الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لمّا رأيت ملوك كندة أعرضت
…
كالرّجل خان الرّجل عرق نسائها «1»
قرّبت راحلتى أؤمّ محمدا
…
أرجو فواضلها وحسن ثرائها «2»
وبايع النبىّ صلى الله عليه وسلم، ونزل على سعد بن عبادة، وكان يتعلم القرآن وفرائض الإسلام وشرائعه، فأجازه رسول الله صلى الله عليه وسلم باثنتى عشرة أوقية، وحمله على بعير وأعطاه حلّة من نسج عمان، واستعمله على مراد وزبيد ومذحج، وبعث معه خالد بن سعيد بن العاص على الصّدقات، وكتب له كتابا فيه فرائض الصّدقة، فلم يزل على الصّدقة حتى توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ذكر وفد زبيد
قال ابن سعد: قدم وفد عمرو بن معدى كرب «3» الزّبيدىّ على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، فى عشرة نفر من زبيد، فنزل على سعد بن عبادة فأكرمه سعد وراح به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم هو ومن معه، وأقام أياما، ثم أجازه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وانصرف إلى بلاده، فأقام مع قومه على الإسلام، وعليهم فروة بن مسيك، فلما توفّى رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتدّ، ثم رجع إلى الإسلام، وأبلى يوم القادسية وغيرها.
قال محمد بن إسحق: كان عمرو بن معدى كرب قد قال لقيس بن مكشوح المرادىّ حين انتهى إليهم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا قيس، إنك سيد
قومك، وقد ذكر لنا أنّ رجلا من قريش يقال له محمد خرج بالحجاز، يقال إنه نبى، فانطلق بنا إليه حتى نعلم علمه، فإن كان نبيا كما يقول فإنه لن يخفى عليك، إذا لقيناه اتبعناه، وإن كان غير ذلك علمنا علمه، فأبى عليه قيس «1» ، فركب عمرو ابن معدى كرب حتى قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم، فلما بلغ ذلك قيس بن مكشوح أوعد عمرا وتحطّم «2» عليه، وقال: خالفنى وترك رأيى، فقال عمرو فى ذلك:
أمرتك يوم ذى صنعا
…
ء أمرا بيّنا رشده «3»
أمرتك باتّقاء الل
…
هـ تأتيه وتتّعده «4»
فكنت كذى الحميّر غر
…
ره ممّا به وتده «5»
تمنّانى على فرس
…
عليه جالسا أسده «6»
علىّ مفاضة كالنّه
…
ى أخلص ماءه حدده «7»