الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشهيد في السنة النبوية من واقع الكتب الستة
المؤلف/ المشرف:
عادل جاسم صالح المسبحي
المحقق/ المترجم:
بدون
الناشر:
الإمام الذهبي – الكويت ̈الأولى
سنة الطبع:
1429هـ
تصنيف رئيس:
حديث
تصنيف فرعي:
شهادة وشهداء
النتائج والتوصيات:
بعد هذه الرحلة والتطواف مع حديث النبي صلى الله عليه وسلم في موضوع الشهيد والشهادة من خلال الكتب الستة، يمكن أن نستخلص الآتي:
أولاً: نتائج المقدمة:
أ- سمي الشهيد شهيداً، لأنه حي لم يمت، فهو عند الله –تعالى- شاهد حاضر حي.
ب- الشهادة أقسام:
1 -
الشهادة الكبرى أو شهيد الدنيا والآخرة: وهو من قتل مجاهداً في سبيل الله، مقبلاً غير مدبر في حرب الكفار.
2 -
الشهادة الصغرى أو شهيد الآخرة وهو المبطون والمطعون وصاحب الهدم وغيرهم ممن مات بسبب فيه شدة على النفس تفضل الله بها على أمة محمد صلى الله عليه وسلم فجعلهم من الشهداء، ممن جاءت الروايات الصحيحة بتسميته شهيداً.
3 -
قد يطلق لفظ الشهادة – تجوزاً- على من أفسد جهاده وشهادته بغلول أو فساد نية، أو استعجل الموت فقتل نفسه، فهو شهيد الدنيا فقط.
ج- تكرر لفظ (شهيد) وما يشتق منه في كتاب الله تعالى، بنحو مئة وستين موضعاً تقريباً.
ثانياً: نتائج الباب الأول:
أ- أسباب الشهادة متعددة، منها ما يتعلق بأسباب الشهادة الكبرى، ومنها ما يتعلق بالشهادة الصغرى.
ب- من قتل مجاهداً في سبيل الله بحرب الكفار مقبلاً غير مدبر فقد نال الشهادة الكبرى
ت- من مات بسبب من الأسباب الآتية فهو من شهداء الآخرة، أو يكتب له أجر شهيد:-
1 -
المبطون.
2 -
الغريق
3 -
صاحب الهدم.
4 -
النفساء.
5 -
الخار عن دابته في سبيل الله.
6 -
المجنوب.
7 -
من مات بالحرق.
8 -
المطعون.
9 -
المقتول دون ماله.
10 -
المقتول دون دينه.
11 -
المقتول دون أهله.
12 -
المقتول دون دمه.
13 -
المقتول دون مظلمته.
14 -
من مات بأي صفة كانت في سبيل الله.
15 -
المرتث.
16 -
من مات مرابطاً.
17 -
المائدة في البحر.
18 -
من قتل نفسه بسلاحه خطأ.
19 -
من قتل بسلاح إخوانه خطأ.
20 -
من قال حين يصبح ثلاث مرات أعوذ بالله السميع العليم.
ث- من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه حتف أنفه.
ج- من سأل الشهادة بصدق يسر الله له أسبابها.
ح- أن الشهداء مراتب وهم في التفاصل منازل.
خ- السبب الحقيقي للطاعون هو وخز الجن وطعنه، على حين يكون فساد الهواء، وفساد الروح والبدن من العوامل والأسباب المساعدة للطاعون وليست هي السبب الوحيد.
د- الطاعون عذاب يعذب الله به من يشاء.
ذ- إن الله تعالى جعل هذا الطاعون رحمة للمؤمنين، وشهادة للمسلمين.
ر- شهداء الطاعون يلحقون بشهداء المعركة يوم القيامة.
ز- حرص الإسلام على حفظ الضرورات الخمس، فوضع من التشريعات ما يكفل حفظها وصيانتها.
نتائج الباب الثاني:
أ- أسبغ الله على الشهيد النعيم السرمدي واللذة الأبدية الخالدة.
ب- تكريم الله للشهداء حيث اصطفاهم للشهادة من دون سائر الخلق.
ج- يعطي الشهيد خصالاً بطريق الخصوصية ما لم يعطه أحد من المؤمنين، ومن النعيم الذي يتنعم به الشهيد:
1 -
إن الله يضمن الجنة للشهيد.
2 -
أن الشهيد في نعيم لم ير مثله قط.
