الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العميل
CLIENT:
نعم العميل، ويقال له أيضا "المسترشد" Counsellee. إنه مسئول عن التوجيه والإرشاد. إن البرنامج كله من أجله، والعملية كلها تتركز حوله، وهو بؤرة الانتباه في البرنامج وعملية الإرشاد، ومن ثم فلا بد أن يكون مسئولا.
إن مهمة العميل لا تقتصر على مجرد الذهاب إلى مركز أو عيادة الإرشاد، ثم الإلقاء بمشكلاته لكي يحلها له المرشد، ولكن العميل عليه مسئوليات في عملية الإرشاد.
إن العميل مسئول لأنه هو الذي يقبل، وهو الذي يزود بالمعلومات، وهو الذي يتخذ القرارات، وهو الذي ينفذ، إنه مسئول وله حق تقرير مصيره بنفسه.
ويقترح في كثير من الأحيان إشراك ممثلين للعملاء في لجنة التوجيه والإرشاد.
إعداد العميل:
لا نقصد أن يذهب العميل إلى كلية ليتعلم الإرشاد النفسي، ولكن المقصود هو كيف نجعل الناس بصفة عامة والطلاب والعاملين في المؤسسات الاجتماعية، يتقبلون فكرة وعملية الإرشاد النفسي ويقبلون عليها ويتعاونون فيها.
وتشير الدراسات والبحوث إلى أهمية إعداد العميل، بحيث يدرك هو حاجته إلى الإرشاد، ويعرف دوره في عملية الإرشاد، ويقبل عليه ويسعى إليه سعيا، ويحتمل مسئولياته فيه ويتعاون تعاونا إيجابيا، بدلا من أن يتوقع أن يتحمل عنه الآخرون العبء والمسئوليات. "ألريش Ullrich؛ 1970، بلات Blatt؛ 1970 جالاسي Galassi؛ 1972".
ومما يبرز أهمية إعداد العميل لعملية الإرشاد النفسي، ما يقوله ميريل أوليسن Ohlsen؛ 1970 عن العميل الصعب Difficult Client الذي يصعب إرشاده والذي يحتاج إلى إعداد خاص حتى يقوم بدوره ويتحمل مسئولياته على خير وجه.
ومن أمثلة العميل الصعب:
- المقاوم: الذي يقاوم عملية الإرشاد ومساعدة المرشد له.
- المحول: الذي يحول انفعالاته الموجبة أو السالبة حبا أو كرها إلى المرشد.
- الناصح: الذي يدعي المعرفة والرشاد، ويحاول إظهار التفوق على المرشد، وتغطية نقص معلوماته وعجزه عن حل مشكلته.
المتواكل: الذي يلقي حمله على المرشد لنقص ثقته في نفسه وفي كفايته في اتخاذ القرارات، والذي يعتقد أن المرشد كخبير متخصص يستطيع حل مشكلته.
- الخاضع: أو المنقاد، أو الخانع المستكين، الذي يوافق على كل شيء، ويعمل كل ما يؤمر به دون مناقشة أو نقد أو اعتراض وأحيانا دون فهم.
- المنسحب: الذي يلوذ بالانسحاب والصمت والسلبية، بينما الآخرون يسعون في إيجابية لمساعدته.
- القلق: والخائف من المستقبل، المتوجس، غير المستقر، الذي يخشى الفشل ويتوقع نتائج سيئة.
- الحزين: الذي يحمل الهموم ويشكو الوحدة والأرق واليأس والعجز ونقص الحيلة والشعور بالذنب والشعور بالمرارة والشعور بالخسارة والفقدان، فيرى زاهدا منعزلا مكتئبا.
- كبش الفداء: الذي هو فريسة العدوان، والواقع عليه الظلم لسذاجته أو قسوة ظروفة، وقد يكون ممن يتعرض لتسلط وعدوان سادي من جانب الآخرين أو الذي يعرض نفسه للعدوان ويتلذذ من ذلك بطريقة ماسوكية.
المصادق الاجتماعي: الذي يحاول جعل العلاقة الإرشادية علاقة صادقة وألفة اجتماعية، دون حدود مهنية ودون كلفة.
- الممثل: الذي لا يظهر ولا يحكي واقعة، بل يمثل دورا مختلفا عن دوره الواقعي وحياته الحقيقية.
- العدواني: الذي يشعر أنه معتدى عليه وأنه ضحية، فيرد العدوان ويدوس الآخرين في سبيل الوصول إلى أهدافه، وقد يعتدي على المرشد وعلى سمعته، وقد يلفق له أي تهمة.
- المحتكر: المتمركز حول ذاته، الذي يحاول السيطرة على مجاله الاجتماعي، وتسليط الأضواء على نفسه، كرد فعل دفاعي لخوف عصبي من الانعزال أو البقاء في الظل.
وهكذا، يجب قبل القيام بعملية الإرشاد النفسي تقديم عملية الإرشاد إلى العميل، وتعريفه بالأسس التي تقوم عليها وأهدافها وأخلاقياتها وأهمية تحمله المسئولية فيها، لما لهذا من آثار طبية في فهمه وتعاونه لإنجاح عملية الإرشاد، وقد استخدم المؤلف "حامد زهران، 1977" نموذجا جديدا لعملية الإرشاد النفسي مستخدما "مقدمة في الإرشاد والعلاج النفسي" كأداة لإعداد العميل، تفيد في توفير الوقت والجهد وفي تيسير عملية الإرشاد. يقترح المؤلف أيضا إعداد "برامج عن الإرشاد والعلاج النفسي" لإعداد التدريب المسبق للعملاء على عملية الإرشاد والعلاج، تتضمن مفاهيم أساسية، وتعريفات، وتعليمات، وأمثلة ونماذج عامة، بطريقة التسجيل التليفزيوني "الفيديو"، وبطريقة الموديويلات.
ولإعداد العميل، يجب تغيير الفكرة العامة والاتجاه العام عند الناس أن الإرشاد النفسي يعني العلاج النفسي، وأنهما يرتبطان بالمرض النفسي "الجنون"، وأن مركز الإرشاد أو