المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌وقد رأينا أن نختم هذه الفصول بذكر القصيدة التى ابتسمت ثغورها بوصف معجزاته - نهاية الأرب في فنون الأدب - جـ ١٨

[النويري، شهاب الدين]

فهرس الكتاب

- ‌الجزء الثامن عشر

- ‌[تتمة الفن الخامس في التاريخ]

- ‌[تتمة القسم الخامس من الفن الخامس في أخبار الملة الإسلامية]

- ‌[تتمة الباب الأول من القسم الخامس في سيرة رسول الله صلى الله عليه وآله]

- ‌ذكر وفادات العرب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يتّصل بذلك

- ‌ذكر من وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمكّة قبل الهجرة

- ‌ذكر وفد غفار وقصّة أبى ذرّ الغفارىّ فى سبب إسلامه

- ‌ذكر وفد أزد شنوءة وكيف كان إسلام ضماد

- ‌ذكر وفد همدان

- ‌ذكر وفادة الطّفيل بن عمرو الدّوسىّ وإسلامه

- ‌ذكر وفد نصارى الحبشة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وإسلامهم

- ‌ذكر من وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة وقبل الفتح

- ‌ذكر وفد عبس

- ‌ذكر وفد سعد العشيرة

- ‌ذكر وفد جهينة

- ‌ذكر وفد مزينة

- ‌ذكر وفد سعد بن بكر

- ‌ذكر وفد أشجع

- ‌ذكر وفد خشين

- ‌ذكر وفد الأشعرين

- ‌ذكر وفد سليم

- ‌ذكر وفد دوس

- ‌ذكر وفد أسلم

- ‌ذكر وفد جذام

- ‌ذكر من وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد فتح مكة شرّفها الله تعالى وعظمها

- ‌ذكر وفد ثعلبة

- ‌ذكر وفد أسد

- ‌ذكر وفد تميم

- ‌ذكر وفد فزارة واستسقاء رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم

- ‌ذكر وفد مرّة

- ‌ذكر وفد محارب

- ‌ذكر وفد كلاب

- ‌ذكر وفد رؤاس بن كلاب

- ‌ذكر وفد عقيل بن كعب

- ‌ذكر وفد جعدة

- ‌ذكر وفد قشير بن كعب

- ‌ذكر وفد بنى البكّاء

- ‌ذكر وفد كنانة وبنى عبد بن عدىّ

- ‌ذكر وفد باهلة

- ‌ذكر وفد هلال بن عامر

- ‌ذكر وفد عامر بن صعصعة وخبر عامر بن الطفيل وأربد بن قيس

- ‌ذكر وفد ثقيف وإسلامها وهدم اللّات

- ‌ذكر وفد عبد القيس

- ‌ذكر وفد بكر بن وائل

- ‌ذكر خبر أعشى بنى قيس وامتداحه رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجوعه قبل لقائه

- ‌ذكر وفد تغلب

- ‌ذكر وفد حنيفة

- ‌ذكر وفد شيبان

- ‌ذكر وفادات أهل اليمن

- ‌ذكر وفد طيّئ وخبر زيد الخيل وعدىّ بن حاتم

- ‌ذكر وفد تجيب

- ‌ذكر وفد خولان

- ‌ذكر وفد جعفى

- ‌ذكر وفد مراد

- ‌ذكر وفد زبيد

- ‌ذكر وفد كندة

- ‌ذكر وفد الصّدف

- ‌ذكر وفد سعد هذيم

- ‌ذكر وفد بلىّ

- ‌ذكر وفد بهراء

- ‌ذكر وفد عذرة

- ‌ذكر وفد سلامان

- ‌ذكر وفد كلب

- ‌ذكر وفد جرم

- ‌ذكر وفد الأزد وأهل جرش

- ‌ذكر وفد غسّان

- ‌ذكر وفد الحارث بن كعب وما كتب به رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم

- ‌ذكر وفد عنس

- ‌ذكر وفد الداريّين وما كتب لهم به رسول الله صلى الله عليه وسلم وما اختصّ به تميم الدارىّ وإخوته

