المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

وهلم جر إلى آخرها. فهذه الأعجوبة السنية، التي لا تكاد أن - مسامرات الظريف بحسن التعريف

[محمد السنوسي]

فهرس الكتاب

- ‌1 المولى حسين باشا باي

- ‌[1080 1153]

- ‌2 المولى علي باشا باي

- ‌[1100 1169]

- ‌3 المولى محمد الرشيد باشا باي

- ‌4- المولى علي باشا باي

- ‌5 المولى حمودة باشا باي

- ‌6- المولى عثمان باشا باي

- ‌7- المولى محمود باشا باي

- ‌8 المولى حسين باشا باي

- ‌9ت المولى مصطفى باشا باي

- ‌10 المولى المشير أحمد باشا باي

- ‌11 المولى المشير محمد باشا باي

- ‌12 المولى المشير محمد الصادق باشا باي

- ‌القسم الأول

- ‌في التعريف بأئمة جامع الزيتونة

- ‌السيد الذي لساني مرتهن حمده، وجفاني مستودع وده، سيدي ابراهيم الرياحي. بعد إهداء

- ‌[ترجمة محمد الطيب الرياحي]

- ‌[وفاة الشيخ إبراهيم الرياحي]

- ‌[الشيخ علي الرياحي]

- ‌الشيخ محمود محسن

- ‌[الشيخ علي محسن]

- ‌الشيخ محمد محسن

- ‌الشيخ علي محسن

- ‌الشيخ صالح النفير

- ‌الشيخ محمد الشريف

- ‌[ترجمة والده]

- ‌[قراءة البخاري عند الأزمة]

- ‌الملاحق

- ‌ملحق (1)

- ‌مشيخة المدينة بتونس

- ‌13331915

- ‌13451926

- ‌13511932

- ‌13531934

- ‌13541945

- ‌13601941

- ‌13611942

- ‌13621943

- ‌13761956

- ‌13771967

- ‌13781958

- ‌13831963

- ‌1389،1969

- ‌13931973

- ‌13951975

- ‌1978

- ‌1980

- ‌12821865

- ‌12861869

- ‌12981880

- ‌13001882

- ‌13011883

- ‌ملحق (2)

- ‌عهد الأمان

- ‌استقالة الفقهاء من مجلس شرح قواعد عهد الأمان

- ‌لعل له عذراً وأنت تلوم

- ‌عالم الأدباء وقانون عهد الأمان

- ‌ملحق (3)

- ‌ثورة علي بن غذاهم

- ‌تحقيق حول ثورة ابن غذاهم وما دار حولها

- ‌كيف خمدت الثورة

- ‌الاتزان التاريخي

- ‌ملحق (4)

- ‌الكومسيون المالي

- ‌إبطال الكومسيون

- ‌ملحق (5)

- ‌المجلس الشوري

- ‌ملحق (6)

- ‌تتمة للمقدمة

- ‌ذيل في تسلط فرنسا على تونس

- ‌اللائحة العثمانية

- ‌ما بعد الحماية

- ‌قسم غير رسمي

- ‌ الأمير علي باي

- ‌ابنه الأمير محمد الهادي باي

- ‌الأمير محمد الناصر باي

- ‌الأمير محمد الحبيب باي

- ‌الأمير احمد باي

- ‌ الاستقلال التام

- ‌الأمير المنصف باي

- ‌الأمير محمد الأمين باي

- ‌نهضة الزيتونة

- ‌الاستقلال الداخلي

- ‌افتتاح المجلس التأسيسي

- ‌أول وزارة العهد الاستقلالي

- ‌إعلان الجمهورية

- ‌فحوى كلمة الشيخ محمد الشاذلي النيفر

- ‌بسم الله الرحمن الرحيم

- ‌الوزارة التونسية

- ‌13501932م 1942 م

- ‌13621943 م

- ‌الوزارة التونسية في العهد الجمهوري

- ‌الملحق (7)

