الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خدمات إرشادية للمقعدين: في حالة الإعاقة الجسمية مع الإعاقة العقلية، يجب العمل في جبهتين: جبهة الإعاقة الجسمية، وجبهة الإعاقة العقلية في نفس الوقت، ويجب الاهتمام بخدمات الترفيه لهذه الفئة.
خدمات إرشادية للجانحين: يجب تبني وجهة نظر أصحاب نظرية الدفاع الاجتماعي، وإصلاح وتعديل البيئة والأسباب التي تؤدي إلى جناح الأحداث، ويجب أن يكون الإيداع في مؤسسات الجانحين لرعاية الحدث الجانح وتأهيله نفسيا وتربويا ومهنيا، وليس كعقاب، وبحيث تتم عملية إعادة التنشئة الاجتماعية، وتعديل الدوافع والاتجاهات. ويوصي ميلفين ويليامز Williams؛ "1982" باستخدام الإرشاد الجماعي في إرشاد الجانحين "محمد نيازي حتاتة، 1975".
ومما هو جدير بالذكر، أن اتحاد هيئات رعاية الفئات الخاصة والمعوقين في مصر، يسرد جمعيات ومكاتب التأهيل الاجتماعي وأقسام العلاج الطبيعي ودور حضانة المعوقين، سواء منها ما هو حكومي أو أهلي، وهي بطبيعة الحال تحتاج إلى تضاعف أعدادها، وهي بالتأكيد تحتاج إلى مضاعفة خدمات الإرشاد النفسي. "فكري عبد العزيز، 1998"1.
1 من توصيات المؤتمر الدولي لمركز الإرشاد النفسي بجامعة عين شمس "ديسمبر 1994" اعتبار قضية دمج فئات ذوي الحاجات الخاصة في المجتمع -وهي قضية إرشادية في المقام الأول- توجها أساسيا للتربية الخاصة
…
وتأكيد مفهوم التكامل في رعايتهم وتنميتهم
…
وإعداد البرامج والخطط التي تهدف إلى تمكن تلك الفئات من المهارات والكفاءات اللازمة للتوافق مع المجتمع، والاهتمام ببرامج التأهيل المهني الخاصة بهم، وكذلك تغيير الاتجاهات الاجتماعية نحو ذوي الحاجات الخاصة. والاهتمام بالبرامج الإرشادية الموجهة إلى أسرهم.
إرشاد الصحة النفسية
MENTAL HEAGTH COUNSELLING:
النشأة والتطور:
شهدت التسعينات من هذا القرن إسراعا وطفرة في مهنة الإرشاد النفسي، فلم تعد تركز فقط على الإرشاد النفسي في المدارس والجامعات ومؤسسات الإنتاج.
وقبل التسعينات كان تدخل المرشدين النفسيين في التشخيص والعلاج للاضطرابات النفسية والانفعالية يلقى مقاومة شديدة. ومع بداية التسعينات، دخلت مفاهيم الصحة النفسية والعلاج النفسي بشكل واضح في مناهج ومقررات إعداد المرشدين النفسيين. "دافيد بروكس Brooks؛ 1991".
ومنذ الستينات -في الولايات المتحدة الأمريكية- سمح قانون مراكز المجتمع للصحة النفسية سنة 1963 بإنشاء مراكز علاجية مجتمعية كبدائل لنظام المستشفيات الحكومية التي كانت حجر الزاوية لتقديم خدمات الصحة النفسية منذ بداية هذا القرن.
وأصبحت مراكز المجتمع للصحة النفسية تضم فريقا من الأخصائيين يتكون من المعالج النفسي، والطبيب النفسي، والأخصائي النفسي، والأخصائي الاجتماعي، وهيئة التمريض، ثم ضمت هذه المراكز المرشدين النفسيين "على مستوى الدكتوراة".
ووجد المرشدون النفسيون أنهم أصبح لهم مكانا في مراكز المجتمع للصحة النفسية، واندمجوا في برامج تدريب أثناء الخدمة تحت الإشراف الكلينيكي.
