الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
Moral Counselling وهناك أيضا من يقسمون المجال الواحد إلى مجالات فرعية، فمثلا نجد من المجالات الفرعية لمجال الإرشاد الزواجي مجال الوراثة والتناسل Genetic Counselling.
ويأخذ المؤلف بالاتجاه الأوسط، فلا يقتصر على المجالات الرئيسية، ولا يدخل في الفرعيات، بل يتناول أهم مجالات الإرشاد النفسي على النحو التالي: الإرشاد العلاجي، والإرشاد التربوي، والإرشاد المهني، والإرشاد الزواجي، والإرشاد الأسري، وإرشاد الأطفال، وإرشاد الشباب، وإرشاد الكبار، وإرشاد الفئات الخاصة، وإرشاد الصحة النفسية.
الإرشاد العلاجي
1 CLINICAL COUNSELLING:
يطلق عليه أحيانا Therapeutic Counselling
ومن الرواد في مجال الإرشاد النفسي كعملية علاجية ويليامسون Williamson "1939". رائد طريقة الإرشاد الموجه، ومن أشهر الأعلام في مجال الإرشاد العلاجي كارل روجرز Rogers شيخ طريقة الإرشاد العلاجي غير الموجه أو الممركز حول العميل، وهو الذي طورها صراحة إلى علاج نفسي ممركز حول العميل Client- centerd therapy.
والإرشاد العلاجي هو عملية مساعدة العميل في اكتشاف وفهم وتحليل نفسه، ومشكلاته الشخصية والانفعالية والسلوكية، التي تؤدي إلى سوء توافقه النفسي، والعمل على حل المشكلات، بما يحقق أفضل مستوى للتوافق والصحة النفسية.
ويهدف الإرشاد العلاجي إلى دراسة شخصية العميل ككل حتى يمكن توجيه حياته بأفضل طريقة ممكنة، وتحسين درجة توافقه النفسي إلى أفضل درجة ممكنة.
ومن الخصائص المميزة للإرشاد العلاجي أنه يؤكد ضرورة التخصص العلاجي للمرشد، مع الاهتمام بتأهيله وتدريبه كلينيكيا، ويهتم الإرشاد العلاجي باستخدام وسائل جمع المعلومات مثل الاختبارات والمقاييس وخاصة اختبارات ومقاييس التشخيص النفسي الكلينيكي، حتى يستطيع المرشد المعالج أن يفهم العميل بدرجة أفضل وأن يحدد ويشخص مشكلته بدقة وتتضمن عملية الإرشاد العلاجي التوصل إلى المشكلات الداخلية للعميل، أي أنه يدخل إلى الحياة الشخصية للفرد.
1 من المجلات العلمية الدورية في الإرشاد العلاجي:
- Homosexual Counseling Journal.
- Journal of counsulting & Clinical Psychology.
ويذكر بعض المؤلفين الإرشاد العلاجي والعلاج النفسي أحيانا كمترادفين، أو على الأقل، كمصطلحين يستخدمان للتعبير عن عملية واحدة، ونحن نعرف أن علم النفس العلاجي Clinical Paychology يضم كلا من العلاج النفسي والإرشاد العلاجي، ويضم مفاهيم ومهارات مشتركة بين عمليتي الإرشاد والعلاج النفسي، إلى جانب استفادته من ميادين علاجية أخرى مثل الطب النفسي والخدمة الاجتماعية
…
إلخ، وعلى العموم، فنحن نجد أن الفرق الرئيسي بين الإرشاد العلاجي والعلاج النفسي هو فرق في الدرجة وليس في النوع، وفرق في العميل وليس في العملية. فالعملية واحدة. ولكن العميل في الإرشاد أقرب إلى الصحة وأقرب إلى السواء من زميله في العلاج، وعندما يذكر الإرشاد العلاجي في كتب الصحة النفسية والعلاج النفسي، فإنه يأخذ مكانه كطريقة علاج نفسي جنبا إلى جنب من التحليل النفسي والعلاج السلوكي
…
إلخ. وينظر إليه على أنه أنسب طرق العلاج النفسي لأقرب المرضى إلى الصحة وأقرب المنحرفين إلى السواء، وبطبيعة الحال فهناك فروق تميز بين المجالين "الإرشاد العلاجي والعلاج النفسي"، ويوضح جدول "7" أهم الفروق بين المجالين.
الحاجة إلى الإرشاد العلاجي:
الفرد العادي قد يعاني من بعض المشكلات الشخصية والانفعالية في حياته اليومية لا تصل إلى درجة المرض النفسي، ويجب الاهتمام بحل وعلاج هذه المشكلات قبل أن يستفحل أمرها وتتطور إلى عصاب أو ربما إلى ذهان، على الأقل حتى لا يحول ذلك دون النمو النفسي السوي ودون تحقيق الصحة النفسية.
وكثيرا من الناس يدركون في وقت من أوقات حياتهم أن سلوكهم مضطرب بدرجة تخرج عن حدود العادي بما يعوق حياتهم العادية ويؤثر في حياتهم الاجتماعية، وهؤلاء يحتاجون إلى مساعدة فنية متخصصة على مستوى علاجي.