- ‌تاريخ تأسيس جاع الزيتونة

- ‌بناء جامع الزيتونة وتسميته

- ‌ابن الحبحاب والفكرة الاتساعية

- ‌تسمية المساجد

- ‌ 1

- ‌2

- ‌3

- ‌4

- ‌5

- ‌7

- ‌6

- ‌8

- ‌9

- ‌10

- ‌ 11

- ‌12 الشيخ محمد الأرناؤوط

- ‌13 الشيخ محمد درغوث

- ‌14 الشيخ حسين البارودي

- ‌15 الشيخ محمد بيرم الأول

- ‌16 الشيخ محمد المحجوب

- ‌17 الشيخ محمد البارودي

- ‌18 الشيخ محمد بيرم الثاني

- ‌19 الشيخ مصطفى البارودي

- ‌20 الشيخ أحمد البارودي

- ‌21 الشيخ حسين برناز

- ‌22 الشيخ أحمد بن الخوجة

- ‌23 الشيخ محمد بيرم الثالث

- ‌24 الشيخ حسن البارودي

- ‌26

- ‌الشيخ علي الدرويش

- ‌27

- ‌الشيخ محمد بن الخوجة

- ‌28

- ‌الشيخ أحمد الأبي

- ‌29

- ‌الشيخ محمود باكير

- ‌30

- ‌الشيخ محمد عباس

- ‌31

- ‌الشيخ محمد معاوية

- ‌32

- ‌الشيخ مصطفى بيرم

- ‌33

- ‌الشيخ أحمد بن الخوجة

- ‌34

- ‌الشيخ أحمد كريم

- ‌35

- ‌الشيخ حسن بن الخوجة

- ‌36

- ‌الشيخ محمد البارودي

- ‌37

- ‌الشيخ حسونة عباس

- ‌القسم الثالث

- ‌في التعريف بالمفاتي المالكية

- ‌8

- ‌1، 2

- ‌3، 4، 5، 6

- ‌7

- ‌ 10

- ‌9

- ‌11

- ‌12

- ‌الشيخ أبو الفضل المسراتي

- ‌13

- ‌الشيخ محمد فتاتة

- ‌15

- ‌14

- ‌الشيخ محمد العواني

- ‌الشيخ محمد بن موسى

- ‌16

- ‌الشيخ محمد بن الشيخ

- ‌17

- ‌الشيخ علي الرصاع

- ‌18

- ‌الشيخ علي الستاري

- ‌19

- ‌الشيخ محمد جعيط

- ‌20

- ‌الشيخ حمودة الرصاع

- ‌21

- ‌الشيخ محمد سعادة

- ‌22

- ‌الشيخ أحمد المكودي

- ‌23

- ‌الشيخ قاسم المحجوب

- ‌24

- ‌الشيخ أحمد البرانسي

- ‌25

- ‌الشيخ محمد المجحوب

- ‌26

- ‌الشيخ محمد الدرناوي

- ‌27

- ‌الشيخ أحمد سويسي

- ‌28

- ‌الشيخ حسن الشريف

- ‌29

- ‌الشيخ محمد المحجوب

- ‌30

- ‌الشيخ إسماعيل التميمي

- ‌31

- ‌الشيخ الشاذلي بن المؤدب

- ‌32

- ‌الشيخ إبراهيم الرياحي

- ‌33

- ‌الشيخ محمد الخضار

- ‌34

- ‌الشيخ محمد بن سلامة

- ‌35

- ‌الشيخ محمد البنا

- ‌36

- ‌الشيخ سليمان المحجوب

- ‌37

- ‌الشيخ أحمد بن حسين القمار

- ‌38

- ‌الشيخ محمد النيفر

- ‌القصيدة الأولى

- ‌القصيدة الثانية

- ‌القصيدة الثالثة

- ‌39 الشيخ محمد القبايلي

- ‌40 الشيخ محمد الطاهر بن عاشور

- ‌41 الشيخ الشاذلي بن صالح

- ‌43 الشيخ صالح النيفر

- ‌44 الشيخ محمد الشاهد

- ‌45 الشيخ محمود قابادو

- ‌ الحاشية الأولى

- ‌الحاشية الثانية

- ‌الحاشية الثالثة

- ‌استدراك

- ‌46 الشيخ محمد الشريف

- ‌47 الشيخ محمد النيفر

- ‌48 الشيخ صالح بن فرحات

- ‌49 الشيخ أحمد الشريف

- ‌القسم الرابع

- ‌في التعريف بالقضاة الحنفية

- ‌1 على أفندي

- ‌2 رمضان أفندي

- ‌3 كمال أحمد أفندي

- ‌4 محمد قارة خوجة

- ‌5 الشيخ محمد القصري

- ‌6 الشيخ عبد النبي أفندي

- ‌7 الشيخ محمد ولي الدين

- ‌8 والشيخ أحمد أفندي

- ‌9 الشيخ أحمد الطرودي

- ‌10 الشيخ يوسف القفال

- ‌11 الشيخ مصطفى الطرودي

- ‌12 الشيخ علي الجربي

- ‌13 الشيخ عمر بوشناق

- ‌14 الشيخ خليل خوجة

- ‌15 الشيخ مرادبو سيكة

- ‌16 الشيخ محمد قارة بطاق

- ‌17 الشيخ محمد بيرم الثاني

- ‌18 الشيخ حسونة الترجمان

- ‌19 الشيخ حسن برناز

- ‌20 الشيخ أحمد بن الخوجة

- ‌21 الشيخ مصطفى دنقزلي

- ‌22 الشيخ علي الدرويش

- ‌23 الشيخ محمد بن الخوجة

- ‌24 الشيخ محمود بن باكير

- ‌25 الشيخ مصطفى بيرم

- ‌26 الشيخ أحمد بن الخوجة

- ‌27 الشيخ حسن بن الخوجة

- ‌28 الشيخ محمد البارودي

- ‌29 الشيخ محمد بيرم

- ‌1-أبو الجهم التنوخي

- ‌2- عبد الله بن المغيرة

- ‌3-أبو علقمة

- ‌4-أبو كريب المعافري

- ‌5 عبد الرحمن بن أنعم المعافري

- ‌6 عبد الله بن فرّوخ

- ‌7 عبد الله بن غانم

- ‌8 أبو محرز الكناني

- ‌9 أسد بن الفرات

- ‌10 أحمد بن أبي محرز

- ‌11 الشيخ الإمام سحنون التنوخي

- ‌12 سليمان بن عمران

- ‌13 عبد الله بن طالب

- ‌14 حمّاس بن مروان

