المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

المواهب: هي القدرات الخاصة التي يتفوق فيها الفرد بصفة خاصة مثل - التوجيه والإرشاد النفسي

[الدكتور حامد عبد السلام زهران]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمات

- ‌تقديم الطبعة الأولى

- ‌تقديم الطبعة الثانية:

- ‌تقديم الطبعة الثالثة:

- ‌الفصل الأول: مقدمة

- ‌مفهوم التوجيه والإرشاد

- ‌التوجيه والإرشاد النفسي والعلوم المتصلة به:

- ‌التوجيه والإرشاد النفسي والصحة النفسية والعلاج النفسي:

- ‌التوجيه والإرشاد النفسي والاستشارة النفسية:

- ‌التوجيه والإرشاد النفسي والتربية والتعليم:

- ‌الحاجة إلى التوجيه والإرشاد النفسي:

- ‌أهداف التوجيه والإرشاد النفسي:

- ‌مناهج واستراتيجيا التوجيه والإرشاد النفسي

- ‌التوجيه والإرشاد النفسي علم وفن:

- ‌التوجيه والإرشاد بين الماضي والحاضر والمستقبل:

- ‌الفصل الثاني: أسس التوجيه والإرشاد النفسي

- ‌الأسس والمسلمات والمبادئ

- ‌الأسس العامة "المسلمات والمبادئ

- ‌الأسس الفلسفية:

- ‌الأسس النفسية والتربوية:

- ‌الأسس الاجتماعية:

- ‌الأسس العصبية والفسيولوجية:

- ‌الفصل الثالث: نظريات التوجيه والإرشاد النفسي

- ‌أهمية نظريا التوجيه والإرشاد النفسي

- ‌نظرية الذات

- ‌النظرية السلوكية

- ‌نظرية المجال

- ‌ نظرية السمات والعوامل

- ‌نظرية التحليل النفسي

- ‌أوجه الشبه والاختلاف بين نظريات التوجيه والإرشاد النفسي:

- ‌الفصل الرابع: المعلومات اللازمة لعملية الإرشاد النفسي

- ‌أهمية المعلومات

- ‌عملية جمع المعلومات:

- ‌مصادر المعلومات:

- ‌البيانات العامة:

- ‌الشخصية

- ‌المعلومات الجسمية

- ‌المعلومات العقلية:

- ‌المعلومات الاجتماعية:

- ‌المعلومات عن الحالة الانفعالية:

- ‌المشكلة أو المرض:

- ‌معلومات عامة:

- ‌ملخص الحالة:

- ‌دليل فحص ودراسة الحالة في الإرشاد والعلاج النفسي:

- ‌الفصل الخامس: وسائل جمع المعلومات في الإرشاد النفسي

- ‌المعلومات ووسائل جمعها

- ‌المقابلة

- ‌الملاحظة

- ‌دراسة الحالة

- ‌مؤتمر الحالة

- ‌الاختبارات والمقاييس

- ‌الفحوص والبحوث:

- ‌السيرة الشخصية

- ‌مصادر المجتمع

- ‌السجل القصصي

- ‌السجل المجمع

- ‌الفصل السادس: عملية الإرشاد النفسي

- ‌معالم عملية الإرشاد النفسي

- ‌الإعداد للعملية

- ‌تحديد الأهداف:

- ‌تحديد العملية:

- ‌جمع المعلومات:

- ‌التشخيص وتحديد المشكلة

- ‌تحديد المآل

- ‌الجلسات الإرشادية

- ‌التداعي الحر

- ‌التفسير

- ‌التنفيس الانفعالي

- ‌الاستبصار

- ‌التعلم

- ‌ تعديل وتغيير السلوك

- ‌النمو وتغيير الشخصية:

- ‌اتخاذ القرارات

- ‌حل المشكلات

- ‌التشاور:

- ‌التقييم

- ‌الإنهاء

- ‌المتابعة

- ‌طوارئ عملية الإرشاد النفسي:

- ‌مشكلات في عملية الإرشاد النفسي:

- ‌مكان عملية الإرشاد:

- ‌الفصل السابع: طرق الإرشاد النفسي

- ‌تعدد طرق الإرشاد النفسي

- ‌الإرشاد الفردي

- ‌الإرشاد الجماعي

- ‌بين الإرشاد الفردي والجماعي:

- ‌الإرشاد الموجه

- ‌الإرشاد غير الموجه

- ‌بين الإرشاد الموجه وغير الموجه:

- ‌الإرشاد النفسي الديني:

- ‌الإرشاد السلوكي

- ‌الإرشاد خلال العملية التربوية:

- ‌الإرشاد بالقراءة

- ‌الإرشاد بالواقع

- ‌الإرشاد باللعب

- ‌الإرشاد وقت الفراغ

- ‌الإرشاد المختصر

- ‌الإرشاد العرضي

- ‌الإرشاد الذاتي

- ‌الإرشاد الخياري

- ‌ملاحظات في طرق الإرشاد النفسي:

- ‌الفصل الثامن:‌‌ مجالات الإرشاد النفسي

- ‌ مجالات الإرشاد النفسي

- ‌الإرشاد العلاجي

- ‌الإرشاد التربوي

- ‌الإرشاد المهني

- ‌الإرشاد الزواجي

- ‌الإرشاد الأسري

- ‌إرشاد الأطفال

- ‌إرشاد الشباب

- ‌إرشاد الكبار:

- ‌إرشاد الفئات الخاصة:

- ‌إرشاد الصحة النفسية

- ‌الفصل التاسع: برنامج الإرشاد النفسي

- ‌برنامج الإرشاد النفسي في المدرسة

- ‌الحاجة إلى البرنامج:

- ‌الأسس التي يقوم عليها البرنامج:

- ‌تخطيط البرنامج:

- ‌تمويل البرنامج:

- ‌خدمات البرنامج:

- ‌تنفيذ البرنامج:

- ‌تقييم البرنامج:

- ‌تقييم البرنامج

- ‌مثال لبرنامج الإرشاد النفسي "في المدرسة الثانوية

- ‌الفصل العاشر: المسئولون عن الإرشاد النفسي

- ‌المسئولون ومسئولياتهم

- ‌فريق الإرشاد

- ‌المدير

- ‌المرشد

- ‌المعلم المرشد

- ‌المعالج النفسي

- ‌الأخصائي النفسي

- ‌الطبيب:

- ‌الأخصائي الاجتماعي

- ‌الوالدان

- ‌العميل

- ‌مسئولون آخرون:

- ‌مراجع الكتاب:

- ‌المراجع العربية:

- ‌المراجع الأجنبية

- ‌محتويات الكتاب:

الفصل: المواهب: هي القدرات الخاصة التي يتفوق فيها الفرد بصفة خاصة مثل

المواهب:

هي القدرات الخاصة التي يتفوق فيها الفرد بصفة خاصة مثل الموهبة الموسيقية وموهبة الرسم. والتعرف على المواهب التي قد ينبغ فيها الفرد أمر هام جدا في توجيهه وإرشاده.

الابتكار:

يجب الحصول على معلومات عن التفكير الابتكاري والخيال الابتكاري والسلوك الابتكاري للعميل بمستوياته المختلفة: الطلاقة والأصالة والمرونة والتنظيم والتركيب المبتكر.

التحصيل:

المقصود هنا الإنجاز في كل شيء بمعناه الشامل نتيجة الخبرات والممارسات على نطاق واسع داخل وخارج المدرسة وفي شكل تطوري مجتمع حتى الوقت الحاضر فمثلا بالنسبة للتحصيل المدرسي يتطلب معلومات عن مستوى التحصيل الدراسي، والمواد المحبوبة وغير المحبوبة، والمواد السهلة والمواد الصعبة، والميل العام نحو المواد الدراسية، وسرعة أو بطء، أو صعوبات التعلم، والتفوق أو التخلف الدراسي، وأسلوب الاستجابة للفضل والنجاح.

معلومات عقلية أخرى:

هناك معلومات عقلية أخرى تلزم لعملية الإرشاد النفسي منها: معلومات عن الذاكرة والإدراك والتخيل "حالها واضطراباتها"، وعن التفكير "مجرد، منطفي، ابتكاري، سريع، بطيء"، وعن الانتباه "مداه ومدته وحدته"، وعن الكلام والمهارات اللغوية "حالها واضطراباتها"

إلخ.

