المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ الدعاء لمن قال: إني أحبك في الله - الذكر والدعاء والعلاج بالرقى من الكتاب والسنة - ت ياسر فتحي - جـ ٢

[سعيد بن وهف القحطاني - ياسر فتحي]

فهرس الكتاب

- ‌ الدعاء عند إدخال الميت القبر

- ‌ الدعاء بعد دفن الميت

- ‌ دعاء زيارة القبور

- ‌ دعاء الريح

- ‌ دعاء الرعد والصواعق

- ‌ مِنْ أدعية الاستسقاء

- ‌ مَا يفعل إِذَا أصابه المطر

- ‌ الدعاء إِذَا رَأَى المطر

- ‌ الذكر بعد نزول المطر

- ‌ مِنْ أدعية الاستصحاء

- ‌ دعاء رؤية الهلال

- ‌ الدعاء عند إفطار الصائم

- ‌ الدعاء قبل الطعام

- ‌ الدعاء عند الفراغ مِنْ الطعام

- ‌ دعاء الضيف لصاحب الطعام

- ‌ الدعاء لمن سقاه أَوْ إِذَا أراد ذلك

- ‌ الدعاء إِذَا فطر عند أهل بيت

- ‌ دعاء الصائم إِذَا حضر الطعام ولم يفطر

- ‌ مَا يقول الصائم إِذَا سابه أحد

- ‌ ومن آداب الطعام والشراب

- ‌ الدعاء عند رؤية باكورة الثمرة

- ‌ آداب العطاس والتثاؤب

- ‌ كم يشمت العاطس

- ‌ ما يقال للكافر إِذَا عطس فحمد لله

- ‌1 - 1 - خطبة الحاجة

- ‌2 - 2 - الدعاء للمتزوج

- ‌3 - 3 - دعاء المتزوج وشراء الدابة

- ‌4 - 4 - الدعاء قبل إتيان الزوجة

- ‌ دعاء الغضب

- ‌ دعاء من رأى مبتلى

- ‌ ما يقال في المجلس

- ‌ كفارة المجلس

- ‌ الدعاء من العالم أَوْ ممن يقوم مقامه إِذَا أراد القيام من مجلس الجماعة

- ‌ الترهيب من الغفلة عن ذكر الله

- ‌ الدعاء لمن قال: غفر الله لك

- ‌ الدعاء لمن صنع إليك معروفًا

- ‌ ما يعصم الله به من الدجال

- ‌ الدعاء لمن قَالَ: إني أحبك فِي الله

- ‌ الدعاء لمن عرض عليك ماله

- ‌ الدعاء لمن أقرض؛ عند القضاء

- ‌ دعاء الخوف مِن الشرك

- ‌ الدعاء لمن قَالَ: بارك الله فيك

- ‌ دعاء كراهية الطيرة

- ‌ دعاء الركوب

- ‌ دعاء السفر

- ‌ دعاء دخول القرية أو البلدة

- ‌ دعاء دخول السوق

- ‌ الدعاء إِذَا تعس(1)المركوب

- ‌ دعاء المسافر للمقيم

- ‌ دعاء المقيم للمسافر

- ‌ التكبير والتسبيح فِي سير السفر

- ‌ دعاء المسافر إِذَا أسحر

- ‌ الدعاء إِذَا نزل منزلا فِي سفر أو غيره

- ‌ ذكر الرجوع مِن السفر

- ‌ ما يقول مِن أتاه أمر يسوه أو يكرهه

- ‌ فضل الصلاة علي النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ السلام وآدابه

