المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌41 الشيخ الشاذلي بن صالح - مسامرات الظريف بحسن التعريف

[محمد السنوسي]

فهرس الكتاب

- ‌1 المولى حسين باشا باي

- ‌[1080 1153]

- ‌2 المولى علي باشا باي

- ‌[1100 1169]

- ‌3 المولى محمد الرشيد باشا باي

- ‌4- المولى علي باشا باي

- ‌5 المولى حمودة باشا باي

- ‌6- المولى عثمان باشا باي

- ‌7- المولى محمود باشا باي

- ‌8 المولى حسين باشا باي

- ‌9ت المولى مصطفى باشا باي

- ‌10 المولى المشير أحمد باشا باي

- ‌11 المولى المشير محمد باشا باي

- ‌12 المولى المشير محمد الصادق باشا باي

- ‌القسم الأول

- ‌في التعريف بأئمة جامع الزيتونة

- ‌السيد الذي لساني مرتهن حمده، وجفاني مستودع وده، سيدي ابراهيم الرياحي. بعد إهداء

- ‌[ترجمة محمد الطيب الرياحي]

- ‌[وفاة الشيخ إبراهيم الرياحي]

- ‌[الشيخ علي الرياحي]

- ‌الشيخ محمود محسن

- ‌[الشيخ علي محسن]

- ‌الشيخ محمد محسن

- ‌الشيخ علي محسن

- ‌الشيخ صالح النفير

- ‌الشيخ محمد الشريف

- ‌[ترجمة والده]

- ‌[قراءة البخاري عند الأزمة]

- ‌الملاحق

- ‌ملحق (1)

- ‌مشيخة المدينة بتونس

- ‌13331915

- ‌13451926

- ‌13511932

- ‌13531934

- ‌13541945

- ‌13601941

- ‌13611942

- ‌13621943

- ‌13761956

- ‌13771967

- ‌13781958

- ‌13831963

- ‌1389،1969

- ‌13931973

- ‌13951975

- ‌1978

- ‌1980

- ‌12821865

- ‌12861869

- ‌12981880

- ‌13001882

- ‌13011883

- ‌ملحق (2)

- ‌عهد الأمان

- ‌استقالة الفقهاء من مجلس شرح قواعد عهد الأمان

- ‌لعل له عذراً وأنت تلوم

- ‌عالم الأدباء وقانون عهد الأمان

- ‌ملحق (3)

- ‌ثورة علي بن غذاهم

- ‌تحقيق حول ثورة ابن غذاهم وما دار حولها

- ‌كيف خمدت الثورة

- ‌الاتزان التاريخي

- ‌ملحق (4)

- ‌الكومسيون المالي

- ‌إبطال الكومسيون

- ‌ملحق (5)

- ‌المجلس الشوري

- ‌ملحق (6)

- ‌تتمة للمقدمة

- ‌ذيل في تسلط فرنسا على تونس

- ‌اللائحة العثمانية

- ‌ما بعد الحماية

- ‌قسم غير رسمي

- ‌ الأمير علي باي

- ‌ابنه الأمير محمد الهادي باي

- ‌الأمير محمد الناصر باي

- ‌الأمير محمد الحبيب باي

- ‌الأمير احمد باي

- ‌ الاستقلال التام

- ‌الأمير المنصف باي

- ‌الأمير محمد الأمين باي

- ‌نهضة الزيتونة

- ‌الاستقلال الداخلي

- ‌افتتاح المجلس التأسيسي

- ‌أول وزارة العهد الاستقلالي

- ‌إعلان الجمهورية

- ‌فحوى كلمة الشيخ محمد الشاذلي النيفر

- ‌بسم الله الرحمن الرحيم

- ‌الوزارة التونسية

- ‌13501932م 1942 م

- ‌13621943 م

- ‌الوزارة التونسية في العهد الجمهوري

- ‌الملحق (7)