ص: 151

‌المعلومات الاجتماعية:

يهتم الإرشاد النفسي بالفرد ككائن اجتماعي تمثل المكونات الاجتماعية لشخصيته جانبا هاما يجب العناية بدراسته وجمع معلومات وافية عنه.

ويعتبر البحث الاجتماعي الوسيلة الرئيسية للحصول على المعلومات الاجتماعية.

وتشتمل المكونات الاجتماعية للشخصية على المجال الاجتماعي الذي يعيش فيه الفرد وعلى عملية التنشئة الاجتماعية التي تكسبه صفة الإنسانية وعلى تأثير كل من الأسرة والمدرسة والصحبة ومجال الدين والاتجاهات والقيم والميول والهوايات والخلفية الاجتماعية والاقتصادية ومجال المهنة

إلخ.

ص: 151

المجال الاجتماعي:

المجال الاجتماعي للعميل هو البيئة الاجتماعية التي يعيش فيها. وقد سبق ذكر أن العميل يجب النظر إليه كفرد وكعضو في جماعة، كذلك سبق إيضاح اهتمام نظرية المجال بالمجال الاجتماعي للفرد وأهمية العلاقات والتفاعل الاجتماعي والمؤثرات الاجتماعية في السلوك الاجتماعي للفرد، وهذه قد تكون سوية أو مضطربة، ويلزم معلومات عنها.

المجتمع بصفة عامة:

المجتمع الكبير: الذي يعيش فيه العميل مهم في تحديد سلوكه الاجتماعي وذلك بتأثير الثقافة العامة في المجتمع بعناصرها ومتغيراتها وأنماطها، وتأثر المعايير الاجتماعية والاتجاهات العامة والقيم الاجتماعية السائدة ونظام الطبقات الاجتماعية. ويتأثر السلوك الاجتماعي للعميل بصفة خاصة بالظروف الاجتماعية العامة في المجتمع المحلي سواء كان مجتمعا ريفيا أو حضريا أو بدويا

إلخ، أو إذا كان العميل ضمن جماعة إقليمية، وهذه العوامل كلها يجب معرفة شيء عنها.

ويضم المجتمع المحلي جماعات عديدة ينتمي إليها العميل، ويلزم جمع معلومات عن وضع العميل داخلها ومدى توافقه معها.

عملية التنشئة الاجتماعية:

من المعروف أن عملية التنشئة الاجتماعية هي العملية المسئولة عن تشكيل السلوك الاجتماعي للفرد وعن استدخال ثقافة المجتمع في بناء شخصيته، وعن طريقها يصبح الفرد متوافقا اجتماعيا إذا كانت سليمة أو غير متوافق إذا كانت غير سليمة. ويقوم بعملية التنشئة الاجتماعية مؤسسات ووكالات عديدة هي الأسرة والمدرسة وجماعة الرفاق ودور العبادة ووسائل الإعلام والثقافة بصفة عامة، وفي هذه المؤسسات يتعلم الفرد الأدوار الاجتماعية والاتجاهات والقيم والمعايير الاجتماعية للسلوك.

وفي الإرشاد النفسي تلزم معلومات عن مدى سلامة عملية التنشئة الاجتماعية للعميل ومدى تحقيق مطالب النمو الاجتماعي ومدى تأثير ذلك في توافق العميل.

الأسرة:

الأسرة هي الجماعة المرجعية الأولى الأولية صاحبة أكبر تأثير في تنشئة العميل اجتماعيا، وفيها وضعت البذور الأولى لنمو شخصيته، وفيها يقضي معظم وقته، وفي ضوء ظروفها ومدى قيامها بمسئولياتها في رعاية النمو وتحقيق مطالبه يتحدد توافقه الأسري.

