الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر ما اتفق فى الدولة المنصورية على حكم السنين خلاف ما ذكرناه من إقامة النواب، ومهادنة الفرنج، والحوادث الغريبة، التى يتعين ايرادها والوفيات
سنة ثمان وسبعين وستمائة [678- 1279]
قد قدمنا بعض حوادث هذه السنة، فى ابتداء الدولة المنصورية، وبقى منها تتمة نذكرها فى هذا الموضع.
فى هذه السنة فوض السلطان الملك المنصور نيابة السلطنة، بحصن الأكراد، وما معه من الفتوحات، لمملوكه الأمير سيف الدين بلبان الطباخى.
وفيها، فى ذى القعدة، فوّض نظر الدواوين بدمشق، للصدر «1» جمال الدين إبراهيم بن صصرى، وذلك بعد وفاة الناظر بها، القاضى علم الدين محمد بن العادلى. وكانت وفاته فى يوم الأربعاء خامس عشرين شوال. وتوفى أيضا قبله، أخوه القاضى تاج الدين ناظر حلب، بها فى حادى عشرين شهر رمضان.
وفى هذه السنة، توفى الأمير بدر الدين محمد ابن الأمير حسام الدين بركة خان الخوارزمى، خال الملك السعيد. وكانت وفاته بدمشق، فى تاسع شهر ربيع الأول. وصلى عليه الملك السعيد، بسوق الخيل، ودفن بقاسيون رحمه الله تعالى.
وفيها، لما كان العسكر ببلاد سيس، فى الأيام السعيدية، توفى جماعة من الأمراء، أصحاب الطبلخانات، منهم سيف الدين البطاح، وعلم الدين بلبان المشرفى «1» ، وناصر الدين بلبان النوفلى، وسيف الدين جمق «2» ، وسيف الدين قلاحا الركنى، وجمال الدين أقش الشهابى وغيرهم، رحمهم الله تعالى.
وفيها، فى يوم الأحد، ثامن شوال، توفى شيخ الشيوخ شرف الدين أبو بكر عبد الله ابن شيخ الشيوخ تاج الدين، أبى محمد عبد السلام، ابن شيخ الشيوخ عماد الدين عمر بن على بن محمد حمويه بدمشق، ودفن بقاسيون، رحمه الله تعالى.