الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
68 -
الدعاء بعد دفن الميت
290 -
عن عثمان بن عفان رضي الله عنه؛ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا فَرَغَ مِنْ دَفْنِ الْمَيِّتِ وَقَفَ عَلَيْهِ فَقَالَ: «اسْتَغْفِرُوا لِأَخِيكُم، وَسَلُوا لَهُ التَّثْبِيتَ، فَإِنَّهُ الآنَ يُسْأَل «
(1)
.
=303) و (10/ 434). المسند للبزار (2/ 124 - البحر). الدعاء للطبراني (1211 - 1213).
4 -
ابن عباس [تاريخ واسط لبحشل (139)].
(1)
أخرجه أبو داود في 15 - ك الجنائز، 73 - ب الاستغفار عند القبر للميت، (3221). والحاكم (1/ 370). والبيهقي في السنن الكبرى (4/ 56). وفي إثبات عذاب القبر (40 و 211 و 212). والضياء في المختارة (1/ 522/ 388)، وعبد الله بن أحمد في فضائل الصحابة (773). وفي زوائد الزهد لأبيه (684). والبزار (2/ 91/ 445 - البحر الزخار). وابن السني في عمل اليوم والليلة (585). والخطيب في تلخيص المتشابه (1/ 193).
- من طريق هشام بن يوسف الصنعاني عن عبد الله بن بحير عن هانئ مولى عثمان بن عثمان عن عثمان به مرفوعًا. وفي بعض طرقه التصريح بسماع بعضهم من بعض.
- قال الحاكم: «صحيح» .
- وللحديث قصة، وهو مطول فيه ثلاثة أحاديث هذا آخرها، وقد أخرجه البيهقي بتمامه، وأخرج الترمذي (2308) منه الأول والثاني بنفس هذا الإسناد ثم قال:«هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث هشام بن يوسف» .
- وقال البزار بعد أن فرق الحديث إلى حديثين: «وهذان الحديثان لا يرويان عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من حديث عثمان، ولا نعلم لهذا إسنادًا عن عثمان إلا هذا الإسناد» .
- وكلام الترمذي والبزار يدل على عدم ثبوت هذا الحديث وعدم صحته عندهما وهو الصواب.
- وقد اعتبرت أحاديث عبد الله بن بحير فلم أجد له سوى خمسة أحاديث:
* الأول: هذا الحديث، وطرفه الأول: «إن القبر أول منازل الآخرة
…
». وطرفه الثاني: «ما رأيت منظرًا قط إلا والقبر أفظع منه» . وطرفه الثالث: «استغفروا لأخيكم
…
».
- أخرج الأول والثاني: البخاري في التاريخ (8/ 229). والترمذي (2308). وابن ماجه (4267). والحاكم (1/ 370). والضياء في المختارة (1/ 523/ 389). والبيهقي في السنن (4/ 56). وفي الشعب (1/ 359/ 397). وفي إثبات عذاب القبر (39 و 222 و 223). وأحمد (1/ 63). وهناد في الزهد (1/ 211/ 344). وعبد الله بن أحمد في فضائل الصحابة (773). وفي زوائد الزهد لأبيه (683 و 684). والبزار (1/ 89 - 90/ 444). والقضاعي في مسند الشهاب =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= (247 و 248). والخطيب في التاريخ (6/ 89). وفي تلخيص المتشابه (1/ 193). والمزي في تهذيب الكمال (30/ 148). وغيرهم.
- بنفس الإسناد المتقدم.
* والثاني: حديث: «من سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأى عين، فليقرأ {إذا الشمس كورت} و {إذا السماء انفظرت} و {إذا السماء انشقت}» .
- أخرجه الترمذي (3333). والحاكم (2/ 515) و (4/ 576). وأحمد في المسند (2/ 27 و 36 و 37 و 100) وفي الزهد (246). وابن حبان في المجروحين (2/ 24). والمزي في تهذيب الكمال (18/ 17). وغيرهم.
- من طريق عبد الله بن بحير عن عبد الرحمن بن يزيد الصنعاني قال: سمعت ابن عمر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
…
فذكره.
- قال الترمذي: «حسن غريب» .
- وقال الحاكم: «صحيح الإسناد ولم يخرجاه» .