- ‌تاريخ تأسيس جاع الزيتونة

- ‌بناء جامع الزيتونة وتسميته

- ‌ابن الحبحاب والفكرة الاتساعية

- ‌تسمية المساجد

- ‌ 1

- ‌2

- ‌3

- ‌4

- ‌5

- ‌7

- ‌6

- ‌8

- ‌9

- ‌10

- ‌ 11

- ‌12 الشيخ محمد الأرناؤوط

- ‌13 الشيخ محمد درغوث

- ‌14 الشيخ حسين البارودي

- ‌15 الشيخ محمد بيرم الأول

- ‌16 الشيخ محمد المحجوب

- ‌17 الشيخ محمد البارودي

- ‌18 الشيخ محمد بيرم الثاني

- ‌19 الشيخ مصطفى البارودي

- ‌20 الشيخ أحمد البارودي

- ‌21 الشيخ حسين برناز

- ‌22 الشيخ أحمد بن الخوجة

- ‌23 الشيخ محمد بيرم الثالث

- ‌24 الشيخ حسن البارودي

- ‌26

- ‌الشيخ علي الدرويش

- ‌27

- ‌الشيخ محمد بن الخوجة

- ‌28

- ‌الشيخ أحمد الأبي

- ‌29

- ‌الشيخ محمود باكير

- ‌30

- ‌الشيخ محمد عباس

- ‌31

- ‌الشيخ محمد معاوية

- ‌32

- ‌الشيخ مصطفى بيرم

- ‌33

- ‌الشيخ أحمد بن الخوجة

- ‌34

- ‌الشيخ أحمد كريم

- ‌35

- ‌الشيخ حسن بن الخوجة

- ‌36

- ‌الشيخ محمد البارودي

- ‌37

- ‌الشيخ حسونة عباس

- ‌القسم الثالث

- ‌في التعريف بالمفاتي المالكية

- ‌8

- ‌1، 2

- ‌3، 4، 5، 6

- ‌7

- ‌ 10

- ‌9

- ‌11

- ‌12

- ‌الشيخ أبو الفضل المسراتي

- ‌13

- ‌الشيخ محمد فتاتة

- ‌15

- ‌14

- ‌الشيخ محمد العواني

- ‌الشيخ محمد بن موسى

- ‌16

- ‌الشيخ محمد بن الشيخ

- ‌17

- ‌الشيخ علي الرصاع

- ‌18

- ‌الشيخ علي الستاري

- ‌19

- ‌الشيخ محمد جعيط

- ‌20

- ‌الشيخ حمودة الرصاع

- ‌21

- ‌الشيخ محمد سعادة

- ‌22

- ‌الشيخ أحمد المكودي

- ‌23

- ‌الشيخ قاسم المحجوب

- ‌24

- ‌الشيخ أحمد البرانسي

- ‌25

- ‌الشيخ محمد المجحوب

- ‌26

- ‌الشيخ محمد الدرناوي

- ‌27

- ‌الشيخ أحمد سويسي

- ‌28

- ‌الشيخ حسن الشريف

- ‌29

- ‌الشيخ محمد المحجوب

- ‌30

- ‌الشيخ إسماعيل التميمي

- ‌31

- ‌الشيخ الشاذلي بن المؤدب

- ‌32

- ‌الشيخ إبراهيم الرياحي

- ‌33

- ‌الشيخ محمد الخضار

- ‌34

- ‌الشيخ محمد بن سلامة

- ‌35

- ‌الشيخ محمد البنا

- ‌36

- ‌الشيخ سليمان المحجوب

- ‌37

- ‌الشيخ أحمد بن حسين القمار

- ‌38

- ‌الشيخ محمد النيفر

- ‌القصيدة الأولى

- ‌القصيدة الثانية

- ‌القصيدة الثالثة

- ‌39 الشيخ محمد القبايلي

- ‌40 الشيخ محمد الطاهر بن عاشور

- ‌41 الشيخ الشاذلي بن صالح

- ‌43 الشيخ صالح النيفر

- ‌44 الشيخ محمد الشاهد

- ‌45 الشيخ محمود قابادو

- ‌ الحاشية الأولى

- ‌الحاشية الثانية

- ‌الحاشية الثالثة

- ‌استدراك

- ‌46 الشيخ محمد الشريف

- ‌47 الشيخ محمد النيفر

- ‌48 الشيخ صالح بن فرحات

- ‌49 الشيخ أحمد الشريف

- ‌القسم الرابع

- ‌في التعريف بالقضاة الحنفية

- ‌1 على أفندي

- ‌2 رمضان أفندي

- ‌3 كمال أحمد أفندي

- ‌4 محمد قارة خوجة

- ‌5 الشيخ محمد القصري

- ‌6 الشيخ عبد النبي أفندي

- ‌7 الشيخ محمد ولي الدين

- ‌8 والشيخ أحمد أفندي

- ‌9 الشيخ أحمد الطرودي

- ‌10 الشيخ يوسف القفال

- ‌11 الشيخ مصطفى الطرودي

- ‌12 الشيخ علي الجربي

- ‌13 الشيخ عمر بوشناق

- ‌14 الشيخ خليل خوجة

- ‌15 الشيخ مرادبو سيكة

- ‌16 الشيخ محمد قارة بطاق

- ‌17 الشيخ محمد بيرم الثاني

- ‌18 الشيخ حسونة الترجمان

- ‌19 الشيخ حسن برناز

- ‌20 الشيخ أحمد بن الخوجة

- ‌21 الشيخ مصطفى دنقزلي

- ‌22 الشيخ علي الدرويش

- ‌23 الشيخ محمد بن الخوجة

- ‌24 الشيخ محمود بن باكير

- ‌25 الشيخ مصطفى بيرم

- ‌26 الشيخ أحمد بن الخوجة

- ‌27 الشيخ حسن بن الخوجة

