الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قيلَ لِى: آنتَ كَذَلِكَ؟
(1)
. رَواه البخارىُّ في "الصحيح" عن عِمرانَ بنِ مَيسَرَةَ عن ابنِ فُضَيلٍ
(2)
. ورَواه عَبثَرٌ عن حُصَينٍ، وزادَ: فلَمّا ماتَ لَم تَبكِ عَلَيهِ
(3)
.
7204 -
أخبرَنا أبو علىٍّ الحَسَنُ بنُ أحمدَ بنِ إبراهيمَ بنِ شاذانَ ببَغدادَ، أخبرَنا حَمزَةُ بنُ محمدِ بنِ العباسِ، حدثنا العباسُ بنُ محمدٍ الدّورِىُّ، حدثنا عُبَيدُ اللهِ بنُ موسَى، أخبرَنا إسرائيلُ، عن أبى يَحيَى، عن مُجاهِدٍ، عن ابنِ عُمَرَ، أنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى أن تُتبَعَ جِنازَةٌ مَعَها رَنَّةٌ
(4)
.
بابُ الرَّغبَةِ في أنْ يُتَعَزَّى بما أمَرَ اللهُ تَعالَى به مِنَ الصَّبِر والاسترجاعِ
7205 -
أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا الحَسَنُ بنُ علىِّ بنِ عَفّانَ، حدثنا ابنُ نُمَيرٍ، عن الأعمَشِ، عن شَقيقٍ، عن أُمِّ سلمةَ رضي الله عنها قالَت: سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "إذا حَضَرتُمُ المَيِّتَ أو المَريضَ فقولوا خَيرًا؛ فإنَّ المَلائكَةَ يُؤَمِّنونَ على ما تَقولونَ". فلَمّا ماتَ أبو سلمةَ قُلتُ: يا رسولَ اللهِ ما أقولُ؟ قال: "قولِى: اللَّهُمَّ اغفِرْ لَنا ولَه
(1)
أخرجه ابن سعد 3/ 529 عن محمد بن فضيل به.
(2)
البخارى (4267).
(3)
أخرجه البخارى (4268) من طريق عبثر به.
(4)
أخرجه ابن ماجه (1583) من طريق عبيد الله به. وأحمد (5668) من طريق مجاهد به. وقال الذهبى 3/ 1410: أبو يحيى ضعف، وعند ابن ماجه:"راية" اهـ. قلت: عند ابن ماجه: "رانة". بالنون لا بالياء.
وأَعْقِبْنَا مِنه عُقبَى صالِحَةً". فقُلتُها، فأَعقَبَنِى اللهُ محمدًا صلى الله عليه وسلم
(1)
. أخرَجَه مسلم في "الصحيح" مِن حَديثِ أبى مُعاويةَ عن الأعمَشِ
(2)
.
7206 -
أخبرَنا أبو الحَسَنِ عليُّ بنُ محمدٍ المُقرِئُ، أخبرَنا الحَسَنُ بنُ محمدِ بنِ إسحاقَ، حدثنا يوسُفُ بنُ يَعقوبَ القاضِى، حدثنا أبو الرَّبيعِ، حدثنا إسماعيلُ بنُ جَعفَرٍ، حدثنا سَعدُ بنُ سعيدٍ، عن عُمَرَ بنِ كَثيرِ بنِ أفلَحَ، عن ابنِ سَفينَةَ، عن أُمِّ سلمةَ أنَّها قالَت: سَمِعتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "ما مِن مُسلِمٍ تُصيبُه مُصيبَةٌ فيقولُ ما أمَرَه اللهُ عز وجل: إنّا للهِ وإنّا إلَيه راجِعونَ، اللَّهُمَّ أْجُرْنِى في مُصيبَتِى وأَخلِفْ لِى خَيرًا مِنها. إلَّا أخلَفَ اللهُ عز وجل له خَيرًا مِنها". قالَت: فلَمّا ماتَ أبو سلمةَ قُلتُ: أىُّ المُسلِمينَ خَيرٌ مِن أبى سلمةَ؟ أوَّلُ بَيتٍ هاجَرَ إلَى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم! ثُمَّ إنِّى قُلتُها، فأَخلَفَ اللهُ عز وجل لِى رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم. قالَت: فأَرسَلَ إلَىَّ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حاطِبَ بنَ أبى بَلتَعَةَ يَخطُبُنِى له، فقُلتُ: إنَّ لى بنتًا وأَنا غَيُورٌ. فقالَ: "أمّا ابنَتُها فنَدعو اللهَ عز وجل أن يُغنيَها، وأَدعو اللهَ أن يُذهِبَ الغَيرَةَ"
(3)
. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن قُتَيبَةَ وغَيرِه عن إسماعيلَ
(4)
.
