المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب من أجاز ان يصلى في الخسوف ركعتين في كل ركعة أربع ركوعات - السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي - جـ ٧

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌كتابُ صلاةِ الخسوفِ

- ‌بابُ الأمرِ بالفَزَعِ إلَى ذِكرِ اللَّهِ وإِلَى الصَّلاةِ مَتَى كَسَفَتِ الشَّمسُ

- ‌بابُ الأمرِ بأَن يُنادَى: الصَّلاةَ جامِعَةً

- ‌بابُ كَيفَ يُصَلَّى في الخُسوفِ

- ‌بابُ مَن أجازَ أن يُصَلِّىَ في الخُسوفِ رَكعَتَيِن في كُلِّ رَكعَةٍ ثَلاثَ رُكوعاتٍ

- ‌بابُ مَن أجازَ ان يُصَلِّىَ في الخُسوفِ رَكعَتَيِن في كُلِّ رَكعَةٍ أربَعَ رُكوعاتٍ

- ‌بابُ مَن صَلَّى في الخُسوفِ رَكعَتَيِن

- ‌بابُ مَن قال: يُسِرُّ بالقِراءَةِ في خُسوفِ الشَّمسِ

- ‌بابُ مَنِ اختارَ الجَهرَ بها

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على جَوازِ اجتِماعِ الخُسوفِ والعيدِ لِجَوازِ وُقوعِ الخُسوفِ في العاشِرِ مِنَ الشَّهرِ

- ‌بابُ الصَّلاةِ في خُسوفِ القَمَرِ

- ‌بابُ الخُطبَةِ بَعدَ صَلاةِ الخسوفِ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ للإمامِ مِن حَضِّ النّاسِ عَلَى الخَيرِ وأَمرِهِم بالتَّوبَةِ والتَّقَرُّبِ إلىَ اللَّهِ عز وجل بنَوافِلِ الخَيرِ في خُطبَةِ الخُسوفِ

- ‌بابُ سُنَّةِ صَلاةِ الخُسوفِ في المَسجِدِ الجامِعِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّه إنَّما يُصَلِّى صَلاةَ الخُسوفِ حَتَّى يَنجَلِىَ، فإِذا انجَلَى لَم يَبتَدِئْ(4)بالصَّلاةِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على جَوازِ الابتِداءِ بالخُطبَةِ بَعدَ التَّجَلِّى

- ‌بابُ المُنفَرِدِ يُصَلِّي صَلاةَ الخُسوفِ إذا لَم يَحضُرْه إمامٌ استِدلالًا بما مَضَى مِن أمرِه صلى الله عليه وسلم بالفَزَعِ إلَى الصَّلاةِ

- ‌بابُ النِّساءِ يَحضُرنَ المَسجِدَ لِصَلاةِ الخُسوفِ

- ‌بابٌ: لا يُصَلَّى جَماعَةً عِندَ شَيءٍ مِنَ الآياتِ غَيِر الشَّمسِ والقَمَرِ

- ‌بابُ مَنِ استَحَبَّ الفَزَعَ إلَى الصَّلاةِ فُرادَى عِندَ الظُّلمَةِ والزَّلزَلَةِ وغَيِرها مِنَ الآياتِ

- ‌بابُ مَن صَلَّى في الزَّلزَلَةِ بزيادَةِ عَدَدِ الرُّكوعِ والقيامِ؛ قياسًا على صَلاةِ الخُسوفِ

- ‌كتابُ صلاةِ الاستسقاءِ

- ‌بابُ سُؤالِ النّاسِ الإمامَ الاستِسقاءَ إذا قَحَطوا

- ‌بابُ الإمامِ يَخرُجُ إلَى المُصَلَّى إذا أرادَ أن يَستَسقِىَ بصَلاةٍ

- ‌بابُ الإمامِ يَخرُجُ مُتَبَذِّلًا مُتَواضِعًا مُتَضَرِّعًا

- ‌بابُ استِحبابِ الخُروجِ بالضُّعَفاءِ والصِّبيانِ والعَبيدِ والعَجائزِ

- ‌بابُ استِحبابِ الصّيامِ لِلاستِسقاءِ، لِما يُرجَى مِن دُعاءِ الصّائمِ

- ‌بابُ الخُروجِ مِنَ المَظالِمِ والتَّقَرُّبِ إلَى اللَّهِ تَعالىَ بالصَّدَقَةِ ونَوافِلِ الخَيِر رَجاءَ الإجابَةِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّ السُّنَّةَ في صَلاةِ الاستِسقاءِ السُّنَّةُ في صَلاةِ العيدَينِ، وأَنَّه يُصَلّيها رَكعَتَيِن كما يُصَلِّى في العيدَينِ بلا أذانٍ ولا إقامَةٍ في وقتِ صَلاةِ العيدِ

- ‌بابُ ذِكرِ الأخبارِ التى تَدُلُّ على أنَّه دَعا أو خَطَبَ قَبلَ الصَّلاةِ

- ‌بابُ الدُّعاءِ في الاستِسقاءِ قائمًا

- ‌بابُ استِقبالِ القِبلَةِ إذ اجتَهَدَ في الدُّعاءِ

- ‌بابُ تَحويلِ الرِّداءِ في الاستِسقاءِ

- ‌بابُ وقتِ تَحويلِ الرِّداءِ

- ‌بابُ كَيفيَّةِ تَحويلِ الرِّداءِ

- ‌بابُ ما قيل مِنَ المَعنَى في تَحويلِ الرّداءِ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ مِن كَثرَةِ الاستِغفارِ في خُطبَةِ الاستِسقاءِ وأَن يَقولَ كَثيرًا: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11)} [نوح: 10، 11]

- ‌بابُ الاستِسقاءِ بمَن تُرجَى بَرَكَةُ دُعائهِ

- ‌بابُ الإمامِ يَستَسقِى لِلنّاسِ فيَسقيهِمُ اللهُ ليَنظُرَ كَيفَ يَعمَلونَ في شُكرِهِ

- ‌بابُ الإمامِ يَستَسقِى لِلنّاسِ فلَم يُسقَوا، فيَعودُ ثُمَّ يَعودُ حَتَّى يُسقَوا، ولا يقولُ: قَد دَعَوتُ وقَد دَعَوتُ فلم يُستَجَبْ لى

- ‌بابُ استِسقاءِ إمامِ النّاحيَةِ المُخصِبَةِ لأهلِ النّاحيَةِ المُجدِبَةِ ولجَماعَةِ المُسلِميَن

