الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
98 -
كفارة المجلس
300 -
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «مَنْ جَلَسَ فِي مَجْلِس فَكَثُرَ فِيهِ لَغَطُهُ، فَقَالَ قَبْلَ أَنْ يَقُومَ مِنْ مَجْلِسِهِ ذَلِكَ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَاّ أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ
=- الأول: يرويه مجاهد عن ابن عمر قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا فسمعته استغفر مائة مرة يقول: اللهم اغفر لي، و ارحمني، وتب علي، إنك أنت التواب الغفور"
- أخرجه البخاري في الأدب المفرد (627). والنسائي في عمل اليوم والليلة (459) واللفظ له.
وأحمد (2/ 67). وعبد بن حميد (810). والطبراني في الكبير (12/ 416/ 13532). وفي الدعاء (1824).
- بإسنادين عن مجاهد:
- الأول يرويه زهير بن معاوية عن أبي إسحاق السبيعي عن مجاهد به.
- والثاني: يرويه يحيى بن يعلى الأسلمي عن يونس بن خباب عن مجاهد به.
- وفي كل منهما ضعف ينجبر بمجيئه من الطريق الآخر.
- ولعله لذلك قال النسائي: «حفظ زهير» وجود الحافظ في الفتح (11/ 104) إسناد زهير.
- إلا أن يونس بن خباب قد اختلف عليه:
(أ) فرواه يحيى بن يعلى الأسلمي عنه به هكذا.
- ويحيى: ضعيف يغلط في الأسانيد [التهذيب (9/ 319). الميزان (4/ 415)].
(ب)[وهو الطريق الثاني] خالفه شعبة فرواه عن يونس بن خباب ثنا أبو الفضل: أو: ابن الفضل- عن ابن عمر: أنه كان قاعدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «اللهم اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الغفور» حتى عد العاد بيده مائة مرة.
- أخرجه النسائي (460). وأحمد (2/ 84).
- وهذا هو المحفوظ عن يونس بن خباب، أخطأ يحيى بن يعلى في الإسناد الأول وسلك به الطريق السهل.
- وعليه: فالإسناد ضعيف، أبو الفضل أو ابن الفضل: مجهول تفرد عنه يونس بن خباب [التقريب (1191). الميزان (4/ 562)].
- ويونس بن خباب: رافضي، كان يشتم عثمان، وهو صدوق وله مناكير [التهذيب (9/ 459).الميزان (4/ 479)].
- والحديث صححه الألباني في الصحيحة (556)، وغيرها.
وَأَتُوبُ إِلَيْكَ، إِلَاّ غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ فِي مَجْلِسِهِ ذلك»
(1)
(1)
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (4/ 105). وفي الأوسط (2/ 40). والترمذي في 49 - ك الدعوات، 39 - ب ما يقول إذا قام من مجلسه، (3433). والنسائي في عمل اليوم والليلة (397 م).وابن حبان (2336 - موارد). والحاكم في المستدرك (1/ 536 - 537). وفي معرفة علوم الحديث (113). وأحمد (2/ 494 - 495). والطحاوي في شرح المعاني (4/ 289).و العقيلي في الضعفاء الكبير (2/ 156). والطبراني في الأوسط (1/ 31/ 77).و في الدعاء (1914).وابن السني (474).و ابن جميع الصيداوي في معجمم الشيوخ (239)، وتمام في الفوائد (1715).و الخليلي في الإرشاد (2/ 960 - 961). والبيهقي في الشعب (1/ 435/ 628). والخطيب البغدادي في الجامع لأخلاق الراوي (2/ 132) وفي التاريخ (2/ 29) و (13/ 102). وابن عساكر في تاريخ دمشق (52/ 69) و (58/ 91). وابن رشيد الفهري في السنن الأبين (138 - 146). والذهبي في السير (6/ 335).وغيرهم.
- من طريق ابن جريج أخبرني موسى بن عقبة عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة به مرفوعا.
- قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه، لا نعرفه من حديث سهيل إلا من هذا الوجه» [كذا في السنن الأبين وهو أقرب للصواب مما في مطبوعة الجامع].
