المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب كيف يصلى في الخسوف - السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي - جـ ٧

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌كتابُ صلاةِ الخسوفِ

- ‌بابُ الأمرِ بالفَزَعِ إلَى ذِكرِ اللَّهِ وإِلَى الصَّلاةِ مَتَى كَسَفَتِ الشَّمسُ

- ‌بابُ الأمرِ بأَن يُنادَى: الصَّلاةَ جامِعَةً

- ‌بابُ كَيفَ يُصَلَّى في الخُسوفِ

- ‌بابُ مَن أجازَ أن يُصَلِّىَ في الخُسوفِ رَكعَتَيِن في كُلِّ رَكعَةٍ ثَلاثَ رُكوعاتٍ

- ‌بابُ مَن أجازَ ان يُصَلِّىَ في الخُسوفِ رَكعَتَيِن في كُلِّ رَكعَةٍ أربَعَ رُكوعاتٍ

- ‌بابُ مَن صَلَّى في الخُسوفِ رَكعَتَيِن

- ‌بابُ مَن قال: يُسِرُّ بالقِراءَةِ في خُسوفِ الشَّمسِ

- ‌بابُ مَنِ اختارَ الجَهرَ بها

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على جَوازِ اجتِماعِ الخُسوفِ والعيدِ لِجَوازِ وُقوعِ الخُسوفِ في العاشِرِ مِنَ الشَّهرِ

- ‌بابُ الصَّلاةِ في خُسوفِ القَمَرِ

- ‌بابُ الخُطبَةِ بَعدَ صَلاةِ الخسوفِ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ للإمامِ مِن حَضِّ النّاسِ عَلَى الخَيرِ وأَمرِهِم بالتَّوبَةِ والتَّقَرُّبِ إلىَ اللَّهِ عز وجل بنَوافِلِ الخَيرِ في خُطبَةِ الخُسوفِ

- ‌بابُ سُنَّةِ صَلاةِ الخُسوفِ في المَسجِدِ الجامِعِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّه إنَّما يُصَلِّى صَلاةَ الخُسوفِ حَتَّى يَنجَلِىَ، فإِذا انجَلَى لَم يَبتَدِئْ(4)بالصَّلاةِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على جَوازِ الابتِداءِ بالخُطبَةِ بَعدَ التَّجَلِّى

- ‌بابُ المُنفَرِدِ يُصَلِّي صَلاةَ الخُسوفِ إذا لَم يَحضُرْه إمامٌ استِدلالًا بما مَضَى مِن أمرِه صلى الله عليه وسلم بالفَزَعِ إلَى الصَّلاةِ

- ‌بابُ النِّساءِ يَحضُرنَ المَسجِدَ لِصَلاةِ الخُسوفِ

- ‌بابٌ: لا يُصَلَّى جَماعَةً عِندَ شَيءٍ مِنَ الآياتِ غَيِر الشَّمسِ والقَمَرِ

- ‌بابُ مَنِ استَحَبَّ الفَزَعَ إلَى الصَّلاةِ فُرادَى عِندَ الظُّلمَةِ والزَّلزَلَةِ وغَيِرها مِنَ الآياتِ

- ‌بابُ مَن صَلَّى في الزَّلزَلَةِ بزيادَةِ عَدَدِ الرُّكوعِ والقيامِ؛ قياسًا على صَلاةِ الخُسوفِ

- ‌كتابُ صلاةِ الاستسقاءِ

- ‌بابُ سُؤالِ النّاسِ الإمامَ الاستِسقاءَ إذا قَحَطوا

- ‌بابُ الإمامِ يَخرُجُ إلَى المُصَلَّى إذا أرادَ أن يَستَسقِىَ بصَلاةٍ

- ‌بابُ الإمامِ يَخرُجُ مُتَبَذِّلًا مُتَواضِعًا مُتَضَرِّعًا

- ‌بابُ استِحبابِ الخُروجِ بالضُّعَفاءِ والصِّبيانِ والعَبيدِ والعَجائزِ

- ‌بابُ استِحبابِ الصّيامِ لِلاستِسقاءِ، لِما يُرجَى مِن دُعاءِ الصّائمِ

- ‌بابُ الخُروجِ مِنَ المَظالِمِ والتَّقَرُّبِ إلَى اللَّهِ تَعالىَ بالصَّدَقَةِ ونَوافِلِ الخَيِر رَجاءَ الإجابَةِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّ السُّنَّةَ في صَلاةِ الاستِسقاءِ السُّنَّةُ في صَلاةِ العيدَينِ، وأَنَّه يُصَلّيها رَكعَتَيِن كما يُصَلِّى في العيدَينِ بلا أذانٍ ولا إقامَةٍ في وقتِ صَلاةِ العيدِ

- ‌بابُ ذِكرِ الأخبارِ التى تَدُلُّ على أنَّه دَعا أو خَطَبَ قَبلَ الصَّلاةِ

- ‌بابُ الدُّعاءِ في الاستِسقاءِ قائمًا

- ‌بابُ استِقبالِ القِبلَةِ إذ اجتَهَدَ في الدُّعاءِ

- ‌بابُ تَحويلِ الرِّداءِ في الاستِسقاءِ

- ‌بابُ وقتِ تَحويلِ الرِّداءِ

- ‌بابُ كَيفيَّةِ تَحويلِ الرِّداءِ

- ‌بابُ ما قيل مِنَ المَعنَى في تَحويلِ الرّداءِ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ مِن كَثرَةِ الاستِغفارِ في خُطبَةِ الاستِسقاءِ وأَن يَقولَ كَثيرًا: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11)} [نوح: 10، 11]

- ‌بابُ الاستِسقاءِ بمَن تُرجَى بَرَكَةُ دُعائهِ

- ‌بابُ الإمامِ يَستَسقِى لِلنّاسِ فيَسقيهِمُ اللهُ ليَنظُرَ كَيفَ يَعمَلونَ في شُكرِهِ

- ‌بابُ الإمامِ يَستَسقِى لِلنّاسِ فلَم يُسقَوا، فيَعودُ ثُمَّ يَعودُ حَتَّى يُسقَوا، ولا يقولُ: قَد دَعَوتُ وقَد دَعَوتُ فلم يُستَجَبْ لى

- ‌بابُ استِسقاءِ إمامِ النّاحيَةِ المُخصِبَةِ لأهلِ النّاحيَةِ المُجدِبَةِ ولجَماعَةِ المُسلِميَن

- ‌بابُ الاستِسقاءِ بغَيِر صَلاةٍ ويَومَ الجُمُعَةِ على المِنبَرِ

- ‌بابُ الدُّعاءِ في الاستِسقاءِ

- ‌بابُ رَفعِ اليَدَينِ في دُعاءِ الاستِسقاءِ

- ‌باب رفع الناس أيديهم مع الإمام في الاستسقاء

- ‌بابُ كراهيَةِ الاستِمطار بالأنواءِ

- ‌بابُ البُروزِ لِلمَطَرِ

- ‌بابُ ما جاءَ في السَّيلِ

- ‌بابُ طَلَبِ الإجابَةِ عِندَ نُزولِ الغَيث

- ‌بابُ ما جاءَ في تَغَيُّرِ لَونِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذا هَبَّت ريح شَديدَةً أو رَأى سَحابًا

- ‌بابُ ما كان(3)يقولُ عِندَ هُبوبِ الرّيح ويَنهَى عن سَبِّها

- ‌بابُ ما كان يقولُ إذا رأى المَطَرَ

- ‌بابُ ما يقولُ إذا سَمعَ الرَّعدَ

- ‌بابُ الإِشارَةِ إلَى المَطَرِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الرَّعدِ

- ‌بابُ كَثرَةِ المَطَرِ وقلَّتِهِ

- ‌باب: أىُّ ريحٍ يَكونُ بها المَطَرُ

- ‌بابُ ما جاءَ في سَبِّ الدَّهرِ

- ‌جِماعُ أبوابِ تارِكِ الصَّلاةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في تَكفيِر مَن تَرَكَ الصَّلاةَ عَمدًا مِن غَيِر عُذرٍ

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على أنَّ المُرادَ بهَذا الكُفرِ كُفرّ يُباحُ به دَمُه، لا كُفر يَخرُجُ به عن الإيمانِ باللَّهِ ورسولِه، إذا لَم يَجحَدْ وُجوبَ الصَّلاةِ