واستجابة للحاجة المتزايدة للمرشدين النفسيين الذين يعملون في عيادات مراكز المجتمع للصحة النفسية، تطورت برامج إعداد المرشدين النفسيين وأدخلت مقررات الأمراض النفسية والتشخيص والعلاج النفسي.
وعلى الرغم من كل هذا، فقد ظل المرشدون النفسيون الذين يعملون في مراكز المجتمع للصحة النفسية ينظر إليهم على أنهم مهنيون هامشيون Paraprofessional، ينقصهم تنظيم مهني يستجيب لاهتماماتهم، وحاجاتهم ويرعى مصالحهم. ولم تكن جمعية الموجهين النفسيين الأمريكية تتضمن قسما للمرشدين الذين يعملون في مؤسسات الصحة النفسية.
وفي نوفمبر سنة 1976 تم تأسيس الجمعية الأمريكية لمرشدي الصحة النفسية "American Mental Health Counselors Association""AMHCA" كجمعية مهنية للمرشدين العاملين في مجال الصحة النفسية، وعملت منذ تأسيسها على تحقيق هوية مهنية لمرشدي الصحة النفسية، وأصبح مصطلح "مرشد الصحة النفسية" Mental Health Counsellor مصطلحا معترفا به ومتداولا. "جاري سيلر، وجيمس ميسينا Seilier & Messina؛ 1979".
وهكذا أصبح إرشاد الصحة النفسية، ومرشدو الصحة النفسية شيئا له كيانه وقبوله، وعقدت جمعية مرشدي الصحة النفسية أول مؤتمراتها القومية في مارس 1978.
وفي يوليو 1978 انضمت الجمعية الأمريكية لمرشدي الصحة النفسية إلى جمعية الموجهين النفسيين الأمريكية "كقسم من أقسامها" وتوجه الاهتمام إلى الاعتراف بشهادات مرشدي الصحة النفسية بدعم إعدادهم وتدربهم، وأنشئت الأكاديمية القومية لمرشدي الصحة النفسية الكلينيكيين المؤهلين سنة 1979 The National Academy of Certified Clinical Mental Health Counselors وفي نفس العام صدر المجلد الأول من مجلة الجمعية الأمريكية لمرشدي الصحة النفسية American Mental Health Counselors Association Journal 1.
وبالتدريج بدأ التقارب بين مرشدي الصحة النفسية وبين زملائهم المرشدين في المجالات التربوية. وفي سنة 1982 أنشئ المجلس القومي للمرشدين والمؤهلين The National Board for Certified Counselors "NBCC"، وتركز الاهتمام على الترخيص بمزاولة مهنة إرشاد الصحة النفسية.
ونجح أعضاء الجمعية الأمريكية لمرشدي الصحة النفسية في تعديل اسم الجمعية الأمريكية للتوجيه النفسي ليصبح "الجمعية الأمريكية للإرشاد والتنمية" American Association for Counseling & Association "AACD" في مارس 1983. وظلت الجمعية الأمريكية لمرشدي الصحة النفسية تنمو، وزاد عدد أعضائها، وتميزت عن الجمعية الأمريكية لمرشدي المدارس Amerecan School Counselors Association "ASCA" وبالتدريج أصبح إرشاد الصحة النفسية مهنة معترفا بها كإحدى خدمات الصحة النفسية، مثلها مثل العلاج النفسي، والخدمات الاجتماعية، والطب النفسي.
وأصبح الاعتراف بمهنة إرشاد الصحة النفسية على مستوى رسمي عام 1987، وكانت ولاية فلوريدا هي أولى الولايات الأمريكية التي منحت التراخيص لمرشدي الصحة النفسية للممارسة المهنة Licinsed Mental Health Couselor.
