الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر وفد عذرة
قالوا: قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد عذرة، فى صفر سنة تسع من مهاجره، وهم اثنا عشر رجلا، فيهم حمزة بن النعمان العذرىّ، وسليم وسعد ابنا مالك، ومالك بن أبى رياح، فنزلوا دار رملة بنت الحارث، ثم جاءوا النبىّ صلى الله عليه وسلم فسلّموا بسلام الجاهلية، وقالوا: نحن إخوة قصىّ لأمه، ونحن الذين أخرجوا خزاعة وبنى بكر عن مكة، ولنا قرابات وأرحام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«مرحبا بكم وأهلا، ما أعرفنى بكم، ما منعكم من تحية الإسلام» ؟
قالوا: قدمنا مرتادين لقومنا «1» . وسألوا النبىّ صلى الله عليه وسلم عن أشياء من أمر دينهم فأجابهم فيها، فأسلموا وأقاموا أياما، ثم انصرفوا إلى أهليهم، وأمر لهم بجوائز كما كان يجيز الوفد، وكسا أحدهم بردا.
قال: ووفد زمل «2» بن عمرو العذرىّ على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنشأ يقول حين وفد:
إليك رسول الله أعلمت نصّها
…
أكلّفها حزنا وقوزا من الرّمل «3»
لأنصر خير النّاس نصرا مؤزّرا
…
وأعقد حبلا من حبالك فى حبلى «4»
وأشهد أنّ الله لا شىء غيره
…
أدين له ما أثقلت قدمى نعلى «5»