المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ دعاء التعجب والأمر السار - الذكر والدعاء والعلاج بالرقى من الكتاب والسنة - ت ياسر فتحي - جـ ٢

[سعيد بن وهف القحطاني - ياسر فتحي]

فهرس الكتاب

- ‌ الدعاء عند إدخال الميت القبر

- ‌ الدعاء بعد دفن الميت

- ‌ دعاء زيارة القبور

- ‌ دعاء الريح

- ‌ دعاء الرعد والصواعق

- ‌ مِنْ أدعية الاستسقاء

- ‌ مَا يفعل إِذَا أصابه المطر

- ‌ الدعاء إِذَا رَأَى المطر

- ‌ الذكر بعد نزول المطر

- ‌ مِنْ أدعية الاستصحاء

- ‌ دعاء رؤية الهلال

- ‌ الدعاء عند إفطار الصائم

- ‌ الدعاء قبل الطعام

- ‌ الدعاء عند الفراغ مِنْ الطعام

- ‌ دعاء الضيف لصاحب الطعام

- ‌ الدعاء لمن سقاه أَوْ إِذَا أراد ذلك

- ‌ الدعاء إِذَا فطر عند أهل بيت

- ‌ دعاء الصائم إِذَا حضر الطعام ولم يفطر

- ‌ مَا يقول الصائم إِذَا سابه أحد

- ‌ ومن آداب الطعام والشراب

- ‌ الدعاء عند رؤية باكورة الثمرة

- ‌ آداب العطاس والتثاؤب

- ‌ كم يشمت العاطس

- ‌ ما يقال للكافر إِذَا عطس فحمد لله

- ‌1 - 1 - خطبة الحاجة

- ‌2 - 2 - الدعاء للمتزوج

- ‌3 - 3 - دعاء المتزوج وشراء الدابة

- ‌4 - 4 - الدعاء قبل إتيان الزوجة

- ‌ دعاء الغضب

- ‌ دعاء من رأى مبتلى

- ‌ ما يقال في المجلس

- ‌ كفارة المجلس

- ‌ الدعاء من العالم أَوْ ممن يقوم مقامه إِذَا أراد القيام من مجلس الجماعة

- ‌ الترهيب من الغفلة عن ذكر الله

- ‌ الدعاء لمن قال: غفر الله لك

- ‌ الدعاء لمن صنع إليك معروفًا

- ‌ ما يعصم الله به من الدجال

- ‌ الدعاء لمن قَالَ: إني أحبك فِي الله

- ‌ الدعاء لمن عرض عليك ماله

- ‌ الدعاء لمن أقرض؛ عند القضاء

- ‌ دعاء الخوف مِن الشرك

- ‌ الدعاء لمن قَالَ: بارك الله فيك

- ‌ دعاء كراهية الطيرة

- ‌ دعاء الركوب

- ‌ دعاء السفر

- ‌ دعاء دخول القرية أو البلدة

- ‌ دعاء دخول السوق

- ‌ الدعاء إِذَا تعس(1)المركوب

- ‌ دعاء المسافر للمقيم

- ‌ دعاء المقيم للمسافر

- ‌ التكبير والتسبيح فِي سير السفر

- ‌ دعاء المسافر إِذَا أسحر

- ‌ الدعاء إِذَا نزل منزلا فِي سفر أو غيره

- ‌ ذكر الرجوع مِن السفر

- ‌ ما يقول مِن أتاه أمر يسوه أو يكرهه

- ‌ فضل الصلاة علي النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ السلام وآدابه