- ‌15 محمد بن أبي منصور الأنصاري

- ‌16 عبد الله بن هاشم

- ‌17 محمد بن هاشم

- ‌18 عبد الرحمن بن هاشم

- ‌19 أحمد بن أبي زيد

- ‌الروض المونس* فيمن ولي قضاء إفريقية بتونس 1،2،3

- ‌4- وكان قاضي تونس يومئذ هو الشيخ علي بن أحمد الأبي وهو الذي أنشد

- ‌5-الشيخ محمد بن زيادة الله

- ‌6-الشيخ أبو القاسم المريش

- ‌7-الشيخ عبد الرحمن بن عمر بن نفيس

- ‌8-الشيخ عبد الرحمن بن علي بن الصائغ التوزري

- ‌9-الشيخ أبو القاسم بن علي بن عبد العزيز بن المهدوي التنوخي

- ‌10-الشيخ عمران بن معمر الطرابلسي

- ‌الروض الذي عوابق أفنائه مذاعه فيمن ولي بتونس خطة قضاء الجماعة

- ‌1 الشيخ محمد بن الخباز

- ‌2 الشيخ أحمد بن الغماز

- ‌3 الشيخ أحمد المفسر

- ‌4 الشيخ إبراهيم الأصبحي

- ‌5 الشيخ عبد الحميد بن أبي الدنيا

- ‌6 الشيخ أبو القاسم بن زيتون

- ‌7 الشيخ زكرياء الغوري

- ‌8 الشيخ إبراهيم بن عبد الرفيع

- ‌9 الشيخ عبد الرحمن القطان

- ‌10 الشيخ محمد بن الغماز

- ‌11 الشيخ عمر بن قداح

- ‌12 الشيخ محمد بن عبد السلام

- ‌13 الشيخ محمد الآجمي

- ‌14 الشيخ عمر بن عبد الرفيع

- ‌15 الشيخ محمد بن خلف الله

- ‌16 الشيخ أحمد بن حيدرة

- ‌17 الشيخ حسن القسنطيني

- ‌18 الشيخ محمد القطان

- ‌19 الشيخ عبد الرحمن البرشكي العدناني

- ‌20-الشيخ عيسى الغبريني

- ‌21- الشيخ يعقوب بن يوسف الزغبي

- ‌22- الشيخ محمد الشريف

- ‌23-الشيخ أبو القاسم القسنطيني

- ‌24- الشيخ عمر القلشاني

- ‌25- الشيخ محمد بن عقاب

- ‌26- الشيخ أحمد القلشاني

- ‌27- الشيخ محمد القلشاني

- ‌28- الشيخ محمد الرصاع

- ‌29 الشيخ محمد الوشتلتي

- ‌30 الشيخ محمد البكي

- ‌الروضة المرضية، فيمن ولي نيابة القاضوية

- ‌4-الشيخ أحمد الرصاع

- ‌5-الشيخ قاسم الرصاع

- ‌6-الشيخ حمودة الرصاع

- ‌7-الشيخ إبراهيم النفاتي

- ‌8-الشيخ أحمد الشريف

- ‌1- أما قاضي باردو فإنما يقضي بباردو خاصة وأول من ولي هاته الخطة الشيخ علي شعيب

- ‌2-3- ووليها كثيرون لم يتجاوزوها إلى غيرها، منهم الشيخ نصر بن عثمان قضى بباردو

- ‌4-ومنهم الشيخ منصور المنزلي، وكان فقيهاً عارفاً بالنوازل

- ‌5-ومنهم الشيخ محمد العش وكان عالماً موثقاً

- ‌6-ومنهم الشيخ المختار بن أحمد بن علي المنكبي كان أبوه أحمد عدلاً، وتأخر سنة 1194

- ‌7-ومنهم الشريف الشيخ محمود الميلي وكان من أعلام الموثقين وخلف في العدالة ولديه

- ‌8-ومنهم الشيخ علي بن الباهي بن سلامة

- ‌9-ومنهم الشريف الشيخ محمد بن محمد بن علي بن محمد التميمي

- ‌10-ولما وليها الشريف الشيخ سالم المحجوب بعد قضاء بنزرت ارتقى عنها إلى قضاء

- ‌11-وهكذا وكان ارتقاء المولى الجد الشيخ محمد السنوسي من بعده وجرى ذلك ترتيباً بين

- ‌1-الشيخ علي شعيب فجمع له بين قضاء باردو والمحلة

- ‌2-وممن ولي قضاء المحلة في الدولة الحسينية الشيخ قاسم بن غانم

- ‌3-ومنهم الشريف الشيخ محمد الشافعي

- ‌4-وممن وليها في أواخر المائة الثانية عشرة الشريف الشيخ علي بن محمد التميمي كان

- ‌5-ومنهم الشيخ محمد العذاري وكان موثقاً يتعاطى الإشهاد في الثلاثة والثلاثين بعد

- ‌6-ومنهم الشيخ محمد البحري

- ‌7-ومنهم الشريف الشيخ أحمد زروق وجميع هؤلاء لم يتجاوزوا قضاء المحلة عدا الشيخ

- ‌8-ثم وليه الشيخ محمد الخضار وارتقى منها إلى الفتيا

- ‌9-ثم وليها الشيخ محمد بن سلامة وارتقى منها إلى قضاء باردو

- ‌10-ثم وليها الشيخ أحمد بن الطاهر

- ‌11-والشيخ محمد النيفر

- ‌12-والشيخ فرج التميمي على التوالي

- ‌1-منهم الشيخ أحمد الرصاع كان قاضي الفريضة عام 1146 أربعة وستين ومائة وألف

- ‌2-ومنهم الشريف الشيخ الحاج محمد الحشاشي وعزل في الالث والعشرين من المحرم سنة

- ‌3-والشيخ عثمان بن محمد بن كبير بن ابراهيم بن علي بن قاسم بن أحمد الرصاع بعد أن

- ‌4-ثم وليها ولده الشيخ الحاج محمد الرصاع

- ‌5-6-7

- ‌1-2-وحيث تمهد هذا المهاد في قضاة تونس بالدولة الحسينية إلى هذا اليوم تراجم أرباب

