الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النبى صلى الله عليه وسلم عند أنس فيه فضّة، أو شدّ بفضّة. وقد جاء أنه صلى الله عليه وسلم كان له ربعة «1» فيها مرآة ومشط عاج ومكحلة ومقراض «2» وسواك.
وكان له قدح مضبّب «3» بثلاث ضبّات من فضّة- وقيل من حديد- وفيه حلقة يعلّق بها، وهو أكبر من نصف المدّ وأصغر من المدّ، وكان له قدح آخر يدعى الرّيّان، وتور «4» من حجارة يدعى المخضب. ومخضب «5» من شبه «6» يكون فيه الحنّاء والكتم «7» توضع عند رأسه إذا وجد فيه حرا، ومغسل من صفر «8» ، وقصعة، وصاع يخرج به فطرته، ومدّ، وكان له سرير، وقطيفة، وكان له كساء أسود كساه فى حياته، وكان له ثوبان للجمعة، غير سائر ثيابه التى يلبسها فى سائر الأيام، وكان له منديل يمسح به وجهه من الوضوء، وربما مسح بطرف ردائه صلى الله عليه وسلم.
ذكر ما ورد فى حجامة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحجّامه
روى عن أنس بن مالك قال: احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحجمه أبو طيبة، وأمر له بصاعين؛ وأمرهم أن يخفّفوا عنه من ضريبته. واختلف فى اسم أبى طيبة، فقيل: دينار، وقيل: نافع، وقيل: ميسرة، وهو مولى
بنى حارثة. وعن جابر بن عبد الله قال: أخرج «1» إلينا أبو طيبة المحاجم لثمان عشرة من شهر رمضان نهارا، فقلت: أين كنت؟ قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أحجمه. وعن أنس قال: احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم، حجمه أبو طيبة مولى كان لبعض الأنصار، فأعطاه صاعين من طعام، وكلّم أهله أن يخفّفوا عنه من ضريبته، وقال:«الحجامة من أفضل دوائكم» .
وعن ابن عباس- رضى الله عنهما- قال: احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صائم، فغشى عليه يومئذ، فلذلك: كرهت الحجامة للصائم. وعن سمرة بن جندب قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا حجّامه فحجمه بمحاجم من قرون، وجعل يشرطه بطرف شفرة، فدخل أعرابىّ فرآه ولم يكن يدرى الحجامة، ففزع وقال: يا رسول الله، علام تعطى هذا يقطع جلدك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«هذا الحجم» قال: يا رسول الله، وما الحجم؟ قال:«هو خير ما تداوى به الناس» . وعن عطاء وابن عباس- رضى الله عنهم- قالا: احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم من وجع. وعن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحتجم ثلاثا، على الأخدعين «2» ثنتين، وعلى الكاهل واحدة. وعن سعد ابن أبى وقاص: أنه وضع يده على المكان الناتئ من الرأس فوق اليافوخ، فقال:
هذا موضع محجم رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى كان يحتجم، وجاء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسميها المغيثة. وكان خالد بن الوليد يحتجم