7207 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حَدَّثَنِى علىُّ بنُ عيسَى الحيرِىُّ، حدثنا مُسَدَّدُ بنُ قَطَنٍ، حدثنا عثمانُ بنُ أبى شَيبَةَ، حدثنا جَريرٌ، عن مَنصورٍ،
(1)
أخرجه أحمد (26608) عن ابن نمير به. وتقدم في (6675، 6676).
(2)
مسلم (919).
(3)
المصنف في الآداب (1066). وأخرجه أحمد (26635)، ومسلم (918/ 4) من طريق سعد بن سعيد به.
(4)
مسلم (918/ 3).
عن مُجاهِدٍ، عن سعيدِ بنِ المُسَيَّبِ، عن عُمَرَ رضي الله عنه قال: نِعمَ العِدلانِ ونِعمَ العِلاوَةُ
(1)
{الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ} . نِعمَ العِدلانِ {وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة: 156، 157]. نِعمَ العِلاوَةُ
(2)
.
7208 -
أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنِى عبدُ الرَّحمَنِ بنُ الحَسَنِ القاضِى، حدثنا إبراهيمُ بنُ الحُسَينِ، حدثنا آدَمُ، حدثنا شُعبَةُ، حدثنا ثابِتٌ البُنانىُّ، عن أنَسِ بنِ مالكٍ رضي الله عنه قال: مَرَّ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بامرأَةٍ عِندَ قَبرٍ وهِىَ تَبكِى فقالَ لَها: "اتَّقِى اللهَ واصبِرِى". فقالَت: إلَيكَ عَنِّى، فإِنَّكَ لَم تُصَبْ بمُصيبَتِى. قال: ولَم تَعرِفْه. فقيلَ لَها: هو رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فأَخَذَها مِثلُ المَوتِ فأَتَت بابَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فلَم تَجِدْ عِندَه بَوّابينَ فقالَت: يا رسولَ اللهِ إنِّى لَم أعرِفْكَ. فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إنَّ الصَّبرَ عِندَ أوَّلِ الصَّدمَةِ"
(3)
. رَواه البخارىُّ في "الصحيح" عن آدَمَ بنِ أبى إياسٍ، وأَخرَجَه مسلمٌ مِن أوجُهٍ عن شُعبَةَ
(4)
. وقالَ بَعضُهُم في الحديثِ: "الصَّبرُ عِندَ الصَّدمَةِ الأولَى":
7209 -
أخبرَنا أبو صالِحٍ العَنبَرِىُّ، أخبرَنا جَدِّى يَحيَى بنُ مَنصورٍ، حدثنا أحمدُ بنُ سلمةَ، حدثنا محمدُ بنُ بَشّارٍ، حدثنا محمدٌ يَعنِى ابنَ جَعفَرٍ،
(1)
العدلان: مثنى عِدْل، وهو نصف الحمل على أحد شقى الدابة. والحمل عدلان. والعلاوة ما جعل بين العدلين. مشارق الأنوار 2/ 69.
(2)
المصنف في الشعب (1587)، والحاكم 2/ 270. وأخرجه سعيد بن منصور (233 - تفسير) من طريق منصور به.
