المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ الدعاء إذا فطر عند أهل بيت - الذكر والدعاء والعلاج بالرقى من الكتاب والسنة - ت ياسر فتحي - جـ ٢

[سعيد بن وهف القحطاني - ياسر فتحي]

فهرس الكتاب

- ‌ الدعاء عند إدخال الميت القبر

- ‌ الدعاء بعد دفن الميت

- ‌ دعاء زيارة القبور

- ‌ دعاء الريح

- ‌ دعاء الرعد والصواعق

- ‌ مِنْ أدعية الاستسقاء

- ‌ مَا يفعل إِذَا أصابه المطر

- ‌ الدعاء إِذَا رَأَى المطر

- ‌ الذكر بعد نزول المطر

- ‌ مِنْ أدعية الاستصحاء

- ‌ دعاء رؤية الهلال

- ‌ الدعاء عند إفطار الصائم

- ‌ الدعاء قبل الطعام

- ‌ الدعاء عند الفراغ مِنْ الطعام

- ‌ دعاء الضيف لصاحب الطعام

- ‌ الدعاء لمن سقاه أَوْ إِذَا أراد ذلك

- ‌ الدعاء إِذَا فطر عند أهل بيت

- ‌ دعاء الصائم إِذَا حضر الطعام ولم يفطر

- ‌ مَا يقول الصائم إِذَا سابه أحد

- ‌ ومن آداب الطعام والشراب

- ‌ الدعاء عند رؤية باكورة الثمرة

- ‌ آداب العطاس والتثاؤب

- ‌ كم يشمت العاطس

- ‌ ما يقال للكافر إِذَا عطس فحمد لله

- ‌1 - 1 - خطبة الحاجة

- ‌2 - 2 - الدعاء للمتزوج

- ‌3 - 3 - دعاء المتزوج وشراء الدابة

- ‌4 - 4 - الدعاء قبل إتيان الزوجة

- ‌ دعاء الغضب

- ‌ دعاء من رأى مبتلى

- ‌ ما يقال في المجلس

- ‌ كفارة المجلس

- ‌ الدعاء من العالم أَوْ ممن يقوم مقامه إِذَا أراد القيام من مجلس الجماعة

- ‌ الترهيب من الغفلة عن ذكر الله

- ‌ الدعاء لمن قال: غفر الله لك

- ‌ الدعاء لمن صنع إليك معروفًا

- ‌ ما يعصم الله به من الدجال

- ‌ الدعاء لمن قَالَ: إني أحبك فِي الله

- ‌ الدعاء لمن عرض عليك ماله

- ‌ الدعاء لمن أقرض؛ عند القضاء

- ‌ دعاء الخوف مِن الشرك

- ‌ الدعاء لمن قَالَ: بارك الله فيك

- ‌ دعاء كراهية الطيرة

- ‌ دعاء الركوب

- ‌ دعاء السفر

- ‌ دعاء دخول القرية أو البلدة

- ‌ دعاء دخول السوق

- ‌ الدعاء إِذَا تعس(1)المركوب

- ‌ دعاء المسافر للمقيم

- ‌ دعاء المقيم للمسافر

- ‌ التكبير والتسبيح فِي سير السفر

- ‌ دعاء المسافر إِذَا أسحر

- ‌ الدعاء إِذَا نزل منزلا فِي سفر أو غيره

- ‌ ذكر الرجوع مِن السفر

- ‌ ما يقول مِن أتاه أمر يسوه أو يكرهه

- ‌ فضل الصلاة علي النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ السلام وآدابه

