية التحرير والتحري والمواظبة ثم تدم لخطة التدريس في الرتبة الأولى ابتداءً بجامع الزيتونة بدون مناظرة بعد أن دعي إليها وأجاب فسلم له منازعوه فوليها في أواخر رجب الأصب سنة 1287 سبع وثمانين ومائتين وألف، فزانه بعلمه وتثبته.
وهو عالم ثقة فاضل ومتثبت منصف من تلامذته محرر مواظب على دروسه في المعقول والمنقول له قدم راسخ في التاريخ واللغة مع تثبت كلي في الضبط والتحري فيه مع ما تحلى به من الصيانة والديانة والأمانة والمحافظة على مروءته والوقوف على الحدود وحسن السكينة.
وقد قرأت عليه شرح المختصر السنوسي في المنطق بحاشيته وشرح الحطاب على الورقات بحاشية الهدة وسرد جميع حاشية ابن قاسم على المحلي على الورقات وشرح العصام على السمرقندية بحاشية الصبان وشرح تنقيح الأصول للقافي وشرح المصنف على الدرة وقطعة من الشرح الصغير عليها للشيخ ابن ملوكه وشرح التاودي على العاصمية ونبذة من القاضي على الخزرجية وقطعة من المحلى على جمع الجوامع بحاشيتي البناني والكمال وما تحتاج إليه من الآيات البينات.
وتقدم عضواً في جمعية الأوقاف وخرج لتفقد أحوال الساحل والقيروان ثم صار كاهية لرئيسها وباشر الخدمة مدة سفر الرئيس بوقوفه عند الحدود والتحري ما أمكنه.
سافر إلى الآستانة صحبة حريم الوزير خير الدين بطلبه حيث سبق منه لإقراء بناته وعند وصوله بهم وجده يومئذٍ تقدم صدراً أعظم بالدولة العلية العثمانية فأقام مدة وجيزة ورجع على أحسن حالة.