المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌ الدعاء عند إدخال الميت القبر

- ‌ الدعاء بعد دفن الميت

- ‌ دعاء زيارة القبور

- ‌ دعاء الريح

- ‌ دعاء الرعد والصواعق

- ‌ مِنْ أدعية الاستسقاء

- ‌ مَا يفعل إِذَا أصابه المطر

- ‌ الدعاء إِذَا رَأَى المطر

- ‌ الذكر بعد نزول المطر

- ‌ مِنْ أدعية الاستصحاء

- ‌ دعاء رؤية الهلال

- ‌ الدعاء عند إفطار الصائم

- ‌ الدعاء قبل الطعام

- ‌ الدعاء عند الفراغ مِنْ الطعام

- ‌ دعاء الضيف لصاحب الطعام

- ‌ الدعاء لمن سقاه أَوْ إِذَا أراد ذلك

- ‌ الدعاء إِذَا فطر عند أهل بيت

- ‌ دعاء الصائم إِذَا حضر الطعام ولم يفطر

- ‌ مَا يقول الصائم إِذَا سابه أحد

- ‌ ومن آداب الطعام والشراب

- ‌ الدعاء عند رؤية باكورة الثمرة

- ‌ آداب العطاس والتثاؤب

- ‌ كم يشمت العاطس

- ‌ ما يقال للكافر إِذَا عطس فحمد لله

- ‌1 - 1 - خطبة الحاجة

- ‌2 - 2 - الدعاء للمتزوج

- ‌3 - 3 - دعاء المتزوج وشراء الدابة

- ‌4 - 4 - الدعاء قبل إتيان الزوجة

- ‌ دعاء الغضب

- ‌ دعاء من رأى مبتلى

- ‌ ما يقال في المجلس

- ‌ كفارة المجلس

- ‌ الدعاء من العالم أَوْ ممن يقوم مقامه إِذَا أراد القيام من مجلس الجماعة

- ‌ الترهيب من الغفلة عن ذكر الله

- ‌ الدعاء لمن قال: غفر الله لك

- ‌ الدعاء لمن صنع إليك معروفًا

- ‌ ما يعصم الله به من الدجال

- ‌ الدعاء لمن قَالَ: إني أحبك فِي الله

- ‌ الدعاء لمن عرض عليك ماله

- ‌ الدعاء لمن أقرض؛ عند القضاء

- ‌ دعاء الخوف مِن الشرك

- ‌ الدعاء لمن قَالَ: بارك الله فيك

- ‌ دعاء كراهية الطيرة

- ‌ دعاء الركوب

- ‌ دعاء السفر

- ‌ دعاء دخول القرية أو البلدة

- ‌ دعاء دخول السوق

- ‌ الدعاء إِذَا تعس(1)المركوب

- ‌ دعاء المسافر للمقيم

- ‌ دعاء المقيم للمسافر

- ‌ التكبير والتسبيح فِي سير السفر

- ‌ دعاء المسافر إِذَا أسحر

- ‌ الدعاء إِذَا نزل منزلا فِي سفر أو غيره

- ‌ ذكر الرجوع مِن السفر

- ‌ ما يقول مِن أتاه أمر يسوه أو يكرهه

- ‌ فضل الصلاة علي النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ السلام وآدابه

- ‌ دعاء صياح الديك ونهيق الحمار

- ‌ دعاء نباح الكلاب بالليل

- ‌ الدعاء لمن سببته

- ‌ ما يقول المسلم إِذَا مدح المسلم

- ‌ ما يقول المسلم إِذَا زكي

- ‌ كيف يلبي المحرم في الحج أو العمرة

- ‌ التكبير إِذَا أتي الركن الأسود

- ‌ الدعاء بين الركن اليماني والحجر الأسود

- ‌ دعاء الوقوف على الصفا والمروة

- ‌ الدعاء يوم عرفة

- ‌ الذكر عند المشعر الحرام

- ‌ التكبير عند رمي الجمار مع كل حصاة

- ‌ دعاء التعجب والأمر السار

- ‌ ما يفعل من أتاه أمر يسره

- ‌ ما يقول من أحس وجعًا في جسده

- ‌ دعاء من خشي أن يصيب شيئا بعينه

- ‌ ما يقال عند الفزع

- ‌ ما يقول عند الذبح أو النحر

- ‌ ما يقول لرد كيد مردة الشياطين

- ‌ الاستغفار والتوبة

- ‌ من أنواع الخير والآداب الجامعة

الفصل: ‌ دعاء الريح

70 -

‌ دعاء الريح

231 -

1 - عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: «الرِّيحُ مِنْ رَوْحِ اللهِ