وهكذا وصل إرشاد الصحة النفسية إلى مرحلة النضج، في عقد التسعينات، حيث زاد وضوح الأهداف المهنية، وكثرت البحوث العلمية، ورسخت الأسس العلمية، ونمت فنيات الممارسة، وتوطد التنظيم المهني، وانتشر إرشاد الصحة النفسية في كثير من بلدان العالم حتى إستراليا. "دافيد هيرشينسون Hershenson؛ 1990، أرتيس بالمو Palmo؛ 1990، دونالد أنديرسون Anderson؛ 1992".
1 من المجلات العلمية الدورية الخاصة بإرشاد الصحة النفسية ما يلي:
- Directions in Mintal Health Counseling.
- Journal of Mental Health Counseling.
تعريف إرشاد الصحة النفسية:
إرشاد الصحة النفسية هو إرشاد نفسي موجه علاجيا.
وإرشاد الصحة النفسية، عملية مساعدة الفرد أو الأفراد أو الجماعات، من خلال علاقة مساعدة، لتحقيق أفضل مستوى من التوافق والصحة النفسية، وعن طريق النمو النفسي "الشخصي والاجتماعي"، والوقاية من الاضطرابات النفسية والانفعالية والاجتماعية، واستخدام طرق العلاج النفسي، وأساليب علاج الأمراض النفسية، واضطرابات السلوك، مع الأفراد، والأزواج، والأسر، والجماعات.
وهكذا، نجد أن إرشاد الصحة النفسية يعبر بحق عن الصفة المزدوجة الجامعة بين الإرشاد النفسي والصحة النفسية، التي يمكن تحقيقها بطرق الإرشاد والعلاج النفسي معا. "بيتر شيرارد Sherrard؛ 1989".
وإرشاد الصحة النفسية مجال علمي تطبيقي، يقوم على أسس نظرية ترتكز على "نموذج تنموي نفستربوي" Developmental Psychoeducational Model ويهتم بتنمية مهارات التطبيق الخدمي العلاجي للنظرية لتشخيص وعلاج الاضطرابات السلوكية. "دافيد جونسون Jounson؛ 1993".
وتمتد خدمات إرشاد الصحة النفسية عبر دورة الحياة، مع التركيز على مرحلة الرشد، لتتعامل مع مشكلات العميل، ومشكلات الزواج والأسرة، والتشخيص والعلاج للاضطرابات الانفعالية والسلوكية، من منظور تنموي، واستخدام تدخلات نفسية تربوية، وتقديم المشورة وتبادلها مع الأطباء وغيرهم من المهتمين بالصحة بصفة عامة والصحة النفسية بصفة خاصة. "دافيد بروكس Brooks؛ 1991".
نماذج إرشاد الصحة النفسية:
تتعدد نماذج إرشاد الصحة النفسية، ومنها ما يلي:
النموذج الطبي Medical Model:
وفيه يتم التعامل مع العملاء والاضطرابات السلوكية كما يتعامل الأطباء مع المرضى والأمراض الجسمية، ويطلق البعض عليه "النموذج المرضي" Pathological Model ويحذر الكثيرون من استخدام هذا النموذج. "دافيد هيرشينسون Hershenson؛ 1990".
النموذج التنموي Developmental Model:
وفيه تتركز المساعدة المهنية على مفهوم التنمية "السليمة" والنمو الصحي Halthy Development كهدف رئيسي من أهداف إرشاد الصحة النفسية، وهذا هو النموذج التي تنتهجه الجمعية الأمريكية للإرشاد والتنمية Ameerican Association for Counseling & Develpment. "ألين إيفي Ivey؛ 1989، ألين أيفي، ساندرا ريجازيو - ديجيليو Ivey & Rigazio - DeGilio 1991، كيفين كيي، أليكس هول Kelly & Hall؛ 1992، دافيد هيرشينسون Hershenson؛ 1993، بريت ستينبارجر، سكوت لوكلير Steenbarger & Le Clair؛ 1995".
النموذج المعرفي التنموي Cognitive - Developmental Model:
وهو نموذج معرفي تنموي منظم في إطار بنيوي تنموي Coinstructive - Developmental Framework. "دايان بوردرز Borders؛ 1994".