- ‌ دعاء صياح الديك ونهيق الحمار

- ‌ دعاء نباح الكلاب بالليل

- ‌ الدعاء لمن سببته

- ‌ ما يقول المسلم إِذَا مدح المسلم

- ‌ ما يقول المسلم إِذَا زكي

- ‌ كيف يلبي المحرم في الحج أو العمرة

- ‌ التكبير إِذَا أتي الركن الأسود

- ‌ الدعاء بين الركن اليماني والحجر الأسود

- ‌ دعاء الوقوف على الصفا والمروة

- ‌ الدعاء يوم عرفة

- ‌ الذكر عند المشعر الحرام

- ‌ التكبير عند رمي الجمار مع كل حصاة

- ‌ دعاء التعجب والأمر السار

- ‌ ما يفعل من أتاه أمر يسره

- ‌ ما يقول من أحس وجعًا في جسده

- ‌ دعاء من خشي أن يصيب شيئا بعينه

- ‌ ما يقال عند الفزع

- ‌ ما يقول عند الذبح أو النحر

- ‌ ما يقول لرد كيد مردة الشياطين

- ‌ الاستغفار والتوبة

- ‌ من أنواع الخير والآداب الجامعة

الفصل: ‌ الدعاء لمن قال: إني أحبك في الله

307 -

2 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا تَشَهَّدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللهِ مِنْ أَرْبَعٍ؛ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ»

(1)

.

104 -

‌ الدعاء لمن قَالَ: إني أحبك فِي الله

308 -

عَنْ أنس بن مالك رضي الله عنه؛ أَنَّ رَجُلًا كَانَ عِنْدَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، فَمَرَّ بِهِ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! إني لَأُحبُّ هذا. فَقَالَ لَهُ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: «أَعْلمتَه؟» قَالَ: لَا. قَالَ: «أَعْلِمْه» قَالَ: فَلَحِقَه، فَقَالَ: إِنِّي أُحِبُّك فِي اللهِ. فَقَالَ: أَحَبَّكَ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي لَهُ.

(2)

= - والمعروف: ذكر عمرو بن عبد الله الحضرمي بين السيباني وأبي أمامة.

- وعمرو بن عبد الله الحضرمي، وإن لم يذكر له راوٍ سوى يحيى بن أبي عمرو السيباني فقد وثقه يعقوب بن سفيان والعجلي وابن حبان وقال:«كان متقنًا» [التاريخ الكبير (6/ 349). والجرح والتعديل (6/ 244). الثقات (5/ 179). مشاهير علماء الأمصار (906). ثقات العجلي (1393). المعرفة والتاريخ (2/ 437)] وبهذا ترتفع عنه الجهالة التي وصفه بها الذهبي في الميزان (3/ 270 و 271). وكذا قول ابن حجر في التقريب (740)«مقبول» .

- إلا أنه لم يذكر له سماع عن أبي أمامة، فالإسناد رجاله ثقات، وهو شاهد جيد.

3 -

أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله وعليه وسلم: «من قرأ سورة الكهف كانت له نورًا يوم القيامة من مقامه إلى مكة، ومن قرأ عشر آيات من آخرها ثم خرج الدجال لم يضره، ومن توضأ فقال: سبحانك اللهم وبحمدك، لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، كتب في رق ثم جعل في طابع فلم يسكر إلي يوم القيامة» .

- تقدم تخريجه وبيان الاختلاف فيه، وأن الراجع فيه أنه: موقوف، صحيح الإسناد، له حكم الرفع. راجع الحديث رقم (58).

(1)

تقدم برقم (103). وانظر الحديث رقم (104).

(2)

أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (2/ 319). وأبو داود في 35 - ك الأدب، 122 - ب إخبار الرجل الرجل بمحبته إياه، (5215). والحاكم (4/ 171). وأحمد (3/ 150 و 156). =

ص: 661

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

=- وأبو القاسم البغوي في مسند ابن الجعد (3193). وابن السني (198). والبيهقي في الشعب (6/ 488/ 9006).

- من طريق المبارك بن فضالة [صدوق يدلس ويسوي. التقريب (918)] حدثنا ثابت البناني عن أنس بن مالك أن رجلًا

فذكره.

- تابع المبارك عليه.

1 -

الحسن بن واقد [صدوق له أوهام. التهذيب (2/ 339)].

- أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (192). وابن حبان (2513 - موارد). والضياء في المختارة (5/ 17 و 18/ 1618 و 1619). وأحمد (3/ 140 - 141).

2 -

عبد الله بن الزبير الباهلي [قال أبو حاتم: «لا يعرف، مجهول» وقال الدارقطني: «شيخ بصري صالح» وذكره ابن حبان في الثقات. الجرح والتعديل (5/ 56). سؤالات البرقاني (248).

