المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مرويات غزوة الخندق - نتائج البحوث وخواتيم الكتب - جـ ١

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌أخلاق وسلوك وآداب

- ‌الحوار آدابه وتطبيقاته في التربية الإسلامية

- ‌المروءة وخوارمها

- ‌أديان

- ‌الآثار العقدية للوثنية اليونانية

- ‌الأصولية الإنجيلية نشأتها وغايتها وطرق مقاومتها

- ‌الحوار مع أهل الكتاب أسسه ومناهجه في الكتاب والسنة

- ‌الصهيونية النصرانية – دراسة في ضوء العقيدة الإسلامية

- ‌التقارب الديني - خطره - مراحله - آثاره

- ‌أصول فقه

- ‌أثر الأدلة المختلف فيها في الفقه الإسلامي

- ‌أصول الفتوى وتطبيق الأحكام الشرعية في بلاد غير المسلمين

- ‌إعمال قاعدة سد الذرائع في باب البدعة

- ‌إقرار الله جل جلاله في زمن النبوة ومدى الاحتجاج به

- ‌اختلاف التنوع حقيقته ومناهج العلماء فيه"دراسة فقهية تأصيلية

- ‌اختلاف المفتين والموقف المطلوب تجاهه من عموم المسلمين (مؤصلا من أدلة الوحيين)

- ‌استدلال الأصوليين بالكتاب والسنة على القواعد الأصولية

- ‌اتخاذ القرار بالمصلحة

- ‌اعتبار المآلات ومراعاة نتائج التصرفات

- ‌اعتبار مآلات الأفعال وأثرها الفقهي

- ‌الآراء الشاذة في أصول الفقه – دراسة استقرائية نقدية

- ‌الأعراف البشرية في ميزان الشريعة الإسلامية

- ‌الأمر صيغته ودلالته عند الأصوليين

- ‌الإعلام بمخالفات (الموافقات) و (الاعتصام)

- ‌الاجتهاد الجماعي في التشريع الإسلامي

- ‌الاستقراء وأثره في القواعد الأصولية والفقهية - دراسة نظرية تطبيقية

- ‌الثبات والشمول في الشريعة الإسلامية

- ‌الحاجة وأثرها في الأحكام – دراسة نظرية تطبيقية

- ‌الرخص الشرعية وإثباتها بالقياس

- ‌الرخص الشرعية – أحكامها وضوابطها

- ‌الرخص الفقهية من القرآن والسنة النبوية

- ‌السبب عند الأصوليين

- ‌الشرائع السابقة ومدى حجتها في الشريعة الإسلامية

- ‌الصحابي وموقف العلماء من الاحتجاج بقوله

- ‌التحرير في قاعدة المشقة تجلب التيسير

- ‌التحسين والتقبيح العقليان وأثرهما في مسائل أصول الفقه مع مناقشة علمية لأصول المدرسة العقلية الحديثة

- ‌التداخل بين الأحكام في الفقه الإسلامي

- ‌التداخل وأثره في الأحكام الشرعية

- ‌الترتيب في العبادات في الفقه الإسلامي

- ‌التعارض والترجيح بين الأدلة الشرعية

- ‌التعارض والترجيح عند الأصوليين في الفقه الإسلامي

- ‌التقديرات الشرعية وأثرها في التقعيد الأصولي والفقهي

- ‌التكليف في ضوء القضاء والقدر

- ‌العرف حجيته، وأثره في فقه المعاملات المالية عند الحنابلة (دراسة نظرية تأصيلية تطبيقية)

- ‌العرف وأثره في الشريعة والقانون

- ‌العرف وأثره في التشريع الإسلامي

- ‌العرف والعادة في رأي الفقهاء - عرض نظرية في التشريع الإسلامي

- ‌الفتيا المعاصرة – دراسة تأصيلية تطبيقية في ضوء السياسة الشرعية

- ‌القواعد الفقهية - المبادئ - المقومات - المصادر

- ‌القواعد الفقهية المستخرجة من كتاب إعلام الموقعين للعلامة ابن قيم الجوزية

- ‌القواعد الفقهية تاريخها وأثرها في الفقه

- ‌القواعد الفقهية والأصولية المؤثرة في تحديد حرم المدينة النبوية مع ملحق بالوثائق والصور والخرائط

- ‌القواعد والضوابط الفقهية المتضمنة للتيسير

- ‌المشقة تجلب التيسير

- ‌المصالح المرسلة وأثرها في مرونة الفقه الإسلامي

- ‌المعايير الجلية في التمييز بين الأحكام والقواعد والضوابط الفقهية

- ‌المقاصد العامة للشريعة الإسلامية

- ‌النهج الأقوى في أركان الفتوى

- ‌الواجب الموسع عند الأصوليين

- ‌حقيقة البدعة وأحكامها

- ‌حكم الإنكار في مسائل الخلاف

- ‌حكم الاحتجاج بخبر الواحد إذا عمل الراوي بخلافه

- ‌حكم تقنين الشريعة الإسلامية

- ‌رفع الحرج في الشريعة الإسلامية

- ‌رفع الحرج في الشريعة الإسلامية دراسة أصولية تأصيلية

- ‌سد الذرائع عند شيخ الإسلام ابن تيمية

- ‌سد الذرائع في الشريعة الإسلامية

- ‌ضوابط المصلحة في الشريعة الإسلامية

- ‌ضوابط تيسير الفتوى والرد على المتساهلين فيها

- ‌طرق الكشف عن مقاصد الشارع

- ‌تحرير المقال فيما تصح نسبته للمجتهدين من الأقوال

- ‌تغير الأحكام دراسة تطبيقية لقاعدة (لا ينكر تغير الأحكام بتغير القرائن والأزمان في الفقه الإسلامي)