- ‌كتابُ الجنائزِ

- ‌بابُ ما يَنبَغِى لكُلِّ مُسلِمٍ أن يَستَعمِلَه مِن قِصَرِ الأمَلِ والاستِعدادِ لِلمَوتِ، فإنَّ الأمر قريب

- ‌بابُ مَن بَلَغَ سِتّينَ سنةً فقَد أعذَرَ اللَّهُ إلَيه في العُمُرِ

- ‌بابُ طوبَى لمن طالَ عُمُرُه وحَسُنَ عَمَلُه

- ‌بابُ ما يَنبَغِى لِكُلِّ مُسلِمٍ أن يسِتَشعِرَه مِنَ الصَّبِر على جَميعِ ما يُصيبُه مِنَ الأمراضِ والأوجاعِ والأحزانِ؛ لِما فيها مِنَ الكَفاراتِ والدَّرَجاتِ

- ‌بابُ الوَباءِ يَقَعُ بأَرضٍ فلا يَخرُجْ فِرارًا مِنه، وليَمكُثْ بها صابِرًا مُحتَسِبًا، وإذا وقَعَ بأَرضٍ لَيسَ هو بها فلا يَقدَمْ عَلَيهِ

- ‌بابُ المَريضِ لا يَسُبُّ الحُمَّى، ولا يَتَمَنَّى المَوتَ لِضُرٍّ نَزَلَ به، وليَصبِرْ وليَحتَسِبْ

- ‌بابُ المَريضِ يُحسِنُ ظَنَّه باللَّهِ عز وجل ويَرجو رَحمَتَه

- ‌بابُ المَريضِ يقولُ: وارَأساهُ. أو: إنِّى وجِعٌ. أو: اشتَدَّ بىَ الوَجَعُ

- ‌بابٌ في مَوتِ الفَجْأَةِ

- ‌بابُ الأمرِ بعيادَةِ المَريضِ

- ‌بابُ فضلِ العيادَةِ

- ‌بابُ السُّنَّةِ في تَكريرِ العيادَةِ

- ‌بابُ العيادَةِ مِنِ الرَّمدِ

- ‌بابُ وضعِ اليَدِ على المَريضِ والدُّعاءِ له بالشِّفاءِ، ومُداواتِه بالصَّدَقَةِ

- ‌بابُ قَولِ العائدِ لِلمَريضِ: كَيفَ تَجِدُكَ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ مِن تَسليَةِ المَريضِ وقَولِ العائدِ: لا بأسَ، طَهورٌ إن شاءَ اللَّهُ

- ‌بابُ عيادَةِ المُسلِمِ غَيْرَ المُسلِمِ، وعَرضِ الإسلامِ عَلَيه رَجاءَ أن يُسلِمَ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ مِن تَلقيِن المريضِ(3)إذا حُضِرَ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ مِن قِراءَتِه عِندَهُ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ مِنَ الكَلامِ عِندَه

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ مِن تَطهيِر ثيابِه التى يَموتُ فيها

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ مِن تَوجيهِه نَحوَ القِبلَةِ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ مِن إغماضِ عَينَيه إذا ماتَ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ مِن وضعِ شَيءٍ على بَطنِه، ثُمَّ وضعِه على سَريرٍ أو غَيرِه لِئَلا يُسرِعَ انتِفاخُه

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ مِن تَسجيَتِه بثَوبٍ يُغَطَّى به جَميعُ جَسَدِهِ

- ‌بابُ المُحافَظَةِ على سُنَّةِ أهلِ الإسلامِ في أُمورِ المَوتَى

- ‌بابُ وُجوبِ العَمَلِ في الجَنائزِ؛ مِنَ الغَسلِ والتَّكفيِن والصَّلاةِ والدَّفنِ، حَتَّى يَقومَ بذَلِكَ مَن فيه الكِفايَةُ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ مِنَ التَّعجيلِ بتَجهيزِه إذا بانَ مَوتُه

- ‌جِماعُ أبوابِ غَسلِ المَيِّتِ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ مِن غَسلِ المَيّتِ في قَميصٍ

- ‌بابُ ما يُنهَى عنه مِنَ النَّظَرِ إلَى عَورَةِ المَيِّتِ ومَسِّها بيَدِه لَيسَت عَلَيها خِرقَةٌ

- ‌بابُ ما يُؤمَرُ به مِن تَعاهُدِ بَطنِه وغَسْلِ ما كان به مِن أذًى

- ‌بابُ تَوضِئَةِ المَيِّتِ

- ‌بابُ الابتِداءِ في غَسلِه بمَيامِنِه

- ‌بابُ ما يُغْسَلُ به المَيِّتُ، وسُنَّةِ التَّكرارِ في غَسلِه

- ‌بابُ المَريضِ يأخُذُ مِن أظفارِه وعانَتِهِ

- ‌بابُ المُحرِمِ يَموتُ

- ‌بابٌ(4): لا يُتبَعُ المَيِّتُ بنارٍ

- ‌بابُ مَن رأى شَيئًا مِنَ المَيِّتِ فكَتَمَه ولَم يَتَحَدَّثْ بهِ

- ‌بابُ مَن يَكونُ أولَى بغَسلِ المَيِّتِ

- ‌باب الرَّجُلُ يَغسِلُ امرَأته إذا ماتَت

- ‌بابُ غسلِ المرأَةِ زَوجَها

- ‌بابُ المُسلِمِ يَغْسِلُ ذا قَرابَتِه مِنَ المُشرِكينَ، ويَتبَعُ جِنازَتَه، ويَدفِنُه، ولا يُصَلِّى عَلَيهِ

- ‌بابُ مَن لَم يَرَ الغُسلَ مِن غَسلِ المَيِّتِ

- ‌بابُ المَرأَةِ تَموتُ مَعَ الرِّجالِ لَيسَ مَعَهُمُ امرأةٌ

- ‌جماعُ أبوابِ عَدَدِ الكَفَنِ، وكَيفَ الحَنوطُ

- ‌بابُ السُّنَّةِ فى تَكفيِن الرَّجُلِ فى ثَلاثَةِ أثوابٍ لَيس فيهِنَّ قَميصٌ ولا عِمامَةٌ

- ‌بابُ ذِكرِ الخَبَرِ الَّذِى يُخالِفُ ما رُوّينا فى كَفَنِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بابُ بَيانِ عائشةَ رضي الله عنها سَبَبَ(4)الاشتِباهِ فى ذَلِكَ على غَيِرها

- ‌بابُ الدَّليلِ على جَوازِ التَّكفيِن فى ثَوبٍ واحِدٍ

- ‌بابُ جَوازِ التَّكفينِ فى القَميصِ وإن كُنّا نَختارُ ما اختيرَ لِرسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بابُ استِحبابِ البَياضِ فى الكَفَنِ

- ‌بابُ مَنِ استَحَبَّ فيه الحِبَرَةَ وما صُبِغَ غَزلُه ثُمَّ نُسِجَ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ مِن تَحسيِن الكَفَنِ

- ‌بابُ مَن كَرِهَ تَركَ القَصدِ فيهِ

- ‌بابُ مَنِ استَعَدَّ الكَفَنَ فى حالِ الحَياةِ

- ‌باب الحَنوطِ للمَيِّتِ

- ‌بابُ الكافورِ والمِسكِ لِلحَنوطِ

- ‌بابُ الدُّخولِ على المَيِّتِ وتَقبيلِه

- ‌بابُ عَقدِ الأكفانِ عِندَ خَوفِ الانتِشارِ، وحَلِّها إذا أدخُلوه القَبرَ

- ‌بابُ السُّنَّةِ فى اللَّحدِ

- ‌بابُ ما رُوِىَ فى قَطيفَةِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بابُ ما جاءَ فى استِقبالِ القِبلَةِ بالمَوتَى

- ‌بابُ الإذخِرِ لِلقُبورِ وسَدِّ الفُرَجِ

- ‌بابُ إهالَةِ التُّرابِ فى القَبرِ بالمَساحِى(6)وبِالأيدِى

- ‌بابٌ: لا يُزادُ فى القَبرِ أكثَرُ مِن تُرابِه لئَلَّا يَرتَفعَ جِدًّا

- ‌بابُ رَشِّ الماءِ على القَبرِ ووَضعِ الحَصباءِ عَلَيهِ

- ‌بابُ إعلامِ القَبرِ بصَخرَةٍ أو عَلامَةٍ ما كانَت

- ‌بابُ انصِرافِ مَن شاءَ إذا فُرِغَ مِنَ القَبِر أو إذا وورِىَ، وما فى انتِظارِه ذَلِكَ(2)مِنَ الأجرِ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ مِنَ اتّساعِ القَبِر وإعماقِهِ