- ‌بابُ الاستِسقاءِ بغَيِر صَلاةٍ ويَومَ الجُمُعَةِ على المِنبَرِ

- ‌بابُ الدُّعاءِ في الاستِسقاءِ

- ‌بابُ رَفعِ اليَدَينِ في دُعاءِ الاستِسقاءِ

- ‌باب رفع الناس أيديهم مع الإمام في الاستسقاء

- ‌بابُ كراهيَةِ الاستِمطار بالأنواءِ

- ‌بابُ البُروزِ لِلمَطَرِ

- ‌بابُ ما جاءَ في السَّيلِ

- ‌بابُ طَلَبِ الإجابَةِ عِندَ نُزولِ الغَيث

- ‌بابُ ما جاءَ في تَغَيُّرِ لَونِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذا هَبَّت ريح شَديدَةً أو رَأى سَحابًا

- ‌بابُ ما كان(3)يقولُ عِندَ هُبوبِ الرّيح ويَنهَى عن سَبِّها

- ‌بابُ ما كان يقولُ إذا رأى المَطَرَ

- ‌بابُ ما يقولُ إذا سَمعَ الرَّعدَ

- ‌بابُ الإِشارَةِ إلَى المَطَرِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الرَّعدِ

- ‌بابُ كَثرَةِ المَطَرِ وقلَّتِهِ

- ‌باب: أىُّ ريحٍ يَكونُ بها المَطَرُ

- ‌بابُ ما جاءَ في سَبِّ الدَّهرِ

- ‌جِماعُ أبوابِ تارِكِ الصَّلاةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في تَكفيِر مَن تَرَكَ الصَّلاةَ عَمدًا مِن غَيِر عُذرٍ

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على أنَّ المُرادَ بهَذا الكُفرِ كُفرّ يُباحُ به دَمُه، لا كُفر يَخرُجُ به عن الإيمانِ باللَّهِ ورسولِه، إذا لَم يَجحَدْ وُجوبَ الصَّلاةِ

- ‌كتابُ الجنائزِ

- ‌بابُ ما يَنبَغِى لكُلِّ مُسلِمٍ أن يَستَعمِلَه مِن قِصَرِ الأمَلِ والاستِعدادِ لِلمَوتِ، فإنَّ الأمر قريب

- ‌بابُ مَن بَلَغَ سِتّينَ سنةً فقَد أعذَرَ اللَّهُ إلَيه في العُمُرِ

- ‌بابُ طوبَى لمن طالَ عُمُرُه وحَسُنَ عَمَلُه

- ‌بابُ ما يَنبَغِى لِكُلِّ مُسلِمٍ أن يسِتَشعِرَه مِنَ الصَّبِر على جَميعِ ما يُصيبُه مِنَ الأمراضِ والأوجاعِ والأحزانِ؛ لِما فيها مِنَ الكَفاراتِ والدَّرَجاتِ

- ‌بابُ الوَباءِ يَقَعُ بأَرضٍ فلا يَخرُجْ فِرارًا مِنه، وليَمكُثْ بها صابِرًا مُحتَسِبًا، وإذا وقَعَ بأَرضٍ لَيسَ هو بها فلا يَقدَمْ عَلَيهِ

- ‌بابُ المَريضِ لا يَسُبُّ الحُمَّى، ولا يَتَمَنَّى المَوتَ لِضُرٍّ نَزَلَ به، وليَصبِرْ وليَحتَسِبْ

- ‌بابُ المَريضِ يُحسِنُ ظَنَّه باللَّهِ عز وجل ويَرجو رَحمَتَه

- ‌بابُ المَريضِ يقولُ: وارَأساهُ. أو: إنِّى وجِعٌ. أو: اشتَدَّ بىَ الوَجَعُ

- ‌بابٌ في مَوتِ الفَجْأَةِ

- ‌بابُ الأمرِ بعيادَةِ المَريضِ

- ‌بابُ فضلِ العيادَةِ

- ‌بابُ السُّنَّةِ في تَكريرِ العيادَةِ

- ‌بابُ العيادَةِ مِنِ الرَّمدِ

- ‌بابُ وضعِ اليَدِ على المَريضِ والدُّعاءِ له بالشِّفاءِ، ومُداواتِه بالصَّدَقَةِ

- ‌بابُ قَولِ العائدِ لِلمَريضِ: كَيفَ تَجِدُكَ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ مِن تَسليَةِ المَريضِ وقَولِ العائدِ: لا بأسَ، طَهورٌ إن شاءَ اللَّهُ

- ‌بابُ عيادَةِ المُسلِمِ غَيْرَ المُسلِمِ، وعَرضِ الإسلامِ عَلَيه رَجاءَ أن يُسلِمَ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ مِن تَلقيِن المريضِ(3)إذا حُضِرَ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ مِن قِراءَتِه عِندَهُ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ مِنَ الكَلامِ عِندَه

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ مِن تَطهيِر ثيابِه التى يَموتُ فيها

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ مِن تَوجيهِه نَحوَ القِبلَةِ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ مِن إغماضِ عَينَيه إذا ماتَ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ مِن وضعِ شَيءٍ على بَطنِه، ثُمَّ وضعِه على سَريرٍ أو غَيرِه لِئَلا يُسرِعَ انتِفاخُه

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ مِن تَسجيَتِه بثَوبٍ يُغَطَّى به جَميعُ جَسَدِهِ

- ‌بابُ المُحافَظَةِ على سُنَّةِ أهلِ الإسلامِ في أُمورِ المَوتَى

- ‌بابُ وُجوبِ العَمَلِ في الجَنائزِ؛ مِنَ الغَسلِ والتَّكفيِن والصَّلاةِ والدَّفنِ، حَتَّى يَقومَ بذَلِكَ مَن فيه الكِفايَةُ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ مِنَ التَّعجيلِ بتَجهيزِه إذا بانَ مَوتُه

- ‌جِماعُ أبوابِ غَسلِ المَيِّتِ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ مِن غَسلِ المَيّتِ في قَميصٍ

- ‌بابُ ما يُنهَى عنه مِنَ النَّظَرِ إلَى عَورَةِ المَيِّتِ ومَسِّها بيَدِه لَيسَت عَلَيها خِرقَةٌ