- ‌ذكر وفد الرّهاويّين

- ‌ذكر وفد غامد

- ‌ذكر وفد النّخع

- ‌ذكر وفد بجيلة

- ‌ذكر وفد خثعم

- ‌ذكر وفد حضرموت

- ‌ذكر وفد أزد عمان

- ‌ذكر وفد غافق

- ‌ذكر وفد بارق

- ‌ذكر وفد مهرة

- ‌ذكر وفد حمير

- ‌ذكر وفد جيشان

- ‌ذكر وفد سلول

- ‌ذكر وفد نجران وسؤالهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما أنزل الله عز وجل فيهم من القرآن

- ‌ذكر خبر إسلام الجنّ ودعائهم قومهم إلى الإيمان عند سماعهم القرآن

- ‌ذكر إخبار الجنّ أصحابهم بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وإسلامهم بسبب ذلك

- ‌ذكر خبر سواد بن قارب

- ‌ذكر خبر خفاف بن نضلة الثّقفىّ

- ‌ذكر رسل رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين بعثهم إلى الملوك وغيرهم، وما كتب به إليهم، وما أجابوا به

- ‌ذكر إرسال عمرو بن أمية الضّمرىّ إلى النّجاشى ملك الحبشة وإسلامه

- ‌ذكر إرسال دحية بن خليفة الكلبىّ إلى قيصر ملك الروم

- ‌ذكر إرسال عبد الله بن حذافة السّهمىّ إلى كسرى ملك الفرس

- ‌ذكر إرسال حاطب بن أبى بلتعة إلى المقوقس صاحب الإسكندريّة عظيم القبط، واسمه جريج بن مينا

- ‌ذكر أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ خديجة بنت خويلد

- ‌سودة بنت زمعة بن قيس

- ‌عائشة بنت أبى بكر الصّدّيق رضى الله عنهما

- ‌حفصة بنت عمر بن الخطاب رضى الله عنها

- ‌زينب بنت خزيمة بن الحارث

- ‌أمّ سلمة هند بنت أبى أمية

- ‌زينب بنت جحش بن رئاب

- ‌جويرية بنت الحارث

- ‌ريحانة بنت زيد بن عمر بن خنافة بن شمعون

- ‌أمّ حبيبة رملة بنت أبى سفيان

- ‌صفيّة بنت حيىّ بن أخطب

- ‌ميمونة بنت الحارث

- ‌ذكر من تزوجهنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم من النساء ولم يدخل بهنّ، ومن دخل بهنّ وطلّقهنّ، ومن وهبت نفسها له صلى الله عليه وسلم:

- ‌فاطمة بنت الضّحّاك

- ‌عمرة بنت يزيد بن الجون الكلابية

- ‌العالية بنت ظبيان بن الجون

- ‌أسماء بنت النّعمان بن أبى الجون

- ‌أميمة بنت شراحيل

- ‌قتيلة بنت قيس

- ‌عمرة بنت معاوية الكندية

- ‌أسماء بنت الصّلت

- ‌مليكة بنت كعب الليثىّ

- ‌ابنة جندب بن ضمرة الجندعى

- ‌الغفارية

- ‌خولة بنت الهذيل بن هبيرة

- ‌خولة بنت حكيم

- ‌ليلى بنت الخطيم بن عدىّ

- ‌ليلى بنت حكيم الأنصارية

- ‌أمّ شريك واسمها غزيّة

- ‌الشّنباء

- ‌ذكر من خطبهنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم من النساء ولم يتّفق تزويجهنّ

- ‌أمّ هانىء بنت أبى طالب

- ‌ضباعة بنت عامر بن قرا

- ‌جمرة بنت الحارث بن عوف المزنىّ

- ‌سودة القرشيّة

- ‌أمامة بنت عمّة حمزة

- ‌ذكر سرارى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر أولاد رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ورقيّة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌وأمّ كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر أعمام رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الحارث

- ‌وقثم بن عبد المطلب

- ‌الثالث- الزبير بن عبد المطلب

- ‌الرابع حمزة بن عبد المطلب

- ‌والخامس العبّاس بن عبد المطّلب

- ‌والسادس من عمومته صلى الله عليه وسلم أبو طالب

- ‌والسابع من عمومة رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو لهب

- ‌الثامن- عبد الكعبة

- ‌والتاسع- حجل

- ‌والعاشر- ضرار

- ‌والحادى عشر- الغيداق

- ‌ذكر عمّات رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الأولى- صفيّة بنت عبد المطلب

