الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فكم لآلي حكمة بالثرى
…
تقذف والأجداث أصدافها
فانظر لهذا الرمس كم ضمَّ من
…
معارف لم تحصَ أصنافها
إذْ حلَّهُ النحرير روض النهى
…
مخفي رموز القول كشافها
علامة المعقول دراكة ال
…
منقول والأسرار نقافها
محمود ست بعد دال تلي
…
خساً زكاً من قبلها قافها
قضى وافتى كم بأفهامه
…
صينت حقوق خيف إتلافها
أما رحى الآداب فهو الذي
…
بفقده قد حان إيقافها
أسدى له الرحمن أضعاف ما
…
ترجو منَ أهل الجود أضيافها
ولا عدت سحب الرضى تربة
…
آواه في التاريخ (أشرافها)
1288
46 الشيخ محمد الشريف
تقدمت ترجمته في الأيمة مستوفاة وقد تقدم لخطة الفتيا فصار مفتياً سادساً في تاريخ شعبان الأكرم 1285 خمس وثمانين ومائتين وألف، ولما توفي الشيخ محمود قابادو صار مفتياً خامساً، ولما توفي الشيخ صالح النيفر صار مفتياً رابعاً، ولما توفي الشيخ علي العفيف صار مفتياً ثالثاً أدام الله بقاءه، وأعاد علينا دعاءه.
47 الشيخ محمد النيفر
هو الشيخ أبو عبد الله محمد بن أحمد بن قاسم بن أحمد النيفر الشريف أصغر أخويه السابقين، قرأ بجامع الزيتونة عليهما وعلى الشيخ علي العفيف والشيخ الشاذلي بن صالح وغيرهم من علماء جامع الزيتونة وتقدم لخطتي التدريس فأفاد بفصاحة معتبرة.
وتقدم لخطة القضاء بالحاضرة بعد أخيه الثاني في غرة صفر الخير سنة 1280 ثمانين ومائتين وألف وكان مع علمه يميل إلى المشاركة في الرأي واعتضد لذلك بأخيه ولازم المراجعة والمطالعة والتحري في المسائل مع أعلام المجلس الشرعي يومئذ الذين منهم الشيخ أحمد بن حسين والشيخ محمد البنا والشيخ الطاهر بن عاشور، ومارس المسائل بذلك حتى صار فقيهاً عمدة في التطبيق5 وتقدم لمشيخة مدرسة النخلة عند وفاة الشيخ محمد البنا وتقدم إماماً بجامع أبي محمد عند وفاة الشيخ أحمد بن حسين وختم في كليهما أختاماً رائقة حضرت بعضها، فصيح الخطبة.
وقد تقدم إلى القتيا فصار مفتياً خامساً رابع جمادى الأولى سنة 12901 تسعين ولما توفي الشيخ علي العفيف صار مفتياً رابعاً.
وهو عالم حسن المعاملة فصبح الدرس ولما ولي الفتيا أقبل على التدريس بجامع الزيتونة فأقرأ تفسير القاضي البيضاوي قراءة تحرير، وله دروس آخر مواظب على إقامتها عند باب الشفا بجامع الزيتونة.
وأقام بين تدريس وإفتاء وخطبة إلى أن تأخر عن خطة الإفتاء بسبب نازلة كان الوكيل فيها رجلاً اسمه سليمان الطرابلسي يخاصم عن رجل طلياني ولما لزمه الدخول تحت الحكم حضر صاحب الخصومة فحضر مع كاتب سفارة إيطاليا في المجلس الشرعي ولما ألزم الوكيل بالدخول تحت الحكم امتنع من ذلك أولاً ثم فوّض إلى صاحب الخصومة نفسه قيل إن الشيخ قال له عند ذلك يا كلب تأتي لنا بهؤلاء النصارى أو بهؤلاء الكلاب النصارى، وكل من صاحب الخصومة وكاتب السفارة عارف بالعربية فخرج كاتب السفارة وكتب لدولته بما وقع من الشيخ فكاتبت دولة فرانسة وجرت المفاوضات في النازلة إلى أن ورد إذن من فرانسا بعزله أو توجهه لاسترضاء قنصلاتو إيطاليا فاختارت الدولة عزله وأرسلت إليه ابن أخيه الشيخ علالة النيفر أحد كتاب الوزارة الخارجية إلى ديوان الشريعة فأعلمه هنالك وساء كثيراً من الناس خبره لأنه أول مفتٍ بالحاضرة تأخر بيدٍ أجنبية وكان ذلك قبل زوال يوم الثلاثاء تاسع شعبان سنة 1301 إحدى وثلاثمائة وألف وصبر لذلك وبعد نحو شهر كان عيد الجمهورةية الفرانساوية في رمضان وأرسلت السفارة لاستدعاء عامة الشيوخ ليلاً فلم يتخلف منهم غير شبخ الإسلام والقاضي الحنفي وخليفة جامع الزيتونة في التاريخ وكان أول داخل لدار السفارة في تلك الليلة إمام جامع الزيتونة الأكبر المفتي الثالث أحسن الله عاقبة الجميع، ووفقنا إلى أحسن الصنيع.
