الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صلى الله عليه وسلّم، فيهم أسد بن بيرح «1» الطاحىّ، فلقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألوه أن يبعث معهم رجلا يقيم أمرهم، فقال مخرمة «2» العبدىّ واسمه مدرك بن خوط: ابعثنى إليهم فإن لهم علىّ منّة؛ أسرونى فى يوم جنوب «3» فمنّوا علىّ. فوجّهه معهم إلى عمان، وقدم بعدهم سلمة بن عبّاد «4» الأزدىّ فى ناس من قومه، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عما يعبد وما يدعو إليه، فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ادع الله أن يجمع كلمتنا وألفتنا. فدعا لهم، وأسلم سلمة ومن معه.
ذكر وفد غافق
«5»
قالوا: وقدم جليحة بن شجّار بن صحار الغافقىّ، على رسول الله صلى الله عليه وسلم فى رجال من قومه، فقالوا: يا رسول الله، نحن الكواهل «6» من قومنا، وقد أسلمنا وصدقاتنا محبوسة بأفنيتنا. فقال:«لكم ما للمسلمين وعليكم ما عليهم» فقال عوذ بن سرير الغافقىّ: آمنا بالله واتبعنا رسول الله.
ذكر وفد بارق
قالوا: قدم وفد بارق «7» ، فدعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام فأسلموا وبايعوا، وكتب لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«هذا كتاب من محمد رسول الله- صلى الله عليه وسلم لبارق ألا تجذّ ثمارهم، ولا ترعى بلادهم فى مربع «1» ولا مصيف إلا بمسألة من بارق. ومن مرّبهم من المسلمين فى عرك «2» أو جدب فله ضيافة ثلاثة أيام. وإذا أينعت «3» ثمارهم فلابن السّبيل اللّقاط «4» بوسع بطنه من غير أن يقيه «5» » . ثم شهد أبو عبيدة بن الجرّاح، وحذيفة بن اليمان، وكتب أبىّ بن كعب.
ذكر وفد ثمالة «6» والحدّان
قالوا: قدم عبد الله بن غلس «7» الثّمالىّ ومسلمة بن هاران «8» الحدّانى على رسول الله صلى الله عليه وسلم فى رهط من قومهما بعد فتح مكة، فأسلموا وبايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على قومهم، وكتب لهم كتابا بما فرض عليهم من الصدقة فى أموالهم، كتبه ثابت بن قيس بن شمّاس، وشهد فيه سعد بن عبادة ومحمد ابن مسلمة.