- ‌3- الشيخ محمد الوافي

- ‌4- الشيخ القاضي الكافي

- ‌5- الشيخ إبراهيم المزاج

- ‌6- الشيخ سعيد الشيبوقي

- ‌7- الشيخ محمد سويسي

- ‌8-الشيخ محمد الطويبي

- ‌9- الشيخ عمر المحجوب

- ‌10- الشيخ إسماعيل التميمي

- ‌11-الشيخ أحمد بو خريص

- ‌12- الشيخ سالم المحجوب

- ‌13-الشيخ الشاذلي بن المؤدب

- ‌14-الشيخ محمد البحري

- ‌15-الشيخ محمد السنوسي

- ‌16- الشيخ محمد بن سلامة

- ‌17- الشيخ محمد البنا

- ‌18 - الشيخ محمد النيفر

- ‌19-الشيخ الطاهر بن عاشور

- ‌20-الشيخ صالح النيفر

- ‌21-الشيخ محمد النيفر

- ‌22-الشيخ الطاهر النيفر

- ‌ملحق

- ‌ترجمة الشيخ‌‌ محمد الصادق النيفر

- ‌ محمد الصادق النيفر

- ‌ترجمة فقيد العلم الشيخ محمد الصادق النيفر

- ‌مولده ونشأته الأولى

- ‌دخول جامع الزيتونة وطور الاستفادة

- ‌طور الإفادة" التدريس والخطابة

- ‌صلته بعلماء المغرب

- ‌المناصب التي تقلدها

- ‌مؤلفاته

- ‌أخلاقه

- ‌مرضه وموته وموكب جنازته

- ‌مصاب تونس بوفاة عالم جليل

- ‌عمله الوطني

- ‌من مراثيه

- ‌الجزء الرابع من كتاب مسامرات الظريف بحسن التعريف

- ‌الخاتمة في التعريف بالآباء الكرام، والشيوخ والأعلام وما ألحق بذلك في هذا المقام

- ‌ المبدأ

- ‌السنوسيون

- ‌الزرقيّون

- ‌الشيخ أحمد زروق الكافافي

- ‌الشابيون

- ‌السقاطيون

- ‌الوزير الكاتب أبو القاسم بن السقّاط

- ‌السوسيون

- ‌الفقيه أبو محمد الشيخ عبد الله السوسي

- ‌الجراديون

- ‌المحجوزيون

- ‌الحياصيون

- ‌المقصد

- ‌الشيخ الحاج عبد الله الدراجي

- ‌ الشيخ محمد بن محمود

- ‌الشيخ أحمد عاشور

- ‌الشيخ محمد بو عصيدة

- ‌الشيخ أحمد بن نصر

- ‌الشيخ محمد الأمين بن الخوجة

- ‌الشيخ عمر بن الشيخ

- ‌الشيخ سالم بو حاجب

- ‌صدارة محمود بها لله قد منَّا=على دولة الإسلام فهي بها تهنا

- ‌الشيخ محمد بيرم

- ‌الشيخ الطبيب السبعي

- ‌الشيخ محمد العربي المازوني

- ‌الشيخ عثمان الشامخ

- ‌الشيخ مصطفى رضوان

- ‌الشيخ محمد النجار

- ‌الشيخ أحمد الورتتاني

- ‌الشيخ محمد البناني

- ‌الشيخ محمد التواتي

- ‌الشيخ إبراهيم السنوسي

- ‌الشيخ أحمد بن الطاهر الكنجي

- ‌النتيجة

- ‌الأمير الناص باي

- ‌جمعية الأوقاف

- ‌الإجازة الأولى

- ‌الإجازة الثانية

- ‌الإجازة الثالثة

- ‌كرامه

- ‌الرائد التونسي

- ‌القليبيون

- ‌الجلازيون

- ‌الملحق

- ‌التشريع

- ‌[ترجمة محمد الطيب الرياحي]

- ‌[وفاة الشيخ إبراهيم الرياحي]

- ‌[الشيخ علي الرياحي]

- ‌الشيخ محمود محسن

- ‌[الشيخ علي محسن]

- ‌الشيخ محمد محسن

- ‌الشيخ علي محسن

- ‌الشيخ صالح النفير

- ‌في ضحوة يوم الأربعاء الخامس والعشرين من شهر ذي القعدة الحرام افتقد هذا القطر

- ‌الشيخ محمد الشريف

- ‌[ترجمة والده]

- ‌[قراءة البخاري عند الأزمة]

- ‌الملاحق

- ‌ملحق (1)

- ‌مشيخة المدينة بتونس

- ‌13331915

- ‌13451926

- ‌13511932

- ‌13531934

- ‌13541945

- ‌13601941

- ‌13611942

- ‌13621943

- ‌13761956

- ‌13771967

- ‌13781958

- ‌13831963

- ‌1389،1969

- ‌13931973

- ‌13951975

- ‌1978

- ‌1980

- ‌12821865

- ‌12861869

- ‌12981880

- ‌13001882

- ‌13011883

- ‌ملحق (2)

- ‌عهد الأمان

- ‌استقالة الفقهاء من مجلس شرح قواعد عهد الأمان

- ‌لعل له عذراً وأنت تلوم

- ‌عالم الأدباء وقانون عهد الأمان

- ‌ملحق (3)

- ‌ثورة علي بن غذاهم

- ‌تحقيق حول ثورة ابن غذاهم وما دار حولها

- ‌كيف خمدت الثورة

- ‌الاتزان التاريخي

- ‌ملحق (4)

- ‌الكومسيون المالي

- ‌إبطال الكومسيون

- ‌ملحق (5)

- ‌المجلس الشوري

- ‌ملحق (6)

- ‌تتمة للمقدمة

- ‌ذيل في تسلط فرنسا على تونس

- ‌اللائحة العثمانية

- ‌ما بعد الحماية

- ‌قسم غير رسمي

- ‌ الأمير علي باي

- ‌ابنه الأمير محمد الهادي باي

- ‌الأمير محمد الناصر باي

- ‌الأمير محمد الحبيب باي

- ‌الأمير احمد باي

- ‌ الاستقلال التام

- ‌الأمير المنصف باي

- ‌الأمير محمد الأمين باي

- ‌نهضة الزيتونة

- ‌الاستقلال الداخلي

- ‌افتتاح المجلس التأسيسي

- ‌أول وزارة العهد الاستقلالي

- ‌إعلان الجمهورية

- ‌بسم الله الرحمن الرحيم

- ‌الوزارة التونسية

- ‌13501932م 1942 م

- ‌13621943 م

- ‌الوزارة التونسية في العهد الجمهوري

- ‌الملحق (7)

- ‌تاريخ تأسيس جاع الزيتونة

- ‌بناء جامع الزيتونة وتسميته

- ‌ابن الحبحاب والفكرة الاتساعية

- ‌تسمية المساجد

الفصل: وهلم جر إلى آخرها. فهذه الأعجوبة السنية، التي لا تكاد أن

وهلم جر إلى آخرها.

