المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب الرغبة في أن يتعزى بما أمر الله تعالى به من الصبر والاسترجاع - السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي - جـ ٧

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌كتابُ صلاةِ الخسوفِ

- ‌بابُ الأمرِ بالفَزَعِ إلَى ذِكرِ اللَّهِ وإِلَى الصَّلاةِ مَتَى كَسَفَتِ الشَّمسُ

- ‌بابُ الأمرِ بأَن يُنادَى: الصَّلاةَ جامِعَةً

- ‌بابُ كَيفَ يُصَلَّى في الخُسوفِ

- ‌بابُ مَن أجازَ أن يُصَلِّىَ في الخُسوفِ رَكعَتَيِن في كُلِّ رَكعَةٍ ثَلاثَ رُكوعاتٍ

- ‌بابُ مَن أجازَ ان يُصَلِّىَ في الخُسوفِ رَكعَتَيِن في كُلِّ رَكعَةٍ أربَعَ رُكوعاتٍ

- ‌بابُ مَن صَلَّى في الخُسوفِ رَكعَتَيِن

- ‌بابُ مَن قال: يُسِرُّ بالقِراءَةِ في خُسوفِ الشَّمسِ

- ‌بابُ مَنِ اختارَ الجَهرَ بها

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على جَوازِ اجتِماعِ الخُسوفِ والعيدِ لِجَوازِ وُقوعِ الخُسوفِ في العاشِرِ مِنَ الشَّهرِ

- ‌بابُ الصَّلاةِ في خُسوفِ القَمَرِ

- ‌بابُ الخُطبَةِ بَعدَ صَلاةِ الخسوفِ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ للإمامِ مِن حَضِّ النّاسِ عَلَى الخَيرِ وأَمرِهِم بالتَّوبَةِ والتَّقَرُّبِ إلىَ اللَّهِ عز وجل بنَوافِلِ الخَيرِ في خُطبَةِ الخُسوفِ

- ‌بابُ سُنَّةِ صَلاةِ الخُسوفِ في المَسجِدِ الجامِعِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّه إنَّما يُصَلِّى صَلاةَ الخُسوفِ حَتَّى يَنجَلِىَ، فإِذا انجَلَى لَم يَبتَدِئْ(4)بالصَّلاةِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على جَوازِ الابتِداءِ بالخُطبَةِ بَعدَ التَّجَلِّى

- ‌بابُ المُنفَرِدِ يُصَلِّي صَلاةَ الخُسوفِ إذا لَم يَحضُرْه إمامٌ استِدلالًا بما مَضَى مِن أمرِه صلى الله عليه وسلم بالفَزَعِ إلَى الصَّلاةِ

- ‌بابُ النِّساءِ يَحضُرنَ المَسجِدَ لِصَلاةِ الخُسوفِ

- ‌بابٌ: لا يُصَلَّى جَماعَةً عِندَ شَيءٍ مِنَ الآياتِ غَيِر الشَّمسِ والقَمَرِ

- ‌بابُ مَنِ استَحَبَّ الفَزَعَ إلَى الصَّلاةِ فُرادَى عِندَ الظُّلمَةِ والزَّلزَلَةِ وغَيِرها مِنَ الآياتِ

- ‌بابُ مَن صَلَّى في الزَّلزَلَةِ بزيادَةِ عَدَدِ الرُّكوعِ والقيامِ؛ قياسًا على صَلاةِ الخُسوفِ

- ‌كتابُ صلاةِ الاستسقاءِ

- ‌بابُ سُؤالِ النّاسِ الإمامَ الاستِسقاءَ إذا قَحَطوا

- ‌بابُ الإمامِ يَخرُجُ إلَى المُصَلَّى إذا أرادَ أن يَستَسقِىَ بصَلاةٍ

- ‌بابُ الإمامِ يَخرُجُ مُتَبَذِّلًا مُتَواضِعًا مُتَضَرِّعًا

- ‌بابُ استِحبابِ الخُروجِ بالضُّعَفاءِ والصِّبيانِ والعَبيدِ والعَجائزِ

- ‌بابُ استِحبابِ الصّيامِ لِلاستِسقاءِ، لِما يُرجَى مِن دُعاءِ الصّائمِ

- ‌بابُ الخُروجِ مِنَ المَظالِمِ والتَّقَرُّبِ إلَى اللَّهِ تَعالىَ بالصَّدَقَةِ ونَوافِلِ الخَيِر رَجاءَ الإجابَةِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّ السُّنَّةَ في صَلاةِ الاستِسقاءِ السُّنَّةُ في صَلاةِ العيدَينِ، وأَنَّه يُصَلّيها رَكعَتَيِن كما يُصَلِّى في العيدَينِ بلا أذانٍ ولا إقامَةٍ في وقتِ صَلاةِ العيدِ

- ‌بابُ ذِكرِ الأخبارِ التى تَدُلُّ على أنَّه دَعا أو خَطَبَ قَبلَ الصَّلاةِ

- ‌بابُ الدُّعاءِ في الاستِسقاءِ قائمًا

- ‌بابُ استِقبالِ القِبلَةِ إذ اجتَهَدَ في الدُّعاءِ

- ‌بابُ تَحويلِ الرِّداءِ في الاستِسقاءِ

- ‌بابُ وقتِ تَحويلِ الرِّداءِ

- ‌بابُ كَيفيَّةِ تَحويلِ الرِّداءِ

- ‌بابُ ما قيل مِنَ المَعنَى في تَحويلِ الرّداءِ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ مِن كَثرَةِ الاستِغفارِ في خُطبَةِ الاستِسقاءِ وأَن يَقولَ كَثيرًا: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11)} [نوح: 10، 11]

- ‌بابُ الاستِسقاءِ بمَن تُرجَى بَرَكَةُ دُعائهِ

- ‌بابُ الإمامِ يَستَسقِى لِلنّاسِ فيَسقيهِمُ اللهُ ليَنظُرَ كَيفَ يَعمَلونَ في شُكرِهِ

- ‌بابُ الإمامِ يَستَسقِى لِلنّاسِ فلَم يُسقَوا، فيَعودُ ثُمَّ يَعودُ حَتَّى يُسقَوا، ولا يقولُ: قَد دَعَوتُ وقَد دَعَوتُ فلم يُستَجَبْ لى

- ‌بابُ استِسقاءِ إمامِ النّاحيَةِ المُخصِبَةِ لأهلِ النّاحيَةِ المُجدِبَةِ ولجَماعَةِ المُسلِميَن

- ‌بابُ الاستِسقاءِ بغَيِر صَلاةٍ ويَومَ الجُمُعَةِ على المِنبَرِ

- ‌بابُ الدُّعاءِ في الاستِسقاءِ

- ‌بابُ رَفعِ اليَدَينِ في دُعاءِ الاستِسقاءِ

- ‌باب رفع الناس أيديهم مع الإمام في الاستسقاء

- ‌بابُ كراهيَةِ الاستِمطار بالأنواءِ

- ‌بابُ البُروزِ لِلمَطَرِ

- ‌بابُ ما جاءَ في السَّيلِ

- ‌بابُ طَلَبِ الإجابَةِ عِندَ نُزولِ الغَيث

- ‌بابُ ما جاءَ في تَغَيُّرِ لَونِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذا هَبَّت ريح شَديدَةً أو رَأى سَحابًا

