الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفي معظم الدول نجد إجماعا على أن تكون الدرجة العلمية التي يحملها المرشد هي الدكتوراه، وإن كان في بعض الأحيان يكتفى بالماجستير على أن تكون هي أقل درجة يسمح بها لمزاولة عمل المرشد1.
دوره الإرشادي:
أهم معالم الدور الإرشادي المميز للمرشد هي:
- القيادة المتخصصة لفريق التوجيه والإرشاد، والقيادة العملية في عمليات الإرشاد الجماعي وغيرها.
- وتشخيص وحل وعلاج المشكلات النفسية.
- الإشراف على إعداد وسائل الإرشاد وحفظ السجلات الخاصة بالعملاء.
- القيام بعملية الإرشاد، فهو الأخصائي الخبير المسئول عن هذه العملية، وتقديم خدمات الإرشاد العلاجي بصفة خاصة وخدمات الإرشاد التربوي والمهني والزواجي والأسري بصفة عامة، وتقديم خدمات إرشاد الصحة النفسية، بطريقة الإرشاد الفردي والإرشاد الجماعي وغيرها من الطرق.
- تولي مسئولية متابعة حالات الإرشاد.
- مساعدة زملائه أعضاء فريق الإرشاد استشاريا فيما يتعلق ببعض نواحي التخصص، حيث إنه أكبرهم تخصصا في الميدان.
- الاشتراك في عملية التدريب أثناء الخدمة للعاملين في ميدان التوجيه والإرشاد، وهو أقدر الأخصائيين على تولي هذه المسئولية.
- الإسهام في تطوير العملية التربوية والمناهج وإدماج وتكامل برنامج التوجيه والإرشاد فيها "جوس Gose؛ 1972".
1 من توصيات المؤتمر الدولي الأول لمركز الإرشاد النفسي بجامعة عين شمس "ديسمبر 1994": توجيه اهتمام خاص ببرامج إعداد المرشدين النفسيين ارتقاء بكفاءاتهم في تقديم خدمات الإرشاد في المجالات المتنوعة.
المعلم المرشد
TEACHER - COUNSELLOR:
المعلم هو أقرب شخص إلى الطلاب في المدرسة، وهو أخبر الناس بهم، وهو الذي يعرفهم عن كثب، وهو حلقة الواصل بينهم وبين باقي أعضاء فريق الإرشاد. والطلاب يحتاجون إلى رعاية النمو وتحقيق التوافق والمساعدة في حل المشكلات إلى جانب حاجتهم للتعليم والتحصيل
والمعلم وهو يعلم مادة تخصصه، لا يمكن يقف متفرجا على من يحتاج من طلابه إلى الإرشاد النفسي. والمعلم في كثير من الأحيان يكون أقدر على مساعدة طلابه حتى من بعض الخبراء المختصين الذين قد يكون الطالب مجرد شخص غريب بالنسبة لهم قبل جلسات الإرشاد التي قد تكون قصيرة ومحدودة.
والمعلم المرشد هو التطوير الجديد لشخصية المعلم القديم التقليدي الذي كان يهتم فقط بتدريس مادة تخصصه، وهو دور جديد للمعلم العصري الحديث المتطور، الذي يدرب على خدمات التوجيه والإرشاد. والمعلم المرشد ليس حلا وسطا بين المعلم من جهة والمرشد من جهة أخرى، وهو ليس توليفه من الدورين.
وهكذا نرى أن دور المعلم المرشد دور مزدوج، يحتمه أمران: أولهما أن التربية التقدمية الحديثة تتطلب قيام المعلم بهذا الدور المزدوج، وثانيهما هو نقص عدد المرشدين النفسيين في المدارس حتى الآن. وبهذا يكون المعلم المرشد هو محور العملية التربوية الإرشادية المتكاملة.
