الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
- نقص الوعي الإرشادي العام، ووجود اتجاه يؤدي إلى إحجام بعض العملاء عن الاستفادة من خدمات الإرشاد النفسي أو رفضها أحيانا، ولخلطهم بينه وبين العلاج النفسي.
- نقص اهتمام وعدم تعاون الوالدين وغيرهم ممن يستطيعون الإفادة -لو اهتموا- في البرنامج.
- صعوبات عملية تقييم البرنامج، فهي عملية مكلفة وتستغرق وقتا قد لا يتوافر لدى المسئولين عنه، كذلك فإن بعض عناصر البرنامج تخضع فقط للتقيم الذاتي العام، نجد بعض معايير التقييم صعبة التحديد بدقة. ويضاف إلى ذلك صعوبة تثبيت وضبط العوامل المتعددة الأخرى، غير عملية الإرشاد وخدماته، مما يؤثر في تغيير السلوك مثلا، وصعوبة إيجاد جماعة ضابطة.
مثال لبرنامج الإرشاد النفسي "في المدرسة الثانوية
":
لعل مثالا لبرنامج الإرشاد النفسي يوضح كل ما سبق، وهنا أمثلة كثيرة ونماذج عديدة لبرنامج في المستويات المختلفة في المدارس من الروضة إلى الجامعة، وفي المؤسسات المختلفة "انظر رسمية خليل، 1986". ولضيق المجال، نكتفي بتقديم مثال لبرنامج الإرشاد النفسي في المدرسة الثانوية. والمثال الذي نقدمه في شكل نقاط أساسية نموذجية يجب مراعاتها في برنامج الإرشاد النفسي في المدرسة الثانوية.
الحاجة إلى البرنامج:
- يحتاج الشباب من طلبة المدرسة الثانوية إلى البرنامج، لأنهم يمرون بمرحلة المراهقة وهي مرحلة انتقال حرجة وطفرة نمو من الطفولة إلى الرشد.
- يحتاج الشباب في هذه المرحلة إلى مساعدة في تحقيق مطالب النمو وإشباع الحاجات النفسية والاجتماعية، ومنها الحاجة إلى التوجيه والإرشاد، وهذا حق لهم.
- توجد مشكلات نمو عادية في مرحلة المراهقة مثل المشكلات الجنسية والأخلاقية والانفعالية والأسرية والمدرسية والمهنية، ويحتاج المراهقون إلى مساعدة في حلها.
- وينتقل الطلاب من مستوى المرحلة الإعدادية إلى الثانوية، ثم من مستوى المرحلة الثانوية إلى الجامعة، ويحتاج الانتقال من مرحلة إلى أخرى خدمات خاصة في البرنامج.
- توجد تخصصات في المدرسة الثانوية العامة "علمي/ أدبي"، ويجب أن يعرفها الطلاب ويوجهون إليها حسب استعداداتهم وقدراتهم وميولهم.
- توجد أنواع مختلفة من التعليم الثانوي "عام/ فني/ شامل" وهذا يؤكد الحاجة إلى خدمات البرنامج.
- يوجد بين طلاب المدارس الثانوية بعض ذوي الحاجات الخاصة "متفوقون ومتخلفون دراسيا ومعاقون"، وهؤلاء يحتاجون إلى رعاية إرشادية خاصة.
أسس البرنامج:
- مراعاة الخصائص العامة للنمو في مرحلة الشباب، ومراعاة طبيعة هذه المرحلة التي تتميز عن غيرها من مراحل النمو.
- الاهتمام بالفرد ومراعاة الفروق الفردية والفروق بين الجنسين وهي واضحة في مرحلة الشباب.
- وضع أهمية الجماعة "جماعة الرفاق والشلة" في الحسبان لما لها من تأثير خاص في مرحلة المراهقة.
تخطيط البرنامج:
- يجب أن يكون تخطيط البرنامج علميا، بحيث تتكامل أهدافه مع الأهداف التربوية للمدرسة الثانوية، وبحيث يكون برنامجا متكاملا مع البرنامج التربوي العام في المدرسة في ضوء وظيفتها التربوية.
- يعمل حساب المجتمع المحلي، والاستفادة من كافة المؤسسات الاجتماعية التي تتعامل مع الشباب مثل مراكز رعاية الشباب وجمعيات الشباب والنوادي الرياضية
…
إلخ.