- ‌بابُ ما كان(3)يقولُ عِندَ هُبوبِ الرّيح ويَنهَى عن سَبِّها

- ‌بابُ ما كان يقولُ إذا رأى المَطَرَ

- ‌بابُ ما يقولُ إذا سَمعَ الرَّعدَ

- ‌بابُ الإِشارَةِ إلَى المَطَرِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الرَّعدِ

- ‌بابُ كَثرَةِ المَطَرِ وقلَّتِهِ

- ‌باب: أىُّ ريحٍ يَكونُ بها المَطَرُ

- ‌بابُ ما جاءَ في سَبِّ الدَّهرِ

- ‌جِماعُ أبوابِ تارِكِ الصَّلاةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في تَكفيِر مَن تَرَكَ الصَّلاةَ عَمدًا مِن غَيِر عُذرٍ

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على أنَّ المُرادَ بهَذا الكُفرِ كُفرّ يُباحُ به دَمُه، لا كُفر يَخرُجُ به عن الإيمانِ باللَّهِ ورسولِه، إذا لَم يَجحَدْ وُجوبَ الصَّلاةِ

- ‌كتابُ الجنائزِ

- ‌بابُ ما يَنبَغِى لكُلِّ مُسلِمٍ أن يَستَعمِلَه مِن قِصَرِ الأمَلِ والاستِعدادِ لِلمَوتِ، فإنَّ الأمر قريب

- ‌بابُ مَن بَلَغَ سِتّينَ سنةً فقَد أعذَرَ اللَّهُ إلَيه في العُمُرِ

- ‌بابُ طوبَى لمن طالَ عُمُرُه وحَسُنَ عَمَلُه

- ‌بابُ ما يَنبَغِى لِكُلِّ مُسلِمٍ أن يسِتَشعِرَه مِنَ الصَّبِر على جَميعِ ما يُصيبُه مِنَ الأمراضِ والأوجاعِ والأحزانِ؛ لِما فيها مِنَ الكَفاراتِ والدَّرَجاتِ

- ‌بابُ الوَباءِ يَقَعُ بأَرضٍ فلا يَخرُجْ فِرارًا مِنه، وليَمكُثْ بها صابِرًا مُحتَسِبًا، وإذا وقَعَ بأَرضٍ لَيسَ هو بها فلا يَقدَمْ عَلَيهِ

- ‌بابُ المَريضِ لا يَسُبُّ الحُمَّى، ولا يَتَمَنَّى المَوتَ لِضُرٍّ نَزَلَ به، وليَصبِرْ وليَحتَسِبْ

- ‌بابُ المَريضِ يُحسِنُ ظَنَّه باللَّهِ عز وجل ويَرجو رَحمَتَه

- ‌بابُ المَريضِ يقولُ: وارَأساهُ. أو: إنِّى وجِعٌ. أو: اشتَدَّ بىَ الوَجَعُ

- ‌بابٌ في مَوتِ الفَجْأَةِ

- ‌بابُ الأمرِ بعيادَةِ المَريضِ

- ‌بابُ فضلِ العيادَةِ

- ‌بابُ السُّنَّةِ في تَكريرِ العيادَةِ

- ‌بابُ العيادَةِ مِنِ الرَّمدِ

- ‌بابُ وضعِ اليَدِ على المَريضِ والدُّعاءِ له بالشِّفاءِ، ومُداواتِه بالصَّدَقَةِ

- ‌بابُ قَولِ العائدِ لِلمَريضِ: كَيفَ تَجِدُكَ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ مِن تَسليَةِ المَريضِ وقَولِ العائدِ: لا بأسَ، طَهورٌ إن شاءَ اللَّهُ

- ‌بابُ عيادَةِ المُسلِمِ غَيْرَ المُسلِمِ، وعَرضِ الإسلامِ عَلَيه رَجاءَ أن يُسلِمَ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ مِن تَلقيِن المريضِ(3)إذا حُضِرَ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ مِن قِراءَتِه عِندَهُ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ مِنَ الكَلامِ عِندَه

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ مِن تَطهيِر ثيابِه التى يَموتُ فيها

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ مِن تَوجيهِه نَحوَ القِبلَةِ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ مِن إغماضِ عَينَيه إذا ماتَ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ مِن وضعِ شَيءٍ على بَطنِه، ثُمَّ وضعِه على سَريرٍ أو غَيرِه لِئَلا يُسرِعَ انتِفاخُه

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ مِن تَسجيَتِه بثَوبٍ يُغَطَّى به جَميعُ جَسَدِهِ

- ‌بابُ المُحافَظَةِ على سُنَّةِ أهلِ الإسلامِ في أُمورِ المَوتَى

- ‌بابُ وُجوبِ العَمَلِ في الجَنائزِ؛ مِنَ الغَسلِ والتَّكفيِن والصَّلاةِ والدَّفنِ، حَتَّى يَقومَ بذَلِكَ مَن فيه الكِفايَةُ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ مِنَ التَّعجيلِ بتَجهيزِه إذا بانَ مَوتُه

- ‌جِماعُ أبوابِ غَسلِ المَيِّتِ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ مِن غَسلِ المَيّتِ في قَميصٍ

- ‌بابُ ما يُنهَى عنه مِنَ النَّظَرِ إلَى عَورَةِ المَيِّتِ ومَسِّها بيَدِه لَيسَت عَلَيها خِرقَةٌ

- ‌بابُ ما يُؤمَرُ به مِن تَعاهُدِ بَطنِه وغَسْلِ ما كان به مِن أذًى

- ‌بابُ تَوضِئَةِ المَيِّتِ

- ‌بابُ الابتِداءِ في غَسلِه بمَيامِنِه

- ‌بابُ ما يُغْسَلُ به المَيِّتُ، وسُنَّةِ التَّكرارِ في غَسلِه

- ‌بابُ المَريضِ يأخُذُ مِن أظفارِه وعانَتِهِ

- ‌بابُ المُحرِمِ يَموتُ

- ‌بابٌ(4): لا يُتبَعُ المَيِّتُ بنارٍ

- ‌بابُ مَن رأى شَيئًا مِنَ المَيِّتِ فكَتَمَه ولَم يَتَحَدَّثْ بهِ

- ‌بابُ مَن يَكونُ أولَى بغَسلِ المَيِّتِ

- ‌باب الرَّجُلُ يَغسِلُ امرَأته إذا ماتَت

- ‌بابُ غسلِ المرأَةِ زَوجَها

- ‌بابُ المُسلِمِ يَغْسِلُ ذا قَرابَتِه مِنَ المُشرِكينَ، ويَتبَعُ جِنازَتَه، ويَدفِنُه، ولا يُصَلِّى عَلَيهِ