- ‌ دعاء صياح الديك ونهيق الحمار

- ‌ دعاء نباح الكلاب بالليل

- ‌ الدعاء لمن سببته

- ‌ ما يقول المسلم إِذَا مدح المسلم

- ‌ ما يقول المسلم إِذَا زكي

- ‌ كيف يلبي المحرم في الحج أو العمرة

- ‌ التكبير إِذَا أتي الركن الأسود

- ‌ الدعاء بين الركن اليماني والحجر الأسود

- ‌ دعاء الوقوف على الصفا والمروة

- ‌ الدعاء يوم عرفة

- ‌ الذكر عند المشعر الحرام

- ‌ التكبير عند رمي الجمار مع كل حصاة

- ‌ دعاء التعجب والأمر السار

- ‌ ما يفعل من أتاه أمر يسره

- ‌ ما يقول من أحس وجعًا في جسده

- ‌ دعاء من خشي أن يصيب شيئا بعينه

- ‌ ما يقال عند الفزع

- ‌ ما يقول عند الذبح أو النحر

- ‌ ما يقول لرد كيد مردة الشياطين

- ‌ الاستغفار والتوبة

- ‌ من أنواع الخير والآداب الجامعة

الفصل: ‌ دعاء التعجب والأمر السار

136 -

‌ دعاء التعجب والأمر السار

359 -

1 - عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ قال: صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَاةَ الصُّبْحِ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ: «بَيْنَا رَجُلٍ يَسُوقُ بَقَرَةً إِذْ رَكِبَهَا فَضَرَبَها، فَقَالَتْ: إِنَّا لَمْ نُخْلَقْ لِهَذَا، إِنَّمَا خُلِقْنَا لِلْحَرْثِ» فَقَالَ النَّاسُ: سُبْحَانَ اللهِ! بَقَرَةٌ تَكَلَّمَ! فَقَالَ: «فَإِنِّي أُومِنُ بِهَذَا أَنَا وَأَبُو بكْرٍ وَعُمَرُ» وَمَا هُمَا ثَمَّ. «وَبَيْنَمَا رَجُلٍ فِي غَنَمِهِ إِذْ عَدَا الذِّئْبُ فَذَهَبَ مِنْهَا بِشَاةٍ، فَطَلَبَ حَتَّى كَأَنَّهُ اسْتَنْقَذَها مِنْهُ، فَقَالَ لَهُ الذِّئْبُ: هذا استَنْقَذْتُها مِنِّي، فَمَنْ لَهَا يَوْمَ السَّبُعِ؟ يَوْمَ لَا رَاعِيَ لَهَا غيري؟» فَقَالَ النَّاسُ: سُبْحَانَ اللهِ! ذِئْبٌ يَتَكَلَّمُ! قَالَ: «فَإِنِّي أُومِنُ بِهَذَا أَنَا وَأَبُو بكْرٍ وَعُمَرُ» وَمَاهُمَا ثَمَّ

(1)

.

= الفضل به.

- قال البزار: «وهذا الحديث عن الفضل عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رمى الجمرة بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة، لا نعلم رواه إلا علي بن الحسين عن ابن عباس عن الفضل، ولا نعلم حدث به عن جعفر إلا حفص بن غياث» .

- وقال الدارقطني في الأفراد (4/ 260/ 4217 - أطرافه): «غريب من حديث جعفر ابن محمد عن أبيه عن علي بن الحسين عن ابن عباس عن أخيه، تفرد به بشير بن زياد عنه» .

- قلت: أصل الحديث في الصحيحين وغيرهما من طرقٍ كثيرة عن ابن عباس عن أخيه الفضل بدون زيادة «فرماها بسبع حصيات، يكبر مع كل حصاة» .

- أنظر: البخاري (1543 و 1544 و 1670 و 1685 و 1686 و 1687). ومسلم (1280 و 1281 و 1282). وأبو داود (1815). والترمذي (918). والنسائي (5/ 258 و 268 و 269 و 276/ 3020 و 3052 و 3055 و 3058 و 3080 - 3082). وابن ماجه (3040). والدرامي (2/ 87/ 1902). وابن حبان (9/ 184/ 3872). والشافعي في المسند (367 و 371). وأحمد (1/ 210 - 213). والحميدي (462). وأبو يعلى (12/ 91 و 92 و 95/ 6723 و 6724 و 6727). والبزار (6/ 91 - 97/ 2143 - 2152). والطبراني في الكبير (18/ 269 - 294). والبيهقي (5/ 112 و 127). وغيرهم.

(1)

متفق على صحته: أخرجه البخاري في 41 - ك الحرث والمزارعة، 4 - ب استعمال البقر=

ص: 799

360 -

2 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ قال: لَقِيَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا جُنُبٌ، فَأخَذَ بِيَدِي فَمَشَيْتُ مَعَهُ حَتَّى قَعَدَ، فَانْسَلَلْتُ

(1)

فَأَتَيْتُ الرَّحْلَ

(2)

فَاغْتَسَلتُ، ثُمَّ جِئْتُ وَهُوَ قَاعِدٌ فَقَالَ:«أَيْنَ كُنْتَ يَا أَبَا هُرَيْرَة؟» فَقُلْتُ لَهُ؛ فَقَالَ: «سُبْحَانَ اللهِ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ! إِنَّ الْمُؤْمنَ لَا يَنْجُسُ» .