- ‌تغير الفتوى

- ‌علم أصول البدع

- ‌علم أصول الفقه من التدوين إلى نهاية القرن الرابع الهجري دراسة تاريخية استقرائية تحليلية

- ‌عموم البلوى - دراسة نظرية تطبيقية

- ‌فقه الأولويات دراسة في الضوابط

- ‌فقه الضرورة وتطبيقاته المعاصرة - آفاق وأبعاد

- ‌فقه الممكن على ضوء قاعدة (الميسور لا يسقط بالمعسور) دراسة تبحث في قواعد التكاليف الشرعية ضمن القدرة والاستطاعة

- ‌فقه الموازنات في باب المصالح والمفاسد"دراسة أصولية فقهية تطبيقية

- ‌قاعدة اليقين لا يزول بالشك دراسة نظرية تأصيلية وتطبيقية

- ‌قوادح الاستدلال بالإجماع – الاعتراضات الواردة على الاستدلال بالدليل من الإجماع والجواب عنها

- ‌قواعد الوسائل في الشريعة الإسلامية

- ‌قواعد معرفة البدع

- ‌ما له حكم الرفع من أقوال الصحابة وأفعالهم

- ‌مباحث العلة في القياس عند الأصوليين

- ‌مخالفة الصحابي للحديث النبوي دراسة نظرية وتطبيقية

- ‌معالم أصول الفقه عند أهل السنة والجماعة

- ‌مقاصد الشريعة الإسلامية في فكر الإمام سيد قطب

- ‌مقاصد الشريعة الإسلامية وعلاقتها بالأدلة الشرعية

- ‌مقاصد الشريعة الإسلامية ومكارمها

- ‌مقاصد الشريعة عند الإمام العز بن عبدالسلام

- ‌مناقشة الاستدلال بالإجماع

- ‌منهج استنباط أحكام النوازل الفقهية المعاصرة

- ‌منهج التيسير المعاصر دراسة تحليلية

- ‌موقف المتكلمين من الاستدلال بنصوص الكتاب والسنة

- ‌نظرة في الإجماع الأصولي

- ‌نظرية الأخذ بما جرى به العمل في المغرب في إطار المذهب المالكي

- ‌نظرية الضرورة الشرعية

- ‌نظرية الضرورة الشرعية - حدودها وضوابطها

- ‌واقعية التشريع الإسلامي وآثارها

- ‌إدارة وأعمال

- ‌الديوان النبوي الشريف أحكامه ونظامه

- ‌القيادة الإدارية

- ‌اقتصاد

- ‌آثار التغيرات في قيمة النقود وكيفية معالجتها

- ‌أحكام الأسواق المالية (الأسهم والسندات) ضوابط الانتفاع والتصرف بها في الفقه الإسلامي

- ‌إسهامات الفقهاء في الفروض الأساسية لعلم الاقتصاد

- ‌الاستثمار الأجنبي المباشر في الدول الإسلامية في ضوء الإقتصاد الإسلامي

- ‌الاقتصاد الإسلامي والقضايا الفقهية المعاصرة

- ‌البطاقات البنكية الإقراضية والسحب المباشر من الرصيد (دراسات اقتصادية إسلامية)

- ‌البنوك الإسلامية بين النظرية والتطبيق

- ‌الربا في المعاملات المصرفية المعاصرة

- ‌المصارف الإسلامية بين النظرية والتطبيق

- ‌بورصة الأوراق المالية والضرائب

- ‌سوق المال

- ‌صيانة المديونيات ومعالجتها من التعثر في الفقه الإسلامي (بحوث فقهية في قضايا اقتصادية معاصرة)

- ‌عقد الاستصناع ومدى أهميتة في الاستثمارات الإسلامية المعاصرة

- ‌مفهوم الزمن في الاقتصاد الإسلامي

- ‌الأسرة المسلمة وتربية الأولاد

- ‌الدور التربوي للوالدين في تنشئة الفتاة المسلمة في مرحلة الطفولة

- ‌الرقابة الأسرية في عصر البث العالمي المباشر من وجهة نظر المعلمين

- ‌تربية الأطفال في رحاب الإسلام في البيت والروضة

- ‌تربية المراهق .. في رحاب الإسلام

- ‌تربية الموهوب في رحاب الإسلام

- ‌مسؤولية الأب المسلم في تربية الولد في مرحلة الطفولة

- ‌الإسلام

- ‌الإسلام والشباب (بحوث في مؤتمرات دعوية وعلمية)

- ‌الجمعيات القومية العربية وموقفها من الإسلام في القرن الرابع عشر الهجري

- ‌التسامح والعدوانية بين الإسلام والغرب

- ‌العمل التطوعي في ميزان الإسلام

- ‌حقيقة الليبرالية وموقف الإسلام منها

- ‌موجز تاريخ تجديد الدين وإحيائه - واقع المسلمين وسبيل النهوض بهم

- ‌نحو موقف جديد من التصوف

- ‌المرأة

- ‌الإعلام فيما يخص المرأة في الحج من أحكام

- ‌الضوابط الشرعية للممارسات الطبية المتعلقة بالمرأة

- ‌التعامل المشروع للمرأة مع الرجل الأجنبي في ضوء السنة

- ‌العدوان على المرأة في المؤتمرات الدولية

- ‌المرأة المسلمة المعاصرة إعدادها ومسؤوليتها في الدعوة

- ‌تربية المرأة على الستر

- ‌فتاوى وكلمات لعلماء الإسلام حول تمكين المرأة من الترشيح والانتخاب

- ‌مصطلح حرية المرأة بين كتابات الإسلاميين وتطبيقات الغربيين

- ‌واقع المرأة الاجتماعي بين دعاة المحافظة ودعاة التحرر (بحوث في مؤتمرات دعوية وعلمية)