- ‌بابُ مَن لَم يَرَ الغُسلَ مِن غَسلِ المَيِّتِ

- ‌بابُ المَرأَةِ تَموتُ مَعَ الرِّجالِ لَيسَ مَعَهُمُ امرأةٌ

- ‌جماعُ أبوابِ عَدَدِ الكَفَنِ، وكَيفَ الحَنوطُ

- ‌بابُ السُّنَّةِ فى تَكفيِن الرَّجُلِ فى ثَلاثَةِ أثوابٍ لَيس فيهِنَّ قَميصٌ ولا عِمامَةٌ

- ‌بابُ ذِكرِ الخَبَرِ الَّذِى يُخالِفُ ما رُوّينا فى كَفَنِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بابُ بَيانِ عائشةَ رضي الله عنها سَبَبَ(4)الاشتِباهِ فى ذَلِكَ على غَيِرها

- ‌بابُ الدَّليلِ على جَوازِ التَّكفيِن فى ثَوبٍ واحِدٍ

- ‌بابُ جَوازِ التَّكفينِ فى القَميصِ وإن كُنّا نَختارُ ما اختيرَ لِرسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بابُ استِحبابِ البَياضِ فى الكَفَنِ

- ‌بابُ مَنِ استَحَبَّ فيه الحِبَرَةَ وما صُبِغَ غَزلُه ثُمَّ نُسِجَ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ مِن تَحسيِن الكَفَنِ

- ‌بابُ مَن كَرِهَ تَركَ القَصدِ فيهِ

- ‌بابُ مَنِ استَعَدَّ الكَفَنَ فى حالِ الحَياةِ

- ‌باب الحَنوطِ للمَيِّتِ

- ‌بابُ الكافورِ والمِسكِ لِلحَنوطِ

- ‌بابُ الدُّخولِ على المَيِّتِ وتَقبيلِه

- ‌بابُ عَقدِ الأكفانِ عِندَ خَوفِ الانتِشارِ، وحَلِّها إذا أدخُلوه القَبرَ

- ‌بابُ السُّنَّةِ فى اللَّحدِ

- ‌بابُ ما رُوِىَ فى قَطيفَةِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بابُ ما جاءَ فى استِقبالِ القِبلَةِ بالمَوتَى

- ‌بابُ الإذخِرِ لِلقُبورِ وسَدِّ الفُرَجِ

- ‌بابُ إهالَةِ التُّرابِ فى القَبرِ بالمَساحِى(6)وبِالأيدِى

- ‌بابٌ: لا يُزادُ فى القَبرِ أكثَرُ مِن تُرابِه لئَلَّا يَرتَفعَ جِدًّا

- ‌بابُ رَشِّ الماءِ على القَبرِ ووَضعِ الحَصباءِ عَلَيهِ

- ‌بابُ إعلامِ القَبرِ بصَخرَةٍ أو عَلامَةٍ ما كانَت

- ‌بابُ انصِرافِ مَن شاءَ إذا فُرِغَ مِنَ القَبِر أو إذا وورِىَ، وما فى انتِظارِه ذَلِكَ(2)مِنَ الأجرِ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ مِنَ اتّساعِ القَبِر وإعماقِهِ

- ‌بابُ تَسويَةِ القُبورِ وتَسطيحِها

- ‌بابُ مَن قال بتَسنيمِ القُبورِ

- ‌باب: لا يُبنَى على القُبورِ ولا تُجَصَّصُ

- ‌بابٌ فى غَسلِ المَرأَةِ

- ‌بابُ السُّنَّةِ الثّابِتَةِ فى تَضفيرِ شَعَرِ رأسِها ثَلاثَةَ قُرونٍ وإلقائِهِنَّ خَلفَها

- ‌بابُ كَفَنِ المَرأَةِ

- ‌بابُ الإِنسانِ يَموتُ فى البحرِ

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على أنَّ كَفَنَ المَيِّتِ ومَئونَتَه مِن رأسِ المالِ بالمَعروفِ

- ‌بابُ السِّقْطِ يُغسَّلُ ويُكَفَّنُ ويُصَلَّى عَلَيه إنِ استَهَلَّ(3)أو عُرِفَت له حَياة

- ‌جِماعُ أبوابِ الشَّهيدِ، ومَن يُصَلَّى عَلَيه ويُغسَلُ

- ‌بابٌ: المُسلِمونَ يَقتُلُهُمُ المُشرِكونَ في المُعتَرَكِ فلا يُغْسَلُ القَتلَى ولا يُصَلَّى عَلَيهِم ويُدفَنونَ بكُلومِهِم ودِمائِهِم

- ‌بابُ مَن زَعَمَ أنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى على شُهَداءِ أُحُدٍ

- ‌بابُ ذِكرِ رِوايَةِ مَن رَوَى أنَّه صَلَّى عَلَيهِم بَعدَ ثَمانِ سِنيَن تَوديعًا لَهُم

- ‌بابُ مَنِ استَحَبَّ أن يُكَفَّنَ في ثيابِه التى قُتِلَ فيها بَعدَ أن يُنزَعَ عنه الحَديدُ والجُلودُ وما لَم يَكُنْ مِن عامِّ لَبوسِ النّاسِ

- ‌بابُ الجُنُبِ يُستَشهَدُ في المَعرَكَةِ

- ‌بابُ المُرتَثِّ(4)، والَّذِى يُقتَلُ ظُلمًا في غَيِر مُعتَرَكِ الكُفّارِ، والَّذِى يَرجِعُ عَلَيه(5)سَيفُهُ

- ‌بابُ ما ورَدَ في المَقتولِ بسَيفِ أهلِ البَغيِ

- ‌بابُ ما ورَدَ في غَسلِ بَعضِ الأعضاءِ إذا وُجِدَ مَقتولًا في غَيِر مَعرَكَةِ الكُفّار والصَّلاةِ عَلَيهِ

- ‌بابُ القَومِ يُصيبُهُم غَرَقٌ أو هَدمٌ أو حَرقٌ وفيهِم مُشرِكونَ، فصَلَّى عَلَيهِم ونَوَى بالصَّلاةِ المُسلِميَن قياسًا على ما ثَبَتَ في السَّلامِ

- ‌بابُ الصَّلاةِ على مَن قتلَته الحُدودُ

- ‌بابُ الصَّلاةِ على مَن قَتَلَ نَفسَه غَيَر مُستَحِلٍّ لِقَتلِها

- ‌جِماعُ أبوابِ حَملِ الجِنازَةِ

- ‌باب من حمل الجنازة فدار على جوانبها الأربَعَةِ

- ‌بابُ مَن حَمَلَ الجِنازَةَ فوَضَعَ السَّريرَ علي كاهِلِهِ بَيَن العَمودَينِ المُقدَّمَينِ