(1)

، تَأْتِي بِالرَّحْمَةِ، وَتَأْتِي بِالْعَذَابِ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهَا فَلَا تَسُبُّوهَا، وَسَلُوا اللهَ خَيْرَهَا، واسْتَعِيذُوا بِاللهِ مِنْ شَرِّهَا»

(2)

.

(1)

=- ورواه شريك بن عبد الله القاضي النخعي- وهو صدوق سيء الحفظ- فاضطرب في إسناده، وأخطأ في متنه فأدخل حديثًا في حديث.

- رواه مرة عن عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن عائشة قالت: فقدته فإذا هو بالبقيع فقال: «السلام عليكم دار قوم مؤمنين، أنتم لنا فرط، وإنا بكم لاحقون، اللهم لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم» .

- أخرجه النسائي (3975)(7/ 75). وابن ماجه (1546). وأحمد (6/ 71). وابن سعد (2/ 204)، وابن السني (591). وابن عبد البر في التمهيد (20/ 241).

- ورواه مرة أخرة عن عاصم بن عبيد الله ويحيى بن سعيد الأنصاري عن القاسم بن محمد عن عائشة به، وفي آخره: ثم التفت فرآني فقال: «ويحها لو استطاعت ما فعلت» .

- أخرجه الطيالسي (1429). وأحمد (6/ 76 و 111). والطبراني في الدعاء (1247). وفي الصغير) 2/ 11/ 688) وقال: «لم يروه عن يحيي إلا شريك» .

- قلت: وعاصم: ضعيف.

2 -

وأما حديث أبي هريرة:

- فأخرجه مسلم (249)(1/ 218). وأبو عوانة (1/ 138). ومالك في الموطأ، 2 - ك الطهارة، (28). وأبو داود (3237). والنسائي (150)(1/ 94). وابن ماجه (4306). وابن خزيمة (1/ 6/ 6). وابن حبان (3/ 321/ 1046) و (7/ 443/ 3171) و (16/ 224/ 7240). وأحمد (2/ 300 و 375 و 408). وعبد الرزاق (3/ 575/ 6719). وأبو يعلي (11/ 388/ 6502). والطبراني في الدعاء (1240 - 1245). والبيهقي في السنن (1/ 82) و (4/ 78). وفي الشعب (3/ 17/ 2743). وغيرهم.

- من طريق العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى المقبرة فقال: «السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، وددت أنا قد رأينا إخواننا»

الحديث بطوله في فضل الغرة والتحجيل، وفيمن يذاد عن الحوض.

أي من رحمته بعباده. [النهاية (2/ 272). الأكاذر (259)].

(2)

أخرجه البخاري في الأدب المفرد (720 و 906). وفي التاريخ الكبير (2/ 167). وأبو عوانة=

ص: 473

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= (2/ 118/ 2510 و 2511). وأبو داود في 35 - ك الأدب، 113 - ب ما يقول إذا هاجت الريح، (5097). والنسائي في عمل اليوم والليلة (931 و 932). وابن ماجه في 33 - ك الأدب، 29 - ب النهي عن سب الريح، (3727). وابن حبان (3/ 287/ 1007) و (13/ 39/ 5732). والحاكم (4/ 285). وأحمد (2/ 250 و 267 - 268 و 409 و 436 - 437 و 518). والشافعي في الأم (1/ 253). وفي المسند (81). وعبد الرزاق (11/ 89/ 20004). وابن أبي شيبة (9/ 18 - 19) و (10/ 216 - 217). والفسوي في المعرفة والتاريخ (1/ 382). وأبو يعلي (11/ 2/ 6142). والخرائطي في مكارم الأخلاق (551 - المنتقي). والطبراني في الدعاء (971 - 974 و 976). وأبو الشيخ في العظمة (816 و 817). وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (1/ 114). والبيهقي في السنن (3/ 361) وفي الشعب (4/ 315/ 5233).