- ‌ثقافة عامة

- ‌الأعياد وأثرها على المسلمين

- ‌البطاقات اللدائنية تاريخها وأنواعها، وتعاريفها وتوصيفها، ومزاياها، وعيوبها

- ‌الحوار من أجل التعايش

- ‌الفضائيات العربية التنصيرية أهدافها - وسائلها – سبل مقاومتها

- ‌المرأة السعودية قضايا وآمال

- ‌المصطلح - خيار لغوي .. وسمة حضارية

- ‌خرافة السر مع ملحق من (قانون الجذب) إلى (قانون الطرد) قصة الحوار بيني وبين د. صلاح الراشد حول قانون الجذب

- ‌تجديد المنهج في تقويم التراث

- ‌فطرية المعرفة وموقف المتكلمين منها

- ‌مناهج الفكر العربي المعاصر في دراسة قضايا العقيدة والتراث

- ‌موقف الإسلام من نظرية ماركس للتفسير المادي للتاريخ

- ‌نظرية التقريب والتغليب وتطبيقاتها في العلوم الإسلامية

- ‌جغرافيا

- ‌المفهوم الجغرافي لمعنى محاذاة الميقات المكاني للحج

- ‌حاسب وإنترنت وتقنية معلومات

- ‌حمى سنة 2000

- ‌حديث

- ‌أحاديث الهجرة

- ‌أحاديث حياة البرزخ في الكتب التسعة

- ‌أشراط الساعة في مسند الإمام أحمد وزوائد الصحيحين - جمعا وتخريجا وشرحا ودراسة

- ‌أضواء على حديث افتراق الأمة

- ‌إنصاف الذهبي في حديث الولي " مناقشة علمية لاعتراضات السيد عبدالعزيز الصديق الغماري على الذهبي

- ‌الأحاديث الواردة في الطائفة المنصورة – دراسة حديثية فقهية

- ‌الأحاديث الواردة في شأن السبطين الحسن والحسين- جمعا وتخريجا ودراسة وحكما

- ‌الأحاديث الواردة في فضائل المدينة جمعاً ودراسة

- ‌الأحاديث الواردة في قراءة سورة الكهف يوم الجمعة

- ‌الاتجاهات المعاصرة في دراسة السنة النبوية في مصر وبلاد الشام

- ‌الحجامة في الفقه والحديث

- ‌السنن الواردة في الفتن وغوائلها والساعة وأشراطها

- ‌الشهيد في السنة النبوية من واقع الكتب الستة

- ‌الموطآت للإمام مالك

- ‌بيعة سقيفة بني ساعدة في كتابات المحدثين

- ‌جهود الشيخ الألباني في الحديث رواية ودراية

- ‌حديث الطائفة المنصورة

- ‌ردود أهل العلم على الطاعنين في حديث السحر

- ‌فضائل مكة الواردة في الكتاب والسنة

- ‌مخالفة الكفار في السنة النبوية

- ‌مرويات ابن مسعود

- ‌مرويات اللعن في السنة

- ‌مرويات غزوة الخندق

- ‌مرويات غزوة بني المصطلق (المريسيع)

- ‌مرويات غزوة حنين وحصار الطائف

- ‌مرويات قنوت الفجر

- ‌دعوة ودعاة

- ‌أساليب الدعوة الإسلامية المعاصرة

- ‌أعلام التصحيح والاعتقاد - مناهجهم وآراؤهم

- ‌إمامة المسجد فضلها وأثرها في الدعوة

- ‌الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأثرهما في حفظ الأمة

- ‌الحكمة في الدعوة إلى الله تعالى

- ‌الحكمة والموعظة الحسنة وأثرهما في الدعوة إلى الله في ضوء الكتاب والسنة

- ‌السلفية وأعلامها في موريتانيا (شنقيط)

- ‌السلفية وقضايا العصر

- ‌التآلف بين الفرق الإسلامية

- ‌التعامل مع الآخر شواهد تاريخية من الحضارة الإسلامية

- ‌العزلة والخلطة

- ‌العلاقة بين الفقه والدعوة

- ‌المراكز الإسلامية في أمريكا الشمالية نشأتها - أنشطتها والأحكام الفقهية المتعلقة بها

- ‌المسجد وأثره في المجتمع الإسلامي

- ‌المسجد ونشاطه الاجتماعي على مدار التاريخ

- ‌المنهاج النبوي في دعوة الشباب

- ‌الموقف المعاصر من المنهج السلفي في البلاد العربية (دراسة نقدية)

- ‌جماعة أنصار السنة المحمدية نشأتها-أهدافها-منهجها-جهودها

- ‌خطبة الجمعة أهميتها، تأثيرها، واقعها كيفية النهوض بها

- ‌دائرة الفتنة وسبل الخروج منها

- ‌داعية وليس نبياً - قراءة نقدية لمذهب الشيخ محمد بن عبدالوهاب في التكفير

- ‌دعوة أهل البدع

- ‌دعوة التقريب بين الأديان

- ‌دعوة النبي صلى الله عليه وسلم في مرحلة الاستخفاء في العهد المكي

- ‌رسالة المسجد في الإسلام

- ‌صدى حركة الجامعة الإسلامية في المغرب العربي 1876 - 1981م

- ‌صناعة الخطبة الإسلامية (بحوث في مؤتمرات دعوية وعلمية)