- ‌بابُ حَملِ المَيِّتِ على الأيدِى والرِّقابِ إن لَم يوجَدْ سَريرّ أو لَوحٌ

- ‌جِماعُ أبوابِ المَشيِ بالجِنَازَةِ

- ‌بابُ الإِسراعِ في المَشىِ بالجِنازَةِ

- ‌بابُ مَن كَرِهَ شِدَّةَ الإِسراعِ بها مَخافَةَ انبِجاسِها

- ‌بابُ الرُّكوبِ عِنْدَ الانصِراف مِنَ الجِنازَةِ

- ‌بابُ المَشىِ أمامَ الجِنازَةِ

- ‌بابُ المَشىِ خَلفَها

- ‌بابُ القيام للجنازَةِ

- ‌بابُ حُجَّةِ مَن زَعَمَ أنَّ القِيامَ لِلجِنَازَةِ مَنسوخٌ

- ‌جِماعُ أبوابِ مَن أَولَى بالصَّلاةِ على المَيِّتِ

- ‌بابُ الوَلِّى يَبَرُّ قَريبَه بَعدَ مَوتِه بالصَّلاةِ عَلَيه والاستِغفارِ لَهُ

- ‌بابُ مَن قال: الوالِى أحَقُّ بالصَّلاةِ على المَيِّتِ مِنَ الوَليِّ

- ‌بابُ مَن قال: الوَصِيُّ بالصَّلاةِ عَلَيه أولىَ إن كان قَد أوصَى بها إلَيهِ

- ‌بابُ صَلاةِ الجِنازَةِ بإِمامٍ، وما يُرجَى لِلمَيِّتِ في كَثْرَة مَن يُصَلِّى عَلَيهِ

- ‌باب الجماعة يُصلُّون على الجنازة أفذاذًا

- ‌بابُ أقَلِّ عَدَدٍ ورَدَ فيمَن صَلَّى على جِنازَة فوَقَعَت بهِمْ الكِفايَةُ

- ‌جِماعُ أبوابِ وقتِ الصَّلاةِ على الجَنائزِ

- ‌بابُ الصَّلاةِ على الجَنائزِ ودَفنِ المَوتَى أَىَّ ساعَةٍ شاءَ مِن لَيلٍ أو نَهارٍ

- ‌بابُ مَن كَرِهَ الصَّلاةَ والقَبرَ في السَّاعاتِ الثَّلاثِ

- ‌بابُ ذِكرِ الخَبَرِ الذى وردَ في النَّهيِ عن الدَّفنِ باللَّيلِ، والبَيانِ أنَّ المُرادَ بذَلِكَ: كَي لا تَفوتَه الصَّلاةُ على الجِنازَةِ

- ‌بابُ جَنائزِ الرِّجالِ والنِّساءِ إذا اجتَمَعَت

- ‌بابٌ: الإمامُ يَقِفُ على الرَّجُلِ عِندَ رأسِه، وعَلَى المَرأَةِ عِندَ عَجيزَتِها

- ‌بابُ دَفنِ الاثنَيِن والثَّلاثَهَ في قَبر عِندَ الضَّرورَةِ، وتَقديمِ أفضَلِهِم وأَقرَئِهِم

- ‌بابُ ما ورَدَ في النَّعشِ لِلنِّساءِ

- ‌جِماعُ أبوابِ التَّكببرِ على الجَنائزِ ومَن أولَى بإِدخالِه القَبرَ

- ‌بابُ عَدَدِ التَّكبيِر في صَلاةِ الجِنازَةِ

- ‌بابُ مَن رُوىَ أنَّه كَبَّرَ على جِنازَةٍ خَمسًا

- ‌بابُ مَن ذَهَبَ في زيادَةِ التَّكبيِر على الأربَعِ إلَى تَخصيصِ أهلِ الفَضلِ بها

- ‌بابُ مَن ذَهَبَ في ذَلِكَ مَذهَبَ التَّخييرِ والاقتِداءِ بالإمامِ في عَدَدِ التَّكبيِر

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على أنَّ أكثَرَ الصَّحابَةِ اجتَمَعوا على أربَعٍ، ورأَى بعضُهم الزّيادَةَ مَنسوخَةً

- ‌بابُ ما جاءَ في وضعِ اليُمنَى على اليُسرَى في صَلاةِ الجِنازَةِ

- ‌بابُ القِراءَةِ في صَلاةِ الجِنازَةِ

- ‌بابُ الصَّلاةِ على النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم في صَلاةِ الجِنازَةِ

- ‌بابُ الدُّعاءِ في صَلاةِ الجِنازَةِ

- ‌بابُ ما رُوىَ في الاستِغفارِ لِلمَيِّتِ والدُّعاءِ له ما بَيَن التَّكبيَرةِ الرّابِعَةِ والسَّلامِ

- ‌بابُ ما رُوىَ في التَّحَلُّلِ مِن صلاةِ الجِنازَةِ بتَسليمَةٍ واحِدَةٍ

- ‌بابُ مَن قال: يُسَلِّمُ عن يَمينِه وعن شِمالِهِ

- ‌بابُ مَن قال: يُسَلِّمُ تَسليمًا خَفيًّا

- ‌بابُ مَنْ قال: يُسَلِّم حَتَّى يُسمعَ مَن يَليهِ

- ‌بابٌ: يرفَعُ يَدَيه في كُلِّ تَكبيرَةٍ

- ‌بابُ المَسبوقِ لا يَنتَظِرُ الإمامَ أن يُكَبِّرَ ثانيَةً، ولَكِن يَفتَتِحُ بنَفسِه فإِذا فرَغَ الإمامُ كَبَّرَ ما بَقِىَ عَلَيه

- ‌بابُ الرَّجُلِ تَفوتُه الصَّلاةُ مَعَ الإمامِ فيُصَلِّيها بَعدَهُ

- ‌بابُ الصَّلاةِ على القَبِر بَعدَما يُدفَنُ المَيِّتُ

- ‌بابُ الصَّلاةِ على المَيِّتِ الغائبِ بالنِّيَّةِ

- ‌بابُ الصَّلاةِ على الجنازَةِ في المَسجِدِ

- ‌بابُ المَيِّتِ يُدخِلُه قَبَره الرِّجالُ ومَن يَكونُ مِنهُم أفقَهَ وأَقرَبَ بالمَيِّتِ رَحِمًا

- ‌بابُ ما رُوىَ في سَترِ القَبرِ بثَوبٍ

- ‌بابُ مَن قال: يُسَلُّ المَيِّتُ مِن قِبَلِ رِجلِ القَبرِ

- ‌بابُ ما يُقالُ إذا أُدخِلَ المَيِّتُ قَبرَهُ

- ‌بابُ ما يُقالُ بَعدَ الدَّفنِ

- ‌بابُ ما ورَدَ في قِراءَةِ القُرآنِ عِندَ القَبرِ

- ‌بابُ كَراهيَةِ الدَّبحِ عِندَ القَبرِ

- ‌بابُ مَن كَرِهَ نَقلَ المَوتَى مِن أرضٍ إلَى أرضٍ

- ‌بابُ مَن لَم يَرَ به بأسًا، وإن كان الاختيارُ فيما مَضَى

- ‌بابُ مَن حَوَّلَ المَيِّتَ مِن قَبرِه إلَى آخَرَ لِحاجَةٍ

- ‌بابُ(3)مَن كَرِهَ أن يُحفَرَ له قَبرُ غَيرِه إذا كان يُتَوَهَّمُ بَقاءُ شَيءٍ مِنه؛ مَخافَةَ أن يُكسَرَ له عَظمٌ