- ‌بابُ ما يُؤمَرُ به مِن تَعاهُدِ بَطنِه وغَسْلِ ما كان به مِن أذًى

- ‌بابُ تَوضِئَةِ المَيِّتِ

- ‌بابُ الابتِداءِ في غَسلِه بمَيامِنِه

- ‌بابُ ما يُغْسَلُ به المَيِّتُ، وسُنَّةِ التَّكرارِ في غَسلِه

- ‌بابُ المَريضِ يأخُذُ مِن أظفارِه وعانَتِهِ

- ‌بابُ المُحرِمِ يَموتُ

- ‌بابٌ(4): لا يُتبَعُ المَيِّتُ بنارٍ

- ‌بابُ مَن رأى شَيئًا مِنَ المَيِّتِ فكَتَمَه ولَم يَتَحَدَّثْ بهِ

- ‌بابُ مَن يَكونُ أولَى بغَسلِ المَيِّتِ

- ‌باب الرَّجُلُ يَغسِلُ امرَأته إذا ماتَت

- ‌بابُ غسلِ المرأَةِ زَوجَها

- ‌بابُ المُسلِمِ يَغْسِلُ ذا قَرابَتِه مِنَ المُشرِكينَ، ويَتبَعُ جِنازَتَه، ويَدفِنُه، ولا يُصَلِّى عَلَيهِ

- ‌بابُ مَن لَم يَرَ الغُسلَ مِن غَسلِ المَيِّتِ

- ‌بابُ المَرأَةِ تَموتُ مَعَ الرِّجالِ لَيسَ مَعَهُمُ امرأةٌ

- ‌جماعُ أبوابِ عَدَدِ الكَفَنِ، وكَيفَ الحَنوطُ

- ‌بابُ السُّنَّةِ فى تَكفيِن الرَّجُلِ فى ثَلاثَةِ أثوابٍ لَيس فيهِنَّ قَميصٌ ولا عِمامَةٌ

- ‌بابُ ذِكرِ الخَبَرِ الَّذِى يُخالِفُ ما رُوّينا فى كَفَنِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بابُ بَيانِ عائشةَ رضي الله عنها سَبَبَ(4)الاشتِباهِ فى ذَلِكَ على غَيِرها

- ‌بابُ الدَّليلِ على جَوازِ التَّكفيِن فى ثَوبٍ واحِدٍ

- ‌بابُ جَوازِ التَّكفينِ فى القَميصِ وإن كُنّا نَختارُ ما اختيرَ لِرسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بابُ استِحبابِ البَياضِ فى الكَفَنِ

- ‌بابُ مَنِ استَحَبَّ فيه الحِبَرَةَ وما صُبِغَ غَزلُه ثُمَّ نُسِجَ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ مِن تَحسيِن الكَفَنِ

- ‌بابُ مَن كَرِهَ تَركَ القَصدِ فيهِ

- ‌بابُ مَنِ استَعَدَّ الكَفَنَ فى حالِ الحَياةِ

- ‌باب الحَنوطِ للمَيِّتِ

- ‌بابُ الكافورِ والمِسكِ لِلحَنوطِ

- ‌بابُ الدُّخولِ على المَيِّتِ وتَقبيلِه

- ‌بابُ عَقدِ الأكفانِ عِندَ خَوفِ الانتِشارِ، وحَلِّها إذا أدخُلوه القَبرَ

- ‌بابُ السُّنَّةِ فى اللَّحدِ

- ‌بابُ ما رُوِىَ فى قَطيفَةِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بابُ ما جاءَ فى استِقبالِ القِبلَةِ بالمَوتَى

- ‌بابُ الإذخِرِ لِلقُبورِ وسَدِّ الفُرَجِ

- ‌بابُ إهالَةِ التُّرابِ فى القَبرِ بالمَساحِى(6)وبِالأيدِى

- ‌بابٌ: لا يُزادُ فى القَبرِ أكثَرُ مِن تُرابِه لئَلَّا يَرتَفعَ جِدًّا

- ‌بابُ رَشِّ الماءِ على القَبرِ ووَضعِ الحَصباءِ عَلَيهِ

- ‌بابُ إعلامِ القَبرِ بصَخرَةٍ أو عَلامَةٍ ما كانَت

- ‌بابُ انصِرافِ مَن شاءَ إذا فُرِغَ مِنَ القَبِر أو إذا وورِىَ، وما فى انتِظارِه ذَلِكَ(2)مِنَ الأجرِ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ مِنَ اتّساعِ القَبِر وإعماقِهِ

- ‌بابُ تَسويَةِ القُبورِ وتَسطيحِها

- ‌بابُ مَن قال بتَسنيمِ القُبورِ

- ‌باب: لا يُبنَى على القُبورِ ولا تُجَصَّصُ

- ‌بابٌ فى غَسلِ المَرأَةِ

- ‌بابُ السُّنَّةِ الثّابِتَةِ فى تَضفيرِ شَعَرِ رأسِها ثَلاثَةَ قُرونٍ وإلقائِهِنَّ خَلفَها

- ‌بابُ كَفَنِ المَرأَةِ

- ‌بابُ الإِنسانِ يَموتُ فى البحرِ

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على أنَّ كَفَنَ المَيِّتِ ومَئونَتَه مِن رأسِ المالِ بالمَعروفِ

- ‌بابُ السِّقْطِ يُغسَّلُ ويُكَفَّنُ ويُصَلَّى عَلَيه إنِ استَهَلَّ(3)أو عُرِفَت له حَياة

- ‌جِماعُ أبوابِ الشَّهيدِ، ومَن يُصَلَّى عَلَيه ويُغسَلُ

- ‌بابٌ: المُسلِمونَ يَقتُلُهُمُ المُشرِكونَ في المُعتَرَكِ فلا يُغْسَلُ القَتلَى ولا يُصَلَّى عَلَيهِم ويُدفَنونَ بكُلومِهِم ودِمائِهِم

- ‌بابُ مَن زَعَمَ أنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى على شُهَداءِ أُحُدٍ

- ‌بابُ ذِكرِ رِوايَةِ مَن رَوَى أنَّه صَلَّى عَلَيهِم بَعدَ ثَمانِ سِنيَن تَوديعًا لَهُم

- ‌بابُ مَنِ استَحَبَّ أن يُكَفَّنَ في ثيابِه التى قُتِلَ فيها بَعدَ أن يُنزَعَ عنه الحَديدُ والجُلودُ وما لَم يَكُنْ مِن عامِّ لَبوسِ النّاسِ

- ‌بابُ الجُنُبِ يُستَشهَدُ في المَعرَكَةِ

- ‌بابُ المُرتَثِّ(4)، والَّذِى يُقتَلُ ظُلمًا في غَيِر مُعتَرَكِ الكُفّارِ، والَّذِى يَرجِعُ عَلَيه(5)سَيفُهُ

- ‌بابُ ما ورَدَ في المَقتولِ بسَيفِ أهلِ البَغيِ

- ‌بابُ ما ورَدَ في غَسلِ بَعضِ الأعضاءِ إذا وُجِدَ مَقتولًا في غَيِر مَعرَكَةِ الكُفّار والصَّلاةِ عَلَيهِ