- ‌بابُ تَسويَةِ القُبورِ وتَسطيحِها

- ‌بابُ مَن قال بتَسنيمِ القُبورِ

- ‌باب: لا يُبنَى على القُبورِ ولا تُجَصَّصُ

- ‌بابٌ فى غَسلِ المَرأَةِ

- ‌بابُ السُّنَّةِ الثّابِتَةِ فى تَضفيرِ شَعَرِ رأسِها ثَلاثَةَ قُرونٍ وإلقائِهِنَّ خَلفَها

- ‌بابُ كَفَنِ المَرأَةِ

- ‌بابُ الإِنسانِ يَموتُ فى البحرِ

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على أنَّ كَفَنَ المَيِّتِ ومَئونَتَه مِن رأسِ المالِ بالمَعروفِ

- ‌بابُ السِّقْطِ يُغسَّلُ ويُكَفَّنُ ويُصَلَّى عَلَيه إنِ استَهَلَّ(3)أو عُرِفَت له حَياة

- ‌جِماعُ أبوابِ الشَّهيدِ، ومَن يُصَلَّى عَلَيه ويُغسَلُ

- ‌بابٌ: المُسلِمونَ يَقتُلُهُمُ المُشرِكونَ في المُعتَرَكِ فلا يُغْسَلُ القَتلَى ولا يُصَلَّى عَلَيهِم ويُدفَنونَ بكُلومِهِم ودِمائِهِم

- ‌بابُ مَن زَعَمَ أنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى على شُهَداءِ أُحُدٍ

- ‌بابُ ذِكرِ رِوايَةِ مَن رَوَى أنَّه صَلَّى عَلَيهِم بَعدَ ثَمانِ سِنيَن تَوديعًا لَهُم

- ‌بابُ مَنِ استَحَبَّ أن يُكَفَّنَ في ثيابِه التى قُتِلَ فيها بَعدَ أن يُنزَعَ عنه الحَديدُ والجُلودُ وما لَم يَكُنْ مِن عامِّ لَبوسِ النّاسِ

- ‌بابُ الجُنُبِ يُستَشهَدُ في المَعرَكَةِ

- ‌بابُ المُرتَثِّ(4)، والَّذِى يُقتَلُ ظُلمًا في غَيِر مُعتَرَكِ الكُفّارِ، والَّذِى يَرجِعُ عَلَيه(5)سَيفُهُ

- ‌بابُ ما ورَدَ في المَقتولِ بسَيفِ أهلِ البَغيِ

- ‌بابُ ما ورَدَ في غَسلِ بَعضِ الأعضاءِ إذا وُجِدَ مَقتولًا في غَيِر مَعرَكَةِ الكُفّار والصَّلاةِ عَلَيهِ

- ‌بابُ القَومِ يُصيبُهُم غَرَقٌ أو هَدمٌ أو حَرقٌ وفيهِم مُشرِكونَ، فصَلَّى عَلَيهِم ونَوَى بالصَّلاةِ المُسلِميَن قياسًا على ما ثَبَتَ في السَّلامِ

- ‌بابُ الصَّلاةِ على مَن قتلَته الحُدودُ

- ‌بابُ الصَّلاةِ على مَن قَتَلَ نَفسَه غَيَر مُستَحِلٍّ لِقَتلِها

- ‌جِماعُ أبوابِ حَملِ الجِنازَةِ

- ‌باب من حمل الجنازة فدار على جوانبها الأربَعَةِ

- ‌بابُ مَن حَمَلَ الجِنازَةَ فوَضَعَ السَّريرَ علي كاهِلِهِ بَيَن العَمودَينِ المُقدَّمَينِ

- ‌بابُ حَملِ المَيِّتِ على الأيدِى والرِّقابِ إن لَم يوجَدْ سَريرّ أو لَوحٌ

- ‌جِماعُ أبوابِ المَشيِ بالجِنَازَةِ

- ‌بابُ الإِسراعِ في المَشىِ بالجِنازَةِ

- ‌بابُ مَن كَرِهَ شِدَّةَ الإِسراعِ بها مَخافَةَ انبِجاسِها

- ‌بابُ الرُّكوبِ عِنْدَ الانصِراف مِنَ الجِنازَةِ

- ‌بابُ المَشىِ أمامَ الجِنازَةِ

- ‌بابُ المَشىِ خَلفَها

- ‌بابُ القيام للجنازَةِ

- ‌بابُ حُجَّةِ مَن زَعَمَ أنَّ القِيامَ لِلجِنَازَةِ مَنسوخٌ

- ‌جِماعُ أبوابِ مَن أَولَى بالصَّلاةِ على المَيِّتِ

- ‌بابُ الوَلِّى يَبَرُّ قَريبَه بَعدَ مَوتِه بالصَّلاةِ عَلَيه والاستِغفارِ لَهُ

- ‌بابُ مَن قال: الوالِى أحَقُّ بالصَّلاةِ على المَيِّتِ مِنَ الوَليِّ

- ‌بابُ مَن قال: الوَصِيُّ بالصَّلاةِ عَلَيه أولىَ إن كان قَد أوصَى بها إلَيهِ

- ‌بابُ صَلاةِ الجِنازَةِ بإِمامٍ، وما يُرجَى لِلمَيِّتِ في كَثْرَة مَن يُصَلِّى عَلَيهِ

- ‌باب الجماعة يُصلُّون على الجنازة أفذاذًا

- ‌بابُ أقَلِّ عَدَدٍ ورَدَ فيمَن صَلَّى على جِنازَة فوَقَعَت بهِمْ الكِفايَةُ

- ‌جِماعُ أبوابِ وقتِ الصَّلاةِ على الجَنائزِ

- ‌بابُ الصَّلاةِ على الجَنائزِ ودَفنِ المَوتَى أَىَّ ساعَةٍ شاءَ مِن لَيلٍ أو نَهارٍ

- ‌بابُ مَن كَرِهَ الصَّلاةَ والقَبرَ في السَّاعاتِ الثَّلاثِ

- ‌بابُ ذِكرِ الخَبَرِ الذى وردَ في النَّهيِ عن الدَّفنِ باللَّيلِ، والبَيانِ أنَّ المُرادَ بذَلِكَ: كَي لا تَفوتَه الصَّلاةُ على الجِنازَةِ

- ‌بابُ جَنائزِ الرِّجالِ والنِّساءِ إذا اجتَمَعَت

- ‌بابٌ: الإمامُ يَقِفُ على الرَّجُلِ عِندَ رأسِه، وعَلَى المَرأَةِ عِندَ عَجيزَتِها

- ‌بابُ دَفنِ الاثنَيِن والثَّلاثَهَ في قَبر عِندَ الضَّرورَةِ، وتَقديمِ أفضَلِهِم وأَقرَئِهِم

- ‌بابُ ما ورَدَ في النَّعشِ لِلنِّساءِ

- ‌جِماعُ أبوابِ التَّكببرِ على الجَنائزِ ومَن أولَى بإِدخالِه القَبرَ

- ‌بابُ عَدَدِ التَّكبيِر في صَلاةِ الجِنازَةِ

- ‌بابُ مَن رُوىَ أنَّه كَبَّرَ على جِنازَةٍ خَمسًا

- ‌بابُ مَن ذَهَبَ في زيادَةِ التَّكبيِر على الأربَعِ إلَى تَخصيصِ أهلِ الفَضلِ بها

- ‌بابُ مَن ذَهَبَ في ذَلِكَ مَذهَبَ التَّخييرِ والاقتِداءِ بالإمامِ في عَدَدِ التَّكبيِر

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على أنَّ أكثَرَ الصَّحابَةِ اجتَمَعوا على أربَعٍ، ورأَى بعضُهم الزّيادَةَ مَنسوخَةً

- ‌بابُ ما جاءَ في وضعِ اليُمنَى على اليُسرَى في صَلاةِ الجِنازَةِ

- ‌بابُ القِراءَةِ في صَلاةِ الجِنازَةِ

- ‌بابُ الصَّلاةِ على النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم في صَلاةِ الجِنازَةِ