- ‌بابُ مَن رأَى أن يُدفَنَ في أرضٍ مَملوكَةٍ بإِذنِ صاحِبِها

- ‌بابُ النَّصرانيَّةِ تَموتُ وفِى بَطنِها ولَدٌ مُسلِمٌ

- ‌جِماعُ أبوابِ التَّعزيَةِ

- ‌بابُ الجُلوسِ عِندَ المُصيبَةِ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ مِن تَعزيَةِ أهلِ المَيِّتِ رَجاءَ الأجرِ في تَعزيَتِهِم

- ‌بابُ ما يقولُ في التَّعزيَةِ مِنَ التَّرَحُّمِ على المَيِّتِ والدُّعاءِ له ولمَن خَلَّفَ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ مِن مَسحِ رأسِ اليَتيمِ وإكرامِهِ

- ‌بابٌ: مِمَّا(2)يُهَيّأُ لأهلِ المَيِّتِ مِنَ الطَّعامِ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ لِوَلىِّ المَيِّتِ مِنَ الابتِداءِ بقَضاءِ دَينِهِ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ لِوَلىِّ المَيِّتِ مِنَ التَّعجيلِ بتَنفيذِ وصاياه بالصَّدَقَةِ وغَيرِها

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ لِوَلىِّ المَيِّتِ مِنَ التَّصَدُّقِ عنه وإن لَم يوصِ بهِ

- ‌جِماعُ أبوابِ البُكاءِ على المَيِّتِ

- ‌بابُ النَّهىِ عن النّياحَةِ على المَيِّتِ

- ‌بابُ ما ورَدَ مِنَ التَّغليظِ في النّياحَةِ والاستِماعِ لَها

- ‌بابُ ما يُنهَى عنه مِنَ الدُّعاءِ بدَعوَى الجاهِليَّةِ، وضَربِ الخَدِّ، وشَقِّ الجَيبِ، ونَشرِ الشَّعَرِ، والحَلقِ، والخَرقِ، والخَدشِ

- ‌بابُ الرَّغبَةِ في أنْ يُتَعَزَّى بما أمَرَ اللهُ تَعالَى به مِنَ الصَّبِر والاسترجاعِ

- ‌بابُ ما يُرجَى في المُصيبَةِ بالأولادِ إذا احتَسَبَهُم

- ‌بابُ الرُّخصَةِ في البُكاءِ بلا نَدبٍ ولا نياحَةٍ

- ‌بابُ مَن رَخَّصَ في البُكاءِ إلَى أن يَموتَ الَّذِى يُبكَى عَلَيهِ

- ‌بابُ سياقِ أخبارٍ تَدُلُّ على جَوازِ البُكاءِ بَعدَ المَوتِ

- ‌بابُ سياقِ أخبارٍ تَدُلُّ على أنَّ المَيّتَ يُعَذَّبُ بالنّياحَةِ عَلَيه، وما رُوىَ عن عائشةَ رضي الله عنها في ذَلِكَ

- ‌بابُ مَن كَرِهَ النَّعىَ والإيذانَ، والقَدْرِ الَّذِى لا يُكرَهُ مِنهُ

- ‌بابُ كَراهيَةِ رَفعِ الصَوتِ في الجَنائزِ [والقدرِ الدي لا يُكرهُ منه]

- ‌بابُ الثَّناءِ على المَيِّتِ وذِكرِه بما كان فيه مِنَ الخَيِر

- ‌بابُ النَّهىِ عن سَبِّ الأمواتِ والأمرِ بالكَفِّ عن مَساوئهِم إذا كان مُستَغنيًا عن ذِكرِها

- ‌بابٌ: لا يُشهَدُ لأحَدٍ بجَنةٍ ولا نارٍ، إلَّا لِمَن شَهِدَ له رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بها

- ‌بابُ زيارَةِ القُبورِ

- ‌بابُ ما ورَدَ في نَهىِ النِّساءِ عن اتّباعِ الجَنائزِ

- ‌بابُ ما ورَدَ في نَهيِهِنَّ عن زيارَةِ القُبورِ

- ‌بابُ ما ورَدَ في دُخولِهِنَّ في عُمومِ قَوله: "فزورُوها

- ‌بابُ ما يقولُ إذا دَخَلَ مَقبُرَةً

- ‌بابُ النَّهىِ عن الجُلوسِ على القُبورِ

- ‌بابُ المَشىِ بَينَ القُبورِ في النَّعلِ

- ‌بابُ النَّهيِ عن أن يُبنَى على القَبِر مَسجِدٌ

الفصل: ‌باب الرغبة في أن يتعزى بما أمر الله تعالى به من الصبر والاسترجاع

قيلَ لِى: آنتَ كَذَلِكَ؟

(1)

. رَواه البخارىُّ في "الصحيح" عن عِمرانَ بنِ مَيسَرَةَ عن ابنِ فُضَيلٍ

(2)

. ورَواه عَبثَرٌ عن حُصَينٍ، وزادَ: فلَمّا ماتَ لَم تَبكِ عَلَيهِ

(3)

.

7204 -

أخبرَنا أبو علىٍّ الحَسَنُ بنُ أحمدَ بنِ إبراهيمَ بنِ شاذانَ ببَغدادَ، أخبرَنا حَمزَةُ بنُ محمدِ بنِ العباسِ، حدثنا العباسُ بنُ محمدٍ الدّورِىُّ، حدثنا عُبَيدُ اللهِ بنُ موسَى، أخبرَنا إسرائيلُ، عن أبى يَحيَى، عن مُجاهِدٍ، عن ابنِ عُمَرَ، أنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى أن تُتبَعَ جِنازَةٌ مَعَها رَنَّةٌ

(4)

.

‌بابُ الرَّغبَةِ في أنْ يُتَعَزَّى بما أمَرَ اللهُ تَعالَى به مِنَ الصَّبِر والاسترجاعِ

7205 -

أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا الحَسَنُ بنُ علىِّ بنِ عَفّانَ، حدثنا ابنُ نُمَيرٍ، عن الأعمَشِ، عن شَقيقٍ، عن أُمِّ سلمةَ رضي الله عنها قالَت: سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "إذا حَضَرتُمُ المَيِّتَ أو المَريضَ فقولوا خَيرًا؛ فإنَّ المَلائكَةَ يُؤَمِّنونَ على ما تَقولونَ". فلَمّا ماتَ أبو سلمةَ قُلتُ: يا رسولَ اللهِ ما أقولُ؟ قال: "قولِى: اللَّهُمَّ اغفِرْ لَنا ولَه

(1)

أخرجه ابن سعد 3/ 529 عن محمد بن فضيل به.

(2)

البخارى (4267).

(3)

أخرجه البخارى (4268) من طريق عبثر به.