- وقال الحاكم في المعرفة: «هذا حديث من تأمله لم يشك أنه من شرط الصحيح، وله علة فاحشة» .
- قلت: وقد بينها أستاذ الأستاذين، وسيد المحدثين، وطبيب الحديث في علله: الإمام البخاري.
- كذا وصفه الإمام مسلم في مساجلة علمية بينهما في هذا الحديث- حيث قال البخاري لمسلم: «هذا حديث مليح، ولا أعلم بهذا الإسناد في الدنيا غير هذا، إلا أنه معلول، ثنا به موسى بن إسماعيل ثنا وهيب ثنا سهيل عن عون بن عبد الله قوله» .
-[وانظر سياق القصة في: معرفة علوم الحديث. الإرشاد. تاريخ بغداد. تاريخ دمشق. السنن الأبين. السير].
- وقال البخاري في التاريخ الكبير: «ولم يذكر موسى بن عقبة سماعا من سهيل، وحديث وهيب أولى» وبنحوه قال في التاريخ الأوسط.
- وذكر العقيلي هذا الحديث في ترجمة سهيل وأعله بحديث وهيب عنه ثم قال: «وهذا أولى» .
- وقال ابن أبي حاتم في العلل (2/ 195): «سألت أبي وأبا زرعة عن حديث رواه ابن جريج عن موسى بن عقبة عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
…
فذكره ثم قال: فقالا: هذا خطأ، رواه وهيب عن سهيل عن عون بن عبد الله موقوف، وهذا أصح. قلت لأبي: الوهم ممن هو؟ قال: يحتمل أن يكون الوهم من ابن جريج، ويحتمل أن يكون من سهيل، وأخشى أن يكون ابن جريج دلس هذا الحديث عن موسى بن عقبة، ولم يسمعه من موسى أخذه من بعض الضعفاء. سمعت أبي مرة أخرى يقول: لا أعلم روى هذا الحديث عن سهيل أحد إلا ما =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= يرويه ابن جريج عن موسى بن عقبة، ولم يذكر ابن جريج فيه الخبر، فأخشى أن يكون أخذه عن إبراهيم بن أبي يحيى إذ لم يروه أصحاب سهيل. لا أعلم روى هذا الحديث عن الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في شيء من طرقٍ أبي هريرة
…
».
- وقال الدارقطني في العلل (8/ 204): «وقال أحمد بن حنبل: حدث به ابن جريج عن موسى بن عقبة، وفيه وهم، والصحيح: قول وهيب. وقال: وأخشى أن يكون ابن جريج دلسه عن موسى بن عقبة أخذه من بعض الضعفاء عنه. والقول كما قال أحمد» .
- وقد رويت متابعات لموسى بن عقبة إلا أنها لا تصح، وكيف تثبت وقد جزم الإمام الجهبذ الناقد البصير أبو حاتم الرازي بتفرد موسى بن عقبة برواية هذا الحديث عن سهيل بهذا الإسناد حيث يقول:«لا أعلم روى هذا الحديث عن سهيل أحد إلا ما يرويه ابن جريج عن موسى بن عقبة» وبهذا جزم الترمذي أيضا حين يقول: «لا نعرفه من حديث سهيل إلا من هذا الوجه» .
- ومن هذه المتابعات:
1 -
ما رواه الواقدي عن ابن جريج عن موسى بن عقبة، وأضاف إليه: عن عاصم بن عمر بن حفص وسليمان بن بلال عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة به.
- ذكره الدارقطني في العلل (8/ 203). وابن حجر في النكت الصلاحية (2/ 722).
- والواقدي: متروك] التقريب (882)].
2 -
وما رواه إسماعيل بن عياش عن سهيل به.
- أخرجه أحمد (2/ 369). وجعفر الفريابي في الذكر [عزاه الله فيه ابن حجر في النكت (2/ 722)، والفتح (13/ 554)]. وذكره ابن أبي حاتم في العلل (2/ 196). والدارقطني في العلل 08/ 203).