النموذج الوقائي Preventive Model:
ويؤكد على أهمية التربية النفسية Psychoeducation وأثرها الإيجابي في عملية إرشاد الصحة النفسية، "دون دينكميير Dinkmeyer؛ 1991".
النموذج التكاملي التوفيقي Integrated - Eclectic Model:
حيث يعمل على تكامل النماذج المتعددة، وينتقي أفضلها ويختارها ويوفق بينها على المستويين النظري والتطبيقي. ويفضل أن يتبنى مرشدو الصحة النفسية الخبراء هذا النموذج. وهناك من يدعو إلى نموذج دولي توفيقي تكاملي قابل للتطبيق المتسع لإرشاد الصحة النفسية. "دافيد هيرشينسون Hershenson؛ 1990، دافيد هيرشينسون وآخرون Hershenson et al؛ 1989، مارثا مكبرايد، إريك مارتين McBride & Martin؛ 1990، كيفين كيلي Kelly؛ 1991".
إرشاد الصحة النفسية ومجالات الإرشاد النفسي الأخرى:
ينظر البعض إلى إرشاد الصحة النفسية، بالمقارنة بمجالات الإرشاد النفسي الأخرى على أنه مجال ذو نظرة توسعية. "مارجريت فونج Fong؛ 1990".
ويختلف إرشاد الصحة النفسية عن أشقائه من تخصصات الإرشاد النفسي في عمر عملائه، وفي نوعية مشكلاتهم واضطراباتهم، فمرشدو الصحة النفسية يعاملون مع عملاء راشدين في الأغلب والأعم، وعلى الرغم من ذلك، فمنهم من يعملون مع الأطفال والشباب. ومعنى هذا أن مرشدي الصحة النفسية يختلفون عن المرشدين المدرسيين في أن مرشدي الصحة النفسية يتعاملون مع العملاء من كل الأعمار، وإن كان معظمهم من الراشدين.
ومعظم مرشدي الصحة النفسية يتبنون المنظور التنموي في عملهم، وهم هنا يقتربون من المرشدين المدرسيين.
ويهتم إرشاد الصحة النفسية بتشخيص وعلاج الاضطرابات الانفعالية والسلوكية، ويلاحظ أن إرشاد الصحة النفسية -في الأغلب والأعم- لا يعمل في إطار النموذج الطبي، بل يركز على نقاط القوة لدى العميل، وعلى الأسلوب النفسي التربوي لمساعدة العميل في التغلب على مشكلاته.
ويهتم إرشاد الصحة النفسية بالعمل المتكامل، متعدد التخصصات، مع الزوجين والأسرة بكاملها، حيث يشترك مرشدو الصحة النفسية مع زملائهم من الأخصائيين النفسيين والأخصائيين الاجتماعيين، والأطباء النفسيين، وهنا يلاحظ أن إرشاد الصحة النفسية يختلف عن الإرشاد المدرسي، حيث يعمل المرشد المدرسي مع الوالدين ومع الأطفال فقط. "دونالد نيكولاس وآخرون Necholas et al؛ 1992، ستانيلي فيست Fiest؛ 1995".
ويلاحظ أن إرشاد الصحة النفسية يحال إليه حالات من الأطباء أكثر مما يحال إلى الإرشاد المدرسي مثلا، وفي نفس الوقت فإن الكثير من حالات إرشاد الصحة النفسية تحتاج إلى تدخل طبي، ولذلك تحال بالتبادل إلى الآباء حتى تتكامل الخدمات العلاجية.
ويلاحظ كذلك أن مرشدي الصحة النفسية يمكن أن يقدموا خدماتهم في شكل ممارسة حرة أكثر مما يمكن أن يفعل زملاؤهم في تخصصات الإرشاد النفسي الأخرى.
