الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
137 -
ما يفعل من أتاه أمر يسره
365 -
عن أبي بكرة رضي الله عنه؛ قال: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَتَاهُ أَمْرٌ يَسُرُّه- أو: يُسَرُّ بِهِ- خَرَّ ساجِدًا شُكْرًا للهِ تَبَارَكَ تعالى»
(1)
.
(1)
أخرجه أبو داود في ك الجهاد، 174 - ب في سجود الشكر، (2774). والترمذي في 22 - ك السير، 25 - ب ما جاء في سجدة الشكر، (1578). وابن ماجه في 5 - ك إقامة الصلاة، 192 - ب ما جاء في الصلاة والسجدة عند الشكر.، (1394). والحاكم (1/ 276). والدارقطني في السنن (1/ 410) و (4/ 147). والبيهقي في السنن الكبرى (2/ 370). وفي الصغرى (1/ 294). وفي المعرفة (2/ 201). وابن أبي الدنيا في الشكر (135). والبزار (9/ 131/ 3682). وابن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة (1/ 243/ 230 و 231). والخرائطي في فضيلة الشكر (62). والمحاملي في الأمالي (387). وابن حبان في الثقات (6/ 107). وابن عدي في الكامل (2/ 43). والخطيب في التاريخ (4/ 157). وابن الجوزي في التحقيق (1/ 431/ 594). والمزي في تهذيب الكمال (18/ 116). وغيرهم.
- من طريق بكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة عن أبيه عن جده أبي بكرة به مرفوعًا.
- وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح، وإن لم يخرجاه، فإن بكار بن عبد العزيز: صدوق عند الأثمة،
…
».
- وقال البزار: «وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن أبي بكرة إلا من هذا الوجه، ولا نعلم يرويه إلا بكار بن عبد العزيز عن أبيه عن أبي بكرة» .
- وعده ابن عدي فيما أنكره على بكار، فأصاب.
- فإن لبكار فيه لفظ آخر: فقد أخرج الحاكم (4/ 291). وأحمد (5/ 45). والطبراني في الأوسط (1/ 135/ 425). وابن عدي في الكامل (2/ 43). وأبو نعيم في أخبار أصبهان (2/ 34).
- من طريق بكار عن أبيه عن جده: أنه شهد النبي صلى الله عليه وسلم أتاه بشير يبشره بظفر جند له على عدوهم، ورأسه في حجر عائشة؛ فقام فخر ساجدًا، ثم أنشأ يسائل البشير، فأخبره فيما أخبره أنه ولي أمرهم امرأة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:«الآن هلكت الرجال إذا أطاعت النساء، هلكت الرجال إذا أطاعت النساء- ثلاثًا-» .
- قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه».
- وليس كما قال هنا، ولا في الذي تقدم؛
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
=- فإن بكارًا مع ضعفه] انظر: التهذيب (1/ 499). الميزان (1/ 341). ترتيب علل الترمذي الكبير (ص 393). سؤالات الآجري (4/ ق 8) [قد خالف الثقات في هذا الحديث.
(أ) فقد رواه عوف بن أبي جميلة الأعرابي وحميد الطويل ومبارك بن فضالة؛ ثلاثتهم: عن الحسن البصري عن أبي بكرة قال: لما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أن فارسًا ملكوا ابنة كسرى قال: «لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة» .
- أخرجه البخاري (4425 و 7099). والترمذي (2262) وقال: «حسن صحيح» . والنسائي (8/ 227/ 5403). وابن حبان (10/ 375/ 4516). والحاكم (3/ 118 - 119) و (4/ 291). وأحمد (5/ 43 و 47 و 51). والبيهقي (3/ 90) و (10/ 117). وغيرهم.
(ب) ورواه عيينة بن عبد الرحمن بن جوشن عن أبيه عن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لن يفلح قوم أسندوا أمرهم إلى أمرأة» .
- أخرجه الطيالسي (878). وابن أبي شيبة (15/ 266). وأحمد (5/ 38 و 47).
- وإسناده صحيح.
- وليس في روايته قصة سجود الشكر، ولا أنه كان إذا أتاه أمر يسر به سجد شكرًا؛ فدل ذلك على نكارة رواية بكار. والله أعلم؟
- وقد جاء سجود الشكر في أحاديث كثيرة منها:
1 -
حديث أنس بن مالك: «أن النبي صلى الله عليه وسلم بشر بحاجة فخر ساجدًا» .