- من طرقٍ عن ابن شهاب الزهري قال: أخبرني ثابت بن قيس الزرقي أن أبا هريرة قال: أخذت الناس ريح بطريق مكة، وعمر حاج، فاشتدت عليهم فقال عمر لمن حوله: من يحدثنا عن الريح؟ فلم يرجعوا إليه شيئًا، فبلغني الذي سأل عنه، فاستحثثت راحلتي حتى أدركته، فقلت: يا أمير المؤمنين! أخبرت أنك سألت عن الريح، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

فذكره.

- ومنهم من لم يذكر القصة.

- واختلف فيه علي الزهري:

1 -

فرواه الأوزاعي ويونس ومعمر وزياد بن سعد والزبيدي: خمستهم [وهم من أثبت أصحاب الزهري] عن الزهري به هكذا.

2 -

وخالفهم: سالم بن عجلان الأفطس: فرواه عن الزهري عن عمرو بن سليم الزرقي عن أبي هريرة بنحوه مرفوعًا.

- أخرجه النسائي (930). والطبراني في الدعاء (975). والخطيب في الموضح (2/ 301 - 302).

- من طريق محمد بن سليمان لوين ثنا الحسن بن محمد بن أعين ثنا عمر بن سالم الأفطس عن أبيه به.

- قال الدارقطني في العلل (2/ 91): «وهو وهم» .

- قلت: الوهم فيه من عمر بن سالم الأفطس: ذكره ابن حبان في الثقات ولم يرو عنه سوي اثنين، وقال عنه الحافظ في التقريب:«مقبول» . [التاريخ (6/ 161). الجرح والتعديل (6/ 113). الثقات (8/ 437). التهذيب (6/ 55). التقريب (718)].

3 -

ورواه طلق بن السمح ثنا نافع بن يزيد عن عقيل عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الريح من روح الله، ترسل بالرحمة وترسل بالعذاب، فلا تسبوها وقولوا: اللهم إنا نسألك خيرها، ونعوذ بك من شرها» .

- أخرجه النسائي (929).

ص: 474

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

=- قلت: وهم طلق في إسناده ومتنه، وقد قال فيه أبو حاتم:«شيخ مصري ليس بمعروف» ، وأورد ابن أبي حاتم له خبرًا في العلل (2/ 112) قال فيه أبو حاتم:«هذا حديث باطل، وطلق مجهول» . [انظر: الجرح والتعديل (4/ 491). الميزان (2/ 345). اللسان (7/ 252). التهذيب (4/ 124)].

- والصواب: ما رواه الحفاظ من أصحاب الزهري.

- قال الدارقطني: «والصحيح: حديث الزهري عن ثابت بن قيس الرزقي عن أبي هريرة» وقال أيضًا: «والصواب: ثابت بن قيس الزرقي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم» [العلل (2/ 90) و (8/ 276)].

- وهذا الإسناد قال فيه الحاكم: «صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه» .

- قلت: ثابت بن قيس ليس من رجال الصحيح، وهو ثقة [التقريب (186)].

- قال الحافظ [الفتوحات الربانية (4/ 272)]: «هذا حديث حسن صحيح

ورجاله رجال الصحيح إلا ثابت بن قيس»؟

- وصححه الألباني في صحيح الجامع (3564)(7316)، وفي صحيح أبي داود (3/ 252)، وصحيح ابن ماجه (3/ 227).

- وقد ورد النهي عن سب الريح ولعنها من حديث:

1 -

أبي بن كعب: ويأتي تحت حديث عائشة الآتي.

2 -

ابن عباس: أن رجلًا نازعته الريح رداءه على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فلعنها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:«لا تلعنها فإنها مأمورة، وإنه من لعن شيئًا ليس له بأهل رجعت اللعنة عليه» .

- أخرجه أبو داود (4908). والترمذي (1978). والضياء في المختارة (10/ 27 - 29). والطبراني في الكبير (12/ 124/ 12757). وفي الصغير (2/ 161/ 957). والبيهقي في الشعب (4/ 316/ 5235).