- ‌28 الشيخ محمد البارودي

- ‌29 الشيخ محمد بيرم

- ‌1-أبو الجهم التنوخي

- ‌2- عبد الله بن المغيرة

- ‌3-أبو علقمة

- ‌4-أبو كريب المعافري

- ‌5 عبد الرحمن بن أنعم المعافري

- ‌6 عبد الله بن فرّوخ

- ‌7 عبد الله بن غانم

- ‌8 أبو محرز الكناني

- ‌9 أسد بن الفرات

- ‌10 أحمد بن أبي محرز

- ‌11 الشيخ الإمام سحنون التنوخي

- ‌12 سليمان بن عمران

- ‌13 عبد الله بن طالب

- ‌14 حمّاس بن مروان

- ‌15 محمد بن أبي منصور الأنصاري

- ‌16 عبد الله بن هاشم

- ‌17 محمد بن هاشم

- ‌18 عبد الرحمن بن هاشم

- ‌19 أحمد بن أبي زيد

- ‌الروض المونس* فيمن ولي قضاء إفريقية بتونس 1،2،3

- ‌4- وكان قاضي تونس يومئذ هو الشيخ علي بن أحمد الأبي وهو الذي أنشد

- ‌5-الشيخ محمد بن زيادة الله

- ‌6-الشيخ أبو القاسم المريش

- ‌7-الشيخ عبد الرحمن بن عمر بن نفيس

- ‌8-الشيخ عبد الرحمن بن علي بن الصائغ التوزري

- ‌9-الشيخ أبو القاسم بن علي بن عبد العزيز بن المهدوي التنوخي

- ‌10-الشيخ عمران بن معمر الطرابلسي

- ‌الروض الذي عوابق أفنائه مذاعه فيمن ولي بتونس خطة قضاء الجماعة

- ‌1 الشيخ محمد بن الخباز

- ‌2 الشيخ أحمد بن الغماز

- ‌3 الشيخ أحمد المفسر

- ‌4 الشيخ إبراهيم الأصبحي

- ‌5 الشيخ عبد الحميد بن أبي الدنيا

- ‌6 الشيخ أبو القاسم بن زيتون

- ‌7 الشيخ زكرياء الغوري

- ‌8 الشيخ إبراهيم بن عبد الرفيع

- ‌9 الشيخ عبد الرحمن القطان

- ‌10 الشيخ محمد بن الغماز

- ‌11 الشيخ عمر بن قداح

- ‌12 الشيخ محمد بن عبد السلام

- ‌13 الشيخ محمد الآجمي

- ‌14 الشيخ عمر بن عبد الرفيع

- ‌15 الشيخ محمد بن خلف الله

- ‌16 الشيخ أحمد بن حيدرة

- ‌17 الشيخ حسن القسنطيني

- ‌18 الشيخ محمد القطان

- ‌19 الشيخ عبد الرحمن البرشكي العدناني

- ‌20-الشيخ عيسى الغبريني

- ‌21- الشيخ يعقوب بن يوسف الزغبي

- ‌22- الشيخ محمد الشريف

- ‌23-الشيخ أبو القاسم القسنطيني

- ‌24- الشيخ عمر القلشاني

- ‌25- الشيخ محمد بن عقاب

- ‌26- الشيخ أحمد القلشاني

- ‌27- الشيخ محمد القلشاني

- ‌28- الشيخ محمد الرصاع

- ‌29 الشيخ محمد الوشتلتي

- ‌30 الشيخ محمد البكي

- ‌الروضة المرضية، فيمن ولي نيابة القاضوية

- ‌4-الشيخ أحمد الرصاع

- ‌5-الشيخ قاسم الرصاع

- ‌6-الشيخ حمودة الرصاع

- ‌7-الشيخ إبراهيم النفاتي

- ‌8-الشيخ أحمد الشريف

- ‌1- أما قاضي باردو فإنما يقضي بباردو خاصة وأول من ولي هاته الخطة الشيخ علي شعيب

- ‌2-3- ووليها كثيرون لم يتجاوزوها إلى غيرها، منهم الشيخ نصر بن عثمان قضى بباردو

- ‌4-ومنهم الشيخ منصور المنزلي، وكان فقيهاً عارفاً بالنوازل

- ‌5-ومنهم الشيخ محمد العش وكان عالماً موثقاً

- ‌6-ومنهم الشيخ المختار بن أحمد بن علي المنكبي كان أبوه أحمد عدلاً، وتأخر سنة 1194

- ‌7-ومنهم الشريف الشيخ محمود الميلي وكان من أعلام الموثقين وخلف في العدالة ولديه

- ‌8-ومنهم الشيخ علي بن الباهي بن سلامة

- ‌9-ومنهم الشريف الشيخ محمد بن محمد بن علي بن محمد التميمي

- ‌10-ولما وليها الشريف الشيخ سالم المحجوب بعد قضاء بنزرت ارتقى عنها إلى قضاء

- ‌11-وهكذا وكان ارتقاء المولى الجد الشيخ محمد السنوسي من بعده وجرى ذلك ترتيباً بين

- ‌1-الشيخ علي شعيب فجمع له بين قضاء باردو والمحلة

- ‌2-وممن ولي قضاء المحلة في الدولة الحسينية الشيخ قاسم بن غانم

- ‌3-ومنهم الشريف الشيخ محمد الشافعي

- ‌4-وممن وليها في أواخر المائة الثانية عشرة الشريف الشيخ علي بن محمد التميمي كان

