الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
على هامته وبين كتفيه، فقيل له: ما هذه الحجامة؟ فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحتجمها، وقال:«من أهراق منه هذه الدماء فلا يضره ألّا يتداوى بشىء لشىء» . وروى: أن الأقرع بن حابس دخل على النبىّ صلى الله عليه وسلم وهو يحتجم فى القمحدوة: وهى آخر الرأس، فقال: لم احتجمت وسط رأسك؟ قال: «يابن حابس إن فيها شفاء من وجع الرأس والأضراس والنعاس والمرض» وشك الراوى فى الجنون. وعن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الحجامة فى الرأس هى المغيثة أمرنى بها جبريل حين أكلت طعام اليهودية» . وعنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليلة أسرى بى ما مررت بملأ من الملائكة إلا قالوا يا محمد مر أمتك بالحجامة» . وعن معقل بن يسار قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الحجامة يوم الثلاثاء لسبع عشرة فى الشهر دواء لداء السّنة» . وقد كان صلى الله عليه وسلم يحتجم لسبع عشرة وتسع عشرة وإحدى وعشرين. وعن الأوزاعى، عن هرون بن رئاب: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم، ثم قال لرجل:«ادفنه لا يبحث عنه كلب» .
ذكر ما ملكه رسول الله صلى الله عليه وسلم من السلاح
كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم تسعة أسياف: ذو الفقار تنفّله «1» يوم بدر، وهو الذى رأى فيه الرؤيا فى غزوة أحد، وكان قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم لمنبّه بن الحجاج السّهمى، وثلاثة أسياف، أصابها من سلاح بنى قينقاع، سيف
قلعىّ «1» ، وسيف يدعى البتّار «2» ، وسيف يدعى الحتف «3» ، وسيفان أصابهما من الفلس «4» ، سيف يدعى المخذم «5» ، وآخر يدعى الرّسوب «6» ، وسيف ورثه من أبيه «7» ، وسيف يقال له العضب «8» ، أعطاه إياه سعد بن عبادة، وآخر يدعى القضيب «9» ، وهو أوّل سيف تقلّد به رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال أنس: كان نعل سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم فضّة، وقبيعته فضّة «10» ، وما بين ذلك حلق الفضّة.
وكان له صلى الله عليه وسلم أربعة أرماح، ثلاثة أصابها من سلاح بنى قينقاع، وواحد يقال له المثنىّ. وكان له عنزة: وهى حربة دون الرّمح يمشى بها فى يده، وتحمل بين يديه فى العيدين، حتى تركز أمامه فيتخذها سترة يصلى إليها. وكان له أربعة «11» قسى:
قوس من شوحط «12» تدعى الرّوحاء، وأخرى من شوحط تدعى البيضاء، وأخرى
من نبع «1» تدعى الصّفراء، وقوس تدعى الكتوم «2» كسرت يوم بدر. وكان له جعبة «3» تدعى الكافور، وكان له مخصرة «4» تسمى العرجون، وكان له محجن «5» قدر الذراع أو نحوه يتناول به الشىء، وهو الذى استلم به الرّكن «6» في حجة الوداع، وكان له درعان أصابهما من سلاح بنى قينقاع: درع يقال لها السّعدية «7» ، وأخرى يقال لها فضة.
وعن محمد بن مسلمة قال: رأيت على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد درعين، درعه ذات الفضول، ودرعه فضّة، ورأيت عليه يوم حنين درعين، ذات الفضول والسّعدية، ويقال: كانت عنده درع داود عليه السلام التى لبسها لما قتل جالوت، وكان له مغفر يقال له السّبوغ «8» ، وكان له صلى الله عليه وسلم ترس؛ روى محمد بن سعد فى طبقاته قال: أخبرنا عتّاب بن زياد، قال حدّثنا عبد الله بن المبارك، قال أخبرنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، قال سمعت مكحولا يقول: كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم ترس فيه تمثال رأس كبش، فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم مكانه، فأصبح وقد أذهبه الله تعالى.
وفى رواية أخرى: كان له صلى الله عليه وسلم ترس عليه تمثال عقاب، أهدى له فوضع يده عليه فأذهبه الله، وكان له منطقة من أديم مبشور «9» فيها ثلاث حلق من