الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر وفد حضرموت
قالوا: قدم وفد حضر موت مع وفد كندة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم بنو وليعة ملوك حضر موت؛ جمد «1» ، ومخوس، ومشرح «2» ، وأبضعة، فأسلموا، وقال مخوس: يا رسول الله، ادع الله أن يذهب عنى هذه الرّتّة «3» من لسانى. فدعا له، وأطعمه طعمة من صدقة حضر موت.
وقدم وائل بن حجر الحضرمىّ وافدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال:
جئت راغبا فى الإسلام والهجرة، فدعا له ومسح رأسه ونودى:«الصلاة جامعة» سرورا بقدوم وائل بن حجر. وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم معاوية بن أبى سفيان أن ينزله بالحرّة، فمشى معه، ووائل راكب، فقال له معاوية: ألق إلىّ نعليك أتوقّى بهما الرّمضاء «4» . قال: لا، إنى لم أكن لألبسهما وقد لبستهما. ومن رواية: لا يبلغ أهل اليمن أن سوقة «5» لبس نعل ملك. قال: فأردفنى، قال: لست من أرداف الملوك، قال: إنّ الرمضاء قد أحرقت قدمى، قال: امش فى ظلّ ناقتى، كفاك به شرفا.
ويقال: إن وائل بن حجر هذا وفد بعد ذلك إلى معاوية فى خلافته فأكرمه معاوية.
قال: ولما أراد وائل بن حجر الشّخوص إلى بلاده، كتب له رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا وهو:
«بسم الله الرحمن الرحيم. هذا كتاب من محمد النبى لوائل بن حجر قيل حضر موت، إنك أسلمت وجعلت لك ما فى يدك من الأرضين والحصون، وأن يؤخذ منك من كل عشرة واحد. ينظر فى ذلك ذوو «1» عدل وجعلت لك ألا تظلم فيها ما قام الذين. والنبى- صلى الله عليه وسلم والمؤمنون عليه أنصار» .
قال القاضى عياض بن موسى بن عياض- رحمه الله وفيه:
«إلى الأقيال «2» العباهلة «3» ، والأرواع «4» المشابيب «5» » . وفيه:
«فى التّيعة «6» شاة لا مقوّرة الألياط «7» ولا ضناك «8» ، وأنطوا الثّبجة «9» ، وفى السّيوب «10» الخمس ومن زنى من امبكر «11» فاصقعوه مائة واستوفضوه «12» عاما، ومن زنى من امثيّب