- ‌وعاتكة بنت عبد المطّلب

- ‌وأروى بنت عبد المطلب

- ‌وأميمة بنت عبد المطلب

- ‌وبرّة بنت عبد المطلب

- ‌وأمّ حكيم البيضاء بنت عبد المطلب

- ‌ذكر خدم رسول الله صلى الله عليه وسلم الأحرار

- ‌أنس بن مالك بن النّضر

- ‌وهند وأسماء ابنا حارثة

- ‌وربيعة بن كعب الأسلمى

- ‌وعبد الله بن مسعود

- ‌وعقبة بن عامر بن عبس

- ‌وبلال بن رباح المؤذّن

- ‌وسعد مولى أبى بكر الصدّيق

- ‌وذو مخمر بن أخى النّجاشى

- ‌وبكير بن شدّاخ اللّيثى

- ‌وأبو ذرّ الغفارىّ

- ‌ذكر موالى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبى

- ‌وأسامة بن زيد بن حارثة

- ‌وثوبان بن بجدد

- ‌وأبو كبشة سليم

- ‌وأنسة

- ‌وشقران

- ‌ورباح

- ‌ويسار

- ‌وأبو رافع

- ‌وأبو موبهبة

- ‌ورافع

- ‌وفضالة

- ‌ومدعم

- ‌وكركرة

- ‌وزيد

- ‌وعبيد، وطهمان

- ‌ومابور

- ‌وأبو ضميرة

- ‌وحنين

- ‌وأبو عسيب

- ‌وأبو هند

- ‌وأنجشة

- ‌وأنيسة

- ‌وأبو لبابة

- ‌ورويفع

- ‌وسعد

- ‌وكيسان، أو مهران

- ‌وأبو سلمى

- ‌ومن النساء

- ‌ذكر حرّاس رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر كتّاب رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر رفقاء رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذاتية

- ‌ذكر صفة خاتم النبوّة الذى كان بين كتفى النبى صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر صفة شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم وطوله

- ‌ذكر عدد شيب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن قال إنه خضب

- ‌وأما من قال إنه خضب صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر صفات رسول الله المعنوية صلى الله عليه وسلم

- ‌فأما ما ورد فى أكله وشربه ونومه وضحكه وعبادته

- ‌وأما نومه صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما ضحكه صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما النكاح وما يتعلق به

- ‌وأما خلقه صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما حلمه واحتماله وعفوه

- ‌وأما جوده وكرمه وسخاؤه وسماحته صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما شجاعته ونجدته صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما حياؤه وإغضاؤه صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما حسن عشرته وأدبه وبسط خلقه صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما شفقته ورأفته ورحمته صلى الله عليه وسلم لجميع الخلق

- ‌وأما وفاؤه وحسن عهده وصلته للرحم صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما تواضعه صلى الله عليه وسلم مع علوّ منصبه ورفعة مرتبته

- ‌وأما عدله وأمانته وعفّته وصدق لهجته صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما وقاره وصمته وتؤدته ومروءته وحسن هديه صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما زهده فى الدنيا صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما خوفه ربّه، وطاعته له، وشدّة عبادته صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر نبذة مما ورد فى نظافة جسمه، وطيب ريحه، وعرقه ونزاهته عن الأقذار وعورات الجسد صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر حديث هند بن أبى هالة وما تضمن من أوصاف رسول الله صلى الله عليه وسلم الذاتية والمعنوية

- ‌ذكر أحوال رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌أما ما ناله صلى الله عليه وسلم من شدة العيش فى دنياه

- ‌وأما تطيبه صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما لباسه صلى الله عليه وسلم وما روى من ألوانه وأصنافه وطوله وعرضه

- ‌ذكر صفة إزرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كان يقوله إذا لبس ثوبا جديدا

- ‌ذكر فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم ووسادته

- ‌ذكر ما لبسه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الخواتم، ومن قال لم يتختّم

- ‌ذكر نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وخفّيه

- ‌ذكر سواك رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومشطه، ومكحلته، ومرآته، وقدحه، وغير ذلك من أثاثه