- وله شاهد: يرويه أبو عبد الله محمد بن عون بن داود السيرافي ثنا عبد الله الواحد بن غياث ثنا عبد العزيز ابن مسلم عن الأعمش عن أبي صالح عن ابن عباس بنحوه مرفوعًا، ولم يذكر سوي {إذا الشمس كورت} .
- أخرجه الإسماعيلي في معجم شيوخه (1/ 465) في ترجمة شيخه أبي عبد الله السيرافي هذا وقال فيه: «ولم يكن في الحديث بذاك» [وانظر: سؤالات السهمي (393). اللسان (5/ 332)].
- وتفرد مثل هذا في هذه الطبقة يعد منكرًا، فلا يعتبر به.
* الثالث: حديث «إن الغضب من الشيطان، وإن الشيطان خلق من النار، وإنما تطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ» .
- أخرجه البخاري في التاريخ (7/ 8). وأبو داود (4784). وأحمد (4/ 226). وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (3/ 110/ 1431). وابن المنذر في الأوسط (1/ 240). والخرائطي في مساوئ الأخلاق (348). وابن حبان في المجروحين (2/ 25). والطبراني في الكبير (17/ 167/ 443). والبغوي في شرح السنة (13/ 161/ 3583). وابن عساكر في التاريخ (15/ 669).
- من طريق إبراهيم بن خالد حدثني أبو وائل الصنعاني المرادي القاص] وهو: عبد الله بن بحير [قال دخلنا على عروة بن محمد بن عطية السعدي فكلمه رجل فأغضبه فقام فتوضأ، ثم رجع وقد توضأ، فقال: حدثني أبي عن جدي عطية قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: .... فذكره.
- وله شاهد: يرويه عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد عن ياسين عن عبد الله بن عروة عن أبي مسلم الخولاني عن معاوية بن أبي سفيان أنه خطب الناس
…
فذكر قصة وفيها ذكر الحديث مرفوعًا بنحوه إلا أنه قال: «فليغتسل» .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
=- أخرجه أبو نعيم في الحلية (2/ 130). وابن عساكر في التاريخ (16/ 738).
- وياسين: هو ابن معاذ أبو خلف الزيات: متروك، منكر الحديث، فلا يفرح به. [الميزان (4/ 358). اللسان (6/ 294)].
- ويأتي ذكر هذا الحديث في علاج الغضب من العلاج بالرقى.
* والرابع: حديث: «حجوا قبل أن لا تحجوا» قيل: ما شأن الحج؟ قال: «تقعد أعرابها على أذناب أوديتها يصل إلى الحج أحد» .
- أخرجه البخاري في التاريخ (1/ 225). والدارقطني في السنن (3/ 2). والبيهقي (4/ 341).
وابن حبان في الثقات (7/ 401). والعقيلي في الضعفاء الكبير (2/ 286). وفي (4/ 135).
والخطيب في تلخيص المتشابه (1/ 194). وابن الجوزي في العلل المتناهية (2/ 564/ 926).
- من طريق عبد الله بن بحير بن ريسان [وسماه بعضهم: عبد الله بن عيسي بن بحير، ونسبه بعضهم: عبد الله بن عيسي الجندي] حدثني محمد بن أبي محمد عن أبيه عن أبي هريرة بن مرفوعًا.
- قال ابن حبان: «وهذا خبر باطل، وأبو محمد لا يدري من هو» .
- وقال العقيلي: «إسناده مجهول فيه نظر،
…
ولا يعرف إلا به» يعني: الجندي.
- وقال أيضًا: «محمد بن أبي محمد مجهول بالنقل ولا يتابع عليه ولا يعرف إلا به» .
- ونقله ابن الجوزي وقال: «ولا يصح في هذا الشيء» .
- وقال الذهبي في الميزان (2/ 471): «وهذا إسناد مظلم وخبر منكر» .
وله شاهد: يرويه حصين بن عمر الأحمس ثنا الاعمش عن إبراهيم التيمي عن الحارث ابن سويد قال: سمعت عليًا يقول: «حجوا قبل أن لا تحجوا، فكأني أنظر إلى حبشي أصمع أفدع بيده معول يهدمها حجرًا حجرًا» فقلت له: شيء تقوله برأيك أو سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ولكني سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم.
- أخرجه الحاكم (1/ 448). والبيهقي (4/ 340). وابن عدي (2/ 396). وأبو نعيم في الحلية (4/ 131). والفاكهي في أخبار مكة (1/ 361 و 383/ 755 و 809).