فهذه الأعجوبة السنية، التي لا تكاد أن تكون إنسية، هب ملكي وفي حوزتي أهدانيها مؤلفها بعد رجوعها إليه من الآستانة وقال لي إنه لم يمكن أحداً من نسخها وعليها له شرح وجيز لبيان وجه واحد من وجوه استخراج التواريخ منها فبقتضاه يخرج 74440 تاريخاً وقد نقلت بعض حواشي من تسويد أعارني إياه غير كامل قال فيه إنه يخرج من البيت الواحد في خويصة نفسه 13827 تاريخاً غير ما يخرج بالوجه السالف وإنه يخرج من كامل القصيدة ألوف ألوف ألوف ألوف ألوف مكررة الإضافة خمس مرات وإنه يزيد عدد التواريخ التي فيها على ما يحصل من تضعيف رقعة الشطرنج فسبحان الذي قسم رحمته بين أهل الأرض، ورفع بعضهم درجات فوق بعض.

وقد اطلعت في الديوان على تصديره وتشطيره قصيدة بشر وساءني عدم ذكركم أنه مرتجل، ولعلكم ما علمتم ذلك على أن واقعى حال نظمها أعظم شأناً وأكبر قسمة لبيان طبقة ذكائه من مجرد رؤية بلاغته فيها فأنا الذي اقترح ذلك عليه وأخذه عنه، إذ وردت عليه يوماً فقلت له قد جئتك يا سيدي في حاجة، قال: على الرأس إن كانت في وسعي قلت تشطير قصيدة بشر قال: ابن عوانة، قلت: نعم، قال: طلبت هينا لكنه قد طال عهدي برؤيتها فسأبحث عنها وأشطرها لك، قلت: ها هي معي، قال: إذاً ستأخذها غداً مشطرة إن شاء الله، قلت: بل الساعة إن تكرمت، قال: الله أكبر ومن يفعل مثل هذا، قلت: أنت، قال: هذا أمر صعيب، قلت: على غيرك، قال: قريحتي والله صدية، قلت: أجلها بالنظم، قال: سأفعل الليلة، قلت: بل اليوم إن كنت عليّ من المتفضلين، قال: أنّى والأمر يبحتاج إلى التروي، قلت: افعل وأنا معك من المنتظرين، قال: لابد من توطئة قبل التشطير، قلت: هذا أحسن إحسان والله لا يضيع أجر المحسنين، قال: قد أعييتني حجة يا فلان هاتها، فتناول القصيدة ولم يقرأ غير مطلعها ثم قال: اكتب على خيرة الله، ورفع رأسه وأغمض عينيه وأخذ يملي علي التصدير وأنا أكتب حتى خيل لوهمي أنه تجرد عن العالم الجسماني وغداروحانياً يرى البعيد الغائب، لا تحجب بصيرته الحاجب، فلما تلعثم والله في بيت ولا تهمل ريثما يجد شطراً أو كلمة ولا بدأ بفقرة ثم أتى بأحسن منها ولكنه كان كمن يقرأ في صحيف6ة وكنت أنا اجهد نفسي بسرعة الكابة ولا أفوه ببنت شفة حتى لا أثبط ذلك السيل عن انهماره، ولا أقف في طريق ذلك البحر عند تدفق تياره، اللهم نعم قد وقفت مرة في المجال، والحق أحق أن يقال لأنه أملى عليَّ بيتاً غير تام الفحولة فلم أرضه له فتكلفت واستأذنت واستسمحت وما داهنت فقلت له: يا سيدي إذا كانت خزائن البلاغة في تصرفك فأعطني منها لهذا المكان بيتاً أعظم هيبةً وأكبر فخامة، فتبسّم وقال: اكتب.

[الوافر]

ومن هولٍ لوجبته أراني

هدمت به بناء مشمخرّا

ثم استمر يملي عليَّ حتى أتى على آخرها فبقيت مبهوتاً بين يديه ولا أجد كلاماً يفي حق الثناء عليه ثم خرجت من حضرته وأنا أمجد الله وأسبحه وأحمده وما برحت إلى الآن مذهولاً من تلك الموهبة الربانية، والمنحة الصمدانية، التي امتاز بها هذا القطب على الأبدال والنجباء والمجددين والنقباء والأعمدة والأخيار، وجميع ذوي الأسرار، فإن رأيت أني وقعت هنا في الغلط أو ارتكبت الشطط فاعذر ثم أذكر أنها قالة أديب لا عقيدة وعندي أنه إذا كان مجموع ديوانه شاهداً لدخوله في عداد الفحول من الشعراء المتقدمين ففي سوق الأساطيل وهذا الارتجال الجليل شاهدان لتفضيله على كل بليغ سابق، وأنه أقام للإعجاز حداً أمام كل لاحق، وقد رأيت من الواجب أن أورد عليكم الخبر لكي تذكروه إذا طبعتم من كلامه شيئاً آخر لعلكم تحسنون تلخيصه في الرائد وتتحفون به أصحاب نسخ الديوان وهكذا لا نكون ألتناه من عمله من شيء فإن لم يتيسر لكم ذلك فأنا سوف أؤدي شهادتي له لإيفاء حق مننه علي، وتودده إلي، عندما أطبع سوق أساطيل البوراج مع ما عندي من شرحها ولذلك ألتمس الآن من فضلكم أن تستنسخوا لي كراسة الشرح المشار إليها في الديوان وتعلموني بالمصروف لكي أبادر إلي إيصاله إليكم مع الشكر الجزيل، والثناء الجميل.

