الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
للصاحب تقى الدين توبة، بوزارة دمشق على عادته، وتوقيعا للقاضى أمين الدين بن حلال، بنظر الخزانة، عوضا عن تقى الدين توبة، وتوقيعا للشيخ أمين الدين العجمى بنظر الحسبة بدمشق. فباشر كل منهم ما فوض إليه. ثم خلع على الأمراء والمقدمين، والقضاة، وأعيان الدولة بدمشق، فى يوم الاثنين ثانى شهر ربيع الآخر. فيقال إن عدة التشاريف التى فرقت ستمائة تشريف «1» .
ذكر الإفراج عن جماعة من الأمراء
وفى هذه السنة، أفرج السلطان الملك المنصور عن جماعة من الأمراء المعتقلين، وهم الأمير ركن الدين بيبرس الجاشنكير، والأمير سيف الدين برلغى الأشرفى، والأمير شمس الدين الركن السلاح دار، وغيرهم من المماليك السلطانية. وأعطى الأمير ركن الدين بيبرس [الجاشنكير «2» ] إمرة بالديار المصرية، والأمير سيف الدين برلغى إقطاعا بدمشق، فتوجه إليها.
وفيها، أمّر السلطان الملك المنصور جماعة من مماليكه، وهم الأمير سيف الدين منكوتمر، والأمير علاء الدين ايدغدى شقير، والأمير سيف الدين بيدوا «3» ، والأمير سيف الدين جاغان، والأمير سيف الدين بهادر المعزى.
ذكر تجديد عمارة الجامع الطولونى وترتيب الدروس به، والوقف على ذلك
وفى هذه السنة، أمر السلطان الملك المنصور حسام الدين لاجين بتجديد
عمارة الجامع الطولونى. وندب لذلك الأمير علم الدين سنجر الدوادارى. وأقر لعمارته من خالص ماله، عشرين ألف دينار عينا. فاهتم الأمير علم الدين، المشار إليه، بعمارته وعمارة أوقافه. وابتاع السلطان من بيت المال منية أندونه «1» ، من الأعمال الجيزية، ووقفها على المدرسين والمشتغلين وأرباب الوظائف بالجامع.
ورتب فيه درسا لتفسير كتاب الله العزيز، ودرسا لحديث رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ودروسا للفقه على المذاهب الأربعة. وجعل لهذه الدروس مدرسا لكل طائفة، ومعيدين وطلبة. ورتب دروسا للطب «2» ، وميعادا «3» للرقائق «4» ، وشيخا للسبحة، ومكتب سبيل، وغير ذلك من أنواع البر. ورتب لهم الجامكيات المتوفرة، واستمر ذلك إلى الآن «5» .
وفى هذه السنة، نقل السلطان، الخليفة الحاكم بأمر الله أبا العباس «6» أحمد