- وهذا أشد نكارة من الذي قبله، تفرد به حصين. وهو متروك منكر الحديث [التهذيب (2/ 350)]- عن الأعمش.
* الخامس: حديث الغار.- أخرجه الطبراني في الأوسط (3/ 8/ 2307).- من طريق محمد بن عبد الرحيم بن شروس الصنعاني [وهو ثقة] سمعت عبد الله بن بحير القاص يذكر عن وهب بن منبه عن النعمان بن بشير بحديث الغار مرفوعًا.- وعبد الله بن بحير وإن لم يذكر سماعًا، فالحديث ثابت من طرقٍ أخرى، فقد تابعه عليه:
1 -
عبد الصمد بن معقل- وهو ثقة. التهذيب (5/ 230). =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
=- أخرجه أحمد (4/ 274 - 275). والبزار (8/ 233/ 3291). بإسناد حسن.
2 -
عبد الله بن سعيد بن أبي عاصم- مجهول، لم يرو عنه غير رباح بن زيد [التاريخ الكبير (5/ 103). الجرح والتعديل (5/ 70). الثقات (7/ 24)].
- أخرجه الطبراني في الأوسط (2308).
- وله طرق أخرى عند البزار (8/ 230 - 234).
- وحديث النعمان: حسن إسناده ابن حجر في الفتح (6/ 585).
- ونخلص من هذا الاعتبار: أن عبد الله بن بحير هذا لا يشارك الثقات فيما يروونه في غالب رواياته، وينفرد عن الثقات بما لا يتابعه عليه إلا من هو دونه، وهو مع هذا قليل الحديث، ومع هذه القلة يغرب وينفرد، ومن كان هذا حاله فحديثه منكر، ولولا توثيق هشام ابن يوسف الصنعاني القاضي له بقوله:«كان يتقن ما سمع» وهو بلديه، وتبعه على ذلك يحيي بن معين فوثقه، لكان حقه أن يقال فيه:«ضعيف جدًا» وذلك لكثرة غرائبه وإفراداته، في قلة ما يروي. وقد اختلف فيه قول ابن حبان، فأودعه في الثقات مرتين، والثالثة في المجروحين، فترجم له ثلاث مرات وكل ترجمة تختلف عن الأخرى مما يدل على أنه جعله ثلاثة، وأقرب ما قيل في عبد الله بن بحير أبي وائل القاص؛ هو ما قاله ابن حبان في المجروحين:«يروي عن عروة بن محمد بن عطية وعبد الرحمن ابن يزيد الصنعناي: العجائب التي كأنها معمولة، لا يجوز الاحتجاج به» فلم يفرط ابن حبان حينئذ في جرحه، والأقرب- والله أعلم- أن يقبل ما توبع عليه، وأما ما تفرد به فلا.
- وعليه فأحاديثه الأربعة الأولى كلها: ضعاف، والأخير: حسن.
- وانظر في ترجمة عبد الله بن بحير أبي وائل القاص المرادي [التاريخ الكبير (5/ 49). كني البخاري (78). الكني لمسلم (190). الجرح والتعديل (5/ 15) و (9/ 452). الثقات (7/ 22) و (8/ 331). المجروحين (2/ 24 - 25). تلخيص المتشابه في الرسم (1/ 193 - 194). المؤتلف والمختلف للدار قطني (1/ 160). تصحيفات المحدثين (2/ 682). مشتبه أسامي المحدثين (304). الإكمال لابن ماكولا (1/ 200) و (2/ 219). تبصير المنتبه (1/ 60). الميزان (2/ 395). المغني (1/ 526). الديوان (2/ 26) وقال: «منكر الحديث بمرة». الكاشف (1/ 539) وقال: «وثق وليس بذاك» فلله دره من إمام. التهذيب (4/ 241). التقريب (493) وقال: «وثقه ابن معين، واضطرب فيه كلام ابن حبان»].
-[وعلى كل حال فحديث عثمان رضي الله عنه صحح إسناده الحاكم، ووافقه الذهبي (1/ 370)، وقال العلامة المحدث الألباني في أحكام الجنائز ص (156): «وهو كما قالا» ثم قال: وقال النووي (5/ 292): «إسناده جيد»، وصححه الألباني أيضًا: في صحيح أبي داود برقم (3221)]«المؤلف» .