‌استدراك

ص: 266

يظهر لي أن من تروّى في المحاورة المذكورة في أمر التشطير لابد له من أحد أمرين، فإما أنه يتهم صدقها، أو أنه ينتقد علي عملي ويراني أبرمت الشيخ وثقلت عليه، بوقوفي لديه موقف الغريم المستقضى ديناً واجباً، فلهذا وجب أن أبيّن سبب ما فعلت، ليتحقق صدق ما نقلت، وبتقديمي هذا البرهان أكون زدت المطالع معرفة بهذا الرجل الذي كان آية من بدائه خلق الله.

والحكاية هي أني وجدت يوماً في مجلس جماعة من كبراء الدولة التونسية فذكر أحدهم شدة إعجابه بقصيدة بشر ثم تلاها عليهم فتهز هوت إليها القلوب وودوا أن تكون أكثر طولاً فقال رجل منهم إن أحببتم تطويلها بما يفوق على ما سمعتم حسناً فاقترحوا على الشيخ محمود قابادو أن يشطرها لكم ففرحوا برأيه وكلفوه إلى الافتراح فاعتذر، وأشار إلى آخر، والآخر إلى غيره، وكلهم يقول لا فائدة في الطلب لأن الشيخ بخيل بجواهره، فيعد ثم يلوي ويضيع السعي سدىً، ثم إنه وقع الإجماع على أن أكون أنا السفير إليه، وقالوا كلنا يعلم ما لك عنده من العزازة، فلا شك في أن يستحي منك ويلبي دعوتك، ولكن حذار من قبول الوعد إلى غد، قلت: لابد من إمهاله ولو ليلة لمثل هذا الاقتراح، فضحكوا كلهم وقالوا: كأنك لا تعلم اقتدار صاحبنا، وأخذوا يوردون علي من إخباره ما يذهل العقل، فمن ذلك أنه كان في دعون معهم مرةً فذكروا بيتاً حماسياً لأبي الطيب والتمسوا منه أن ينظم لهم قصيدة على ذلك النمط من الغلو والإغراق بالفتوة، فأخذ ينشد حتى غادر ذلك المتنبئ وراءه بمراحل، ثم ابتدره أحدهم ببيت من تائية الفارضي، واقترح عليه النظم على نسق تلك الجناسات، فانتقل فوراً من فخامة ذلك التحمس إلى رقة ذلك النسيب، حتى أدهشهم، وقالوا: لو شاء الإنشاد يوماً كاملاً لقدر عليه لما عنده من غزارة المادة فهو بحر لا ينزح. وذكروا لي عجائب أخبار عن ذاكرته الوقادة حاصلها أنه ما قرأ شيئاً فنسيه وأن ما يقرع سماعه إعادتها عليهم ففعل، فمن ذلك ما أترك العهدة فيه على الناقل، أنه تلي عليه يوماً رسالة بالفرنساوية، فلما فرغ منها، أعاد الشيخ كلماتها مع أنه لا يعرف شيئاً من لغات الإفرنج، فلما سمعت كل ذلك توجهت إليه حازماً على الإلحاح، فكان في ما بيننا ما مر بيانه وجاء فعله بقصيدة بشر مصداقاً لما قيل لي عنه.

أما حليته، فقد كان طويل القامة، مستوفي الجسامة، رقيق البشرة، أبيض مشرباً بحمرة، أدعج العينين، حسن الابتسام، عذب الألفاظ لطيف نغمة الكلام، يميل برقة لفظه إلى الإشمام، وكان سهل الجناب رقيق الحاشية أنيساً متواضعاً على أنه ما كان يحجم أحياناً عن القول أنه أعلم الناس طراً وما كان مهذاراً، ولا سريع الكلام، وكان يخيل لسامعه أن فيه سراً موجباً لتصديق ما ينطق به، ذلك لأنه ينطق متأنياً، كأن كلماته تتصعد من سويداء قلبه يرافقها أحياناً تصاعد أنفاسه، وكان يحب الوحدة كأنه غير راضٍ عن الناس، ومع علو طبقة عقله كان يظهر أحياناً ساذجاً، وما كان يسعى للدنيا ولا يحتال لطلب الوجاهة، ولذلك كان قليل النشب، تلازمه حرفة الأدب، أما علومه ففضلاً عن أنه كان الفقيه المحقق، والحافظ المدقق، واللغوي النحرير والأديب الماهر، الناظم الناثر، والمالك لزمام المعاني، والبيان والبديع، والنحو، والصرف، والعروض، لم يكن أجنبياً عن سائر العلوم كالفلك، والمساحة، والحساب، والطب، والتاريخ، واستخراج الغوامض من علوم النجوم والجفر وأشباهها، وما كان يرى من الألغاز والمعمى شيئاً، إلا وكشف عنه الغطاء فوراً، وقد توفي وما أخاله بلغ الخمسين، وإني عليه لمن الآسفين. أهـ. مكتوب رشيد الدحداح.