- ‌تبصير المسلمين لغيرهم بالإسلام: أحكامه وضوابطه وآدابه (معاملة غير المسلمين في الإسلام)

- ‌فقه الدعوة في صحيح الإمام البخاري

- ‌قبل الكارثة نذير .. ونفير

- ‌كيف نعيد للمسجد مكانته

- ‌مبادئ علم أصول الدعوة دراسة تأصيلية

- ‌مختصر دعوة أهل البدع

- ‌ملامح الشورى في الدعوة الإسلامية

- ‌منهج ابن تيمية في الدعوة

- ‌منهج الدعوة النبوية في المرحلة المكية

- ‌موقف عثمان بن معمر من دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب "بحوث علمية محكمة

- ‌نحو إحياء دور المسجد / من أجل مسجد فاعل

- ‌رقائق وزهد وترغيب وترهيب

- ‌الابتلاء وأثره في حياة المؤمنين كما جاء في القرآن

- ‌التأثر بالقرآن والعمل به أسبابه ومظاهره

- ‌العذاب الأدنى – حقيقته – أنواعه – أسبابه

- ‌الغرباء الأولون

- ‌القلب ووظائفه في الكتاب والسنة

- ‌فقه الابتلاء

- ‌محبة الرسول بين الاتباع والابتداع

- ‌سياسة شرعية

- ‌أهل الحل والعقد صفاتهم ووظائفهم

- ‌أهل الحل والعقد في نظام الحكم الإسلامي - بحث مقارن

- ‌أهمية الجهاد في نشر الدعوة الإسلامية والرد على الطوائف الضالة فيه

- ‌إكليل الكرامة في تبيان مقاصد الإمامة

- ‌الأحكام السياسية للأقليات المسلمة في الفقه الإسلامي

- ‌الإسلام والعولمة - المنازلة العالمية الإسلامية والعولمة البشرية بين السنن الربانية والتدافع الإنساني

- ‌الإسلاميون والديمقراطية في مصر عصف ورميم

- ‌الإسلاميون وسراب الديمقراطية دراسة أصولية لمشاركة الإسلاميين في المجالس النيابية

- ‌الجماعة والإمامة

- ‌الجهاد والقتال في السياسة الشرعية

- ‌الحرية أو الطوفان دراسة موضوعية للخطاب السياسي الشرعي ومراحله التاريخية

- ‌الضوابط الشرعية للخروج على الحاكم الجائر في الفكر السياسي الإسلامي

- ‌التربية السياسية في المجتمع المسلم

- ‌التعايش السلمي بين المسلمين وغيرهم داخل دولة واحدة

- ‌التعددية السياسية في الدولة الإسلامية

- ‌القواعد الشرعية لإدارة الصراع الحضاري بين الأمة الإسلامية وسواها من الأمم

الفصل: ‌مرويات غزوة الخندق

‌مرويات غزوة الخندق

‌المؤلف/ المشرف:

إبراهيم بن محمد عمير المدخلي

‌المحقق/ المترجم:

بدون

‌الناشر:

الجامعة الإسلامية - المدينة المنورة ̈الأولى

‌سنة الطبع:

1424هـ

‌تصنيف رئيس:

حديث

‌تصنيف فرعي:

غزوة الخندق

أذكر في هذه الخاتمة خلاصة لما اشتملت عليه هذه الغزوة من أحكام وفوائد وعبر وذلك من خلال دلالة النصوص الواردة أو مقتضى عمله صلى الله عليه وسلم وقد مرت بعض الأحكام في مواضعها.

وإنما جعلت هذه الخاتمة لإجمال ما سبق تفصيله وليكون كالخلاصة الجامعة يمكن للقارئ من خلالها الوقوف بسهولة على بعض تلك الأحكام.

وقد أكون مقلدا في هذا العمل الإمام ابن القيم – رحمه الله – فقد ذكر أشياء كثيرة عقب كل غزوة إلا أنه للأسف لم يعرج على غزوة الخندق كما فعل ذلك أيضا في غزوة بدر الكبرى حيث لم يتكلم عن الأحكام المستفادة من الغزوتين.

ولكن حسبي أن أنهج نهجه في بقية الغزوات حيث سأذكر بعض الأحكام الفقهية المستنبطة من هذه الغزوة المباركة والتي كانت بمثابة درس أخير للكفر وأهله. فأيقنوا أن الله مع المؤمنين ومن كان الله معه كفاه شر أعدائه.

ومن تلك الأحكام:

1 -

الشورى:

الشورى في الإسلام مبدأ من مبادئ نظام الحكم الإسلامي وعليه المعول عندما لا يوجد دليل من الكتاب أو السنة يحتم الأخذ بشيء معين.

وقد شاور الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه كثيرا كما فعل ذلك الخلفاء الراشدون بعده.

والشورى مصطلح إسلامي لا ينبغي أن يطلق على غير مدلوله الشرعي لأن الشورى في الإسلام لها ميزات لا توجد في أي نظام آخر أو أي قانون مستحدث.

