الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثُمامَةَ بنِ عبدِ الله بنِ أنَسٍ، يَعنِى عن أنَسٍ، أنَّ عُمَرَ بنَ الخطابِ رضي الله عنه كان إذا قَحَطوا استَسقَى بالعباسِ بنِ عبدِ المُطلِبِ رضي الله عنه فقالَ: اللَّهُمَّ إنّا كُنّا نَتَوَسَّلُ إلَيكَ بنَبيِّنا صلى الله عليه وسلم فتَسقِينا، وإِنّا نَتَوَسَّلُ إلَيكَ اليَومَ بعَمِّ نَبيِّنا صلى الله عليه وسلم فاسقِنا. فيُسقَونَ
(1)
. رَواه البخارىُّ في "الصحيح" عن الحَسَنِ بنِ محمدٍ الزَّعفَرانِىِّ وقالَ: عن أنَسِ بنِ مالكٍ. مِن غَيرِ شَكٍّ
(2)
. وكأنَ ذِكرَ أنَسٍ سَقَطَ مِن كِتابِ شَيخِنا أبي محمدٍ رحمه الله. وقَد رَواه يَعقوبُ بنُ سُفيانَ وغَيرُه عن الأنصارِىَّ مَوصولًا
(3)
.
بابُ الإمامِ يَستَسقِى لِلنّاسِ فيَسقيهِمُ اللهُ ليَنظُرَ كَيفَ يَعمَلونَ في شُكرِهِ
6502 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ عُبَيدِ بنِ عُتبَةَ، حدثنا عليُّ بنُ ثابِتٍ، أخبرَنا أسباطُ ابنُ نَصرٍ، عن مَنصورٍ، عن أبي الضُّحَى، عن مَسروقٍ، عن ابنِ مَسعودٍ قال: لما رأَى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مِنَ الناسِ إدبارًا قال: "اللَّهُمّ بسَبعٍ كَسَبعِ يوسُفَ". فأَخَذَتهُم سَنَةٌ حتَّى أكَلوا المَيتَةَ والجُلودَ والعِظامَ، فجاءَه أبو سُفيانَ وناسٌ مِن أهلِ مَكَّةَ فقالوا: يا محمدُ إنَّكَ تَزعُمُ أنَّكَ بُعِثتَ رَحمَةً، وإِنَّ قَومَكَ قَد
(1)
المصنف في دلائل النبوة 6/ 147. وأخرجه ابن خزيمة (1421) من طريق محمد بن عبد الله الأنصارى به.
(2)
البخارى (1010).
(3)
المعرفة والتاريخ 1/ 504.
هَلَكوا، فادعُ اللهَ لَهُم. فدَعا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فسُقُوا الغَيثَ، فأَطبَقَت عَلَيهِم
(1)
سَبعًا، فشَكَى النَّاسُ كَثرَةَ المَطَرِ فقالَ:"اللّهُمَّ حَوالَينا ولا عَلَينا". فانحَدَرَتِ السَّحابَةُ عن رأسِه. قال: فأُسقِىَ
(2)
النّاسُ حَولَهُم. قال: لَقَد مَضَت آيَةُ الدُّخانِ -وهو الجوعُ الَّذِى أصابَهُم- وذَلِكَ قَولُه عز وجل: {إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ} [الدخان: 15]. وآيَةُ اللزامِ
(3)
والبَطشَةُ الكُبرَى يَومَ بَدرٍ، وانشِقاقُ القَمَرِ
(4)
. أخرَجاه في "الصحيح" مِن أوجُهٍ عن مَنصورٍ
(5)
، وأَشارَ البخارىُّ إلَى رِوايَةِ أسباطٍ بزيادَتِه التى جاءَ بها في الحديثِ مِن دُعاءِ النَّبِى صلى الله عليه وسلم وإِجابَةِ دَعوَتِهِ.
(1)
بعده في س: "المطر".
(2)
في الأصل: "فما سقى". وعند البخاري: "فَسُقوا".
(3)
في ص 3، م:"اللزوم". وعند البخاري: "واللزام وآية الروم".
واللزام هو ما جرى عليهم يوم بدر من القتل والأسر. صحيح مسلم بشرح النووى 17/ 143.
وينظر الدر المنثور 11/ 235، 236 في تفسير قوله تعالى:{فقد كذبتم فسوف يكون لزاما} [الفرقان: 77].
(4)
المصنف في الدلائل 2/ 326، 327. وأخرجه أحمد (4206)، والترمذي (3254)، والنسائي في الكبرى (11202) من طريق منصور به. والبخاري (4693)، وأحمد (4104)، ومسلم (2798/ 40)، والترمذى (3254)، والنسائي في الكبرى (11481) من طريق أبي الضحى به. ولم يذكر الاستسقاء إلا المصنف.
(5)
البخارى (1007، 1020)، ومسلم (2798/ 39).