وحيث تضمن هذا المكتوب ذكر واقعة تشطير القصيدة الغراء وتصديرها فإني أثبت ذلك هنا تزييناً لترجمته وهذا نصه: [الوافر]

رنت بفواتر الأجفان سكرى

يُخيِّل سحرهن النجب خزرا

فيالك من فتون في فتور

ومن سكر به السحر استمرا

عقيلة ربربٍ جيداً وطرفا

وخوطةُ بانةٍ قدّاً وخصرا

يجول بخدها ماء وراح

ليمتزجا فما أن يستقرّا

يبيح لناظر ورداً نضيراً

ويورد حائماً ورداً مقرّا

أما وعيونها الدعج اللواتي

أقامت للهوى العذري عذرا

وخالٍ بين قوسي حاجبيها

بحيث يكون قطب الحسن قرَّا

ص: 267

وفرع ليله فرقٌ لفرق

به صبح الجبين أبان فجرا

لقد غطت على بصري وسمعي

بملثوم جلا حبباً ودراً

فبالثغر النظيم تدير كأساً

وبالنطق الرخيم تدير أخرى

فيالك سورة أضحى فؤادي

لصورتها هيولى ليس يعرى

وكيف يُفيق من يُسقة بكأس

يكررها التفكر مستمرّا

فيا سرعان ما وطّنت نفسي

على ما غيره بالحرّ أحرى

عصيت تجملي وأطعت وجدا

يسخرني لها سراً وجهراً

ولم أعطِ الهوادة عن هوان

ولا جزعٍ لأن حُملت إصرا

ولكني خطبت ظباء أنس

جعلت رضائهن علي مهرا

(أفاطم هل علمت مضاء عزمي)

ومطمح همتي نخواً وكبرا

وجود يدي وإقدامي وبأسي

وصدقي كلما استسهلتُ وعرا

وأني لا أسامُ الدهرَ ضيماً)

ولا أعصي لباغي العرف أمرا

تلين لمن يسالمني قناتي

(وتصلبُ إن يرم ذو الغمز هصرا)

(وإني لا أعدّ الوفر ذخراً)

ولكني أعدّ الذكر ذخرا

وما كل الخلال تذاع بأواً

(ولا كل المذاع يصح سبراً)

وفي التجريب ما ينفي ارتياباً

ويصدق سنُّ بكر منه فرَّا

(أفاطم لو شهدت ببطن خبت)

لهانت عندك الأخبار خُبرا

ولو أشرفتِ في جنح عليه

(وقد لاقى الهزبرُ أخاكِ بشرا)

(إذا لرأيتِ ليثاً رام ليثاً)

وكلٌّ منهما بأخيه مغرى

يرى كل على ثقة أخاه

(هزبراً أغلبا لاقى هزبرا)

(تبهنس إن تقاعس عنه مهري)

وأقبل نحوه أذنيه ذعرا

فكاد يريبه فيخال مني

(محاذرة فقلت عُقرتْ مهرا)

(أنلْ قدميَّ ظهر الأرض إني)

أرى قدمي للإقدام أجرا

ولست مزحزحي شيئاً ولكن

(رأيت الأرض أثبتَ منط ظهرا)

(وقلت له وقد أبدى نصالاً)

بأهرتَ فاغرٍ يصررن صرّا

وشوصاً تلتظي أرنت لحاظاً

(محددة ووجهاً مكفهرا)

(يكفكف غيلة إحدى يديه)

كبالي القوس ينزع مسبطرّا

ولا يثنى براثن منه إلا

(ويبسط للوثوب علي أخرى)

(نصحتك فالتمس يا ليث غيري)

+فلي بُقيل عليك وأنت أدرى

ومهرى قائل لك لا تخلني

(طعاماً إن لحمي كان مرا)

(ألم يبلغط ما فعلته كفّي)

ولست ترى الأظافر منه حمرا

ألم تكُ طاعماً أشلاء سيفي

(بكاظمة غداة قتلتُ عمرا)

(فلما خال أن النصحَ غش)

وغرته الجراءة فاستغرّا

ولج على التهور في نزالي

(وخالفني كأني قلت هُجرا)

(مشى ومشيت من أسدين راما)

مساورة فلاقى البحرُ بحرا

روجّا الأرض إذْ بغيا عليها

(مراما كان إذْ طلباه وعرا)

(سللت له الحسام فخلت أني)

أسلت من المجرة فيه نهرا

ولم أمشِ الضراء له لأني

(شققت به لدى الظلماء فجرا)

(وأطلقت المهند من يميني)

وقائمه بها المحبوس إسرا

هفا إبريقه هفيان برقٍ

(فقد له من الأضلاع عشرا)

(فخر مضرجاً بدمٍ كأني)

نصحت عليه عبَّ السكر سؤرا

ومن هول لوجبته أراني

(هدمت به بناء مشمخرّا)

(بضربة فيصل تركته شفعا) +تضاجع بطنه في الأرض ظهرا

وشيكاً فاثنى منها مثنَّى

(لديَّ وقبلها قد كان وترا)

(وقلت له يعز عاي أني) +أراك معفّراً شطراً فشطرا

وأستحيي المروءة أن تراني

(قتلت مناسبي جلداً وقهرا)

ولكن رمت أمراً لم يرمه)

مريد سلامة قد هاب خطرا

ولم يكُ سامني بالنصح خسفاً

(سواك فلم أطق يا ليث صبرا)

(تحاول أن تعلمني فراراً) =فهل علمت نفسك أن تفرّا

وتنفض مذرويك لحل عزمي

(لعمر أبيك قد حاولت نكرا)

(أتيت تروم للأشبال قوتاً)

فلو ما طلتها ما كان ضرّا

ولكني أدافع منك بغياً

(وأطلب لابنة البكريّ مهرا)

فلاغ تبعد فقد لاقيت حراً)

ولا تذمم فقد أبلغت عذرا

وعن كرم برزتَ إلى كريم

(يحاذر أن يعاب فمتَّ حرا)

