الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤىّ، ويقال: بل كانت عند سبرة بن أبى رهم.
حكاه أبو عبيدة، وقال عبد الله بن محمد بن عقيل: كانت ميمونة قبل النبى صلى الله عليه وسلم عند حويطب بن عبد العزّى، وقيل: كانت فى الجاهلية عند مسعود بن عمرو بن عمير الثقفى ففارقها، وخلف عليها أبو رهم أخو حويطب فتوفّى عنها، فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال ابن شهاب: وهى التى وهبت نفسها للنبى صلى الله عليه وسلم، وكذلك قال قتادة، قال: وفيها نزلت وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَها
«1» للنّبىّ الآية، وقد قيل: إن الواهبة خولة وقيل: أمّ شريك.
قال قتادة: وكانت ميمونة قبله عند فروة بن عبد العزّى بن أسد بن غنم بن دودان، قال أبو عمر: هكذا قال قتادة وهو خطأ، والصواب ما تقدم. والله أعلم. قال الشيخ أبو محمد الدمياطى: وماتت ميمونة بسرف فى سنة إحدى وخمسين على الأصح؛ وقد بلغت ثمانين سنة.
فهؤلاء نساؤه المدخول بهنّ، ومات صلى الله عليه وسلم عن تسع منهنّ؛ وهنّ:
عائشة بنت أبى بكر الصّدّيق، وحفصة بنت عمر، وسودة بنت زمعة، وأمّ سلمة بنت أبى أمية، وزينب بنت جحش، وجويرية بنت الحارث وأمّ حبيبة بنت أبى سفيان؛ وصفيّة بنت حيىّ بن أخطب، وميمونة بنت الحارث رضوان الله عليهم أجمعين.
ذكر من تزوجهنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم من النساء ولم يدخل بهنّ، ومن دخل بهنّ وطلّقهنّ، ومن وهبت نفسها له صلى الله عليه وسلم:
فاطمة بنت الضّحّاك
ابن سفيان بن عوف بن كعب بن أبى بكر، وهو عبيد بن كلاب بن ربيعة ابن عامر الكلابية.
تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم فى ذى القعدة، سنة ثمان من الهجرة منصرفه من الجعرانة، فلما دنا منها قالت: أعوذ بالله منك، فقال:«لقد عذت بعظيم الحقى بأهلك «1» » فكانت إذا استأذنت على أزواج النبى صلى الله عليه وسلم تقول:
أنا الشّقيّة إنما خدعت. ودلهت «2» وذهب عقلها، وماتت سنة ستين. وروى عن ابن إسحق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجها بعد وفاة ابنته زينب، وخيّرها حين أنزلت آية التخيير «3» فاختارت الدنيا ففارقها، فكانت بعد تلقط البعر «4» ، وتقول:
أنا الشّقية اخترت الدنيا. قال أبو عمر بن عبد البر: وهذا عندى غير صحيح؛ لأن ابن شهاب يروى عن أبى سلمة وعروة عن عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خيّر أزواجه بدأ بها فاختارت الله ورسوله قالت وتتابع أزواج النبى صلى الله عليه وسلم على ذلك، قال قتادة وعكرمة: كان عنده حين خيّرهن تسع نسوة وهنّ اللواتى توفّى عنهن، قال الشيخ أبو محمد عبد المؤمن: وقيل إنما طلقها لبياض «5» كان بها. وقيل: إنما فارقها لأنه كان إذا خرج طلعت إلى المسجد. وقيل: إن الضحّاك عرض ابنته فاطمة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: إنها لم تصدّع «6» قطّ، فقال:«لا حاجة لى بها» . وروى عن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما قال:
كان فى نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم سناء «7» بنت سفيان بن عوف بن كعب ابن أبى بكر بن كلاب. ومنهن: