المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر خبر إسلام الجن ودعائهم قومهم إلى الإيمان عند سماعهم القرآن - نهاية الأرب في فنون الأدب - جـ ١٨

[النويري، شهاب الدين]

فهرس الكتاب

- ‌الجزء الثامن عشر

- ‌[تتمة الفن الخامس في التاريخ]

- ‌[تتمة القسم الخامس من الفن الخامس في أخبار الملة الإسلامية]

- ‌[تتمة الباب الأول من القسم الخامس في سيرة رسول الله صلى الله عليه وآله]

- ‌ذكر وفادات العرب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يتّصل بذلك

- ‌ذكر من وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمكّة قبل الهجرة

- ‌ذكر وفد غفار وقصّة أبى ذرّ الغفارىّ فى سبب إسلامه

- ‌ذكر وفد أزد شنوءة وكيف كان إسلام ضماد

- ‌ذكر وفد همدان

- ‌ذكر وفادة الطّفيل بن عمرو الدّوسىّ وإسلامه

- ‌ذكر وفد نصارى الحبشة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وإسلامهم

- ‌ذكر من وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة وقبل الفتح

- ‌ذكر وفد عبس

- ‌ذكر وفد سعد العشيرة

- ‌ذكر وفد جهينة

- ‌ذكر وفد مزينة

- ‌ذكر وفد سعد بن بكر

- ‌ذكر وفد أشجع

- ‌ذكر وفد خشين

- ‌ذكر وفد الأشعرين

- ‌ذكر وفد سليم

- ‌ذكر وفد دوس

- ‌ذكر وفد أسلم

- ‌ذكر وفد جذام

- ‌ذكر من وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد فتح مكة شرّفها الله تعالى وعظمها

- ‌ذكر وفد ثعلبة

- ‌ذكر وفد أسد

- ‌ذكر وفد تميم

- ‌ذكر وفد فزارة واستسقاء رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم

- ‌ذكر وفد مرّة

- ‌ذكر وفد محارب

- ‌ذكر وفد كلاب

- ‌ذكر وفد رؤاس بن كلاب

- ‌ذكر وفد عقيل بن كعب

- ‌ذكر وفد جعدة

- ‌ذكر وفد قشير بن كعب

- ‌ذكر وفد بنى البكّاء

- ‌ذكر وفد كنانة وبنى عبد بن عدىّ

- ‌ذكر وفد باهلة

- ‌ذكر وفد هلال بن عامر

- ‌ذكر وفد عامر بن صعصعة وخبر عامر بن الطفيل وأربد بن قيس

- ‌ذكر وفد ثقيف وإسلامها وهدم اللّات

- ‌ذكر وفد عبد القيس

- ‌ذكر وفد بكر بن وائل

- ‌ذكر خبر أعشى بنى قيس وامتداحه رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجوعه قبل لقائه

- ‌ذكر وفد تغلب

- ‌ذكر وفد حنيفة

- ‌ذكر وفد شيبان

- ‌ذكر وفادات أهل اليمن

- ‌ذكر وفد طيّئ وخبر زيد الخيل وعدىّ بن حاتم

- ‌ذكر وفد تجيب

- ‌ذكر وفد خولان

- ‌ذكر وفد جعفى

- ‌ذكر وفد مراد

- ‌ذكر وفد زبيد

- ‌ذكر وفد كندة

- ‌ذكر وفد الصّدف

- ‌ذكر وفد سعد هذيم

- ‌ذكر وفد بلىّ

- ‌ذكر وفد بهراء

- ‌ذكر وفد عذرة

- ‌ذكر وفد سلامان

- ‌ذكر وفد كلب

- ‌ذكر وفد جرم

- ‌ذكر وفد الأزد وأهل جرش

- ‌ذكر وفد غسّان

- ‌ذكر وفد الحارث بن كعب وما كتب به رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم

- ‌ذكر وفد عنس

- ‌ذكر وفد الداريّين وما كتب لهم به رسول الله صلى الله عليه وسلم وما اختصّ به تميم الدارىّ وإخوته

- ‌ذكر وفد الرّهاويّين

- ‌ذكر وفد غامد

- ‌ذكر وفد النّخع

- ‌ذكر وفد بجيلة

- ‌ذكر وفد خثعم

- ‌ذكر وفد حضرموت

- ‌ذكر وفد أزد عمان

- ‌ذكر وفد غافق

- ‌ذكر وفد بارق

- ‌ذكر وفد مهرة

- ‌ذكر وفد حمير

- ‌ذكر وفد جيشان

- ‌ذكر وفد سلول

- ‌ذكر وفد نجران وسؤالهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما أنزل الله عز وجل فيهم من القرآن

- ‌ذكر خبر إسلام الجنّ ودعائهم قومهم إلى الإيمان عند سماعهم القرآن

- ‌ذكر إخبار الجنّ أصحابهم بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وإسلامهم بسبب ذلك

- ‌ذكر خبر سواد بن قارب

- ‌ذكر خبر خفاف بن نضلة الثّقفىّ

- ‌ذكر رسل رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين بعثهم إلى الملوك وغيرهم، وما كتب به إليهم، وما أجابوا به

- ‌ذكر إرسال عمرو بن أمية الضّمرىّ إلى النّجاشى ملك الحبشة وإسلامه

- ‌ذكر إرسال دحية بن خليفة الكلبىّ إلى قيصر ملك الروم

- ‌ذكر إرسال عبد الله بن حذافة السّهمىّ إلى كسرى ملك الفرس

- ‌ذكر إرسال حاطب بن أبى بلتعة إلى المقوقس صاحب الإسكندريّة عظيم القبط، واسمه جريج بن مينا

- ‌ذكر أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ خديجة بنت خويلد

- ‌سودة بنت زمعة بن قيس

- ‌عائشة بنت أبى بكر الصّدّيق رضى الله عنهما

- ‌حفصة بنت عمر بن الخطاب رضى الله عنها

- ‌زينب بنت خزيمة بن الحارث

- ‌أمّ سلمة هند بنت أبى أمية

- ‌زينب بنت جحش بن رئاب

- ‌جويرية بنت الحارث

- ‌ريحانة بنت زيد بن عمر بن خنافة بن شمعون

- ‌أمّ حبيبة رملة بنت أبى سفيان

- ‌صفيّة بنت حيىّ بن أخطب

- ‌ميمونة بنت الحارث

- ‌ذكر من تزوجهنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم من النساء ولم يدخل بهنّ، ومن دخل بهنّ وطلّقهنّ، ومن وهبت نفسها له صلى الله عليه وسلم:

- ‌فاطمة بنت الضّحّاك

- ‌عمرة بنت يزيد بن الجون الكلابية

- ‌العالية بنت ظبيان بن الجون

- ‌أسماء بنت النّعمان بن أبى الجون

- ‌أميمة بنت شراحيل

- ‌قتيلة بنت قيس

- ‌عمرة بنت معاوية الكندية

- ‌أسماء بنت الصّلت

- ‌مليكة بنت كعب الليثىّ

- ‌ابنة جندب بن ضمرة الجندعى

- ‌الغفارية

- ‌خولة بنت الهذيل بن هبيرة

- ‌خولة بنت حكيم

- ‌ليلى بنت الخطيم بن عدىّ

- ‌ليلى بنت حكيم الأنصارية

- ‌أمّ شريك واسمها غزيّة

- ‌الشّنباء

- ‌ذكر من خطبهنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم من النساء ولم يتّفق تزويجهنّ

- ‌أمّ هانىء بنت أبى طالب

- ‌ضباعة بنت عامر بن قرا

- ‌جمرة بنت الحارث بن عوف المزنىّ

- ‌سودة القرشيّة

- ‌أمامة بنت عمّة حمزة

- ‌ذكر سرارى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر أولاد رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ورقيّة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌وأمّ كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر أعمام رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الحارث

- ‌وقثم بن عبد المطلب

- ‌الثالث- الزبير بن عبد المطلب

- ‌الرابع حمزة بن عبد المطلب

- ‌والخامس العبّاس بن عبد المطّلب

- ‌والسادس من عمومته صلى الله عليه وسلم أبو طالب

- ‌والسابع من عمومة رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو لهب

- ‌الثامن- عبد الكعبة

- ‌والتاسع- حجل

- ‌والعاشر- ضرار

- ‌والحادى عشر- الغيداق

- ‌ذكر عمّات رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الأولى- صفيّة بنت عبد المطلب

- ‌وعاتكة بنت عبد المطّلب

- ‌وأروى بنت عبد المطلب

- ‌وأميمة بنت عبد المطلب

- ‌وبرّة بنت عبد المطلب

- ‌وأمّ حكيم البيضاء بنت عبد المطلب

- ‌ذكر خدم رسول الله صلى الله عليه وسلم الأحرار

- ‌أنس بن مالك بن النّضر

- ‌وهند وأسماء ابنا حارثة

- ‌وربيعة بن كعب الأسلمى

- ‌وعبد الله بن مسعود

- ‌وعقبة بن عامر بن عبس

- ‌وبلال بن رباح المؤذّن

- ‌وسعد مولى أبى بكر الصدّيق

- ‌وذو مخمر بن أخى النّجاشى

- ‌وبكير بن شدّاخ اللّيثى

- ‌وأبو ذرّ الغفارىّ

- ‌ذكر موالى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبى

- ‌وأسامة بن زيد بن حارثة

- ‌وثوبان بن بجدد

- ‌وأبو كبشة سليم

- ‌وأنسة

- ‌وشقران

- ‌ورباح

- ‌ويسار

- ‌وأبو رافع

- ‌وأبو موبهبة

- ‌ورافع

- ‌وفضالة

- ‌ومدعم

- ‌وكركرة

- ‌وزيد

- ‌وعبيد، وطهمان

- ‌ومابور

- ‌وأبو ضميرة

- ‌وحنين

- ‌وأبو عسيب

- ‌وأبو هند

- ‌وأنجشة

- ‌وأنيسة

- ‌وأبو لبابة

- ‌ورويفع

- ‌وسعد

- ‌وكيسان، أو مهران

- ‌وأبو سلمى

- ‌ومن النساء

- ‌ذكر حرّاس رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر كتّاب رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر رفقاء رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذاتية

- ‌ذكر صفة خاتم النبوّة الذى كان بين كتفى النبى صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر صفة شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم وطوله

- ‌ذكر عدد شيب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن قال إنه خضب

- ‌وأما من قال إنه خضب صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر صفات رسول الله المعنوية صلى الله عليه وسلم

- ‌فأما ما ورد فى أكله وشربه ونومه وضحكه وعبادته

- ‌وأما نومه صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما ضحكه صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما النكاح وما يتعلق به

- ‌وأما خلقه صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما حلمه واحتماله وعفوه

- ‌وأما جوده وكرمه وسخاؤه وسماحته صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما شجاعته ونجدته صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما حياؤه وإغضاؤه صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما حسن عشرته وأدبه وبسط خلقه صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما شفقته ورأفته ورحمته صلى الله عليه وسلم لجميع الخلق

- ‌وأما وفاؤه وحسن عهده وصلته للرحم صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما تواضعه صلى الله عليه وسلم مع علوّ منصبه ورفعة مرتبته

- ‌وأما عدله وأمانته وعفّته وصدق لهجته صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما وقاره وصمته وتؤدته ومروءته وحسن هديه صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما زهده فى الدنيا صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما خوفه ربّه، وطاعته له، وشدّة عبادته صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر نبذة مما ورد فى نظافة جسمه، وطيب ريحه، وعرقه ونزاهته عن الأقذار وعورات الجسد صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر حديث هند بن أبى هالة وما تضمن من أوصاف رسول الله صلى الله عليه وسلم الذاتية والمعنوية

- ‌ذكر أحوال رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌أما ما ناله صلى الله عليه وسلم من شدة العيش فى دنياه

- ‌وأما تطيبه صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما لباسه صلى الله عليه وسلم وما روى من ألوانه وأصنافه وطوله وعرضه

- ‌ذكر صفة إزرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كان يقوله إذا لبس ثوبا جديدا

- ‌ذكر فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم ووسادته

- ‌ذكر ما لبسه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الخواتم، ومن قال لم يتختّم

- ‌ذكر نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وخفّيه

- ‌ذكر سواك رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومشطه، ومكحلته، ومرآته، وقدحه، وغير ذلك من أثاثه

- ‌ذكر ما ورد فى حجامة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحجّامه

- ‌ذكر ما ملكه رسول الله صلى الله عليه وسلم من السلاح

- ‌ذكر دوابّ رسول الله صلى الله عليه وسلم من الخيل والبغال والحمير

- ‌ذكر نعم رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر معجزات رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌فأما القرآن العظيم وما انطوى عليه من المعجزات

- ‌الوجه الأوّل- حسن تأليفه والتئام كلمه وفصاحته

- ‌الوجه الثانى من إعجازه- صورة نظمه العجيب

- ‌الوجه الثالث من إعجازه- ما انطوى عليه من الإخبار بالمغيبات، وما لم يكن ولم يقع فوجد

- ‌الوجه الرابع- ما أنبأ به من أخبار القرون السالفة، والأمم البائدة والشرائع الداثرة