التهذيب (4/ 299). الميزان (2/ 423)].

- أخرجه أبو يعلي (6/ 162/ 3442). زعنه ابن عدي في الكامل (4/ 175).

3 -

عمارة بن زاذان الصيدلاني [قال أحمد: «يروي عن ثابت عن أنس أحاديث مناكير». التهذيب (6/ 21). الميزان (3/ 176)] عن ثابت بنحوه مختصرًا وفيه: «أعلمه فإنه أثبت للمودة بينكما» .

- أخرجه البخاري في التاريخ (2/ 318). وابن أبي الدنيا في الإخوان (71). وابن عدي في الكامل (5/ 80).

- خالف هؤلاء الأربعة: حماد بن سلمة [وهو أثبت الناس في ثابت البناني وأعلمهم بحديثه. التهذيب (2/ 432)] فرواه عن ثابت عن حبيب بن أبي سبيعة الضبعي عن الحارق أن رجلًا كان عند النبي صلى الله وعليه وسلم فمر به رجل فذكر الحديث بنحوه.

- أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (2/ 318). والنسائي في عمل اليوم والليلة (183). وعبد بن حميد (444).

- واختلف فيه على حماد بن سلمة.

(أ) فرواه الحسن بن موسى الأشعب [ثقة. التقريب (243)] يوحيى بن إسحاق [أظنه السيلحيني، فإن كان هو فهو صدوق. التقريب (1048)] كلاهما عن حماد به- قال ابن إسحاق: ابن سبيعة.

- وتابعهما على هذا- إلا أنه أبهم الحارث فقال: عن رجل حدثه- موسى بن إسماعيل أبو سلمة النبوذكي [ثقة ثبت. التقريب (977) وقال: «حبيب بن سبيعة» .

- أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (2/ 318).

(ب) وخالفهم فزاد رجلًا في الإسناد: سليمان بن حرب [ثقة إمام حافظ. التقريب (406)] وحجاج بن منهال [ثقة فاضل. التقريب (224)] فروياه عن حماد بن ثابت عن حبيب ابن أبي =

ص: 662

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

=سبيعة [لم يقل سليمان: أبي] عن الحارث عن رجل حدثه سمع النبي صلى الله وعليه وسلم بهذا الحديث.

- أخرجه البخاري في تاريخ (2/ 318). والنسائي (184).

(ج) وخالف الجميع: عبد الله بن المبارك [ثقة ثبت فقيه عالم. التقريب (540)] فرواه عن حماد عن ثابت عن حبيب بن ضبيعة [وكذا عن أبي الدنيا، وفي تاريخ البخاري: «سبيعة بن حبيب»] الضبعي أن رجلًا أتى النبي صلى الله وعليه وسلم فذكره.

- أخرجه البخاري في التاريخ (2/ 319). وابن أبي الدنيا في الإخوان (70).

- قلت: وهذا اضطراب ظاهر في الإسناد، يشبه أن يكون الوهم فيه من حماد بن سلمة، والله أعلم، ولذا فإن البخاري لم يجزم فيه بشيء، ولم يستصوب فيه شيئًا.

- أما أبو حاتم الرازي فقد سأله ابنه عن حديث المبارك بن فضالة فقال أبو حاتم: «ورواه حماد بن سلمة عن ثابت عن حبيب بن سبيعة الضبعي عن رجل حدثه عن النبي صلى الله وعليه وسلم مرسل» قال أبي: «هذا أشبه وهو الصحيح، وذاك لزم الطريق» [العلل (2/ 249)] يعني بلزوم الطريق: قول مبارك ومن تبعه: عن ثابت عن أنس، فإن أكثر رواية ثابت عن أنس، ولا يحفظ ذاك الإسناد الفرد إلا الحفاظ.

- وقال النسائي بعد أن ساق الحديث من رواية الحسين بن واقد ثم من رواية حماد بن سلمه- من طريقين عنه [أوب]- قال: «وهذا الصواب عندنا، وحديث حسين بن واقد خطأ، حماد بن سلمه أثبت- والله أعلم- بحديث ثابت من حسين بن واقد، والله أعلم» .