- ‌ذكر ما ورد فى حجامة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحجّامه

- ‌ذكر ما ملكه رسول الله صلى الله عليه وسلم من السلاح

- ‌ذكر دوابّ رسول الله صلى الله عليه وسلم من الخيل والبغال والحمير

- ‌ذكر نعم رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر معجزات رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌فأما القرآن العظيم وما انطوى عليه من المعجزات

- ‌الوجه الأوّل- حسن تأليفه والتئام كلمه وفصاحته

- ‌الوجه الثانى من إعجازه- صورة نظمه العجيب

- ‌الوجه الثالث من إعجازه- ما انطوى عليه من الإخبار بالمغيبات، وما لم يكن ولم يقع فوجد

- ‌الوجه الرابع- ما أنبأ به من أخبار القرون السالفة، والأمم البائدة والشرائع الداثرة

- ‌الوجه الخامس- الرّوعة التى تلحق قلوب سامعيه، وأسماعهم عند سماعه

- ‌الوجه السادس- كونه آية باقية لا تعدم ما بقيت الدنيا

- ‌الوجه السابع- أن قارئه لا يملّ قراءته، وسامعه لا تمجّه مسامعه

- ‌الوجه الثامن- أن الله تعالى يسر حفظه لمتعلّميه، وقرّبه على متحفّظيه

- ‌الوجه التاسع- مشاكلة بعض أجزائه بعضا، وحسن ائتلاف أنواعها

- ‌الوجه العاشر- جمعه لعلوم ومعارف لم تعهدها العرب، ولا علماء أهل الكتاب

- ‌وأما انشقاق القمر، وحبس الشمس ورجوعها

- ‌وأما رجوع الشّمس

- ‌وأما حبسها

- ‌وأما نبع الماء من بين أصابعه صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما تفجيره وانبعاثه وتكثيره ببركته ودعائه صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما تكثير الطعام ببركته ودعائه صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما كلام الشجر وشهادتها له بالنبوة وانقيادها إليه وإجابتها دعوته صلى الله عليه وسلم

- ‌ومن معجزاته صلى الله عليه وسلم نطق الجمادات

- ‌ومن معجزاته صلى الله عليه وسلم كلام الحيوانات وسكونها وثباتها إذا رأته

- ‌ومنه ما روى من تسخير الأسد لسفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما الجراحات التى تفل عليها فبرأت فكثير

- ‌ومن معجزاته صلى الله عليه وسلم إجابة دعائه

- ‌ومن معجزاته صلى الله عليه وسلم انقلاب الأعيان

- ‌ومما يلتحق بهذا الفصل

- ‌ومن معجزاته عصمة الله تعالى له من الناس وكفايته إياه مع كثرة أعدائه وتحزبهم واجتماعهم على أذاه

- ‌وقد رأينا أن نختم هذه الفصول بذكر القصيدة التى ابتسمت ثغورها بوصف معجزاته

- ‌ذكر ما أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم عند اقتراب أجله، وما كان يقوله مما استدل به على اقترابه

- ‌ذكر ابتداء وجع رسول الله صلى الله عليه وسلم واستئذانه نساء أن يمرض فى بيت عائشة رضى الله عنها

- ‌ذكر خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وما أمر به من سدّ الأبواب التى تشرع إلى مسجده إلا باب أبى بكر الصديق ووصيته بالأنصار

- ‌ذكر ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبى بكر الصديق رضى الله عنه، وفيه

- ‌ذكر أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر أن يصلّى

- ‌ذكر ما اتفق فى مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما الكتاب الذى أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكتبه ثم تركه لما وقع عنده من التازع

- ‌وأمّا ما وصّى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فى مرضه الذى مات فيه

- ‌وأما الدّنانير التى قسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم فى مرضه الذى مات فيه

- ‌وأما السّواك الذى استنّ به رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته

- ‌ذكر تخيير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الدنيا والآخرة عند الموت

- ‌ذكر ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم عند نزول الموت به

- ‌ذكر وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر ما تكلم به الناس حين شكّوا فى وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وخطبة أبى بكر رضى الله عنه

- ‌ذكر غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن غسّله، وتكفينه وحنوطه

