الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ويهتم في إعداد، الأخصائي الاجتماعي بالدراسة والتدريب العملي الميداني.
دوره الإرشادي:
المجال الاجتماعي هو المجال الذي يقوم فيه الأخصائي الاجتماعي بدوره في الإرشاد النفسي، وذلك على النحو التالي:
- إجراء المقابلات الأولى مع العميل وأسرته وفي محل عمله.
- الاتصال بالأسرة والعمل مع الوالدين.
- الاتصال بالمؤسسات الاجتماعية.
- إجراء البحث الاجتماعي ودراسة الحالة وتاريخها للعميل والأسرة، والاشتراك في مؤتمر الحالة، وتحليل المشكلات الاجتماعية وتقديم التقدير الاجتماعي.
- تقديم الخدمات الاجتماعية المتخصصة للفرد والجماعة.
- تنظيم معظم أوجه النشاط الاجتماعي في مركز الإرشاد أو العيادة النفسية.
- المشاركة الفعلية في الإرشاد الجماعي والإرشاد الأسري وإرشاد بعض حالات الجناح وسوء التوافق الاجتماعي، وحل المشكلات الاجتماعية.
- الاشتراك في تخطيط وتنفيذ تعديل البيئة والمجال الاجتماعي مثل الظروف الاجتماعية وغيرها، مما يضمن تحقيق حالات التوافق الاجتماعي للحالات.
- المساعدة في حالات الإحالة.
الوالدان
PARENTS:
إذا نظر كل المسئولين عن التوجيه والإرشاد وكل المشتغلين به إلى الإرشاد النفسي كعملهم، وإلى المرشد كعميل، فإن والديه ينظران إلى التوجيه والإرشاد كجزء من الحياة نفسها، وإلى الولد كجزء منهما.
ومعروف أن الفرد يميل إلى اللجوء بمشكلاته أولا إلى الوالدين والأقربين، ويبذل الوالدان عادة كل جهد لتقديم المساعدة لولدهما في كافة الميادين طبيا وتربويا وإرشاديا
…
إلخ، إلى أقصى حد يستطيعانه. ويرى البعض أن حياة الوالدين تكاد تكون متمركزة حول توجيه وإرشاد وتربية الأولاد.
ولاشتراك الوالدين واعتبارهما مسئولين في عملية الإرشاد مبرراته: فهما مسئولان عن نمو شخصية الولد وعن عملية تنشئته اجتماعيا. وهما اللذان يتوليان مسئولية التربية قبل سن المدرسة وحتى بعد دخول المدرسة، حيث يتردد الولد دائما بين الأسرة والمدرسة أو مكان العمل. هذا وقد يكون الوالدان سببا من أسباب بعض المشكلات، وقد يكون الولد عرضا من أعراض اضطراب الوالدين أو الأسرة بكاملها، كذلك فإن أي جهود إرشادية ووقائية لا يمكن أن تتم بنجاح دون تعاون الوالدين. هذا بالإضافة إلى أن بعض الحقائق عن الأولاد لا يمكن مطلقا معرفتها إلا من الوالدين.
ويلاحظ أن الاتصال بالوالدين في إرشاد الأطفال أمر ضروري وواجب، بينما الاتصال بالوالدين في إرشاد الشباب والراشدين مستحب وجائز، ولكنه يخضع لموافقة العميل.
هذا وقد يطلب العميل بنفسه الاتصال بالوالدين، ودعوتهما، لأنه يرى أن لهما علاقة بمشكلته أو أنهما يستطيعان تقديم المساعدة، كذلك قد يرى المرشد ضرورة الاتصال بالوالدين، وهنا يجب أن يستأذن العميل قبل الاتصال بوالديه بخصوص حالته.
وصحيح أنه قد يكون بين الوالدين أخصائيون في التوجيه والإرشاد أو التربية والتعليم أو الخدمة الاجتماعية
…
إلخ، وهؤلاء يجب أن يقوموا بدور إرشادي إيجابي أكثر من غيرهم. والوالدان اللذان نقصدهما هنا هما الوالدان العاديان "غير الأخصائيين". ودورهما في التوجيه بالإرشاد ليس دور أخصائيين ولكنه دور معاونين.
وما دام الوالدان يقدمان خدمات توجيهية إرشادية، فإنه من الأفضل الاتصال بهما ودعوتهما للإرشاد مع المرشدين عن رضا، حتى لا يتركان يقدمان خدماتهما بطريقتهما الخاصة.
ومما يوصى به لإنجاح اشتراك الوالدين بفعالية في التوجيه والإرشاد، تعويدهما على الاتصال، والتعاون مع المدرسة باستمرار وليس فقط في حالة تعرض ولدهما لمشكلات.
