الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
واستهلت ثمان وتسعين وستمائة [698- 1298/1299]
فى هذه السنة، فى أولها جهز السلطان الأمير جمال الدين أقش الأفرم، والأمير سيف الدين حمدان بن صلغاى «1» إلى الشام، وأمرهما أن يتوجها إلى دمشق، ويخرجا نائب السلطنة الأمير سيف الدين قبجاق «2» وبقية العسكر إلى البلاد الحلبية. فوصلا إلى دمشق على خيل البريد، فى يوم الأربعاء سابع المحرم.
فتجهز الأمير سيف الدين قيجاق نائب السلطنة، وخرج بسائر عساكر دمشق حتى يخربة القلعة، وجماعة الأمير علم الدين سنجر أرجواش نائب القلعة، وتأخر بدمشق الأمير سيف الدين جاغان. وكان خروج نائب السلطنة من دمشق، فى عشية الأربعاء، رابع عشر المحرم، وبات بالميدان الأخضر. وركب فى بكرة النهار؛ وتوجه بالعساكر إلى جهة حمص. وكان سبب هذه الحركة ظاهرا، أن السلطان بلغه أن التتار قد عزموا على الدخول إلى البلاد الإسلامية بالشام.
وعلم الأمير سيف الدين قبجاق، أن الأمر ليس كذلك. فإن القصاد قبل ذلك بيسير، حضروا إليه من بلاد الشرق، وأعلموه أن التتار كانوا قد تجهزوا وعزموا على الحضور إلى الشام. فلما كانوا باثناء الطريق، وقعت عليهم صواعق كثيرة، وأهلكت منهم خلفا كثيرا، فتفرقوا فى مشانيهم، ولم يرد خلاف ذلك.
كمل الجزء التاسع والعشرون من كتاب نهاية الآرب فى فنون الأدب وافق الفراغ من كتابته، فى يوم الاثنين السادس من شهر رمضان سنة ست وستين «1» وستمائة» على يد الفقير إلى الله تعالى عبد المنعم بن شرف الدين السنبلاوينى.
يتلوه إن شاء الله تعالى فى أول السفر الموفى ثلاثين واستهلت سنة إحدى وستعمائة للهجرة النبوية والحمد لله وحده، وصلى الله على سيدنا محمد آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا، وحسبنا الله ونعم الوكيل