- من طريق زيد بن أخزم الطائي ثنا بشر بن عمر الزهراني ثنا أبان بن يزيد العطار عن قتادة عن أبي العالية عن ابن عباس به مرفوعًا.

- قال الطبراني: «لم يروه عن قتادة إلا أبان، ولا عن أبان إلا بشر، تفرد به زيد بن أخزم» .

- قلت: بل تابعه أبو قدامة عبيد الله بن سعيد اليشكري [ثقة مأمون. التقريب (639)].

- أخرجه ابن حبان (3/ 55/ 5745). والبيهقي (4/ 316/ 5235).

- وأصاب الترمذي [مما يدل على رسوخ قده في هذا العلم وتقدمه فيه علي الطبراني] فأعله ببشر ابن عمر فقال: «هذا حديث حسن غريب، لا نعلم أحدًا أسنده غير بشر بن عمر» .

- وبشر بن عمر الزهراني: ثقة، إلا أنه قد خالفه من هو أوثق منه، وأحفظ منه لحديث أبان: مسلم بن إبراهيم الفراهيدي حيث رواه عن أبان به فلم يذكر فيه ابن عباس وأرسله، وهو الصواب.

- أخرجه أبو داود (4908). ومن طريقه: البيهقي في الشعب (4/ 316/ 5236). =

ص: 475

232 -

2 - وعن عائشة رضي الله عنها؛ قَالَت: كَانَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِذَا عَصَفَتِ الرِّيحُ قَالَ: «اللَّهُمّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا، وَخَيْرَ مَا فِيهَا، وَخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ به، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا، وَشَرِّ مَا فِيهَا، وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ» . قَالَتْ: وَإِذَا تَخَيَّلَتِ السَّمَاءُ

(1)

، تَغَيَّرَ لَوْنُهُ، وَخَرَجَ وَدَخَلَ، وَأَقْبَلَ وَأَدْبَرَ. فَإِذَا مَطَرَتْ سُرِّيَ عَنْهُ

(2)

. فَعَرَفْتُ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ: «لَعَلَّهُ، يَاعائِشَةُ كَمَا قَالَ قَوْمُ عَادٍ:{فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالَُوا هَذَا عَاِرضٌ مُمْطِرُنَا}

(3)

»

(4)

.

(1)

=- ومسلم بن إبراهيم: قال فيه أبو داود: «وكان يحفظ حديث قرة وهشام وأبان العطار يهذه هذا» . [التهذيب (8/ 145)].

- فالحديث: مرسل بإسناد صحيح. [بل صححه العلامة الألباني مرفوعًا في صحيح سنن أبي داود (4908)، وفي صحيح سنن الترمذي برقم (1978)، وفي سلسلة الأحاديث الصحيحة برقم (528)]«المؤلف» .

- وأما ما رواه أبو الشيخ في العظمة (818) قال: حدثنا محمد بن العباس: حدثنا أبان بن يزيد ثنا قتادة عن أبي العالية عن ابن عباس: أن رجلًا لعن الريح

فذكره.

- فهو منقطع بين محمد بن العباس وأبان العطار.

ومحمد بن العباس: هو ابن أيوب المعروف بابن الأخرم الحافظ الثقة المشهور [طبقات المحدثين بأصبهان (3/ 449). تاريخ أصبهان (2/ 224). السير (14/ 144). تذكرة الحفاظ (2/ 747). اللسان (5/ 215). وقد توفي سنة (301) وتوفي أبان العطار في حدود (160) فإن بين وفاتيهما قرابة (140) عامًا.

تخيلت السماء: تخيلت من المخيلة

وهي سحابة فيها رعد وبرق يخيل إليه أنها ماطرة، يقال: أخالت، إذا تغيمت. [شرح مسلم للنووي (6/ 196)].

(2)

سرى عنه: أي كشف عنه الخوف. [النهاية (2/ 264)].

(3)

الأحقاف، الآية:24.