ص: 152

وهكذا يلزم معلومات عن تركيب الأسرة: عن الوالدين "الأب والأم" وعن زوجة الأب، أو زوج الأم، "إن وجد" وعن الإخوة والأخوات وعن الزوج وعن الأولاد وعن الأقارب والآخرين الذين يعيشون مع الأسرة، وبالنسبة لكل من هؤلاء جميعا يحدد اسمه وتوافقه النفسي وصحته العامة واتجاهه نحو العميل واتجاه العميل نحوه وعلاقته بالعميل ومركزه الاجتماعي ومستواه التعليمي ومهنته، ويلزم معلومات عن العلاقات الأسرية وما قد يشوبها من مشكلات مثل العلاقات بين الوالدين والعلاقات بين العميل والوالدين وبينه وبين الإخوة والأخوات وبينه وبين الزوج وبينه وبين الأولاد وبينه وبين الأقارب والآخرين الذين يعيشون مع الأسرة، ويلزم معلومات أخرى عن أسباب الاضطراب في الأسرة، وعن وضعها الاقتصادي العام وعن مشكلاتها الاقتصادية، وعن ظروف السكن، وعن مشكلاتها العامة وعن اتجاهها العام.

وفي نفس الوقت يلزم معلومات عن الجيرة من حيث المستوى الاجتماعي الاقتصادي العام، وعلاقة العميل وأسرته بالجيرة وتوافقه الاجتماعي معها.

المدرسة:

المدرسة كمؤسسة اجتماعية تمثل نموذجا مصغرا للمجتمع، تتم فيه عملية التربية والتنشئة الاجتماعية وتعلم المعايير والاتجاهات والقيم، ويقضي فيها الفرد جزءا كبيرا من وقته، وفيها من الأخصائيين من يوجه ويقيم السلوك.

ومن ثم فإن المعلومات عن السلوك الاجتماعي في المدرسة ضرورية وهامة. فيلزم معلومات عن بداية دخول العميل المدرسة، والمدارس والكلية التي درس بها، والمواد التي درسها أو يدرسها حديثا، والعلاقة بينه وبين أساتذته، وبينه وبين زملائه، ومدى التعاون بين الأسرة والمدرسة، وأسباب الاضطراب في المدرسة، والمشكلات السلوكية والمواقف الشاذة فيها، ومعلومات عن المهارات الخاصة.

الصحبة:

تقوم الصحبة أو جماعة الرفاق بدور هام في عملية التنشئة الاجتماعية وفي النمو الاجتماعي للعميل، فهي تؤثر في معاييره الاجتماعية، ويقوم معها بأدوار اجتماعية متعددة. وتتعدد جماعات الرفاق، فمنها جماعة اللعب وجماعة النادي والثلة

إلخ.

ويلزم معلومات عن رفاق العميل وأصحابه وأقرانه بصفة عامة1 بخصوص عددهم ومتوسط

1 يقول الشاعر:

عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه

فكل قرين بالمقارن يقتدي

إذا كنت في قوم فصاحب خيارهم

ولا تصحب الأردى فتردى مع الردي

ص: 153

أعمارهم ومستواهم الاجتماعي الاقتصادي وسلوكهم العام، وعلاقة العميل بهم وتوافقه الاجتماعي معهم واتجاههم نحوه، ووضعه بالنسبة للقيادة والتبعية، وعلاقاته مع الجنس الآخر.

مجال الدين:

الدين ودور العبادة لهما تأثير كبير ودور ضخم في عملية التنشئة الاجتماعية لما لهما من خصائص فريدة أهمها إحاطتهما بهالة من التقديس.

ويلزم معلومات عن السلوك الديني للعميل ومشكلاته، وعن أسباب الاضطراب النفسي في رأي الدين مثل الذنوب والضلال والصراع وضعف الضمير، وعن أعراض الاضطراب النفسي في رأي الدين مثل الانحراف والشعور بالإثم والخوف والقلق والاكتئاب، وإلى أي حد تتوافر عوامل الوقاية الدينية من الاضطراب النفسي لدى العميل مثل الإيمان "التربية الدينية" والتدين "السلوك الديني" والأخلاق"السلوك الأخلاقي".

الاتجاهات Attitudes:

الاتجاه النفسي عبارة عن استعداد نفسي متعلم للاستجابة الموجبة أو السالبة نحو أشخاص أو أشياء أو موضوعات أو مواقف أو رموز في البيئة التي تستثير هذه الاستجابة، ونحن نعرف أن الاتجاهات توجه إدراك الإنسان وتضبط سلوكه وتحدد العلاقات الاجتماعية وتيسر عملية الاختيار واتخاذ القرارات1.