وهي خاصة بأهل الحل والعقد فلا يدخل فيها من لا يستحقها لأن ذلك يخل بهذا المبدأ العظيم وفي غزوة الخندق حصلت المشاورة من النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه حول خطة الدفاع التي يتخذونها حيال الجموع الزاحفة صوب المدينة التي جاءت من بلادها عاقدة النية استئصال هذا الدين الحنيف الذي أصبح يهدد كيانهم ويبدد أصنامهم.

وقد أشار عليه سلمان الفارسي – رضي الله عنه – بحفر الخندق وذلك لإقناعه بأنها خطة عظيمة جيدة في هذا الظرف الخطير والوقت القصير ولأنها قد نفذت في بلاد فارس ونفعت.

واقتنع رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الرأي السديد وسارع إلى تنفيذه وسارع أصحابه – رضي الله عنهم – في هذا العمل العظيم وأنجزوه في مدة وجيزة حيث لا تستطيع الآلات الحديثة في هذا العصر المتطور ماديا أن تفعل فعلهم إذا أخذنا في الحسبان أنهم حفروا من طرف الحرة الغربية الشرقي إلى طرف الحرة الشرقية الغربي.

علما بأن الحفر واسع وعميق بحيث لم تستطع الخيل اقتحامه مما يدل دلالة واضحة على عظمه واتساعه وما ذلك إلا بقدرة الله وقوته وتوفيقه لرسوله صلى الله عليه وسلم ولأصحابه الكرام – رضي الله عنهم – (ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز)

2 -

مشروعية جعل الإمام من ينوب عنه أثناء غيابه في قتال أو غيره

وهذا مبدأ إسلامي مشروع شرعه النبي صلى الله عليه وسلم في عهده فالاقتداء به في ذلك مشروع.

وقد كان صلى الله عليه وسلم في كل غزوة وفي كل سفر يعزم عليه يعين نائبا على المدينة يقوم بالصلاة بأهلها ممن تخلفوا عن القتال لعجز أو إعالة ضعفاء أو تمريض مرضى وغير ذلك من رعاية شئون أهل المدينة.

وفي هذه الغزوة عين صلى الله عليه وسلم ابن أم مكتوم وقد تقدم الخلاف في اسمه قال الحافظ: وكون اسمه عمرو أشهر وأكثر قال وقد استخلفه النبي صلى الله عليه وسلم على المدينة ثلاثة عشرة مرة قال وكان يستخلفه على المدينة يصلي بالناس في عامة غزواته وأشار إلى هذا قبله ابن الأثير.

3 -

التواضع في الإسلام:

ص: 347

مبدأ شرعي من مبادئ هذا الدين الحنيف وخلق كريم ولقد وقف النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة في حجته التي تسمى حجة الوداع وقال: " أيها الناس ألا إن ربكم واحد وإن أباكم واحد ألا لا فضل لعربي على عجمي ولا لعجمي على عربي ولا لأحمر على أسود ولا لأسود على أحمر إلا بالتقوى. أبلغت .... " الحديث ومن هذا المنطلق يتبين أن التواضع من الرئيس لمرؤسيه ومن الكبير للصغير بل التواضع من كل أحد مما دعا إليه الإسلام وقد فعل ذلك صلى الله عليه وسلم وطبق بنفسه هذا المبدأ العظيم.

حيث باشر بنفسه في هذه الغزوة حفر الخندق ونقل التراب وقد روى البراء بن عازب – رضي الله عنه – أنه صلى الله عليه وسلم فعل ذلك حتى اغبر بطنه.

وما ذلك إلا لمعرفته بالله وتواضعه لمن شرح صدره ووضع وزره ورفع ذكره حيث لا يذكر الله إلا ويذكر صلى الله عليه وسلم. وتواضعه يتجلى دائما بين أصحابه سواء في الحرب أو في السلم وسنته مليئة بمثل ذلك.

4 -

المبارزة:

وهي ملاقاة الند من المشركين أمام الصفوف واحدا لواحد.

وقد حصل في هذه الغزوة المباركة لقاء هام بين علي رضي الله عنه وبين أعتى أعداء الله عمرو بن عبد ود حتى إن المؤرخين أثبتوا جميعا بأنه فارس قريش وأحد شجعانها المبرزين.

ومبارزة علي لعمرو رواها الحاكم في مستدركه وهي ثابتة عنده. وقد تقدم الكلام عليها في مبحث خاص وهي جائزة وبالجواز قال الجمهور وخالف في ذلك الحسن البصري.

5 -

بيع جيفة الكافر جوازها وعدمه:

وقد جاء في كتب الحديث ما يمنع ذلك فقد عنون البخاري بقوله:

باب (طرح جيف المشركين في البئر ولا يؤخذ لهم ثمن) وفي ذلك دليل على أنه لا يجوز بيع جيفة المشرك قال المباركفوري: وإنما لا يجوز بيعها وأخذ الثمن فيها لأنها ميتة لا يجوز تملكها ولا أخذ عوض عنها وقد حرم الشارع ثمنها وثمن الأصنام.

قال الحافظ: قوله لا يؤخذ لهم ثمن أشار به إلى حديث ابن عباس أن المشركين أرادوا أن يشتروا جسد رجل من المشركين فأبى النبي صلى الله عليه وسلم أن يبيعهم.

6 -

لا يعدل عن الوضوء إلى التيمم مع وجود الماء

أي أن الوضوء قد أوجبه الله سبحانه وتعالى فقال: يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين) الآية

قال الحافظ والوضوء بالضم الفعل والفتح الماء الذي يتوضأ به على المشهود فيهما. والوضوء واجب إلا في حالات نادرة.

