الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عيوب السجل القصصي:
للسجل القصصي بعض العيوب هي:
- يمثل لقطة محدودة من سلوك العميل. وقد لا تغطي التسجيلات كل جوانب حياته، فتعطي صورة ناقصة أو غير ممثلة.
- قد يدخل الإسقاط من جانب المسجل في تسجيل الأحداث، فيسقط مشاعره هو، أو قد يكون منحازًا أو متأثرا بهالة أو فكرة عامة عن العميل فيجيء السجل القصصي ذاتيا وليس موضوعيا.
- قد يقتصر على وقائع ونماذج من السلوك المشكل للعميل مما قد يعطي صورة سلبية فقط عن شخصيته، كذلك قد يحدث أن يسجل السلوك المضطرب دون السلوك السوي لأن الأول يشد الانتباه أكثر. وقد يقتصر السجل على سلوك عارض طارئ غير مميز للعميل.
السجل المجمع
CUMULATIVE RECORD:
السجل المجمع أو "السجل التراكمي" هو الوسيلة لتجميع المعلومات في الإرشاد النفسي. ينبغي أن لكل فرد في مدرسته أو في مكان عمله سجل منظم ينمو مع نموه وتسجل فيه كل المعلومات التي يتم جمعها بكافة الوسائل.
ما هو السجل المجمع:
هو سجل مكتوب أو محفوظ في الحاسب الآلي، يجمع ويلخص المعلومات التي جمعت عن العميل عن طريق كافة الوسائل، في شكل متجمع تتبعي أو تراكمي، وفي ترتيب زمني، وعلى مدى بضع سنوات قد تغطي تاريخ حياة الفرد الدراسية مثلا، وهو بهذا يعتبر مخزنا أو أرشيف معلومات عن العميل يتضمن أكبر قدر من المعلومات في أقل حيز ممكن.
ويشمل السجل المجمع كل المعلومات والبيانات التي جمعت عن العميل ومشكلته وبيئته، ويتضمن البيانات الشخصية العامة، والمعلومات عن شخصيته جسميا وعقليا واجتماعيا وانفعاليا، وعن مشكلته، وجميع المعلومات العامة، وملخص السجلات القصصية، وملخصات التقارير، وملخص الحالة بصفة عامة "راجع الفصل الرابع".
ويقترح بعض الباحثين إضافة قوائم صفات وسلالم تقدير Rating Scales إلى السجلات المجمعة لتحسينها بحيث تكون وسيلة جامعة تمكن من فهم العميل والتنبؤ بسلوكه في
ضوء ما تجمع فيه من معلومات من مصادر متعددة عن سلوكه في الماضي والحاضر. وتتضمن بعض السجلات المجمعة رسوما بيانية، ويستحسن البعض إرفاق بعض البطاقات الإضافية التفصيلية إلى جانب السجل المجمع. ويتضمن السجل المجمع معلومات تعطي صورة طولية وعرضية كاملة عن العميل، أي أنه يتضمن معلومات تاريخية وحاضرة بحيث تمكن من التنبؤ بالسلوك في المستقبل، ومن أهم ما يشمل عليه السجل المجمع التوصيات. ويجب ألا يتضمن السجل المجمع المعلومات السرية التي تعطى أثناء الجلسات الإرشادية، ويفضل أن توضع صورة للعميل على السجل المجمع "وارنكين وسيس Warnkin & Siess؛ 1965".
هذا ويجب عدم الخلط بين السجل المجمع وبين البطاقات المدرسية أو البطاقات الصحية وغيرها، وهي جميعا تعتبر مصادر فرعية تصب في السجل المجمع.
أنواع السجل المجمع:
هناك نوعان معروفان للسجل المجمع هما:
السجل المجمع ذو الصفحة الواحدة: ويكون عادة بسيطا يتضمن فقط المعلومات الأساسية الخاصة بالعميل.
السجل المجمع متعدد الصفحات: وقد يصل إلى حجم الكتيب الصغير، ويسمح بأن تضاف إلى صفحاته صفحات جديدة. وهذا يتضمن المعلومات المفصلة من جميع النواحي.