- ‌بابُ القَومِ يُصيبُهُم غَرَقٌ أو هَدمٌ أو حَرقٌ وفيهِم مُشرِكونَ، فصَلَّى عَلَيهِم ونَوَى بالصَّلاةِ المُسلِميَن قياسًا على ما ثَبَتَ في السَّلامِ

- ‌بابُ الصَّلاةِ على مَن قتلَته الحُدودُ

- ‌بابُ الصَّلاةِ على مَن قَتَلَ نَفسَه غَيَر مُستَحِلٍّ لِقَتلِها

- ‌جِماعُ أبوابِ حَملِ الجِنازَةِ

- ‌باب من حمل الجنازة فدار على جوانبها الأربَعَةِ

- ‌بابُ مَن حَمَلَ الجِنازَةَ فوَضَعَ السَّريرَ علي كاهِلِهِ بَيَن العَمودَينِ المُقدَّمَينِ

- ‌بابُ حَملِ المَيِّتِ على الأيدِى والرِّقابِ إن لَم يوجَدْ سَريرّ أو لَوحٌ

- ‌جِماعُ أبوابِ المَشيِ بالجِنَازَةِ

- ‌بابُ الإِسراعِ في المَشىِ بالجِنازَةِ

- ‌بابُ مَن كَرِهَ شِدَّةَ الإِسراعِ بها مَخافَةَ انبِجاسِها

- ‌بابُ الرُّكوبِ عِنْدَ الانصِراف مِنَ الجِنازَةِ

- ‌بابُ المَشىِ أمامَ الجِنازَةِ

- ‌بابُ المَشىِ خَلفَها

- ‌بابُ القيام للجنازَةِ

- ‌بابُ حُجَّةِ مَن زَعَمَ أنَّ القِيامَ لِلجِنَازَةِ مَنسوخٌ

- ‌جِماعُ أبوابِ مَن أَولَى بالصَّلاةِ على المَيِّتِ

- ‌بابُ الوَلِّى يَبَرُّ قَريبَه بَعدَ مَوتِه بالصَّلاةِ عَلَيه والاستِغفارِ لَهُ

- ‌بابُ مَن قال: الوالِى أحَقُّ بالصَّلاةِ على المَيِّتِ مِنَ الوَليِّ

- ‌بابُ مَن قال: الوَصِيُّ بالصَّلاةِ عَلَيه أولىَ إن كان قَد أوصَى بها إلَيهِ

- ‌بابُ صَلاةِ الجِنازَةِ بإِمامٍ، وما يُرجَى لِلمَيِّتِ في كَثْرَة مَن يُصَلِّى عَلَيهِ

- ‌باب الجماعة يُصلُّون على الجنازة أفذاذًا

- ‌بابُ أقَلِّ عَدَدٍ ورَدَ فيمَن صَلَّى على جِنازَة فوَقَعَت بهِمْ الكِفايَةُ

- ‌جِماعُ أبوابِ وقتِ الصَّلاةِ على الجَنائزِ

- ‌بابُ الصَّلاةِ على الجَنائزِ ودَفنِ المَوتَى أَىَّ ساعَةٍ شاءَ مِن لَيلٍ أو نَهارٍ

- ‌بابُ مَن كَرِهَ الصَّلاةَ والقَبرَ في السَّاعاتِ الثَّلاثِ

- ‌بابُ ذِكرِ الخَبَرِ الذى وردَ في النَّهيِ عن الدَّفنِ باللَّيلِ، والبَيانِ أنَّ المُرادَ بذَلِكَ: كَي لا تَفوتَه الصَّلاةُ على الجِنازَةِ

- ‌بابُ جَنائزِ الرِّجالِ والنِّساءِ إذا اجتَمَعَت

- ‌بابٌ: الإمامُ يَقِفُ على الرَّجُلِ عِندَ رأسِه، وعَلَى المَرأَةِ عِندَ عَجيزَتِها

- ‌بابُ دَفنِ الاثنَيِن والثَّلاثَهَ في قَبر عِندَ الضَّرورَةِ، وتَقديمِ أفضَلِهِم وأَقرَئِهِم

- ‌بابُ ما ورَدَ في النَّعشِ لِلنِّساءِ

- ‌جِماعُ أبوابِ التَّكببرِ على الجَنائزِ ومَن أولَى بإِدخالِه القَبرَ

- ‌بابُ عَدَدِ التَّكبيِر في صَلاةِ الجِنازَةِ

- ‌بابُ مَن رُوىَ أنَّه كَبَّرَ على جِنازَةٍ خَمسًا

- ‌بابُ مَن ذَهَبَ في زيادَةِ التَّكبيِر على الأربَعِ إلَى تَخصيصِ أهلِ الفَضلِ بها

- ‌بابُ مَن ذَهَبَ في ذَلِكَ مَذهَبَ التَّخييرِ والاقتِداءِ بالإمامِ في عَدَدِ التَّكبيِر

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على أنَّ أكثَرَ الصَّحابَةِ اجتَمَعوا على أربَعٍ، ورأَى بعضُهم الزّيادَةَ مَنسوخَةً

- ‌بابُ ما جاءَ في وضعِ اليُمنَى على اليُسرَى في صَلاةِ الجِنازَةِ

- ‌بابُ القِراءَةِ في صَلاةِ الجِنازَةِ

- ‌بابُ الصَّلاةِ على النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم في صَلاةِ الجِنازَةِ

- ‌بابُ الدُّعاءِ في صَلاةِ الجِنازَةِ

- ‌بابُ ما رُوىَ في الاستِغفارِ لِلمَيِّتِ والدُّعاءِ له ما بَيَن التَّكبيَرةِ الرّابِعَةِ والسَّلامِ

- ‌بابُ ما رُوىَ في التَّحَلُّلِ مِن صلاةِ الجِنازَةِ بتَسليمَةٍ واحِدَةٍ

- ‌بابُ مَن قال: يُسَلِّمُ عن يَمينِه وعن شِمالِهِ

- ‌بابُ مَن قال: يُسَلِّمُ تَسليمًا خَفيًّا

- ‌بابُ مَنْ قال: يُسَلِّم حَتَّى يُسمعَ مَن يَليهِ

- ‌بابٌ: يرفَعُ يَدَيه في كُلِّ تَكبيرَةٍ

- ‌بابُ المَسبوقِ لا يَنتَظِرُ الإمامَ أن يُكَبِّرَ ثانيَةً، ولَكِن يَفتَتِحُ بنَفسِه فإِذا فرَغَ الإمامُ كَبَّرَ ما بَقِىَ عَلَيه