- ‌ دعاء صياح الديك ونهيق الحمار

- ‌ دعاء نباح الكلاب بالليل

- ‌ الدعاء لمن سببته

- ‌ ما يقول المسلم إِذَا مدح المسلم

- ‌ ما يقول المسلم إِذَا زكي

- ‌ كيف يلبي المحرم في الحج أو العمرة

- ‌ التكبير إِذَا أتي الركن الأسود

- ‌ الدعاء بين الركن اليماني والحجر الأسود

- ‌ دعاء الوقوف على الصفا والمروة

- ‌ الدعاء يوم عرفة

- ‌ الذكر عند المشعر الحرام

- ‌ التكبير عند رمي الجمار مع كل حصاة

- ‌ دعاء التعجب والأمر السار

- ‌ ما يفعل من أتاه أمر يسره

- ‌ ما يقول من أحس وجعًا في جسده

- ‌ دعاء من خشي أن يصيب شيئا بعينه

- ‌ ما يقال عند الفزع

- ‌ ما يقول عند الذبح أو النحر

- ‌ ما يقول لرد كيد مردة الشياطين

- ‌ الاستغفار والتوبة

- ‌ من أنواع الخير والآداب الجامعة

الفصل: ‌ الدعاء إذا فطر عند أهل بيت

اشْرَبْ، فَشَرِبَ ثُمَّ نَاوَلَنِي فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! اشْرَبْ. فَشَرِبَ ثُمَّ نَاوَلَنِي. فَلَمَّا عَرَفْتُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَدْ رَوِيَ، وَأَصَبْتُ دَعْوَتَهُ، ضَحِكْتُ حَتَّى أَلْقِيْتُ إِلَى الأَرْضِ، قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِحْدَى سَوْآتِكَ يَا مِقْدَادُ» فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! كَانَ مِنْ أَمْرِي كَذَا وَكَذَا، وَفَعَلْتُ كَذَا. فَقَالَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم:«مَا هَذِهِ إِلَاّ رَحْمَةٌ مِنْ اللهِ، أَفَلا كُنْتَ آذَنْتَنِي، فَنُوقِظَ صَاحِبَيْنَا فُيُصِيبَانِ مِنْهَا» قَالَ: فَقُلْتُ: وَالَذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا أُبَالِي إِذَا أَصَبْتَهَا وَأَصَبْتُهَا مَعَكَ، مَنْ أَصَابَهَا مِنَ النَّاسِ»

(1)

.

83 -

‌ الدعاء إِذَا فطر عند أهل بيت

254 -

عن أنس رضي الله عنه؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم اسْتَأْذَنَ عَلَى سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ فَقَالَ: «السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ» فَقَالَ سَعْدٌ: وَعَلَيْكَ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللهِ. وَلَمْ يُسْمِعِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى سَلَّمَ ثَلَاثًا، وَرَدَّ عَلَيْهِ سَعْدٌ ثَلَاثًا، وَلَمْ يُسْمِعْهُ. فَرَجَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وَاتَّبَعَهُ سَعْدٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ- بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي- مَا سَلَّمْتَ تَسْلِيمَةُ إِلَاّ هِيَ بِأُذُنِي، وَلَقَدْ رَدَدْتُ عَلَيْهَ وَلَمْ أُسْمِعْكَ، أَحْبَبْتُ أَنْ أَسْتكْثِرَ مِنْ سَلَامِكَ وَمِنَ الْبَرَكَةِ،

(1)

أخرجه مسلم في 36 - ك الأشربة، 32 - ب إكرام الضيف وفضل إيثاره، (2055)(3/ 1625). وأبو عوانة في 33 - ك الأطعنة، 24 - ب بيان فضيلة إيثار الرجل ضيفه في الطعام على نفسه وولده

، (8397)(5/ 202). والبخاري مختصرًا في الأدب المفرد (1028). والترمذي مختصرًا في 43 - ك الاستئذان، 26 - ب كيف السلام، (2719). وقال:«حسن صحيح» . والنسائي مختصرًا في عمل اليوم والليلة (323). وأحمد (6/ 2 و 3 و 4 و 5). وابن سعد في الطبقات (1/ 183). وهناد بن السري في الزهد (2/ 392/ 763). وابن السني (456) مختصرًا. وأبو نعيم في الحلية (1/ 173). والبيهقي في الدلائل (6/ 85).

ص: 521

ثُمَّ أَدْخَلَهُ الْبَيْتَ فَقَرَّبَ لَهُ زَبِيبًا، فَأَكَلَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا فَرَعَ قَالَ:«أَكَلَ طَعَامَكُمُ الأَبْرَارُ، وَصَلَّتْ عَلَيْكُمُ المَلَائِكَةُ، وَأَفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصَّائِمُونَ»

(1)

.