- ‌5-ومنهم الشيخ محمد العذاري وكان موثقاً يتعاطى الإشهاد في الثلاثة والثلاثين بعد

- ‌6-ومنهم الشيخ محمد البحري

- ‌7-ومنهم الشريف الشيخ أحمد زروق وجميع هؤلاء لم يتجاوزوا قضاء المحلة عدا الشيخ

- ‌8-ثم وليه الشيخ محمد الخضار وارتقى منها إلى الفتيا

- ‌9-ثم وليها الشيخ محمد بن سلامة وارتقى منها إلى قضاء باردو

- ‌10-ثم وليها الشيخ أحمد بن الطاهر

- ‌11-والشيخ محمد النيفر

- ‌12-والشيخ فرج التميمي على التوالي

- ‌1-منهم الشيخ أحمد الرصاع كان قاضي الفريضة عام 1146 أربعة وستين ومائة وألف

- ‌2-ومنهم الشريف الشيخ الحاج محمد الحشاشي وعزل في الالث والعشرين من المحرم سنة

- ‌3-والشيخ عثمان بن محمد بن كبير بن ابراهيم بن علي بن قاسم بن أحمد الرصاع بعد أن

- ‌4-ثم وليها ولده الشيخ الحاج محمد الرصاع

- ‌5-6-7

- ‌1-2-وحيث تمهد هذا المهاد في قضاة تونس بالدولة الحسينية إلى هذا اليوم تراجم أرباب

- ‌3- الشيخ محمد الوافي

- ‌4- الشيخ القاضي الكافي

- ‌5- الشيخ إبراهيم المزاج

- ‌6- الشيخ سعيد الشيبوقي

- ‌7- الشيخ محمد سويسي

- ‌8-الشيخ محمد الطويبي

- ‌9- الشيخ عمر المحجوب

- ‌10- الشيخ إسماعيل التميمي

- ‌11-الشيخ أحمد بو خريص

- ‌12- الشيخ سالم المحجوب

- ‌13-الشيخ الشاذلي بن المؤدب

- ‌14-الشيخ محمد البحري

- ‌15-الشيخ محمد السنوسي

- ‌16- الشيخ محمد بن سلامة

- ‌17- الشيخ محمد البنا

- ‌18 - الشيخ محمد النيفر

- ‌19-الشيخ الطاهر بن عاشور

- ‌20-الشيخ صالح النيفر

- ‌21-الشيخ محمد النيفر

- ‌22-الشيخ الطاهر النيفر

- ‌ملحق

- ‌ترجمة الشيخ‌‌ محمد الصادق النيفر

- ‌ محمد الصادق النيفر

- ‌ترجمة فقيد العلم الشيخ محمد الصادق النيفر

- ‌مولده ونشأته الأولى

- ‌دخول جامع الزيتونة وطور الاستفادة

- ‌طور الإفادة" التدريس والخطابة

- ‌صلته بعلماء المغرب

- ‌المناصب التي تقلدها

- ‌مؤلفاته

- ‌أخلاقه

- ‌مرضه وموته وموكب جنازته

- ‌مصاب تونس بوفاة عالم جليل

- ‌عمله الوطني

- ‌من مراثيه

- ‌الجزء الرابع من كتاب مسامرات الظريف بحسن التعريف

- ‌الخاتمة في التعريف بالآباء الكرام، والشيوخ والأعلام وما ألحق بذلك في هذا المقام

- ‌ المبدأ

- ‌السنوسيون

- ‌الزرقيّون

- ‌الشيخ أحمد زروق الكافافي

- ‌الشابيون

- ‌السقاطيون

- ‌الوزير الكاتب أبو القاسم بن السقّاط

- ‌السوسيون

- ‌الفقيه أبو محمد الشيخ عبد الله السوسي

- ‌الجراديون

- ‌المحجوزيون

- ‌الحياصيون

- ‌المقصد

- ‌الشيخ الحاج عبد الله الدراجي

- ‌ الشيخ محمد بن محمود

- ‌الشيخ أحمد عاشور

- ‌الشيخ محمد بو عصيدة

- ‌الشيخ أحمد بن نصر

- ‌الشيخ محمد الأمين بن الخوجة

- ‌الشيخ عمر بن الشيخ

- ‌الشيخ سالم بو حاجب

- ‌صدارة محمود بها لله قد منَّا=على دولة الإسلام فهي بها تهنا

- ‌الشيخ محمد بيرم

- ‌الشيخ الطبيب السبعي

- ‌الشيخ محمد العربي المازوني

- ‌الشيخ عثمان الشامخ

- ‌الشيخ مصطفى رضوان

- ‌الشيخ محمد النجار

- ‌الشيخ أحمد الورتتاني

- ‌الشيخ محمد البناني

- ‌الشيخ محمد التواتي

- ‌الشيخ إبراهيم السنوسي

- ‌الشيخ أحمد بن الطاهر الكنجي

- ‌النتيجة

- ‌الأمير الناص باي

- ‌جمعية الأوقاف

- ‌الإجازة الأولى

- ‌الإجازة الثانية

- ‌الإجازة الثالثة

- ‌كرامه

- ‌الرائد التونسي

- ‌القليبيون

- ‌الجلازيون

- ‌الملحق

- ‌التشريع

- ‌[ترجمة محمد الطيب الرياحي]