والرسول صلى الله عليه وسلم لم يترك الوضوء حتى في أثناء الحروب ذلك لأنه لما كان في هذه الغزوة وفاتته صلاة العصر كما مر في الأحاديث الصحيحة وفي بعضها أنه فاتته الظهر والعصر والمغرب والعشاء.

عمد صلى الله عليه وسلم عندئذ إلى بطحان ليتوضأ وترك التيمم مع أنه في وقت حرب وأوضاع حرجة ولأنه هو المشرع صلى الله عليه وسلم ولوجود الماء قريبا منه لم يترك الوضوء لما فيه من الأجر العظيم لذلك روى البخاري حيث قال في حديث تقدم وشاهدنا منه هو:

قال عمر بن الخطاب يا رسول الله ما كدت أن أصلي حتى كادت الشمس أن تغرب قال النبي صلى الله عليه وسلم والله ما صليتها فنزلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بطحان فتوضأنا لها. الحديث.

قال الحافظ:

والوضوء فرض على النبي صلى الله عليه وسلم وهو بمكة كما فرضت الصلاة وأنه لم يصل قط إلا بوضوء وهذا يوضح أنه من شروط الصلاة لذلك ذكر الحاكم حديث ابن عباس دخلت فاطمة على النبي صلى الله عليه وسلم وهي تبكي فقالت: هؤلاء الملأ من قريش قد تعاهدوا ليقتلوك فقال " ائتوني بوضوء " فتوضأ الحديث. قلت وهذا يصلح ردا على من أنكر وجود الوضوء قبل الهجرة لا على من أنكر وجوبه حينئذ قال وقد جزم ابن الجهم المالكي بأنه كان قبل الهجرة مندوبا.

ص: 348

7 -

الخديعة في الحرب:

قال الحافظ: وأصل الخداع إظهار أمر وإضمار خلافه. وقد أورد البخاري رحمه الله في ذلك حديثين أحدهما عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم (سمى الحرب خدعة)

والثاني عن جابر بن عبد الله قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم " الحرب خدعة "

وقد أورد مسلم أحدهما عن أبي هريرة.

ثم قال النووي:

واتفق العلماء على جواز خداع الكفار في الحرب كيف أمكن الخداع إلا أن يكون فيه نقض عهد أو أمان فلا يحل.

قال الطبري ك إنما يجوز من الكذب في الحرب المعاريض دون حقيقة الكذب فإنه لا يحل.

قال الحافظ: ذكر الواقدي أن أول ما قال النبي صلى الله عليه وسلم (الحرب خدعة) في غزوة الخندق.

وقد فعل ذلك نعيم بن مسعود رضي الله عنه في الخندق حيث أنه كان قد أسلم ولم يعلم به قومه فذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأخبره بإسلامه وأن قومه لا يعلمون بذلك.

وأراد مساعدة المسلمين فقال له النبي صلى الله عليه وسلم إنما أنت فينا رجل واحد فخذل عنا ما استطعت فذهب إلى بني قريظة فقريش فغطفان وخذلهم الله وفرق جمعهم وشتت شملهم وكان نعيم سببا هاما في ذلك.

ولذلك قال الحافظ:

وفي الحديث إشارة إلى استعمال الرأي في الحرب بل الاحتياج إليه آكد من الشجاعة.

8 -

مشروعية إرسال العيون لأخذ أخبار الأعداء:

قال البخاري: باب الجاسوس

قال الحافظ

الجاسوس بجيم ومهملتين أي حكمه إذا كان من جهة الكفار ومشروعيته إذا كان من جهة المسلمين. ومن هذا المنطلق فقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم حذيفة بن اليمان رضي الله عنه ليلة الأحزاب ليأتيه بأخبار تلك الجموع التي حاولت جاهدة في حرب المسلمين وإيذائهم.

وقد قام حذيفة رضي الله عنه بالمهمة خير قيام حيث ذهب إليهم وجلس بينهم وسمع ما يدور في معسكرهم وقد كان على مسافة قريبة من القائد أبي سفيان وأراد أن يرميه فتذكر تحذير النبي صلى الله عليه وسلم له من ذلك " ولا تذعرهم علي. فعاد رضي الله عنه يحمل أخبارا سارة وبشرى هامة هي رحيلهم وانكشافهم عن المدينة التي ضاقت بهم ذرعا (وكفى الله المؤمنين القتال) الآية

ومن هنا يؤخذ:

جواز استعمال العيون وإرسالها للتعرف على حالة الأعداء ومدى استعدادهم وكيفية تحركاتهم حتى يكون المسلمون على علم بأعدائهم فيعد المسلمون لكل أمر عدته ولا ينبغي للمسلمين أن يغفلوا عن تحركات أعدائهم وما يكيدونه للإسلام وأهله.

9 -

استعراض الإمام للجيش قبل وقوع القتال كما في حديث ابن عمر رضي الله عنهما (أن النبي صلى الله عليه وسلم عرضه يوم أحد وهو ابن أربع عشرة سنة فلم يجزه وعرضه يوم الخندق وهو ابن خمس عشرة سنة فأجازه) الحديث. وقد وقع هذا من النبي صلى الله عليه وسلم في بدر وغيرها وخروج صغيري السن لم يحدث إلا عند أولئك الذين يستشعرون قيمة الشهادة وتهون أنفسهم في سبيل الله طمعا عنده من مغفرة ورضوان.

أما في هذه العصور المتأخرة طغى فيها حب الحياة وحب متاعها الفاني فلربما لا يخرج كبار السن إلا بالقوة ويدفعون إلى الخير دفعا.