(3)

=للحراثة، (2324) بنحوه. و 60 - ك أحاديث الأنبياء، 54 - ب، (3471) بلفظه. و 62 - ك فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، 5 - ب قول النبي صلى الله عليه وسلم:«لو كنت متخذًا خليلًا» (3663) بنحوه. و 6 - ب مناقب عمر بن الخطاب، (3690)، مختصرًا بدون قصة البقرة. ومسلم في 44 - ك فضائل الصحابة، ا- ب من فضائل أبي بكر الصديق رضي الله عنه، (2388 - 4/ 1857) بنحوه. والترمذي في 50 - ك المناقب، 17 - ب، (3677) مختصرًا بدون قصة الذئب. وقال:«حسن صحيح» . والنسائي في الكبرى، 76 - ك المناقب، 2 - ب فضل أبي بكر وعمر، (8111 - 8114)(5/ 37 - 38). وفي فضائل الصحابة (10 - 13). وأحمد في المسند (2/ 246 - 247 و 382). وفي فضائل الصحابة (184). والطيالسي (2354). وابن منده في الإيمان (1/ 409 - 411/ 255 - 257).

(1)

فانسللت: ذهبت في خفية.] الفتح (1/ 466). شرح مسلم للنووي (4/ 66). النهاية (2/ 392) [.

(2)

الرحل: أي المكان الذي يأوي فيه، ويقال لمنزل الإنسان ومسكنه: رحله.] الفتح (1/ 466). النهاية (2/ 209) [.

(3)

متفق عليه: أخرجه البخاري في 5 - ك الغسل، 23 - ب عرق الجنب وأن المسلم لا ينجس، (283) بنحوه وفيه:«قال: كنت جنبًا فكرهت أن أجالسك وأنا على غير طهارة» . و 24 - ب الجنب يخرج ويمشي في السوق وغيره، (285) بلفظه. ومسلم في 3 - ك الحيض، 29 - ب الدليل على أن المسلم لا ينجس، (371 - 1/ 282) بنحوه. وأبو عوانة (1/ 231/ 773 و 774). وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (1/ 405 و 406/ 816 و 817). وأبو داود في 1 - ك الطهارة، 92 - ب في الجنب يصافح، (231) بنحوه. والترمذي في أبواب الطهارة، 89 - ب ما جاء في مصافحة الجنب، (121) بنحوه، وقال:«حسن صحيح» . والنسائي في 1 - ك الطهارة، 172 - ب مماسة الجنب ومجالسته، (269) بنحوه. وابن ماجه في 1 - ك الطهارة، 80 - ب مصافحة الجنب، (534) بنحوه. وابن حبان (4/ 70/ 1259). وابن الجارود (96). وأحمد (2/ 235 و 382 و 471). وغيرهم.

- وله شاهد من حديث حذيفة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لقيه وهو جنب، فحاد عنه فاغتسل، ثم جاء فقال:=

ص: 800

361 -

3 - وعن عائشة رضي عنها؛ أَنَّ امْرَأَةً سَأَلَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنْ غُسْلِهَا مِنَ الْمَحِيضِ؟ فَأَمَرَهَا كَيْفَ تَغْتَسِلُ، قَالَ: «خُذِي فِرْصَةً

(1)

مِنْ مِسْكٍ فَتَطَهَّرِي بِهَا» قَالَتْ: وَكَيفَ أَتَطَهَّرُ بِهَا؟ قَالَ: «سُبْحَانَ اللَّه! ِ تَطَهَّرِي» فَاجْتَبَذْتُهَا

(2)

إِلَيَّ فَقُلْتُ: تَتَّبعِي بِهَا أَثَرَ الدَّمِ

(3)

.