- ‌[وفاة الشيخ إبراهيم الرياحي]

- ‌[الشيخ علي الرياحي]

- ‌الشيخ محمود محسن

- ‌[الشيخ علي محسن]

- ‌الشيخ محمد محسن

- ‌الشيخ علي محسن

- ‌الشيخ صالح النفير

- ‌في ضحوة يوم الأربعاء الخامس والعشرين من شهر ذي القعدة الحرام افتقد هذا القطر

- ‌الشيخ محمد الشريف

- ‌[ترجمة والده]

- ‌[قراءة البخاري عند الأزمة]

- ‌الملاحق

- ‌ملحق (1)

- ‌مشيخة المدينة بتونس

- ‌13331915

- ‌13451926

- ‌13511932

- ‌13531934

- ‌13541945

- ‌13601941

- ‌13611942

- ‌13621943

- ‌13761956

- ‌13771967

- ‌13781958

- ‌13831963

- ‌1389،1969

- ‌13931973

- ‌13951975

- ‌1978

- ‌1980

- ‌12821865

- ‌12861869

- ‌12981880

- ‌13001882

- ‌13011883

- ‌ملحق (2)

- ‌عهد الأمان

- ‌استقالة الفقهاء من مجلس شرح قواعد عهد الأمان

- ‌لعل له عذراً وأنت تلوم

- ‌عالم الأدباء وقانون عهد الأمان

- ‌ملحق (3)

- ‌ثورة علي بن غذاهم

- ‌تحقيق حول ثورة ابن غذاهم وما دار حولها

- ‌كيف خمدت الثورة

- ‌الاتزان التاريخي

- ‌ملحق (4)

- ‌الكومسيون المالي

- ‌إبطال الكومسيون

- ‌ملحق (5)

- ‌المجلس الشوري

- ‌ملحق (6)

- ‌تتمة للمقدمة

- ‌ذيل في تسلط فرنسا على تونس

- ‌اللائحة العثمانية

- ‌ما بعد الحماية

- ‌قسم غير رسمي

- ‌ الأمير علي باي

- ‌ابنه الأمير محمد الهادي باي

- ‌الأمير محمد الناصر باي

- ‌الأمير محمد الحبيب باي

- ‌الأمير احمد باي

- ‌ الاستقلال التام

- ‌الأمير المنصف باي

- ‌الأمير محمد الأمين باي

- ‌نهضة الزيتونة

- ‌الاستقلال الداخلي

- ‌افتتاح المجلس التأسيسي

- ‌أول وزارة العهد الاستقلالي

- ‌إعلان الجمهورية

- ‌بسم الله الرحمن الرحيم

- ‌الوزارة التونسية

- ‌13501932م 1942 م

- ‌13621943 م

- ‌الوزارة التونسية في العهد الجمهوري

- ‌الملحق (7)

- ‌تاريخ تأسيس جاع الزيتونة

- ‌بناء جامع الزيتونة وتسميته

- ‌ابن الحبحاب والفكرة الاتساعية

- ‌تسمية المساجد

الفصل: ‌41 الشيخ الشاذلي بن صالح

ومن ذا لبث المكرمات ونشرها

ومن ذا الذي يبدي المزايا وينفع

هوى طودها العالي فقلت مؤرخاً

(سيرقى حمى أعلى الجنان يُرفع)

‌41 الشيخ الشاذلي بن صالح

هو شيخنا أبو عبد الله محمد الشاذلي بن عثمان بن صالح بن أحمد الجبالي، كان جده يحترف بصناعة الشاشية وقد تزوج امرأة أمها بنت الشريف الأبر الحاج علي دمدم المشهور الشرف بتونس وأوتي منها بولده عثمان فله شرف من قبل أم أمه.

وكان والده عثمان خيراً حافظاً للقرآن العظيم يقرأ الأحزاب بجامع الزيتونة وولده ملازم له لفقد بصره إلى أن توفي سنة 1274 أربع وسبعين ومائتين وألف.