- ‌وأما تكفينه صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر الصّلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولحده وما فرش تحته ومن فرشه، ومن دخل قبره، ووقت دفنه، ومدّة حياته صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما وقت دفنه صلى الله عليه وسلم ومدة مرضه

- ‌وأما سنّه صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر ميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم وما روى فيه

- ‌ذكر ما نال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله من الحزن على فقده، ونبذة مما رثوه به صلى الله عليه وسلم

- ‌[صورة ما هو مكتوب بآخر هذا الجزء بنسخة]

- ‌فهرس المراجع

الفصل: ‌وقد رأينا أن نختم هذه الفصول بذكر القصيدة التى ابتسمت ثغورها بوصف معجزاته

الخطّ، وحسن تصويرها؛ كقوله:«لا تمدّوا بسم الله الرحمن الرحيم» رواه ابن شعبان من طريق ابن عباس، وقوله فى الحديث الآخر الذى يروى عن معاوية أنه كان يكتب بين يديه- صلى الله عليه وسلم فقال له:«ألق «1» الدّواة، وحرّف القلم، وأقم الباء، وفرّق السين، ولا تعوّر «2» الميم، وحسّن الله، ومدّ الرحمن، وجوّد الرحيم» وإن لم تصح الرواية أنه صلى الله عليه وسلم كتب، فلا يبعد أن يكون قد رزق علم الخطّ، ومنع الكتابة والقراءة. وكذلك حفظه صلى الله عليه وسلم لكثير من لغات الأمم؛ كقوله صلى الله عليه وسلم:«سنه سنه «3» » وهى حسنة بالحبشية، وقوله: و «يكثر الهرج» وهو القتل بها، وقوله فى حديث أبى هريرة:«اشكنب «4» دردم» أى وجع البطن بالفارسية، وغير ذلك مما لا يعلمه إلا من دارس العلوم، ومارس الكتب، وداوم المطالعة، وعكف على الاشتغال. وكان صلى الله عليه وسلم بخلاف ذلك لا يقرأ ولا يكتب؛ كما أخبر الله تعالى عنه بقوله عز وجل:

«وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطّه بيمينك إذا لارتاب المبطلون» «5» وفى هذا أكبر آية، وأعظم دلالة، وأبين حجة، وأبهر معجزة له صلى الله عليه وسلم.

‌وقد رأينا أن نختم هذه الفصول بذكر القصيدة التى ابتسمت ثغورها بوصف معجزاته

،

وتحلّت نحورها بجواهر صفاته، ورفلت فى حلل الفخار من باهر آياته، وسحبت ذيول الافتخار بإشارات إلى غزواته، وفاح أرجها فأخجل المسك الدّارىّ «6» ، وأشرقت أنوارها على النيرين

ص: 346

فما ظنك بالدرارىّ، وهى قصيدة الشيخ الإمام العلامة أبى محمد عبد الله بن زكريا الشّقراطيسىّ «1» رحمه الله تعالى، وإنما اقتصرنا عليها وصرفنا الرغبة دون غيرها إليها لاشتمالها على جمل من أخباره السنية، ونكت من آثاره التى هى بكل خير ملية، وهى:

الحمد لله منّا باعث الرسل

هدى بأحمد منّا أحمد السّبل «2»

خير البرية من بدو ومن حضر

وأكرم الخلق من حاف ومنتعل «3»

توراة موسى أتت عنه فصدّقها

إنجيل عيسى بحقّ غير مفتعل «4»

أخبار أحبار أهل الكتب قد وردت

عما رأوا ورووا فى الأعصر الأول

ضاءت لمولده الآفاق وانصلت

بشرى الهواتف فى الإشراق والطّفل «5»

وصرح كسرى تداعى من قواعده

وانقاض منكسر الأرجاء ذا ميل «6»

ونار فارس لم توقد وما خمدت

مذ ألف عام ونهر القوم لم يسل

خرّت لمبعثه الأوثان وانبعثت

ثواقب الشهب ترمى الجنّ بالشّعل

ومنطق الذئب بالتصديق معجزة

مع الذراع ونطق العير والجمل «7»

