الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحموى الظاهرى، عوضا عن الأمير علم الدين سنجر الشجاعى. وفوّض نيابة السلطنة بالفتوحات «1» للأمير سيف الدين طغريل الإيغانى «2» ، عوضا عن الأمير سيف الدين بلبان الطباخى، بحكم انتقاله إلى نيابة السلطنة بالمملكة الحلبية كما تقدم «3» . ثم عاد السلطان إلى مقر ملكه بقلعة الجبل. وكان رحيله من دمشق، فى الثلث الآخر من ليلة الثلاثاء عاشر شوال. وكان قد رسم لأهل الأسواق بدمشق أن يخرج كل واحد منهم، وبيده شمعة يوقدها، عند ركوب السلطان، فخرجوا بأجمعهم.
ورتبوا من باب النصر [أحد أبواب دمشق]«4» ، إلى مسجد القدم. ولما ركب السلطان، اشتعلت تلك الشموع، وساق وهى كذلك إلى نهاية ذلك الجمع.
وكان وصول السلطان إلى قلعة الجبل، فى يوم الأربعاء ثانى ذى القعدة.
ذكر عدة حوادث كانت فى خلال فتح قلعة الروم وقبله وبعده
فى هذه السنة، فى أو آخر شهر ربيع الآخر، ورد البريد من الرحبة إلى دمشق، يخبر أن طائفة من التتار، أغادوا على ظاهر الرحبة، واستاقوا مواشى كثيرة. فجرد نائب السلطنة إليها جماعة من عسكر دمشق، فى ثامن عشرين الشهر «5»
وفيها، فى العشر الأوسط من جمادى الأولى، تزوج الأمير شمس الدين سنقر الأعسر، بابنة الصاحب شمس الدين بن السلعوس، على صداق مبلغه ألف دينار وخمسمائة دينار عينا، عجّل من ذلك خمسمائة دينار.
وفيها، بعد أن توجه السلطان إلى قلعة الروم بأيام يسيرة، تسوّر عبد أسود إلى أسطحة أدر الحرم السلطانية بقلعة دمشق. فأمسك وقررّ، فذكر أن أحد المؤذنين بجامع القلعة نصب له سلّما، وأصعده إلى هناك. فطولع السلطان بذلك، فورد المرسوم بقطع أطرافهما وتسميرهما، ففعل ذلك بهما «1» .
وفيها، فى شعبان طلّق الملك المظفر، صاحب حماه، زوجته، وهى ابنة خاله الملك الناصر صلاح الدين يوسف، ابن الملك العزيز محمد، ابن الملك الظاهر غازى، ابن الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب، فعاب الناس عليه ذلك، واستقبحوه [منه]«2» . وتوجهت هى من حماه إلى الديار المصرية، فتوفيت بعد وصولها إليها بعشرين يوما.
وفيها، بعد أن توجه السلطان من دمشق إلى الديار المصرية، استعفى القاضى محيى الدين بن النحاس، من مباشرة نظر الدواوين بالشام، فأعفى من ذلك.
ورتب فى نظر الخزانة عوضا عن أمين الدين بن هلال. ورتب فى نظر الدواوين جمال الدين إبراهيم بن صصرى.
وفيها، أفرج السلطان عن الأمير علم الدين سنجر الدوادارى، بعد عوده من قلعة الروم، وأمر بإحضاره من الديار المصرية إلى دمشق، فأحضر. فخلع عليه السلطان، واستصحبه معه إلى الديار المصرية وأمرّه.