(1)

أخرجه عبد الرزاق في المصنف (1/ 311/ 7907) مختصرًا، و (19425) مطولًا: عن معمر عن ثابت عن أنس به. وقال مرة على الشك: عن أنس أو غيره. وعنه: أحمد (3/ 138). ورواه من طريق عبد الرزاق: أبو داود (3854). والطبراني في الدعاء (924). والبيهقي في السنن (4/ 240) و (7/ 287). وفي الشعب (5/ 125). والضياء في المختارة (5/ 157 و 158/ 1783 و 1784). وابن عساكر في تاريخ دمشق (20/ 252).

- صحح إسناده النووي في الأذكار (276 و 343) وتعقبه الحافظ ابن حجر في تخريج الأذكار [الفتوحات الربانية (4/ 343)] فقال: «وفي وصف الشيخ هذا الإسناد بالصحة نظر، لأن معمرًا- وإن احتج به الشيخان- فروايته عن ثابت بخصوصه بقدوح فيها؛ قال علي بن المديني: «في رواية معمر بن ثابت: غرائب منكرة» وقال يحيى بن معين: «أحاديث معمر عن ثابت: لا تساوي شيئًا» وساق العقيلي في الضعفاء عدة أحاديث من وراية معمر بن ثابت، منها هذا الحديث، وقال:«كل هذه الأحاديث لا يتابع عليها وليست بمحفوظة، وكلها مقلوبة» وليس عند البخاري من رواية معمر عن ثابت سوى موضع واحد متابعة، وأورده مع ذلك معلقًا، وله عند مسلم حديثان أو ثلاثة كلها متابعة، وفي هذا السند مع ذلك علة أخرى: وهي التردد بين أنس وغيره- عند الإمام أحمد [قلت: وهي عند عبد الرزاق وغيره]- لاحتمال أن يكون الغير: غير صحابي» انتهي كلام الحافظ.

- وانظر: [علل الحديث لابن المديني (87 - 88). الجامع في العلل ومعرفة الرجال (1/ 17 و 37). ترتيب علل الترمذي الكبير (482). علل الحديث لابن أبي حاتم (1/ 341 و 369). التهذيب (8/ 282). الميزان (4/ 154)].

- وقد توبع معمر في روايته عن ثابت؛ مما يدل على حفظه للحديث عن ثابت وأ، ه لم يتفرد به:

- تابعه جعفر بن سليمان الضبعي ثنا ثابت عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزور الأنصار، فذكر قصة دخوله علي سعد بن عبادة بمعنى هذا ولم يشك وفيه الدعاء.

- أخرجه الطحاوي في المشكل (1/ 498). والبيهقي (7/ 287).

- قلت: وجعفر أيضًا مقدوح في روايته عن ثابت، قال ابن المديني:«أكثر عن ثابت، وكتب مراسيل، وفيها أحاديث مناكير عن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم» [التهذيب (2/ 61). الميزان (1/ 408)] إلا أنها متابعة جيدة تدل على حفظ معمر للحديث.

* ثم قال ابن حجر: «ولو وصف الشيخ المتن بالصحة لكان أولى لأن له طرقًا يقوي بعضها بعضًا» .

- قلت: فمن هذه الطرق:=

ص: 522

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

=1 - ما رواه هشام بن أبي عبد الله الدسنوائي عن يحيى بن أبي كثيرعن أنس، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذل أفطر عند أهل بيت قال: «أفطر عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار، وتنزلت عليكم الملائكة» .

- أخرجه النسائي في الكبري (4/ 202/ 6901) و (6/ 81/ 10128 و 101229)[296 و 297]. والدارمي (2/ 40/ 1772). وأحمد (3/ 118 و 201 - 202). وابن أبي شيبة (3/ 100). وعبد بن حميد (1234). وأبو يعلى (7/ 291 و 292/ 4319 - 4321). وابن الأعرابي في المعجم (1/ 219/ 390). والطبراني في الدعاء (922). والمحاكم في معرفة علوم الحديث (155). والبيهقي (4/ 239).