- ‌بابُ الدُّعاءِ في صَلاةِ الجِنازَةِ

- ‌بابُ ما رُوىَ في الاستِغفارِ لِلمَيِّتِ والدُّعاءِ له ما بَيَن التَّكبيَرةِ الرّابِعَةِ والسَّلامِ

- ‌بابُ ما رُوىَ في التَّحَلُّلِ مِن صلاةِ الجِنازَةِ بتَسليمَةٍ واحِدَةٍ

- ‌بابُ مَن قال: يُسَلِّمُ عن يَمينِه وعن شِمالِهِ

- ‌بابُ مَن قال: يُسَلِّمُ تَسليمًا خَفيًّا

- ‌بابُ مَنْ قال: يُسَلِّم حَتَّى يُسمعَ مَن يَليهِ

- ‌بابٌ: يرفَعُ يَدَيه في كُلِّ تَكبيرَةٍ

- ‌بابُ المَسبوقِ لا يَنتَظِرُ الإمامَ أن يُكَبِّرَ ثانيَةً، ولَكِن يَفتَتِحُ بنَفسِه فإِذا فرَغَ الإمامُ كَبَّرَ ما بَقِىَ عَلَيه

- ‌بابُ الرَّجُلِ تَفوتُه الصَّلاةُ مَعَ الإمامِ فيُصَلِّيها بَعدَهُ

- ‌بابُ الصَّلاةِ على القَبِر بَعدَما يُدفَنُ المَيِّتُ

- ‌بابُ الصَّلاةِ على المَيِّتِ الغائبِ بالنِّيَّةِ

- ‌بابُ الصَّلاةِ على الجنازَةِ في المَسجِدِ

- ‌بابُ المَيِّتِ يُدخِلُه قَبَره الرِّجالُ ومَن يَكونُ مِنهُم أفقَهَ وأَقرَبَ بالمَيِّتِ رَحِمًا

- ‌بابُ ما رُوىَ في سَترِ القَبرِ بثَوبٍ

- ‌بابُ مَن قال: يُسَلُّ المَيِّتُ مِن قِبَلِ رِجلِ القَبرِ

- ‌بابُ ما يُقالُ إذا أُدخِلَ المَيِّتُ قَبرَهُ

- ‌بابُ ما يُقالُ بَعدَ الدَّفنِ

- ‌بابُ ما ورَدَ في قِراءَةِ القُرآنِ عِندَ القَبرِ

- ‌بابُ كَراهيَةِ الدَّبحِ عِندَ القَبرِ

- ‌بابُ مَن كَرِهَ نَقلَ المَوتَى مِن أرضٍ إلَى أرضٍ

- ‌بابُ مَن لَم يَرَ به بأسًا، وإن كان الاختيارُ فيما مَضَى

- ‌بابُ مَن حَوَّلَ المَيِّتَ مِن قَبرِه إلَى آخَرَ لِحاجَةٍ

- ‌بابُ(3)مَن كَرِهَ أن يُحفَرَ له قَبرُ غَيرِه إذا كان يُتَوَهَّمُ بَقاءُ شَيءٍ مِنه؛ مَخافَةَ أن يُكسَرَ له عَظمٌ

- ‌بابُ مَن رأَى أن يُدفَنَ في أرضٍ مَملوكَةٍ بإِذنِ صاحِبِها

- ‌بابُ النَّصرانيَّةِ تَموتُ وفِى بَطنِها ولَدٌ مُسلِمٌ

- ‌جِماعُ أبوابِ التَّعزيَةِ

- ‌بابُ الجُلوسِ عِندَ المُصيبَةِ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ مِن تَعزيَةِ أهلِ المَيِّتِ رَجاءَ الأجرِ في تَعزيَتِهِم

- ‌بابُ ما يقولُ في التَّعزيَةِ مِنَ التَّرَحُّمِ على المَيِّتِ والدُّعاءِ له ولمَن خَلَّفَ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ مِن مَسحِ رأسِ اليَتيمِ وإكرامِهِ

- ‌بابٌ: مِمَّا(2)يُهَيّأُ لأهلِ المَيِّتِ مِنَ الطَّعامِ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ لِوَلىِّ المَيِّتِ مِنَ الابتِداءِ بقَضاءِ دَينِهِ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ لِوَلىِّ المَيِّتِ مِنَ التَّعجيلِ بتَنفيذِ وصاياه بالصَّدَقَةِ وغَيرِها

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ لِوَلىِّ المَيِّتِ مِنَ التَّصَدُّقِ عنه وإن لَم يوصِ بهِ

- ‌جِماعُ أبوابِ البُكاءِ على المَيِّتِ

- ‌بابُ النَّهىِ عن النّياحَةِ على المَيِّتِ

- ‌بابُ ما ورَدَ مِنَ التَّغليظِ في النّياحَةِ والاستِماعِ لَها

- ‌بابُ ما يُنهَى عنه مِنَ الدُّعاءِ بدَعوَى الجاهِليَّةِ، وضَربِ الخَدِّ، وشَقِّ الجَيبِ، ونَشرِ الشَّعَرِ، والحَلقِ، والخَرقِ، والخَدشِ

- ‌بابُ الرَّغبَةِ في أنْ يُتَعَزَّى بما أمَرَ اللهُ تَعالَى به مِنَ الصَّبِر والاسترجاعِ

- ‌بابُ ما يُرجَى في المُصيبَةِ بالأولادِ إذا احتَسَبَهُم

- ‌بابُ الرُّخصَةِ في البُكاءِ بلا نَدبٍ ولا نياحَةٍ

- ‌بابُ مَن رَخَّصَ في البُكاءِ إلَى أن يَموتَ الَّذِى يُبكَى عَلَيهِ

- ‌بابُ سياقِ أخبارٍ تَدُلُّ على جَوازِ البُكاءِ بَعدَ المَوتِ

- ‌بابُ سياقِ أخبارٍ تَدُلُّ على أنَّ المَيّتَ يُعَذَّبُ بالنّياحَةِ عَلَيه، وما رُوىَ عن عائشةَ رضي الله عنها في ذَلِكَ

- ‌بابُ مَن كَرِهَ النَّعىَ والإيذانَ، والقَدْرِ الَّذِى لا يُكرَهُ مِنهُ

- ‌بابُ كَراهيَةِ رَفعِ الصَوتِ في الجَنائزِ [والقدرِ الدي لا يُكرهُ منه]

- ‌بابُ الثَّناءِ على المَيِّتِ وذِكرِه بما كان فيه مِنَ الخَيِر

- ‌بابُ النَّهىِ عن سَبِّ الأمواتِ والأمرِ بالكَفِّ عن مَساوئهِم إذا كان مُستَغنيًا عن ذِكرِها

- ‌بابٌ: لا يُشهَدُ لأحَدٍ بجَنةٍ ولا نارٍ، إلَّا لِمَن شَهِدَ له رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بها

- ‌بابُ زيارَةِ القُبورِ

- ‌بابُ ما ورَدَ في نَهىِ النِّساءِ عن اتّباعِ الجَنائزِ

- ‌بابُ ما ورَدَ في نَهيِهِنَّ عن زيارَةِ القُبورِ

- ‌بابُ ما ورَدَ في دُخولِهِنَّ في عُمومِ قَوله: "فزورُوها

- ‌بابُ ما يقولُ إذا دَخَلَ مَقبُرَةً

- ‌بابُ النَّهىِ عن الجُلوسِ على القُبورِ

- ‌بابُ المَشىِ بَينَ القُبورِ في النَّعلِ

- ‌بابُ النَّهيِ عن أن يُبنَى على القَبِر مَسجِدٌ

الفصل: ‌باب كيف يصلى في الخسوف

رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَكعَتَينِ في سَجدَةٍ، ثُمَّ قامَ فرَكَعَ رَكعَتَينِ في سَجدَةٍ، ثُمَّ جَلَسَ، ثم

(1)

جُلِّىَ عن الشَّمسِ

(2)

. رَواه البخارىُّ في "الصحيح" عن أبى نُعَيمٍ، وأَخرَجَه مسلمٌ مِن وجهٍ آخَرَ عن شَيبانَ

(3)

.