- قال أبو حاتم: «فما أدري ما هذا؟! نفس إسماعيل ليس براويه عن سهيل، إنما روى عنه أحاديث يسيرة» .
- وإسماعيل بن عياش ضعيف في روايته عن غير الشاميين، وهذا منها. [وانظر: النكت الصلاحية (2/ 722)].
3 -
وما رواه محمد بن أبي حميد عن سهيل به.
- أخرجه الطبراني في الدعاء (1913).
- وابن أبي حميد هذا: منكر الحديث، وهو غير معروف بالرواية عن سهيل مع كونهما مدنيين. [انظر: التهذيب (7/ 122)].
- وقد أورد ابن أبي حاتم على إطلاق أبيه: «ولا أعلم روى هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في شيء من طرقٍ أبي هريرة» أورد عليه إيرادا ثم رده مبينا علو منزلة أبيه في هذا العلم وتمكنه فيه، حيث يقول في العلل (2/ 196) «وقد رواه عمرو بن الحارث عن عبد الرحمن بن أبي عمرو عن سعيد بن أبي هلال عن المقبري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى أيضا عن عمرو بن الحارث قال:=
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
=- حدثني سعيد بن أبي هلال بنفسه عن سعيد المقبري عن عبد الله بن عمرو موقوف. قلت: وهذا الحديث عن عبد الله بن عمرو موقوف: أصح. قال أبو محمد: ولهذا قال أبي: لا أعلم رواية أبي هريرة عن النبي صلي الله عليه وسلم؛ لأنه لم يصحح رواية عبد الرحمن ابن أبي عمرو عن سعيد بن أبي هلال».
- أخرج الحديث بالإسنادين موقوفا علي ابن عمرو ومرفوعا عن أبي هريرة:
- أبو داود (4857 و 4858). وابن حبان (2/ 353/ 593 - إحسان). والطبراني في الدعاء (1915). والمزي في تهذيب الكمال (17/ 317).
- ولم يقع في روايتهم ذكر سعيد بن أبي هلال بن عبد الرحمن بن أبي عمرو المقبري.
- هذا ما وقفت عليه من طرقٍ الحديث عن أبي هريرة، وكلام الأئمة عليه، واتفاقهم علي أن الحديث إنما هو حديث: وهيب عن سهيل عن عون بن عبد الله قوله.
وما أحسن قول الحافظ ابن حجر في النكت علي ابن الصلاح (2/ 724 - 726) في توجيه أقوالهم والقيام بحقهم حيث يقول: «فاتفق هؤلاء الأئمة علي أن هذه الرواية وهم [يعني: رواية ابن جريج عن موسي بن عقبة [، لكن لم يجزم أحد منهم بوجه الوهم فيه، بل اتفقوا علي تجويز أن يكون ابن جرير دلسه، وزاد أبو حاتم تجويز أن يكون الوهم فيه من سهيل. فأما الخشية الأولي: فقد أمناها لوجودنا هذا الحديث من طرقٍ عدة عن ابن جريج قد صرح فيها بالسماع من موسي. . .] ثم ذكر هذه الطرق وأولها يرجع إلي حجاج بن محمد الأعور: وهو ثقة ثبت، من أثبت أصحاب ابن جريج. التهذيب (2/ 182). شرح علل الترمذي (272). سؤالات ابن بكير (45). وتابعه عليه: عبد الله بن سعيد بن عبد الملك. وهو ثقة. التقريب (511). وسعيد بن سالم القداح. وهو صدوق يهم. التقريب (379). وسفيان: في رواية منكرة أخرجها الطبراني في الأوسط (6/ 346/ 6585) من طريق يحيي بن المبارك الكوفي عن حجاج بن محمد عن سفيان عن ابن جريج به ثم قال: «لم يدخل في إسناد هذا الحديث بين حجاج وابن جريج» سفيان؛ أحد ممن رواه عن حجاج إلا يحيي بن المبارك» ويحيي هذا ليس هو باليزيدي، ولم أعرفه [ثم قال الحافظ: فزال ما خشيناه من تدليس ابن