ومن المعلومات اللازمة معرفة اتجاهات العميل نحو نفسه ونحو الآخرين ونحو الأشياء والموضوعات والمواقف في مجاله النفسي الاجتماعي.

ويلاحظ أن الاتجاهات الاجتماعية قد تكون خاطئة لأن الاتجاهات غالبا ذاتية أكثر منها موضوعية، وقد تكون الاتجاهات جامدة Stereotyped نمطية صعبة التغيير شبه ثابتة، وقد تكون الاتجاهات مشحونة نفسيا ومنفعلة تصل إلى درجة التعصب Prejudice الذي يعمي ويصم فلا يسمع الفرد إلا ما يريد أن يسمع ولا يرى إلا ما يريد أن يرى. كذلك يلاحظ أن الاتجاه المقاس قد يتفق مع السلوك الفعلي وقد يختلف عنه "حامد زهران وآخرون، 1975". وهكذا تتضح أهمية دراسة اتجاهات العميل وجمع المعلومات عنها.

1 يقول الشاعر:

وعين الرضا عن كل عيب كليلة

ولكن عين السخط تبدي المساويا

ص: 154

القيم Values:

تمثل القيم عنصرا هاما في كيان شخصية الفرد وتعتبر أحد المحددات الهامة للسلوك الاجتماعي، والقيم عبارة عن تنظيمات لأحكام عقلية انفعالية معممة نحو الأشخاص والأشياء والمعاني وأوجه النشاط، والقيمة مفهوم يعبر عن الاهتمام والتفصيل، والاختيار. والقيم نتاج اجتماعي متعلم مكتسب خلال عملية التنشئة الاجتماعية وعن طريق التفاعل الاجتماعي، وتصنف القيم إلى قيم عامة مثل القوة والثروة والنظافة والعفة والعلم والإيمان، وقيم خاصة مثل القيم المتعلقة بالزواج، والأعياد، وقيم نظرية وقيم اقتصادية وقيم جمالية وقيم اجتماعية وقيم سياسية وقيم دينية، وقيم وسائلية وقيم غائية، وقيم ملزمة وقيم تفضيلية وقيم مثالية، وقيم ظاهرة أو صريحة وقيم ضمنية، وقيم دائمة نسبيا وقيم عابرة "فوزية دياب، 1966".

ويلزم معرفة قيم العميل والترتيب الهرمي لها عنده بما يفيد في إرشاده تربويا ومهنيا وزواجيا، وفي عملية الإرشاد والعلاج النفسي بصفة عامة. "حامد زهران وإجلال سري، 1985".

الميول Interests:

الميول هي ما يحبه الفرد وما يهتم به، والميل شعور بحب شيء أو موضوع أو نشاط أو موقف. ويتدرج الميل على متصل يمتد من الحب إلى الكره عبر الحياد. ومعروف أنه إذا توافقت الميول مع القدرات وتوافرت الدافعية فإن هذا يؤدي إلى أقصى نمو ورضا وسعادة، والعكس صحيح.

ومن المعلوم أن معرفة الاهتمامات والميول المهنية واللامهنية هامة في الإرشاد التربوي والإرشاد المهني، ويجب تحديد الميول الأصلية والميول العارضة. والنوع الأول هو المهم بالنسبة لعملية الإرشاد. فكثيرا ما نجد ميولا غير أصلية ولكنها ميول عارضة حسب الصيت الأدبي والاجتماعي مثل الميل إلى دراسة الطب والهندسة عند بعض الأفراد.

الهوايات Hobbies:

من المعروف أن الهوايات تفيد في شغل وقت الفراغ، وتفيد في الدراسة، ومن أمثلة ذلك فائدة هواية جمع طوابع البريد في تحصيل المعلومات الجغرافية والتاريخية، كذلك فإن الهوايات تكشف عن الاتجاهات المهنية، لدى الفرد وتؤثر في الاختيار المهني. وكم سمعنا عن طيارين مثلا كانت هوايتهم عمل نماذج الطائرات وهم أطفال.

ويلزم جمع معلومات عن الهوايات لأهميتها في مجال الإرشاد التربوي وفي مجال الإرشاد المهني، وفي طريقة الإرشاد في وقت الفراغ.

ص: 155