عوامل نجاح السجل المجمع:
لكي يفيد السجل المجمع في عملية الإرشاد، يجب أن تراعى الشروط الآتية:
الشمول: يجب أن تكون المعلومات المتضمنة في السجل المجمع شاملة وباعتدال دون تفصيل مرهق وغير عملي، وأن تكون لازمة فعلا.
الانتقاء: يجب أن تتناول المعلومات الخبرات الهامة التي تظهر الخصائص المميزة للعميل والتي تستأهل وضعها في السجل.
الاستمرار: يجب أن تكون المعلومات مستمرة خالية من الثغرات والفجوات ومتجمعة ومرتبة ترتيبا زمنيا ومتصلة وحديثة، ويجب أن يوضع التاريخ عند كل إضافة بحيث يظهر صورة واضحة عن تطور المعلومات بحيث يمكن الرجوع إليه للاستزادة والاستيضاح. ويجب أيضا ذكر الوسائل والأدوات التي تم الحصول على المعلومات عن طريقها أو باستخدامها. كذلك يجب أن
يحتوي السجل على مكان يسمح بإضافة معلومات جديدة مع تطور السجل المجمع زمانيا.
المعيارية: يقصد هنا أن تكون المعلومات التي تدون في السلجات معيارية ودقيقة في حدود اللغة المشتركة والمصطلح عليها علميا، بحيث يظل معناها واحد بالنسبة للمرشد وبالنسبة لغيره من الأخصائيين، كذلك يجب أن يكون تقييم العميل في ضوء الجماعة الجنسية والعمرية والثقافية التي ينتمي إليها.
البساطة: البساطة مطلوبة في السجلات المجمعة لأن التعقيد وكثرة الفنيات وازدحام المعلومات قد يضر أكثر مما ينفع. وتؤدي بساطة السجل المجمع إلى سهولة استخدامه، وهذا أمر مرغوب.
التنظيم: يجب تنظيم المعلومات في السجل المجمع بحيث توضع المعلومات في نظام خاص يضمن عدم اختلاط المعلومات الكثيرة التي يتضمنها السجل.
الحفظ: يجب حفظ السجلات المجمعة في مكان آمن، ويكون هناك أخصائي أمين مسئول عن حفظها، ويجب حفظها بطريقة تسهل الرجوع إليها في أي وقت بسرعة ويجب أن يكون السجل قابلا للحفظ والتحميل فترات طويلة، ولذلك يكون عادة من الورق السميك، ويمكن حفظ السجلات على أجهزة الكمبيوتر، ولا يطلع عليها إلا الأخصائيون فقط.
السرية: يجب أن تحفظ السجلات في سرية تامة بحيث تكون بعيدة عن أيدي غير المختصين وبحيث لا تستعمل المعلومات المحفوظة فيها إلا لأغراض الإرشاد. ويسمح بالاطلاع على السجل المجمع للأخصائيين فقط. أما غيرهم ممن لهم الحق في معرفة معلومات عن العميل من غير الأخصائيين كالوالدين مثلا، فيمكن إعطاؤهم معلومات دون إطلاعهم على السجل خشية سوء الفهم أو سوء التفسير، وفي حالة حفظ السجلات المجمعة في الحاسب الآلي يجب استخدام "كلمة مرور" Password ضمانا للسرية.
إعداد السجل المجمع:
يسترشد في إعداد السجل المجمع بالشروط الواجب توافرها فيه حتى يحقق أهدافه، ويضاف إلى ذلك ما يلي:
الإعداد: يعد السجل المجمع وتدون فيه رءوس الموضوعات ومداخل المعلومات والجداول اللازمة، بحيث تكون الكتابة فيه أقل ما يمكن. وينبغي أن يؤخذ في ذلك رأي جميع أعضاء
فريق الإرشاد النفسي لأنهم جميعا سيسهمون في ملئه بالمعلومات. هذا ويجب أن تكون مداخل المعلومات وجداولها كلها قابلة للاستعمال فعلا حسب التجربة والاستخدام العملي.