6373 -

أخبرَنا أبو صالحِ ابنُ أبى طاهِرٍ، أخبرَنا جَدِّى يَحيَى بنُ مَنصورٍ، حدثنا أحمدُ بنُ سلَمةَ، حدثنا إسحاقُ بنُ إبراهيمَ، أخبرَنا الوَليدُ بنُ مُسلِمٍ، عن الأوزاعِىِّ، عن الزُّهرِىِّ، عن عُروةَ، عن عائشةَ قالَت: خَسَفَتِ الشَّمسُ على عَهدِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فبَعَثَ مُناديًا فنادَى: الصَّلاةَ جامِعَةً. فاجتَمَعَ النّاسُ، فصَلَّى بهِم أربَعَ رَكَعاتٍ في رَكعَتَينِ بأَربَعِ سَجَداتٍ، ثُمَّ تَشَهَّدَ وسَلَّمَ

(4)

. أخرَجاه في "الصحيح" عن محمدِ بنِ مِهرانَ عن الوَليدِ بنِ مُسلِمٍ

(5)

.

‌بابُ كَيفَ يُصَلَّى في الخُسوفِ

6374 -

أخبرَنا أبو زَكَريّا يَحيَى بنُ إبراهيمَ بنِ محمدِ بنِ يَحيَى المُزَكِّى

(1)

في ص 3، م:"حتى".

(2)

أخرجه ابن خزيمة (1375) من طريق أبى نعيم به مختصرًا. وأحمد (6631) من طريق شيبان به. وأحمد (7046)، والبخارى (1045)، ومسلم (910/ 20)، والنسائى (1478)، وابن خزيمة (1376) من طريق يحيى به.

(3)

البخارى (1051)، ومسلم (910/ 20).

(4)

أخرجه النسائى (1472) عن إسحاق بن إبراهيم به. وأيضًا (1464) من طريق الوليد به. وأبو داود (1188) من طريق الأوزاعى به.

(5)

البخارى (1066)، ومسلم (901/ 4).

ص: 7

وغَيرُه قالوا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، أخبرَنا الشّافِعِىُّ، أخبرَنا مالكٌ (ح) وأخبرَنا أبو الحَسَنِ علىُّ بنُ أحمدَ بنِ عُمَرَ المُقرِئُ ابنُ الحَمّامِىِّ رحمه الله ببَغدادَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ سَلمانَ النَّجّادُ، حدثنا إسحاقُ بنُ الحَسَنِ بنِ مَيمونٍ، حدثنا القَعنَبِىُّ (ح) وأخبرَنا أبو الحَسَنِ علىُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدثنا هِشامُ بنُ علىٍّ، حدثنا القَعنَبِىُّ إملاءً فيما قرأَ على مالكِ بنِ أنَسٍ، عن زَيدِ بنِ أسلَمَ، عن عَطاءِ بنِ يَسارٍ، عن ابنِ عباسٍ قال: انكَسَفَتِ الشَّمسُ على عَهدِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فصَلَّى والنّاسُ مَعَه، فقامَ قيامًا طَويلًا. قال: نَحوًا مِن سورَةِ "البَقَرَةِ"، ثُمَّ رَكَعَ رُكوعًا طَويلًا، ثُمَّ رَفَعَ فقامَ قيامًا طَويلًا وهو دونَ القيامِ الأوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ رُكوعًا طَويلًا وهو دونَ الرُّكوعِ الأوَّلِ، ثُمَّ سَجَدَ، ثُمَّ قامَ قيامًا طَويلًا وهو دونَ القيامِ الأوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ رُكوعًا طَويلًا وهو دونَ الرُّكوعِ الأوَّلِ، ثُمَّ رَفَعَ فقامَ قيامًا طَويلًا وهو دونَ القيامِ الأوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ رُكوعًا طَويلًا وهو دونَ الرُّكوعِ الأوَّلِ، ثُمَّ سَجَدَ، ثُمَّ انصرَفَ وقَد تَجَلَّتِ الشَّمسُ، فقالَ:"إنَّ الشَّمسَ والقَمَرَ آيَتانِ مِن آياتِ اللَّهِ، لا يَنخَسِفانِ لِمَوتِ أحَدٍ ولا لِحَياتِهِ، فإِذا رأيتُم ذَلِكَ فاذكُروا اللَّهَ". قالوا: يا رسولَ اللهِ، رأَيناكَ تَناوَلتَ شَيئًا في مَقامِكَ هَذا، ثُمَّ رأَيناكَ تَكَعكَعتَ

(1)

. فقالَ: "إنّى رأَيتُ الجَنَّةَ -[أو: أُريتُ الجَنَّةَ]

(2)

- فتَناوَلتُ مِنها عُنقودًا، ولَو أخَذتُه لأكَلتُم مِنه ما بَقِيَتِ الدُّنيا، وأُريتُ

(1)

أى: توقفت وأحجمت. صحيح مسلم بشرح النووى 6/ 213.

(2)

ليس في: الأصل، س.

ص: 8

النّارَ فلَم أرَ كاليَومِ مَنظَرًا أفظَعَ مِنها، ورأَيتُ أكثَرَ أهلِها النِّساءَ". قالوا: لِمَ يا رسولَ اللهِ؟ قال: "بكُفرِهِنَّ". قيلَ: يَكفُرنَ باللهِ؟ قال: "يَكفُرْنَ العَشيرَ، ويَكفُرْنَ الإحسانَ؛ لَو أحسَنتَ إلَى إحداهُنَّ الدَّهرَ ثُمَّ رأَت مِنكَ شَيئًا قالَت: ما رأَيتُ مِنكَ خَيرًا قَطُّ". لَفظُ حَديثِ القَعنَبِىِّ. وفِى حَديثِ الشّافِعِىِّ قال: خَسَفَتِ الشَّمسُ فصَلَّى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم والنّاسُ مَعَه. وكَذَلِكَ في رِوايَةِ إسحاقَ عن القَعنَبِىِّ، ولَم يَذكُرِ الشّافِعِىُّ قَولَه:"أفظَعَ مِنها". والباقِى سَواءٌ

(1)

. رَواه البخارىُّ في "الصحيح" عن القَعنَبِىِّ، ورَواه مسلمٌ عن محمدِ بنِ رافِعٍ عن إسحاقَ بنِ عيسَى عن مالكٍ

(2)

.

6375 -

وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحَسَنِ القاضى وغَيرُهُما قالوا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا بَحرُ بنُ نَصرٍ قال: قُرِئَ على ابنِ وهبٍ: أخبَرَكَ يونُسُ بنُ يَزيدَ، عن ابنِ شِهابٍ قال: أخبرَنِى عُروَةُ بنُ الزُّبَيرِ، عن عائشةَ زَوجِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قالَت: خَسَفَتِ الشَّمسُ في حَياةِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فخَرَجَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلَى المَسجِدِ فقامَ فَكَبَّرَ، وصفَّ النّاسُ وراءَه، فاقتَرأَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قِراءَةً طَويلَةً، ثُمَّ كَبَّرَ فرَكَعَ رُكوعًا طَويلًا، ثُمَّ رَفَعَ رأسَه فقالَ:"سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَه، رَبَّنا ولَكَ الحَمدُ". ثُمَّ قامَ فاقتَرأَ قِراءَةً طَويلَةً هِىَ أدنَى مِنَ القِراءَةِ الأولَى، ثُمَّ كَبَّرَ فرَكَعَ رُكوعًا طَويلًا هو أدنَى مِنَ

(1)

المصنف في المعرفة (1039)، والشافعى 1/ 242، ومالك 1/ 186، 187، ومن طريقه أحمد (2711)، والبخارى (748، 3202)، والنسائى (1492)، وابن خزيمة (1377). وأخرجه ابن خزيمة (1377) عن الربيع به. وأبو داود (1189) عن القعنبى به.

(2)

البخارى (29، 431، 1052)، ومسلم (907/

).