وفى دعائك بالأشجار حين أتت

تسعى بأمرك فى أغصانها الذّلل

وقلت عودى فعادت فى منابتها

تلك العروق بإذن الله لم تمل

ص: 347

والسّرح بالشام لما جئتها سجدت

شمّ الذوائب فى أغصانها الخضل «1»

والجذع حنّ لأن فارقته أسفا

حنين ثكلى شجتها لوعة الثّكل «2»

ما صبر من صار من عين على أثر

وحال من حال من حال إلى عطل «3»

حيى فمات سكونا ثم مات لدن

حيى حنينا فأضحى غاية المثل

والشاة لمّا مسحت الكفّ منك على

جهد الهزال بأوصال لها قحل «4»

سحّت ودرّت بشكر الضرع حافلة

فروّت الركب بعد النّهل بالعلل «5»

وآية الغار إذ وقّيت فى حجب

عن كل رجس لرجس الكفر منتحل «6»

وقال صاحبك الصّدّيق كيف بنا

ونحن منهم بمرأى الناظر العجل

فقلت لا تحزن ان الله ثالثنا

وكنت فى حجب ستر منه منسدل

حمّت لديك حمام الوحش جاثمة

كيدا لكل غوىّ القلب مختبل «7»

والعنكبوت أجادت حوك حلّتها

فما يخال خلال النّسج من خلل

قالوا: وجاءت إليه سرحة سترت

وجه النبىّ بأغصان لها هدل»

ص: 348

وفى سراقة آيات مبنيّة

إذ ساخت الحجر فى وحل بلا وحل «1»

عرجت تخترق السبع الطّباق إلى

مقام زلفى كريم قمت فيه عل «2»

عن قاب قوسين أو أدنى هبطت ولم

تستكمل الليل بين المرّ والقفل «3»

دعوت للخلق عام المحل مبتهلا

أفديك بالخلق من داع ومبتهل «4»

صعّدت كفّيك إذ كفّ الغمام فما

صوّبت إلّا بصوب الواكف الهطل «5»

أراق بالأرض ثجّا صوب ريّقه

فحلّ بالأرض نسجا رائق الحلل «6»

زهر من النّور حلّت روض أرضهم

زهرا من النّور ضافى النبت مكتهل «7»

من كل غصن نضير مورق خضر

وكل نور نضيد مونق خضل «8»

تحية أحيت الأحياء من مضر

بعد المضرة تروى السّبل بالسّبل «9»

دامت على الأرض سبعا غير مقلعة

لولا دعاؤك بالإقلاع لم تزل

ص: 349

ويوم زورك بالزّوراء إذ صدروا

من يمن كفّك عن أعجوبة مثل «1»

والماء ينبع جودا من أناملها

وسط الإناء بلا نهر ولا وشل «2»

حتى توضأ منه القوم واغترفوا

وهم ثلاث مئين جمع محتفل

أشبعت بالصاع ألفا مرملين كما

رؤيت ألفا ونصف الألف من سمل «3»

وعاد ما شبع الألف الجياع به

كما بدوا فيه لم ينقص ولم يحل

أعجزت بالوحى أصحاب البلاغة فى

عصر البيان فضلّت أوجه الحيل

سألتهم سورة فى مثل حكمته

فتلّهم عنه حين العجز حين تلى «4»

ورام رجس كذوب أن يعارضه

بعىّ غىّ فلم يحسن ولم يطل «5»

مثبّج بركيك الإفك ملتبس

ملجلج بزرىّ الزّور والخطل «6»

يمجّ أول حرف منه سامعه

ويعتريه كلال العجز والملل «7»

كأنّه منطق الورهاء شذّبه

لبس من الخبل أو مسّ من الخبل «8»

أمرّت البئر واغورّت لمجّته

فيها وأعمى بصير العين بالتّفل «9»

ص: 350

وأيبس الضّرع منه شؤم راحته

من بعد إرساله بالرّسل منهمل «1»

برئت من دين قوم لا قوام لهم

عقولهم من وثاق الغىّ فى غلل «2»

يستخبرون خفىّ الغيب من حجر

صلد ويرجون غوث النصر من هبل «3»

نالوا أذّى منك- لولا حلم خالقهم

وحجّة الله بالإنذار لم تنل «4»

واستضعفوا أهل دين الله فاصطبروا

لكل معضل خطب فادح جلل «5»