= كنت جنبًا. قال: «إن المسلم لا ينجس» . أخرجه مسلم (372 - 1/ 282). وأبو عوانة (1/ 231/ 775 - 778). وأبو نعيم (1/ 406/ 818). وأبو داود (230). والنسائي (1/ 145/ 267 و 268). وابن ماجه (535). وابن حبان (4/ 68 و 204 و 205/ 1258 و 1369 و 1370). وأحمد (5/ 384 و 402). وابن أبي شيبة (1/ 173). والبزار (7/ 300 و 358/ 2896 و 2897 و 2955). والبيهقي (1/ 189) وغيرهم.

(1)

فرصة من مسك: قطعة من صوف أو قطن أو خرقة .. مطيبة بالمسك يتتبع بها أثر الدم فيحصل منه الطيب والتنشيف. [النهاية (3/ 431) [.

(2)

فاجتبذتها: الجبذ: لغة في الجذب. [النهاية (1/ 235) [.

(3)

متفق عليه: أخرجه البخاري في 6 - ك الحيض، 13 - ب دلك المرأة نفسها إذا تطهرت من المحيض، (314) بلفظه. و 14 - ب غسل المحيض، (315) بنحوه. و 96 - ك الاعتصام بالكتاب والسنة، 22 - ب الحجة على من قال: إن أحكام النبي صلى الله عليه وسلم كانت ظاهرة، (7357) بنحوه. ومسلم في 3 - ك الحيض، 13 - ب استحباب استعمال المغتسلة من المحيض فرصة من مسك في موضع الدم، (332 - 1/ 260 - 262) بنحوه ومطولًا. وأبو عوانة (1/ 264 - 266/ 920 - 926). وأبو نعيم في مستخرجه (1/ 377 - 378/ 739 - 742). وأبو داود في 1 - ك الطهارة، 122 - ب الاغتسال من الحيض، (314 - 316) بنحوه ومطولًا. والنسائي في 1 - ك الطهارة، 159 - ب ذكر العمل في الغسل من الحيض، (251) بنحوه. و 4 - ك الغسل، 21 - ب العمل في الغسل من الحيض، (425). وابن ماجه في 1 - ك الطهارة، 124 - ب في الحائض كيف تغتسل؟، (642)، مطولًا. والدارمي (1/ 219/ 773). وابن خزيمة (1/ 123/ 248). وابن الجارود (117). وأحمد (6/ 122 و 147 و 188). والشافعي في المسند (19). والحميدي (167). وابن أبي شيبة (1/ 79). وأبو يعلى (8/ 179/ 4733). والبيهقي (1/ 183). والخطيب في الموضح (2/ 467). وغيرهم.

- ومما جاء أيضًا في قول: «سبحان الله» عند التعجب:

1 -

حديث أنس أن أخت الربيع أم حارثة جرحت إنسانًا فاختصموا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«القصاص، القصاص» فقالت أم الربيع: يا رسول الله أيقتص من فلانة؟ والله لا يقتص منها. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «سبحان الله! يا أم الربيع! القصاص كتاب الله» قالت: لا والله، لا يقتص منها أبدًا. =

ص: 801

362 -

4 - وعن أبي واقد الليثي رضي الله عنه؛ قال: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ إِلَى حُنَيْنٍ، وَنَحنُ حَدِيثُو عَهْدٍ بِكُفرٍ- وَكَانُوا أسْلَمُوا يَوْمَ الْفَتْحِ- قَالَ: فَمَرَرْنَا بِشَجَرةٍ فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ اجْعَلْ لَنَا ذَاتَ أَنْوَاطٍ

(1)

كَمَا لَهُم ذَاتُ أَنْوَاطٍ. وَكَانَ لِلْكُفَّارِ سِدْرَةً يَعْكُفُونَ حَوْلَهَا وَيُعَلِّقُونَ بِهَا أَسْلِحَتَهُم يَدْعُونَهَا ذَاتَ أَنْوَاطٍ، فَلَمَّا قُلْنَا ذَلِكَ لِلنَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «اللَّهُ أَكْبرُ! قُلْتُمْ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ كَمَا قَالَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ لِمُوسَى: {اجعَل لَنا إلَهًا كما لَهُم آلِهَةٌ قالَ إنَّكُم قَومٌ تجهَلونَ} ، لَتَرْكَبُنَّ

=قال: فما زالت حتى قبلوا الديه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره» .