- وقال الدارقطني: « .... ورواه حماد بن سلمه عن ثابت عن حبيب بن سبيعة عن الحارث عن رجل من أصحاب النبي صلى الله وعليه وسلم، والقول: قول: حماد» .

- فعلى ظاهر صنيع البخاري: يكون الحديث مضطربًا.

- وعلى قول أبي حاتم: فهو مرسل، كذا قال.

وعلى قول النسائي والدارقطني: فهو ضعيف الإسناد، فإن الحارث هذا قال أبو حاتم:«له صحبة» كذا قال ابن حجر في التهذيب (2/ 134) والإصابة (1/ 296)، والذي في الجرح والتعديل (3/ 102):«حبيب بن سبيعة: روى عن رجل له صحبة، يقال: اسمه الحارث، روى عنه ثابت البناني» فليس فيه أنه جزم للحارث بأن له صحبة، وقد سئل ابن معين عن الحارق هذا فقال:«لا أدري» [تاريخ الدوري (4/ 210)] ولم يذكره البخاري في الصحابة فيمن اسمه الحارث، والأقرب أنه مجهول لم يروا عنه سوى حبيب بن سبيعة أو ابن أبي سبيعة، والله أعلم.

- وقد وهم فيه مؤمل بن إسماعيل [وكان سيء الحفظ كثير الغلط. التهذيب (8/ 436)] وهم فيه على حماد بن سلمة، فرواه عنه عن ثابت عن أنس بنحوه فلزم الجادة.

- أخرجه أحمد (3/ 241). ومن طريقه الضياء في المختارة (5/ 78/ 1703).

- وللحديث إسناد آخر: يرويه عبد الرازق عن معمر عن أشعث بن عبد الله عن أنس بنحوه وزاد في=

ص: 663

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

=آخره: فقال النبي صلى الله وعليه وسلم: «أنت مع من أحببت ولك ما احتسبت» .

- أخرجه عبد الرازق (11/ 200/ 20319). ومن طريقه: الطبراني في الأوسط (3/ 227/ 2994) والبيهقي في الشعب (6/ 489/ 9011). والضياء في المختارة (4/ 381/ 1547 و 1548).

- وهذا إسناد رجاله ثقات، إلا أن أشعث بن عبد الله الحداني لا يعرف له سماع من أنس وقد وعده ابن حبان في ثقات أتباع التابعين وقال ابن حجر في التهذيب:«وقال ابن حبات في الثقات: ما أراه سمع من أنس» [الثقات (6/ 62). التهذيب (1/ 365)].

- وفي الباب:

1 -

عن ابن عمر قال: بينا أنا جالس عند النبي صلى الله وعليه وسلم إذ أتاه رجل فسلم عليه، ثم ولى عنه، قلت: يا رسول الله صلى الله وعليه وسلم إني لأحب هذا لله. قال: «فهل أعلمته ذلك؟» قلت: لا. قال: «فأعلم ذاك أخاك» قال: فاتبعته فأدركته فأخذت بمنكبه، فسلمت عليه، وقلت: والله إني لأحبك لله. قال هو: والله إني لأحبك. قلت: لو أن النبي صلى الله وعليه وسلم أمرني أن أعلمك لم أفعل.

- أخرجه ابن حبان (2/ 329/ 569 - إحسان). والطبراني في الكبير (12/ 366/ 13361). وابن عدي في الكامل (2/ 374). والبيهقي في الشعيب (6/ 489/ 9009).

- من طريق الأزرق بن على أبو الجهم الحنفي ثنا حسان بن إبراهيم [الكرماني] ثنا زهير ابن محمد عن عبيد الله بن عمرو وعن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر به.

- قال ابن حبان: «تفرد بهذا الحديث الأزرق بن علي» .

- وقال ابن عدي: «لا يرويه عنهما غير زهير هذا، وهو يكنى أبا المنذر خراساني، وسمعت أبا عروبة يقول: كان حديثه [كذا ولعلها: كأن أحاديثه] كلها فوائد، أي غرائب. ولا يرويه عن زهير غير حسان» .