(3)
أخرجه أحمد (12458)، والبخارى (7154)، وأبو داود (3124)، وابن حبان (2895) من طريق شعبة به مطولًا ومختصرًا.
(4)
البخارى (1283)، ومسلم (926/ 5).
حدثنا شُعبَةُ، عن ثابِتٍ البُنانِىِّ قال: سَمِعتُ أنَسَ بنَ مالكٍ، عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال:"الصَّبرُ عِندَ الصَّدمَةِ الأولَى"
(1)
. رَواه البخارىُّ ومُسلِمٌ جَميعًا عن محمدِ بنِ بَشّارٍ
(2)
.
7210 -
أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو العباسِ القاسِمُ بنُ القاسِمِ السَّيّارِىُّ بمَروَ، حدثنا أبو الموَجِّهِ، أخبرَنا عبدانُ، أخبرَنا عبدُ اللهِ، أخبرَنا عاصِمُ بنُ سُلَيمانَ الأحوَلُ، عن أبى عثمانَ قال: حَدَّثَنِى أُسامَةُ بنُ زَيدٍ قال: أرسَلَتِ ابنَةُ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم إنَّ ابنِى قُبِضَ فأْتِنا، فأَرسَلَ يُقرِئُ السَّلامَ ويَقولُ:"إنَّ للهِ ما أخَذَ ولَه ما أعطَى وكُلٌّ عِندَه بأَجَلٍ مُسَمًّى، فلتَصبِرْ ولتَحتَسِبْ". فأَرسَلَت إلَيه تُقسِمُ لَيأْتيَنَّها، فقامَ ومَعَه سَعدُ بنُ عُبادَةَ ورَجُلٌ، فدُفِعَ إلَى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الصَّبِىُّ ونَفسُه تَقَعقَعُ
(3)
، حَسِبتُ أنَّه قال: كأَنَّها شَنٌّ. ففاضَت عَيناه، فقالَ سَعدٌ رضي الله عنه: يا رسولَ اللهِ ما هَذا؟ قال: "هذه رَحمَةٌ جَعَلَها اللهُ في قُلوبِ عِبادِه، وإِنَّما يَرحَمُ اللهُ مِن عِبادِه الرُّحَماءَ"
(4)
. رَواه البخارىُّ في "الصحيح" عن عبدانَ، وأَخرَجَه مسلمٌ مِن أوجُهٍ عن عاصِمٍ
(5)
.
7211 -
أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ الحَسَنِ بنِ فُورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللهِ بنُ
(1)
أخرجه الترمذى (988) عن محمد بن بشار به. وأحمد (12317)، والنسائى (1868) من طريق محمد بن جعفر به.
(2)
البخارى (1302)، ومسلم (926/ 14).
(3)
القعقعة: حكاية صوت الشئ اليابس إذا حرك. فتح البارى 3/ 157.
(4)
المصنف في الآداب (1065). وأخرجه النسائى (1867) من طريق عبد الله بن المبارك به. وأحمد (21779)، والبخارى (5655)، وأبو داود (3125)، وابن ماجه (1588) من طريق عاصم به.
(5)
البخارى (1284)، ومسلم (923).