لاقى بلال بلاء من أميّة قد

أحلّه الصبر فيه أكرم النّزل

إذ أجهدوه بضنك الضّنك وهو على

شدائد الأزل ثبت الأزر لم يزل «6»

ألقوه بطحا برمضاء البطاح وقد

عالوا عليه صخورا جمّة الثّقل «7»

فوحّد الله إخلاصا وقد ظهرت

بظهره كنده ب الطّلّ فى الطّلل «8»

إن قدّ ظهر ولىّ الله من دبر

قد قدّ قلب عدوّ الله من قبل «9»

نفرت فى نفر لم ترض أنفسهم

إذ نافروا الرّجس إلّا القدس من نفل «10»

ص: 351

بأنفس بدّلت فى الخلد إذ بذلت

عن صدق بذل ببدر أكرم البدل

قالوا: محمد قد حلّت كتائبه

كالأسد تزأر فى أنيابها العصل «1»

فويل مكّة من آثار وطأته

وويل أمّ قريش من جوى الهبل «2»

فجدت عفوا بفضل العفو منك ولم

تلمم ولا بأليم اللّوم والعذل

أضربت بالصّفح صفحا عن طوائلهم

طولا أطال مقيل القوم فى المقل»

رحمت واشج أرحام أتيح لها

تحت الوشيج نشيج الرّوع والوجل «4»

عاذوا بظل كريم العفو ذى لطف

مبارك الوجه بالتوفيق مشتمل «5»

أحبب بخيل من التّكوين قد جنبت

لجانب عن جناب الحقّ معتزل «6»

أعميت جيشا بكفّ من حصى فجثوا

وعطّلوا عن حراك النّفل بالنّقل «7»

ودعوة بفناء البيت صادقة

غدا أميّة منها شرّ منخزل «8»

ص: 352

غادرت جهل أبى جهل بمجهلة

وشاب شيبة قبل الموت من وجل «1»

وعتبة الشّرّ لم يعتب فتعطفه

منك العواطف قبل الفوت فى مهل «2»

وعقبة الغمر عقباه لشقوته

قد ظلّ من غمرات الغىّ فى ظلل «3»

وكلّ أشوس عاتى القلب منقلب

جعلته بقليب البئر كالجعل «4»

وجاثم بمثار النّقع مشتغل

بجاحم من أوار النار مشتعل «5»

عقدت بالحزى فى عطفى مقلّدهم

طوق الحمامة باق غير منتقل «6»

أمسى خليل صغار بعد نخوته

بالأمس فى خيلاء الخيل والخول «7»

دام يديم زفيرا فى جوانحه

جنح من الشّكّ لم يجنح ولم يمل «8»

يقاد فى القدّ خنقا مشربا حنقا

يمشى به الذّعر مشى الشارب الثّمل «9»

ص: 353

أوصاله من صليل الغلّ فى علل

وقلبه من غليل الغلّ فى غلل «1»

يظلّ يحجل ساجى الطرف خافضه

بمسكة الحجل لا من مسكة الحجل «2»

أرحت بالسيف ظهر الأرض من نفر

أزحت بالصدق منهم كاذب العلل «3»

تركت بالكفر صدعا غير ملتئم

وآب منك بقرح غير مندمل «4»

وأفلت السيف منهم كلّ ذى أسف

على الحمام حماه آجل الأجل «5»

قد أعتقته عتاق الخيل وهو يرى

به إلى رقّ موت رقّة الغزل «6»

فكم بمكة من باك وباكية

بفيض سجل من الآماق منسجل «7»

وكاسف البال بالى الصبر جدت له

بوابل من وبال الخزى متّصل «8»

فؤاده من سعير الغيظ فى غلل

وعينه من غزير الدمع فى غلل «9»

ص: 354

قد أسعرت منه صدرا غير مصطبر

وحمّلت منه قلبا غير محتمل «1»

ويوم مكة إذ أشرفت فى أمم

يضيق عنها فجاج الوعر والسّهل «2»

خوافق ضاق ذرع الخافقين بها

فى قاتم من عجاج الخيل والإبل «3»

وجحفل قذف الأرجاء ذى لجب

عرمرم كزهاء الليل منسدل «4»