- أخرجه ابن ماجه (1392). ومن طريقه: ابن الجوزي في التحقيق (1/ 431/ 596).
- من طريق ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن عمرو بن الوليد بن عبدة السهمي عن أنس به.
- وهذا إسناد مصري ضعيف، لضعف ابن لهيعة، وهو صالح في الشواهد.
2 -
عن سعد بن أبي وقاص قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة نريد المدينة فلما كنا قريبًا من عزورا نزك ثم رفع يديه فدعا الله ساعة ثم خر ساجدًا فمكث طويلًا، ثم قام فرفع يديه، فدعا الله تعالى ساعة ثم خر ساجدًا فمكث طويلًا، ثم قام فرفع يديه ساعة ثم خر ساجدًا- ذكره ثلاثًا- قال:«إني سألت ربي وشفعت لأمتي فأعطاني ثلث أمتي، فخررت ساجدًا شكرًا لربي، ثم رفعت رأسي فسألت ربي لأمتي فأعطاني ثلث أمتي فخررت ساجدًا لربي شكرًا، ثم رفعت رأسي فسألت ربي لأمتي فأعطاني الثلث الآخر، فخررت ساجدًا لربي» .
- أخرجه أبو داود (2775). ومن طريقه: الضياء في المختارة (3/ 180/ 972). والبيهقي (2/ 370). وأخرجه أيضًا: البخاري في التاريخ الكبير (1/ 427). وابن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة (1/ 247/ 234).
- من طريق يحيى بن الحسن بن عثمان عن أشعث بن إسحاق بن سعد عن عامر بن سعد عن أبيه به.
- قال الألباني في الإرواء (2/ 228): «وهذا سند ضعيف، يحيى هذا مجهول، وشيخه الأشعث =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= مجهول الحال لم يوثقه غير ابن حبان».] وانظر: التقريب ص (149 و 1052). والميزان (4/ 368) [.
3 -
عن البراء بن عازب قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد إلى أهل اليمن يدعوهم إلى الإسلام فلم يجيبوه. ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم بعث علي بن أبي طالب وأمره أن يقفل خالد أو من كان معه إلا رجل ممن كان مع خالد أحب أن يعقب مع علي رضي الله عنه فليعقب معه. قال البراء: فكنت ممن عقب معه، فلما دنونا من القوم خرجوا إلينا فصلى بنا علي رضي الله عنه وصفنا صفًا واحدًا، ثم تقدم بين أيدينا فقرأ عليهم كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت همدان جميعًا، فكتب علي رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسلامهم، فلما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب خر ساجدًا ثم رفع رأسه فقال:«السلام على همدان، السلام على همدان» .
- أخرجه البيهقي (2/ 369). من طريق أبي عبيدة بن أبي السفر قال: سمعت إبراهيم ابن يوسف ابن أبي إسحاق عن أبيه عن أبي إسحاق عن البراء قال: فذكره. ثم قال: أخرج البخاري صدر هذا الحديث عن أحمد بن عثمان عن شريح بن مسلمة عن إبراهيم بن يوسف فلم يسقه بتمامه، وسجود الشكر في تمام الحديث صحيح على شرطه. أهـ.
- قلت: صدره عند البخاري برقم (4349). وابن أبي السفر: صدوق يهم] التقريب (93) ولم ينفرد بهذه الزيادة فقد تابعه عليها: يحيى بن عبد الرحمن بن مالك عن أبيه إبراهيم به.
- أخرجه الروياني (304). ويحيى: صالح يعتبر به] التهذيب (9/ 265). الميزان (4/ 393) [فزيادتهما مقبولة لا سيما وهما كوفيان أيضًا، وشريح: صدوق.
4 -
عن عبد الرحمن بن عوف: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إني لقيت جبريل عليه السلام فبشرني وقال: إن ربك يقول: من صلى عليك صليت عليه ومن سلم عليك سلمت عليه، فسجدت لله شكرًا» .
- رواه عمرو بن عمرو واختلف عليه فيه:
(أ) فرواه إسماعيل بن أبي أويس المدني] صدوق أخطأ في أحاديث من حفظه. التقريب (141)[وخالد بن مخلد القطواني] صدوق يتشيع وله أفراد. التقريب (291) [كلاهما عن سليمان بن بلال عن عمرو بن عمرو عن عاصم بن عمر بن قتادة عن عبد الواحد بن محمد بن عبد الرحمن بن عوف عن عبد الرحمن بن عوف به مرفوعًا.