(4)

متفق عليه: أخرجه البخاري في 59 - ك بدء الخلق، 5 - ب ما جاء في قوله:{وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته} ، (3206) بدون الدعاء، وفي لأدب المفرد (908)، بدون الدعاء. ومسلم في 9 - ك صلاة الاستسقاء، 3 - ب التعوذ عند رؤية الريح والغيم، والفرح بالمطر، (899/ 14 و 15) (2/ 616) واللفظ له. وفي رواية: «إني خشيت أن يكون عذابًا سلط على=

ص: 476

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

=أمتي»، ويقول إذا رأي المطر:«رحمة» . والترمذي في 49 - ك الدعوات، 50 - ب ما يقول إذا هاجت الريح، (3449) مقتصرًا على الدعاء، وقال:«هذا حديث حسن» . والنسائي في الكبرى، 19 - ك الاستسقاء، 13 - ب القول عند المطر، (1831)(1/ 562). وفي 81 - ك عمل اليوم والليلة، 220 - ب ما يقول إذا عصفت الريح، (10776 و 10777)(6/ 233)[940 و 941] مفرقًا، وفي 82 - ك التفسير، سورة الأحقاف، 330 - ب قوله تعالى: {فلما رأوه عارضًا

(11492)(6/ 459). بدون الدعاء. وابن ماجه في 34 - ك الدعاء، 21 - ب ما يدعو به الرجل إذا رأي السحاب والمطر، (3891) بدون الدعاء. وأحمد (6/ 240) بدون الدعاء. وأبو يعلي (8/ 165/ 4713). والمحاملي في الأمالي (93). وأبو الشيخ في العظمة (819 و 824 و 825) مفرقًا، والبيهقي (3/ 360 و 361).

- من طريق عطاء بن أبي رباح عن عائشة به مرفوعًا.

- وله طرق أخرى، منها ما رواه:

1 -

أبو النضر سالم بن أبي أمية عن سليمان بن يسار عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنها قالت: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مستجمعًا ضاحكًا حتى أري منه لهواته، إنما كان يبتسم. قالت: وكان إذا رأي غيمًا أو ريحًا عرف ذلك في وجهه، فقالت: يا رسول الله! أري الناس إذا رأوا الغيم فرحوا رجاء أن يكون فيه المطر، وأراك إذا رأيته عرفت في وجهك الكراهية؟ قالت: فقال: «يا عائشة! ما يؤمنني أن يكون فيه عذاب، قد عذب قوم بالريح، وقد رأي قوم العذاب فقالوا: {فلما رأوه عارضًا}» .

- أخرجه البخاري في الصحيح (4828 و 4829 و 6092). وفي الأدب المفرد (251). ومسلم (899/ 16). وأبو داود (5098). والحاكم في المستدرك (2/ 456) وقال: «صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه السياقة» ، فوهم في استدراكه فقد أخرجاه بنفس سياقته. وأحمد (6/ 66). وأبو الشيخ في العظمة (821). والبيهقي (3/ 360).

2 -

معمر عن ابن طاووس عن أبيه عن عائشة بنحو رواية عطاء بن أبي رباح، وليس فيه الدعاء.

- أخرجه عبد الرزاق (11/ 88/ 2001). ومن طريقه: النسائي في الكبرى (1/ 562/ 1832).

وأحمد (6/ 176). وإسحاق بن راهوية (3/ 639/ 1221). وأبو الشيخ في العظمة (872). وأبو نعيم في الحلية (4/ 23).

- وهذا الإسناد على شرط مسلم [وانظر الصحيح (833 و 1211)].

* وفي الباب عن أبي بن كعب وأنس بن مالك:

(أ) أما حديث أبي:

- فيرويه شعبة والأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن ذر عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزي عن أبيه عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تسبوا الريح، فإذا رأيتم ما تكرهون فقولوا: =

ص: 477

33 -

3 - وعن عائشة رضي الله عنها؛ قَالَت: كَانَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا رَأَى نَاشِئًا فِي أُفُقٍ مِنْ آفَاقِ السَّمَاء تَرَكَ عَمَلَهُ- وَإِنْ كَانَ فِي

= اللهم إنا نسألك من خير هذه الريح، وخير ما فيها، وخير ما أمرت به، ونعوذ بك من شر هذه الريح، وشر ما فيها، وشر ما أمرت به».

- وقد اختلف فيه على شعبة والأعمش: في إسناده، فمنهم من ذكر ذر بن عبد الله المرهبي، ومنهم من أسقطه، واختلف عليهما أيضًا في رفعة ووقفه.