(4)

أخرجه ابن ماجه (1583) من طريق عبيد الله به. وأحمد (5668) من طريق مجاهد به. وقال الذهبى 3/ 1410: أبو يحيى ضعف، وعند ابن ماجه:"راية" اهـ. قلت: عند ابن ماجه: "رانة". بالنون لا بالياء.

ص: 474

وأَعْقِبْنَا مِنه عُقبَى صالِحَةً". فقُلتُها، فأَعقَبَنِى اللهُ محمدًا صلى الله عليه وسلم

(1)

. أخرَجَه مسلم في "الصحيح" مِن حَديثِ أبى مُعاويةَ عن الأعمَشِ

(2)

.

7206 -

أخبرَنا أبو الحَسَنِ عليُّ بنُ محمدٍ المُقرِئُ، أخبرَنا الحَسَنُ بنُ محمدِ بنِ إسحاقَ، حدثنا يوسُفُ بنُ يَعقوبَ القاضِى، حدثنا أبو الرَّبيعِ، حدثنا إسماعيلُ بنُ جَعفَرٍ، حدثنا سَعدُ بنُ سعيدٍ، عن عُمَرَ بنِ كَثيرِ بنِ أفلَحَ، عن ابنِ سَفينَةَ، عن أُمِّ سلمةَ أنَّها قالَت: سَمِعتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "ما مِن مُسلِمٍ تُصيبُه مُصيبَةٌ فيقولُ ما أمَرَه اللهُ عز وجل: إنّا للهِ وإنّا إلَيه راجِعونَ، اللَّهُمَّ أْجُرْنِى في مُصيبَتِى وأَخلِفْ لِى خَيرًا مِنها. إلَّا أخلَفَ اللهُ عز وجل له خَيرًا مِنها". قالَت: فلَمّا ماتَ أبو سلمةَ قُلتُ: أىُّ المُسلِمينَ خَيرٌ مِن أبى سلمةَ؟ أوَّلُ بَيتٍ هاجَرَ إلَى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم! ثُمَّ إنِّى قُلتُها، فأَخلَفَ اللهُ عز وجل لِى رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم. قالَت: فأَرسَلَ إلَىَّ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حاطِبَ بنَ أبى بَلتَعَةَ يَخطُبُنِى له، فقُلتُ: إنَّ لى بنتًا وأَنا غَيُورٌ. فقالَ: "أمّا ابنَتُها فنَدعو اللهَ عز وجل أن يُغنيَها، وأَدعو اللهَ أن يُذهِبَ الغَيرَةَ"

(3)

. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن قُتَيبَةَ وغَيرِه عن إسماعيلَ

(4)

.

7207 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حَدَّثَنِى علىُّ بنُ عيسَى الحيرِىُّ، حدثنا مُسَدَّدُ بنُ قَطَنٍ، حدثنا عثمانُ بنُ أبى شَيبَةَ، حدثنا جَريرٌ، عن مَنصورٍ،

(1)

أخرجه أحمد (26608) عن ابن نمير به. وتقدم في (6675، 6676).

(2)

مسلم (919).

(3)

المصنف في الآداب (1066). وأخرجه أحمد (26635)، ومسلم (918/ 4) من طريق سعد بن سعيد به.

(4)

مسلم (918/ 3).

ص: 475

عن مُجاهِدٍ، عن سعيدِ بنِ المُسَيَّبِ، عن عُمَرَ رضي الله عنه قال: نِعمَ العِدلانِ ونِعمَ العِلاوَةُ

(1)

{الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ} . نِعمَ العِدلانِ {وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة: 156، 157]. نِعمَ العِلاوَةُ

(2)

.

7208 -

أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنِى عبدُ الرَّحمَنِ بنُ الحَسَنِ القاضِى، حدثنا إبراهيمُ بنُ الحُسَينِ، حدثنا آدَمُ، حدثنا شُعبَةُ، حدثنا ثابِتٌ البُنانىُّ، عن أنَسِ بنِ مالكٍ رضي الله عنه قال: مَرَّ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بامرأَةٍ عِندَ قَبرٍ وهِىَ تَبكِى فقالَ لَها: "اتَّقِى اللهَ واصبِرِى". فقالَت: إلَيكَ عَنِّى، فإِنَّكَ لَم تُصَبْ بمُصيبَتِى. قال: ولَم تَعرِفْه. فقيلَ لَها: هو رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فأَخَذَها مِثلُ المَوتِ فأَتَت بابَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فلَم تَجِدْ عِندَه بَوّابينَ فقالَت: يا رسولَ اللهِ إنِّى لَم أعرِفْكَ. فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إنَّ الصَّبرَ عِندَ أوَّلِ الصَّدمَةِ"

(3)

. رَواه البخارىُّ في "الصحيح" عن آدَمَ بنِ أبى إياسٍ، وأَخرَجَه مسلمٌ مِن أوجُهٍ عن شُعبَةَ

(4)

. وقالَ بَعضُهُم في الحديثِ: "الصَّبرُ عِندَ الصَّدمَةِ الأولَى":

7209 -

أخبرَنا أبو صالِحٍ العَنبَرِىُّ، أخبرَنا جَدِّى يَحيَى بنُ مَنصورٍ، حدثنا أحمدُ بنُ سلمةَ، حدثنا محمدُ بنُ بَشّارٍ، حدثنا محمدٌ يَعنِى ابنَ جَعفَرٍ،

(1)

العدلان: مثنى عِدْل، وهو نصف الحمل على أحد شقى الدابة. والحمل عدلان. والعلاوة ما جعل بين العدلين. مشارق الأنوار 2/ 69.

(2)

المصنف في الشعب (1587)، والحاكم 2/ 270. وأخرجه سعيد بن منصور (233 - تفسير) من طريق منصور به.

(3)

أخرجه أحمد (12458)، والبخارى (7154)، وأبو داود (3124)، وابن حبان (2895) من طريق شعبة به مطولًا ومختصرًا.

(4)

البخارى (1283)، ومسلم (926/ 5).

ص: 476

حدثنا شُعبَةُ، عن ثابِتٍ البُنانِىِّ قال: سَمِعتُ أنَسَ بنَ مالكٍ، عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال:"الصَّبرُ عِندَ الصَّدمَةِ الأولَى"

(1)

. رَواه البخارىُّ ومُسلِمٌ جَميعًا عن محمدِ بنِ بَشّارٍ

(2)

.