إرشاد الصحة النفسية ومجالات الصحة النفسية الأخرى:
يتشابه إرشاد الصحة النفسية مع مجالات الصحة النفسية الأخرى في أنها جميعا تقدم العلاج النفسي كخدمة للعملاء. وهذه نقطة التقاء وتشابه عامة، يأتي بعدها عدد من الفروق، منها على سبيل المثال: أن الأطباء النفسيين يمكنهم كتابة وصفات طبية لعملائهم، بينما باقي المتخصصين في تقديم العلاج النفسي يكونون على معرفة بخدمات العلاج الطبي النفسي حتى يحيلوا إليها العملاء الذين يحتاجونها.
ويعمل مرشدو الصحة النفسية مع زملائهم في مجال الطب السلوكي Behavioural Medicing باعتباره هو الآخر مجالا طبيا مشترك التخصصات. "دونالد نيكولاس Nicholas؛ 1988".
ويتشابه مرشدو الصحة النفسية مع الأخصائيين النفسيين في أن كلا الفريقين يركز على الأفراد في بيئاتهم، وأن كليهما يستطيع استخدام أدوات القياس النفسي وتفسير نتائجها، وأن كليهما يستطيع التدخل الفردي والجماعي والأسري.
ويختلف إرشاد الصحة النفسية عن باقي مجالات الصحة النفسية والعلاج النفسي في أن الحد الأكاديمي الأدنى لممارسة العلاج النفسي هو درجة الدكتوراة، بينما في إرشاد الصحة النفسية -كما هو الحال في مجالات الإرشاد بصفة عامة- تكفي درجة الماجستير كحد أدنى لممارسة.
وهناك فرق آخر وهو أن مرشدي الصحة النفسية يتلقون تدريبا في النمو المهني، والإرشاد المهني، بينما معظم زملائهم في مجالات الصحة النفسية لا يتلقون ذلك التدريب بالضرورة إلا إذا كانوا من المرشدين النفسيين.
ويشترك مرشدو الصحة النفسية مع الأخصائيين الاجتماعيين في أنهم يؤكدون أهمية النظر إلى الأفراد في إطار اجتماعي، وأن مصادر المجتمع تعتبر ذات أهمية في العلاج النفسي، ويختلف مرشدو الصحة النفسية عن الأخصائيين الاجتماعيين في درجة أهمية هذا العنصر. كذلك فإن الأخصائيين الاجتماعيين يتلقون تدريبا أقل في الاختبارات النفسية، بما في ذلك أولئك الذين يختصون في الخدمة الاجتماعية المهنية. ومعروف أن الأخصائيين الاجتماعيين يكون لديهم فرصة أكبر في خبرة العمل الميداني أكثر من المرشدين.
ويشترك مرشدو الصحة النفسية مع معالجي الزواج والأسرة في أن الحد الأدنى للمارسة هو درجة الماجستير، والفرق الرئيسي بينهم هو في مجال التوجيه النظري، فبينما يعتبر مرشدو الصحة النفسية أنفسهم -في الإطار النظري، وحتى الممارسة- من أصحاب المذهب التوفيقي، فإن المعالجين الزواجيين والأسريين يركزون على النظام الأسري كأساس التدخل، كذلك فإن علاج الزواج والأسرة -من ناحية التدريب والتدخل- يركز على العمل مع الزوجين والأسرة مع تركيز أقل على التقييم النفسي والنمو المهني. "دافيد بروكس، Brooks؛ 1991".
اتجاهات في إرشاد الصحة النفسية:
تذخر مجلة "اتجاهات في إرشاد الصحة النفسية" Directions in Mental Health Counseling -التي صدر المجلد الأول منها سنة 1991- بالعديد من الاتجاهات المتنوعة، ومن
هذا الاتجاهات، على سبيل المثال لا الحصر، ما يلي:
- أساليب الإرشاد والعلاج النفسي المختصر.
- إرشاد الصحة النفسية في المدارس والجامعات.
- إرشاد الصحة النفسية في مجال الزواج.
- إرشاد الصحة النفسية في مجال الأسرة.
- الأساليب العلاجية لاضطرابات القلق.
- علاج حالات الاكتئاب.