3 -
أن الله يكرم الشهيد فيضحك إلى القاتل والمقتول في سبيل الله.
4 -
أن الشهيد مع الملائكة الذين يحبهم الله عز وجل.
5 -
أن الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون.
6 -
استحقاق الشهيد لمرضاة الله تعالى.
7 -
يغفر للشهيد كل ذنب إلا الدين.
8 -
الشهداء مع النبيين والصديقين والصالحين.
9 -
يأمن الشهيد من عذاب القبر.
10 -
يزوج الشهيد بسبعين حورية من الحور العين.
11 -
يأمن الشهيد من الفزع الأكبر.
12 -
يوضع على رأس الشهيد تاج الوقار، ويحلى بحلة الإيمان.
13 -
يشفع الشهيد في سبعين من أهل بيته.
14 -
المرابط الشهيد يجري عليه عمله ورزقه.
15 -
يكرم الشهيد يوم القيامة فيأتي تنفجر جراحه، اللون لون الدم، والريح ريح المسك.
16 -
خفة مس القتل على الشهيد.
د- فضل شهداء الصحابة رضي الله عنهم، وإكرامهم خير الإكرام، ومن ذلك:
1 -
تظليل الملائكة عبد الله بن حرام بأجنحتها حتى رفع.
2 -
يطير جعفر رضي الله عنه في الجنة مع الملائكة وهو مخضب الجناحين بالدم، أبيض الفوائد.
3 -
إنها جنان كثيرة وحارثة بن سراقة رضي الله عنه، في الفردوس الأعلى.
4 -
كلم الله تعالى والد جابر رضي الله عنه، في الفردوس الأعلى.
5 -
أم حرام ورؤيا ملوك على الأسرة.
6 -
{من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه} وأنس بن النضر منهم.
نتائج الباب الثالث:
أ- جاءت السنة النبوية بأحاديث وافرة ترغب المؤمنين في طلب الشهادة وتمنيها.
ب- كما حرصت السنة النبوية على بيان الشروط الواجب توافرها حتى يكون العمل متقبلا عند الله وهي:
1 -
أن يكون القتال في الإسلام نصرة لدين الله تعالى، لتكون كلمة الله هي العليا.
2 -
أن يقتل المسلم في ساحة القتال مقبلاً غير مدبر، صابراً محتسباً.
ج- من صور انتقاض شروط الاعتبار بالشهادة:
1 -
الرياء وفساد النية.
2 -
الغلول.
3 -
من لم يصبر على جراحه فقتل نفسه.
نتائج الباب الرابع:
1 -
لا يغسل الشهد ولا يزال عنه أثر الدم والجراح.
2 -
ينزع عن الشهيد الجلود والحديد والسلاح وغير ذلك مما ليس من جنس الثياب.
3 -
اختلف العلماء في حكم الصلاة على الشهيد.
4 -
أن المسلم مخير بين الصلاة على الشهداء من عدمه، وإن كانت الصلاة عليهم أفضل إن تيسرت أسبابها؛ لأن الصلاة دعاء وعبادة.
5 -
يكفن الشهيد بالثياب التي قتل بها.
6 -
إذا قصرت ثياب الشهيد عن تغطية جسده فينبغي إتمام التغطية المطلوبة بما تيسر.
7 -
إذا ضاق الكفن عن ستر جميع البدن، ولم يوجد غيره جعل مما يلي الرأس، وجعل النقص مما يلي الرجلين ويستر الرأس، فإن ضاق عن ذلك سترت العورة، فإن فضل شيء جعل فوقها فإن ضاق عن العورة سترت السوءتان لأنهما أهم.
8 -
يجوز أن يكفن الجماعة في الثوب الواحد، بأن يقسم الكفن بينهم، فيكفن كل واحد ببعضه للضرورة.
9 -
يدفن الشهيد في موضعه الذي قتل فيه، ولا ينقل إلى مكان آخر.
10 -
يجوز عند الضرورة دفن الجماعة في القبر الواحد، ويقدم أكثرهم حفظاً للقرآن.
11 -
يجوز نقل الشهيد من موضعه الذي دفن فيه إلى موضع آخر وذلك عند الضرورة التي يقدرها أولو الأحلام والنهي.
12 -
إطلاق لفظ الشهيد يندرج تحت أمرين:
أ- بصفة العموم من دون تعيين فلا ريب في صحة هذا الإطلاق.