- قلت: وعده ابن عدي في مناكير حسان بن إبراهيم، وهو حديث منكر، تداوله الغرباء عن أهل المدينة، فقد تفرد به زهير بن محمد الخراساني المروزي عن عبيد الله بن عمر وموسى بن عقبة المدنيان، ولم يتابعه أحمد من أصحاب عبيد الله وموسى على كثرتهم من أهل المدينة ومن الغرباء، ولم يروه عن زهير سوى حسان بن إبراهيم الكرماني وهو صدوق، إلا أنه قد حدث بأفراد كثيرة أنكرها عليه ابن عدي وغيره، وقد جاء عن أحمد أنكر عليه بعض حديثه [التهذيب (2/ 229)] ولم يروه عن حسان سوى الأزرق بن على تفرد به ولم يوثقه غير ابن حبان فقد أورده في ثقاته وقال:«يغرب» .

- وقد أخرجه القضاعي في مسند الشهاب (765) من طريق الأزوز بن غالب ثنا ابن أبي بكير أو حسان ابن إبراهيم عن زهير به. والأزوز: منكر الحديث. [الميزان (1/ 173). اللسان (1/ 376)].

- وقد روى نحوه بإسناد واه بمرة وفيه زيادة: تفرد به خارجة بن مصعب عن أبي يحيى عمرو بن دينار عن سالم عن ابن عمر بنحوه وزاد «وسله عن اسمه» قال: فذهب الرجل فأعلمه وسأله عن =

ص: 664

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

=اسمه، فقال الرجل: أحبك الذي أحببتني فيه. قال: فرجع إلى النبي صلى الله وعليه وسلم فأخبره، فقال رسول الله صلى الله وعليه وسلم:«وجبت» .

- أخرجه ابن عدي في الكامل (3/ 55). وأبو نعيم في الحلية (2/ 197). وقال: «هذا حديث غريب من حديث عمرو بن دينار عن سالم تفرد به خارجة» .

- قلت: خارجة بن مصعب: متروك، وكان يدلس عن الكذابين، ويقال: إن ابن معين كذبه [التقريب (283)] وقد عنعنه، وعمرو بن دينار هو قهرمان آل الزبير: ضعيف، منكر الحديث، روى عن سالم عن ابن عمر عن النبي صلى الله وعليه وسلم أحاديث منكرة [التهذيب (6/ 142)] وهذا منها.

- وقد ضعفه الترمذي بقوله: «ولا يصح إسناده» بعد كلامه على الحديث رقم (2392 م).

- وقد جاء المرفوع منه بدون القصة بإسناد صحيح عن ابن عمر:

- فقد أخرج ابن أبي الدنيا في الإخوان (74). والبيهقي في الشعب (6/ 489/ 9010).

- من طريق عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي عن أبي عوانة عن منصور عن عبد الله بن مرة عن عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله وعليه وسلم قال: «إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه فإنه يجد له مثل الذي عنده» .

- وإسناده صحيح، رجاله رجال الشيخين عدا عبد الله بن الوهاب الحجبي فمن رجال البخاري وحده.

2 -

عن مجاهد قال: لقيني رجل من أصحاب النبي صلى الله وعليه وسلم فأخذ بمنكبي من ورائي، قال: أما إني أحبك. قال [لعل الصواب: قلت]: احبك الله الذي أحببتني له. فقال: لولا أن رسول الله صلى الله وعليه وسلم قال: «إذا أحب الرجل الرجل فليخبره أنه أحبه» ما أخبرتك. قال: ثم أخذ يعرض على الخطبة، قال: أما إن عندنا جارية أما إنها عوراء.

- أخرجه البخاري في الأدب المفرد (543).

- قال: حدثنا يحيى بن بشر ثنا قبيصة ثنا سفيان عن رباح عن أبي عبيد الله عن مجاهد به.