جَعفَرٍ، حدثنا يونُسُ بنُ حَبيبٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا سُلَيمانُ بنُ المُغيرَةِ وحَمّادُ بنُ سلمةَ وجَعفَرُ بنُ سُلَيمانَ، كُلُّهُمُ عن ثابِتٍ، عن أنَسٍ. قالَ أبو داودَ: وحَدَّثَناه شَيخٌ سَمِعَه مِنَ النَّضْرِ بنِ أنَسٍ وقَد دَخَلَ حَديثُ بَعضِهِم في بَعضٍ قال: قال مالكٌ أبو أنَسٍ لامرأَتِه أُمِّ سُلَيمٍ وهِىَ أُمُّ أنَسٍ: أرَى هَذا الرَّجُلَ يَعنِى النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم يُحَرِّمُ الخَمرَ. فانطَلَقَ حَتَّى أتَى الشّامَ فهَلَكَ هُنالِكَ، فجاءَ أبو طَلحَةَ فخَطَبَ أُمَّ سُلَيمٍ فكَلَّمَها في ذَلِكَ فقالَت: يا أبا طَلحَةَ ما مِثلُكَ يُرَدُّ، ولَكِنَّكَ امرُؤٌ كافِرٌ وأَنا امرأَةٌ مُسلِمَةٌ، لا يَصلُحُ أن أتَزَوَّجَكَ. فقالَ: وما ذاكِ دَهرُكِ
(1)
. قالَت: وما دَهرِى؟ قال: الصَّفراءُ والبيضاءُ. قالَت: فإِنِّى لا أُريدُ صَفراءَ ولا بَيضاءَ، أُريدُ مِنكَ الإسلامَ. قال: فمَن لى بذَلِك؟ قالَت: لَكَ بذَلِكَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فانطَلَقَ أبو طَلحَةَ يُريدُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم ورسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم جالِسٌ في أصحابِه فلَمّا رآه قال: "جاءَكُم أبو طَلحَةَ غُرَّةُ الإِسلامِ بَينَ عَينَيه". فجاءَ فأَخبَرَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم بما قالَت أُمُّ سُلَيمٍ، فتَزَوَّجَها على ذَلِكَ. قال ثابِتٌ: فما بَلَغَنا أنَّ مَهرًا كان أعظَمَ مِنه أنَّها رَضيَت بالإسلامِ مَهرًا، فتَزَوَّجَها، وكانَتِ امرأَةً مَليحَةَ العَينَينِ فيها صِغَرٌ، فكانَت مَعَه حَتَّى وُلِدَ مِنه بُنَىٌّ، وكانَ يُحِبُّه أبو طَلحَةَ حُبًّا شَديدًا، إذ مَرِضَ الصَّبىُّ وتَواضَعَ أبو طَلحَةَ لِمَرَضِه أو تَضَعضَعَ له، فانطَلَقَ أبو طَلحَةَ إلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وماتَ الصَّبِىُّ، فقالَت أُمُّ سُلَيمٍ رضي الله عنها: لا يَنْعَيَنَّ إلَى أبى طَلحَةَ أحَدٌ ابنَه حَتَّى أكونَ أنا أنعاه له. فهَيّأتِ الصَّبِىَّ ووَضَعَته وجاءَ أبو طَلحَةَ مِن عِندِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى دَخَلَ عَلَيها، فقالَ: كَيفَ ابنى؟ فقالَت: يا أبا طَلحَةَ
(1)
يقال: ما ذاك دهرى، وما دهرى بكذا. أى: همتى وإرادتى. النهاية 2/ 145.
