الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تلك التي تجمع في مراكز الإرشاد أو بوسائل الإرشاد الأخرى، وذلك كما في حالات مؤسسات رعاية المعوقين أو الجانحين.
عيوب مصادر المجتمع:
على الرغم من مزايا مصادر المجتمع بالنسبة لجمع المعلومات، فإنه يجب الحرص لتحاشي تأثير بعض عيوبها، فقد تكون المعلومات التي تتوافر لدى بعض مصادر المجتمع قديمة أو غير دقيقة أو جمعت لهدف يختلف عن هدف عملية الإرشاد
…
وهكذا.
السجل القصصي
ANECDOTAL RECORD:
تستلزم عملية الإرشاد النفسي الكثير من المعلومات التي تتطلب دراسة عينة من السلوك الواقعي للعميل، وتحديد المشكلات السلوكية والمواقف التي تحدث فيها، وتحديد السلوك الشاذ والمواقف التي يحدث فيها، وتأثيره على الآخرين، وتحديد التغير السلوكي الذي يطرأ على العميل، ومن أفضل الوسائل لتحقيق هذه الأهداف السجل القصصي ويطلق عليه أحيانا "السجل القصصي الواقعي" أو "السجل القصصي المشهدي":
ما هو السجل القصصي:
هو تسجيل موضوعي لواقعة أو مشهد من سلوك العميل في الواقع في موقف معين كما هو كقصة واقعية، وقد يليه تعليق، وتفسير لما حدث، ثم توصيات، أي أنه صورة كتابية أو عينة سلوكية مكتوبة وقتيا عند حدوث الواقعة السلوكية، أما التعليق والتفسير والتوصيات فتكون منفصلة وليست جزءا من السجل. أي أن الراوي "المرشد أو الأخصائي النفسي أو المعلم مثلا" يقص ما شاهد بالضبط في الواقع، شأنه في ذلك شأن المخبر الصحفي الذي يقص فقط ما شاهده، أما إذا علق عليه فهذا موضوع آخر، إنه يسمى تعليقا، وكذلك الحال إذا فسر أو كتب توصيات، ونحن نعرف أن الأخبار تختلف عن التعليق على الأخبار، وهكذا نجد أن المرشد أو الأخصائي أو المعلم حين يعد السجل القصصي الواقعي يمكن اعتباره بمثابة "مخبر نفسي". والتسجيل القصصي أو الصورة اللفظية لما شاهد الأخصائي يماثل لقطة أو صورة فوتوغرافية يسجل السلوك الفعلي والواقع والحوداث والمشاهد وقتيا On the spot "انظر نورمان جرونلوند Gronlund؛ 1985".
أنواع السجل القصصي:
هناك نوعان رئيسيان للسجل القصصي:
النوع الأول: يحتوي فقط على الوصف الموضوعي للواقعة بدون تعليق أو تفسير.
النوع الثاني: يحتوي بالإضافة إلى ذلك على تعليق وتفسير وتوصيات: "انظر شكل 57".
عوامل نجاح السجل القصصي:
يتوقف نجاح السجل القصصي على مراعاة بعض الشروط مثل:
تعدد التسجيلات: أي تعدد التسجيلات بحيث تغطي عينة من المواقف والخبرات والأحداث وتعطي صورة متعددة الجوانب للشخصية والسلوك. ويلاحظ أن سجلا قصصيا واحدا لا يكفي ولا يمكن أن يعتمد عليه في فهم العميل وشخصيته وسلوكه.
حسن الاختيار: يقصد بذلك حسن اختيار المواقف والخبرات المتنوعة الممثلة التي تسجل قصصيا.
التدريب: يجب أن يتم تدريب من يكتبون السجلات القصصية ضمانا للموضوعية وحسن الأداء.
إجراء السجل القصصي:
يتم إجراء السجل القصصي في ضوء ما يلي:
التسجيل الوقتي: يكون تسجيل الواقعة السلوكية وقتيا وعقبها مباشرة، في أي وقت وفي أي مكان حدثت، ويحدد الزمان والمكان والموقف.
المحتوى: يحتوي السجل القصصي على وصف السلوك الذي حدث بالفعل وبالضبط، إيجابياته وسلبياته، ويتضمن تسجيلا لفظيا دقيقا للواقعة، ويحدد الأشخاص، والتفاعل الاجتماعي معهم، مع اقتباس الحوار والحديث الذي يقوله العميل والذي يقال له خلال المشهد، وتسجيل التغيرات الجسمية والانفعالية
…
إلخ.
الكتابة: تكون كتابة السجل القصصي مختصرة متعلقة بموقف واحد محدد في كل مرة.
التجميع: يمكن أن تستمر وتتجمع السجلات القصصية وتتنوع لتغطي عينة ممثلة من المواقف والأحداث في أماكن مختلفة مثلا في الفصل وفي رحلة، وفي أوقات مختلفة، وتتجمع فتعطي صورة متكاملة وتطورية.
التفسير: تفسر السجلات القصصية في ضوء بعضها وفي ضوء المعلومات المجموعة بالوسائل الأخرى.
مزايا السجل القصصي:
يمتاز السجل القصصي بما يلي:
- يعطي صورة حية ولقطة واقعية لعينة من سلوك العميل.
- يعطي معلومات قيمة حين تتعدد المواقف ويقوم بالتسجيل عدد مختلف من المسجلين.
- يمكن أن يملأ الثغرات التي تتركها وسائل جمع المعلومات الأخرى بخصوص معلومات معينة، ويمكن مقارنة المعلومات المأخوذة من الوسائل الأخرى ليؤكد بعضها بعضا.
- يمكن تتبع عدد من السجلات القصصية التي يفصل بينها فاصل زمني لتحديد اتجاه تطور السلوك أو المشكلة، وأثر عملية الإرشاد.
- يصلح كبداية طيبة للمقابلة ومؤتمر الحالة.
- يمكن أن يقوم بإجرائه المعلم العادي بعد التدريب عليه.