ونشأ في طاعة والده والبر به نشأة محمودة، وتوجه باعتناء والده لخدم العلم الشريف بعد أن حفظ القرآن بختم السبع تجويداً على الشيخ محمد المشاط، وقرأ عليه كتب مبادئ النحو، وقرأ على الشيخ فرج التميمي كنب مبادئ النحو أيضاً إلى أن ختم عليه المكودي على الألفية ومختصر السعد ونبذة من تفسير القاضي البيضاوي، وقرأ على الشيخ محمد بيرم الثالث مختصر السعد البياني ومختصر السنوسي المنطقي وأجازه بثبته، وقرأ على الشيهخ إسماعيل التميمي نبذة من شرح الشيخ عبد الباقي على المختصر الخليلي، وقرأ على الشيخ محمد بن ملوكة قطعة من شرحه على الدرة والمكمودي على الألفية، وقرأ على الشيخ محمد بن سلامة قطعة من التاودي على العاصمية بحواشيه، وقرأ على الشيخ محمد بن الخوجة المكودي على الألفية بجامع صاحب الطابع وقطعة من مختصر السعد، وقرأ على الشيخ محمد معاوية الخبيصي على التهذيب، وقرأ على الشيخ أحمد الأبي الأشموني على الألفية من باب الحال إلى نهايته بجامع صاحب الطابع، وقرأ على الشيخ الشاذلي بن المؤدب الصغرى في علم الكلام، وقرأ على الشيخ نصر بن عقبة الكافي نبذة من الألفية بمسجد العزافين، وقرأ على الشيخ محمد لسقاط شرح الخرشي على المختصر الخليلي بمدرسة بئر الحجار، وقرأ على الشيخ أحمد الكيلاني المكودي، ومختصر السعد ونبذة من الشفا، وتصدى للإقراء بجامع الزيتونة سنة 1252 اثنتين وخمسين ومائتين وألف، وأخذ عنه كثير.

وتقدم مدرساً في الرتبة الأولى ابتداء عند وضع الترتيب الأحمدي في السابع والعشرين من رمضان سنة 1258 ثمان وخمسين ومائتين وألف.

ولما توفي الشيخ فرج التميمي بالمحلة أواخر جمادى الأولى قدمه المشير أحمد باشا بايب قاضياً بالمحلة المنصورة أواسط ذي القعدة الحرام سنة 1262 اثنتين وستين ومائتين وألف، وسافر مع ابن عمه المولى محمد باي، ولاقى من إكرامه وجزيل إنعامه ما يدل على صدق نية الأمير مع العلماء ثم قدمه الأمير لخطة قضاء باردو المعمور أواخر رجب سنة 1267 سبع وستين ومائتين وألف فأحسن القيام بأعبائها سيمل وقد انضم إليه أنه ولي مشيخ المهندسين بمكتب الحزب يقريهم مبادئ النحو والفقه فلازم للقيام بالخطتين سكنى باردو مدة وولي مشيخة مدرسة باردو وهو يختم بها كل سنة، وكان لا يتخلّف عن التعليم والقضاء بباردو، ثم قدمه المشير الثالث محمد الصادق باشا باي مفتياً رابعاً يوم الأحد الخامس عشر من شعبان الأكرم سنة 1277 سبع وسبعين ومائتين وألف، ولما توفي الشيخ محمد البنا صار مفتياً ثالثاً، ولما توفي الشيخ الطاهر بن عاشور صار مفتياً ثانياً.

ولما توفي الشيخ أحمد بن حسين تقدّم عليه للرئاسة صالح النيفر، ولما توفي الشيخ المذكور قدمه المشير لرئاسة أهل الفتوى في الثامن والعشرين من ذي القعدة الحرام سنة 1290 تسعين ومائتين وألف، وولي عند ذلك أيضاً مشيخة المدرسة المرادية فباشر الخطة بقبول النوازل، وفي أثناء تقلبه في الفتيا صدر له الإذن بالنيابة عن أيمة جامع الزيتونة في صائفة عام 83 ثلاثة وثمانين لما مرض الأئمة الثلاثة فناب في الخميس وقام إماماً بمحراب جامع الزيتونة مدة، وعند وفاة الشيخ محمد البنا الخليفة بالجامع تقدم للنيابة الرسمية الشيخ صالح النيفر وعند ذلك بطلت نيابة صاحب الترجمة.

(وقد عزل من خطة باش مفني يوم الاثنين الثالث من المحرم سنة ثلاث وثلاثمائة وألف) .

ص: 257

وهو شاذلي الطريقة كثير الزيارة للمغارة الشاذلية عالم فقيه، خير حسن الأخلاق مع الخصوم، سهل الجانب، يلازمه أحد شهود البلاد رجل يقال له محمد العرفاوي الجريدي ولربما اعتمد على مراجعته اامسائل الفقهية ووثق به في شهادة السر وغيرها.

ولوع بمطالعة كتب الأحكام وكتب عدة رسائل في تحرير مسائل خلافية وقع له فيها النزاع مع الشيوخ (قرظ أكثرها الشيخ أحمد كريم بما أثبته في ديوان شعره) وله نثر وشعر من عنوانه ما كتبه تقريظاً لكتاب تعليم القاري في التجويد تأليف الماجد إمام سراية باردو وابن إمامها الشيخ محمد بن أحمد بن شيخ الإسلام محمد البارودي وهذا نصه: الحمد لله رب العالمين والصلاو والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد فلما تأملت هذه الرسالة المرسومة بتعليم القاري وجدتها كتاباً وغيثاً نافعاً ودرة فاخرة وروضة زاهرة تشهد لمنشئتها بالعرفان وأنه من فرسان هذا الميدان ولحسن ألفاظها ومعانيها تستحق أن يقول ناظرها فيها.