- أخرجه الحاكم (1/ 550). وعنه البيهقي (2/ 371). وعبد بن حميد (157). وابن أبي الدنيا في الشكر (138). وابن نصر في تعظيم قدر الصلاة (1/ 249/ 236).
- قال الحاكم: «صحيح الإسناد» .
- وخالفهما: أبو سعيد عبد الرحمن بن عبد الله بن عبيد البصري مولى بني هائم نزيل مكة] صدوق ربما أخطأ. التقريب (586) [فرواه عن سليمان بن بلال عن عمرو عن عبد الواحد عن عبد الرحمن ابن عوف بن مرفوعًا، لم يذكر عاصمًا.
- أخرجه أحمد (1/ 191). ومن طريقه: الضياء في المختارة (3/ 126/ 926). وابن الجوزي=
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= في التحقيق (1/ 431/ 593).
- وعليه فذكر عاصم في الإسناد أشبه؛ أخطأ أبو سعيد فيه على سليمان فأسقطه. وسليمان بن بلال: مدني ثقة] التقريب (405) [.
(ب) ورواه الدراوردي عن عمرو واختلف عليه أيضًا:
- فرواه عبد الوهاب بن نجدة الحوطي] ثقة. التقريب (633)[وعلي بن بحر القطان] ثقة فاضل. التقريب (690) [كلاهما عن الدراوردي عن عمرو عن عبد الواحد عن أبيه عن جده عبد الرحمن ابن عوف بنحوه مرفوعًا.
- أخرجه ابن أبي عاصم في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (47). وابن نصر في تعظيم قدر الصلاة (1/ 250/ 237). والضياء في المختارة (3/ 127/ 927 و 928).
- وخالفهما: يحيى بن عبد الحميد الحماني فرواه عن عبد العزيز بن محمد الراوردي عن عمرو بن أبي عمرو بن عبد الواحد بن محمد عن عبد الرحمن بن عوف به مرفوعًا.
- أخرجه إسماعيل القاضي في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (7).
- والحماني: حافظ إلا أنه مهتم بسرقة الحديث] التهذيب (9/ 259). الميزان (4/ 392). التقريب (1060) [.
- فالمحفوظ عن الدراوردي ما رواه عبد الوهاب وعلي بن بحر.
- ويبقى بعدئذ الترجيح بين طريق سليمان بن بلال وطريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي: فابن بلال ثقة، والدراوردي متكلم في حفظه، سئل ابن معين: سليمان أحب إليك أو الدراوردي؟ فقال: «سليمان، وكلاهما ثقة» ] التهذيب (3/ 462) و (5/ 254) [.
- إلا أنه ثمة اختلاف آخر عن عمرو:
(ج) فقد رواه يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد الليثي المدني] ثقة مكثر. التقريب (1077) [عن عمرو بن أبي عمرو عن أبي الحويرث عبد الرحمن بن الحويرث عن محمد بن جبير عن عبد الرحمن بن عوف قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتبعه حتى دخل نخلًا، فسجد فأطال السجود حتى حفت- أو: خشيت- أن يكون الله قد توفاه- أو: فبضه- قال: فجئت أنظر، فرفع رأسه، فقال:«ما لك يا عبد الرحمن؟» قال: فذكرت ذلك له. فقال: «إن جبريل عليه السلام قال لي: ألا أبشرك؟! إن الله عز وجل يقول لك: من صلى عليك صليت عليه، ومن سلم عليك سلمت عليه» .
- أخرجه الحاكم (1/ 222). وأحمد (1/ 191). وابن أبي عاصم (45). وأبو يعلى (869). والبيهقي (2/ 370 - 371). والضياء في المختارة (3/ 127 - 129/ 929 - 931).
- تنبيه: وهم محمد بن منصور الطوسي في إسناده فجعل يزيد بن أبي حبيب بدل ابن الهاد وخالف في ذلك الحفاظ المتقنين: أحمد بن حنبل ويونس بن محمد المؤدب. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
=- قال الحاكم: «صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ولا أعلم في سجدة الشكر أصح من هذا الحديث» .
- قلت: لم يخرجا شيئًا لعبد الرحمن بن الحويرث وهو: صدوق سيء الحفظ رمى بالإرجاء [التقريب (599)] وقد نسب إلى جده وأبوه معاوية بن الحويرث.
- ويظهر من هذا الاختلاف أن عمرو بن أبي عمرو قد اضطرب في إسناد هذا الحديث ولم يحفظه، وهو ممن يهم في الحديث ويخطئ، [انظر: التهذيب (6/ 189)، الميزان (3/ 281 و 290)، مقدمة الفتح- هدي الساري- (453)، التقريب (742)].
