الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وتتركز الخطوط العريضة للوقاية من الاضطرابات النفسية فيما يلي: "انظر حامد زهران، 1973".
- الإجراءات الوقائية الحيوية: وتتضمن الاهتمام بالصحة العامة، والنواحي التناسلية.
- الإجراءات الوقائية النفسية: وتتضمن رعاية النمو النفسي السوي، ونمو المهارات الأساسية، والتوافق الزواجي، والتوافق الأسري، والتوافق المهني، والمساندة أثناء الفترات الحرجة، والتنشئة الاجتماعية السليمة.
الإجراءات الوقائية الاجتماعية: وتتضمن إجراء الدراسات والبحوث العلمية وعمليات التقويم والمتابعة والتخطيط العلمي للإجراءات الوقائية1.
المنهج العلاجي:
هناك بعض المشكلات والاضطرابات قد يكون من الصعب التنبؤ بها فتحدث فعلا.
وكل فرد يخبر في وقت ما مواقف أزمات Crisis- situations وفترات حرجة ومشكلات حقيقية يحتاج فيها إلى مساعدة ومساندة لتخفيض مستوى القلق ورفع مستوى الأمل.
ويتضمن دور المنهج العلاجي كذلك علاج المشكلات والاضطرابات والأمراض النفسية حتى العودة إلى حالة التوافق والصحة النفسية.
ويهتم المنهج العلاجي بنظريات الاضطراب والمرض النفسي وأسبابه وتشخيصه وطرق علاجه، وتوفير المرشدين والمعالجين والمراكز والعيادات والمستشفيات النفسية.
ويلاحظ أن المنهج العلاجي يحتاج إلى تخصص أدق في الإرشاد العلاجي إذا قورن بالمنهجين التنموي والوقائي، وهو أكثر المناهج الثلاث تكلفة في الوقت والجهد والمال.
كذلك فإن نسبة نجاح الاستراتيجية العلاجية لا تكون 100%، وقد يفلت الزمام من يد المرشد أو المعالج إذا ما بدأ العلاج بعد فوات الأوان.
1 من توصيات المؤتمر الدولي الأول لمركز الإرشاد النفسي بجامعة عين شمس "ديسمبر 1994"، اعتبار الخدمات الوقائية للعمل الإرشادي جانبا أساسيا من خدمات الإرشاد، سواء على المستوى الفردي أو على مستوى الجماعة، في المؤسسات التربوية والاجتماعية والمهنية.
التوجيه والإرشاد النفسي علم وفن:
إن ممارسة الإرشاد النفسي فن يقوم على أساس علمي، بالضبط كما أن ممارسة العلاج الطبي فن يقوم على أساس علمي. ويقول بروس شيرتزر وشيلي ستون Shertzer & Stone
"1970" إن ممارسة الإرشاد النفسي كفن من فنون العلاقات الاجتماعية يقوم على اساس علمي، يحتاج إلى دراسة علمية في الجامعات وتدريب عملي فني قبل الممارسة في مراكز الإرشاد والعيادات النفسية.
وبينما نجد كتابا يتحدثون عن الإرشاد النفسي على أنه علم أكثر منه فن، فإن الواقع يشير إلى أن كل ممارس للإرشاد النفسي يلمس التوازن العلمي بين الإرشاد النفسي كعلم نظري وفن تطبيق حيث يدعم العلم المتاح فن الممارسة.
الإرشاد النفسي علم:
هناك عدة اعتبارات تجعل الإرشاد النفسي علما، ومن هذه الاعتبارات ما يلي:
- الإرشاد النفسي فرع من فروع علم النفس التطبيقي.
- الإرشاد النفسي يقوم على أساس نظريات علمية راسخة مثل نظرية الذات ونظرية المجال ونظرية السمات والعوامل النظرية السلوكية، وهذه النظريات تستند على مناهج البحث العلمي التجريبي، والوصفي الذي من أهم طرقه الملاحظة العلمية، ونحن نعلم أن النظرية يتم التوصل إليها عن طريق تسلسل علمي يبدأ بتحديد ظاهرة تحتاج إلى تفسير، ثم تحديد مشكلة الدراسة التي تدور حول الظاهرة، وتحديد الهدف من البحث العلمي، وهو التفسير والتنبؤ والضبط، ثم تحديد الفروض التي تهدي إلى استكشاف الحقائق العلمية، ثم إجراء التجارب التي تهدف إلى التحقق من صحة الفروض كلها أو بعضها، حيث تستخدم عينات ممثلة واختبارات مقننة لقياس، متغيرات محددة، وهكذا يتم التوصل إلى حقائق متعلقة بالظاهرة، ثم تصاغ القوانين العلمية، ويتم الوصول إلى نظرية علمية.
- هناك حقائق كثيرة معروفة عن الفروق بين الإرشاد السليم والإرشاد غير المؤثر.
- كل مرشد لا بد أن يعد الإعداد العلمي وأن يدرس الأساس العلمي الذي تقوم عليه عملية الإرشاد.
الإرشاد النفسي فن:
هناك عدة اعتبارات تجعل الإرشاد النفسي فنا يحتاج إلى مهارة وخبرة، ومن هذه الاعتبارات ما يلي:
- هناك جوانب من حياة الإنسان وسلوكه مثل طبيعة الإنسان قد لا تخضع -بالدقة الكافية والثقة المطلوبة- للدراسة العلمية البحتة.