[الطويل]

لقد جمعت وصف الحروف وبنيت

مخارجها كل البيان ووضحت

وزادت على هذا من العلم جملة

لمن يقرأ القرآن حقاً تعينت

قاله وكتبه الفقير إلى ربه محمد الشاذلي بن صالح أصلح الله حال الجميع آمين في قعدة الحرام من عام 1293 ثلاثة وتسعين ومائتين وألف، وقد قرأته عليه نبذه من شرح المكودي على الألفية ابتدأه غرة رجب الأصب سنة 1285 خمس وثمانين ومائتين وألف، وقرأت علليه بعد ذلك نبذة من شرح التاودي على تحفة ابن عاصم وكان يومئذ بصدد تحرير حاشية على الشرح المذكور جزاه عنا أحسن الجزاء آمين.

(وقد أجرت له الدولة بعد تأخره عن الخطة مرتباً عمرياً لجلوسه للتدريس وولي وكالة الشيخ سيدي أبي سعيد الباجي عند وفاة الشيخ محمد الشريف.

وأقام في جبل المنار وكان به مرض الحصا فاشتد به إلى أن توفي بجبل المنار يوم الثلاثاء الثامن والعشرين من ربيع الأول سنة 1308 ثمان وثلاثمائة وألف وقد ناهز التسعين في عمره وكان أجاز لي بإجازة اتصلت بثبت الشيخ عبد القادر الفاسي وهي

) .

ً42 الشيخ علي العفيف هو الشيخ أبو الحسن علي بن القاسم بن أحمد بن علي بن محمد شعبان العفيفي التبرسقي، ومن ذرية الشيخ العفيف الغساني رضي الله عنه. قدموالده الشيخ القاسم من بلد تبرسق في طلب العلم، فأخذ عن أعلام عصره منهم الشيخ صالح الكواش والشيخ حسن الشريف وغيرهما، وامتلأ معقولاً ومنقولاً وتصدى للإقراء بجامع الزيتونة فأقرأ كثيراً وأكثر دروسه في الفقه وكان عالماً فاضلاً عابداً متواضعاً عزيز النفس وقوراً إلى أن توفي أواخر ذي الحجة الحرام سنة 1239 تسع وثلاثين ومائتين وألف.

ونشأ ولده من بعده في طلب العلم فقرأ مبادئ النحو على الشيخ محمد المشاط والشيخ فرج التميمي، وقرأ أيضاً النحو والبيان على الشيخ أحمد الأبي والشيخ محمد معاوية، وقرأ على الشيخ أحمد بن الطاهر الكفاية على الرسالة، وقرأ على الشيخ محمد بن ملوكة الدرة، وقرأ على الشيخ محمد بن الخوجة المكودي والأشموني على الألفية والمحلي، وقرأ على الشيخ محمد المناعي قطعة من شرح الشيخ عبد الباقي على المختصر الخليلي، وقرأ على الشيخ إبراهيم الرياحي الدرة ومختصر السعد وصحيح البخاري وتفسير القاضي البيضاوي.

وتصدّى للتدريس واجتمعت عليه جموع المستفيدين وتقدم مدرساً في الرتبة الأولى عند وضع الترتيب الأحمدي بجامع الزيتونة في شهر رمضان المعظم سنة 1258 ثمان وخمسين ومائتين وألف، فواظب وأفاد وأبدع في تحرير المسائل وأجاد وختم به كثيراً من مهمات الكتب المتداولة للإقراء بجامع الزيتونة في معقول العلوم ومنقولها.

ولما ختم مختصر السعد مدحه تلميذه الشيخ أحمد بن محمد بن الخوجة شيخ الإسلام بقوله: [الطويل]