جريج بهذه الروايات المتظافرة عنه بتصريحه بالسماع من موسي. وبقي ما خشيه أبو حاتم من وهم سهيل فيه؛ وذلك أن سهيلا كان قد أصابته علة نسي من أجلها بعض حديثه ولأجل هذا قال فيه أبو حاتم: «يكتب حديثه ولا يحتج به» فإذا اختلف عليه ثقتان في إسناد واحد: أحدهما أعرف بحديثه- وهو وهيب- من الآخر- وهو موسي بن عقبة- قوي الظن بترجيح رواية وهيب؛ لاحتمال أن يكون عند تحديثه لموسي بن عقبة لم يستحضره كما ينبغي وسلك فيه الجادة فقال: عن أبيه عن أبي هريرة- رضي الله عنه كما هي العادة في أكثر أحاديثه، ولهذا قال البخاري في تعليله:«لا نعلم لموسي سماعا من سهيل» يعني: أنه إذا كان غير معروف بالأخذ عنه ووقعت عنه رواية واحدة خالفه فيها من هو أعرف بحديثه وأكثر له ملازمة رجحت روايته علي تلك الرواية المنفردة. وبهذا التقرير يتبين عظم موقع كلام الأئمة المتقدمين وشدة فحصهم وقوة بحثهم=
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
=وصحة نظرهم وتقدمهم بما يوجب المصير إلي تقليدهم في ذلك والتسليم لهم فيه، وكل من حكم بصحة الحديث مع ذلك إنما مشي فيه علي ظاهر الإسناد كالترمذي- كما تقدم- وكأبي حاتم ابن حبان فإنه أخرجه في صحيحه، وهو معروف بالتساهل في باب النقد، ولاسيما كون الحديث المذكور في فضائل الأعمال. والله أعلم» انتهي كلامه، وما بين المعكوفين فإنه من كلامي. وانظر: فتح الباري (13/ 554 - 555).
وقد ورد هذا الحديث من حديث جماعة من الصحابة وغيرهم: أما الصحابة، فقد رواه:
1 -
أبو برزة الأسلمي.
…
2 - رافع بن خديج.
…
3 - الزبير بن العوام.
4 -
عبد الله بن مسعود.
…
5 - عبد الله بن عمرو.
…
6 - السائب بن يزيد.
7 -
أنس بن مالك.
…
8 - عائشة.
…
9 - جبير بن مطعم.
10 -
أبي بن كعب.
…
11 - معاوية بن أبي سفيان.
…
12 - عبد الله بن عمر.
13 -
أبو أمامة.
…
14 - أبو سعيد الخدري.
…
15 - علي بن أبي طالب.
16 -
أبو أيوب الأنصاري.
…
17 - رجل من الصحابة.
…
18 - تميم الداري.
- ورواه من غير الصحابة:
1 -
الشعبي.
…
2 - يزيد الفقير.
…
3 - جعفر أبو سلمة.
4 -
مجاهد.
…
5 - عطاء.
…
6 - يحيي بن جعدة.
7 -
حسان بن عطية.
…
8 - إسماعيل بن عبد الله بن جعفر.
…
9 - عبيد بن عمير.
10 -
يونس.
…
11 - أبو الصديق الناجي.
…
- غير أن أكثرها إما ضعيف وإما معلول، ولعلي أسوق منها ما صح.
1 -
حديث السائب بن يزيد:
- يرويه الليث بن سعد ثني يزيد بن عبد الله بن الهاد عن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر قال: بلغني أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: «ما من إنسان يكون في مجلس فيقول حين يريد أن يقوم: سبحانك اللهم وبحمدك، لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك؛ إلا غفر له ما كان في ذلك المجلس» فحدثت هذا الحديث يزيد بن خصيفة قال: هكذا حدثني السائب بن يزيد عن رسول الله صلي الله عليه وسلم.
- أخرجه أحمد (3/ 450). والطحاوي في شرح المعاني (4/ 289). والطبراني في الكبير (7/ 183/ 6673). وسمويه في فوائده] كما في النكت للحافظ ابن حجر (2/ 731) [.