- ‌بابُ الرَّجُلِ تَفوتُه الصَّلاةُ مَعَ الإمامِ فيُصَلِّيها بَعدَهُ

- ‌بابُ الصَّلاةِ على القَبِر بَعدَما يُدفَنُ المَيِّتُ

- ‌بابُ الصَّلاةِ على المَيِّتِ الغائبِ بالنِّيَّةِ

- ‌بابُ الصَّلاةِ على الجنازَةِ في المَسجِدِ

- ‌بابُ المَيِّتِ يُدخِلُه قَبَره الرِّجالُ ومَن يَكونُ مِنهُم أفقَهَ وأَقرَبَ بالمَيِّتِ رَحِمًا

- ‌بابُ ما رُوىَ في سَترِ القَبرِ بثَوبٍ

- ‌بابُ مَن قال: يُسَلُّ المَيِّتُ مِن قِبَلِ رِجلِ القَبرِ

- ‌بابُ ما يُقالُ إذا أُدخِلَ المَيِّتُ قَبرَهُ

- ‌بابُ ما يُقالُ بَعدَ الدَّفنِ

- ‌بابُ ما ورَدَ في قِراءَةِ القُرآنِ عِندَ القَبرِ

- ‌بابُ كَراهيَةِ الدَّبحِ عِندَ القَبرِ

- ‌بابُ مَن كَرِهَ نَقلَ المَوتَى مِن أرضٍ إلَى أرضٍ

- ‌بابُ مَن لَم يَرَ به بأسًا، وإن كان الاختيارُ فيما مَضَى

- ‌بابُ مَن حَوَّلَ المَيِّتَ مِن قَبرِه إلَى آخَرَ لِحاجَةٍ

- ‌بابُ(3)مَن كَرِهَ أن يُحفَرَ له قَبرُ غَيرِه إذا كان يُتَوَهَّمُ بَقاءُ شَيءٍ مِنه؛ مَخافَةَ أن يُكسَرَ له عَظمٌ

- ‌بابُ مَن رأَى أن يُدفَنَ في أرضٍ مَملوكَةٍ بإِذنِ صاحِبِها

- ‌بابُ النَّصرانيَّةِ تَموتُ وفِى بَطنِها ولَدٌ مُسلِمٌ

- ‌جِماعُ أبوابِ التَّعزيَةِ

- ‌بابُ الجُلوسِ عِندَ المُصيبَةِ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ مِن تَعزيَةِ أهلِ المَيِّتِ رَجاءَ الأجرِ في تَعزيَتِهِم

- ‌بابُ ما يقولُ في التَّعزيَةِ مِنَ التَّرَحُّمِ على المَيِّتِ والدُّعاءِ له ولمَن خَلَّفَ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ مِن مَسحِ رأسِ اليَتيمِ وإكرامِهِ

- ‌بابٌ: مِمَّا(2)يُهَيّأُ لأهلِ المَيِّتِ مِنَ الطَّعامِ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ لِوَلىِّ المَيِّتِ مِنَ الابتِداءِ بقَضاءِ دَينِهِ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ لِوَلىِّ المَيِّتِ مِنَ التَّعجيلِ بتَنفيذِ وصاياه بالصَّدَقَةِ وغَيرِها

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ لِوَلىِّ المَيِّتِ مِنَ التَّصَدُّقِ عنه وإن لَم يوصِ بهِ

- ‌جِماعُ أبوابِ البُكاءِ على المَيِّتِ

- ‌بابُ النَّهىِ عن النّياحَةِ على المَيِّتِ

- ‌بابُ ما ورَدَ مِنَ التَّغليظِ في النّياحَةِ والاستِماعِ لَها

- ‌بابُ ما يُنهَى عنه مِنَ الدُّعاءِ بدَعوَى الجاهِليَّةِ، وضَربِ الخَدِّ، وشَقِّ الجَيبِ، ونَشرِ الشَّعَرِ، والحَلقِ، والخَرقِ، والخَدشِ

- ‌بابُ الرَّغبَةِ في أنْ يُتَعَزَّى بما أمَرَ اللهُ تَعالَى به مِنَ الصَّبِر والاسترجاعِ

- ‌بابُ ما يُرجَى في المُصيبَةِ بالأولادِ إذا احتَسَبَهُم

- ‌بابُ الرُّخصَةِ في البُكاءِ بلا نَدبٍ ولا نياحَةٍ

- ‌بابُ مَن رَخَّصَ في البُكاءِ إلَى أن يَموتَ الَّذِى يُبكَى عَلَيهِ

- ‌بابُ سياقِ أخبارٍ تَدُلُّ على جَوازِ البُكاءِ بَعدَ المَوتِ

- ‌بابُ سياقِ أخبارٍ تَدُلُّ على أنَّ المَيّتَ يُعَذَّبُ بالنّياحَةِ عَلَيه، وما رُوىَ عن عائشةَ رضي الله عنها في ذَلِكَ

- ‌بابُ مَن كَرِهَ النَّعىَ والإيذانَ، والقَدْرِ الَّذِى لا يُكرَهُ مِنهُ

- ‌بابُ كَراهيَةِ رَفعِ الصَوتِ في الجَنائزِ [والقدرِ الدي لا يُكرهُ منه]

- ‌بابُ الثَّناءِ على المَيِّتِ وذِكرِه بما كان فيه مِنَ الخَيِر

- ‌بابُ النَّهىِ عن سَبِّ الأمواتِ والأمرِ بالكَفِّ عن مَساوئهِم إذا كان مُستَغنيًا عن ذِكرِها

- ‌بابٌ: لا يُشهَدُ لأحَدٍ بجَنةٍ ولا نارٍ، إلَّا لِمَن شَهِدَ له رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بها

- ‌بابُ زيارَةِ القُبورِ

- ‌بابُ ما ورَدَ في نَهىِ النِّساءِ عن اتّباعِ الجَنائزِ

- ‌بابُ ما ورَدَ في نَهيِهِنَّ عن زيارَةِ القُبورِ

- ‌بابُ ما ورَدَ في دُخولِهِنَّ في عُمومِ قَوله: "فزورُوها

- ‌بابُ ما يقولُ إذا دَخَلَ مَقبُرَةً

- ‌بابُ النَّهىِ عن الجُلوسِ على القُبورِ

- ‌بابُ المَشىِ بَينَ القُبورِ في النَّعلِ

- ‌بابُ النَّهيِ عن أن يُبنَى على القَبِر مَسجِدٌ

الفصل: ‌باب من أجاز ان يصلى في الخسوف ركعتين في كل ركعة أربع ركوعات

‌بابُ مَن أجازَ ان يُصَلِّىَ في الخُسوفِ رَكعَتَيِن في كُلِّ رَكعَةٍ أربَعَ رُكوعاتٍ

6394 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو بكرِ ابنُ إسحاقَ الفَقيهُ إملاءً، أخبرَنا الحَسَنُ بنُ سُفيانَ، حدثنا أبو بكرِ ابنُ أبى شَيبَةَ، حدثنا ابنُ عُلَيَّةَ، عن سُفيانَ، عن حَبيبٍ، عن طاوُسٍ، عن ابنِ عباسٍ قال: صَلَّى رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حينَ كَسَفَتِ الشَّمسُ ثَمانِ رَكَعاتٍ في أربَعِ سَجَداتٍ. قال أبو عبدِ اللَّهِ: زادَنِى أبو عمرِو ابنُ أبى جَعفَرٍ فيه عن الحَسَنِ بنِ سُفيانَ قال: وعن علىٍّ مِثلُ ذَلِكَ

(1)

. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن أبى بكرِ ابنِ أبى شَيبَةَ، وذَكَرَ فيه عَليًّا

(2)

.