ص: 9

الرُّكوعِ الأوَّلِ، ثُمَّ قال:"سَمِعَ اللهُ لِمَن حَمِدَه، رَبَّنا ولَكَ الحَمدُ". ثُمَّ فعَلَ في الرَّكعَةِ الأُخرَى مِثلَ ذَلِكَ، فاستَكمَلَ أربَعَ رَكَعاتٍ وأَربَعَ سَجَداتٍ، وانجَلَتِ الشَّمسُ قَبلَ أن يَنصَرِفَ، ثُمَّ قامَ فخَطَبَ النّاسَ وأَثنَى على اللهِ بما هو أهلُه، ثُمَّ قال: "إنَّ الشمسَ والقَمَرَ آيَتانِ مِن آياتِ اللهِ لا يَخسِفانِ

(1)

لِمَوتِ أحَدٍ ولا لِحَياتِه، فإِذا رأَيتُموهُما فافزَعوا إلَى الصَّلاةِ"

(2)

. رَواه مسلِمٌ في "الصحيح" عن أبى الطّاهِرِ وغَيرِه عن ابنِ وهبٍ

(3)

. وأَخرَجَه البخارىُّ مِن حَديثِ عَنبَسَةَ عن يونُسَ بنِ يَزيدَ

(4)

، وزاد ما:

6376 -

أخبرَنا أبو عليٍّ الرّوذبارِىُّ، أخبرَنا محمدُ بنُ بكرٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا أحمدُ بنُ صالِحٍ، حدثنا عَنبَسَةُ، عن يونُسَ، عن ابنِ شِهابٍ قال: وكانَ كَثيرُ بنُ عباسٍ يُحَدِّثُ أنَّ ابنَ عباسٍ يُحَدِّثُ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى في كُسوفِ الشَّمسِ مِثلَ حَديثِ عُروةَ عن عائشةَ عن النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه صَلَّى رَكعَتَينِ في كُلِّ رَكعَةٍ رَكعَتَينِ

(5)

.

6377 -

وأخبرَنا أبو عمرٍو الأديبُ، أخبرَنا أبو بكرٍ الإسماعيلِىُّ، حدثنا القاسِمُ بنُ زَكَريّا، حدثنا

(6)

الرّمادِىُّ، حدثنا أحمدُ بنُ صالِحٍ بهَذا وزادَ: فقُلتُ

(1)

في س، وحاشية الأصل:"ينخسفان".

(2)

المصنف في الصغرى (737). وأخرجه أبو داود (1180)، والنسائى (1471)، وابن ماجه (1263)، وابن خزيمة (1387) من طريق ابن وهب به. وتقدم في (3480) من طريق يونس به.

(3)

مسلم (901/ 3).

(4)

البخارى (1046).

(5)

أبو داود (1181). وصححه الألبانى في صحيح أبى داود (1048).

(6)

سقط من: الأصل.

ص: 10

لِعُروَةَ: إنَّ أخاكَ يَومَ خَسَفَتِ

(1)

الشَّمسُ بالمَدينَةِ لَم يَزِدْ على رَكعَتَينِ مِثلَ صَلاةِ الصُّبحِ. قال: أجَل، إنَّه أخطأَ السُّنَّةَ

(2)

. رَواه البخارىُّ في "الصحيح" عن أحمدَ بنِ صالِحٍ

(3)

بطولِه مَعَ هاتَينِ الزّيادَتَينِ

(4)

.

6378 -

أخبرَنا أبو الحَسَنِ ابنُ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ، حدثنا الحَسَنُ بنُ العباسِ، حدثنا محمدُ بنُ مِهرانَ، حدثنا الوَليدُ بنُ مُسلِمٍ، حدثنا عبدُ الرَّحمَنِ بنُ نَمِرٍ أنَّه سَمِعَ ابنَ شِهابِ يُخبِرُ بذَلِكَ عن عُروةَ عن عائشةَ. قال الزُّهرِىُّ: فقُلتُ لِعُروَةَ: ما فعَلَ ذَلِكَ أَخوكَ عبدُ اللَّهِ بنُ الزُّبَيرِ، ما صَلَّى إلَّا رَكعَتَينِ مِثلَ صَلاةِ الصُّبحِ إذ صَلَّى بالمَدينَةِ. قال: أجَل، إنَّه أخطأَ السُّنَّةَ. قال ابنُ شِهابٍ: وأَخبَرَنِى كَثيرُ بنُ عباسٍ عن ابنِ عباسٍ أنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى أربَعَ رَكَعاتٍ في رَكعَتَينِ في أربَعِ سَجَداتٍ

(5)

. رَواه البخارىُّ في "الصحيح" عن محمدِ بنِ مِهرانَ دونَ حَديثِ كَثيرٍ، ورَواه مسلمٌ عن محمدِ بنِ مِهرانَ مَعَ حَديثِ كَثيرٍ دونَ قِصَّةِ ابنِ الزُّبَيرِ

(6)

.

6379 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنِى أبو الوَليدِ، حدثنا جَعفَرُ بنُ محمدِ بنِ الحُسَينِ، حدثنا يَحيَى بنُ يَحيَى، أخبرَنا أبو مُعاويَةَ (ح) وأخبرَنا أبو

(1)

في س: "كسفت".

(2)

أخرجه أحمد (24571) من طريق الزهرى به.

(3)

بعده في م: "بهذا وزاد فقلت لعروة".

(4)

البخارى (1046).

(5)

أخرجه النسائى (1468) من طريق الوليد به.

(6)

البخارى (1065)، ومسلم (901/ 5، 902).

ص: 11

صالِحِ ابنُ أبى طاهِرٍ، أخبرَنا جَدِّى يَحيَى بنُ مَنصورٍ القاضِى، حدثنا أحمدُ ابنُ سلَمةَ، حدثنا هَنّادُ بنُ السَّرِىِّ التَّميمِىُّ، أخبرَنا أبو مُعاويَةَ، عن هِشامِ بنِ عُروةَ، عن أبيه، عن عائشةَ قالَت: كَسَفَتِ الشَّمسُ على عَهدِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقامَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّى فأَطالَ القيامَ، ثُمَّ رَكَعَ فأَطالَ الرُّكوعَ، ثُمَّ رَفَعَ فأَطالَ القيامَ وهو دونَ القيامِ الأوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ فأَطالَ الرُّكوعَ وهو دونَ الرُّكوعِ الأوَّلِ، ثُمَّ سَجَدَ، ثُمَّ قامَ فأَطالَ القيامَ وهو دونَ القيامِ الأوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ فأَطالَ الرُّكوعَ وهو دونَ الرُّكوعِ الأوَّلِ، ثُمَّ رَفَعَ فأَطالَ القيامَ وهو دونَ القيامِ الأوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ فأَطالَ الرُّكوعَ وهو دونَ الرُّكوعِ الأوَّلِ، ثُمَّ سَجَدَ وتَجَلَّتِ الشَّمسُ، فحَمِدَ اللَّهَ وأَثنَى عَلَيه، ثُمَّ قال:"أمّا بَعدُ، فإِنَّ الشَّمسَ والقَمَرَ لا يَخسِفانِ لِمَوتِ أحَدٍ ولا لِحَياتِه، ولَكِنَّهُما مِن آياتِ اللَّهِ، فإِذا رأَيتُموها فصَلُّوا وتَصدَّقوا واذكُروا اللهَ وادعُوه". ثُمَّ قال: "يا أُمّةَ محمدٍ، واللَّهِ إنْ أحَدٌ أغيَرَ مِنَ اللهِ أن يَزنِىَ عبدُه أو تَزنِىَ أمَتُه، يا أُمَّةَ محمدٍ، واللَّهِ لَو تَعلَمونَ ما أعلَمُ لَبَكَيتُم كَثيرًا ولَضَحِكتُم قَليلًا". قالَت: ثُمَّ رَفَعَ يَدَيه فقالَ: "ألا هَل بَلَّغتُ؟ ". قال: وحَدَّثَنا هَنّادُ بنُ السَّرِىِّ، حدثنا عبدَةُ، عن هِشامٍ، عن أبيه، عن عائشةَ قالَت: خَسَفَتِ الشَّمسُ على عَهدِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقامَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّى

(1)

. فذَكَرَ الحديثَ. لَفظُ حَديثِ أبى صالِحٍ. رَواه البخارىُّ في "الصحيح" عن محمدٍ عن عبدَةَ، ورَواه مسلم عن يَحيَى بنِ يَحيَى

(2)

.

(1)

أخرجه أبو نعيم في مستخرجه (2028) من طريق هناد عن أبى معاوية به. والنسائى (1499) من طريق عبدة به، وسيأتى في (6414، 6430).

(2)

البخارى (6631)، ومسلم (901/ 2).