- يعمل حساب ظروف المدرسة وإمكاناتها المتاحة والمطلوبة، مثل الميزانية وعدد الطلاب وأعضاء هيئة المدرسة، ومدى توافر المختصين في الإرشاد ونسبتهم إلى عدد الطلاب، ووجود جماعات أو فصول خاصة "لذوي الحاجات الخاصة"، ونسبة عدد المتسربين
…
إلخ.
- يجب التخطيط لتحميل الشباب مسئولية في تنفيذ وإنجاح والاستفادة من البرنامج والاشتراك في عملية تقييمه.
الأهداف:
- الإرشاد العلاجي وعلاج المشكلات الشخصية والانفعالية وخاصة المعلقة بمرحلة الشباب.
- الإرشاد التربوي لحسن اختيار أقسام التخصص في المدرسة والتخصص في التعليم الجامعي والعالي فيما بعد، وتحقيق التوافق والنجاح الدراسي.
- الإرشاد المهني اختيارا وإعدادا وتدريبا كما في التعليم الثانوي الفني.
- الإرشاد الزواجي حيث يحتاج الشباب إلى الإعداد للزواج، وبعضهم يتزوجون فعلا.
- الإرشاد الأسري لتحقيق علاقات أسرية طيبة وتوافق أسري سليم.
- إرشاد الصحة النفسية لكل من في المدرسة.
الوسائل:
- تحديد وسائل المعلومات المنظمة وتجهيزها، مثل السجلات والاختيارات، والمقاييس المقننة ودراسة الحالة.
- تيسير عقد المقابلات ومؤتمرات الحالة، والاجتماع مع الوالدين، والاتصال بالمؤسسات الخارجية.
تمويل البرنامج:
- تحديد مصادر التمويل وإعداد ميزانية مدروسة تمكن من تنفيذ البرنامج.
- تحديد نسبة ميزانية برنامج الإرشاد بالنسبة للميزانية العامة للمدرسة.
خدمات البرنامج:
- تقديم الخدمات التنموية مثل رعاية النمو، والتربية الوقائية، وخاصة أن الشباب يعدون لمرحلة الرشد التي تلي، وتقديم الخدمات العلاجية لمن يحتاجها من الطلاب بصفة خاصة.
- تيسير خدمات البرنامج في كافة مجالات الإرشاد العلاجي والتربوي والمهني والزواجي والأسري وإرشاد الشباب والفئات الخاصة.
- تيسير إمكانات الإرشاد الفردي والجماعي، وإمكانات كافة طرق الإرشاد وخاصة الإرشاد غير الموجه والممركز حول العميل والإرشاد وقت الفراغ، وهذه تناسب مرحلة الشباب بصفة خاصة.
- الاهتمام بتقديم الخدمات الإرشادية للطلاب الجدد القادمين من المرحلة الإعدادية، والخريجين المتوجهين إلى الجامعة أو إلى العمل.
- استغلال المواد الدارسية المختلفة مثل اللغات والمواد الاجتماعية لتقديم خدمات الإرشاد خلال العملية التربوية، مثل التربية الاجتماعية والتربية الجنسية والتربية الزواجية والتربية المهنية، وكذلك استغلال كافة الأنشطة الخارجة عن المنهج لنفس الغرض.
- إعداد الرحلات وإقامة المعسكرات وتيسير خدمات نوادي الشباب.
- الاتصال بالأسرة وبالوالدين.
- الاهتمام بخدمات رعاية الشباب مثل توفير خدمات التشغيل في الإجازات، وأوقات الفراغ.
- متابعة الذين تركوا المدرسة وانتقلوا إلى التعليم العالي أو إلى ميدان العمل.
- الاهتمام بخدمات البحوث العلمية كجزء لا يتجزأ من البرنامج، وخاصة الدراسات المسحية لمشكلات الشباب.
تنفيذ البرنامج:
- تعاون إدارة المدرسة وإسهام جميع العاملين بها في تنفيذ البرنامج كل حسب تخصصه، وتوفير الوقت اللازم لتنفيذ البرنامج.
- اشتراك المعلمين مع المرشدين في عملية الإرشاد.
- استغلال أوجه النشاط المدرسي وجماعات النشاط الطلابي في عملية الإرشاد.