- ‌الوجه الخامس- الرّوعة التى تلحق قلوب سامعيه، وأسماعهم عند سماعه

- ‌الوجه السادس- كونه آية باقية لا تعدم ما بقيت الدنيا

- ‌الوجه السابع- أن قارئه لا يملّ قراءته، وسامعه لا تمجّه مسامعه

- ‌الوجه الثامن- أن الله تعالى يسر حفظه لمتعلّميه، وقرّبه على متحفّظيه

- ‌الوجه التاسع- مشاكلة بعض أجزائه بعضا، وحسن ائتلاف أنواعها

- ‌الوجه العاشر- جمعه لعلوم ومعارف لم تعهدها العرب، ولا علماء أهل الكتاب

- ‌وأما انشقاق القمر، وحبس الشمس ورجوعها

- ‌وأما رجوع الشّمس

- ‌وأما حبسها

- ‌وأما نبع الماء من بين أصابعه صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما تفجيره وانبعاثه وتكثيره ببركته ودعائه صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما تكثير الطعام ببركته ودعائه صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما كلام الشجر وشهادتها له بالنبوة وانقيادها إليه وإجابتها دعوته صلى الله عليه وسلم

- ‌ومن معجزاته صلى الله عليه وسلم نطق الجمادات

- ‌ومن معجزاته صلى الله عليه وسلم كلام الحيوانات وسكونها وثباتها إذا رأته

- ‌ومنه ما روى من تسخير الأسد لسفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما الجراحات التى تفل عليها فبرأت فكثير

- ‌ومن معجزاته صلى الله عليه وسلم إجابة دعائه

- ‌ومن معجزاته صلى الله عليه وسلم انقلاب الأعيان

- ‌ومما يلتحق بهذا الفصل

- ‌ومن معجزاته عصمة الله تعالى له من الناس وكفايته إياه مع كثرة أعدائه وتحزبهم واجتماعهم على أذاه

- ‌وقد رأينا أن نختم هذه الفصول بذكر القصيدة التى ابتسمت ثغورها بوصف معجزاته

- ‌ذكر ما أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم عند اقتراب أجله، وما كان يقوله مما استدل به على اقترابه

- ‌ذكر ابتداء وجع رسول الله صلى الله عليه وسلم واستئذانه نساء أن يمرض فى بيت عائشة رضى الله عنها

- ‌ذكر خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وما أمر به من سدّ الأبواب التى تشرع إلى مسجده إلا باب أبى بكر الصديق ووصيته بالأنصار

- ‌ذكر ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبى بكر الصديق رضى الله عنه، وفيه

- ‌ذكر أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر أن يصلّى

- ‌ذكر ما اتفق فى مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما الكتاب الذى أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكتبه ثم تركه لما وقع عنده من التازع

- ‌وأمّا ما وصّى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فى مرضه الذى مات فيه

- ‌وأما الدّنانير التى قسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم فى مرضه الذى مات فيه

- ‌وأما السّواك الذى استنّ به رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته

- ‌ذكر تخيير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الدنيا والآخرة عند الموت

- ‌ذكر ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم عند نزول الموت به

- ‌ذكر وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر ما تكلم به الناس حين شكّوا فى وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وخطبة أبى بكر رضى الله عنه

- ‌ذكر غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن غسّله، وتكفينه وحنوطه

- ‌وأما تكفينه صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر الصّلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولحده وما فرش تحته ومن فرشه، ومن دخل قبره، ووقت دفنه، ومدّة حياته صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما وقت دفنه صلى الله عليه وسلم ومدة مرضه

- ‌وأما سنّه صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر ميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم وما روى فيه

- ‌ذكر ما نال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله من الحزن على فقده، ونبذة مما رثوه به صلى الله عليه وسلم

- ‌[صورة ما هو مكتوب بآخر هذا الجزء بنسخة]

- ‌فهرس المراجع

الفصل: ‌ذكر خبر إسلام الجن ودعائهم قومهم إلى الإيمان عند سماعهم القرآن

‌ذكر خبر إسلام الجنّ ودعائهم قومهم إلى الإيمان عند سماعهم القرآن

قال الله تعالى: وَإِذْ صَرَفْنا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ. قالُوا يا قَوْمَنا إِنَّا سَمِعْنا كِتاباً أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسى مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ. يا قَوْمَنا أَجِيبُوا داعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ. وَمَنْ لا يُجِبْ داعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءُ أُولئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ

«1» .