إليك فإن العذل ليس بناجعِ

وقد صم عن قول العذول مسامعي

ملامك أهل الحب حول قلوبهم

وحبّهمُ في القلب أرتع راتعِ

تروم ارعواءً عن هوى من جفونها

فعنَّ بقلبي مثل فعل الضرائعِ

فتاة متى تنطق تخال حديثها

عقود لآلي في نحور المسامعِ

فتاة إذا تمشي تخال قوامها

ترنح فضبان الغصون اليرانعِ

لها بشر مثل الحرير تخاله

من اللين والإشراق أنور مائعِ

ص: 258

وهب أنها بالسحر أبلتْ محبَّها

ومزقت الأحشاء تمزيق باضعِ

أليس لكل العاشقين توجع

وتقطيع أكباد وهطل مدامعِ

على تلك التي إن مت من طول هجرها

حييت بكتب من تحارير بارعِ

هو العالم الكشاف عن كل غمة

هو الجحفل النحرير باني المصانعِ

تلذذ إذا أنصت صفو علومه

تلذذ صب بالحمام السواجعِ

كأنَّ تقارير العفيف جواهر

وأصدافها السُّماع أهل المناصعِ

إذا مشكل أدجى وأظلم ليله

بدا رأيه مثل البروق اللوامعِ

بدا مثل بدر أذهب الحندس الذي

تجاريه شهبٌ للعقول السواطعِ

سمي تحلّى بالمكارم والعُلا

إلى طرق الخيرات خير مسارعِ

علي عفيف بالفخار مسربلٌ

تقي نقي العرض عذب المشارعِ

وأنت الذي للعز سهّد جفنه

وأرقه من نائم الطرف هاجعِ

وأين الذي يرضيه وطء بسيطه

ومن ذا الذي يرضيه وهمُ المطالعِ

أرى كل طود للمكارم جامع

وأنت من الأطواد (جمع الجوامعِ)

وتقدم لخطة قضاء المحلة المنصورة في أواخر رجب الأصب سنة 1267 سبع وستين ومائتين وألف فسافر مع الأخوين المشيرين الثاني والثالث وكانا يشكران منه حسن المعاشرة، ثم تقدم لخطة الإفتاء فصار مفتياً خامساً يوم الأحد الخامس عشر من شعبان الأكرم سنة 1277 سبع وسبعين، وافتصر على خطته بحيث أنه لم يقضِ بين اثنتين وكان عالماً ثبتاً فاضلاً تقياً حسن الإلقاء بعيداً عن التكلف، محافظاً على مروءته، لم يطرق الأبواب ولم يقم في بيته على السائليلن حجاب، كثير الأاة والترنم حتى في تلاوته وإقرائه، كامل العفة ونظافة الثياب لم يتزوج قط، تقدم لمشيخ ة المدرسة المنتصرية بعد أن هاجر شيخنا الشيخ الحاج عبد الله الدراجي إلى المدينة المنورة وحضر الأمير في أختامه ولم يتصنّع فيها البتة، ومع ذلك كانت أختامع محررة تقع فيها المباحثات من الحاضرين متخلقاً بأخلاق الصالحين من القناعة مع سعة ذات يده، خرج من بيته في اشتداد القيظ فنادى على تابع له وأيقظه من نومه وأمره برفع ما توسده فإذا تحته حية عظيمة فقتلها ورجع إلىبيته.

وصدر له الإذن أولاً بالنيابة عن أيمة جامع الزيتونة عند تعذرهم ثم تقدم عليه وعلى من قبله إماماً ثالثاً الشيخ صالح النيفر ثم قدمه المشير محمد الصادق باشا باي إماماً ثالثاً في الثامن عشر من ربيع الأول سنة 1285 خمس وثمانين ومائتين وألف، ثم قدمه جليفة للشيخ محمد الشريف أواخر ذي القعدة سنة 1290 تسعين ومائتين وألف فزان المحراب والمنبر بحسن تلاوته وتأثير مواعظه التي تخشع بسماعها القلوب وكان مع ذلك إماماً بجامع الزيتونة الأصغر خارج باب البحر يقيم به الجمعة والعيدين.

ولما توفي الشيخ محمد البنا صار مفتياً رابعاً، ولما توفي الشيخ الطاهر ابن عاشور صار مفتياً ثالثاً، ولما توفي الشيخ صالح النيفر بعد تقدمه للرئاسة صار مفتياً ثانياً.

وكان مع خططه المذكورة مواظباً على التدريس لا يتخلف عن دروسه إلا بالمانع الأكيد وقد قرأ كتباً كثيرة وانتفع به خلق عظيم، ومع كثرة دروسه لم يسمح لي الوقت بأخذ كثير عنه وإنما قرأت عليه نبذة من آخر الشفا للقاضي عياض وحضرت ختمه ونبذة من أول صحيح مسلم في مدة راحة المصيف وحضرت أختامه بالمدرسة.

ولم يزل على كما للاته ثنيان الفتوى والإمامة إلى أن توفي في الثاني والعشرين من جمادى الثانية سنة 1292 اثنتين وتسعين ومائتين وألف، ودفن بالزلاج عليه رحمة الله وقد رثاه العالم الشاعر الشيخ سالم بوحاجب بقوله:[الكامل]

بتسابقي ذي الدار هل من دارِ

إن المنيَّة غايةُ المضمارِ

وفي الترتيب السبق لقاء مح

توم الردى بالبدء بالأخبارِ

مثل الذي قد صار هذا الرمس من

بركاته متيم الزوارِ

الفاضل الحبر الهمام المرتضى

بتقى وعلم منبر الأبرارِ

ذو همة أضحى اسمه وصفاته

وكست معارفه برود وقارِ

ونزاهة قد صدّقت تلقيبه

باسم العفيف جماع كل فخارِ

لله دوحة علمه كم أثمرت

نفع الورى كل على مقدارِ

وفروعها دوحاً غدت وتفرعت

منها فروعٌ جمة الأثمارِ

أبمثل هذا مات لا بل إنما

غابت مشاهده عن الأبصارِ

ص: 259