ص: 12

6380 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا السَّرِىُّ بنُ خُزَيمَةَ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ مَسلَمَةَ، عن مالكٍ (ح) وأخبرَنا أبو الحَسَنِ علىُّ بنُ أحمدَ بنِ عُمَرَ المُقرِئُ ببَغدادَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ سَلمانَ، حدثنا إسحاقُ بنُ الحَسَنِ، حدثنا القَعنَبِىُّ، حدثنا مالكٌ، عن يَحيَى ابنِ سعيدٍ، عن عَمْرَةَ بنتِ عبدِ الرَّحمَنِ، عن عائشةَ زَوجِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم، أنَّ يَهوديَّةً جاءَت تَسأَلُها، فقالَت لَها: أعاذَكِ اللهُ مِن عَذابِ القَبرِ. فسألَتْ عائشَةُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أيُعَذَّبُ النّاسُ في قُبورِهِم؟ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "عائذًا باللَّهِ مِن ذَلِكَ". ثُمَّ رَكِبَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذاتَ غَداةٍ مَركَبًا فخَسَفَتِ الشَّمسُ، فرَجَعَ ضُحًى، فمَرَّ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَينَ ظَهرانَىِ الحُجَرِ، ثُمَّ قامَ يُصَلِّى وقامَ النّاسُ وراءَه فقامَ قيامًا طَويلًا، ثُمَّ رَكَعَ رُكوعًا طَويلًا، ثُمَّ رَفَعَ رأسَه فقامَ قيامًا طَويلًا وهو دونَ القيامِ الأوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ رُكوعًا طَويلًا وهو دونَ الرُّكوعِ الأوَّلِ، ثُمَّ رَفَعَ فسَجَدَ، ثُمَّ قامَ فقامَ قيامًا طَويلًا وهو دونَ القيامِ الأوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ رُكوعًا طَويلًا وهو دونَ الرُّكوعِ الأوَّلِ، ثُمَّ رَفَعَ فقامَ قيامًا طَويلًا وهو دونَ القيامِ الأوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ رُكوعًا طَويلًا وهو دونَ الرُّكوعِ الأوَّلِ، ثُمَّ رَفَعَ فسَجَدَ وانصَرَفَ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ما شاءَ اللَّهُ أن يَقولَ، ثُمَّ أمَرَهُم أن يَتَعَوَّذوا مِن عَذابِ القَبرِ

(1)

. رَواه البخارىُّ في "الصحيح" عن القَعنَبِىِّ وهو عبدُ اللَّهِ بنُ مَسلَمَةَ

(2)

.

(1)

المصنف في إثبات عذاب القبر (194) عن أبى الحسن به مختصرًا، ومالك 1/ 187، 188، ومن طريقه البخارى (1055). وأخرجه أحمد (24268)، والنسائى (1475) من طريق يحيى به.

(2)

البخارى (1049).

ص: 13

6381 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو بكرِ ابنُ إسحاقَ، أخبرَنا بشرُ بنُ موسَى، حدثنا الحُمَيدِىُّ، حدثنا سفيانُ قال: سَمِعتُ يَحيَى بنَ سعيدٍ يقولُ: سَمِعتُ عَمْرَةَ تُحَدِّثُ عن عائشةَ رضي الله عنها أنَّها قالَت: أتَت يَهوديَّةٌ فقالَت: أعاذَكِ اللَّهُ مِن عَذابِ القَبرِ. فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنّا لَنُعَذَّبُ في قُبورِنا؟ فقالَ كَلِمَةً:"إنِّى عائذٌ باللهِ مِن ذَلِكَ". قالَت: ثُمَّ خَرَجَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَومًا في مَركَبٍ وكَسَفَتِ الشَّمسُ، فخَرَجتُ أنا ونِسوَةٌ بَينَ الحُجَرِ، فجاءَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِن مَركَبِه سَريعًا حَتَّى قامَ في مُصلَّاه، فكَبَّرَ فقامَ قيامًا طَويلًا، ثُمَّ رَكَعَ رُكوعًا طَويلًا، ثُمَّ رَفَعَ فقامَ قيامًا طَويلًا وهو دونَ القيامِ الأوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ رُكوعًا طَويلًا وهو دونَ الرُّكوعِ الأوَّلِ، ثُمَّ رَفَعَ فسَجَدَ سُجودًا طَويلًا، ثُمَّ رَفَعَ ثُمَّ سَجَدَ سُجودًا طَويلًا وهو دونَ السُّجودِ الأوَّلِ، ثُمَّ فعَلَ في الثّانيَةِ مِثلَ ذَلِكَ، فكانَت صَلاتُه أربَعَ رَكَعاتٍ في أربَعِ سَجَداتٍ. قالَت: فسَمِعتُه بَعدَ ذَلِكَ يَتَعَوَّذُ مِن عَذابِ القَبرِ، وقالَ:"إنَّكُم تُفتَنونَ في قُبورِكُم كَفِتنَةِ المَسيحِ". أو: "كَفِتنَةِ الدَّجّالِ"

(1)

.

6382 -

وأخبرَنا أبو عبدِ اللهِ، أخبرَنِى أبو الوَليدِ، حدثنا إبراهيمُ بنُ أبى طالِبٍ، حدثنا ابنُ أبى عُمَرَ، حدثنا سفيانُ. بإِسنادِه ومَعناه، رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن ابنِ أبى عُمَرَ، إلَّا أنَّه لَم يَسُقِ المَتنَ

(2)

، وأَحالَ به على رِوايَةِ

(1)

الحميدى (179). وأخرجه البخارى (1064)، والنسائى (1476)، وابن خزيمة (1390) من طريق سفيان به.

(2)

مسلم (903/

).

ص: 14

سُلَيمانَ بنِ بلالٍ عن يَحيَى بنِ سعيدٍ

(1)

، ولَيسَ في رِوايَةِ سُلَيمانَ وصفُ السُّجودِ بالطُّولِ، وهو في رِوايَةِ ابنِ عُيَينَةَ كما ذَكَرنا.

6383 -

وأخبرَنا أبو القاسِمِ عبدُ الرَّحمَنِ بنُ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ عبدِ اللَّهِ الحُرْفِىُّ ببَغدادَ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ إبراهيمَ الشّافِعِىُّ، حدثنا أحمدُ ابنُ محمدِ بنِ عيسَى البِرْتِىُّ القاضِى، حدثنا أبو نُعَيمٍ، حدثنا شَيبانُ، عن يَحيَى ابنِ أبى كَثيرٍ، عن أبى سلَمةَ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ عمرٍو، قال: انكَسَفَتِ الشَّمسُ على عَهدِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثم نودِىَ: الصَّلاةَ جامِعَةً. فرَكَعَ رَكعَتَينِ في سَجدَةٍ، ثُمَّ قامَ فرَكَعَ رَكعَتَينِ في سَجدَةٍ، ثُمَّ جَلَسَ حَتَى جُلِّىَ عن الشَّمسِ، فقالَت عائشَةُ رضي الله عنها: ما سَجَدتُ سُجودًا قَطُّ ولا رَكَعتُ رُكوعًا قَطُّ أطوَلَ مِنه

(2)

.

رَواه البخارىُّ في "الصحيح" عن أبى نُعَيمٍ، وأَخرَجَه مسلمٌ عن محمدِ بنِ رافِعٍ عن أبى النَّضرِ عن شَيبانَ

(3)

.

6384 -

وأخبرَنا أبو زَكَريّا ابنُ أبى إسحاقَ المُزَكِّى، أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ سَلمانَ النَّجادُ قال: قُرِئَ على يَحيَى بنِ جَعفَرٍ وأَنا أسمَعُ قال: حدثنا أبو عامِرٍ العَقَدِىُّ، حدثنا سفيانُ، عن يَعلَى بنِ عَطاءٍ، عن أبيه، وعَطاءِ بنِ السّائبِ، عن أبيه جَميعًا، عن عبدِ اللَّهِ بنِ عمرٍو قال: انكَسَفَتِ الشَّمسُ على عَهدِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فأَطالَ القيامَ حَتَّى قيلَ: لا يَركَعُ. فرَكَعَ فأَطالَ الرُّكوعَ

(1)

مسلم (903/ 8).

(2)

المصنف في الصغرى (740)، وتقدم في (6372).

(3)

البخارى (1051)، ومسلم (910).

ص: 15

حَتَّى قيلَ: لا يَرفَعُ. فرَفَعَ فأَطالَ حَتَّى قيلَ: لا يَسجُدُ. ثُمَّ سَجَدَ فأَطالَ حَتَّى قيلَ: لا يَرفَعُ. ثُمَّ رَفَعَ فجَلَسَ فأَطالَ الجُلوسَ حَتَّى قيلَ: لا يَسجُدُ. ثُمَّ سَجَدَ فأَطالَ السُّجودَ، ثُمَّ رَفَعَ وفَعَلَ في الأُخرَى مِثلَ ذَلِكَ حَتَّى انجَلَتِ الشَّمسُ

(1)

.