6395 -

وأخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو بكرِ ابنُ إسحاقَ، أخبرَنا أبو المُثَنَّى، حدثنا مُسَدَّدٌ، حدثنا يَحيَى، عن سُفيانَ قال: حَدَّثَنِى حَبيبُ ابنُ أبى ثابِتٍ، عن طاوُسٍ، عن ابنِ عباسٍ، عن النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه صَلَّى في كُسوفٍ فقَرأَ، ثُمَّ رَكَعَ، ثُمَّ قرأَ، ثُمَّ رَكَعَ، ثُمَّ قرأَ، ثُمَّ رَكَعَ، ثُمَّ قرأَ، ثُمَّ رَكَعَ، ثُمَّ سَجَدَ، وفِى الأُخرَى مِثلَها

(3)

. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن محمدِ بنِ المُثَنَّى

(1)

مصنف ابن أبى شيبة (8377). وأخرجه أحمد (1975)، والنسائى (1466) من طريق ابن علية به. وستأتى الرواية عن على في (6401).

(2)

مسلم (908).

(3)

أخرجه أبو داود (1183) عن مسدد به. وأحمد (3236)، والترمذى (560)، والنسائى (1467)، وابن خزيمة (1385) من طريق يحيى به.

ص: 24

وغَيرِه عن يَحيَى القَطّانِ

(1)

.

وأَمّا محمدُ بنُ إسماعيلَ البخارىُّ رحمه الله فإِنَّه أعرَضَ عن هذه الرِّواياتِ التى فيها خِلافُ رِوايَةِ الجَماعَةِ.

وقَد رُوّينا عن عَطاءِ بنِ يَسارٍ وكَثيرِ بنِ عباسٍ عن ابنِ عباسٍ عن النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه صَلَّاها رَكعَتَينِ، في كُلِّ رَكعَةٍ رُكوعَينِ

(2)

. وحَبيبُ بنُ أبى ثابِتٍ وإِن كان مِنَ الثِّقاتِ فقَد كان يُدَلِّسُ، ولَم أجِدْه ذَكَرَ سَماعَه في هَذا الحديثِ عن طاوُسٍ، ويَحتَمِلُ أن يَكونَ حَمَلَه عن غَيرِ مَوثوقٍ به عن طاوُسٍ. وقَد رَوَى سُلَيمانُ الأحوَلُ عن طاوُسٍ عن ابنِ عباسٍ مِن فِعلِه أنَّه صَلَّاها سِتَّ رَكَعاتٍ في أربَعِ سَجَداتٍ، فخالَفَه في الرَّفعِ والعَدَدِ جَميعًا:

6396 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، أخبرَنا الشّافِعِىُّ قال: فقالَ يَعنِى بَعضَ مَن كان يُناظِرُه: رَوَى بَعضُكُم أنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى ثلاثَ رَكَعاتٍ في كُل رَكعَةٍ. قُلتُ له: هو مِن وجهٍ مُنقَطِعٍ ونَحنُ لا نُثبِتُ المُنقَطِعَ على الانفِرادِ ووَجهٍ نَراه -واللَّهُ أعلَمُ- غَلَطًا. قال: وهَل يُروَى عن ابنِ عباسٍ صَلاةُ ثَلاثِ رَكَعاتٍ

(3)

؟ قُلنا: نَعَم؛ أخبرَنا سفيانُ، عن سُلَيمانَ الأحوَلِ يقولُ: سَمِعتُ طاوُسًا يقولُ: خَسَفَتِ الشَّمسُ، فصَلَّى بنا ابنُ عباسٍ في صُفَّةِ

(4)

زَمزَمَ سِتَّ رَكَعاتٍ في أربَعِ

(1)

مسلم (909).

(2)

في س، م:"ركوعان".

(3)

بعده في الأصل: "في كل ركعة".

(4)

الصفة: مكان مظلل. هدى السارى 1/ 145.

ص: 25

سَجَداتٍ. فقالَ: فما جَعَلَ زَيدَ بنَ أسلَمَ عن عَطاءِ بنِ يَسارِ عن ابنِ عباسٍ

(1)

أثبَتَ مِن سُلَيمانَ الأحوَلِ عن طاوُسٍ عن ابنِ عباسٍ؟ قُلتُ: الدَّلالَةُ عن ابنِ عباسٍ موافِقَةٌ حَديثَ زَيدِ بنِ أسلَمَ عنه؛ رُوِى عن عبدِ اللهِ بنِ أبى بكرٍ عن صَفوانَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ صَفوانَ قال: رأَيتُ ابنَ عباسٍ صَلَّى على ظَهرِ زَمزَمَ في كُسوفِ الشَّمسِ رَكعَتَينِ في كُلِّ رَكعَةٍ رَكعَتَينِ

(2)

. وابنُ عباسٍ لا يُصَلِّى في الخُسوفِ خِلافَ صَلاةِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم إن شاءَ اللهُ، وإِذا كان عَطاءُ بنُ يَسارٍ وصَفوانُ ابنُ عبدِ اللهِ والحَسَنُ يَروونَ عن ابنِ عباسٍ خِلافَ ما رَوَى سُلَيمانُ الأحوَلُ كانَت رِوايَةُ ثَلاثٍ أولَى أن تُقبَلَ، وعَبدُ اللهِ بنُ أبى بكرٍ وزيدُ بنُ أسلَمَ أكثَرُ حَديثًا وأَشهَرُ بالعِلمِ بالحَديثِ مِن سُلَيمانَ. قال: فقَد روِىَ عن ابنِ عباسٍ أنَّه صَلَّى في زَلزَلَةٍ ثلاثَ رَكَعاتٍ في كُلِّ رَكعَةٍ. قُلتُ: لَو ثَبَتَ عن ابنِ عباسٍ أشبَهَ أن يَكونَ ابنُ عباسٍ فرَّقَ بَينَ خُسوفِ الشَّمسِ والقَمَرِ والزَّلزَلَةِ، وإِن

(3)

سَوَّى بَينَهُما فأَحاديثُنا

(4)

أكثَرُ وأَثبَتُ مِمّا رَوَيتَ، فأَخَذنا بالأكثَرِ الأثبَتِ

(5)

.