ولا أسفٌ على عمر تقضى

أفادك منه حسن الذكر عمرا

ص: 268

وله في العلوم المعقولة من الأصول والبيان والمعاني والنحو مدركة تشتعل اشتعالاً يستحضر بها سائر الأبحاث وما عساه أن يقال في المسألة في آن واحد من غير مطالعة، ولطالما نقلت له كلام السعد وقبل أن أذكر ما أورده عليه السيد وما تحمله الشيخ عبد الحكيم وما يمكن أن يكون قد خطر ببالي فيعاجلني بإيراد جميع ذلك كأنما كان يسامرني في تلك المسألة مع طول عهده بها، أما درسه فلم يكن على رتبة علمه لأنه لا يمكن له أن يقصر كلامه في المسألة التي بين يديه حتى ينفصل منها بل كان ينتقل من حال إلى حال في آن واحد فيذهب مع كل خاطر ويخرج عن المقصود وذلك من سعة علمه وعدم تقيده بالتدريس.

وله معرفة تامة بالعلوم الرياضية وما ألحق بها غير أني لا علم لي بها ولم ندر ما هو عليه فيها.

وقد اشتغل في مبادئ أمره بإقراء البشير بن سليمان كاهية ولازمه للتعليم وسلك به مسلكه في الولوع بأهل الله وخدمتهم حتى كان من أعيان السالكين في الطريقة الشاذلية.

وقد ألّف فيها كتاباً سماه سفينة المريد والعلم المفيد، وقد وقفت فيه على إجازة له من صاحب الترجمة أستاذه في الطريقة المدنية كتبها له في حدود عام 1250 فأحببت أن أثبتها هنا وهذا نصها: الحمد لله مستحق الحمد ووليه، والصلاة والسلام على نبيه، أما بعد فيقول عبد ربه محمود بن علي الشريف الشهير بقابادو والد قاوي الراجي رحمة مولاه، الراقب له في سره ونجواه، إني أجزت أخي في الله وسويداء فؤادي وأعز الناس عندي سيدي محمد البشير بن سيدي سليمان كاهية في قراءة المخروجة المدنية على الصلاة المشيشية التي هي من لوازم طريقتنا بالإذن من المؤلف شيخي وقدوتي ونور بصري وبصيرتي المربي سيدي محمد بن حمزة المدني القاطن بطرابلس الغرب بجبل غريان هناك، أبقى الله لنا وجوده، وأدام شهوده، لانخراطها في سلكها الشريف إجازة تامة كما أجازني بها شيخي عن مشايخه والله يتولانا وإياك بلطفه ويجمع قلوبنا عليه ويشرح قلوبنا بأنوار معرفته كما أجزته وأذنته بذكر الورد في أوقاته وذكر اسم الاستغراق على الحالة المعهودة وتلقاها مني بالإذن من الشيخ والله يبلغه ويمده بمحبة الشيخ إنه المنعم الكريم ا. هـ.

وبينما كان الشيخ في تعليم تلميذه المذكور وإطلاعه على بعض علومه الحرفية حتى أحس من المشير الأول ما حمله على الخروج فارتحل إلى إسلامبول وأقام لها مدة، ثم رجع إلى تونس وتقدم شيخاً في مكتب الحرب يقرئ المهندسين ما يحتاجون إليه من النحو واللغة والفقه وغيرهما. ثم قدمه المشير محمد باشا باي مدرساً بجامع الزيتونة في الرتبة الأولى ابتداء سنة ثلاث وسبعين فأقرأ بالجامع وتقدم لمشيخة المدرسة الجديدة بعد وفاة الشيخ محمد بن صالح بن ملوكة الشارني سنة ست وسبعين وأقرأ فيها وختم فأبدع في أختامها.

ثم قدمه المشير محمد الصادق باشا باي لخطة قضاء باردو يوم الأحد الخامس عشر من شعبان الأكرم سنة 1277 سبع وشبعين ومائتين وألف فلازم القيام بالخطة، وتقدم لإنشاء الرائد وتصحيح المطبوعات بمطبعة الدولة التونسية، ثم تأخر عنها لأشغال خطة قضاء باردو ثم تقدم مفتياً خامساً تاسع شعبان الأكرم سنةةة 1285 خمس وثمانين ومائتين وألف.

وقد أدركته قبل الفتيا فلازمته ليلاً ونهاراً في غير أوقات دروسي وقرأت عليه دروساً من الجربي على أيساغوجي ودروساً من القاضي على الخزرجية وفي آخر أمره قرأت عليه دروساً من القطب على الشمسية ودروساً على المطول واستفدت مع ذلك بمراجعته ومحاضرته وكان عالماً متبحراً فهامة شاعراً مفلقاً غراً كريماً عزيز النفس سريع البكاء شفوقاً ينخدع لكل مخادع رخي العيش لسعة ذات يده، أغلب كسبه أنفقه في شراء الكتب فاكتسب كتباً لا حد لها تلاشتها الأيدي من بعده، وقد اجتمعت معه مدة لترتيبها فلم يتم ذلك.

ولم يستكمل الستين 60 سنة من عمره وأتاه محتوم الأجل فتوفي في صبيحة الأربعاء ثالث رجب الأصب سنو 1288 ثمان وثمانين ومائتين وألف ودفن بالجلاز بتربة الشيخ سيدي الونيس ابن السعدي الشريف المشيشي رضي الله عنه رحمة الله عليه، ورثاه الشيخ سالم بو حاجب بقوله: كك [السريع]

نبل قسي الموت هدَّافها

يصمي وأهل الفضل أهدافها

والدهر مهما ينتبذ درة

من جيده لم يُرجَ إخلافها

ص: 269