- وانظر: علل الحديث لابن أبي حاتم (1/ 196)، وعلل الدارقطني (4/ 297).
- وللحديث أسانيد أخرى:
(أ) حرملة بن يحيى التجيبي أنا ابن وهب أنا عمرو بن الحارث أن أبا الزبير حدثه عن سهيل بن عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن عوف بنحوه مرفوعًا دون ذكر السجود.
- أخرجه الضياء في المختارة (3/ 129/ 932).
- ورجاله ثقات مشهورون، غير سهيل بن عبد الرحمن وهو ابن عوف له ذكر في تهذيب الأسماء واللغات (2/ 334)، ولم أر من وثقه.
(ب) موسى بن عبيدة الربذي قال: أخبرني قيس بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة عن سعد بن إبراهيم عن أبيه عن جده عبد الرحمن بن عوف به مطولًا في قصة السجود في الحائط وفيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «هذه سجدة سجدتها شكرًا لربي فيما آتاني في أمتي: من صلى علي صلاة كتب الله له عشر حسنات» .
- أخرجه ابن أبي شيبة (2/ 484 و 517) و (11/ 506)، وإسماعيل القاضي (10)، وابن أبي عاصم (46 و 48)، والبزار (3/ 219/ 1006 - البحر الزخار)، وأبو يعلى (2/ 164/ 858)، والعقيلي في الضعفاء (3/ 467 - 468).
- قال البخاري: «قيس بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة عن سعد بن إبراهيم، قاله موسى بن عبيدة، ولم يصح حديثه» .
- وقيس: ضعفه الأزدي، وذكره ابن حبان في الثقات، [الضعفاء الكبير (3/ 467)، الكامل (6/ 47)، الثقات (7/ 327) و (9/ 15)، الجرح والتعديل (7/ 101)، الميزان (3/ 397)، اللسان (4/ 478)].
وموسى بن عبيدة: ضعيف [التقريب (983)].=
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= (ج) حاتم بن إسماعيل عن محمد بن عثمان عن الوليد بن أبي سندر الأسلمي عن مولى لعبد الرحمن ابن عوف عن عبد الرحمن بن عوف عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:«سجدت شكرًا؛ لأن جبريل عليه السلام أخبرني أنه من صلى علي صلى الله عليه» .
- أخرجه ابن أبي عاصم (57)، وأبو يعلى (847)، والبيهقي في الشعب (2/ 210/ 1555).
- ورجاله ثقات، غير الوليد بن أبي سندر- أو: ابن سنيد- لم أر من ترجم له، وله ذكر في شيوخ محمد بن عثمان بن عبد الرحمن بن يربوع المخزومي المدني، وشيخه مبهم.
- فالإسناد ضعيف.
- وحديث عبد الرحمن بن عوف صححه الألباني لطرقه وشواهده، انظر: تخريجه لفضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لإسماعيل القاضي (ص 5 و 7).
5 -
عن جرير بن عبد الله البجلي قال: «لما أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بفتح ذي الخلصة خر ساجدًا» .
- أخرجه ابن عدي في الكامل (2/ 293).
- من طريق الحسن بن عمارة ثنا طارق بن عبد الرحمن عن قيس بن أبي حازم عن جرير به.
- وهذا حديث منكر، الحسن بن عمارة: متروك [التقريب (240)].
- وأصل الحديث في الصحيحين من حديث قيس بن أبي حازم عن جرير بقصة ذي الخلصة وفيه: أنه لما جاء رسول جرير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يبشره بأن جريرًا ومن معه قد كسروها وحرقوها، بارك رسول الله صلى الله عليه وسلم على خيل أحمس ورجالها خمس مرات، [انظر: البخاري (3020 و 3036 و 3076 و 3823 و 4355 و 4356 و 4357 و 6089 و 6333)، ومسلم (2475 و 2476].
6 -
عن جابر بن عبد الله قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى مغير الخلق خر ساجدًا، وإذا رأى القرد خر ساجدًا، وإذا قام من منامه خر ساجدًا، شكرًا لله» .
- أخرجه ابن حبان في المجروحين (3/ 136)، وابن عدي في الكامل (7/ 155).
- من طريق يوسف بن محمد بن المنكدر عن أبيه عن جابر به.
