الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ورُوّينا فى ذَلِكَ عن ابنِ عُمَرَ وأَنَسِ بنِ مالكٍ:
6789 -
أخبرَنا الإمامُ أبو الفَتحِ العُمَرِىُّ، أخبرَنا أبو محمدٍ الشُّرَيحِىُّ، أخبرَنا أبو القاسِمِ البَغَوِىُّ، حدثنا داودُ بنُ رُشَيدٍ، حدثنا سعيدُ بنُ مَسلَمَةَ، حدثنا إسماعيلُ بنُ أُمَيَّةَ، عن نافِعٍ قال: ماتَ سعيدُ بنُ زَيدِ بنِ عمرِو بنِ نُفَيلٍ رضي الله عنه وكانَ بَدريًّا، فقالَت أُمُّ سعيدٍ لِعَبدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ رضي الله عنه: أتُحَنِّطُه بالمِسكِ؟ فقالَ: وأَىُّ طيبٍ أطيَبُ مِنَ المِسكِ؟! هاتِى مِسكَكِ. فناوَلَته إيّاه. قال: ولَم يَكُنْ يَصنَعُ كما تَصنَعونَ، وكُنّا نَتَتَبَّعُ بحَنوطِه مَراقَّه ومَغابِنَه
(1)
.
6790 -
وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو محمدٍ الحَسَنُ بنُ حَمشاذَ أخو علىٍّ، حدثنا أبو إسماعيلَ محمدُ بنُ إسماعيلَ، حدثنا ابنُ أبى مَريَمَ، حَدَّثَنِى يَحيَى بنُ أيّوبَ، حَدَّثَنِى حُمَيدٌ قال: لَمّا توُفِّىَ أنَسُ بنُ مالكٍ جُعِلَ فى حَنوطِه مِسكٌ فيه مِن عَرَقِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
(2)
.
بابُ الدُّخولِ على المَيِّتِ وتَقبيلِه
6791 -
أخبرَنا أبو عمرٍو محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الأديبُ، أخبرَنا أبو بكرٍ الإسماعيلِىُّ، أخبرَنِى أبو يَعلَى، حدثنا أحمدُ بنُ جَميلٍ المَروَزِىُّ، أخبرَنا
(1)
المراق: ما سفل من البطن فما تحته من المواضع التى ترق جلودها، والمغابن: بواطن الأفخاذ، وهى معاطف الجلد أيضًا. النهاية 2/ 252، 3/ 341.
والحديث عند المصنف فى المعرفة (2089)، وفى معجم الصحابة للبغوى (968).
(2)
أخرجه ابن أبى شيبة (11132)، وابن أبى عاصم فى الآحاد والمثانى (2231) من طريق حميد به، وعندهما: شعر. بدلًا من: عرق.
عبدُ اللَّهِ بنُ المُبارَكِ، أخبرَنا مَعمَرٌ ويونُسُ، قال الزُّهرِىُّ: وأَخبَرَنِى أبو سلَمةَ ابنُ عبدِ الرَّحمَنِ بنِ عَوفٍ أنَّ عائشةَ زَوجَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أخبَرَته أنَّ أبا بكرٍ رضي الله عنه أقبَلَ على فرَسٍ مِن مَسكَنِه بالسُّنْحِ
(1)
حَتَى نَزَلَ، فدَخَلَ المَسجِدَ فلَم يُكَلِّمِ النّاسَ حَتَى دَخَلَ على عائشةَ، فتيَمَّمَ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وهو مُسَجًّى ببُردَةِ حِبَرَةٍ، فكَشَفَ عن وجهِه، وأَكَبَّ عَلَيه فقَبَّله وبَكَى، ثُمَّ قال: بأَبِى أنتَ، واللَّهِ لا يَجمَعُ اللَّهُ عَلَيكَ مَوتَتَينِ أبَدًا، أمّا المَوتَةُ التى كَتَبَ اللَّهُ عَلَيكَ فقَد مِتَّها. قال الزُّهرِىُّ: أخبرَنِى أبو سلَمةَ قال: أخبرَنِى ابنُ عباسٍ أنَّ أبا بكرٍ رضي الله عنه خَرَجَ وعُمَرُ رضي الله عنه يُكَلِّمُ النّاسَ، فقالَ: اجلِسْ. فأَبَى عُمَرُ أن يَجلِسَ، فقالَ: اجلِسْ. فأَبَى أن يَجلِسَ، فتَشَهَدَ أبو بكرٍ رضي الله عنه، فمالَ النّاسُ إلَيه وتَرَكوا عُمَرَ، فقالَ: أيُّها الناسُ، مَن كان مِنكُم يَعبُدُ محمدًا فإنَّ محمدًا قَد ماتَ، ومَن كان مِنكُم يَعبُدُ اللَّهَ فإنَّ اللَّهَ عز وجل حَىٌّ لا يَموتُ، قال اللَّهُ عز وجل:{وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ} . إلَى {الشَّاكِرِينَ} [آل عمران: 144]. قال: واللِه لَكأنَّ النّاسَ لَم يَكونوا يَعلَمونَ أنَّ اللَّهَ عز وجل أنزَلَ هذه الآيَةَ إلَّا حينَ تَلاها أبو بكرٍ، فتَلَقّاها مِنه النّاسُ فما نَسمَعُ بَشَرًا إلَّا يَتلوها
(2)
. رَواه البخارىُّ فى "الصحيح" عن بشرِ بنِ محمدٍ عن ابنِ المُبارَكِ
(3)
.
(1)
السنح: موضع من عوالى المدينة، قيل بينه وبين منزل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو من منازل بنى الحارث بن الخزرج، ومنازلهم كانت فى الشمال والشمال الشرقى من المسجد النبوى، فهو ليس بعيدا من العريض المعروف اليوم. المعالم الجغرافية ص 168.