التوحيد: يفضل أن تكون صورة السجل المجمع موحدة بقدر الإمكان في المناطق التعليمية أو على الأقل في كل منطقة تعليمية، وتعد بعض المناطق التعليمية وبعض المؤسسات وبعض مراكز الإرشاد صورا موحدة مقننة متفقا عليها من السجلات المجمعة تيسيرا للعمل والفهم والاستفادة عندما ينتقل العميل من مدرسة إلى أخرى أو من مؤسسة إلى أخرى. وفي نفس الوقت يتحفظ البعض بخصوص الصور الموحدة لأنها حتما ستكون مفروضة على بعض مراكز الإرشاد أو المدارس أو المؤسسات، ويخشى أن يكون ملؤها في هذه الصورة بطريقة تسديد الخانات فقط.
الدليل: يجب أن يكون مع السجل المجمع دليل يتضمن تعليمات موحدة يسترشد بها الأخصائيون في ملء بياناته واستخدامها.
التدريب: يدرب جميع العاملين في الإرشاد النفسي على استخدام السجل المجمع.
إدخال المعلومات: يشترك جميع العاملين في الإرشاد والمعلمين متعاونين في جمع المعلومات، ولكن يقتصر إدخال المعلومات في السجل المجمع على الأخصائيين المدربين فقط.
ويجب أن يكون السجل المجمع واضح الكتابة قابلا للقراءة والاستفادة منه لجميع العاملين في ميدان الإرشاد، ولذلك يفضل جدا طباعة المعلومات فيه أو كتابتها على الآلة الكاتبة كلما أمكن.
مزايا السجل المجمع:
يمتاز السجل المجمع بما يلي:
- يصاحب الفرد في نموه وفي تنقله من مرحلة نموه إلى مرحلة أخرى ومن مدرسة إلى أخرى ومن المدرسة إلى العمل ومن عمل إلى آخر ومن بلد إلى آخر
…
إلخ، ومن ثم فهو مصدر أساسي للمعلومات عن الفرد في أي مكان يذهب إليه.
- يوفر الجهد والوقت في حالة توافر معلومات مسجلة فيه، فلا يعاد الفحص والبحث إلا في الحالات الجديدة.
- يضم كل المعلومات التي تجمع بواسطة كافة وسائل الإرشاد الأخرى والتي يقوم بها كل أعضاء فريق الإرشاد، مما يعطي صورة عن العميل وخلفيته على مدى زمني.
- يعتبر الوسيلة الرئيسية النهائية التي يعتمد عليها المرشد في عملية الإرشاد، فهو يعطي
صورة متكاملة متوازنة تساعد المرشد في سرعة التعرف على العميل، وتيسر أمامه المعلومات، وتتيح إمكانية تتبع نمو العميل، ودراسة التغيرات التي طرأت عليه.
- يعتبر مرجعا شخصيا للعميل يزيد معرفته بنفسه وبتطور نموه في ماضيه وحاضره، ومعرفة نواحي قوته ونواحي ضعفه، ويساعده في التخطيط لمستقبله، ويستثير موضوعات هامة في جلسات الإرشاد.
- يعتبر نموذجا طيبا لتعاون جميع أعضاء فريق الإرشاد النفسي.
- يعتبر أهم وسائل جمع المعلومات في الإرشاد النفسي التي يجوز الاستعانة بها -بشروط خاصة- في البحوث العلمية.
عيوب السجل المجمع:
في بعض الحالات يحدث ما قد يجعل للسجل المجمع بعض العيوب، فمثلا:
- قد يساء فهم أو تفسير بعض المعلومات التي يتضمنها السجل المجمع، وخاصة القديم منها والذي وضعه غير الأخصائي الذي يستخدمه حديثا.
- قد يستغنى بالسجل المجمع عن دراسة الحالة وغيرها من الوسائل، مما يحرم المرشد من وسائل ضرورية وأساسية في عملية الإرشاد.