- رواه عن هشام هكذا: ثمانية من الثقات؛ معاذ بن هشام وخالد بن الحارث ووكيع بن الجراح ويزيد هارون ومسلم بن إبراهيم وروح بن عبادة وإسحاق الأزرق ويونس ابن بكير.

- وخالفهم: الثقة الثبت الحجة: عبد الله بن المبارك: فرواه عن هشام عن يحيى بن أبي كثير قال: حدثت عن أنس بن مالك

فذكره.

- أخرجه النسائي (4/ 203/ 6902) و (6/ 82/ 10130). وابن المبارك في الزهد (1422). والحاكم في المعرفة (156).

- لذا فقد جزم النسائي والبيهقي بأن يحي لم يسمعه من أنس: أما النسائي فقال: «يحيى ابن أبي كير لم يسمعه من أنس» .

- وأما البيهقي فقال: «وهذا مرسل، لم يسمعه يحيى عن أنس؛ إنما سمعه عن رجل من أهل البصرة يقال له عمرو بن زبيب- ويقال: ابن زبيب- عن أنس» .

- وقال ابن حجر [الفتوحات (4/ 344): «ورجاله محتج بهم في الصحيح لكنه منقطع بين يحي وأنس،

، وقال أبو حاتم الرازي:«يحيى بن أبي كثير إمام لا يحدث إلا عن ثقة، وروى عن أنس ولم يسمع منه شيئًا، وكان رآه يصلي في المسجد الحرام» . وانظر: [التهذيب (9/ 285). جامع التحصيل (5/ 880)].

- فإن صح قول البيهقي بأن الواسطة: هو عمرو بن زنيب: وهو مجهول [الجرح والتعديل (6/ 233). الثقات (5/ 174)].

- فالإسناد ضعيف، في كلتا الحالتين.

* تنبيهات:

- الأول: وقع في رواية الحسين بن الحسن بن حرب المروزي لكتاب الزهد لابن المبارك (1422) قوله: «أخبرنا عبد الله بن المبارك أخبرنا هشام- يعني: ابن حسان- عن يحيى بن أبي كثير

».

- هكذا نسب هشامًا لابن حسان، وإنما هو هشام بن أبي عبد الله الدستوائي، فقد رواه عن ابن المبارك: سويد بن نصر وعبدان فلم ينسبا هشامًا مما يدل على أن ابن المبارك لم ينسبه، وإنما=

ص: 523

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

=نسبه على التوهم: المروزي أو من دونه، وسويد وعبدان أحفظ وأكثر من المروزي، فروايتهما هي المحفوظة، وهشام هو الدستوائي لقول من تقدم ذكرهم ممن روي الحديث.

- الثاني: قال أبو نعيم في الحلية (3/ 72): «حدثنا محمد بن الحسن بن كوثر قال: ثنا علي بن الفضل قال: ثنا يزيد بن هارون قال: ثنا هشام بن حسان عن يحيى عن أنس

فذكر الحديث».

- هكذا قال: «هشام بن حسان» ، والمحفوظ عن يزيد بن هارون:«هشام الدستوائي» والبلاء فيه من محمد بن الحسن بن كوثر- شيخ أبي نعيم- فإنه واه، وكذبه البرقاني [الميزان (3/ 519). اللسان (5/ 148)].

- وبذا يظهر أن هشام بن حسان ليس له في هذا الحديث خف ولا حافر، وكذا الأوزاعي:

- الثالث: فقد روى سعيد بن إسماعيل المشاجعي ثنا عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أنس بن مالك قال:

فذكر الحديث.

- أخرجه ابن حبان في الثقات (8/ 269) في ترجمة سعيد المشاجعي هذا وهو مجهول تفرد به عن عيسى بن يونس عن الأوزاعي، فكيف يفوت هذا الحديث على أصحاب عيسى بن يونس وعلى أصحاب الأوزاعي الملازمين لهما المكثرين عنهما، ويتفرد به مثل هذا المجهول.

- الرابع: رواه الخليل بن مرة، وهو مع ضعفه فقد اختلف عليه فيه:

1 -

فرواه طلحة بن زيد الرقي عن الخليل عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم أفطر قوم فقال:

فذكره.