- أخرجه بهذه السياقة: مسلم (1675)(3/ 1302). وأبو عوانة (4/ 96/ 6152 و 6153). والنسائي (8/ 26 - 27/ 4769). وأحمد (3/ 284). وأبو يعلى (6/ 124/ 3396).

- وقد أخرجه بسياقه أخرى: البخاري (2703 و 2806 و 4499 و 4500 و 4611 و 6894). وأبو داود (4595). والنسائي (8/ 26 - 28/ 4766 و 4770 و 4771). وابن ماجه (2649). وابن الجارود (841). وأحمد (3/ 128 و 167) وغيرهم.

2 -

حديث عمران بن حصين قال: كانت ثقيف حلفاء لبني عقيل

فذكر الحديث بطوله وفيه قصه المرأة التي أسرت، فانفلتت وركبت ناقة النبي صلى الله عليه وسلم العضباء- ونذرت لله إن نجاها الله عليها لتنحرها، فجاءت فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:«سبحان الله! بئسما جزتها، نذرت لله إن نجاها الله عليها لتنحرها، لا وفاء لنذر في معصية ولا فيما لا يملك العبد» .

- أخرجه مسلم (1641)(3/ 1262). وأبو عوانة (4/ 10 - 12/ 5844 - 5850). وأبو داود (3316). والدارمي (2/ 308/ 2505). وابن حبان (10/ 237/ 4392). والشافعي في المسند (318). وأحمد (4/ 429 و 432 و 433 - 434). والدارقطني (4/ 183). والبيهقي (9/ 109) و (10/ 68). والروياني (97 و 99). والطبراني (18/ 413 و 453 و 454 و 455 و 471)، مطولًا. وأخرجه مختصرًا: النسائي (7/ 19 و 30/ 3821 و 3860). وابن ماجه (2124).

3 -

حديث أنس بن مالك، في الرجل الذي دعا على نفسه بتعجيل العقوبة في الدنيا، سيأتي تحت الحديث رقم (555).] وهو في صحيح مسلم برقم (2688) [«المؤلف» .

(1)

ذات أنواط: هي اسم شجرة بعينها كانت للمشركين ينوطون بها سلاحهم: أي يعلقونه بها، ويعكفون حولها، فسألوه أن يجعل لهم مثلها فنهاهم عن ذلك، وأنواط: جمع نوط، وهو مصدر سمى به المنوط.] النهاية (5/ 128) [.

ص: 802

سَنَنَ

(1)

مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ

(2)

»

363 -

5 - وعن أنس بن مالك رضي الله عنه؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ إِلَى خَيْبَرَ فَجَاءَهَا لَيْلًا، وَكَانَ إِذَا جَاءَ قَوْمًا بِلَيْلٍ لَا يُغِيرُ عَلَيْهِمْ حَتَّى يُصْبِحَ. فَلَمَّا أَصْبَحَ، خَرَجَتْ يَهُودُ بِمَسَاحِيهِمْ

(3)

وَمَكَاتِلِهِمْ

(4)

، فَلَمَّا رَأَوْهُ قَالُوا: مُحَمَّدٌ وَالْخَمِيسُ

(5)

. فَقَال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «اللهُ أَكْبَرُ، خَرِبَتْ خَيْبَرُ، إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ»

(6)

.

(1)

سنن: قال في النهاية (2/ 410): السنة الطريقة، والسنن أيضًا.] انظر: الشريعة للآخرين (ص 30) [.

(2)

أخرجه الترمذي في 34 - ك الفتن، 18 - ب ما جاء لتركبن سنن من كان قبلكم، (2180). والنسائي في الكبرى، 82 - ك التفسير، (6/ 346/ 11185). وابن حبان (1835 - موارد). وأحمد (5/ 218). والطيالسي (1346). والحميدي (2/ 357/ 848). وعبد الرازق (11/ 369/ 20763). وابن أبي شيبة (15/ 101). وابن أبي عاصم في السنة (76). وابن نصر المروزي في السنة (37 - 40). وأبو يعلى (3/ 30/ 1441). وابن جرير الطبري في جامع البيان (13/ 81 - 82/ 15056 - 15058). وابن قانع في معجم الصحابة (1/ 172). والطبراني في الكبير (3/ 275 - 276/ 3290 - 3294). واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد (1/ 124/ 205). والبغوي في معالم التنزيل (2/ 194). وغيرهم.