- قال الحافظ في النكت (2/ 732): «رجاله ثقات أثبات، والسائب قد صح سماعه من النبي صلي الله عليه وسلم، فالحديث صحيح، والعجب أن الحاكم لم يستدركه مع احتياجه الي مثله وإخراجه لما هو دونه» . وقال في الفتح (13/ 555): «وسنده صحيح» .
2 -
حديث عائشة:
- له أسانيد منها ما رواه خالد بن سليمان الحضرمي عن خالد بن أبي عمران عن عروة عن عائشة=
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
=قالت: ما جلس رسول الله صلي الله عليه وسلم مجلسا قط ولا تلي قرآنا ولا صلي صلاة إلا ختم ذلك بكلمات، قالت: فقلت: يارسول الله أراك ما تجلس مجلسا ولا تتلو قرآنا ولا تصلي صلاة إلا ختمت بهؤلاء الكلمات؟ قال: «نعم، من قال خيرا ختم له طابع علي ذلك الخير، ومن قال شرا كن له كفارة: سبحانك وبحمدك، لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك» .
- أخرجه النسائي في المجتبي (3/ 71/ 1343). وفي عمل اليوم والليلة (308 و 400). وأحمد (6/ 77). والطبراني في الدعاء (1912). والبيهقي في الشعب (1/ 435/ 629). وابن حجر في ختام فتح الباري (3/ 555 - 556).
- وقال: «وسنده قوي» وقال في النكت (2/ 733): «إسناده صحيح» .
- قلت: خالف خلاد بن سليمان من هو أوثق منه وأكثر: عبيد الله بن زحر والليث بن سعد وابن لهيعة فرواه ثلاثتهم عن خالد بن أبي عمران عن نافع عن ابن عمر: أنه كان إذا جلس مجلسا لم يقم حتى يدعو لجلسائه بهؤلاء الكلمات ويزعم أن رسول الله صلي الله عليه وسلم كان يدعو بهن لجلسائه: «اللهم افتح لنا من خشيتك ما تحول بيننا وبين معاصيك،. . .» الحديث. ويأتي تخريجه والكلام عليه في الحديث الآتي برقم (301).
- ولحديث عائشة أسانيد أخري لا تخلو من مقال.
3 -
حديث أبي سعيد الخدري:
- قال الحافظ في النكت (2/ 738): «رويناه في كتاب الذكر لجعفر الفرياني قال: حدثنا عمرو بن علي ثنا يحيي بن سعيد ثنا أبو هاشم عن أبي مجلز عن قيس بن عباد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: «من قال في مجلسه: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، ختمت بخاتم فلم تكسر إلي يوم القيامة» إسناده صحيح، وهو موقوف لكن ه حكم المرفوع لأن مثله لا يقال بالرأي» وقال في الفتح (13/ 555):«وسنده صحيح إلا أنه لم يصرح برفعه» .
- وقد صح الحديث مرسلا عن أبي العالية ويزيد الفقير، وقال الحافظ في الفتح (13/ 555) بعد أن ذكره من مراسيل جماعة من التابعين:«وأسانيد هذه المراسيل جياد، وفي بعض هذا ما يدل علي أن للحديث أصلا، وقد استوعبت طرقها وبينت اختلاف أسانيدها وألفاظ متونها فيما علقته علي علوم الحديث لابن الصلاح في الكلام علي الحديث المعلول» .
- انظر: فتح الباري (13/ 554 - 555). والنكت علي ابن الصلاح (2/ 715 - 743).
- فالحديث صحيح بمجوع شواهده باستثناء المناكير والشواذ، وقد صححه اللألباني في صحيح الجامع (4487 و 6192) وغيره.
- ومن أراد الوقوف علي طرق هذا الحديث بالتفصيل فليراجع: النكت علي ابن الصلاح. فتح الباري. كتاب الترغيب في الدعاء للحافظ عبد الغني المقدسي، تحقيق فواز زمرلي (195 - 205).