العيادة النفسية تساوي مستشفى الأمراض العقلية، وأن المرشدين والمعالجين النفسيين - التوجيه والإرشاد النفسي

العيادة النفسية تساوي مستشفى الأمراض العقلية، وأن المرشدين والمعالجين النفسيين يتدخلون في شئون الحياة الخاصة للعملاء وأسرارهم بدرجة كبيرة.

ولإعداد العميل يجب أن تقوم وسائل الإعلام بواجبها في إعداد المواطنين للتوجيه والإرشاد النفسي وتوعيتهم وتعريفهم بخدماته من خلال البرامج الإذاعية والتليفزيونية، والتي تهتم بنشر الثقافة النفسية والتربوية، وخاصة برامج القنوات التعليمية التي تبث من خلال قمر النيل Nile Sat.

مسئوليات العميل:

إذا تحمل العميل مسئولياته في عملية الإرشاد، وكان تعاونه صادقا، فإن مآل المشكلة يكون أفضل، وعلى عاتق العميل تقع مسئوليات في عمليات الإرشاد. وعلى العميل أن يسعى للإفادة الكاملة من عملية الإرشاد النفسي قال الله تعالى:{وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى} .

وفيما يلي أهم مسئوليات العميل:

- الإقبال باقتناع ورضا واتجاه موجب وأمل على عملية الإرشاد، بعد فهم هدف التوجيه والإرشاد والاستعداد له.

- إعطاء المعلومات الصادقة وخاصة على الاختبارات والمقاييس والتقارير الذاتية والسيرة الشخصية

…

إلخ، والبوح بأمانة عن المكنونات والأسرار.

- التعاون أثناء الجلسات الإرشادية وخلال العلاقات الإرشادية، بحيث يكون عميلا سهلا غير صعب، مما ييسر ويشجع تعاون المرشد.

- استغلال والاستفادة من كل الإمكانات والخدمات والمساعدات والفرص المتاحة في عملية الإرشاد، لتعلم كيف يساعد نفسه ويحل مشكلاته.

- العمل الإيجابي وبذل أقصى جهد في اقتراح الحلول، وممارسة حقه في اتخاذ قراراته بنفسه لنفسه، والحرص على أن يكون القرار النهائي دائما في يده "منه وله".

- المشاركة في تقييم برنامج التوجيه والإرشاد وخدماته، واقتراح ما يؤدي إلى تحسين البرنامج وعملية الإرشاد.

- تنفيذ ما يتم التوصل إليه من قرارت والاتفاق عليه من حلول في الجلسات الإرشادية، واختيار الاستراتيجية المناسبة لتحقيق ذلك.

‌

‌مسئولون آخرون:

يضم فريق التوجيه والإرشاد، إلى جانب المدير والمرشد والمعلم المرشد والمعالج النفسي والأخصائي النفسي والطبيب والأخصائي الاجتماعي والوالدين والعميل، عددا من المسئولين الآخرين منهم الإداريون، وأمناء المكتبة، والممرضون، وعلماء الدين.

الإداريون:

يتلخص دورهم في القيام بالخدمات الإدارية والأعمال الكتابية اللازمة لتخطيط وإعداد وتنفيذ وتقييم ومتابعة برنامج التوجيه والإرشاد، ويشترط في من يعمل منهم في إطار التوجيه والإرشاد أن يتدرب تدريبا كافيا بخصوص توخي الدقة والأمانة والسرية فيما يقوم به من أعمال.

أمناء المكتبة:

يسهم أمناء المكتبة بدور لا بأس به في تحقيق برنامج التوجيه والإرشاد، وذلك عن طريق تزويد المكتبة بدوريات التوجيه والإرشاد، وتحديد قسم خاص بالمعلومات التربوية والمهنية مثلا، كما يحددون أقساما خاصة بالتخصصات والعلوم المختلفة. ويقوم أمناء المكتبة بدور هام في تيسير الكتب والكتيبات والموديولات التي تستخدم في الإرشاد بالقراءة.

الممرضون:

يقوم الممرضون النفسيون والزائرات الصحيات، بعد التدريب على التمريض النفسي والتربية الصحية، بدور هام في عملية الإرشاد والعلاج النفسي بصفة عام، فهم يعاونون الأطباء والمعالجين في تسجيل السلوك اليومي وحفظ السجلات الصحية وسير عملية الإرشاد والعلاج وتقدمه، وزيارة المنازل عند الضرورة. وهم يشاركون في بعض طرق الإرشاد مثل الإرشاد الجماعي، ويقومون بدور هام في التربية الصحية وتعويد العملاء على العادات الصحية السليمة، ويسهمون بصفة عامة في تهيئة المناخ النفسي المناسب للتوافق والصحة النفسية.

علماء الدين:

نظرا لما للدين من تأثير قوي لدى الناس، فإن علماء الدين يستطيعون تقديم المساعدات الإرشادية في مجالات مثل إرشاد الشباب والإرشاد الزواجي والإرشاد الأسري، ويستطيع علماء الدين الإسهام بشكل فعال في المنهج التنموي وحتى العلاجي، وخاصة بطريقة الإرشاد النفسي الديني.

{الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ} .

صدق الله العظيم.