- أخرجه الدراقطني في الأفراد [5/ 326 - أطرافه]. وذكره في العلل (8/ 37). وذكره ابن حبان في المجروحين (1/ 286).

- قلت: وهذا منكر جدًا، فإن طلحة بن زيد هذا: متروك، رماه ابن المديني وأحمد وأبو داود بالوضع [التهذيب (4/ 108). الميزان (2/ 338). التقريب (463)].

- قال الدراقطني في الأفراد: «تفرد به طلحة بن زيد عن الخليل بهذا الإسناد، وعنه فهير بن زياد» .

- قلت: ومع تفرده عن الخليل بهذا الإسناد فقد خالف الثقة الثبت: عبد الله بن وهب فقد رواه ابن وهب عن الخليل عن يحيى عن أنس به موافقًا في ذلك رواية الدستوائي.

- أخرجه أبو يعلى (7/ 292/ 4322). وتمام في الفوائد (1/ 355/ 902).

- وذكره الدارقطني في العلل (8/ 37) وقال: «وهي المحفوظ» .

2 -

ورواه شعيب بن بيان الصفار ثنا عمران القطان عن قتادة عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أفطر عند قوم قال:

فذكره.

- أخرجه الطبراني في الدعاء (925). وابن السني (482).

- وهذا الإسناد بصري ضعيف؛ تفرد به عمران بن داور القطان عن قتادة، وكان من أخص الناس به، وفيه ضعف [التهذيب (6/ 238). الميزان (3/ 236)]. والراوي عنه: شعيب بن بيان: صدوق=

ص: 524

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

=يخطئ [التهذيب (3/ 636). الميزان (2/ 275). التقريب (437). المغني (1/ 470)].

3 -

روى الطبراني في الأوسط (6/ 192/ 6162) وفي الدعاء (933): عن محمد بن حنيفة الواسطي ثنا الحسن بن جبلة ثنا مهران بن إسحاق عن يحي بن سعيد [تحرف في المطبوع من الدعاء إلى: علي بن سعيد] عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أفطر عند أهل بيت قال:

فذكره

- قلت: وهذا منكر من حديث يحيى بن سعيد الأنصاري، تفرد به عن يحيى دون أصحابه: مهران بن إسحاق، ولم أقف له على ترجمة، وكذا الراوي عنه: الحسن بن جبلة. ولعل الآفة فيه من محمد بن حنيفة الواسطء هذا فقد قال فيه الدارقطني: «ليس بالقوي» [سؤالات الحاكم (219). تاريخ بغداد (2/ 296). الميزان (3/ 532). اللسان (5/ 151)].

4 -

ورواه عبد الحكم بن عبدالله القسملي العدوي عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى رجلًا يعوده على أتان ليس عليها سرج ولا لجام، مخطومة بخطام ليف فسلم ثلاثًا،

فذكر الحديث بنحو رواية معمر مختصرة.

- أخرجه ابن حبان في المجروحين (2/ 143). وابن عساكر في التاريخ (20/ 252 - 253).

- وهذا منكر أيضًا؛ فإن عبد الحكم هذا: منكر الحديث.

- قال أبو نعيم الأصبهاني: «روي عن أنس نسخة منكرة، لا شيء» ، وقال ابن حبان:«لا يحل كتابة حديثه إلا على جهة التعجب» . [التهذيب (5/ 17). الميزان (2/ 536)].

- ووقع في وراية عيسى بن شعيب النحوي البصري: «عبد الحكم بن زيادة» وإنما هو عبد الحكم ابن عبدالله القسلمي.

- أخرجه أبو نعيم في تاريخ أصبهان (20/ 280).

- وانظر: تهذيب الكمال (22/ 613).

- وفي الجملة فإن حديث أنس: بمجموع طرقه؛ عن ثابت ويحيى بن أبي كثير وقتادة: حديث صحيح.