- من طرقٍ عن الزهري عن سنان بن أبي سنان أنه سمع أبا واقد الليثي يقول:

فذكره.

- قال الترمذي: «حسن صحيح» .

- وهو كما قال، وقد صححه الألباني في صحيح الترمذي (2/ 235). وظلال الجنة (37).

* تنبيه: وقع في بعض نسخ الترمذي وعند أبي يعلى وابن قانع «خيبر» بدل «حنين» وهو خطأ ظاهر من النساخ؛ فإن أبا واقد الليثي ممن أسلم يوم الفتح- أي بعد خيبر.] انظر: الإصابة (4/ 216) [وفي رواية ابن حبان: «لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة خرج بنا معه قبل هوزان حتى مررنا على سدةر

» الحديث وإسناده صحيح.

(3)

مساحيهم: المساحي: جمع مسحاة، وهي المجرفة من الحديد، والميم زائدة، لأنه من السحو: الكشف والإزالة.] النهاية (4/ 328) [.

(4)

مكاتلهم: المكتل: زنبيل يعمل من الخوص.] المعجم الوسط (776) [.

(5)

الخميس: الجيش.] النهاية (2/ 79) [.

(6)

متفق على صحته: أخرجه البخاري في 8 - ك الصلاة، 12 - ب ما يذكر في الفخذ، (371) =

ص: 803

364 -

6 - وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه؛ قال: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «يَقُولُ اللهُ عز وجل: يَا آدمُ! فَيَقُولُ: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، وَالْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ، قَالَ: يَقُولُ: أَخْرِجْ بَعْثَ النَّارِ. قَالَ: وَمَا بَعْثُ النَّارِ؟ قَالَ: مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعُمِائَةٍ وَتِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ. قَالَ: فَذَاكَ حِينَ يَشِيبُ الصَّغِيرُ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابِ اللهِ شَدِيدٌ» . قَالَ: فَاشَتَدَّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! أَيُّنَا ذَلِكَ الرَّجُلُ؟ فَقَالَ: «أَبْشِرُوا، فَإِنَّ مِنْ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ أَلْفًا وَمِنْكُمْ رَجُلٌ» قَالَ: ثُمَّ قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي

= مطولًا، بنحوه. و 1 - ك الأذان، 6 - ب ما يحقن بالأذان من الدماء، (610) بنحوه. و 12 - ك الخوف، 6 - ب التكبير والغلس بالصبح (947) بنحوه. و 56 - ك الجهاد والسير، 102 - ب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام والنبوة، (2943 و 2944 و 2945) بلفظه. و 130 - ب التكبير عند الحرب، (2991) بنحوه. و 61 - ك المناقب، 28 - ب، (3647) بنحوه. و 64 - ك المغازي، 39 - ب غزوة خيبر، (4197 و 4198 و 4200) بنحوه. ومسلم في 16 - ك النكاح، 14 - ب فضيلة إعتاقه أمة ثم يتزوجها، (84 و 87/ 1365 - 2/ 1043 - 1045). مطولًا. وفي 32 - ك الجهاد والسير، 43 - ب غزوة خيبر، (120 - 122/ 1365 - 3/ 1426) بنحوه. وأبو عوانة (3/ 54 و 56/ 4173 و 4178) و (4/ 352 - 354/ 6945 - 6950). ومالك في الموطأ، 21 - ك الجهاد، 19 - ب ما جاء في الخيل، (48) بنحوه. والترمذي في 22 - ك السير، 3 - ب في البيات والغارات، (1550). والنسائي في 6 - ك المواقيت، 26 - ب التغليس في السفر، (546)، مختصرًا. و 26 - ك النكاح، 79 - ب البناء في السفر، (3880) مطولًا. و 42 - ك الصيد، 31 - ب تحريم لحوم الحمر الأهلية، (4351) بنحوه. وفي الكبرى، 78 - ك السير، 14 - ب الغارة والبيات، (8597)(5/ 177). و 15 - ب وقت الغارة، (8598). و 58 - ب سبي الذراري، (8660)(5/ 200). وابن حبان (11/ 49 و 50/ 4745 و 4746) و (14/ 452/ 6521) و (16/ 194/ 7212). والحاكم (2/ 460). والشافعي في السنن (3/ 207 و 258/ 584 و 634). وفي المسند (317). وأحمد (3/ 102 و 111 و 164 و 186 و 206 و 246 و 263). والطيالسي (2127). والحميدي (1198). وابن سعد (2/ 109 - 110). وأبو يعلى (5/ 383/ 3043) و (6/ 431/ 3804). و (7/ 30/ 3932). والبيهقي (2/ 230) و (9/ 55 و 79 و 80 و 153). وغيرهم.