ما كان مُنذُ اشتَكَى أسكَنَ مِنه السّاعَةَ. قال: فللَّهِ الحَمدُ. فأَتَته بعَشائِه فأَصابَ مِنه، ثُمَّ قامَت فتَطيَّبَت وتَعَرَّضَت له فأَصابَ مِنها، فلَمّا عَلِمَت أنَّه طَعِمَ وأَصابَ مِنها قالَت: يا أبا طَلحَةَ، أرأَيتَ لَو أنَّ قَومًا أعاروا قَومًا عاريَّةً لَهُم فسأَلوهُم إيَّاها، أكانَ لَهُم أن يَمنَعوهُم؟ فقالَ: لا. قالَت: فإِنَّ اللهَ عز وجل كان أعارَكَ ابنَكَ عاريَّةً ثُمَّ قَبَضَه إلَيه، فاحتَسِبِ ابنَكَ واصبِرْ. فغَضِبَ، ثُمَّ قال: تَرَكتينِى حَتَّى إذا وقَعتُ بما وقَعتُ به نَعَيتِ إلَىَّ ابنِى! ثُمَّ غَدا إلَى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فأَخبَرَه فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "بارَكَ اللهُ لَكُما في غابِرِ لَيلَتِكُما". فَتَلَقَّت مِن ذَلِكَ الحَملَ، وكانَت أُمُّ سُلَيمٍ رضي الله عنها تُسافِرُ مَعَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَخرُجُ مَعَه إذا خَرَجَ، وتَدخُلُ مَعَه إذا دَخَلَ، وقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"إذا ولَدَت أُمُّ سُلَيمٍ فأْتونى بالصَّبِىِّ". فأَخَذَها الطَّلقُ لَيلَةَ قُربِهِم مِنَ المَدينَةِ قالَت: اللَّهُمَّ إنِّى كُنتُ أدخُلُ إذا دَخَلَ نَبيُّكَ وأَخرُجُ إذا خَرَجَ نَبيُّكَ وقَد حَضَرَ هَذا الأمرُ. فوَلَدَت غُلامًا يَعنى حينَ قَدِما المَدينَةَ، فقالَت لابنِها أنَسٍ: انطَلِقْ بالصَّبِىِّ إلَى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فأَخَذَ أنَسٌ الصَّبِىَّ فانطَلَقَ به إلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وهو يَسِمُ إبِلًا وغَنَمًا فلَمّا نَظَرَ إلَيه قال لأنَسٍ: "أوَلَدَتِ ابنَةُ مِلحانَ؟ ". قال: نَعَم. فأَلقَى ما في يَدِه فتَناوَلَ الصَّبِىَّ فقالَ: "ائْتونِى بتَمَراتٍ عَجوَةٍ". فأَخَذَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم التَّمرَ فجَعَلَ يُحَنِّكُ الصَّبِىُّ وجَعَلَ الصَّبِىُّ يَتَلَمَّظُ
(1)
فقالَ: "انظُروا إلَى حُبِّ الأنصارِ التَّمرَ". فحَنَّكَه رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وسَمّاه عبدَ اللهِ، قال ثابِتٌ: وكانَ يُعَدُّ مِن خيارِ المُسلِمينَ
(2)
.
(1)
التملظ: تتبع بقية الطعام باللسان في الفم. مشارق الأنوار 1/ 358.
(2)
الطيالسى (2168). وأخرجه أحمد (13026) من طريق سليمان بن المغيرة به. وأحمد =
أخرَجَه مسلمٌ في "الصحيح" مِن حَديثِ سُلَيمانَ بنِ المُغيرَةِ عن ثابِتٍ، قِصَّةَ الوَفاةِ دونَ ما قَبلَها مِن قِصَّةِ التَّزويجِ، وأَخرَجَه البخاريُّ مِن حَديثِ إسحاقَ ابنِ عبدِ اللَّهِ بنِ أبي طَلحَةَ عن أنَسٍ مُختَصَرًا
(1)
.
7212 -
أخبرَنا أبو سَعدٍ المالينِيُّ، أخبرَنا أبو أحمدَ ابنُ عَدِيٍّ، حدثنا عِمرانُ بنُ موسَى، حدثنا أبو كامِلٍ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرٍ أبو جَعفَرٍ (ح) وأخبرَنا أبو سَهلٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ إبراهيمَ المِهرانِيُّ، أخبرَنا محمدُ بنُ الحَسَنِ بنِ الحُسَينِ التاجِرُ، أخبرَنا أبو الفَضلِ عَيّاشُ بنُ محمدٍ الجَوهَرِيُّ (ح) وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحَسَنِ القاضِى قالا: أخبرَنا أبو بكرٍ الإِسماعيلِيُّ، حدثنا عَيّاشُ بنُ محمدِ بنِ عيسَى الجَوهَرِىُّ، حدثنا داودُ بنُ رُشَيدٍ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرٍ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ دينارٍ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ قال: كان بمَكَةَ مُقعَدانِ وكانَ لَهُما ابنٌ يَحمِلُهُما غُدوَةً ويأتِي بهِما المَسجَدَ فيَضَعُهُما فيه، ثُمَّ يَذهَبُ فيَكتسِبُ عَلَيهِما، فإِذا أمسَى احتَمَلَهُما فأَقلَبَهُما، ففَقَدَه رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فسأَلَ عنه فقالوا: ماتَ. فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"لَو تُرِكَ أحَدٌ لأحَدٍ لَتُرِكَ ابنُ المُقعَدَينِ". ثُمَّ كان رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَثيرًا يقولُ ذَلِكَ. لَفظُ حَديثِ داودَ
(2)
.