- أخرج حديثهم: البخاري في الأدب المفرد (719). والترمذي (2252) وقال: «حسن صحيح» . والنسائي في عمل اليوم والليلة (933 - 939). والحاكم (2/ 272). والضياء في المختارة (3/ 424 و 425/ 1224 و 1225). وأحمد (5/ 123). وكذا ابنه في زيادات المسند (5/ 123). ابن أبي شيبة (10/ 217). وعبد بن حميد (167). وابن السني (298). وأبو الشيخ في العظمة (815). والبيهقي في الشعب (4/ 315/ 5234). وغيرهم.

- وانظر: الصحيحة (2756).

(ب) وأما حديث أنس:

- فيرويه عبد الرحمن بن مهدي ثنا المثنى بن سعيد عن قتادة عن أنس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا هاجت ريح شديدة قال: «اللهم إني أسألك من خير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شر ما أرسلت به» .

- أخرجه البخاري في الأدب المفرد (717). والضياء في المختارة (7/ 104). وأبو يعلي (5/ 284/ 2905). والطبراني في الدعاء (969).

- وبهذا الإسناد أخرج مسلم في صحيحه (684/ 316) و (2341/ 104) حديثين في المتابعات من غير طريق ابن مهدي. وهو إسناد صحيح، وأصل الحديث عند البخاري في الصحيح (1034) وهو عند البيهقي (3/ 360) من طريق آخر: من طريق حميد أنه سمع أنس بن مالك يقول: كانت الريح الشديدة إذا هبت عرف ذلك في وجه النبي صلى الله عليه وسلم. قال الحافظ في الفتح (2/ 604): «ووقع عند أبي يعلي بإسناد صحيح عن قتادة عن أنس

فذكره ثم قال: وهذه زيادة على رواية حميد يجب قبولها لثقة رواتها».

- قلت: وهو كما قال، لاسيما مع اختلاف المخرج.

* وفي الباب أيضًا عن:

1 -

ابن عباس [عند الطبراني في الدعاء (2050) و (977). وفي الكبير (11/ 213/ 11533)].

2 -

جابر [عند الطبراني في الدعاء (2049)].

3 -

عثمان بن أبي العاص [عند البزار (6/ 313/ 2326 - البحر الزخار). والطبراني في الدعاء (970). وفي الكبير (9/ 47/ 8346)].

* ولا تخلو أسانيدها من مقال.

ص: 478

صَلَاةٍ- وَأَقْبَلَ عَلَيْهِ، [ثُمَّ يَقُولُ:«اللَّهُمّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا» ]، فَإِنَّ كَشَفَهُ اللهُ حَمِدَ اللهَ، وَإِنْ مَطَرَتْ قَالَ: «اللَّهُمّ صَيِّبًا

(1)

نَافِعًا»

(2)

.

(1)

صيبًا: أي منهمرًا متدفقًا. [النهاية (3/ 64)]. وفي رواية: سيبًا: أي: عطاءًا أو مطرًا جاريًا. [النهاية (2/ 432)].

(2)

أخرجه البخاري في الأدب المفرد (686) - واللفظ له عدا ما بين المعكوفين فلأبي داود وغيره- وأبو عوانة (2/ 124/ 2529) مختصرًا وفيه «سيبًا نافعًا» . وأبو داود في 35 - ك الأدب، 113 - ب ما يقول إذا هاجت الريح، (5099). وقال:«صيبًا هنيئًا» . والنسائي في 17 - ك الاستسقاء، 15 - ب القول عند المطر، (1522) (3/ 164) مختصرًا وفيه:«اللهم اجعله صيبًا نافعًا» . وفي عمل اليوم والليلة (914) بنحوه وفيه: «اللهم إنا نعوذ بك من شر ما أرسل به» فإن أمطر قال: «اللهم سيبًا نافعًا، اللهم سيبًا نافعًا» وإن كشفه الله ولم يمطر حمد الله على ذلك». و (915) بنحوه. وابن ماجه في 34 - ك الدعاء، 21 - ب ما يدعو به الرجل إذا رأي السحاب والمطر، (3889) بنحو رواية النسائي المطولة. وابن حبان (3/ 275 و 286/ 994 و 1006). وأحمد (6/ 41 و 137 و 190 و 223). والحميدي (270). وابن أبي شيبة (10/ 218). وإسحاق بن راهوية (3/ 897 و 898/ 1580 و 1581). وأبو القاسم البغوي في مسند ابن الجعد (2283). والطبراني في الدعاء (1009 و 1010). والبيهقي (3/ 362) وفيه:«اللهم سقيًا نافعًا» .