-[وحديث أنس هذا أخرجه أيضًا: أبو داود، كتاب الأطعمة، باب ما يقول الرجل إذا اطعم، برقم (3854)، ولفظه: أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء إلى سعد بن عبادة، فجاء بخبز وزيت، فأكل ثم قال النبي: «أفطر عندك الصائمون، وأكل طعامك الأبرار، وصلت عليكم الملائكة»، وصححه العلامة الألباني في صحيح سنن أبي داود (2/ 459)]«المؤلف» .

- وله شواهد؛ منها:

1 -

ما رواه الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن القاسم بن محمد عن عائشة بنحوه مرفوعًا.

- أخرجه الطبراني في الدعاء (936)، من طريق سليمان بن عبد الرحمن ابن بنت شرحبيل الدمشقي ثنا الوليد به. =

ص: 525

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

=قلت: وهو منكر.

- يحيى بن أبي كثير غير مشهور بالرواية عن القاسم بن محمد؛ إلا فيما رواه عنه علي بن المبارك [انظر: جامع الترمذي (1526). صحيح ابن حبان (10/ 234/ 4388). مسند أحمد (6/ 208). مسند إسحاق (2/ 391)] وعلي وإن مقدمًا في يحيى إلا أن بعضهم تكلم في روايته عنه [التهذيب (5/ 734)].

- الوليد بن مسلم: مشهور بتدليس التسوية وهو هنا لم يصرح بالسماع في جميع طبقات السند، قال الذهبي:«إذا قال الوليد عن ابن جريج أو عن الأوزاعي فليس بمعتمد، لأنه يدلس عن كذابين، فإذا قال: حدثنا، فهو حجة» [انظر: التهذيب (9/ 168). الميزان (4/ 347)].

- سليمان بن عبد الرحمن وإن كان ثقة، إلأا أن أبا حاتم قال فيه:«وكان عندي في حد لو أن رجلًا وضع له حديثاٌ لم يفهم، وكان لا يميز» فيحتمل أن يكون أدخل عليه، وقال يعقوب بن سفيان:«كان صحيح الكتاب إلا أنه كان يحول، فقرأ وقع فيه شيء فمن النقل، وسليمان ثقة» فيحتمل على هذا أيضًا أن يكون تحول بصره، فقرأ هذا الإسناد ثم انتقل بصره إلى متن الحديث الذي بعده، فركب إسناد حديث على متن حديث آخر، والله أعلم.

* وقد خالفه: أحمد بن حنبل ومحمد بن المثني وصفوان بن صالح قالوا: ثنا الوليد بن مسلم ثنا الأوزاعي، قال سمعت يحيى بن أبي كثير يقول: حدثني محمد بن عبد الرحمن ابن أسعد بن زرارة عن قيس بن سعد قال: زارنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في منزلنا

فذكر الحديث بنحو رواية ثابت عن أنس وفيه زيادة لكنه غاير في الدعاء فقال: «اللهم اجعل صلواتك ورحماك على آل سعدبن عبادة» .

- أخرجه أبو داود (5185). والنسائي في عمل اليوم والليلة (325). وأحمد (3/ 421). والطبراني في الكبير (18/ 353/ 902). وابن عساكر في تاريخه (20/ 253).

- وروايتهم هي الصواب، والله أعلم.

2 -

وما رواه هشام بن عمار ثنا سعيد بن يحيى اللخمي ثنا محمد بن عمرو عن مصعب بن ثابت عن عبد الله بن الزبير؛ قال: أفطر رسول الله صلى الله عليه وسلم عند سعد بن معاذ فقال:

فذكره.

- أخرجه ابن ماجه (1747). وابن حبان (1353 - موارد). والطبراني في الدعاء (927). والخطيب في الموضح (2/ 134).

- وسعيد بن يحيى اللخمي: قال ابن حبان: «ثقة مأمون، مستقيم الأمر في الحديث» . وقال أبو حاتم: «محله الصدق» . وقال الدارقطني: «ليس بذاك» .

- فهو كما قال ابن حجر: «صدوق وسط» [التهذيب (3/ 384). الميزان (2/ 162). التقريب (390)].

- وقد خالفه: من هو أوثق منه: عباد بن عباد بن حبيب [التقريب (481)] فرواه عن محمد بن عمرو بن علقمة عن مصعب بن ثابت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفطر

مرسلًا. =

ص: 526