وأنت- صلى عليك الله- تقدمهم

فى بهو إشراق نور منك مكتمل «5»

ينير فوق أغرّ الوجه منتجب

متوّج بعزيز النصر مقتبل «6»

تسمو أمام جنود الله مرتديا

ثوب الوقار لأمر الله ممتثل

خشعت تحت لواء العزّحين سمت

بك المهابة فعل الخاضع الوجل «7»

وقد تباشر أملاك السماء بما

ملّكت إذ نلب منه غاية الأمل

والأرض ترجف من زهو ومن فرق

والجوّ يزهر إشراقا من الجذل «8»

والخيل تختال ميلا فى أعنّتها

والعيس تنثال رهوا من ثنى الجدل «9»

ص: 355

لولا الذى خطّت الأقلام من قدر

وسابق من قضاء غير ذى حول

أهلّ ثهلان بالتهليل من طرب

وذاب يذبل تكبيرا من الذّبل «1»

الملك لله هذا عزّ من عقدت

له النبوّة فوق العرش فى الأزل

شعبت صدع قريش بعد ما قذفت

بهم شعوب شعاب السّهل والقلل «2»

من كل مهتصر لله منتصر

بالسيف مختصر بالرّمح معتقل «3»

يمشى إلى الموت عالى الكعب معتقلا

أظمى الكعوب كمشى الكاعب الفضل «4»

قد قاتلوا دونك الأقيال عن جلد

وجالدوا بجلاء البيض والجدل «5»

وصلتهم وقطعت الأقربين معا

فى الله لولاه لم تقطع ولم تصل

وجاء جبريل فى جند لهم عدد

لم يبتذلها أكفّ الخلق بالعمل

بيض من العون لم تستلّ من عمد

خيل من الكون لم تستنّ فى طيل «6»

ص: 356

أزكى البرية أخلاقا وأطهرها

وأكثر الناس صفحا عن ذوى الزّلل

زان الخشوع وقار منه فى خفر

أرقّ من خفر العذراء فى الكلل «1»

وطفت فى البيت محبورا وطاف به

من كان عنه قبيل الفتح فى شغل

والكفر فى ظلمات الرّجس مرتكس

ثاو بمنزلة البهموت من زحل «2»

حجزت بالأمن أقطار الحجاز معا

وملت بالخوف عن خيف وعن ملل «3»

وحلّ أمن ويمن منك فى يمن

لما أجابت إلى الإيمان فى عجل

وأصبح الدين قد حفّت جوانبه

بعزة النصر واستعلى على الملل «4»

قد طاع منحرف منهم لمعترف

وانقاد منعدل منهم لمعتدل

أحبب بخلّة أهل الحقّ فى الخلل

وعزّ دولته الغرّاء فى الدول

أمّ اليمامة يوم منه مصطلم

وحلّ بالشام شؤم غير مرتحل «5»

تعرّقت منه أعراق العراق ولم

يترك من التّرك عظما غير منتثل «6»

ص: 357

لم يبق للفرس ليث غير مفترس

ولا من الحبش جيش غير منجفل «1»

ولا من الصّين صون غير مبتذل

ولا من الروم مرمى غير منتضل «2»

ولا من النّوب جذم غير منجذم

ولا من الزّنج جذل غير منجذل «3»

ونيل بالسّيف سيف النّيل واتصلت

دعوى الجنود فكلّ بالجلاد صلّى «4»

وسلّ بالغرب غرب السيف إذ شرقت

بالشرق قبل صدور البيض والأسل «5»

وعاد كل عدوّ عزّ جانبه

قد عاذ منك ببذل منه مبتذل «6»

بذمّة الله والإيمان متّصل

أو من شبا النّصل بالأموال منتصل «7»

يا صفوة الله قد صافيت فيك صفا

صفو الوداد بلا شوب ولا دخل «8»

ألست أكرم من يمشى على قدم

من البرية فوق السهل والجبل

وأزلف الحلق عند الله منزلة

إذ قيل فى مشهد الأشهاد والرسل

قم يا محمد فاشفع فى العباد وقل

تسمع وسل تعط واشفع عائدا وسل

والكوثر الحوض يروى الناس من ظمأ

برح وينقع منه لاعج الغلل «9»

ص: 358