المشكلات التي يتناولها الإرشاد العلاجي:
يتناول الإرشاد العلاجي المشكلات النفسية التي تحول دون توافق الفرد وتمتعه بالصحة النفسية، وعادة ما تسبب مثل هذه المشكلات صراعات إما داخلية داخل الذات" أو خارجية "بين الذات وبين عناصر البيئة" مما يجعلها تحتاج إلى إرشاد علاجي متخصص. ويتركز الاهتمام في الإرشاد العلاجي حول المشكلات الشخصية والانفعالية والجانب السلوكي الشخصي التوافقي بصفة عامة.
وفيما يلي أهم المشكلات التي يتناولها الإرشاد العلاجي:
المشكلات الشخصية: مثل المشكلات والانحرافات الجنسية التي تسبب الشعور بالذنب والخطيئة أو الخوف أو القلق لدى العميل، ومن أمثلة المشكلات والانحرافات الجنسية: الجنسية المثلية، والأثرية "أي التعلق الجنسي بالأشياء التي يستعملها الجنس الآخر كاللباس أو جزء من جسمه كالشعر مثلا" والبغاء، والإفراط في العادة السرية، والإفراط الجنسي، والبرود الجنسي، والعنة، والاستعراض الجنسي، والسادية "أي التهيج الجنسي أو الإشباع الجنسي عن طريق تعذيب الغير"، والماسوكية "أي إشباع الرغبة الجنسية بتحمل الألم وتلقي الأذى من المحبوب"، والاحتكاك الجنسي، والاغتصاب وهتك العرض، وجماع المحارم، والفرجة الجنسية، والعصاب الجنسي، وقس على هذا الكثير من المشكلات الشخصية التي تهدد توافق العميل بصفة عامة.
اضطرابات الشخصية: وخاصة اضطرابات سمات الشخصية مثل الانطواء والعصابية والخضوع واللامبالاة والسلبية والتشاؤم والجمود
…
إلخ.
المشكلات الانفعالية: من أمثلتها الخواف بأنواعه المختلفة ودرجاته المتدرجة بين الخوف الحفيف إلى الذعر، والقلق خاصة في عصرنا الذي أصبح يطلق عليه "عصر القلق"، والغضب والغيرة كمركب من انفعالات الغضب والكراهية، والحزن والعدوان، والاكتئاب، والتوتر والفزع، واضطرابات أخرى مثل التبلد واللامبالاة والتناقض والانفعال، وعدم الثبات الانفعالي، وانحراف الانفعال، والزهو المرح والخجل، والاستغراق في أحلام اليقظة، والاستغراق في الخيال، ومشاعر الذنب الشاذة، والاستثارية، والحرمان الانفعالي، ومعروف أنه يصاحب المشكلات والاضطرابات الانفعالية ضعف وفقد الثقة في النفس واضطراب الكلام والسلوك الدفاعي وسهولة الاستثارة الانفعالية والحساسية النفسية بصفة عامة.
مشكلات التوافق: مثل سوء التوافق الشخصي، وعدم الثقة في النفس حيث يشاهد الخجل، وتحقير الذات وعدم الثقة في النفس، والسذاجة والشعور بالإثم والسلبية، والتبرم، والملل، والإهمال، وعدم تحمل المسئولية، وهناك سوء التوافق الاجتماعي حيث يشاهد الارتباك والشك والحقد والغيرة والاستعراض وقلة الأصدقاء والوحدة والانسحاب والتعصب
…
إلخ.
مشكلات السلوك عامة: وتشمل الاضطرابات السلوكية التي تعتبر إما أعراضا لأمراض نفسية، أو هي نفسها مشكلات سلوكية قائمة بذاتها، ومن أمثلة مشكلات السلوك اضطرابات العادات مثل اللازمات الحركية والعصبية كهز الرجلين وحركات الرأس والكتفين واليدين ورمش العينين وحركات الفم وجرش الأسنان
…
إلخ ومنها اضطرابات الغذاء مثل قلته والإفراط فيه والوحم وفقد الشهية والعصبي
…
إلخ. ومنها اضطرابات الإخراج مثل البوال وعدم القدرة على التحكم في التبرز والإمساك أو الإسهال العصبي.
خدمات الإرشاد العلاجي:
الإرشاد العلاجي هو أشمل مجالات الإرشاد النفسي وأجمعها، ويعتبر تطبيقا عمليا لكل ما يتم من إجراءات عملية الإرشاد. وفي نفس الوقت، فإن الإرشاد العلاجي يعتبر أكثر مجالات الإرشاد النفسي تخصصا، ويرجع إليه الفضل في تمهين الإشاد النفسي.
ويهتم المرشد المعالج بمساعدة العميل على الاستبصار بأسباب مشكلته، وأن يتخذ قراراته ويقترح الحلول، وأن يتعدل سلوكه من خلال تنظيم مواقف التعلم أثناء الجلسات الإرشادية العلاجية. ونقطة البداية في الإرشاد العلاجي هي معرفة حاجات ومشكلات العميل، وإلى أي مدى تكون الحاجات مشبعة والمشكلات محلولة في حدود الإمكانات الشخصية والمعايير الاجتماعية.