(2)
أخرجه ابن حبان (6620) عن أبى يعلى به. وأحمد (24863)، والنسائى (1840) من طريق ابن المبارك به، وليس عندهما حديث ابن عباس.
(3)
البخارى (1241، 1242).
6792 -
أخبرَنا أبو الحَسَنِ علىُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدثنا ابنُ مِلحانَ، حدثنا يَحيَى، عن اللَّيثِ، عن عُقَيلٍ، عن ابنِ شِهابٍ أنَّه قال: أخبرَنِى خارِجَةُ بنُ زَيدِ بنِ ثابِتٍ الأنصارِىُّ أنَّ أُمَّ العَلاءِ - امرأَةٌ مِنَ الأنصارِ قَد بايَعَت رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أخبَرَته أنَّهُمُ اقتَسَموا المُهاجِرينَ قُرعَةً يَعنِى، فطارَ لَنا عثمانُ بنُ مَظعونٍ أنزَلناه فى أبياتِنا، فوَجِعَ وجَعَه الَّذِى توُفِّىَ فيه، فلَمّا توُفِّىَ وغُسِلَ وكُفِّنَ فى ثَلاثٍ دَخَلَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. قالَت: فقُلتُ: رَحمَةُ اللَّهِ عَلَيكَ أبا السّائبِ، شَهادَتِى عَلَيكَ لَقَد أكرَمَكَ اللَّهُ. فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"وما يُدريكِ أنَّ اللَّهَ أكرَمَه؟ ". قُلتُ: بأَبِى أنتَ يا رسولَ اللَّهِ، فمَن أكرَمَه اللَّهُ؟! فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"أمّا هو فواللّهِ لَقَد جاءَه اليَقينُ، واللِه إنِّى لأرجو له الخَيرَ، واللَّهِ ما أدرِى وأَنا رسولُ اللَّهِ ماذا يُفعَلُ بى؟ ". فقالَت: واللِه إنِّى لا أُزَكِّى أحَدًا بَعدَه أبَدًا
(1)
. رَواه البخارىُّ فى "الصحيح" عن يَحيَى بنِ بُكَيرٍ وقالَ: وكُفِّنَ فى أثوابِه. وفِى آخِرِه: قالَت: فواللَّهِ لا أُزَكِّى بَعدَه أبَدًا
(2)
. قال البخارىُّ: وقالَ نافِعُ بنُ يَزيدَ عن عُقَيلٍ: "ما يُفعَلُ بهِ". وتابَعَه شُعَيبٌ وعَمرُو بنُ دينارٍ ومَعمَرٌ
(3)
. ويُذكَرُ عن اللَّيثِ بنِ سَعدٍ أنَّه قال هَذا القَولَ قَبلَ أن يَنزِلَ عَلَيه: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} الآية [الفتح: 1].
6793 -
أخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللَّهِ بنُ يَحيَى بنِ عبدِ الجَبّارِ ببَغدادَ،
(1)
أخرجه أحمد (27457)، والبخارى (3929) من طريق الزهرى به. وسيأتى فى (7270، 7271، 21242).
(2)
البخارى (1243).
(3)
البخارى عقب (1243).
أخبرَنا إسماعيلُ بنُ محمدٍ الصَّفّارُ، حدثنا أحمدُ بنُ مَنصورٍ، حدثنا عبدُ الرَّزّاقِ، أخبرَنا الثَّورِىُّ، عن عاصِمِ بنِ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ عاصِمٍ، عن القاسِمِ ابنِ محمدٍ، عن عائشةَ، أنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ على عثمانَ بنِ مَظعونٍ وهو مَيِّتٌ، فكَشَفَ عن وجهِه، ثُمَّ أكَبَّ عَلَيه فقَبَّلَه وبَكَى، حَتَّى رأَيتُ الدُّموعَ تَسيلُ على وجنَتَيهِ
(1)
.
6794 -
أخبرَنا أبو الحَسَنِ علىُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدثنا الباغَندِىُّ، حدثنا أبو الوَليدِ الطيالِسِىُّ، حدثنا شُعبَةُ، عن محمدِ بنِ المُنكَدِرِ قال: سَمِعتُ جابِرَ بنَ عبدِ اللَّهِ يقولُ: لَمّا قُتِلَ أبى يَومَ أُحُدٍ فجَعَلتُ أبكِى وأَكشِفُ الثَّوبَ عن وجهِه، وجَعَلَ أصحابُ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم يَنهَونِى عن ذَلِكَ، والنَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم لا يَنهانِى عن ذَلِكَ، وجَعَلَتْ عَمَّتِى تَبكِى، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"لا تَبكِى -أو: ما يُبكيكِ؟! - ما زالَتِ المَلائكَة تُظِلُّه بأَجنِحَتِها حَتَّى رَفَعوه"-
(2)
. رَواه البخارىُّ فى "الصحيح" عن أبى الوَليدِ، وأَخرَجَه مسلمٌ مِن وجهٍ آخَرَ عن شُعبَةَ
(3)
.
(1)
عبد الرزاق (6775). وأخرجه أحمد (24165)، وأبو داود (3163)، والترمذى (989)، وابن ماجه (1456) من طريق الثورى به. وقال الترمذى: حسن صحيح.
(2)
أخرجه ابن حبان (7021) من طريق أبى الوليد به. وأحمد (14187)، والبخارى (1244)، والنسائى (1844) من طريق شعبة به. وأحمد (14295)، والبخارى (1293)، ومسلم (2471/ 129)، والنسائى (1841) من طريق ابن المنكدر به.
(3)
البخارى (4080)، ومسلم (2471/ 130).