- تخصيص أوقات معينة لاجتماعات مجلس أو لجنة الإرشاد دوريا لمتابعة التنفيذ.
- توجيه العناية الخاصة لعملية الإرشاد النفسي الفردي والجماعي باعتبارها قلب البرنامج.
تقييم البرنامج:
- إعداد خطة منظمة لتقييم البرنامج، مع الاهتمام برأي الطلاب ومتابعة درجة استفادتهم الفعلية في البرنامج.
- عمل حساب البحوث والدراسات المسحية، فالمدرسة مجال منظم يسهل عملية البحث والدراسة.
- إعداد برنامج التقييم وتحديد معاييره الخاصة بالمدرسة والمرحلة الثانوية.
- تحديد المسئولين عن عملية التقييم من هيئة المدرسة وخارجها.
- وضع خطة للتقويم قائمة على نتائج التقييم، يشارك فيها الجميع.
المسئولون عن البرنامج:
- عمل حساب أن يتولى مسئولية البرنامج فريق متكامل. ويأتي على رأس المسئولين عن البرنامج في المدرسة المدير ويساعده الوكيل ثم المرشدون والمعلمون، والمرشدون ورواد الفصول، وغيرهم من الأخصائيين مثل الأخصائي النفسي المدرسي والأخصائي الاجتماعي المدرسي والمعالج النفسي والطبيب، يجب أن يبذل الجهد لكسب تعاون ومشاركة الوالدين عن طريق مجالس الآباء والمعلمين.
- تحديد عدد الأخصائيين بصفة عامة، المتفرغين منهم، والذين يعملون لبعض الوقت والمبتدئين وجنسهم، ودور كل منهم في البرنامج، ويحدد عدد الطلاب بالنسبة لكل أخصائي.
- تحديد اختصاص كل مسئول بحيث يعمل في حدود هذا الاختصاص، مع احترام اختصاصات زملائه.
- تحديد المساعدين والسكرتاريين وغيرهم من المسئولين عن السجلات والحفظ.
نموذج عام لبرنامج الإرشاد النفسي:
يود البعض لو أمكن وضع نموذج عام لبرنامج إرشاد نفسي على مستوى المجتمع كله Community Wide Counselling Programme. يضع بعض الباحثين أمثلة نموذجية لبرنامج الإرشاد النفسي في المدرسة.
وفيما يلي نموذج Model لبرنام إرشاد نفسي في المدرسة وضعه شو وتويل Shaw & Tuel؛ "1966" انظر شكل 96، ويصور هذا النموذج ستة اختبارات عملية مشتقة من أسئلة ثلاثة رئيسية هي: من؟ متى؟ كيف؟
ويشتمل النموذج على بعدين رئيسيين هما:
أولا: مستوى التركيز "البعد الرأسي"، ويتراوح بين:
1-
التركيز غير المباشر.
2-
التركيز المباشر.
ثانيا: الزمن، وهو بعد نمو الشخصية "البعد الأفقي"، وفيه توجه خدمات البرنامج نحو:
أ- الوقاية العامة "للجميع".
ب- الوقاية الانتقالية "التعرف المبكر".
جـ- التشخيص والعلاج "لبعض المرضى".
وتوضح المزواجة بين البعدين الإطار العام لنموذج برنامج الإرشاد النفسي، وهو على النحو التالي:
- مستوى التركيز غير المباشر "لتعديل البيئة":
1أ- تحسين المناخ التربوي كخدمة وقائية عامة لجميع التلاميذ "أكبر عدد".
1ب- رعاية تلاميذ مختارين مثل الذين يحتمل تخلفهم الدراسي أو جنوحهم، كخدمة وقائية انتقائية للتعرف المبكر "نسبتهم أقل".
1جـ- العلاج البيئي مع الاهتمام بالأشخاص المهمين كالوالدين، وإنشاء فصول خاصة مثلا كخدمة تشخيص وعلاج المرضى "عددهم أقل".
- مستوى التركيز المباشر "المستوى الشخصي":
2أ- برنامج صحة نفسية للوقاية العامة لجميع التلاميذ "أكبر عدد".
2ب- إرشاد تلاميذ مختارين كوقاية انتقائية عن طريق التعرف المبكر عليهم "نسبتهم أقل".
2جـ- علاج نفسي للذين يحتاجونه "عددهم أقل".