- ويوسف: ضعيف؛ ولا يتابع عليه. [انظر: التهذيب (9/ 443)، الميزان (4/ 472)].
7 -
عن أبي جحيفة: «أن النبي صلى الله عليه وسلم جاءه بشير فخر ساجدًا» .
- أخرجه أبو نعيم في الحلية (7/ 257).
- من طريق داود بن المحبر عن عدي بن الفضل عن مسعر عن عون بن أبي جحيفة عن أبي جحيفة به.
- وهذا إسناد واهٍ جدًّا، عدي وداود: متروكان [التقريب (308 و 672)].
8 -
عن معاذ بن جبل قال: أقبلت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فإذا به قائم يصلي وسجد سجدة ظننت أن نفسه قبضت فيها، فقلت: رأيتك يا رسول الله سجدت سجدة فظننت أن نفسك قد قبضت فيها، قال: «إني صليت ما كتب لي ربي فقال لي: يا محمد! ما أفعل بأمتك؟ قلت: يا رب أنت أعلم، قال: =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= إني لن أخزيك في أمتك يا محمد؛ فسجدت لربي بها، وربك شاكر يحب الشاكرين».
- أخرجه ابن نصر في تعظيم قدر الصلاة (1/ 248/ 235).
- من طريق بقية عن صفوان بن عمرو قال: حدثني الحجاج بن عثمان السكسكي عن معاذ به.
- وإسناده ضعيف، الحجاج بن عثمان لم يُذكر له راوٍ غير صفوان بن عمرو، ذكره ابن حبان في ثقات أتباع التابعين وقال:«يروي المراسيل» [التاريخ الكبير (2/ 375)، الجرح والتعديل (3/ 164)، الثقات (6/ 201)] وبقية بن الوليد: مشهور بتدليس التسوية ولم يصرح بالتحديث في جميع طبقات السند.
- قال الألباني في الإرواء (2/ 230): «وبالجملة، فلا يشك عاقل في مشروعية سجود الشكر بعد الوقوف على هذه الأحاديث، لا سيما وقد جرى العمل عليها من السلف الصالح رضي الله عنهم» .
- وروى ذلك عن جماعة من الصحابة منهم أبو بكر وعمر وعلي وكعب بن مالك وفي أسانيدها ضعف سوى حديث كعب بن مالك في قصة توبته، ونذكر منها على سبيل الاختصار:
1 -
حديث قصة المخدج في قتال الخوارج؛ وفيه: أن عليًّا سجد حين وجد ذا الثدية في الخوارج.
- أخرجه بألفاظ مختلفة، ومن طرقٍ ضعيفة:
- النسائي في السنن الكبرى (5/ 161/ 8566)، والحاكم (2/ 154) وصححه، وأحمد في المسند (1/ 107 - 108 و 147)، وفي فضائل الصحابة (2/ 714/ 1224)، وابنه عبد الله في السنة (2/ 483)، وابن نصر في تعظيم قدر الصلاة (246 و 247)، والخرائطي في فضيلة الشكر (65)، وأبو نعيم في الحلية (7/ 99)، والبيهقي (2/ 371)، والخطيب في التاريخ (1/ 174) و (9/ 366) و (13/ 157) و (14/ 362)، وفي تالي تلخيص المتشابه (1/ 44/ 133)، والمزي في تهذيب الكمال (34/ 335)، وغيرهم.
- وهذه الزيادة، وهي سجود على حين وجد ذا الثدية، زيادة منكرة، لم ترو إلا من طرقٍ ضعيفة، وأصل هذا الحديث في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري وليس فيه ذكر السجود [انظر: البخاري (3610 و 6163 و 6933)، ومسلم (1064)] وفي صحيح مسلم من حديث علي بن أبي طالب وفي آخره: «فقال علي: التمسوا فيهم المخدج، فالتمسوه فلم يجدوه، فقام علي بنفسه حتى أتى أناسًا قد قتل بعضهم على بعض، قال: أخروهم، فوجدوه مما يلي الأرض، فكبر ثم قال: صدق الله، وبلغ رسوله
…
» [انظر: صحيح مسلم (1066)] فلم يذكر فيه أنه سجد لما وجده.
2 -
عن كعب بن مالك قال: «لما تاب الله عليه خر ساجدًا» .
- أخرجه ابن ماجه (1393) - قال في الإرواء (2/ 231): «بإسناد صحيح على شرط الشيخين»
- وابن أبي الدنيا في الشكر (136)، والخرائطي في فضيلة الشكر (60 و 61)، هكذا مختصرًا =