قال الشيخُ: وإِنَّما أرادَ الشّافِعِىُّ بالمُنقَطِعِ حَديثَ عُبَيدِ بنِ عُمَيرٍ حَيثُ قالَه عن عائشةَ رضي الله عنها بالتَّوَهُّمِ

(6)

، وأَرادَ بالغَلَطِ حَديثَ عبدِ المَلِكِ بنِ

(1)

تقدم في (6374).

(2)

سيأتى تخريجه في (6446).

(3)

في س، م:"وإنه".

(4)

في م: "فأحاديثها".

(5)

المصنف في المعرفة (1983، 1987)، والشافعى في اختلاف الحديث ص 191، 192.

(6)

تقدم في (6390، 6391).

ص: 26

أبى سُلَيمانَ

(1)

؛ فإِنَّ ابنَ جُرَيجٍ خالفَه فرَواه عن عَطاءٍ عن عُبَيدِ بنِ عُمَيرٍ، وقالَ أحمدُ بنُ حَنبَلٍ: أقضِى لابنِ جُرَيجٍ على عبدِ المَلِكِ في حَديثِ عَطاءٍ

(2)

. وفيما حَكَى أبو عيسَى التِّرمِذِىُّ رحمه الله في كِتابِ "العلل" عن محمدِ بنِ إسماعيلَ البُخارِىِّ رحمه الله أنَّه قال: أصَحُّ الرّواياتِ عِندِى في صَلاةِ الكُسوفِ أربَعُ رَكَعاتٍ في أربَعِ سَجَداتٍ

(3)

.

قال الشيخُ رحمه الله: وقَد روِىَ مِن وجهٍ آخَرَ ضَعيفٍ عن حَبيبِ بنِ أبى ثابِتٍ عن صِلَةَ بنِ زُفَرَ عن حُذَيفَةَ:

6397 -

أخبرَنا أبو زَكَريّا ابنُ أبى إسحاقَ المُزَكِّى، أخبرَنا أبو القاسِمِ علىُّ بنُ المُؤَمَّلِ بنِ الحَسَنِ بنِ عيسَى الماسَرجِسِىُّ، حدثنا أبو جَعفَرٍ محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ سُلَيمانَ، حدثنا محمدُ بنُ عِمرانَ بنِ أبى لَيلَى قال: حَدَّثَنِى أبى، عن ابنِ أبى لَيلَى، عن حَبيبِ بنِ أبى ثابِتٍ، عن صِلَةَ بنِ زُفَرَ، عن حُذَيفَةَ رضي الله عنه، أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى عِندَ كُسوفِ الشَّمسِ بالنّاسِ فقامَ فكَبَّرَ، ثُمَّ قرأَ، ثُمَّ رَكَعَ كما قرأَ، ثُمَّ رَفَعَ كما رَكَعَ، صنَعَ ذَلِكَ أربَعَ رَكَعاتٍ قَبلَ أن يَسجُدَ، ثُمَّ سَجَدَ سَجدَتَينِ، ثُمَّ قامَ في الثّانيَةِ فصَنَعَ مِثلَ ذَلِكَ، ولَم يَقرأْ بَينَ الرُّكوعِ

(4)

. محمدُ بنُ عبدِ الرَّحمَنِ بنِ أبى لَيلَى لا يُحتَجُّ بهِ

(5)

.

(1)

تقدم في (6392، 6393).

(2)

العلل ومعرفة الرجال (5123).

(3)

العلل الكبير ص 97.

(4)

أخرجه البزار (2924)، والطبرانى في الدعاء (2234) من طريق محمد بن عمران به. قال الهيثمى في المجمع 2/ 208: فيه محمد بن أبى ليلى وفيه كلام.

(5)

تقدم عقب (87).

ص: 27

ورُوِىَ خَمسُ رُكوعاتٍ في رَكعَةٍ بإسنادٍ لَم يَحتَجَّ بمِثلِه صاحِبا "الصحيح"، ولَكِن أخرَجَه أبو داودَ في "السنن"

(1)

وهو ما:

6398 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ إسحاقَ، أخبرَنا محمدُ بنُ أيّوبَ وعَبدُ اللهِ بنُ أحمدَ بنِ حَنبَلٍ وموسَى بنُ الحَسَنِ بنِ عَبّادٍ واللَّفظُ لِمُحَمَّدِ بنِ أيّوبَ قالوا: أخبرَنا رَوحُ بنُ عبدِ المُؤمِنِ، حدثنا عُمَرُ بنُ شَقيقٍ، حدثنا أبو جَعفَرٍ الرّازِىُّ، عن رَبيعِ بنِ أنَسٍ، عن أبى العاليَةِ، عن أُبَىِّ ابنِ كَعبٍ قال: كَسَفَتِ الشَّمسُ على عَهدِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وإِنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى بهِم فقَرأَ سورَةً مِنَ الطِّوالِ، ورَكَعَ خَمسَ رَكَعاتٍ، ثُمَّ سَجَدَ سَجدَتَينِ، ثُمَّ قامَ في الثّانيَةِ فقَرأَ سورَةً مِنَ الطِّوالِ، ورَكَعَ خَمسَ رَكَعاتٍ، ثُمَّ سَجَدَ سَجدَتَينِ، ثُمَّ جَلَسَ كما هو مُستَقبِلَ القِبلَةِ يَدعو حَتَّى تَجَلَّى كُسوفُها

(2)

.

6399 -

ويُذكَرُ عن الحَسَنِ البَصرِىِّ أنَّ عَليًّا رضي الله عنه صَلَّى في كُسوفِ الشَّمسِ خَمسَ رَكَعات وأَربَعَ سَجَداتٍ. أَخبَرَنا أبو سعيدِ ابنُ أبى عمرٍو، حدثنا أبو العباسِ، أخبرَنا الرَّبيعُ قال: قال الشّافِعِىُّ حِكايَةً عن هُشَيمٍ، عن يونُسَ، عن الحَسَنِ بذَلِكَ

(3)

.

ويُذكَرُ عن علىٍّ رضي الله عنه: أربَعُ رَكَعاتٍ في رَكعَةٍ:

6400 -

أخبَرَناه أبو عبدِ اللهِ الحافظُ وأبو سعيدِ ابنُ أبى عمرٍو قالا:

(1)

أبو داود (1182).