7210 -

أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو العباسِ القاسِمُ بنُ القاسِمِ السَّيّارِىُّ بمَروَ، حدثنا أبو الموَجِّهِ، أخبرَنا عبدانُ، أخبرَنا عبدُ اللهِ، أخبرَنا عاصِمُ بنُ سُلَيمانَ الأحوَلُ، عن أبى عثمانَ قال: حَدَّثَنِى أُسامَةُ بنُ زَيدٍ قال: أرسَلَتِ ابنَةُ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم إنَّ ابنِى قُبِضَ فأْتِنا، فأَرسَلَ يُقرِئُ السَّلامَ ويَقولُ:"إنَّ للهِ ما أخَذَ ولَه ما أعطَى وكُلٌّ عِندَه بأَجَلٍ مُسَمًّى، فلتَصبِرْ ولتَحتَسِبْ". فأَرسَلَت إلَيه تُقسِمُ لَيأْتيَنَّها، فقامَ ومَعَه سَعدُ بنُ عُبادَةَ ورَجُلٌ، فدُفِعَ إلَى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الصَّبِىُّ ونَفسُه تَقَعقَعُ

(3)

، حَسِبتُ أنَّه قال: كأَنَّها شَنٌّ. ففاضَت عَيناه، فقالَ سَعدٌ رضي الله عنه: يا رسولَ اللهِ ما هَذا؟ قال: "هذه رَحمَةٌ جَعَلَها اللهُ في قُلوبِ عِبادِه، وإِنَّما يَرحَمُ اللهُ مِن عِبادِه الرُّحَماءَ"

(4)

. رَواه البخارىُّ في "الصحيح" عن عبدانَ، وأَخرَجَه مسلمٌ مِن أوجُهٍ عن عاصِمٍ

(5)

.

7211 -

أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ الحَسَنِ بنِ فُورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللهِ بنُ

(1)

أخرجه الترمذى (988) عن محمد بن بشار به. وأحمد (12317)، والنسائى (1868) من طريق محمد بن جعفر به.

(2)

البخارى (1302)، ومسلم (926/ 14).

(3)

القعقعة: حكاية صوت الشئ اليابس إذا حرك. فتح البارى 3/ 157.

(4)

المصنف في الآداب (1065). وأخرجه النسائى (1867) من طريق عبد الله بن المبارك به. وأحمد (21779)، والبخارى (5655)، وأبو داود (3125)، وابن ماجه (1588) من طريق عاصم به.

(5)

البخارى (1284)، ومسلم (923).

ص: 477

جَعفَرٍ، حدثنا يونُسُ بنُ حَبيبٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا سُلَيمانُ بنُ المُغيرَةِ وحَمّادُ بنُ سلمةَ وجَعفَرُ بنُ سُلَيمانَ، كُلُّهُمُ عن ثابِتٍ، عن أنَسٍ. قالَ أبو داودَ: وحَدَّثَناه شَيخٌ سَمِعَه مِنَ النَّضْرِ بنِ أنَسٍ وقَد دَخَلَ حَديثُ بَعضِهِم في بَعضٍ قال: قال مالكٌ أبو أنَسٍ لامرأَتِه أُمِّ سُلَيمٍ وهِىَ أُمُّ أنَسٍ: أرَى هَذا الرَّجُلَ يَعنِى النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم يُحَرِّمُ الخَمرَ. فانطَلَقَ حَتَّى أتَى الشّامَ فهَلَكَ هُنالِكَ، فجاءَ أبو طَلحَةَ فخَطَبَ أُمَّ سُلَيمٍ فكَلَّمَها في ذَلِكَ فقالَت: يا أبا طَلحَةَ ما مِثلُكَ يُرَدُّ، ولَكِنَّكَ امرُؤٌ كافِرٌ وأَنا امرأَةٌ مُسلِمَةٌ، لا يَصلُحُ أن أتَزَوَّجَكَ. فقالَ: وما ذاكِ دَهرُكِ

(1)

. قالَت: وما دَهرِى؟ قال: الصَّفراءُ والبيضاءُ. قالَت: فإِنِّى لا أُريدُ صَفراءَ ولا بَيضاءَ، أُريدُ مِنكَ الإسلامَ. قال: فمَن لى بذَلِك؟ قالَت: لَكَ بذَلِكَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فانطَلَقَ أبو طَلحَةَ يُريدُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم ورسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم جالِسٌ في أصحابِه فلَمّا رآه قال: "جاءَكُم أبو طَلحَةَ غُرَّةُ الإِسلامِ بَينَ عَينَيه". فجاءَ فأَخبَرَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم بما قالَت أُمُّ سُلَيمٍ، فتَزَوَّجَها على ذَلِكَ. قال ثابِتٌ: فما بَلَغَنا أنَّ مَهرًا كان أعظَمَ مِنه أنَّها رَضيَت بالإسلامِ مَهرًا، فتَزَوَّجَها، وكانَتِ امرأَةً مَليحَةَ العَينَينِ فيها صِغَرٌ، فكانَت مَعَه حَتَّى وُلِدَ مِنه بُنَىٌّ، وكانَ يُحِبُّه أبو طَلحَةَ حُبًّا شَديدًا، إذ مَرِضَ الصَّبىُّ وتَواضَعَ أبو طَلحَةَ لِمَرَضِه أو تَضَعضَعَ له، فانطَلَقَ أبو طَلحَةَ إلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وماتَ الصَّبِىُّ، فقالَت أُمُّ سُلَيمٍ رضي الله عنها: لا يَنْعَيَنَّ إلَى أبى طَلحَةَ أحَدٌ ابنَه حَتَّى أكونَ أنا أنعاه له. فهَيّأتِ الصَّبِىَّ ووَضَعَته وجاءَ أبو طَلحَةَ مِن عِندِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى دَخَلَ عَلَيها، فقالَ: كَيفَ ابنى؟ فقالَت: يا أبا طَلحَةَ

(1)

يقال: ما ذاك دهرى، وما دهرى بكذا. أى: همتى وإرادتى. النهاية 2/ 145.

ص: 478

ما كان مُنذُ اشتَكَى أسكَنَ مِنه السّاعَةَ. قال: فللَّهِ الحَمدُ. فأَتَته بعَشائِه فأَصابَ مِنه، ثُمَّ قامَت فتَطيَّبَت وتَعَرَّضَت له فأَصابَ مِنها، فلَمّا عَلِمَت أنَّه طَعِمَ وأَصابَ مِنها قالَت: يا أبا طَلحَةَ، أرأَيتَ لَو أنَّ قَومًا أعاروا قَومًا عاريَّةً لَهُم فسأَلوهُم إيَّاها، أكانَ لَهُم أن يَمنَعوهُم؟ فقالَ: لا. قالَت: فإِنَّ اللهَ عز وجل كان أعارَكَ ابنَكَ عاريَّةً ثُمَّ قَبَضَه إلَيه، فاحتَسِبِ ابنَكَ واصبِرْ. فغَضِبَ، ثُمَّ قال: تَرَكتينِى حَتَّى إذا وقَعتُ بما وقَعتُ به نَعَيتِ إلَىَّ ابنِى! ثُمَّ غَدا إلَى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فأَخبَرَه فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "بارَكَ اللهُ لَكُما في غابِرِ لَيلَتِكُما". فَتَلَقَّت مِن ذَلِكَ الحَملَ، وكانَت أُمُّ سُلَيمٍ رضي الله عنها تُسافِرُ مَعَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَخرُجُ مَعَه إذا خَرَجَ، وتَدخُلُ مَعَه إذا دَخَلَ، وقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"إذا ولَدَت أُمُّ سُلَيمٍ فأْتونى بالصَّبِىِّ". فأَخَذَها الطَّلقُ لَيلَةَ قُربِهِم مِنَ المَدينَةِ قالَت: اللَّهُمَّ إنِّى كُنتُ أدخُلُ إذا دَخَلَ نَبيُّكَ وأَخرُجُ إذا خَرَجَ نَبيُّكَ وقَد حَضَرَ هَذا الأمرُ. فوَلَدَت غُلامًا يَعنى حينَ قَدِما المَدينَةَ، فقالَت لابنِها أنَسٍ: انطَلِقْ بالصَّبِىِّ إلَى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فأَخَذَ أنَسٌ الصَّبِىَّ فانطَلَقَ به إلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وهو يَسِمُ إبِلًا وغَنَمًا فلَمّا نَظَرَ إلَيه قال لأنَسٍ: "أوَلَدَتِ ابنَةُ مِلحانَ؟ ". قال: نَعَم. فأَلقَى ما في يَدِه فتَناوَلَ الصَّبِىَّ فقالَ: "ائْتونِى بتَمَراتٍ عَجوَةٍ". فأَخَذَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم التَّمرَ فجَعَلَ يُحَنِّكُ الصَّبِىُّ وجَعَلَ الصَّبِىُّ يَتَلَمَّظُ