وهناك بعض الملاحظات يجب وضعها في الحساب بالنسبة لدور الوالدين في عملية الإرشاد، فالوالدان ليسا أخصائيين، ويدخلان كمسئولين ضمن مسئولياتهما الوالدية العامة في رعاية النمو وإمكاناتهما في الإمداد بالمعلومات وفي تقديم بعض خدمات الإرشاد. والوالدن عادة أقل موضوعية في نظرتهما إلى الولد.
إعداد الوالدين:
يقع على الوالدين مسئولية كبيرة في عملية الإرشاد النفسي. ولكي يقوم الوالدان بدورهما كما ينبغي يجب إعدادهما إعدادا مناسبا. وبطبيعة الحال لا يقصد بإعدادهما الإعداد المهني، فهما مسئولان معاونان وليسا متخصصين.
ويجب توجيه برامج وسائل الإعلام المتخلفة كالإذاعة والتليفزيون والصحافة لتوعية الوالدين. ومن أمثلتهما برنامج "اعرف نفسك" والبرنامج الموجه إلى الآباء وربات البيوت وبرامج "مشاكل الشباب"، حيث تقدم الأحاديث بأسلوب بسيط يعطي ثقافة نفسية تربوية في جرعة مقبولة، مع التركيز على الطبقات التربوية والعملية التي يستفيد منها الوالدان في الأسرة بالنسبة لعملية الإرشاد النفسي والتنشئة الاجتماعية والرعاية الوالدية السليمة وتوفير جو أسري مناسب للنمو السوي وتجنب الأساليب الخاطئة في التربية
…
إلخ.
والأمل كبير في أن تسهم البرامج التي تبث على القنوات التعليمية "من خلال قمر النيل Nile Sat" عن التوجيه والإرشاد النفسي في إعداد أفضل للوالدين للقيام بدورهما في الإرشاد النفسي للأولاد1.
ويجب إعداد كتب مبسطة أو كتيبات في علم النفس والإرشاد النفسي والتربية تصلح للوالدين، مثل سلسلة "علم النفس للآباء والمعلمين""وكيف تفهم الأطفال" وهي سلسلة دراسات نفسية تتكون من خمسة وخمسين كتابا.
ويجب إقامة الندوات والمحاضرات والمناقشات حول تربية الأولاد لتزويد الوالدين بالمعلومات حول التوجيه والإرشاد، وتنمية اتجاهات موجبة نحو برامج وعملية الإرشاد، ويستعان في هذه الندوات بمحاضرين وخبراء متخصصين، وتستخدم الأفلام التعليمية، ويستعان بالوسائط المتعددة.
دورهما الإرشادي:
يلاحظ أن الدور الإرشادي للوالدين دور مزدوج، فهو دور المعطي الذي يشارك في عملية الإرشاد، ودور الآخذ الذي يطلب ويستفيد من خدمات الإرشاد، ومن أوضح نماذج ضرورة مشاركة الوالدين حالات ذوي الحاجات الخاصة، حيث تقدم لهما المساعدة لتقبل المشكلة وتغيير الاتجاهات والتوافق
…
إلخ. ولا يمكن لأي برنامج سليم للتوجيه والإرشاد أن يغفل الدور
1 المؤلف عضو في اللجنة التعليمية المنبثقة من مجلس أمناء اتحاد الإذعة والتليفزيون بجمهورية مصر العربية.
الإيجابي الذي يمكن ويجب أن يقوم به الوالدان. ودورهما الأساسي هو دور تنموي وقائي، ويمكنهما أيضا الإسهام بجهود إرشادية عملية وذلك على النحو الآتي:
- رعاية نمو الأولاد ومراعاة التطبيقات التربوية والعملية لعلوم التربية وعلم النفس.
- توفير المناخ الأسري المناسب للنمو النفسي السوي للأولاد في المنزل، وإشباع الحاجات النفسية لهم، وتجنب الأساليب الخاطئة في تربيتهم، ورعايتهم، وتحقيق علاقات أسرية سوية مع الأولاد بعضهم وبعض.
- إمداد وتزويد الأخصائيين بالمعلومات الحديثة اللازمة عن المنزل والأسرة والملاحظات والسجلات الواقعية لسلوك الأولاد وغير ذلك مما يساعد الأخصائيين في عملية الإرشاد.
- مداومة الاتصال بالمدرسة، وحضور مؤتمرات الحالة، وتيسير وتشجيع العاملين بالتوجيه والإرشاد على زيارة الأسرة.
- المشاركة في النشاط الاجتماعي في المدرسة، والمشاركة عمليا في خدمات الإرشاد الجماعي.
- الإسهام بخدمات تربوية إرشادية من خلال الاشتراك في مجالس الآباء والمعلمين.
- تقديم بعض الخدمات الإرشادية في حدود إمكاناتهما، ثم اللجوء فيما يستدعي العمل المتخصص إلى الأخصائيين.
- التعاون الكامل والتنسيق وتبادل الرأي مع المدرسة، حتى لا يبنى طرف ويهدم الآخر.