- علاج حالات الخواف.
- علاج حالات عصاب الوسواس والقهر.
- علاج حالات تفكك الشخصية.
- علاج حالات الضعف العصبي.
- علاج فقد الشهية العصبي والشره العصبي.
- علاج حالات الإدمان.
- إرشاد الصحة النفسية مع المسنين.
- علاج حالات المقامرة المرضية.
- التعامل مع الضغوط في مجال العمل.
- علاج ضحايا العدوان الجنسي.
- علاج المنحرفين جنسيا.
إعداد وتدريب مرشدي الصحة النفسية:
منذ أن بدأ الاعتراف بإرشاد الصحة النفسية كمجال مستقل، وبعد تحرره من الاندماج فيما كان يسمى "إرشاد المجتمع" Community Counselling، بدأ ظهور برامج إعداد وتدريب مرشدي الصحة النفسية لضمان حسن الإعداد والتدريب والكفاءة المهنية، على أساس معايير حددتها الجمعية الأمريكية لمرشدي الصحة النفسية. "جاري سيلر وآخرون Seilier et al؛ 1987".
وعلى العموم، فإن معظم مرشدي الصحة النفسية يحملون درجة الماجستير في الإرشاد، باعتبارها الحد الأدنى المفضل للممارسة، بينما مستوى الدكتوراة هو المستوى المطلوب لقيادات إرشاد الصحة النفسية "بيتر شيرارد، مارجريت فونج Sherrard & Fong؛ 1991".
ممارسة إرشاد الصحة النفسية:
من بين أقسام مجلة إرشاد الصحة النفسية Journal of Mental Health Counseling قسم خاص عن "الممارسة" وينشر هذا القسم الدراسات والبحوث التي تركز على ممارسة إرشاد الصحة النفسية، ويؤكد محررو هذا القسم الدعوة إلى التكامل بين البحث والممارسة، وبين العلم والعمل، وبين النظرية والتطبيق. ويشير الباحثون والدارسون إلى ضرورة الالتزام بالحاجة المتزايدة للحساسية للحاجات والحقائق الخاصة بالجمهور متنوع الثقافات والتوجهات، مما يوجب تنوع أساليب ممارسة إرشاد الصحة النفسية، "مايكل براون Brown؛ 1989، شارلز جيلسو Gelso؛ 1989".
ويعمل معظم مرشدي الصحة النفسية إما في مراكز الإرشاد النفسي، أو العيادات النفسية، أو في الممارسة الخاصة.
ولتزايد فرص العمل أمام مرشدي الصحة النفسية في بلد كالولايات المتحدة الأمريكية يشبه البعض نمو إرشاد الصحة النفسية هناك بأنه نمو صاروخي، وخاصة في الممارسة الخاصة، على حساب العمل في المراكز والعيادات. "ألين ويلكوكسون Wilcoxon؛ 1990".
ويبدو أن الممارسة الخاصة في إرشاد الصحة النفسية هي الأكثر إغراء، بالمقارنة بالممارسة في مراكز الإرشاد والعيادات النفسية التي يعتبر العمل فيها أكثر بيروقراطية.
ومن مرشدي الصحة النفسية من يجمع بين العميل في مراكز الإرشاد والعيادات النفسية وبين الممارسة الخاصة.
وتتضمن ممارسة إرشاد الصحة النفسية تقديم خدمات الإرشاد والعلاج والاستشارة والتدريب والإشراف وأحيانا التدريس.
وتدل ممارسة إرشاد الصحة النفسية على أن هذا المجال مستمر، وأنه تخصص مهني دينامي.
والتوسع في تقديم خدمات إرشاد الصحة النفسية ظاهر للعيان، حيث تتم الممارسة، وتقدم الخدمات إلى فئات كثيرة، منها على سبيل المثال لا الحصر:
- طلاب المدارس والجامعات. "جاري ميلر، ماري رينكين Miller & Reinken؛ 1977".
- الفئات الخاصة من المعاقين. "فيليب سافورد Safford؛ 1986".