وكان من خبر الجنّ ما روى عن عبد الله بن عباس رضى الله عنهما، قال:

انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فى طائفة من أصحابه، عامدين إلى سوق عكاظ وقد حيل بين الشّياطين وبين خبر السماء، وأرسلت عليهم الشّهب، فرجعت الشياطين، فقالوا: ما لكم؟ فقالوا: قد حيل بيننا وبين خبر السماء، وأرسلت علينا الشّهب، قالوا: ما حال بينكم وبين خبر السماء إلّا ما قد حدث، فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها، فانظروا ما هذا الأمر الذى قد حدث، فانطلقوا فضربوا مشارق الأرض ومغاربها، ينظرون ما هذا الأمر الذى حال بينهم وبين خبر السماء، وانطلق الذين توجّهوا إلى نحو تمامة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بنخلة «2» وهو عامد إلى سوق عكاظ، وهو يصلّى بأصحابه صلاة الفجر، فلمّا سمعوا القرآن تسمّعوا «3» له فقالوا: هذا

ص: 138

الذى حال بينكم وبين خبر السماء. فهنالك رجعوا إلى قومهم فَقالُوا إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً. يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنا أَحَداً

«1» . وأنزل الله تعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم: قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِ

وإنما أوحى إليه قول الجنّ، رواه البخارىّ فى صحيحه عن موسى بن إسمعيل، عن أبى عوانة، عن أبى بشر عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس.

وذهب محمد بن سعد إلى أن استماع الجنّ كان بنخلة، عند عود رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطّائف، لما توجّه يدعوهم إلى الإسلام فلم يستجيبوا له، وذلك قبل الهجرة.

وقال الشيخ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقىّ فى كتابه المترجم «بدلائل النبوّة، ومعرفة أحوال صاحب الشريعة» بعد أن ساق حديث البخارىّ قال: وهذا الذى حكاه عبد الله بن عباس إنما هو فى أول ما سمعت الجنّ قراءة النبىّ صلى الله عليه وسلم، وعلمت بحاله، وفى ذلك الوقت لم يقرأ عليهم ولم يرهم كما حكاه، ثم أتاه داعى الجنّ مرّة أخرى، فذهب معه، وقرأ عليهم القرآن، كما حكاه عبد الله ابن مسعود.

وقد روى البيهقىّ بسنده إلى عبد الله بن مسعود خبر الجنّ فى القصّتين: أمّا الأولى فإنه قال: هبطوا على النبى صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ القرآن ببطن نخلة، فلما سمعوه قالوا: أنصتوا- قالوا صه- وكانوا سبعة، أحدهم زوبعة، فأنزل الله تعالى: وَإِذْ صَرَفْنا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قالُوا أَنْصِتُوا

إلى قوله: أُولئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ

. وعن ابن مسعود أن النبى صلى الله عليه وسلم آذنته بالجنّ شجرة؛ رواه البخارىّ ومسلم فى الصحيحين.

ص: 139

وأما القصة الثانية، فرواها عن الشّعبىّ عن علقمة قال: قلت لعبد الله بن مسعود هل صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجنّ منكم أحد؟ فقال:

ما صحبه منّا أحد، ولكنا فقدناه ذات ليلة بمكة فقلنا: اغتيل؟ استطير؟ ما فعل؟

قال: فبتنا بشرّ ليلة بات بها قوم، فلما كان فى وجه الصّبح أو قال فى السّحر، إذا نحن به يجىء من قبل حراء، فقلنا: يا رسول الله، فذكروا الذى كانوا فيه، فقال:«إنه أتانى داعى الجنّ فأتيتهم فقرأت عليهم» قال: فانطلق فأرانا آثارهم، وآثار نيرانهم، قال: وقال الشّعبىّ فسألوه الزّاد، وقال ابن أبى زائدة: قال عامر سألوه ليلتئذ الزّاد، وكانوا من جنّ الجزيرة، فقال:«كلّ عظم ذكر اسم الله عليه يقع فى أيديكم أوفر ما كان لحما، وكلّ بعرة أوروثة علف لدوابّكم- قال- فلا تستنجوا بهما فإنهما زاد إخوانكم من الجنّ» رواه مسلم فى صحيحه. وكان فيما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم: «الرَّحْمنُ. عَلَّمَ الْقُرْآنَ»

السورة؛ ويدل على ذلك ما رواه محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال: لما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم «الرّحمن» على الناس سكتوا فلم يقولوا شيئا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«للجنّ كانوا أحسن جوابا منكم لمّا قرأت عليهم «فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ» *

قالوا لا «1» ولا بشىء من آلاء ربّنا نكذّب» . ومن رواية أخرى عنه: «قالوا ولا بشىء من نعمك ربّنا نكذّب فلك الحمد» .

وعن أبى المليح الهذلىّ أنه كتب إلى عبيدة بن عبد الله بن مسعود: أين قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجنّ؟ فكتب إليه: إنه قرأ عليهم بشعب يقال له المحجون. وروى عن عبد الله بن مسعود عن النبى صلى الله عليه وسلم «أنّ نفرا

ص: 140