ص: 804

لأَطْمَعُ أَنْ تَكُونُوا رُبُعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ» فَحَمِدْنَا اللهَ وَكَبَّرْنَا. ثُمَّ قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنِّي لأَطْمَعُ أَنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أَهْلِ الْجَنَّةِ» فَحَمِدْنَا اللهَ وَكَبَّرْنَا. ثُمَّ قَالَ «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لأَطْمَعُ أَنْ تَكُونُوا شَطْرَ أَهْلِ الْجَنَّةِ. إِنَّ مَثَلَكُمْ فِي الأُمَمِ كَمَثَلِ الشَّعْرَةِ البَيْضَاءِ فِي جِلْدِ الثَّوْرِ الأَسْوَدِ، أَوْ كَالرَّقْمَةِ

(1)

فِي ذِرَاعِ الْحِمَارِ».

(2)

(1)

قال أهل اللغة: الرقمتان في الحمار هما الأثران في باطن عضديه، وقيل: هي الدائرة في ذراعيه، وقيل: هي الهنة الناتئة في ذارع الدابة من داخل.] شرح مسلم للنووي (3/ 97). والنهاية (2/ 254) [.

(2)

متفق عليه: أخرجه البخاري في 60 - ك أحاديث الأنبياء، 7 - ب قصة يأجوج ومأجوج، (3348)، بنحوه وفيه:«ما أنتم في الناس إلا كالشعرة السوداء في جلد ثور أبيض، أو كشعرة بيضاء في جلد ثور أسود» . و 65 - ك التفسير، 22 - سورة الحج، 1 - ب قوله:{وترى الناس سكرى} ، (4741) بنحوه. و 81 - ك الرقاق، 46 - ب {إن زلزلة الساعة شيء عظيم} ، (6530) بنحوه. و 97 - ك التوحيد، 32 - ب قول الله تعالى: {ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له

(7483) مختصرًا. وفي خلق أفعال العباد (464). ومسلم في 1 - ك الإيمان، 96 - ب قوله:«يقول الله لآدم: أخرج بعث النار، من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين» ، (222 - 1/ 201)، بلفظه. وأبو عوانة (1/ 85/ 253 و 254). وأبو نعيم (1/ 288/ 532 و 533). والنسائي في الكبرى، 82 - ك التفسير، سورة الحج، 245 - ب قوله تعالى:{وترى الناس سكرى وما هم بسكرى} ، (11339 - 6/ 409). وأحمد (3/ 32 - 33). وعبد بن حميد (917). وابن منده في الإيمان (2/ 902 - 905). والبيهقي في الشعب (1/ 322/ 361).

- وله شواهد كثيرة منها:

- حديث عبد الله بن مسعود قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أما ترضون أن تكونوا ربع أهل الجنة؟» قال: فكبرنا. ثم قال: «أما ترضون أن تكونوا ثلث أهل الجنة؟» قال: فكبرنا. ثم قال: «إني لأرجو أن تكونوا شطر أهل الجنة، وسأخبركم عن ذلك، ما المسلمون في الكفار إلا كشعرة بيضاء في ثور أسود أو كشعرة سوداء في ثور أبيض» .

- أخرجه البخاري (6528 و 6642). ومسلم (221 - 1/ 200)، واللفظ له. وأبو عوانة (1/ 984/ 250 - 252). وأبو نعيم في مستخرجه (1/ 287 - 288/ 529 - 531). والترمذي (2547)، وقال:«حسن صحيح» . وابن ماجه (4283). وأحمد (1/ 386 و 388 و 437 - 438). وابن منده في الإيمان (2/ 901 و 902/ 985 - 987). وغيرهم.

ص: 805