- من طرقٍ عن المقدام بن شريح عن أبيه عن عائشة به.

- قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم [انظر: الصحيح (253 و 300 و 2594)].

- وصححه أبو عوانة وابن حبان.

- وقال الحافظ: «هذا حديث صحيح» [الفتوحات الربانية (4/ 273)]. وصححه الألباني في صحيح أبي داود (5099) وغيره.

- وقد ورد الحديث مختصرًا بلفظ: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأي المطر قال: «اللهم صيبًا نافعًا» ، وفي رواية:«اللهم اجعله صيبًا هنيئًا» .

- أخرجه البخاري في الصحيح (1032). والنسائي في عمل اليوم والليلة (921). وأحمد (6/ 119 و 129). وأبو بكر الشافعي في فوائده المعروفة بالغيلانيات (704). والحاكم في معرفة علوم الحديث (88). والبيهقي (3/ 361).

- من طريق عبيد الله بن عمر عن نافع عن القاسم بن محمد عن عائشة به.

- قال الحاكم: «وهذا حديث تداوله الثقات هكذا، وهو في الأصل معلول واه» .

- قلت: وهذه غفلة من الحاكم- على جلالته- حيث غفل عن تصحيح إمام الدنيا في علم الحديث وعلله لهذا الحديث بإيراده له في صحيحه.

- وقد اختلف فيه على عبيد الله بن عمر:=

ص: 479

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

=1 - فرواه عبد الله بن المبارك عنه به هكذا.

2 -

وخالفه: يحيى بن سعيد القطان وأبو أبو أسامة حماد بن أسامة فروياه عن عبيد الله عن نافع عن القاسم مرسلًا، لم يذكرا فيه عائشة.

- أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (922). وابن أبي شيبة (10/ 219).

3 -

وخالفهم: عبد الرزاق بن همام فرواه عن عبيد الله بن عمر عن القاسم بن محمد عن عائشة به. فلم يذكر نافعًا.

- أخرجه عبد الرزاق (11/ 88/ 20000) ومن طريقه: الطبراني في الدعاء (1004). وابن المقرئ في المعجم (488).

- قلت: ما منهم إلا وهو ثقة ثبت إلا عبد الرزاق فهو دونهم.

- فيحتمل أن يكون الحديث عند عبيد الله بن عمر على الوجهين متصلًا ومرسلًا، وإلا فالقول قول إمام الأئمة بلا مدافعة، فقد قال في الصحيح بعد رواية ابن المبارك:«تابعه القاسم بن يحيى عن عبيد الله، ورواه الأوزاعي وعقيل عن نافع» .

- ولم أقف على متابعة القاسم بن يحيى، وبيض لها الحافظ في التغليق (2/ 395) وقال في الفتح (2/ 603):«ولم أقف على هذه الرواية موصولة» .

- وأما رواية عقيل فذكرها الدارقطني في العلل [الفتح (2/ 603)].

- وأما رواية الأوزاعي؛ فقد اختلف عليه فيها:

1 -

فرواه الحارث بن سليمان ثنا عقبة بن علقمة حدثني الأوزاعي عن الزهري أخبرني نافع أن القاسم أخبره عن عائشة به.

- أخرجه أبو بكر الشافعي في فوائده [الغلانيات (703)]. ومن طريقه: ابن حجر في التغليق (2/ 396).

وعقبة بن علقمة: قال فيه ابن عدي: «روي عن الأوزاعي ما لم يوافقه عليه أحد» ، وقال أيضًا:«وللحارث بن سليمان عن عقبة أحاديث ليست هي بالمحفوظة» والحارث هذا هو الرملي وليس بالكندي: ذكره ابن حبان في الثقات وقال: «يغرب» وروي عنه أبو زرعة [الجرح والتعديل (3/ 76). الثقات (8/ 183). اللسان (2/ 152). الكامل (5/ 280). التهذيب (5/ 612)].