- كبار السن. "لوسيانا لاجانا Lagana؛ 1995".
- نزلاء السجون "شارلز روميج، كارول جرونك Romig & Gruenke؛ 1991".
- ضحايا الأزمات والكوارث "روبرت دينجمان Dingman؛ 1995، روبرت دينجمان، إيرل جينتر Dingman & Ginter، 1995".
- المدمنون "ريتشارد بليك Blake؛ 1990".
- المنحرفون جنسيا "جوزيف ستوكس، ويل دامون Stokes & Damon؛ 1995".
- مرضى الإيدز "آن فريدمان، روزماري هيوز Friedman & Hughes؛ 1994".
وتأكيدا للتوسع في ممارسة إرشاد الصحة النفسية فقد دخل إلى جانب مجالات الإرشاد النفسي الأخرى، ضمن الخدمات الإرشادية التليفزيونية العادية، تحت مسميات مثل "منتدى الإرشاد النفسي" Counselling Forum، أو التي تقدم عن طريق محطات كابلات خاصة Cable Stations وتتعامل هذه المحطات مع مرشدي الصحة النفسية، حيث يقدم الخبراء منهم برامج لتقديم خدمات إرشاد الصحة النفسية."أندرو مكجوان McGowan؛ 1993".
ويحتاج الدخول في مهنة إرشاد الصحة النفسية قدرا كبيرا من الوعي بالذات والتنظيم والمرونة والإبداع، والتعاطف والحساسية للمشكلات، والكفاءة العلاجية، "دافيد بروكس Brooks؛ 1991".
ومع وصول إرشاد الصحة النفسية إلى ما وصل إليه من نضج، فقد ازدادت الحاجة إلى وضع معايير أكثر نضجا للممارسة المتقنة التي تؤكد المهنية وإمكانية الاعتماد على إرشاد الصحة النفسية "دونالد أنديرسون Anderson؛ 1992".
استراتيجيات إرشاد الصحة النفسية:
من استراتيجيات إرشاد الصحة النفسية ما يلي:
- استراتيجيات مصغرة Microstrategies، وتتمثل في إرشاد الصحة النفسية المصغر "أو المختصر" Brief Mental Health Counselling، وهو يعتبر استراتيجية عمل إرشادي توفيقي، يؤلف بين أساليب مختلفة تركز على مهارات إرشاد الصحة النفسية، "دونالد جينتنر Gentner؛ 1991".
- استراتيجيات مكبرة Macrostrategies، وتتمثل في إرشاد الصحة النفسية الذي يقدم على مستوى مفصل وشامل في مجتمع مليء بالتغيرات والمتغيرات الاجتماعية، وخاصة التركيب الأسري المتغير، والفروق الثقافية، والتنوع الثقافي، والعولمة، والتقدم التكنولوجي
المؤثر في بنية المهن، وتزايد عدد الأشخاص المعرضين للاضطرابات السلوكية، "جيرالد كوري" Corey؛ 1991، إدوين هير Herr؛ 1991".
مستقبل إرشاد الصحة النفسية:
يتنبأ العاملون والباحثون في مجال إرشاد الصحة النفسية بمستقبل مشرق متفائل. ويرسم هؤلاء خريطة لمستقبل إرشاد الصحة النفسية، من أهم معالمها:
- زيادة وضوح هوية إرشاد الصحة النفسية.
- انتشار إرشاد الصحة النفسية كمجال جديد من معظم بلدان العالم.
- التبادل المهني في مجال إرشاد الصحة النفسية.
- توثيق علاقة إرشاد الصحة النفسية بمهن المساعدة الأخرى.
- تأكيد النموذج "النفسي، التربوي، التنموي" في إرشاد الصحة النفسية.
- التركيز على أخلاقيات المهنة.
"ألين أيفي Ivey؛ 1989، روبرت دينجمان Dingman؛ 1993، هوارد سميث، روبينسون جيل، Smith & Gail؛ 1995".