الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
82 -
الدعاء لمن سقاه أَوْ إِذَا أراد ذلك
253 -
عن المقداد بن الأسود رضي الله عنه؛ قَالَ: أَقْبَلْتُ أَنَا وَصَاحِبَانِ لِي وَقَدْ ذَهَبَتْ أَسْمَاعُنَا وَأَبْصَارُنَا مِنَ الْجَهْدِ، فَجَعَلْنَا
=والمثاني (3/ 53/ 1360)، والبزار (8/ 427 و 428/ 3496 - 3498 - البحر الزخار)، وابن قانع في معجم الصحابة (1/ 98)، الطبراني في الدعاء (920 و 921)، وابن السني (476)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (3/ 1596 / 4021)، والبيهقي في السنن (7/ 274)، وفي الشعب (5/ 87)، والمزي في تهذيب الكمال (30/ 269)، وغيرهم.
* م*ن طريقين:
- الأول: شعبة عن يزيد بن خمير عن عبد الله بن بسربه، وهذا لفظه.
- واقتصر مسلم على هذه الطريق.
- وقد رواه جماعة من ثقات أصحاب شعبة عنه به هكذا، وخالفهم: يحيى بن حماد- وهو ثقة- فزاد في الإسناد بسر بن أبي بسر والد عبد الله الصحابي، وجعله من مسنده، فشذ بهذه الزيادة، ورواية الجماعة هي الصواب.
- الثاني: هشيم أخبرنا هشام بن يوسف قال: سمعت عبد الله بن بسر يحدث أن أباه صنع للنبي صلى الله عليه وسلم طعامًا، فدعاه فأجابه، فلما فرغ قال:«اللهم ارحمهم فاغفر لهم، وبارك لهم فيما رزقتهم» .
- وهشام هذا: ثقة، وثقة ابن معين وذكره ابن حبان في الثقات، وهو غير الصنعاني القاضي، الثقة المشهور، [التهذيب (9/ 64)].
* وللحديث طرق أخرى، مختصرة، ومطولة فيها زيادات، وفي بعضها اختلاف، وفي بعضها ضعف يسير، ومنها ما هو بإسناد صحيح:
1 -
صفوان بن عمرو ثنا عبد الله بن بسر به مطولًا.
- أخرجه النسائي في الكبرى (4/ 176)، وابن حبان (12/ 110/ 5299)، والضياء في المختارة (9/ 69)، وأحمد (4/ 188).
2 -
زاد بقية: الأزهر بن عبد الله، بن صفوان وعبد الله بن بسر.
- أخرجه النسائي في الكبرى (4/ 176).
3 -
ثم اختلف على بقية، فرواه مرة أخرى عن محمد بن زياد ثنى عبد الله بن بسر به مختصرًا.
- أخرجه النسائي في الكبرى (4/ 202).
4 -
ورواه سليم بن عامر عن عبد الله بن بسر به مطولًا.
- أخرجه الضياء في المختارة (9/ 66 - 67)، بإسناد صحيح.
- وأصله عند أبي داود (3837)، وابن ماجه (3334)، مختصرًا بدون الدعاء.
نَعْرِضُ أَنْفُسَنَا عَلَى أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْهُمْ يَقْبَلُنَا، فَأَتَيْنَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَانْطَلَقَ بِنَا إِلَى أَهْلِهِ، فَإِذَا ثَلَاثَةُ أَغْنُمٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«احْتَلِبُوا هَذَا اللَّبَنَ بَيْنَنَا» قَالَ: فَكُنَّا نَحْتَلِبُ فَيْشَرْبُ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنَّا نَصِيبَهُ، ونَرْفَعُ للنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَصِيبَهُ. قَالَ: فَيَجِيءُ مِنَ اللَّيْلِ فَيُسَلِّمُ تَسْلِيمًا لَا يُوقِظُ نَائمًا، وَيُسْمِعُ الْيَقْظَانَ. قَالَ: ثُمَّ يَأْتِي الْمَسْجِدَ فَيُصَلِّي، ثُمَّ يَأْتِي شَرَابَهُ فَيَشْرَبُ. فَأَتَانِي الشَّيْطَانُ ذَاتَ لَيْلَةٍ، وَقَدْ شَرِبْتُ نَصِيبِي فَقَالَ: مُحَمَّدٌ يَأْتِي الأَنْصَارَ فَيُتْحِفُونَهُ وَيُصِيبُ عِنْدَهُم، مَا بِهِ حَاجَةٌ إِلَى هَذِهِ الْجُرْعَةِ فَأَتَيْهَا فَشَرِبْتُهَا، فَلَمَّا أَنْ وَغَلَتْ فِي بَطْنِي، وَعَلِمْتُ أَنَّهُ لَيْسَ إِلَيْهَا سَبْيلٌ. قَالَ: نَدَّمَنِي الشَّيْطَانُ، فَقَالَ: وَيْحَكَ! مَا صَنَعْتَ؟ أَشَرِبْتَ شَرَابَ مُحَمَّدٍ؟ فَيَجِيءُ فَلَا يَجِدُهُ فَيَدْعُو عَلَيْكَ فَتَهْلِكَ، فَتَذْهَبَ دُنْيَاكَ وَآخِرَتُكَ، وَعَلَيَّ شَمْلَةٌ إِذَا وَضَعْتُهَا عَلَى قَدَمَيَّ خَرَج رَأْسِيِ، وَإِذَا وَضَعْتُهَا عَلَى رَأْسِي خَرَجَ قَدَمَايَ، وَجَعَلَ لَا يَجِيئُنِي النَّوْمُ، وَأَمَّا صَاحِبَايَ فَنَامَا وَلَمْ يَصْنَعَا مَا صَنَعْتُ. قَالَ: فَجاَءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَسَلَّمَ كَمَا كَانَ يُسَلِّمُ، ثُمَّ أَتىَ الْمَسْجِدَ فَصَلَّى، ثُمَّ أَتَى شَرَابَهُ فَكَشَف عَنْهُ فَلَم يَجِدْ فِيِه شَيْئًا فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَقُلْتُ: الآن يَدْعُو عَلَيَّ فَأَهْلِكُ، فَقَالَ:«اللَّهُمّ أَطِعْم مَنْ أَطْعَمَنِي، وَأسْقِ مَنْ سَقَانِي» قَالَ؛ فَعَمَدْتُ إَلَى الشَّمْلَةِ فَشَدَدْتُهَا عَلَيَّ، وَأَخَذْتُ الشَّفَرَةَ فَانْطَلَقْتُ إِلَى الأَعَنْزِ أَيُّهَا أَسْمَنُ فَأَذْبَحُهَا لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَإِذَا هِي حَافِلَةٌ، وَإِذَا هُنَّ حُفَّلٌ كُلُّهُنَّ، فَعَمَدْتُ إِلَى إِنَاءٍ لآِلِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم مَا كَانُوا يَطْمَعُونَ أَن يَحْتَلِبُوا فِيهِ. قَالَ: فَحَلَبْتُ فِيهِ حَتَّى عَلَتْهُ رَغْوَةٌ، فَجِئْتُ إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:«أَشَرِبْتُمْ شَرِابكُم اللَّيْلَةَ؟» قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُول اللهِ!