- وأبو عبيد الله: هو سليم المكي مولى أم علي: صدوق، من كبار أصحاب مجاهد [التهذيب (3/ 455)]. ورباح: هو ابن أبي معروف: شيخ صالح كان ممن يخطئ ويهم [التهذيب (3/ 60). الميزان (2/ 38)]. وسفيان هو: الثوري.

- ويبدو لي أن رباح بن أبي معروف: قدوهم في وصلة، وأن المحفوظ مرسل.

- فقد رواه ابن أبي الدنيا في الإخوان (69) بإسناد صحيح إلى زبيد اليامي- وهو ثقة ثبت. التقريب (334) - عن مجاهد قال: حدثت أن النبي صلى الله وعليه وسلم قال: «إذا أحب أحدكم في الله فليعلمه فإنه أبقي في الألفة وأثبت في المودة» هكذا مرسلًا.

- وتابعة خصيف بن عبد الرحمن الجزري- وهو صدوق شيء الحفظ، التقريب (297) - عن مجاهد قال: بلغني أن النبي صلى الله وعليه وسلم قال: .... فذكره بنحوه.

- أخرجه ابن أبي الدنيا في الإخوان (68). =

ص: 665

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

=- وعليه فالمحفوظ عن مجاهد مرسلًا، والله أعلم.

- وكما ورد المرفوع من حديث أنس وابن عمر ومرسل مجاهد- ورد أيضًا- من حديث المقام بن معدي كرب وأبي ذر وغيرهم:

1 -

أما حديث المقدام: فقد رواه يحيى بن سعيد القطان ثنا ثور بن يزيد ثنا حبيب بن عبيد عن المقدام بن معدي كرب قال: قال النبي صلى الله وعليه وسلم: «إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه أنه أحبه» .

- أخرجه البخاري في الأدب المفرد (542). وأبو داود (5124). والترمذي (2392). والنسائي في عمل اليوم والليلة (206). وابن حبان (2514 - موارد). والحاكم (4/ 171). وأحمد (4/ 130). وابن أبي الدنيا في الإخوان (65). وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (4/ 393/ 2440). والطبراني في الكبير (20/ 279/ 661). وفي مسند الشاميين (1/ 282/ 491). وابن السني (197). وابن قانع في المعجم (3/ 106). وأبو نعيم في الحلية (6/ 99).

- قال الترمذي: «حسن صحيح» [تحفة الأشراف (8/ 506)].

- وقال حمزة بن محمد الحافظ: «هذا حديث حسن، من حديث ثور بن يزيد لا أعلم أحدًا رواه عنه غير يحيى بن سعيد» [تحفة الأشراف (8/ 506)].

- وقال أبو نعيم: «غريب من حديث ثور لم نكتبه إلا من حديث يحيى عنه» .

- قلت: قد توبع يحيى بن سعيد القطان عند أبي الدنيا وابن قانع، ومثله لا يضر تفرده.

والحديث كما قال الترمذي.

- وقد صححه أيضًا الألباني في الصحيحة (417 و 2515). [وفي صحيح الأدب المفرد ص (204) وغيرها]«المؤلف» .

2 -

وأما حديث أبي ذر: فيرويه ابن لهيعة ثنا يزيد بن أبي حبيب أن أبا سالم الجيشاني أتى إلى أبي أمية في منزله فقال: إني سمعت أبا ذر يقول: أنه سمع رسول اله صلى الله وعليه وسلم يقول::إذا أحب أحدكم صاحبه فليأته في منزله فليخبره أنه يحبه لله» وقد جئتك في منزلك.

- أخرجه ابن المبارك في الزهد (712). وابن وهب في الجامع (36). وأحمد في المسند (5/ 145 و 173).

- وإسناده ضعيف، لضعف ابن لهيعة من رواية العبادلة وغيرهم.

- وهو شاهد جيد لما تقدم.

- وروى أيضًا من حديث:

3 -

أبي حميد الساعدي [أخرجه: ابن أبي الدنيا في الإخوان (66). والحارث بن أبي أسامة في مسنده (2/ 859/ 915 - بغية الباحث)].

4 -

عبد الله بن سرجس [أخرجه: بخشل في تاريخ واسط (243). والضياء في المختارة (9/ 408/ 384)]. =

ص: 666