(1)

فقالَ: "انظُروا إلَى حُبِّ الأنصارِ التَّمرَ". فحَنَّكَه رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وسَمّاه عبدَ اللهِ، قال ثابِتٌ: وكانَ يُعَدُّ مِن خيارِ المُسلِمينَ

(2)

.

(1)

التملظ: تتبع بقية الطعام باللسان في الفم. مشارق الأنوار 1/ 358.

(2)

الطيالسى (2168). وأخرجه أحمد (13026) من طريق سليمان بن المغيرة به. وأحمد =

ص: 479

أخرَجَه مسلمٌ في "الصحيح" مِن حَديثِ سُلَيمانَ بنِ المُغيرَةِ عن ثابِتٍ، قِصَّةَ الوَفاةِ دونَ ما قَبلَها مِن قِصَّةِ التَّزويجِ، وأَخرَجَه البخاريُّ مِن حَديثِ إسحاقَ ابنِ عبدِ اللَّهِ بنِ أبي طَلحَةَ عن أنَسٍ مُختَصَرًا

(1)

.

7212 -

أخبرَنا أبو سَعدٍ المالينِيُّ، أخبرَنا أبو أحمدَ ابنُ عَدِيٍّ، حدثنا عِمرانُ بنُ موسَى، حدثنا أبو كامِلٍ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرٍ أبو جَعفَرٍ (ح) وأخبرَنا أبو سَهلٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ إبراهيمَ المِهرانِيُّ، أخبرَنا محمدُ بنُ الحَسَنِ بنِ الحُسَينِ التاجِرُ، أخبرَنا أبو الفَضلِ عَيّاشُ بنُ محمدٍ الجَوهَرِيُّ (ح) وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحَسَنِ القاضِى قالا: أخبرَنا أبو بكرٍ الإِسماعيلِيُّ، حدثنا عَيّاشُ بنُ محمدِ بنِ عيسَى الجَوهَرِىُّ، حدثنا داودُ بنُ رُشَيدٍ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرٍ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ دينارٍ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ قال: كان بمَكَةَ مُقعَدانِ وكانَ لَهُما ابنٌ يَحمِلُهُما غُدوَةً ويأتِي بهِما المَسجَدَ فيَضَعُهُما فيه، ثُمَّ يَذهَبُ فيَكتسِبُ عَلَيهِما، فإِذا أمسَى احتَمَلَهُما فأَقلَبَهُما، ففَقَدَه رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فسأَلَ عنه فقالوا: ماتَ. فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"لَو تُرِكَ أحَدٌ لأحَدٍ لَتُرِكَ ابنُ المُقعَدَينِ". ثُمَّ كان رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَثيرًا يقولُ ذَلِكَ. لَفظُ حَديثِ داودَ

(2)

.

= (12795، 14065)، ومسلم 3/ 1689 (2144/ 22)، وأبو داود (4951)، وابن حبان، (4531) من طريق حماد به. والنسائى (3341)، وابن حبان (8187) من طريق جعفر به. وأتى به بعضهم مطولًا، وبعضهم مختصرًا.

(1)

مسلم 4/ 1909 (2144/ 107)، والبخارى (1301، 1502).

(2)

ابن عدى 4/ 1495. وأخرجه الطبرانى في الأوسط (5967) من طريق أبى كامل به. وأخرجه=

ص: 480

7213 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو جَعفَرٍ أحمدُ بنُ عُبَيدِ بنِ إبراهيمَ الأسَدِىُّ الحافظُ وأبو محمدٍ عبدُ الرَّحمَنِ بنُ حَمدانِ الجَلَّابُ قالا: حدثنا إبراهيمُ بنُ الحُسَينِ بنِ ديزِيلَ، حدثنا إسحاقُ بنُ محمدٍ الفَرْوىُّ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ عُمَرَ العُمَرِىُّ، عن أخيه عُبَيدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ، عن إبراهيمَ بنِ محمدِ ابنِ عبدِ اللَّهِ بنِ جَحشٍ، عن أبيه، عن حَمنَةَ بنتِ جَحشٍ أنَّه قيلَ لَها: قُتِلَ أخوكِ. فقالَت: يَرْحَمُه اللَّهُ، إنّا للهِ وإِنّا إلَيه راجِعونَ. فقيلَ لَها: قُتِلَ خالُكِ حَمزَةُ. فقالَت: رحمه الله، إنّا للهِ وإِنّا إلَيه راجِعونَ. فقيلَ لَها: قُتِلَ زَوجُكِ. فقالَت: واحُزناهُ! فقالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم:"إنَّ لِلزّوجِ مِنَ المَرأَةِ لَشُعبَةً لَيسَت لِشَئ"

(1)

.

7214 -

أخبرَنا أبو طاهِرٍ الفَقيهُ، حدثنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ عُمَرَ بنِ حَفصٍ الزّاهِدُ، حدثنا إبراهيمُ بنُ عبدِ اللَّهِ العَبسِيُّ الكوفِيُّ، أخبرَنا وكيعٌ، عن الأعمَشِ، عن أبى ظَبيانَ قال: كُنّا نَعرِضُ المَصاحِفَ عِندَ عَلقَمَةَ بنِ قَيسٍ فمَرَّ بهَذِه الآيَةِ: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ} [التغابن: 11]. قال: فسأَلناه عَنها فقالَ: هو الرَّجُلُ تُصيبُه المُصيبَةُ فيَعلَمُ

= ابن الأثير في أسد الغابة 6/ 428 من طريق الاسماعيلى به. وقال الذهبى 3/ 1413: المدينى واه.

(1)

الحاكم 4/ 61، 62. وفيه: عبدان بن يزيد الدقاق. بدلًا من: عبد الرحمن بن حمدان الجلاب. وأخرجه ابن ماجه (1590) من طريق الفروى به بدون ذكر عبيد الله المصغر. وقال الذهبى 3/ 1413: غريب، وفيه: واحرباه. مكان: واحزناه.

ص: 481