قال الحافظ: وعند المالكية والحنفية لا تتوقف الإجازة للقتال على البلوغ بل للإمام أن يجيز من الصبيان من فيه قوة ونجدة قرب مراهق أقوى من بالغ.

ثم قال: وحديث ابن عمر حجة عليهم ولا سيما الزيادة التي جاءت عن ابن جريج ولفظها: (عرضت على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الخندق فلم يجزني ولم يرني بلغت) وفي الحديث من العبر: حسن أخلاقه صلى الله عليه وسلم ومعرفته التامة بأحوال أصحابه واحترامه لهم ولأبنائهم رغم عظم الرسالة والأعباء التي حملها ولا غرو فقد قال صلى الله عليه وسلم: " ليس منا من لم يرحم صغيرنا ولم يوقر كبيرنا "

10 – تعاون الجميع إذا هوجمت البلاد:

ص: 349

وفي ذلك حديث سهل بن سعد الساعدي وحديث أنس رضي الله عنهما وكلاهما في الحفر وما دار فيه ففيهما من العبر والدروس الشي الكثير منها:

1 -

أنهم باعوا أنفسهم لله وحرصوا على كل خير يقربهم إليه وكان الرسول صلوات الله وسلامه عليه هو القدوة في ذلك.

2 -

مباشرة الرسول صلى الله عليه وسلم الحفر بنفسه تحريضا للمسلمين على العمل ليتأسوا به في ذلك وحتى يبتعدوا عن الاتكالية وما يعقبها من تبعات.

3 -

فيهما إشارة إلى تحقير عيش الدنيا مهما بلغ لما يعرض له من التكدير وسرعة الفناء (والآخرة خير وأبقى)(وللآخرة خير لك من الأولى)

4 -

ترديده صلى الله عليه وسلم بعض الكلمات إجابة لأصحابه لما كانوا يقولونه أثناء الحفر وذلك مما ينشط حيث إن الإنسان إذا اشتغل في عمل جسماني شاق فالسكوت يشق عليه ويتعب بسرعة أكثر مما لو كان يتكلم حيث ينسيه الكلام التعب وهذا مجرب.

5 -

ملاطفته لأصحابه رضي الله عنهم وهو الموصوف بقول ربه تعالى (وإنك لعلى خلق عظيم) حيث كان أصحابه يرتجزون أثناء الحفر برجل من المسلمين يقال له جعيل فسماه الرسول صلى الله عليه وسلم عمرا فكانوا يقولون:

سماه من بعد جعيل عمرا وكان للبائس يوما ظهرا

فإذا مروا بعمرو قال صلى الله عليه وسلم: عمرا وإذا مروا بظهر قال صلى الله عليه وسلم ظهرا

11 -

من المعجزات التي حصلت في هذه الغزوة:

الكدية والطعام المبارك فيؤخذ منه:

1 -

طاعتهم رضي الله عنهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومحافظتهم على ذلك بدليل أنهم لما صادفوا تلك البقعة لم يتصرفوا حسب أرائهم بل رجعوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك ونتيجة لتلك الطاعة أعانهم الله عز وجل على تلك العقبات فأنجزوا ذلك العمل في وقت وجيز.

2 -

حبهم الشديد لله ولرسوله وشفقتهم على بعضهم (رحماء بينهم) ذلك أنه حينما رأى جابر ما يعانيه المصطفى صلى الله عليه وسلم من الجوع استأذن وعاد أدراجه إلى بيته ليجهز ما يستطيع عليه من طعام يدعو إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وثلة من أصحابه وفعلا وجد عناقا وصاعا من شعير فذبح العناق وطحنت زوجته صاع الشعير وجهزوه ودعا جابر رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاء به ومن معه ضيفا على تلك المأدبة المتواضعة.

3 -

تكثير الطعام الذي خجل جابر من قلته فأكل الجميع وشبعوا وذلك بفضل الله على نبيه وإظهاره على يديه تلك المعجزات الباهرة.

4 -

تواضعه عليه الصلاة والسلام لربه ولأصحابه حيث كان يغرف بنفسه اللحم ويكسر لهم الخبز حتى صدروا عنه

5 -

الإهداء للجيران من الطعام سنة وخاصة في أوقات المجاعة وقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك كما في حديث أبي ذر حيث قال: إن خليلي أوصاني " إذا طبخت مرقا فأكثر ماءه ثم انظر أهل بيت من جيرانك فأصبهم منها بمعروف ".

12 -

أهمية الصلاة:

وفيه حديث عمر رضي الله عنه: (يا رسول الله ما كدت أن أصلي) .. الخ. وفيه من الفوائد:

1 -

جواز اليمين من غير استحلاف إذا اقتضت مصلحة من زيادة طمأنينة أو نفي توهم.

2 -

استحباب قضاء الفوائت في جماعة وبه قال أكثر أهل العلم إلا الليث مع أنه أجاز صلاة الجمعة جماعة إذا فاتت.

3 -

استدل به على عدم مشروعية الأذان للفائتة.

13 -

كثرة جند الله:

وفيه حديث ابن عباس رضي الله عنهما (نصرت بالصبا) وفيه:

1 -

تفضيل بعض المخلوقات على بعض.

2 -

إخبار المرء عن نفسه بما فضله الله به على سبيل التحدث بالنعمة وبيان المنزلة لا على الفخر.

3 -

الإخبار عن الأمم الماضية وكيفية هلاكها.