2 -

ورواه عيسى بن يونس [ثقة مأمون. التقريب (773)]، وعباد بن جويرية العنزي [متروك، كذبه أحمد. الميزان (2/ 365). اللسان (3/ 228)] كلاهما عن الأوزاعي عن الزهري عن القاسم عن عائشة به.

- أخرجه النسائي (917). وابن حبان (3/ 274/ 993). وأحمد (6/ 90). وإسحاق ابن راهوية (2/ 401/ 953). والخرائطي في المكارم (569 - المنتقى). وأبو بكر الشافعي في فوائده (701 و 702). والطبراني في الدعاء (1007). وفي الأوسط (8/ 137)(8202). وابن حجر=

ص: 480

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

=في التغليق (2/ 396).

- قال موسى بن هارون: «إن كان عيسى حفظه، فهو غريب، والمعروف: عن الأوزاعي عن نافع» .

- وقال الدارقطني: «تفرد به عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن الزهري به» . [أطراف الغرائب والأفراد (5/ 524)].

3 -

ورواه يحيى بن عبد الله بن الضحاك البابلتي [ضعيف؛ له إفرادات عن الأوزاعي. التهذيب (9/ 256). الميزان (4/ 390)] فقال: حدثنا الأوزاعي قال: حدثني محمد بن الوليد عن نافع أن القاسم أخبره عن عائشة به.

- أخرجه النسائي (920). وأبو بكر الشافعي (705). والمزي في تهذيب الكمال (31/ 412).

4 -

ورواه عمر بن عبد الواحد [ثقة، من أثبت أصحاب الأوزاعي. التهذيب (6/ 84)]. والوليد بن مزيد [ثقة ثبت، وهو أثبت أصحاب الأوزاعي. التهذيب (9/ 166)]، وإسماعيل بن عبد الله [وهو: ابن سماعة: ثقة، ثبت في الأوزاعي. التهذيب (1/ 320)]: ثلاثتهم عن الأوزاعي قال: حدثني رجل عن نافع أن القاسم بن محمد أخبره عن عائشة به.

- أخرجه النسائي (919). وأبو بكر الشافعي (707). والبيهقي (3/ 362).

5 -

ورواه الوليد بن مسلم [ثقة يدلس ويسوي، وقد صرح دحيم- الحافظ الكبير- في روايته بسماع الوليد من الأوزاعي، وبسماع الأوزاعي من نافع، والوليد ثبت في الأوزاعي إذا لم يدلس]، وعبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين [صدوق ربما أخطأ، وهو كاتب الأوزاعي وصاحبه روى عنه وحده. التهذيب (5/ 23). الميزان (2/ 539)] وشعيب ابن إسحاق [ثقة، كان الأوزاعي يقربه ويدنيه. التهذيب (3/ 635)] ثلاثتهم: عن الأوزاعي حدثني نافع عن القاسم بن محمد عن عائشة به.

- أخرجه النسائي (918). وابن ماجه (3890). وأحمد (6/ 90). وأبو بكر الشافعي (706). والطبراني في الدعاء (1006). وابن السني (304). والبيهقي (3/ 361). وابن حجر في التغليق (2/ 396).

- والصواب- والله أعلم- ما رواه الثقات من أصحاب الأوزاعي، وعليه فيحتمل أن يكون الأوزاعي سمعه أولًا من رجل عن نافع، ثم سمعه من نافع بعدُ، وقد نفى أبو زرعة الدمشقي وابن معين سماع الأوزاعي من نافع [انظر: تاريخ ابن معين (2/ 354). تاريخ أبي زرعة الدمشقي (2316) وما ورد فيه برقم (379 و 2315) ففي إسناده إسحاق بن خالد الختلي، ولم أقف له على ترجمة] فيحتمل أنهما اعتمدا في ذلك على رواية ابن سماعة [كما في تاريخ أبي زرعة (2316) ومن تابعه، ولم يطلعا على رواية من أثبت عن نافع، خلافًا لمن نفاه» وقد اتفق ثلاثة من أصحاب الأوزاعي على إثبات السماع والتحديث، وهي زيادة جاء بها الثقات من أصحاب الرجل فيجب قبولها، ولا تنافي بين=

ص: 481