= (12795، 14065)، ومسلم 3/ 1689 (2144/ 22)، وأبو داود (4951)، وابن حبان، (4531) من طريق حماد به. والنسائى (3341)، وابن حبان (8187) من طريق جعفر به. وأتى به بعضهم مطولًا، وبعضهم مختصرًا.
(1)
مسلم 4/ 1909 (2144/ 107)، والبخارى (1301، 1502).
(2)
ابن عدى 4/ 1495. وأخرجه الطبرانى في الأوسط (5967) من طريق أبى كامل به. وأخرجه=
7213 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو جَعفَرٍ أحمدُ بنُ عُبَيدِ بنِ إبراهيمَ الأسَدِىُّ الحافظُ وأبو محمدٍ عبدُ الرَّحمَنِ بنُ حَمدانِ الجَلَّابُ قالا: حدثنا إبراهيمُ بنُ الحُسَينِ بنِ ديزِيلَ، حدثنا إسحاقُ بنُ محمدٍ الفَرْوىُّ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ عُمَرَ العُمَرِىُّ، عن أخيه عُبَيدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ، عن إبراهيمَ بنِ محمدِ ابنِ عبدِ اللَّهِ بنِ جَحشٍ، عن أبيه، عن حَمنَةَ بنتِ جَحشٍ أنَّه قيلَ لَها: قُتِلَ أخوكِ. فقالَت: يَرْحَمُه اللَّهُ، إنّا للهِ وإِنّا إلَيه راجِعونَ. فقيلَ لَها: قُتِلَ خالُكِ حَمزَةُ. فقالَت: رحمه الله، إنّا للهِ وإِنّا إلَيه راجِعونَ. فقيلَ لَها: قُتِلَ زَوجُكِ. فقالَت: واحُزناهُ! فقالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم:"إنَّ لِلزّوجِ مِنَ المَرأَةِ لَشُعبَةً لَيسَت لِشَئ"
(1)
.
7214 -
أخبرَنا أبو طاهِرٍ الفَقيهُ، حدثنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ عُمَرَ بنِ حَفصٍ الزّاهِدُ، حدثنا إبراهيمُ بنُ عبدِ اللَّهِ العَبسِيُّ الكوفِيُّ، أخبرَنا وكيعٌ، عن الأعمَشِ، عن أبى ظَبيانَ قال: كُنّا نَعرِضُ المَصاحِفَ عِندَ عَلقَمَةَ بنِ قَيسٍ فمَرَّ بهَذِه الآيَةِ: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ} [التغابن: 11]. قال: فسأَلناه عَنها فقالَ: هو الرَّجُلُ تُصيبُه المُصيبَةُ فيَعلَمُ
= ابن الأثير في أسد الغابة 6/ 428 من طريق الاسماعيلى به. وقال الذهبى 3/ 1413: المدينى واه.
(1)
الحاكم 4/ 61، 62. وفيه: عبدان بن يزيد الدقاق. بدلًا من: عبد الرحمن بن حمدان الجلاب. وأخرجه ابن ماجه (1590) من طريق الفروى به بدون ذكر عبيد الله المصغر. وقال الذهبى 3/ 1413: غريب، وفيه: واحرباه. مكان: واحزناه.