(2)

زوائد المسند (21225).

(3)

المصنف في المعرفة (1988)، والشافعى 7/ 168.

ص: 28

حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ المُنادِى، حدثنا يونُسُ بنُ محمدٍ، حدثنا عبدُ الواحِدِ، حدثنا سُلَيمانُ الشَّيبانِىُّ، حدثنا الحَكَمُ بنُ عُتَيبَةَ، عن حَنَشِ بنِ رَبيعَةَ قال: انكَسَفَتِ الشَّمسُ على عَهدِ علىٍّ رضي الله عنه. قال: فخَرَجَ فصَلَّى بمَن عِندَه فقَرأَ سورَةَ "الحَجِّ" و"يس"، لا أدرِى بأَيِّهِما بَدأَ وجَهَرَ بالقِراءَةِ، ثُمَّ رَكَعَ نَحوًا مِن قيامِه، ثُمَّ رَفَعَ رأسَه فقامَ نَحوًا مِن قيامِه، ثُمَّ رَكَعَ نَحوًا مِن قيامِه، [ثُمَّ رَفَعَ رأسَه فقامَ نَحوًا مِن قيامِه]

(1)

، ثُمَّ رَكَعَ نَحوًا مِن قيامِه أربَعَ رَكَعاتٍ، ثُمَّ سَجَدَ فى الرّابِعَةِ، ثُمَّ قامَ فقَرأَ بسورَةِ "الحَجِّ" و"يس"، ثُمَّ قامَ فصَنَعَ كما صَنَعَ فى الرَّكعَةِ الأولَى ثَمانِ رَكَعاتٍ وأَربَعَ سَجَداتٍ، ثُمَّ قَعَدَ فدَعا، ثُمَّ انصرَفَ، فوافَقَ انصِرافُه وقَدِ انجَلَى عن الشَّمسِ

(2)

. لَم يَرفَعْه سُلَيمانُ الشَّيبانِىُّ، ورَواه الحَسَنُ بنُ الحُرِّ عن الحَكَمِ فرَفَعَه:

6401 -

أخبَرَناه أبو علىٍّ الرّوذبارِىُّ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ عُمَرَ بنِ أحمدَ بنِ شَوذَبٍ بواسِطٍ، حدثنا شُعَيبُ بنُ أيّوبَ، حدثنا يَحيَى بنُ آدَمَ وأبو نُعَيمٍ وحَفصُ بنُ عُمَرَ الطَّنافِسِىُّ قالوا: حدثنا زُهَيرٌ، عن الحَسَنِ بنِ الحُرِّ، عن الحَكَمِ، عن رَجُلٍ يُقالُ له: حَنَشٌ، عن علىٍّ رضي الله عنه قال: كَسَفَتِ الشَّمسُ، فصَلَّى علىٌّ رضي الله عنه لِلنّاسِ، فقَرأَ بـ "يس" ونَحوِها، ثُمَّ رَكَعَ [نَحوًا مِن قِراءَتِه السّورَةَ، ثُمَّ رَفَعَ رأسَه وقالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَه. ثُمَّ قامَ قَدرَ السّورَةِ]

(3)

(1)

سقط من: ص 3.

(2)

أخرجه عبد الرزاق (4936) من طريق سليمان به.

(3)

ليس فى: الأصل.

ص: 29

[يَدعو ويُكَبِّرُ، ثُمَّ رَكَعَ]

(1)

قَدْرَ قِراءَتِه، ثُمَّ قال: سَمِعَ اللهُ لِمَن حَمِدَه. ثُمَّ قامَ أيضًا قَدرَ السّورَةِ، ثُمَّ رَكَعَ قَدرَ ذَلِكَ أيضًا، حَتَى رَكَعَ أربَعَ رَكَعاتٍ، ثُمَّ قال: سَمِعَ اللهُ لِمَن حَمِدَه. ثُمَّ سَجَدَ، ثُمَّ قامَ في الرَّكعَةِ الثّانيَةِ ففَعَلَ كَفِعلِه في الرَّكعَةِ الأولَى، ثُمَّ جَلَسَ يَدعو ويَرغَبُ حَتَّى انكَشَفَتِ الشَّمسُ، ثُمَّ حَدَّثَهُم أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَذَلِكَ فعَلَ

(2)

.

أخبرَنا أبو سَعدٍ المالينِيُّ، أخبرَنا أبو أحمدَ ابنُ عَدِيٍّ الحافظُ قال: حَنَشُ ابنُ المُعتَمِرِ أبو المُعتَمِرِ الكِنانِىُّ -وقالَ بَعضُهُم: حَنَشُ بنُ رَبيعَةَ- سَمِعَ عَليًّا رضي الله عنه، رَوَى عنه سِماكُ بنُ حَربٍ والحَكَمُ بنُ عُتَيبَةَ

(3)

، يَتَكَلَّمونَ في حَديثِه، وهو كوفِىٌّ، سَمِعتُ ابنَ حَمّادٍ يَذكُرُه عن البُخارِىِّ

(4)

. قال أبو أحمدَ: وقالَ أبو عبدِ الرَّحمَنِ النَسائىُّ فيما أخبرَنِى محمدُ بنُ العباسِ عنه: حَنَشُ بنُ المُعتَمِرِ لَيسَ بالقَوِىِّ

(5)

.

قال الشيخُ: ومِن أصحابِنا مَن ذَهَبَ إلَى تَصحيحِ الأخبارِ الوارِدَةَ في هذه الأعدادِ، وأَنَّ النَبِىَّ صلى الله عليه وسلم فعَلَها مَرَّاتٍ؛ مَرَّةً رُكوعَينِ في كُلِّ رَكعَةٍ، ومَرَّةً

(1)

ليس في: الأصل.

(2)

أخرجه أحمد (1216) عن يحيى بن آدم به. وابن خزيمة (1388، 1394) من طريق أبى نعيم به. قال الهيثمى في المجمع 2/ 207: رجاله ثقات.

(3)

في الأصل، ص 3:"عيينة".

(4)

ابن عدى في الكامل 2/ 844. والتاريخ الصغير 1/ 237، والتاريخ الكبير 3/ 99، والضعفاء الصغير ص 41، وفيه: "الحكم بن قتيبة".

(5)

هو حنش بن المعتمر، ويقال: ابن ربيعة الكنانى، أبو المعتمر الكوفى. ينظر الكلام عليه في: الكامل لابن عدى 2/ 844، وتهذيب الكمال 7/ 432، والضعفاء والمتروكين للنسائى ص 171. وقال ابن حجر في التقريب 1/ 205: صدوق، له أوهام ويرسل.

ص: 30