ص: 350

4 -

الصبا هي أفضل الرياح التي تهب حيث أنها بفضل الله مبشرة بالخير ويستفيد منها الزرع بخلاف غيرها من الرياح فمثلا الرياح الشمالية إذا هبت تميت المزروعات غالبا وهذا ما جربه الفلاحون.

وقد ذكر ذلك الحافظ وعليه فالرياح هي:

أ- شرقية وهي الصبا وهي مباركة بدليل الحديث حيث أرسلها الله عذابا لأعدائه وخيريتها مجربة لدى المزارعين.

ب- غربية وهي الدبور وقد أرسلت على عاد فأهلكتهم.

ج- جنوبية وهي التي تهب من جهة الجنوب وهي الدرجة الثانية بعد الصبا من حيث خيريتها.

د- شمالية وهي إذا هبت بإذن الله جاءت بالزمهرير – البرد القارس – وتؤثر على الزرع وتتغير منها الأجسام.

14 -

الجاسوس في الإسلام:

1 -

جواز استعمال التجسس في الإسلام

2 -

منقبة للزبير رضي الله عنه وقوة قلبه وصحة يقينه.

3 -

جواز سفر الرجل وحده وأن النهي عن سفر الإنسان وحده إنما هو حيث لا تدعو الضرورة إلى ذلك

أما في مثل هذه المهمات فهو جائز لأن فيه مصلحة للمسلمين وقد يحدث للإنسان حاجة للسفر ولا يجد من يرافقه فهل يا ترى يترك أمرا هاما لأنه لم يجد مرافقين والأمر بذلك إنما هو للاستحباب.

قال الحافظ: وقد وقع في كتب المغازي بعث كل من حذيفة ونعيم بن مسعود وغيرهما. أما حديث الزبير حينما أرسله الرسول صلى الله عليه وسلم إلى قريظة وهو عن عبد الله بن الزبير عن أبيه

ففيه كما قال الحافظ: صحة سماع الصغير وأنه لا يتوقف على أربع أو خمس لأن ابن الزبير كان يومئذ ابن سنتين وشهرا أو ثلاث وشهرا بحسب الاختلاف في وقت مولده وفي تاريخ الخندق.

15 -

أهمية الدعاء: وفيه حديث عبد الله ابن أبي أوفى " اللهم منزل الكتاب " ومن الفوائد ما ذكره الحافظ: أن فيه التنبيه على عظم هذه النعم الثلاث: إنزال الكتاب – إجراء السحاب – هزيمة الأحزاب وفيه استحباب الدعاء عند اللقاء والاستنصار.

ووصية المقاتلين بما فيه صلاح أمرهم وتعليمهم ما يحتاجون إليه وسؤال الله تعالى بصفاته الحسنى وبنعمه السابغة ومراعاة نشاط النفوس لفعل الطاعة والحث على سلوك الأدب وغير ذلك.

وفيه حديث علي رضي الله عنه (لما كان يوم الأحزاب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارا

) الحديث.

قال الحافظ: وفيه الدعاء عليهم بأن يملأ الله بيوتهم وقبورهم نارا وليس فيه الدعاء عليهم بالهزيمة لكن يؤخذ من لفظ الزلزلة لأن في إحراق بيوتهم غاية التزلزل لنفوسهم.

وقال: وفيه جواز الدعاء على المشركين بمثل ذلك.

كما تضمن كذلك دعاء صدر من النبي صلى الله عليه وسلم على من يستحقه وهو من مات مشركا منهم وفيه شدة حرص النبي صلى الله عليه وسلم على أداء الصلوات وخاصة صلاة العصر والتي قال صلى الله عليه وسلم في تاركها من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله.

وأخيرا يتبين من مجريات الأمور والأحداث في هذه الغزوات وغيرها من الغزوات أن النصر في المعارك لا يكون بكثرة العدد ووفرة السلاح وإنما يكون بقوة الروح المعنوية لدى الجيش.

وقد كان الجيش الإسلامي في هذه المعارك يمثل العقيدة النقية والإيمان الصادق والفرح بالاستشهاد والرغبة في ثواب الله وجنته.

كما يمثل الفرحة من الانعتاق من الضلال والفرقة والفساد بينما كان جيش المشركين يمثل فساد العقيدة وتفسخ الأخلاق وتفكك الروابط الاجتماعية والانغماس في الملذات.

والعصبية العمياء للتقاليد البالية والآباء الماضين والآلهة المزيفة انظر إلى ما كان يفعله الجيشان قبل بدء القتال.

فقد حرص المشركون قبل بدء معركة بدر مثلا على أن يقوموا ثلاثة أيام يشربون فيها الخمور وتغني لهم القيان وتضرب لهم الدفوف وتشعل عندهم النيران لتسمع العرب بما فعلوا فتهابهم.

وكانوا يظنون ذلك سبيلا إلى النصر بينما كان المسلمون قبل بدء أي معركة يتجهون إلى الله بقلوبهم يسألونه النصر ويرجونه الشهادة ويشمون روائح الجنة ويخر الرسول صلى الله عليه وسلم ساجدا مبتهلا يسأل ربه أن ينصر عباده المؤمنين وقد ابتهل كثيرا في هذه الغزوة ودعا الله حتى نصره وكانت النتيجة أن انتصر الأتقياء الخاشعون وانهزم اللاهون العابثون.

والذي يقارن بين أرقام المسلمين في أي معركة وبين أرقام المشركين يجد دائما أن المشركين أكثر من المسلمين أضعافا مضاعفة ومع ذلك فقد كان النصر حليف المسلمين رغم ذلك كله.

والحمد لله رب العالمين

ص: 351