ولنا ملاحظة، وهي أن المعلم المرشد هو أولا وقبل كل شيء معلم مادة، وليس مرشد متفرغا. إنه يقوم بعملية التدريس، وفي نفس الوقت يقوم ببعض عمليات الإرشاد، ليس فقط في حالة غيبة المرشد، ولكن أيضا للتعاون معه في فريق الإرشاد. وعلى الرغم من ممارسة المعلم المرشد بعض عمليات الإرشاد إلا أنه يجب ألا يتحول إلى مرشد عن طريق الممارسة، بطريقة تحول بعض معلمي المواد الاجتماعية إلى معلمي لغات أجنبية بحكم الممارسة. وحتى وهو يعمل كمعلم مرشد فله حدود يجب ألا يتخطاها، فمثلا لا يستخدم إلا ما يجيد من وسائل الإرشاد، ولا يحاول الدخول في مجال الإرشاد العلاجي، إن المعلم المرشد كالوالد الذي يطبب أصبع ولده المجروح، هذا واجب الوالد ويستفيد في هذه العملية بالثقافة الطبية العامة، وهذا أمر بسيط يستطيع ويجب عليه القيام به، ولا يحتاج إلى طبيب، وطبعا لا يمكن أن يعي الوالد أنه أصبح طبيبا لأنه قام بعملية فيها بعض الطب. وللوالد هنا حدود يقف عندها، فعليه أن يأخذ ولده إلى المستشفى لو كان الأمر يحتاج إلى عملية جراحية لا بد أن يقوم بها جراح مختص، وهكذا الحال بالنسبة للمعلم المرشد حين يقوم بما يجب أن يقوم به في حدود إعداده واختصاصه، ثم إحالة ما يحتاج إلى تخصص أكثر إلى مرشد.
إعداده:
يعد المعلم المرشد في كليات التربية، مع ضرورة الاهتمام بانتقاء وتدريب المعلمين في تلك الكليات.
وبالإضافة إلى مادة تخصصه، وبالإضافة إلى مواد الإعداد التربوي والنفسي، وبالإضافة إلى
مواد الإعداد. الإرشادي، يجب الاهتمام في إعداد المعلم بالتطبيقات التربوية لكل مواد الإعداد، ويجب الاهتمام أثناء التربية العملية بقيام "الطالب المعلم" بالعملية التربوية الإرشادية، وليس بالعملية التربوية فقط.
ويضاف إلى ذلك دراسة على بعض المهارات التربوية الإرشادية الخاصة، مثل ما يمكنه من التعرف المبكر على التفوق والضعف العقلي والتخلف الدراسي وغير ذلك من مشكلات سوء التوافق المدرسي.
ويجب العناية بالتدريب أثناء الخدمة، للمعلمين القائمين ليصبحوا معلمين مرشدين. "كيريبروك Kerrebrock؛ 1971، كار Karr؛ 1972".
دوره الإرشادي:
أهم معالم الدور الإرشادي الخاص بالمعلم المرشد هي:
- تيسير وتشجيع عملية الإرشاد في المدرسة، وتعريف الطلبة بخدمات الإرشاد النفسي، وقيمته وتنمية اتجاه موجب لديهم نحو برنامجه وتشجيعهم على الاستفادة من خدماته.
- مساعدة الطلاب العاديين في الإرشاد تنمويا ووقائيا، ورعاية نموهم النفسي ومساعدتهم في معرفة الذات ونمو مفهوم موجب للذات، والقيام بالدور السليم في عملية التنشئة الاجتماعية وتوقي المشكلات، وتعليمهم كيفية حلها مستقلين.
- تهيئة مناخ نفسي صحي في الفصل وفي المدرسة بصفة عامة، يساعد الطلاب على تحقيق أحسن نمو ممكن وبلوغ المستوى المطلوب من التوافق النفسي والتحصيل.
- تطويع واستغلال مادة تخصصه في خدمة التوجيه والإرشاد، بحيث تفيد أكاديميا وإرشاديا في نفس الوقت.
- المساعدة في إجراء الاختبارات والمقاييس التربوية والنفسية لتحديد استعدادات وقدرات الطلاب وتنميتها، والمساعدة في إعداد السيرة الشخصية والسجلات القصصية الواقعية والسجلات المجمعة والبطاقات المدرسية، والاشتراك في مؤتمرات الحالة الخاصة لطلابه، وتقديم الملاحظات والاقتراحات في ضوء ملاحظة السلوك في مواقف الحياة العملية داخل الفصل والمدرسة.
- دراسة وفهم الطلاب كل على حدة وكجماعة، واكتشاف حالات سوء التوافق المبكرة فيهم، ومساعدة من يمكن مساعدته، وإحالة من لا يستطيع مساعدته إلى المرشد النفسي أو غيره من المتخصصين.
- العمل بطريقة الإرشاد خلال العملية التربوية، والعمل على تدعيم تكامل وربط التدريس.