الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكان له صلى الله عليه وسلم مائة من الغنم. وكانت له سبع منائح «1» : عجرة، وزمزم، وسقيا، وبركة، وورشة «2» ، وأطلال. وأطراف، وكانت أمّ أيمن ترعاهنّ، وكانت له شاة يختصّ بشرب لبنها، تدعى غيثة، وكان له ديك أبيض، هذا ما أمكن إيراده فى هذه الفصول، وهو بحسب الاختصار.
وقد آن أن نأخذ فى ذكر معجزاته صلى الله عليه وسلم، وإنما أخّرنا ذكر المعجزات إلى هذه الغاية لأمور: منها أنّ معجزاته صلى الله عليه وسلم كانت فى مدة حياته، تقع خلال غزواته، وغالب أوقاته، فلو ذكرناها قبل نهاية ذكر أحواله صلى الله عليه وسلم، لكنّا قد قدّمنا منها شيئا قبل وقته الذى وقع فيه. ومنها أنّا لمّا ذكرنا صفاته صلى الله عليه وسلم فيما تقدّم، استلزم إيراد أحواله تلو صفاته، وصار الكلام يتلو بعضه بعضا، ولو ذكرنا المعجزات فى خلال ذلك لانقطع الكلام وانفرط النظام، وأهمّ الأسباب فى تأخير ذكر المعجزات إلى هذه الغاية، أنا أردنا أن تكون معجزاته صلى الله عليه وسلم خاتمة لهذه السّيرة الشريفة، وتالية لهذه المناقب المنيفة «3» لا يجعل بعدها من أخباره صلى الله عليه وسلم إلا أخبار وفاته عليه السلام.
ذكر معجزات رسول الله صلى الله عليه وسلم
ومعنى المعجزة أن الخلق عجزوا عن الإتيان بمثلها، ولا تكون معجزة إلا مع وجود التّحدى بالنبوّة، وأما مع عدم التحدى فهى كرامة، كأحوال الأولياء.
والمعجزة على ضربين: ضرب هو من نوع قدرة البشر فعجزوا عن الإتيان بمثله؛ كالقرآن على رأى من رأى أن من قدرة البشر أن يأتوا بمثله، ولكن الله تعالى