الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
108 -
الدعاء لمن قَالَ: بارك الله فيك
312 -
عَنْ عائشة رضي الله عنها؛ قَالَت: أُهْدِيَتْ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم شَاةٌ قَالَ: «اقْسِمِيهَا» قال: فَكَانَتْ عَائِشَةُ إِذَا رَجَعَ الْخَادِمُ قَالَتْ:
=- فوهم فيه أيضًا حيث جعل مجاهد هو شيخ ليث في هذا الحديث، وإنما شيخه هو أبو محمد وقال مرة: شيخ من أهل البصرة وقال أخرى: شيخ من عنزة وأيا كان فلم أعرفه، وقد اضطرب فيه ليث بن أبي سليم إذ هو: مضطرب الحديث [التهذيب (6/ 611). الميزان (3/ 420)]، فالإسناد ضعيف؛ إلا إنه شاهد جيد لحديث أبي موسى الأشعري.
- ولحديث أبي بكر طريق أخرى: يرويها شيبان بن فروخ ثنا يحيى بن كثير عن سفيان الثوري عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن أبي بكر الصديق قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
…
فذكره بنحوه.
- أخرجه ابن حبان في المجروحين (3/ 130). وابن عدي في الكامل (7/ 240). وأبو نعيم في الحلية (7/ 112). والضياء في المختارة (1/ 150/ 62 و 63).
- قلت: هو حديث منكر، تفرد به يحيى بن كثير أبو النضر صاحب البصري [وهو: متروك. التهذيب (9/ 284). الميزان (4/ 403)] عن سفيان الثوري، وفي تفرد مثل ذاك عن هذا الإمام- على كثرة أصحابه ومن روى عنه- نكارة شديدة.
- أما ابن حبان فقد أورد له هذا الحديث وقال: «يروى عن الثقات ما ليس من حديثهم لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد» .
- وأما ابن عدي فقد عد حديثه هذا في جملة مناكيره وقال: «وهذا عن الثوري ليس يرويه غير يحيى بن كثير» .
- وأما أبو نعيم فقال منكرا له: «تفرد به عن الثوري يحيى بن كثير» .
- وبذا تعلم مكانة الضياء ومختارته؛ فالحديث لا هو من حديث الثوري، ولا من حديث إسماعيل ابن أبي خالد، وليس لهما فيه خف ولا حافر. قال الدارقطني في العلل (1/ 193):«ولا يصح عن إسماعيل، ولا عن الثوري، ويحيى بن كثير هذا: متروك الحديث» .
- وحاصل ما تقدم أن الحديث حسن بمجموعة شاهديه: من حديث أبي موسى وحديث أبي بكر- من طريق ليث بن أبي سليم، وأما من طريق يحيى بن كثير عن الثوري: فمنكر لا يصلح في المتابعات والشواهد إذ المنكر أبدا منكر، لا يتقوى بغيره، ولا يقوى على تقوية غيره. والله أعلم-.
- والحديث حسنه الألباني في الترغيب (33) من حديث أبي موسى، وصححه في صحيح الجامع (3731)[وفي صحيح الأدب المفرد ص (266)] وغيرها من حديث أبي بكر.