ب- بصفة التعيين فهذا إما أن يكون بصيغة القطع والجزم بأنه من أهل الجنة، فهذا لا يصح، وإما أن يراد به الحكم على الظاهر فتطبق عليه أحكام الشهيد من دون الحكم والقطع بأنه من أهل الجنة، لأن علم ذلك إلى الله، فهو شهيد إن شاء الله والله حسيبه، فلا ريب في صحة هذا القول.
13 -
تنقسم العمليات الفدائية التي يقوم بها المسلمون إلى قسمين:
أ- قسم المصلحة فيه ظاهرة بينه ومنفعته أكبر من مفسدته، وله شواهده وأدلته من سيرة الصحابة رضي الله عنهم، فهذا لا شك في صحته وجوازه.
ب- وقسم الضرر فيه بين ومفسدته أعظم من منفعته فهذا لا شك في بطلانه وعدم مشروعيته.
أهم نتائج ملحق الأحاديث الضعيفة:
قلة الأحاديث الضعيفة الواردة في باب الشهيد والشهادة.
النتائج العامة:
1 -
تكريم الله عز وجل –للشهيد- إذ جعل الشهادة في سبيله من أعظم الأعمال في الإسلام.
2 -
عناية الإسلام بأمر الجهاد وحث المسلمين عليه، إذ بلغت المرويات الخاصة بالشهيد والشهادة خاصة ما يقارب 360 حديثا منها في الصحيحين ما يقرب من 150 حديثا.
3 -
الإسلام دين الحق والعدالة، دين يرفض الظلم وينبذه، دين أباح للمسلم أن يقاتل من أجل حماية دينه وعرضه وماله ودمه.
4 -
رحمة الله عز وجل، بهذه الأمة حيث بينت السنة النبوية ذلك من خلال النظر في عموم أسباب الشهادة، وأن كل ميتة فيها شدة على النفس تجعل صاحبها برحمة الله وفضله من الشهداء.
5 -
عدالة مبادئ الإسلام التي تمنع أن تكون الشهادة وسيلة لظلم الآخرين وسبباً لضياع حقوقهم.
6 -
لا تعارض حقيقيا فيما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من الأحاديث.
التوصيات:
وبعد هذه الرحلة والنظر في مرويات الكتب الستة المتعلقة بموضوع الشهيد، واستخلاص أهم النتائج يمكن أن نخرج ببعض التوصيات والتي يمكن أن ينتفع منها الباحثون وطلاب العلم الشرعي:
1 -
جمع مرويات الشهيد والشهادة من غير الكتب الستة، وعمل موسوعة حديثية متكاملة في مرويات الشهيد والشهادة.
2 -
عمل دراسة متأنية لمن وصف بالتدليس، حيث وصف الحافظ ابن حجر بعض الرواة بالتدليس في كتابه التقريب، ولم يصنفهم في كتابه تعريف أهل التقديس ومنهم –المطلب بن عبد الله المخزومي – كما ذكر الحافظ ابن حجر بعض الرواة في كتابه تعريف أهل التقديس ولم يصفهم بالتدليس في كتابه التقريب ومنهم –سالم بن أبي الجعد- وعلمت أخيراً من فضيلة الدكتور سيد نوح أن الشيخ مسفر الدميني أصدر كتابا له بعنوان التدليس في الحديث وأقسامه – وجمع فيه أسماء المدلسين فأفاد وأجاد.
3 -
دراسة كتابي (الكاشف والتقريب) دراسة متأنية لا سيما الرواة الذين سكت عنهم الحافظ الذهبي، والرواة الذين قال فيهم الحافظ ابن حجر (مقبول) والخروج بكتاب كامل يحمل في طياته ما فيهما من الفوائد، وجبر ما ظهر فيهما من بعض القصور ليستفيد منه الباحثون وطلبة العلم الشرعي.
4 -
استخدام الكمبيوتر في البحث العلمي لما له من أهمية بالغة في توفير الوقت والجهد، وتنظيم العمل ودقته.
5 -
ومن خلال نظري في بعض المصادر العلمية قرأت كتابا للإمام السيوطي بعنوان: (أبواب السعادة في أسباب الشهادة)، وقد اجتهدت في البحث عنه حسب جهدي فاتصلت بمركز المخطوطات الإسلامية، ومكتبة الآداب في الشويخ، وبعض المكتبات التجارية فلم أعثر عليه مما يمكن أن يسجل من ضمن جملة التوصيات في البحث عنه وتحقيه إن كان مخطوطة أو رسالة مطبوعة.