48 الشيخ صالح بن فرحات
هو شيخنا أبو الفلاح بن فرحات بن محمد بن فرحات بن أحمد بن حامد التبرسقي الأنصاري، وأمه عسكرية من ذرية الشيخ سيدي عسكر دفين الحمادة، فله شرف من قبل أمه ولد بتبرسق أواخر سنة 1235 خمس وثلاثين ومائتين وألف ونشأ بين يدي والده، وقرأ عليه القرآن هنالك وقرأ على عمه الشيخ البخاري التبرسقي في شرح الصغرى والكفاية، وقرأ على الشيخ الحاج علي بن الشاهد شرح البسملة والسوسي في الفلك وبعض علوم حكمية.
ثم قدم إلى تونس وبمعيته أخوه الشيخ سليمان التبرسقي في طلب العلم فأما أخوه الشيخ سليمان فنشأ في ذكاء شهير وملازمته في خدمة العلم وولي خطة القضاء بالمحمدية على عهد المقدس أحمد باشا وتقدم للتدريس بجامع الزيتونة ولازمه، وقد أدركته يقرئ بجامع الزيتونة بعد الثمانين والمائتين والألف وتوفي في ذلك العهد عليه رحمة الله.
وأما أخوه صاحب الترجمة فقرأ على الشيخ يونس الدباغ شرح الدمنهوري على السمرقندية، وقرأ على الشيخ الأمين الكيلاني مختصر السعد، وقرأ على الشيخ عاشور القاضي على أيساغوجي والقلصادي والدرة والشنشوري على الرحيبة والكفاية، وقرأ على الشيخ علي العفيف الملوي على السمرقفندية والأشموني وقرأ على الشيخ الشاذلي بن صالح الشيخ خالد على الآجرومية والأزهرية والف5اكهي، وقرأ على الشيخ محمد القبايلي القاضي على الخزرجية والدردير على المختصر الخليلي وبعض علوم انفرد بها، وقرأ على الشيخ محمد البنا الصغرى والمكودي على الألفية والخرشي على المختصر الخليلي، وقرأ على الشيخ محمد النيفر القطب على الشمسية والكبرى والخرشيعلى المختصر الخليلي وقطعة من تفسير القاضي البيضاوي، وقرأ على الشيخ محمد الخضار الهداية والدماميني على الخزرجية، وقرأ على الشيخ محمد بن سلامة نبذة من تفسير القاضي البيضاوي، وقرأ على الشيخ محمد بن عاشور الفاكهي والخبيصي ومختصر السعد والمغني والدردير والتاودي والمحلي على جمع الجوامع، وقرأ على الشيخ محمد معاوية العصام على السمرقندية والسعد على العقائد النسفية والمطول والشبرخيتي على الأربعين النووية والشفا للقاضي عياض، وقرأ على الشيخ محمد بن ملوكة شرحيه على الدرة ورسالته المنطقية ورسالته في أوائل السور وآجروميته النحوية والمكودي على الألفية، وقرأ على جدي الشيخ محمد السنوسي الخرشي على المختصر الخليلي، وأخذ صحيح البخاري عن الشيخ محمد بيرم الرابع واشيخ محمد بن الخوجة، وقرأ على الشيخ إبراهيم الرياحي دروساً من تفسير القاضي البيضاوي وجلس للإقراء بجامع الزيتونة فبث العلم في صدور كثير من الرجال، وتقدم لخطتي التدريس.
وتقدم لخطة قضاء المحلة المنصورة يوم الأحد الخامس عشر من شعبان الأكرم سنة1277 سبع وسبعين ومائتين وألف، وسافر مع الأمير علي باي ولاقى من بره ما هو أهل له ثم تقدم لخطة قضاء باردو المعمور أواخر شوال سنة 1285 خمس وثمانين ومائتين وألف وجلس بمحكمة باردو وتقدم لمشيخة المدرسة الجديدة أوائل رجل الأصب سنة 1288 ثمان وثمانين وختم بها الأختام المحررة الدالة على سعة علمه، ثم تقدم مفتياً سادساً في الثامن والعشرين من ذي القعدة الحرام سنة 1290 تسعين ومائتين وألف ولما توفي الشيخ علي العفيف صار مفتياً خامساً.