فَهَذا الرّاوِى حَفِظَ عن عبدِ اللَّهِ بنِ عَمْرٍو طولَ السُّجودِ ولَم يَحفَظْ رَكعَتَينِ في رَكعَةٍ، وأبو سلَمةَ حَفِظَ رَكعَتَينِ في رَكعَةٍ وحَفِظَ طولَ السُّجودِ عن عائشةَ.

6385 -

وقَد رَواه مُؤَمَّلُ بنُ إسماعيلَ عن سُفيانَ، فزادَ في الحديث: ثُمَّ رَفَعَ رأسَه فأَطالَ القيامَ حَتَّى قيلَ: لا يَركَعُ. ثُمَّ رَكَعَ فأَطالَ الرُّكوعَ حَتَّى قيلَ: لا يَرفَعُ. أخبَرَناه أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا حُمَيدُ بنُ عَيّاشٍ

(2)

الرَّملِىُّ، حدثنا مُؤَمَّلُ بنُ إسماعيلَ، حدثنا سفيانُ. فذَكَرَه بالإسنادَينِ جَميعًا مَعَ هذه الزّيادَةِ

(3)

. وقَد أخرَجَه ابنُ خُزَيمَةَ في "مختصر الصحيح"

(4)

.

6386 -

أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ الحَسَنِ بنِ فُورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللهِ بنُ جَعفَرِ بنِ أحمدَ بنِ فارِسٍ، حدثنا يونُسُ بنُ حَبيبٍ، حدثنا أبو داودَ الطَّيالِسِىُّ،

(1)

سيأتى تخريجه في الحديث التالى.

(2)

في س، والمستدرك:"عباس". وينظر الجرح والتعديل 3/ 227.

(3)

الحاكم 1/ 329، وقال: حديث الثورى عن يعلى بن عطاء غريب صحيح. ووافقه الذهبى.

(4)

ابن خزيمة (1393). وتقدم في (3407) من طريق عطاء بن السائب به.

ص: 16

حدثنا هِشامٌ، عن أبى الزُّبَيرِ، عن جابِرِ بنِ عبدِ اللَّهِ قال: كَسَفَتِ الشَّمسُ على عَهدِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في يَومٍ شَديدِ الحَرِّ، فصَلَّى رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فأَطالَ القيامَ حَتَّى جَعَلوا يَخِرّونَ. قال: ثُمَّ رَكَعَ فأَطالَ، ثُمَّ رَفَعَ فأَطالَ، ثُمَّ رَكَعَ فأَطالَ، ثُمَّ رَفَعَ فأَطالَ، ثُمَّ سَجَدَ سَجدَتَينِ، ثُمَّ قامَ فصَنَعَ مِثلَ ذَلِكَ، فكانَت أربَعَ رَكَعاتٍ وأَربَعَ سَجَداتٍ، وجَعَلَ يَتَقَدَّمُ ويَتأَخَّرُ في صَلاتِه، ثُمَّ أقبَلَ على أصحابِه فقالَ: "إنِّى عُرِضَت علىَّ الجَنَّةُ والنّارُ، فقَرُبتُ مِن

(1)

الجَنَّةِ حَتَّى لَو تَناوَلتُ مِنها [قِطفًا نِلتُه" أو قال: "قَصُرَت يَدِى عنه" شَكَّ هِشامٌ "وعُرِضَت علىَّ النّارُ، فجَعَلتُ أتأَخَّرُ رَهبَةَ أن تَغشاكُم، ورأَيتُ امرأَةً]

(2)

حِمْيَريَّةً سَوداءَ طَويلَةً تُعَذَّبُ في هِرَّةٍ لَها رَبَطَتها فلَم تُطعِمْها ولَم تَسقِها ولَم تَدَعْها تأكُلُ مِن خَشاشِ

(3)

الأرضِ، ورأَيتُ فيها أبا ثُمامَةَ عمرَو بنَ مالكٍ يَجُرُّ قُصْبَه

(4)

في النّارِ، وِإنَّهُم كانوا يَقولونَ: إنَّ الشَّمسَ والقَمَرَ لا يَنكَسِفانِ إلَّا لِمَوتِ عَظيمٍ. وِإنَّهُما آيَتانِ مِن آياتِ اللَّهِ يُريكُموها، فإِذا انكَسَفا فصَلُّوا حَتَّى يَنجَلِىَ"

(5)

. أخرَجَه مسلمٌ في "الصحيح" مِن وجهَينِ عن هِشامٍ الدَّستُوائىِّ

(6)

.

(1)

في م: "منى".

(2)

سقط من: ص 3.

(3)

خشاش الأرض: هوامها وحشراتها، وقيل: صغار الطير، وحكى القاضى فتح الخاء وكسرها وضمها، والفتح هو المشهور. صحيح مسلم بشرح النووى 6/ 207، وينظر إكمال المعلم 1/ 334.

(4)

القصب: اسم للأمعاء كلها، وقيل: هو ما كان أسفل البطن من الأمعاء. ينظر النهاية 4/ 67.

(5)

المصنف في إثبات عذاب القبر (96)، والطيالسى (1861). وأخرجه أحمد (15018)، وأبو داود (1179)، والنسائى (1477)، وابن خزيمة (1380) من طريق هشام به.

(6)

مسلم (904/ 9).

ص: 17

6387 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حَدَّثَنِى عبدُ اللَّهِ بنُ سَعدٍ البَزّازُ، حدثنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ إسحاقَ، حدثنا الحَسَنُ بنُ محمدٍ الزَّعفَرانِىُّ، حدثنا محمدُ بنُ إدريسَ الشّافِعِىُّ، حدثنا يَحيَى بنُ سُلَيمٍ، عن عُبَيدِ

(1)

اللهِ، عن نافِعٍ، عن ابنِ عُمَرَ، أنَّ الشَّمسَ خَسَفَت على عَهدِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فصَلَّى النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم بالنّاسِ رَكعَتَينِ في كُلِّ رَكعَةٍ رَكعَتَينِ

(2)

. ورُوِىَ هَذا الحَديثُ أيضًا عن إبراهيمَ ابنِ محمدِ بنِ العباسِ الشّافِعِىِّ عن يَحيَى بنِ سُلَيمٍ

(3)

، فهو مِمّا تَفَرَّدَ به يَحيَى ابنُ سُلَيمٍ عن عُبَيدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، وفيما مَضى كِفايَةٌ.

6388 -

حدثنا أبو إسحاقَ إبراهيمُ بنُ محمدٍ الأُرمَوِىُّ الفَقيهُ، أخبرَنا الفَقيهُ أبو القاسِمِ عبدُ اللهِ بنُ أحمدَ بنِ محمدِ بنِ يَعقوبَ النَّسَوِىُّ بها، أخبرَنا أبو العباسِ الحَسَنُ بنُ سُفيانَ، حَدَّثَنِى الحُسَينُ بنُ علىٍّ، عن يَعقوبَ بنِ إبراهيمَ، حدثنا أبى، عن محمدِ بنِ إسحاقَ قال: حَدَّثَنِى الحارِثُ بنُ فُضَيلٍ الأنصارِىُّ ثُمَّ الخَطْمِىّ، عن سُفيانَ بنِ أبى العَوجاءِ، عن أبى شُرَيحٍ الخُزاعِىِّ قال: كَسَفَتِ الشَّمسُ في عَهدِ عثمانَ رضي الله عنه بالمَدينَةِ وبِها عبدُ اللهِ بنُ مَسعودٍ. قال: فخَرَجَ عثمانُ رضي الله عنه، فصَلَّى بالنّاسِ تِلكَ الصَّلاةَ رَكعَتَينِ وسَجدَتَينِ في كُلِّ رَكعَةٍ. قال: ثُمَّ انصَرَفَ عثمانُ فدَخَلَ دارَه، وجَلَسَ عبدُ اللَّهِ

(1)

في س: "عبد". وينظر تعقيب المصنف على الحديث، وتهذيب الكمال 31/ 365.

(2)

المصنف في بيان خطأ من أخطأ على الشافعى ص 120. وأخرجه في المعرفة (1975) من طريق الزعفرانى به.

(3)

أخرجه المصنف في بيان خطأ من أخطأ على الشافعى ص 121 من طريق إبراهيم بن محمد بن العباس الشافعى به.

ص: 18